المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أتصمت العصافير ؟ - 5 -



خليف محفوظ
12/01/2009, 06:08 PM
في المدرسة شاع عني أني بلا أم ولا أهل سوى جد يكاد يموت ، فتحاشاني بعضهم وتعاطف معي بعضهم ، فكرهت استعلاء هؤلاء و أبغضت شفقة أولئك.
وشاع عني أيضا أني أدخن ، فاستدعاني المعلم ، وفتش محفظتي فلم يعثر على شيء ، وسألني عن صحة ما يقال عني فلم أنكر ، أخبرته بأني أدخن مع جدي أحيانا في الليل حول مجمرة الشاي .
وحدق في المعلم مستنكرا
- ولكن ألا يعلم جدك أن التدخين مضر بصحتك ؟!
- يقول إنه يدخن منذ ستين عاما وما ضره .
وعض المعلم على شفته .
في المساء وجدت ببيتنا سعيد القهواجي ، كان جدي يطوف به في البستان ، ويحدثه مشيرا بيده الغليظة إلى الأنحاء ، وسعيد القهواجي يلعب بالنقود في جيبه فتحدث ذلك الرنين العجيب.
وحدثه جدي طويلا في دار الضيوف ، ولم يغادر بيتنا حتى كرهت مكوثه وكرهت الشيب النابت في منخريه الواسعين .
ولما سألت جدي عم جاء الرجل يفعله عندنا لم يجبني ، بل بدا لي في عينيه أنه يعاني شيئا فوق طاقته ، وخمنت أنه العجز الذي أخذ يستولي على قواه ، وأنه ربما يعاني الإحساس بالنهاية فيلحق بجدتي قريبا .
وانتصب أمامي سؤال فظ : ما الحال التي أصير إليها لو مات جدي فجأة ؟
و توسلت إلى الله أن يمد في عمر جدي كما أطال في عمر نوح .
لكن المعلم أحمد حيرني بمقترحه الغريب ، إذ استدعاني في آخر الحصة فسألني عن معاملة جدي لي ، هل يضربني ، ماهي الأشغال التي يكلفني بها ، ؟
ثم وهو يقترب مني أكثر :
- ما رأيك لو تقيم عند الدولة في مركز يجتمع فيه أطفال مثلك ؟ إن في بقائك مع جدك خطرا عليك .
و أدهشني كلامه فاحتججت :
- ولكنه جدي ، ولا يمكن أن أنفصل عنه .
- كلا ، إنه ليس جدك ، أقصد لم يعد ينفعك بقاؤك معه لأنه خرف ، والدخان الذي يعودك على تعاطيه يدل على أنه لم يعد في عقله .
ونظرت في عيني المعلم ، هذا الذي يكلمنا دائما من بعيد ، فأحسست أنه مصر على عرضه فداخلني خوف مبهم . خرجت لا أشعر موقعا لقدمي .
وجدت نفسي منساقا إلى العين من غير أن أدري ، وترقبت هناك أن تطلع المرأة حاملة الجرة فوق رأسها فلم تطلع .
وأسندت ظهري إلى الشجرة ، نفس الشجرة ، شجرة الزعرورالبري ، وغفوت فرأيت نفسي في الحلم جائعا بي شهوة عنيفة للأكل ، فنزلت على أصابع يدي ألتهمها واحدا فواحدا ، وكان ألم طفيف سرعان ما تحول إلى لذة عارمة فالتهمت كفي و ذراعي ، وامتلأ فمي دما باردا ، فاستولى علي شعور طاغ بالحسرة و الندم و الفظاعة ، وحاولت أن أقوم فأقعدني غياب ذراعي و صرخت بقلبي فإذا سحاب إلى جواري ينبح ، و تفقدت يدي فارتحت لسلامتها ، وعانقت سحاب فكان يموء ، يريد أن يقول شيئا ما ، و كنت أموء أنا الآخر ، أريد أن أعرف ، أن أبصر .
في البيت وجدنا امرأة غريبة ، بل عجوزا لا تشبه جدتي في شيء ، وجه أحمر منتفخ مليء بالنمش . كانت منهمكة في إعداد العشاء ، ولما وقع بصرها علي لاح في عينيها التطلع . ونظرت إلى جدي فكان مشغولا بسيجارته فوق حصيرته إلى الجدار . وضعت محفظتي في موضعها المعتاد قرب صندوق جدتي ، وسألت جدي عن العجوز فقال :
- إنها خادمتنا المازية ، جاء بها سعيد القهواجي ، أنا لم أعد قادرا ، و أنت بعد فرخ .
وعندما سألته عم إذا كان سيتزوجها هز رأسه بالنفي و سكت سكوتا ثقيلا.
ناولتنا المازية العشاء وغسلت الصحون في صمت ، ثم سألت جدي إذا لم يعد في حاجة إلى شيء
وخرجت إلى دار الضيوف تجر جسمها الضخم .
ورغم نفوري من وجهها المحمر المنمش إلا أني أحسست بتعاطف معها ، فقد أشاع حضورها أنسا
في البيت ، ثم وهي كالمرتبكة تجمع يديها في حجرها ولا تتكلم تدغدغ إحساسا مبهما في قلبي .
ونشرت الكتاب على المائدة تحت نور قنديل البترول ، بينما جدي غارق في سريره و قد أسدل برنوسه على عينيه فصعب تمييزه أنائم هو أم متظاهر ؟
ورحت أتهجأ الحروف ، و أتهجأ الأشياء ، هذه المازية أين كانت قبل اليوم ؟ ولماذا لا يتزوجها جدي ؟ ولماذا لا تجمعني الصدفة الجميلة ثانية مع امرأة العين ؟ أما المعلم فما كان من حقه أن يحرضني ضد جدي ، ثم ما ذلك المركز الذي حدثني عنه ؟ ومن هؤلاء الأطفال الذين هم مثلي و يقيمون فيه ؟
ونبح سحاب في الخارج نباحا خشنا منكرا ، فتذكرت جدتي و النعش و الحائك الأحمر فاقشعر جسمي فأطفأت المصباح و تكورت في فراشي متوجسا .

"""""""""""""""

لم تتوان المازية في خدمتنا ، تغسل الثياب و تخيطها ، تعد الطعام و القهوة ، تتحرك في خفة عجيبة رغم ضخامة جسمها ، حتى إذا أنهت شغلها جلست منفردة ووضعت خدها على يدها .
كانت تأخذني جلستها المنفردة فأجلس إليها ، فتبتسم لي ابتسامة طيبة سائلة إياي عن دروسي ، مبدية لي أسفها عن جهلها القراءة و الكتابة ، وإلا كانت ساعدتني .
وشعرت أني محل عنايتها فأفضيت لها بما يؤرقني ، سألتها عن أمي ، أعدت عليها حكاية أمنا حواء ، و أمنا خديجة ، عن صورة الحلم ، و إني أنتظرها كثيرا وهي لا تتجلى ، وما الذي علي فعله حتى أبصر بها ثانية ، و أنا لا أحب أن أذهب إلى ذلك المركز الذي سماه لي المعلم ، وأن الله قد أطال في عمر نوح تسعة قرون ، فهل سيطيل في عمر جدي كذلك ، و في عمرك أنت أيضا ، و أني أحبك كما كنت أحب جدتي قبل أن يحملوها على النعش ملفوفة في الحائك الأحمر ،كما أني لا أحب أن أموت، إن الموت ينفر الناس من أحبابهم ، وأنا صرت أخاف جدتي .
كنت أتحدث مهذارا من غير ضبط ، أريد أن أسمعها كل ما عندي ، لكن المازية رفضت أن أتخذ أما غير أمي ، موضحة لي أن كل واحد منا له أمه الخاصة ، و أن أمي قد تكون ميتة ، او متزوجة برجل آخر ، أو متشردة في مدينة ما ، ناصحة إياي أن أقلع عن انتظار الصورة في الحلم .
و أخذت أصابع يدي و راحت تسمي أبناءها الذين ولدوا و ماتوا جميعهم صغارا قبل أن يبلغوا سني ...وزوجها الذي سيق إلى الحرب ضد الألمان ولم يعد ، وهي تنتظره بمزيد من الصبر و الأسى مقتنعة أنه سيعود يوما ، حتما سيعود ، لقد أخبرهابذلك ساعة رحل ، وهو صادق ، فلم يكذب عليها قط .ولهذا قضت العمر تنظف البيوت من دار إلى دار ، ومن حي إلى حي ، إلى أن طرقت باب سعيد القهواجي فأحالها إلى جدي ، وعندما تيأس من لقاء زوجها يكون قد حل بها الموت ، هناك ستلقاه في العالم الآخر ، لأن الله يجمع الناس بمن يحبون سواء في الجنة أم النار ، وأنها كانت جميلة في يوم ما فعرض عليها الزواج كثيرون قبل أن تشيخ فرفضت لأنها تعاهدت مع زوجها ذات ليلة على أن لا يتزوج أحدهما بعد الآخر مهما كانت الحال ، و ...
وكانت هي الأخرى تهذي مهذارة ، فعجبت لما ينطوي عليه صمتها ، لتعلقها بزوجها الغائب ذاك الغياب المظلم ، لأسنانها الغائبة عن فمها المعتم ، لعنقها المنتفخ المطوي المحزز.
ووجدتني مشدودا إليها ، سألت جدي أن يأذن لي بالنوم معها في دار الضيوف ، فلم يقل شيئا ، سكت سكوته الغامض . وفهمت أنه لا يعارض ، ولكنه ليس براض علي ، قرأت في عينيه تلك النظرة التوبيخية ، فهو يلومني في نفسه على أني أهمل تعاليمه ، إذ أعلمني ذات مرة أن الرجل ينام وحده ما لم يكن متزوجا ، فكيف أطلب منه ذاك الطلب المخجل ؟
ومع ذلك أصررت على أن أنام معها .
وقد سعدت بالنوم ليالي مع المازية ، أنتظرها ريثما تفرغ من خدمة جدي و أسبقها إلى دار الضيوف ، فتنتظرني هي بدورها ريثما أراجع دروسي ، ثم أنزلق إلى جوارهافي الفراش وكلي لهفة إلى سماع حكاياتها مسترجعا ذكرياتي مع جدتي .
وتحكي لي ، تلهب مشاعري في عتمة الليل بصوتها الأبح ، عن لونجة بنت الغولة ومحمد ولد السلطان ، عن بقرة اليتامى ، العنزة و الذيب .
حتى إذا أحياها الحكي ولم أنم راحت تغني بصوت خافت عن المجاهدين ، وعن الغائبين ، و الراحلين إلى بيت الله ، و العائدين من الغربة ، عن العمر الذي ينقضي في انتظار الغائب الذي لا يعود .
وتصمت فأناديها فلا تجيب ، وأمد يدي أتحسس وجهها فأعود بأصابعي مبتلة بدموعها الساخنة ، فأدفن رأسي في صدرها و أنام .

"""""""""""""""


في المدرسة أعاد علي المعلم اقتراحه ، شرح لي بالتفصيل ماذا يعني المركز ، ماذا تعني الدولة التي ستتكفل برعايتي إلى أن أصير رجلا ، مبينا لي أن جدي لم يبق له من العمر إلا القليل ، وسيموت يوما و أجدني وحيدا ، مضيفا أنه تحدث في شأني إلى مدير المركز في المدينةالكبيرة ، وقد أبدى استعداده لاستقبالي و إيداعي مؤسسته بين أطفال أمثالي متى شئت .
استوعبت كلام المعلم ، وداخلني شك في إلحاحه فسألته :
- ولماذا أنا فقط الذي أذهب إلى هذا المركز ؟ لماذا لا يذهب عمر ؟ أبوه أيضا شيخ يكاد يموت .
حك المعلم ذقنه وقال :
- عمر له إخوة كبار ، له عمات وخالات و عموم و أخوال ، أما أنت فلا أحد لك .
فصحت محتجا :
- لي المازية ، ولي كلبنا " سحاب" .
نظر المعلم إلي نفس النظرة التي رمقني بها ساعة همس له جدي أول مرة ثم قال :
- عد إلى مكانك.
وعدت تتوزعني الظنون ، فقد أوحى لي حديثه البارد أني وحدي في هذه الدنيا ، منفصل عن كل إنسان . حتى أولئك التلاميذ الذين يزعم أنهم زملائي ليسوا مني ولست منهم ، لا أحد يشبهني ، غنيهم وفقيرهم ، كلهم مدرع بأهل و أخوال ، فنظرت إليهم جميعا بعين الحقد .

"""""""""""""""""""

في منتصف النهار لم أعد إلى البيت لأتغذى ، بل اتجهت إلى مقبرة القرية . كانت محاطة بسياج من أشجار السرو العالية يغشاها السكون ، والعشب اليابس ، و الحصى ، تشقها ممرات ضيقة طرقتها الأقدام بين القبور .
كنت أمشي محاذرا أن أطأ قبرا ما ، إذ قيل إن من فعل ذلك فكأنما هو يدوس على الجمر . كان قلبي يدق بطيئا إذ داخلني شعور غريب برهبة الموت . :كنت أتفحص القبور و أتهجأ شواهدها ،كان بعضها مهملا من الكتابة فأطيل الوقوف عنده ، يشدني إليه أحساس بالمجهول و المبهم ، قد يكون القبر الذي تنام فيه ؟ فقبرها يقينا مجرد من الكتابة ، مجهول ، أليست هي الأخرى مجهولة ، إذن من سيكتب اسمها ؟
وقادتني خطواتي إلى قبر مفتوح ، حفرة مستطيلة داخلها حفرة أخرى أضيق قليلا ، في القاع ضفدعتان ضخمتان كامنتان ، ترى على من سيكون الدور ؟ قد يكون جدي ، أو سحاب .
وخطر ببالي أن أنزل القاع وأتمدد في القبر أقيس جسمي على حجمه ، لكن يدا خشنة قبضت على كتفي ! وكان رجلا ضخما مشوك الوجه بشعر جاف كعشب المقبرة .
- ما الذي تفعله هنا ؟
هربت مني الكلمات و أنا أنظر في عينيه الغائرتين .
-إني أبحث عن قبرها .
- قبر من ؟
- أمي .
و أرخى قبضته عن كتفي .
- ما اسم أمك ومتى ماتت ؟
- لا أعرف
ومسحني بعينيه الفأريتين وفمه المفتوح تماما مثل القبر الواقف على حافته .
- ابن من أنت ؟
- جدي الشيخ مسعود .
وقادني بين القبور يخاطب نفسه في ارتياب :
- لا أعرف للشيخ مسعود ابنا ولا بنتا فمن أين له بالحفيد ؟!
ووقف بي عند قبر كساه الشوك و العشب اليابس .
- هذا قبر العجوز فطوم زوجة الشيخ مسعود ، أعنها تبحث ؟
ووجدت نفسي أنحني على شاهد القبر أمسح عليه بكفي ، ولاحظت أنه خال من الكتابة فأخرجت من محفظتي طباشير و رحت أسطر : " هذه فطوم جدة سعد "
كان الرجل يقف عند رأسي يعتمني بظله ، قال لي :
- سيمحو المطر ما كتبت بعد حين .
ثم ضحك في استخفاف وهو يضيف :
- بل سينمحي القبر كله و يستوي مع الأرض بعد سنين .
نفضت الحصى عن سروالي و قلت :
- ولكني أبحث عن قبر أمي .
فنفد صبره .
- اسمع ، إذا كنت حفيد الشيخ مسعود كما تزعم فأنا أجزم لك بأن لا قبر لأمك هنا ، فأنا أحرس هذه المقبرة منذ الاستقلال ولم أسمع أن جدك دفن هنا غير زوجته ، إني أعرف كل الذين دفنوا هنا بعد الاستقلال ، بل و أتنبأ بالذين سيموتون دوريا ، فهذا القبر المفتوح حفرته للشيخ حمودة ، قد يهلك في رأس الشهر القادم ، لقد عاش ما فيه الكفاية .
كان يتحدث و كأنه عزرائيل ، أنف مفلطح ، وشفة علوية مقوسة مدلاة تكاد تخفي السفلى .
ورأيت رجله الضخمة فوق قبر صغير ، فنظرت إليه مستنكرا ، فكان في عينيه تعبير غريب ، ابتسامة صفراء و تلمظ و حمرة قانية في الأذنين .
تأبطت محفظتي و أطلقت ساقي للريح ، بينما صياحه يلاحقني ملحاحا أن أنتظر.


""""""""""""""""""

عدت إلى المدرسة و قد أراحني أني لم أعثر على قبرها ، إذ ترجح لدي احتمال بقائها حية في مكان ما كما قالت المازية ، رغم إدراكي أن ذاك لا ينفي احتمال موتها في مكان آخر .
في المساء عدت إلى البيت ، لم يستقبلني " سحاب " ، كان ممددا عند العتبة يموء و يرتعد ، و حين وقفت عنده اكتفى بأن رفع إلي رأسه لحظة ثم عاد فطرحه .
قالت المازية إن الدم غمره و إننا لو قطعنا جزءا من ذيله لزايله المرض .لم أسمع لها ، كيف أقطع ذيله الذي يستقبلني به مرحبا كل مساء ؟ دثرته بمعطفي ووضعت أمامه الحليب ، ثم جلست عند رأسه حتى أنهضتني المازية فأدخلتني البيت و أفرغت لي القهوة و الحليب .
لاحظت غياب جدي عن سريره ، فأخبرتني المازية أنه ذهب إلى المدينةولم يعد بعد .
و خرجت إلى " سحاب " فكان الحليب كما وضعته ، وكان المعطف يرتعش فوقه . قبعت عند رأسه ، وجاءت المازية فانضمت إلينا ، قلت لها :
- لم أر إنسانا مثل " سحاب "
فابتسمت في شحوب :
- منذ متى و أنتما صديقان ؟
- منذ كانت جدتي .
و أطرقنا صامتين . كانت تجمع يديها في حجرها تدير إبهاميها حول بعضهما في حركة آلية كصناديق السانية إذ تدور ، قلت لها :
- زرت المقبرة اليوم ولم أعثر قبرها ، قد تكون حية .
وكأنما فاجأتها و قد شرد عقلها
- ماذا ؟ إيه ، ولكن من أين لك أن تعرف قبرها و أنت لا تعرف اسمها ؟
- لقد أكد لي حارس المقبرة أن جدي لم يدفن في المقبرة غير جدتي .
- إذا كانت حية فإنها ستسعى للبحث عنك ولن تكف حتى تلفاك ، سيدلها قلبها عليك .
وعاد إبهاماها يدوران حول بعضهما ، والمساء يرتسم ثقيلا ، قطعان من السحب السوداء ، شعاب تظلم ، أسراب طيور آيبة ، نسمات قارسة تكنس ما صادفها من خفيف الأشياء ، و " سحاب " يموء ، يرتعد ، يدخل بعضه في بعضه ، والمازية أخذها الغيب فلم يعد حاضرا منها إلا الجسم الضخم يتحرك إصبعاه في آلية .
ولمحنا جدي في أقصى الطريق يحث الخطى راجعا ، فقامت المازية توقد المصباح في البيت و تبسط الحصير بينما أخذت أنا " سحاب " إلى كوخ التبن أدثره بمعطفي ، وبشيء من قلبي.

خميس لطفي
12/01/2009, 06:39 PM
ما شاء الله !
تأكدت الآن أنني في محور الكتابات الإبداعية !
مع أزكى التحايا

خليف محفوظ
12/01/2009, 07:07 PM
[quote=خميس;311811]ما شاء الله !
تأكدت الآن أنني في محور الكتابات الإبداعية !
مع أزكى التحايا[/quo

الشاعر المبدع خميس سلاما عميقا ، سعدت بحضوررك هنا ، وبما سجلته من انطباع جميل

سرني هذا ممن قال :

لكنهم جوعى و أنت لهم ... الماء و البرسيم و العلف

لله درك


عميق مودتي

قطر الندى
14/01/2009, 03:01 AM
ها قد عدت يا سعد كنت بانتظارك

توقفت هنا كثيراً ..

لن أنكر أنها كانت سطور سخية وتمنيت أنها لم تنتهي
في حين عدت للبداية من جديد أسامر حروفها قد تكون يا سعد الفسحة الوحيدة والنافذة التي يطل منها الأمل
في حين تلاشت فيه الروح حزناً وألما...** عند بوابة الجزء الجديد أترك ألمي خارجاً
وأسافر معك أهدهد أحلامك وأسامر طيفك الحزين أرقب الجد ينفث دخانه ببطء ويبعثر الأبجدية في سمائي
وها أنا أختم السطر الأخير ويتركنا أديبنا عند بوابة الفضول
ماذا سيحصل غداً يا سعد؟؟!!
عبير الأقحوان
و
ود

خليف محفوظ
17/01/2009, 09:26 PM
ها قد عدت يا سعد كنت بانتظارك

توقفت هنا كثيراً ..

لن أنكر أنها كانت سطور سخية وتمنيت أنها لم تنتهي
في حين عدت للبداية من جديد أسامر حروفها قد تكون يا سعد الفسحة الوحيدة والنافذة التي يطل منها الأمل
في حين تلاشت فيه الروح حزناً وألما...** عند بوابة الجزء الجديد أترك ألمي خارجاً
وأسافر معك أهدهد أحلامك وأسامر طيفك الحزين أرقب الجد ينفث دخانه ببطء ويبعثر الأبجدية في سمائي
وها أنا أختم السطر الأخير ويتركنا أديبنا عند بوابة الفضول
ماذا سيحصل غداً يا سعد؟؟!!
عبير الأقحوان
و
ود

سلاما جميلا قطر الندى

هلمي نستأنف رحلتنا في دروب السرد ، نصعد إلى الجلجة

لك عميق التحية و جزيل الشكر هذا الحضور الكريم منك .

فايزة شرف الدين
14/02/2009, 05:52 PM
لقد بلغ بي الفضول أشده لأطرق التصفح السادس .