فاطمة عبيدات
11/01/2009, 05:08 PM
مناشدةٌ حميرية
يُحكى يا سادة يا كرام،وعلى رسول الله(محمدٍ صلى الله عليه وسلم أشرف التسليم وأتم الصلوات).أنَّ الجنس الحيواني قد خرجَ عن صمته في اللا كلام.وكانَ لنا أن نتوقف عند هذا الحوار،
ونودُ أن نعلمكم،بأن (الذات الكاتبة)،لا تعتذر عن التشابه الحاصل بين الشخوص على أرض الواقع،مع الشخوص في هذه الإشادة.
وفجأةً استيقظ النهار،جزِعاً من نهيق الحمير.فشّمر عن ساقيه،وذهبَ ليغفو في أحضان بائعات الهوى (موقفٌ عربيٌ بحتْ).
والمشهد يأخذنا نحو تلك البقعة،هاكم المصباح معلقٌ فوق الرؤوس،فلا تخشوا الله في العتمة.
وبعد أن اتخذ الكل مقعده،على منصة المريخ،خرجَ للحضور حمارٌ(نيليُّ اللونِ).وما لبثَ الجمهور من الدهشةِ إلاّ أنْ تحملقوا في وجوه أكفهمْ،إلى أن خرج حمارٌ آخر(ليلكي اللون).
ومن على هذه المنصة،باسمي وباسم زميلي الحمار الليكي،نشكركم جزيلَ الشكرِ على مشاركتنا هذه الأمسية الفاخرة بوجود آذانكم،مع العلم والتنويه،بأنّا حميرٌ ننتمي بكلِ ما في الكلمة من معنى(للبيئة الحيوانية)،ونرفضُ رفضاً قاطعاً،حاسماً،جازماً أن ننتمي للبيئة الإنسانية وبخاصه(الحمير منهم)…….هكذا قال: (الحمار النيّلي).
نبدأ معكم هذه المسرحية،وهي مهداةٌ منّا نحنُ حكماء الغابة،إلى (الشعب الفلسطيني المرابط).
مشهدُ العتاب؛
الحمار النيلي:بئس الحياة يا أخي في المرعى،يقولونَ أنّ الحمير،بلا مشاعر،بئس الحياة.
الحمار الليلكي:ماذا أقولُ لك يا عزيزي،فهمْ ينتهكون وجودنا،ويعتبرون (أنفسهم)،على رأس الهرم للتطور العقلي،فعلاً بئساً لها من حياة.
الحمار النيلي:ما بالُ (إخوتنا من الجنس الآخر)،لا يُساندون بعضهم؟!.
الحمار الليلكي:أرجوكَ،لا تعتبرهم إخوتنا. فإن علموا بهذا سيقتسمون معنا الشعير،ونحن لا نملكُ قوت يومنا.
مشهد الشرف؛
الحمار الليلكي:لقد سمعتُ يا عزيزي بأنك أرسلتَ (الأتانِ) زوجتك للقتال؟!،أمعقولٌ بأن تضحي في (أمِ العيال)؟!.
الحمار النيلي: (يا رجل)،إنها تريد (الجهاد)،بشدة. في كلِ يومٍ كانتْ تُغرقني خطباً،ومواعظَ (رثائية).فقلتُ لها: اذهبي وعسى أن ألقاكِ (في الجنة)،علّنا نقدمُ للمقاومة شيئاً بسيطاً.
مشهد العروبة؛
الحمار النيلي: دعني أضربُ لكَ مثلاً يا أخي،وتأكد لو عُرضتْ عليَّ كافة المغريات من قبل (اسرائيل وأعوانها)،لن أقوم ببيعكَ رخيصاً في سوق النخاسة العالمي.دعني أضربُ لكَ هذا المثل؛أإذا تمت مهاجمتي يوماً في عقرِ داري؟،أتراكَ تتركني بلا معونةٍ حتى وإن كانت كلامية؟!.
الحمار الليلكي:هزلت وربُّ الكعبة،أأترككَ تُعاني،وأنتَ من لحمي ودمي. أتعتقد بأني (حيوانٌ بشري).
مشهد الختام؛
الحمار النيلي: لقد اشتقتُ إلى (أم العيال) يا أخي،فالمضجعُ فارغٌ من بعدها. أوآآآآآه يا (أتاني).الحمار الليلكي: يا أخي توكل على الله. زوجتك مجاهدةٌ بإذن الله،فقد هزتْ أوصال المغتصبين. ألم تعلمْ بأنها مفخرةٌ لنا،فمنْ غيرها يشترك في عملية استشهادية؟!.
الحمار النيلي: قلتُ لها وأقول وما زلتُ أقول: إن كانت قد أعدمت (الحمير)، من عندكم فأعلمونا نسير لكم (رجلاااااااااااا)
.
.فاطمة عبيدات----القدس-المحتلة
يُحكى يا سادة يا كرام،وعلى رسول الله(محمدٍ صلى الله عليه وسلم أشرف التسليم وأتم الصلوات).أنَّ الجنس الحيواني قد خرجَ عن صمته في اللا كلام.وكانَ لنا أن نتوقف عند هذا الحوار،
ونودُ أن نعلمكم،بأن (الذات الكاتبة)،لا تعتذر عن التشابه الحاصل بين الشخوص على أرض الواقع،مع الشخوص في هذه الإشادة.
وفجأةً استيقظ النهار،جزِعاً من نهيق الحمير.فشّمر عن ساقيه،وذهبَ ليغفو في أحضان بائعات الهوى (موقفٌ عربيٌ بحتْ).
والمشهد يأخذنا نحو تلك البقعة،هاكم المصباح معلقٌ فوق الرؤوس،فلا تخشوا الله في العتمة.
وبعد أن اتخذ الكل مقعده،على منصة المريخ،خرجَ للحضور حمارٌ(نيليُّ اللونِ).وما لبثَ الجمهور من الدهشةِ إلاّ أنْ تحملقوا في وجوه أكفهمْ،إلى أن خرج حمارٌ آخر(ليلكي اللون).
ومن على هذه المنصة،باسمي وباسم زميلي الحمار الليكي،نشكركم جزيلَ الشكرِ على مشاركتنا هذه الأمسية الفاخرة بوجود آذانكم،مع العلم والتنويه،بأنّا حميرٌ ننتمي بكلِ ما في الكلمة من معنى(للبيئة الحيوانية)،ونرفضُ رفضاً قاطعاً،حاسماً،جازماً أن ننتمي للبيئة الإنسانية وبخاصه(الحمير منهم)…….هكذا قال: (الحمار النيّلي).
نبدأ معكم هذه المسرحية،وهي مهداةٌ منّا نحنُ حكماء الغابة،إلى (الشعب الفلسطيني المرابط).
مشهدُ العتاب؛
الحمار النيلي:بئس الحياة يا أخي في المرعى،يقولونَ أنّ الحمير،بلا مشاعر،بئس الحياة.
الحمار الليلكي:ماذا أقولُ لك يا عزيزي،فهمْ ينتهكون وجودنا،ويعتبرون (أنفسهم)،على رأس الهرم للتطور العقلي،فعلاً بئساً لها من حياة.
الحمار النيلي:ما بالُ (إخوتنا من الجنس الآخر)،لا يُساندون بعضهم؟!.
الحمار الليلكي:أرجوكَ،لا تعتبرهم إخوتنا. فإن علموا بهذا سيقتسمون معنا الشعير،ونحن لا نملكُ قوت يومنا.
مشهد الشرف؛
الحمار الليلكي:لقد سمعتُ يا عزيزي بأنك أرسلتَ (الأتانِ) زوجتك للقتال؟!،أمعقولٌ بأن تضحي في (أمِ العيال)؟!.
الحمار النيلي: (يا رجل)،إنها تريد (الجهاد)،بشدة. في كلِ يومٍ كانتْ تُغرقني خطباً،ومواعظَ (رثائية).فقلتُ لها: اذهبي وعسى أن ألقاكِ (في الجنة)،علّنا نقدمُ للمقاومة شيئاً بسيطاً.
مشهد العروبة؛
الحمار النيلي: دعني أضربُ لكَ مثلاً يا أخي،وتأكد لو عُرضتْ عليَّ كافة المغريات من قبل (اسرائيل وأعوانها)،لن أقوم ببيعكَ رخيصاً في سوق النخاسة العالمي.دعني أضربُ لكَ هذا المثل؛أإذا تمت مهاجمتي يوماً في عقرِ داري؟،أتراكَ تتركني بلا معونةٍ حتى وإن كانت كلامية؟!.
الحمار الليلكي:هزلت وربُّ الكعبة،أأترككَ تُعاني،وأنتَ من لحمي ودمي. أتعتقد بأني (حيوانٌ بشري).
مشهد الختام؛
الحمار النيلي: لقد اشتقتُ إلى (أم العيال) يا أخي،فالمضجعُ فارغٌ من بعدها. أوآآآآآه يا (أتاني).الحمار الليلكي: يا أخي توكل على الله. زوجتك مجاهدةٌ بإذن الله،فقد هزتْ أوصال المغتصبين. ألم تعلمْ بأنها مفخرةٌ لنا،فمنْ غيرها يشترك في عملية استشهادية؟!.
الحمار النيلي: قلتُ لها وأقول وما زلتُ أقول: إن كانت قد أعدمت (الحمير)، من عندكم فأعلمونا نسير لكم (رجلاااااااااااا)
.
.فاطمة عبيدات----القدس-المحتلة