المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أما آنَ لأبو مازن.......



عبدالله الخطيب
11/01/2009, 12:40 PM
أما آنَ لأبو مازن.......



لقد دخل العدوان الصهيوني على غزة يومه السادس عشر.
هذا العدوان الذي شنته عصابات الجيش الصهيوني بمباركة أمريكية.. عربية.. وفلسطينية أيضاً.
هذا العدوان الذي جاء نتيجة الفشل الذريع للحصار التجويعي الخانق بقصد كسر المقاومة الفلسطينية و كسر صمود غزة.. برجالها و نسائها و أطفالها.

منذ اليوم الأول للعدوان.. أعلنتها غزة.. و أعلنتها كتائب المقاومة الباسلة: لن نستسلم.. و لن نركع.. و ستكون غزة مقبرة الغزاة و المتآمرين.

اليوم.. تقف غزة بمفردها.. تواجه أعتى ألات الحرب العسكرية في العالم.. و أخر ما انتجته وطورته مصانع الطائرات و الأسلحة الأمريكية المتفوقة تكنولوجياً.
لا يجب أن ننسى أن تلك الأسلحة مزودة بنفطٍ عربيٍ عالي الجودة و النقاوة.

اليوم.. و أمس.. و منذ اليوم الأول للمجازر الصهيونية ضد الفلسطينين أصحاب الأرض.. خرجت الملايين الغاضبة في شتى بقاع الأرض.. منددة بالعدوان الغاشم وبالجرائم الأمرُصهيونية.. و بالصمت و التواطىء العربي الحقير.. مطالبة بالوقف الفوري للعدوان.. و بالوقف الفوري للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

اليوم.. خرج علينا الرئيس المنتهية ولايته.. و المُمدد له بصكِ الجرائم الأسرائيلية على القطاع.. يُطالب بوقف المقاومة و رفضِها.
خرج اليوم ابو مازن و كعادته من منتجع شرم الشيخ و بمباركة الرئيس المصري محمد حسني "باراك".. يرمي المقاومة بأشد أسلحته فتكاً.. بصلياتٍ حاقدة.. بنفسٍ تآمري خبيث.. بسهامٍ امرُصهيونية عربية غادرة.. ليقول:
أذا كانت المقاومة ستُدَمِر شعبنا.. فلسنا بحاجة اليها.

لقد تناسى اليوم هذا الرئيس المُنتهية ولايته أنه.. لولا المقاومة لما وطئت قدمه أرض الوطن.. و ما كان له كرسي في رام الله.

يبدو أن أبو مازن أحس بالشربة.. و أتضحت له الروؤية بأن رهانه على سقوط غزة قد سقط.. و أن غزة صامدة بشعبها و بمقاومتها البطلة.. و هو الذي كان يُمنيّ نفسه بالعودة الى غزة.. و لو على ظهر دبابة صهيونية.. فأعدَّ العدّة للتجديد لفترة رئاسية جديدة.

لقد علم اليوم ابو مازن أن أوراقه قد سقطت.. و أن الكلمة الأولى و الأخيرة في يد المقاومة الفلسطينية المُتمثلة بكل الفصائل التي تحظى بتأييد الشعب الفلسطيني.

اليوم.. يتسأل المواطن الفلسطيني.. و العربي.. و كل الأحرار و الشرفاء:
أما آنَ لأبو مازن أن يكُفَ عن اللهثِ خلف سراب الحلول الأمبريالية الصهيونية و الرجعية العربية المُتعفنة؟؟؟؟
أما آنَ له أن يعي و يعلم بأنها حلول تصفوية؟؟؟؟
****************************************
ابن البلد