المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعوة للمشاركة بالعدد الثالث | دورية كان التاريخية



أشرف صالح المؤرخ الصغير
10/01/2009, 04:08 PM
السيدات والسادة / رواد منتديات واتا الحضارية
الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب
تحية طيبة وبعد

يسر دورية كان التاريخية دعوتكم للمشاركة في العدد الثالث من الدورية والذي يصدر بمشيئة الله مارس القادم 2009. نستقبل الأعمال المطلوبة للنشر ( مقال - دراسة - عرض كتاب - عرض أطروحة ابتداءً
من اليوم وحتى 15 فبراير 2009.

تُرسل الأعمال المطلوبة للنشر على البريد الإلكتروني بصيغة برنامج وورد .word موضح بها اسم كاتب المقال، الدرجة العلمية والتخصص، البريد الإلكتروني، الموقع أو المدونة الشخصية،
صورة شخصية للنشر مع المقال (إن أمكن).

مع تحياتنا وتمنياتنا لكم بدوام التوفيق والنجاح

هيئة التحرير
دورية كان التاريخية
www.historicalkan.co.nr
mr.ashraf.salih@gmail.com

الدكتور عبدالوهاب القحطاني
07/02/2009, 08:51 PM
اقتصاد غزة وحبل الغسيل

د. عبد الوهاب القحطاني
جامعة الملك فهد للبترول والمعادن
الظهران-المملكة العربية السعودية

اقتصاد غزة يمر بأحلك المراحل والظروف منذ الحصار الصهيوني والحرب المدمرة التي شنها الصهاينة ضد غزة، حيث يتضح ذلك من حبل الغسيل الذي يعد لعبة بسيطة للفقراء مارسها أطفال غزة اللاجئون في إحدى المدارس بعد أن فقدوا أمهاتهم وآباءهم وبيوتهم، بينما أطفال العالم يقضون أوقاتا ممتعة في ديزني لاند بالولايات المتحدة وأوروبا واليابان، بل من لا تتوافر لهم مدن العاب ديزني لاند تتوافر لهم مدن ألعاب في بلدانهم تتوافر فيها وسائل الترفيه والألعاب. أطفال غزة يعيشون أصعب الأوقات جراء الحرب الصهيونية على قطاع غزة تحت ذرائع واهية وصمت دولي ناقم على حماس التي لا تملك أسلحة الدمار الشامل الذي يملكه الصهاينة الذين دمروا أجساد الأبرياء من أهل غزة . أطفال تدمي لحالهم القلوب بما فيها قلوب بعض اليهود الذين بكوا هذه المأساة والمعاناة الإنسانية التي لم يسبق لها مثيل، حيث القنابل الفوسفورية تفتك بالأبرياء والعالم لا يحرك ساكناً، بينما يندد بصواريخ بالية لا تحقق أهدافها ولا توقع ضحايا في جيش العدو الصهيوني ومنشآته الحيوية.
حرية أطفال غزة مسلوبة وخوفهم يزيد مستقبلا مظلما يشير إلى أن حياتهم في جحيم تحت أصوات طائرات ومدافع وقنابل الصهاينة الذين لا يأبهون بقرارات الأمم المتحدة أو المنظمات الإنسانية الدولية، حيث صرح شمعون بيريز بأن إسرائيل لا تأبه بسمعتها الدولية لأنها تعلم مسبقاً أن صمت العالم إشارة للمضي في قتل أطفال سكان غزة بحجة ملاحقة مناضلي حماس الذين تسميهم إسرائيل إرهابيين، أي منطق هذا عندما يحول الجهاد إلى إرهاب بمباركة ومساندة غير مسبوقة من بعض قيادات العرب لأنهم أقسموا لأمريكا على محاربة الإرهاب الذي أصبح يشمل الجهاد والنضال لنيل الحرية والسيادة الوطنية.
أطفال العالم يجدون الماء النقي والغذاء الكافي لنموهم، بينما أطفال غزة يواجهون الفقر والجوع وتنمو أجسادهم الضعيفة ببطء تحت أصوات الطائرات الحربية والقنابل المحرمة دولياً ومدافع الدبابات التي دمرت أجسادهم وقتلت أمهاتهم وآباءهم قبل تدمير بيوتهم. إنه عالم ظالم يسمي نفسه عالم الديموقراطية والحرية والإنسانية، بينما حقيقته أنه عالم الازدواجية في تعريف الإنسان وحريته. أطفال غزة يعيشون حالة نفسية خطيرة عندما يشاهدون ويعلمون بقتل أمهاتهم وآبائهم بأسلحة الدمار الشامل التي يمارسها الصهاينة على غزة. هؤلاء الأطفال سيحملون في أذهانهم الانتقام من العدو الذي أباد الكثير منهم وحولهم إلى مشردين في المدارس والملاجئ التي لم تسلم من حقد الصهاينة الذي صبوه على الأبرياء في غزة. حصار غزة وعدم السماح بالمساعدات العربية والدولية سيزيد تفشي الأمراض نتيجة الفقر والجوع. ما يقوم به الصهاينة أكثر مما قام به هتلر ضدهم، بل تمرسوا في صناعة أسلحة كيميائية تفتك بأطفال وشيوخ ونساء فلسطين.
تأهيل أطفال غزة يحتاج للكثير من الموارد للتغلب على الجوع والفقر وما خلفته حرب الصهاينة عليهم من سيكولوجية نفسية صعبة وتشوهات حولت أجسادهم إلى نياشين تشهد على براءتهم. ولقد شهدنا على شاشات الفضائيات الأطفال في غزة ينشدون للسلام والرثاء معاً ما يزيد الحاجة لبرامج تأهيلية تعيد لهم الأمل والحياة الطبيعية بعدما فجرت الحرب الغاشمة شرايين الحياة فيهم.
أطفال غزة بحاجة للسلام والرفاهية والطمأنينة والسكينة وديزني لاند على مستوى حبل الغسيل الذي يكاد يكون مفقوداً عند معظم الفلسطينيين في غزة لأنهم فقدوا كل ما يستدعي الغسيل، حيث إن كل شيء تحت الأنقاض التي سببها العدو الصهيوني الغاشم ضد غزة.
جامعة الملك فهد للبترول والمعادن
asalka@yahoo.com