علاء الدين حسو
25/12/2006, 04:52 PM
العاجز...
صوب المسدس نحو دماغه..ضغط على الزناد..فانفجر الرأس وتناثرت أجزاؤه في ارض الغرفة..
اندفعت زوجه نحو غرفته، ولكنها فشلت في فتح الباب المغلق من الداخل..صرخت بأعلى صوتها ..فاجتمع الجيران..خلعوا الباب ودخلوا ...فظيع، مخيف، مهيب كان المنظر..
اكتشفت ورقة ضمن مذكراته الخاصة وكان ذلك بعد ستة أيام من انتحاره كتب فيها:
" لقد تأكدت تماما ،بأني لن استطيع تحقيق الفائدة لبلدي ولأهلي،فاخترت الموت وأنا اعلم بأنه ليس من حقي قتل النفس ولكن لو كنتم مكاني لفعلتم.."
يوم الأربعين وصلت رسالة إليه من صديق قديم مغترب في ألمانيا لم يعلم بانتحاره:
" صديقي..وجدت فيك الشهامة ,والصمود ..ها أنا اصدم فيك ،واحزن عليك ..صدقني لو كان بإمكاني مساعدتك لما ترددت لحظة..كل ما يمكنني أن أرسل إليك كلمات، كلمات فقط.. أخوك – توتلنغن."
اعترفت أرملته و لأول مرة . بعد مرور عام على وفاته.. بأنه كان يتردد في أيامه الأخيرة على عاهرة تعرف عليها في الحديقة.. وأصبح قلقا ومنعزلا أكثر من اللازم وحين سألته أجاب بأن كل ما كان يؤمن به هباء ..ويتمنى أن يشعر بأنه يحقق شيء ما..وأنه سيضع حدا لهذه المهزلة..ويتمنى من خالقه أن يعفوا عنه..
بعد ثلاث سنوات ،اسرّت أرملته بين أحضان زوجها الجديد بأنها كانت من الممكن أن تصبر على عدم وجود الأطفال ولكنها لا تصبر على رجل عاجز على هزها في السرير..
خريف 1992
صوب المسدس نحو دماغه..ضغط على الزناد..فانفجر الرأس وتناثرت أجزاؤه في ارض الغرفة..
اندفعت زوجه نحو غرفته، ولكنها فشلت في فتح الباب المغلق من الداخل..صرخت بأعلى صوتها ..فاجتمع الجيران..خلعوا الباب ودخلوا ...فظيع، مخيف، مهيب كان المنظر..
اكتشفت ورقة ضمن مذكراته الخاصة وكان ذلك بعد ستة أيام من انتحاره كتب فيها:
" لقد تأكدت تماما ،بأني لن استطيع تحقيق الفائدة لبلدي ولأهلي،فاخترت الموت وأنا اعلم بأنه ليس من حقي قتل النفس ولكن لو كنتم مكاني لفعلتم.."
يوم الأربعين وصلت رسالة إليه من صديق قديم مغترب في ألمانيا لم يعلم بانتحاره:
" صديقي..وجدت فيك الشهامة ,والصمود ..ها أنا اصدم فيك ،واحزن عليك ..صدقني لو كان بإمكاني مساعدتك لما ترددت لحظة..كل ما يمكنني أن أرسل إليك كلمات، كلمات فقط.. أخوك – توتلنغن."
اعترفت أرملته و لأول مرة . بعد مرور عام على وفاته.. بأنه كان يتردد في أيامه الأخيرة على عاهرة تعرف عليها في الحديقة.. وأصبح قلقا ومنعزلا أكثر من اللازم وحين سألته أجاب بأن كل ما كان يؤمن به هباء ..ويتمنى أن يشعر بأنه يحقق شيء ما..وأنه سيضع حدا لهذه المهزلة..ويتمنى من خالقه أن يعفوا عنه..
بعد ثلاث سنوات ،اسرّت أرملته بين أحضان زوجها الجديد بأنها كانت من الممكن أن تصبر على عدم وجود الأطفال ولكنها لا تصبر على رجل عاجز على هزها في السرير..
خريف 1992