المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أليس إقصاء الجماعات الإسلامية خيانة للوطن؟!



عامر العظم
12/01/2009, 11:04 AM
أليس إقصاء الجماعات الإسلامية خيانة للوطن؟!

إقصاء الجماعات الإسلامية سبب تراجع الأمة!

انظروا إلى مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وسوريا والأردن ولبنان..وربما جزئيا فلسطين والسودان...ماذا تلاحظون؟! ما القاسم المشترك بينها جميعا؟! إنها تهمش وتقصي وتلاحق التنظيمات والجماعات الإسلامية المعتدلة وترسلها إلى السجن أو تحولها بالضغط والملاحقة إلى متطرفة!

لست إسلاميا ولا أؤيد إقامة دولة دينية لأنها لا تتناسب والعصر من وجهة نظري، لكن دعونا نسأل الأسئلة التالية:

1. ألا تعلمون أن هذه التنظيمات والجماعات لها قاعدة شعبية قوية؟!
2. ألا تعلمون أن هذه التنظيمات والجماعات منظمة ومنجزة اجتماعيا واقتصاديا، الخ؟!
3. لماذا تهمش الدول العربية هذه التنظيمات والجماعات؟!
4. لماذا لا تستفيد الحكومات العربية من قدرات وطاقات هذه الجماعات؟!
5. هل يهمش أو يلاحق الحاكم العربي هذه الجماعات حفاظا على الوطن أم على كرسيه؟!
6. لماذا يتبجح الحاكم العربي بالديموقراطية وهو يهمش شريحة هامة من شعبه؟!
7. هل الديموقراطية هي لانتخاب الرئيس حتى المقبرة والتوريث؟!
8. لماذا لا تكون الحكومات العربية كالنحلة تمتص رحيق الأزهار؟!
9. لماذا لا يتصرف الحاكم كقائد لكل الشعب؟! لماذا لا يتصرف ككبير القوم؟!
10. لماذا لا يكون هناك نموذج إسلامي تركي في الدول العربية مثلا؟!
11. أليس إقصاء الجماعات الإسلامية خيانة للوطن؟!
12. لماذا لا تدافع ككاتب أو صحفي أو إعلامي مستقل أو حر عن ذلك إن كنت صادقا وموضوعيا حقا؟!

مختار محمود
12/01/2009, 12:46 PM
1. ألا تعلمون أن هذه التنظيمات والجماعات لها قاعدة شعبية قوية؟!
أزعم أن الحكومات خططت جيداً لتنفير القواعد الشعبية من هذه الجماعات ونجحت في ذلك
2. ألا تعلمون أن هذه التنظيمات والجماعات منظمة ومنجزة اجتماعيا واقتصاديا، الخ؟!
ربما احتاجت بعض التصحيح لعدد من المفاهيم على المستوى السياسي
3. لماذا تهمش الدول العربية هذه التنظيمات والجماعات؟!
لكونها البديل الأمثل للجلوس على الكراسي الكائنة تحت مقعداتهم.
4. لماذا لا تستفيد الحكومات العربية من قدرات وطاقات هذه الجماعات؟!
هم يريدون تهميشهم وإظهارهم كعالة على الأوطان أو كأجسام غريبة.
5. هل يهمش أو يلاحق الحاكم العربي هذه الجماعات حفاظا على الوطن أم كرسيه؟!
ما بعد أم ......!!
6. لماذا يتبجح الحاكم العربي بالديمقراطية وهو يهمش جزءً كبيرا من شعبه؟!
حتى لا تسقطه أمريكا فلابد أن يجعجع بالديمقراطية.
7. هل الديمقراطية هي لانتخاب الرئيس حتى المقبرة والتوريث؟!
كلام فات عليه الفوت
8. لماذا لا تكون الحكومات العربية كالنحلة تمتص رحيق الأزهار؟!
هي تمتص الدماء ولا تحب الرحيق.
9. لماذا لا يتصرف الحاكم كقائد لكل الشعب؟! لماذا لا يتصرف ككبير القوم؟!
هو عبد المأمور وليس عبد الآمر هو عبد المأمور عبارة مضحكة
10. لماذا لا يكون هناك نموذج إسلامي تركي في الدول العربية مثلا؟!
الأنموذج التركي لا يريدونه لكونه يذكر بالدولة العثمانية وهو ما لا يريده الغرب
11. أليس إقصاء الجماعات الإسلامية خيانة للوطن؟!
بالفعل خيانة وخيانة عظمى
12. لماذا لا تدافع ككاتب أو صحفي أو إعلامي مستقل أو حر عن ذلك إن كنت صادقا وموضوعيا حقا؟!
هو الخوف يا سيدي

كاظم عبد الحسين عباس
12/01/2009, 12:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
تحياتي اخي الحبيب ....
جوابي على كل تساؤلاتك الكريمه .....
ولكم في العراق اسوة حسنة يا اولي الالباب ...

المشكلة ياسيدي في ان هذه الجماعات كما سميتها هي احزاب تفرقها الاجندات الطائفية ...هل هي حقا جماعات اسلامية
ام انها محض احزاب طائفية والدين والطائفه هو محض ستار لانشطتها السياسية ؟
موضوع شائك يا اخي عامر ..

عامر العظم
12/01/2009, 02:56 PM
أخي الدكتور كاظم حفظه الله،
أشكر الأخ مختار وأشكرك...

إن لاحظت، فأنا لم أورد العراق وترددت حتى في إيراد لبنان أعلاه لأن بعض التنظيمات مسموح لها والبعض الآخر ممنوعة وهناك إسلاميين معتقلين منذ سنوات بدون محاكمات، لأنهما بلدان متعددا الأعراق والطوائف والمذاهب! كما أنني لا أتحدث عن "الإسلام الخليجي"، لأنه موجه أو مدجن أو مبرمج أو مغلف بغلاف قبلي.

أتحدث عن تهميش وتحجيم الجماعات الإسلامية مثل الإخوان المسلمين المعتدلة وغيرها في مصر وسوريا والأردن وليبيا وتونس والجزائر...

قد أؤيدك في عدم نجاح مثل هذه الجماعات في العراق ولبنان - وحتى إيران- خاصة أن كان هناك أكثر من دين ومذهب وطائفة في البلد الواحد..

طارق حسن السقا
12/01/2009, 07:18 PM
المقاومة الشرعية

لو كان لدينا إرادة سياسية مستقلة لفعَّلنا ورقة المقاومة في العالم الإسلامي واحتضناها وتبنيناها بدلاً من تسليط كل الحراب إلى جسدها الطري , ومحاربتها , بل ومحاولة خنقها في مهدها , فالمقاومة الإسلامية "الشرعية " في بلادنا العربية والإسلامية من أقوى أوراق الضغط التي يمكن أن نستفيد منها أيما استفادة . فلا أحد ينكر أن المقاومة الإسلامية على أرض العراق وأفغانستان نجحتا في هزيمة المشروع الأمريكي من خلال حرب استنزاف طاحنة أدت إلى خسائر مادية فاقت الثلاثة تريليونات دولار أدت إلى إفلاس العالم الغربي بالكامل , ووضعته في أزمة لن يبرأ منها قبل عدة عقود قادمة , ولا أحد ينكر أن المقاومة الإسلامية على أرض فلسطين تقف حجر عثرة في حلق المشروع الصهيوني , ولا أحد ينكر أن العالم لن ينعم بهدوء واستقرار طالما أن إشارة القضية الفلسطينية حمراء منذ ستين عاماً .


من مقال "ستون عاما والإشارة حمراء !"

http://saaid.net/Doat/alsaqa/29.htm

عبيدة ابو رميلة
12/01/2009, 08:55 PM
أٌستاذنا القدير عامرالعظم إن الجماعات ألإسلامية تشكل شريحة كبيرة من شعوب الدول ألإسلامية ولو كان هناك طريقة شرعية بألإختيار و إنتخابات شريفة لكانت هذه الجماعات هي من يحكم! وأنت هنا تصل بنا للكفر بكل الحكومات الموجودة.
كما أنك تطرقت سيدي إلى التنظيم والقدرة على القيادة إذا هذه الجماعات لاينقصها سوى إعطاء الفرصة لإنتخابات سليمة
، وهنا نصل بألإجابة على كل التساؤلات أعلاه أن أفضل طريقة ليحافظ أصحاب الكراسي على عروشهم وعلى وظائف نهب طاقات الوطن والمواطن هي إستبعاد بل إبادة الجماعات ألإسلامية .

أنس علم
12/01/2009, 11:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

الأستاذ عامر العظم :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...لهذا الموضوع المهم

وشكرا للإخوة الأعضاء المشاركين جميعا على تناولهم للقضية من جوانب عدة , لعل أهمها :

أولا : تعدد تلك التيارات وتفرقها , فأيها الأقدر على تبوء هذا المقام
لكن قد يجاب عنه - فضلا عما أجاب به الأستاذ عامر العظم - بتعدد الأحزاب السياسية واختلافها فيما بينها بما يزيد كثيرا عما بين هذه الجماعات من اختلاف

ثانيا : مسألة التأهل السياسي لهذه الجماعات
لقد طرحت هذه المسألة من قبل في محلها ووضعت تلك الجماعات , بالإضافة إلى الأحزاب السياسية على المحك حين أعلن الرئيس مبارك تحويل طريقة المبايعة من الاستفتاء إلى الانتخاب فكان السؤال المباشر من سنتخب وهل هو قادر ؟ وكان الجواب هو : إن سياسة القهر وقمع حرية اختيار الرؤساء أعجزت تلك الفئات عن تخريج القادرين على مجرد التفكير في الوصول إلى هذا المنصب فضلا عن القدرة على مزاولة مهامه فعليا والتدريب على متطلبات المنصب ومقتضياته


ثالثا : هل تطمع هذه الجماعات الإسلامية في الوصول إلى الحكم؟
يمكننا أن نسأل سؤالا آخر ربما ساعد على الجواب , هل يرغب الإسلام في الحرص على المنصب والكرسي , أم يزهد فيه ؟ ربما كان معقولا أن نرى أنهم بمقتضى إسلاميتهم تلك أن يرغبوا في الآخرة ويزهدوا في مثل تلك الأمور , فقد كان سلفنا الصالحون وفقهاؤنا يفرون منها فرارا
لكن الحقيقة أن الإسلام لا ينفرنا منها حين لا يقوم الحكام بحق هذا الدين ,
والخلاصة في هذا الأمر هو ما سمعته من بعضهم فعلا , من أن الحكام لو عملوا بشرع الله لكان الإخوان في آخر صفوف الساعين لكرسي الحكم , وأول صفوف المناصرين لهم
لكن مع الأسف لم يفهم عنهم الحكام ذلك فراحوا يحاربونهم , ويحاصرونهم , حرصا على الكرسي بل حرصا على فقده لو كانوا يعلمون !!

وأخيرا أختم بتلك العبارة المهمة التي بدأ بها الأستاذ طارق حديثه
لو كان لدينا إرادة سياسية مستقلة لفعلنا ورقة المقاومة في العالم الإسلامي واحتضناها وتبنيناها , بدلا من تسليط كل الحراب إلى جسدها الطري , ومحاربتها , بل ومحاولة خنقها في مهدها ....
بارك الله فيك أخي لقد وقعت على المحك الحقيقي , فأحيانا يصدق علينا - دون أن ندري - " وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون " , هذا ولا ينكر دور العملاء والخائنين والأعداء وحسني النوايا كذلك في تهييج الحكومات والرأي العام العربي ضد هذه الجماعات .....

وفقكم الله إلى كل خير
:fl:

أبويزيدأحمدالعزام
12/01/2009, 11:33 PM
مشكلة الجماعات الإسلامية انها احادية التفكيربمعنى انها لا تشارك احدا ولاتعترف بوجود الاخرإطلاقاوتخطط وتدبر وتنفذ لوحدها,,هنا تكمن مشكلتهاالوطن عبارة عن احزاب عدة وجماعات عدة اما الجماعات الاسلامية تريد الوطن جماعة واحدة برأي واحد وهذا مستحيل,,كما انه علينا ان نفرق بين المقاومة وأي جماعة اخرى المقاومة هي مقاومة شعب وليست مقاومة حزب او جماعة في غزة الان جميع الفصائل تقاوم وفي العراق ايضا بغض النظر جماعة اسلامية كانت او معتدلة او شيوعية المقاومة للجميع,,لكن ما اراه الان اظن ومن وجهة نظري الشخصية انها حرب على الإسلام وليس كل من انتمى لجماعة اسلامية كان مسلما بحق انا لست مع اقصاء الجماعات الاسلامية لكني مع اقصاء التطرف.
تقديري

ياسر طويش
13/01/2009, 12:17 AM
بجواب واحد علي جميع الأسئلة مرة واحدة : إخوتي الكرام

إنه الطوفان
لو عرف السبب ,لبطل العجب ,وتساقطت عروش ,وتناثرت رتب ,أتحدى الأمة من محيطها الى خليجها أن تطبق الديمقرطية الإسلامية التي يحكمون بإسمها بموجب دساتيرهم ويتخذونها الشعار دون الدثار ....

باختصار أيها الأخيار :

صديق عدوي عدوي
وعدو عدوي صديقي


دمت بخير يارعاك الله


ياسرطويش

عبدالقادربوميدونة
13/01/2009, 01:39 AM
استسمحكم في أن أجمل إجابتي في التالي:
الجماعات الإسلامية في العالم العربي ليست على جانب كبير من الذكاء والفطنة ..
فالجبهة كما هومعروف تنطلق مما وراء الصدغ الأيمن في لفة نصف دائرية من وجه الإنسان مرورا بالناصية حتى آخر موضع في الصدغ الأيسر وهي المساحة التي تسمى جبهة..
أي تضم أقصى اليمين وأقصى اليسار..ووسط اليمين ويساره ..وأقصى اليسارووسطه ويمينه ..وهكذا التيارات السياسية في العالم كله لا تخرج عن هذا الإطار ..
وفي العالم العربي المتسم بالتخلف الفكري والأدبي والثقافي والفني والحضاري عموما لم تستطع نخبه السياسية والثقافية والفكرية على امتداد عقود إخراج أوإفهام الشعب أن السياسة كياسة ولين ولطف وذكاء وليست صراعا عنيفا وسفك للدماء ..وبالتالي أصبح كل تيارسياسي إما هو:
يميني متطرف..
أويساري متعجرف..
أووسطي مخرف..
أويساريميني متزلف..
أويمين يساري منحرف..
أويمين وسط متحالف..
أويساروسط متخلف ..
فاستغلت السلط الحاكمة - في الوطن العربي - بنصائح علماء العلوم السياسية الغربيين هذا التفتت وضبابية الرؤية لدى الشعب العربي وأمسكت بخيوط اللعبة وأضحت تشجع بروزتيار سياسي معين على حساب تيارآخر، فإذا قويت شوكته أطلقت العنان للآخرليفتك به في سويعات ويعيده إلى نقطة انطلاقه الأولى ..
وهكذا ما تزال الأمة العربية عموما تتخبط في متاهات السياسة بدون ذكاء ولا كياسة ..وصارالكرسي المتوفرالوحيد لممارسة السياسة بلا كياسة هومقعد السجن ..
ولا أحد من تلك الأطراف المذكورة آنفا نراه بالتجربة يؤمن حقيقة بفكرة تداول السلطة سلميا إلا نفاقا وتقية .
وشكر لكم جميعا .

يعقوب الماجد
13/01/2009, 10:35 AM
الأستاذ عامر
اتفق مع توجهك الفكري و كذلك ا نا لست إسلاميا ولكني مسلم سني ولا أؤيد إقامة دولة دينية لأنها لن تستوعب الديانات و المذاهب الفكرية الاخرى بسبب احادية التفكير و التوجه، و لا أؤمن بإقصاء أي طرف مختلف فكرياَ و يجب التعايش و الحوار، لأن الوطن يستوعب الكل و للكل هذا من وجهة نظري.

لدينا في البحرين الجماعات الإسلامية مسيطرة على الشارع و بدعم حكومي، وذلك لعدة أسباب أهمها غياب التيارات الديمقراطية الوطنينة بنفي البعض و إعتقال البقية اكثر من 3 عقود من قبل السلطة القمعية ، و فراغ الساحة السياسية للتيار الديني و المساند من قبل السلطة، وكذلك المد الديني المتطرف في العالم الإسلامي.
و كمثال أذكر الواقع المر و التي تمر به البحرين من الإصطفاف الطائفي ، وتكريسه من قبل السلطة بإستخدام رجال الدين في السلطة التشريعية لشق الوحدة الوطنية و التفرد بالسلطة في غياب الوعي لدى عامة الشعب و الإنشغال بالطائفة ، هكذا تآمرت الحكومة في الإنتخابات الأخيرة وأوصلت الجماعات الإسلامية السنية (السلف و أخوان المسلمين) و الموالين للحكومة و استبعدت التنظيمات الديمقراطية و الوطنية عن طريق التجوزات و التزوير، و تركت الشارع الشيعي لخياره، لأنها ضمنت الأغلبية الموالية في البرلمان بسبب التوزيع الغير عادل للدوئر الإنتخابية .
إن ما يحصل الآن في البرلمان هو تعطيل للمتطلبات المعيشية و القضايا الحقوقية و الوطنية و التفرغ للشحن الطائفي، فأصبح مجلس طائفي مئة في المئة، وذلك لما ذكرنا سابقا (احادية الفكر) و الفرقة الناجية.
لقد أثبتت و مع الأسف الشديد الجماعات الإسلامية ، ولائها المطلق للحكومة وتقدم تنازلات إلى ابعد الحدود في مقابل إكراميات تتكرم بها الدولة عليهم، ونسوا قسمهم بالذود عن الوطن و مصلحة الشعب، و حللوا الحرام و حرموا الحلال لأهداف بعيدة كل البعد عن الإسلام، وكل ذلك بمسوغات في غير محلها الآ وهي طاعة اولي الأمر.

hassanhamdi
17/01/2009, 12:04 PM
الأستاذ عامر
اتفق مع توجهك الفكري و كذلك ا نا لست إسلاميا ولكني مسلم سني ولا أؤيد إقامة دولة دينية لأنها لن تستوعب الديانات و المذاهب الفكرية الاخرى بسبب احادية التفكير و التوجه، و لا أؤمن بإقصاء أي طرف مختلف فكرياَ و يجب التعايش و الحوار، لأن الوطن يستوعب الكل و للكل هذا من وجهة نظري.

لدينا في البحرين الجماعات الإسلامية مسيطرة على الشارع و بدعم حكومي، وذلك لعدة أسباب أهمها غياب التيارات الديمقراطية الوطنينة بنفي البعض و إعتقال البقية اكثر من 3 عقود من قبل السلطة القمعية ، و فراغ الساحة السياسية للتيار الديني و المساند من قبل السلطة، وكذلك المد الديني المتطرف في العالم الإسلامي.
و كمثال أذكر الواقع المر و التي تمر به البحرين من الإصطفاف الطائفي ، وتكريسه من قبل السلطة بإستخدام رجال الدين في السلطة التشريعية لشق الوحدة الوطنية و التفرد بالسلطة في غياب الوعي لدى عامة الشعب و الإنشغال بالطائفة ، هكذا تآمرت الحكومة في الإنتخابات الأخيرة وأوصلت الجماعات الإسلامية السنية (السلف و أخوان المسلمين) و الموالين للحكومة و استبعدت التنظيمات الديمقراطية و الوطنية عن طريق التجوزات و التزوير، و تركت الشارع الشيعي لخياره، لأنها ضمنت الأغلبية الموالية في البرلمان بسبب التوزيع الغير عادل للدوئر الإنتخابية .
إن ما يحصل الآن في البرلمان هو تعطيل للمتطلبات المعيشية و القضايا الحقوقية و الوطنية و التفرغ للشحن الطائفي، فأصبح مجلس طائفي مئة في المئة، وذلك لما ذكرنا سابقا (احادية الفكر) و الفرقة الناجية.
لقد أثبتت و مع الأسف الشديد الجماعات الإسلامية ، ولائها المطلق للحكومة وتقدم تنازلات إلى ابعد الحدود في مقابل إكراميات تتكرم بها الدولة عليهم، ونسوا قسمهم بالذود عن الوطن و مصلحة الشعب، و حللوا الحرام و حرموا الحلال لأهداف بعيدة كل البعد عن الإسلام، وكل ذلك بمسوغات في غير محلها الآ وهي طاعة اولي الأمر.
لماذا لا يشارك كل الناس بكل توجهاتهم بكل أديانهم في تحالف للإطاحة بالظلم والظلمة؟
لقد أثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على حلف الفضول فقد كان مناصرا للمظلوم وعدوا للظالم..
لماذا نقسم الناس إلى جماعات وفرق؟
لماذا نصنف هذا بأنه من جماعة كذا وذلك بأنه من جماعة كذا؟
ألا ترون أن الجور والظلم قد ملأ الأرض من أقصاها إلى أقصاها؟
أعتقد -باعتباري أعتنق الفكر الجهادي ولا أخجل من ذلك- أنني كمسلم مشكلتي هي مع كل ظالم أيا كان لونه أو جنسه أو دينه..
الإسلام كما عرفه المسلمون والعالم طوال تاريخه، لا يستثني أحدا..
بل ينصر المظلوم ويكسر عنق الظالم..
هذا ما يجب أن نتحالف ونلتف حوله.