أخى بالداخل!!

[محمد اسلام بدر الدين]

وانا فى طريقى للمنزل...
وأنا صاعداً السُلم
وما إن هممت بفتح الباب
سمعت اصوات نعال تقرع جسداً بالٍ نحيل
سمعت أصوات صراخ قد بدأ يتلاشى
أو قل قد بُح صوت المستصرخ
آخر ما فقهت من صراخه " أغيثونى"
ذهبت لمصدر الصوت
ناحية غرفتى
وجدت دماءً على الأرض
ووجدت رجلا .. لا بل إمرأة..
لا أعلم حقاً
المهم انه شئُ يشبه الإنسان
طاعن فى السن
ملأت وجهه تعابير الخوف واللؤم
الطمع والتآمر
واقفٌ على باب الغرفة
فقلت له من أنت؟
قال.. ألا تعرفنى؟
انا صمتُك...
فَصَمتُ........................................... ..
سائلته.. من بالداخل يستصرخ؟
قال " إنه مذنب يعاقب..."
قاطعته " وفيما يعاقب... ومن المُعاقِــب؟"
وكيف يبدو المضروب
قال " شبيهك"
فكرت لثانية من كان بالمنزل آخر مرة!
صحت .... اخى !! أخى!! لا
قال "نعم أخيك"
قلت " أتركه يا لئيم"
"إفتح الباب"
وأخى يحاول الهرب وفتح الباب
نادانى أخى بصوت مُتعب مجهد
"يا محمد ساعدنى ناولنى سكين"
قلت "لا استطيع"
قال "إعطنى ضِـمادة"
قلت "ها... لا أستبين"
قال " يا محمد اعطنى منديل أمسح به دمعى"
قلت "لا استطيع نفذت مناديلى بعد ان جففت دمعى"
أدمع وحدك قد إنتهى أمرك

[ايناس القاسم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخي الكريم محمد إسلام بدر الدين تحياتي

هذا المساء وهذه الكلمات الموجهة للضمير
هذا الجَلدُ للنفس ولأوتارٍ قطعها الخوف
ستبقى للأبد ملجمةَ هذه الأفواه
لن نقول شيء لأننا لم نرى شيء
همسة .... صديقي مساؤك أجمل لو خلى من بعض الصور
ولو خلقنا وجهاً آخر للوطن
تحياتي أخي الكريم

[فاطمة عبيدات]

عمتَ مساءً يا سيدي،
لأول مرة بتاريخ قراءاتي،أجيز لنصٍ بأنه استطاع بعثرتي بشكلٍ عميق.
ذاتي القارئة لا هيَّ هناك،ولا هناك،وألهثُ وراء حروفك،
فأجدك أغرقتني بحكمة أراها شخصياً فذّة.
شملتَ في كلماتك،العرب،ونحن،والكل،وكافة الحيثيات،وما جعلت لي مجالاً لمفاوضة النص.
أتعلمْ
أحني قامتي

[محمد اسلام بدر الدين]

جزاكم الله خيرا الأخت فطمة والاخت إيناس
اللهم إنفع بنا وبكتاباتنا علها تكون يوما... سببا فى ايقاظنا وإيقاظ امتنا