لقد سقط النسر من العلم

[علاء الدين حسو]

لقد سقط النسر من العلم

الصدمة لم أفق منها بعد ...
ليست الصدمة من تصرّف العدو الصهيوني ، بل من تصرّف النسر..
ليس لأنّ غزة أصبحت (طنجرة) ضغط ، يُطبخ فيها أهلنا ، على نارٍ مسعورة ، وقد تعطّل صمام أمانها، فنخاف من فتحها ونفضل الابتعاد حتى تنفجر، وما فيها في (ستين داهية)..
بل من صمت النسر..
والدهشة ليس لأنّ الأطباء، الأبطال، بضوء (الموبايل) يجرون العمليات الجراحية ،
و لا لبسالة الفدائيين، بضوء القنابل الذكية التي تهطل عليهم، كحجارة من سجيل، يدافعون عن شرفنا ، عن عزتنا ..
بل من سكوت النسر
قد أتصوّر بأنّ هناك فرد منّا ،من لحمنا ودمنا، يأكل فلا يغص ّ ، و يلاعب طفله وابتسامة شاحبة صفراء لا ترسم على وجهه، يتفرج على الشهداء ولا يبكي.
ولكّني لا أتصوّر أنّ النسر الذي يرفرف مع العلم قد سقط ..

سأعلّم أولادي حكاية جديدة ، وسأحفر في رؤوسهم حفرة ، أصرخ فيها بكل قوتي ، لقد سقط النسر حين شعر بعشق رافع العلم لنجمة داود .