المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التقرير الإعلامي الإخباري الذي يصدره المركز العربي الأمريكي للترجمة والأبحاث والإعلام



ActCenter
12/01/2009, 06:31 PM
مـرآة الـصحافة الأمريكية
الـتقرير الـيومي
الخميس في 8 يناير، 2009

نشرة صحفية يومية تصدر عن

المركز العربي الأمريكي للترجمة والأبحاث و الإعلام

رئيسة التحرير: زينـا العاني مغربل
فريق المرآة: ربـاب الشــهاوي، نــور محمد

http://www.aactcenter.com
بـــــانورامــا

الانتقال الرئاسي 2008 3
واشنطن بوست: حرب غير ضرورية 3
نيويورك تايمز: الأثر العكسي لغزة 5
نيويورك تايمز: مالا تعرفه عن غزة 7
واشنطن بوست: حماس تتراجع داخل المدن المزدحمة لتغري الإسرائيليين 9
واشنطن بوست: مع دخول القوات، نخشى حدوث الأسوأ 11
نيويورك تايمز: إسرائيل تواصل هجماتها بعد توقف لتسليم المساعدات 13
يو أس إيه توداي: حق إسرائيل الذي لن تتخلي عنه 14
لوس أنجلوس تايمز: هل يجر الصراع في غزة حزب الله إلى الحرب؟ 16
بوسطن غلوب: الدروس المستفادة من غزة 18
لوس أنجلوس تايمز: تصرف الولايات المتحدة فيما يتعلق بقضية دارفور 19
دهاليز واشنطن 22
كاريكاتير اليوم 23










الانتقال الرئاسي 2008
لمزيد من المعلومات والتفاصيل عن أسماء الشخصيات الجديدة وكبار المسؤولين في إدارة باراك أوباما الجديدة ومواقفهم من القضايا العربية والإسلامية وسياساتهم تجاه منطقة الشرق الأوسط، الرجاء مراجعة النشرة الجديدة "عين على البيت الأبيض" التي تصدر أسبوعياً عن المركز العربي الأمريكي للأبحاث والإعلام (آكت)

أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما الأربعاء خلال لقاء ضمه والرئيس الحالي جورج بوش والرؤساء السابقين جيمي كارتر وجورج بوش الأب وبيل كلينتون، إنه يريد أن يستفيد من عبر نجاحات أسلافه . ورداً على سؤال للصحافيين عما إذا كان يريد أن يستفيد من عبر نجاحات وفشل أسلافه قبل أن يتناول الغداء معهم، قال أوباما إنه يريد أن يستفيد من عبر نجاحاتهم.

واشنطن بوست: حرب غير ضرورية
http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2009/01/07/AR2009010702645.html
كتب الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر مقالاً نشرته صحيفة واشنطن بوست تحت عنوان "حرب غير ضرورية"، إستهله بقوله إنه يدرك من واقع خبرته بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي أنه كان من الممكن تفادي الإجتياح الإسرائيلي المدمر لقطاع غزة. ويوضح كارتر أنه أعلن بعد زيارته لمدينة سديروت الإسرائيلية أبريل الماضي أن الصواريخ الفلسطينية لا مبرر لها وتعد نوعاً من الإرهاب لما تسببه من أذى ورعب نفسي للمواطنين، رغم أنها أسفرت عن سقوط ثلاثة إسرائيليين فقط خلال سبع سنوات، بل إنها دفعت نحو 3آلاف إسرائيلي إلى الرحيل إلى مدن أخرى بعدما شعروا بفشل الحكومة الإسرائيلية في وقف الصواريخ إما بالوسائل الدبلوماسية أو العسكرية. ويشير الكاتب إلى تعهده بمحاولة إقناع حماس بقبول هدنة وقف إطلاق النار حينما يلتقي بقادتها في غزة ودمشق، ولكن السيد عمر سليمان مدير الإستخبارات المصرية_ والذي كان يتوسط لوقف إطلاق النار_ أوضح له أسس الخلاف بين حماس وإسرائيل. إذ تشترط حماس وقف إطلاق النار تماماً في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينما تصر إسرائيل على مناقشة وقف إطلاق النار في غزة فقط، والتي كشفت تقارير الأمم المتحدة أن معدلات سوء التغذية بها توازي مثيلاتها في أفقر الدول الإفريقية. ويوضح الكاتب كيف أصر قادة حماس في قطاع غزة على أن إطلاق الصواريخ هو الرد الوحيد على الحصار والأزمة الإنسانية التي تفرضها إسرائيل على شعب القطاع، بينما وافق قادة حماس في دمشق على بحث التوقيع على هدنة وقف إطلاق النار في غزة فقط شريطة ألا تهاجمها إسرائيل وأن تسمح بمرور المساعدات الإنسانية وتوصيلها إلى الفلسطينيين، ثم وبعد مفاوضات مع قادة حماس داخل غزة وافقوا على قبول أي إتفاق سلام يتفاوض عليه الرئيس محمود عباس مع الإسرائيليين شريطة أن يوافق عليه أغلب الفلسطينيين في إستفتاء أو أن توافق عليه حكومة وحدة منتخبة. وقام الجانب المصري بالتفاوض لوضع الهدنة التي بدأت في 19 يونيو الماضي وبموجبها توقفت الصواريخ الفلسطينية مقابل عودة الإمدادات الإنسانية إلى سابق معدلاتها قبل إنسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة عام 2005،وهو حوالي 700 شاحنة يومياً. ولكن بعد بدء الهدنة وتوقف الصواريخ الفلسطينية لم تعد الإمدادات إلى المستوى الذي تم الإتفاق عليه، وإنما إرتفعت بمعدل 20% فقط، كما إنتهكت إسرائيل الهدنة الهشة في 4 نوفمبر حينما شنت هجوماً على غزة لتدمير نفق تحفره حماس تحت السور المحيط بالقطاع. ثم يشير الكاتب إلى أنه في زيارته إلى دمشق منتصف ديسمبر الماضي حاول تمديد الهدنة التي كانت على وشك الإنتهاء، ولكن الشرط الفلسطيني كان إعادة فتح المعابر. أما الحكومة الإسرائيلية فعرضت السماح بمرور15% فقط من الإمدادات إلى القطاع مقابل وقف حماس أولاً إطلاق الصواريخ لمدة 48 ساعة، وهو مالم تقبله حماس وعادت المشاحنات بين الطرفين. وبعد 12 يوماً من بدء العمليات العسكرية وإعلان إسرائيل قصفها ألف هدف لحماس داخل قطاع غزة، لا تزال ترفض الجهود الدولية لوقف إطلاق النار مدعومة في ذلك بالإدارة الأمريكية. في الوقت الذي تم فيه تدمير نحو 17 مسجداً ومدارساً والعديد من منازل المدنيين وأنظمة مياه الشرب والكهرباء والصرف الصحي، بالإضافة إلى سقوط المئات من الضحايا المدنيين بينما يعمل الأطباء المتطوعون على مساعدة الجرحى على ضوء مولدات الطاقة. ثم يختتم الكاتب المقال بقوله إن الأمل هو أن تقبل إسرائيل والولايات المتحدة وحماس وقف إطلاق النار بعدما يدركون عدم جدوى المزيد من العنف. وحينها ستتوقف الصواريخ وتعود معدلات الإمدادات الإنسانية إلى سابق عهدها ليستفيد منها الفلسطينيون الباقون بعد التوصل إلى إتفاق تحت إشراف المجتمع الدولي. ومن ثم فإن الخطوة القادمة هي سلام شامل ومستمر.

نيويورك تايمز: الأثر العكسي لغزة
http://www.nytimes.com/2009/01/08/opinion/08kristof.html?ref=todayspaper
كتب نيكولاس كريستوف مقالاً نشرته صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان "الأثر العكسي لغزة"، إستهله بقوله إنه بينما تسعى إسرائيل لسحق حماس عبر قصفها لغزة، يجب أن نتذكر أن إسرائيل هي من ساعد في نشأة حماس. ويوضح الكاتب أن إسرائيل رأت في نشأة حماس عام 1987 كحركة إسلامية فرصة لتقويض حركة فتح التي يرأسها الزعيم الراحل ياسر عرفات، وتخيلت أن أعضاء حماس الإسلاميين سيقضون أغلب أوقاتهم بالمساجد للصلاة، ومن ثم ضيقت الخناق على حركة فتح وسمحت لحماس بالظهور كقوة مضادة. لذا يرى الكاتب أن ما يحدث في الشرق الأوسط الآن هو أعراض رد الفعل العكسي. إذ أن ما يصفه الكاتب بالإرهاب العربي دعم التيار اليميني الإسرائيلي الذي قام بإجراءات عنيفة ضد الفلسطينيين الذين ردوا بدورهم بمزيد من العنف في دائرة لا نهاية لها. إذ أن التشدد على كلا الجانبين يدعم الجانب الآخر، ومن المتوقع أن يتسبب الهجوم البري الإسرائيلي على غزة في إثارة المزيد من العنف على المدى البعيد. بل وإذا إستمر الأمر على هذا المنوال فقد يواجه المتشددون الفلسطينيون، على شاكلة حماس، المتشددين الإسرائيليين ليحيل كل منهما حياة الآخر إلى جحيم ويفقد المعتدلون سياسياً قوتهم في الشرق الأوسط. ثم يوضح الكاتب حقيقة ما لمسه من زيارته إلى غزة العام الماضي، إذ وجد أن أغلب الفلسطينيين يحتقرون فتح لفسادها وقلة كفاءتها، كما أنهم لا يحبون حماس لفرط تعصبها وتشددها. ولكنهم حينما يعانون ويشعرون بالذل والمهانة تسعدهم رؤية حماس وهي تقاتل وتذود عنهم. ويرى الكاتب أنه بالرغم من أن إسرائيل لديها من المبررات ما يسوغ لها فعل شيء ما لوقف هجوم جارتها حماس عليها، لاسيما بعدما رفضت مد هدنة وقف إطلاق النار، فإن هذا لا يعطيها الحق في فعل أي شيء. إذ أنه منذ بدأت الصواريخ الفلسطينية عام 2001 لم يسقط سوى 20 قتيلاً إسرائيلياً، ولكن هذا لا يبرر هجومها البري الشامل على القطاع، والذي أسفر عن مصرع ما يزيد عن 660 فلسطينياً أغلبهم من المدنيين. ثم يطرح الكاتب السؤال عن رد الفعل المعقول الذي كان ينبغي على إسرائيل إتخاذه بدلاً من الهجوم الشامل، إذ يرى أنه كان يكفيها قصف الأنفاق التي يستغلها سكان غزة في تهريب الأسلحة، أو حتى إستهداف مواقع حماس بغاراتها الجوية. بل وربما كان من الأفضل أن تخفف من وطأة الحصار على قطاع غزة حتى توافق حماس على تمديد هدنة وقف إطلاق النار. لقد كان الأمر بالتأكيد يستحق المحاولة بدلاً من اللجوء إلى أساليب عنيفة تكون لها آثار جانبية غير مرغوب بها، أو كما أوضحت ساري باشي، مدير مجموعة جيشا الإسرائيلية لحقوق الإنسان والمهتمة بشؤون غزة بقولها " سيكون للصدمة التي يعيشها مليون ونصف مليون فلسطيني في غزة أثر قوي على المدى البعيد على قدرتنا على التعايش سوياً...لقد كان الهدف المعلن لسياسة إسرائيل في غزة هو أنها ضد حماس، ولكنها في الحقيقة سياسة ضد مليون ونصف مليون فلسطيني في غزة". ثم يشير الكاتب إلى أن أفضل الحلول لأزمة الشرق الأوسط هو حل الدولتين الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، والذي يتطلب دعم وتعزيز الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسلطة الفلسطينية، ولكن التقارير المبدئية تشير إلى أن الهجوم على غزة يثير الغضب العربي ضد عباس والدول العربية المعتدلة مما يقوض جهود دعاة السلام. ثم يختتم الكاتب المقال بقوله إنه ينبغي على الرئيس المنتخب باراك أوباما الإنضمام إلى القادة الأوروبيين في دعوتهم لوقف إطلاق النار من الجانبين، وأن يعمل منذ بداية رئاسته على تقديم القيادة التي يحتاجها العالم للخروج من هذه الأزمة، وأن يعامل إسرائيل ببعض من حزم المحبين.

نيويورك تايمز: مالا تعرفه عن غزة
http://www.nytimes.com/2009/01/08/opinion/08khalidi.html?_r=1&ref=todayspaper
كتب رشيد خالدي، أستاذ الدراسات العربية بجامعة كولومبيا ومؤلف كتاب’زرع الأزمة: الحرب الباردة والهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط‘، مقالاً نشرته صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان "مالا تعرفه عن غزة"، إستهله بقوله إن أغلب ما يُشاع عن غزة غير صحيح، ولذا يوضح حقيقة الأمور وحقيقة الهجمات الإسرائيلية على القطاع من خلال بضع نقاط. أولاً شعب غزة: إذ أن أغلب ال1.5مليون فلسطيني في قطاع غزة لا يقطنونه بإختيارهم، إذ أن أسرهم كانت تسكن فيما مضى مدناً خارج غزة مثل عسقلان وبير السبع ولكن الجيش الإسرائيلي طردهم منها عام 1948.
ثانياً الإحتلال: فقد عاش شعب غزة تحت الإحتلال الإسرائيلي منذ حرب 1967 وحتى إنسحبت القوات الإسرائيلية عام 2005. ورغم ذلك فلا تزال تتحكم في مداخل ومخارج القطاع، والصادرات والواردات، والمجال الجوي والشريط الساحلي، وتستطيع قواتها دخول القطاع وقتما أرادت. ولكونها قوة محتلة، فإن إتفاقية جنيف الرابعة تلزم إسرائيل بالعمل لصالح الشعب المدني في قطاع غزة.
ثالثاً الحصار: إزدادت وطأة الحصار الذي تفرضه إسرائيل، بمساعدة الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي، على قطاع غزة بعد فوز حركة حماس في إنتخابات المجلس التشريعي عام 2006 مما أدى إلى نقص الوقود والكهرباء والسلع الأساسية وهدد بمشاكل تتعلق بالرعاية الصحية والنقل والصرف الصحي. كما تسبب الحصار في البطالة والفقر وسوء التغذية، ليصبح بمثابة عقاب جماعي للشعب المدني الذي حاول إستخدام حقوقه الديمقراطية.
رابعاً وقف إطلاق النار: إذ أن أهم بنود هدنة وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل يونيو الماضي كانت رفع الحصار مقابل وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية على المدن الإسرائيلية. وقد نجح الإتفاق بالفعل في خفض عدد الصواريخ الفلسطينية من المئات خلال شهري مايو ويونيو إلى أقل من 20 صاروخ خلال الأشهر الأربع التالية طبقاً للسجلات الإسرائيلية. ولكن هدنة وقف إطلاق النار إنهارت حينما شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية وبرية على القطاع في بداية شهر نوفمبر، والتي أسفرت عن مصرع ستة من نشطاء حماس.
خامساً جرائم الحرب: يُعد إستهداف المدنيين، سواء من قِبل إسرائيل أو حماس، من جرائم الحرب لأن الحياة البشرية مقدسة. ولكن الأرقام تشير إلى أنه منذ إندلاع الهجمات الإسرائيلية لقي أكثر من 700 فلسطيني حتفهم، أغلبهم من المدنيين، بينما فقد الجانب الإسرائيلي نحو 12 شخصاً أغلبهم من الجنود. لذا فإن التفاوض وسيلة أكثر فعالية في التعامل مع الصواريخ وغيرها من أشكال العنف، وهو ما كان ممكناً لو أوفت إسرائيل بتعهدها في الهدنة برفع الحصار عن قطاع غزة.
ثم يختتم الكاتب المقال بقوله إن الحرب على شعب غزة ليست بسبب الصواريخ، وليست في محاولة لإستعادة قوة الردع الإسرائيلية مثلما تعتقد الصحف الإسرائيلية. إذ أن كلمات موشى يالون، رئيس الأركان الإسرائيلي عام 2002، أكثر توضيحاً بقوله "يجب أن يفهم الفلسطينيون في أعماقهم أنهم شعب مهزوم".

واشنطن بوست: حماس تتراجع داخل المدن المزدحمة لتغري الإسرائيليين
http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2009/01/07/AR2009010703690.html
على الصعيد الميداني، أعد غريف وايت تقريراً نشرته صحيفة واشنطن بوست تحت عنوان "حماس تتراجع داخل المدن المزدحمة لتغري الإسرائيليين"، أوضح فيه أنه بعد إجتياح القوات البرية الإسرائيلية قطاع غزة، لجأ مقاتلو حماس إلى الإنسحاب التكتيكي المدروس والإندماج وسط المجمعات السكانية ومخيمات اللاجئين وفق ما أورده المحللون العسكريون الإسرائيليون وسكان غزة، وهو ما يبدو وكأن حماس تتحدى القوات الإسرائيلية لتتبعها. ويستشهد التقرير برأي الجنرال المتقاعد أمنون لبكن شهاك، رئيس الأركان السابق بجيش الدفاع الإسرائيلي، بقوله "إنهم يقاتلون هنا وهناك بصواريخ مضادة للدبابات، ولكنهم بشكل عام لا يواجهون التواجد الإسرائيلي في غزة...إنهم يتحدون القوات الإسرائيلية للدخول إلى المناطق المكتظة سكانياً". ويشير التقرير إلى أن إغراء إستمرار الإجتياح كبير، لاسيما بعد نجاح الهجمات الجوية والبرية في إضعاف قدرات حماس، مما يشجع قادة إسرائيل على بحث ما إذا حان الوقت لتوجيه ضربة قاصمة إلى حماس، وهو ما سيتطلب عمليات برية موسعة داخل التجمعات السكنية في غزة رغم ما ينطوي على ذلك من مخاطرة. إذ يرى المحللون أن إطلاق القوات البرية داخل مدن قطاع غزة ومخيمات اللاجئين سيسمح لحماس بإستخدام نيران القناصة والتفجيرات الإنتحارية والسيارات المفخخة لإصطياد القوات الإسرائيلية وسترتفع محصلة الضحايا على الجانبين. ويوضح التقرير أن القادة الإسرائيليين قاوموا حتى الآن إغراء تتبع مقاتلي حماس، وطالبوا القوات البرية بإحكام قبضتها على المناطق غير المزدحمة سكانياً والتي كان يستغلها المقاتلون في إطلاق صواريخم، بينما تستمر الطائرات الإسرائيلية في قصف المواقع المشتبه بها من الجو. أما مقاتلو حماس، فيقدر المحللون أنهم مختبؤون في إنتظار أن تسنح لهم الفرصة لزرع شراكهم، وهو ما يعكس طبيعة الحرب غير التقليدية في غزة وإختلاف أهداف كل جانب. إذ أن حركة حماس، التي تدعمها إيران وتعهدت بمهاجمة إسرائيل بأي سلاح لديها رغم عدم وجود جيش رسمي لها، تهدف إلى البقاء وإظهار قدرتها على الصمود. حيث لا يزال مقاتلوها يطلقون صواريخهم على مدن جنوب إسرائيل رغم عدم إشتباكهم بشكل رسمي مع القوات الإسرائيلية. حيث تخلوا عن المناطق المكشوفة التي كانوا يستغلونها من قبل في إطلاق الصواريخ إلى داخل القطاع. حيث إدعت القوات الإسرائيلية إطلاق الصواريخ عليها من مدرسة تابعة للأمم المتحدة داخل مخيم جباليا وقصفتها مخلفة 40 شهيداً من النساء والأطفال والرجال المدنيين الذين كانوا يتخذون من المدرسة ملجأ من الغارات الإسرائيلية. ورغم إصرار مسؤولو الأونروا على عدم وجود مقاتلين داخل المدرسة كما تدعي إسرائيل، تتهم تلك الأخيرة مقاتلي حماس بتعمد القتال داخل المناطق المأهولة بالسكان حتى تتزايد محصلة الضحايا المدنيين مما يزيد من غضب العالم الإسلامي ضد إسرائيل. أما حماس فتدافع عن نفسها بعدم وجود قواعد عسكرية داخل غزة تستطيع المقاومة من داخلها، كما أن أعضاء الحركة لا يعيشون بمعزل عن شعب غزة، بما لا يترك خياراً أمامهم.


واشنطن بوست: مع دخول القوات، نخشى حدوث الأسوأ
http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2009/01/02/AR2009010202097.html
كتب إياد السراج، الطبيب النفسي ومؤسس ورئيس برنامج الصحة العقلية في غزة وعضو اللجنة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان، مقالاً نشرته صحيفة واشنطن بوست تحت عنوان "مع دخول القوات، نخشى حدوث الأسوأ"، وصف فيه مدى الرعب الذي إجتاحه وأسرته وباقي شعب وأطفال غزة بمجرد بدء الغارات الإسرائيلية على القطاع، والتي أسقطت نحو مائتي قتيل خلال عشر دقائق. ويوضح الكاتب أن المجازر الإسرائيلية مستمرة بالإضافة إلى الأزمة الإنسانية التي تسبب فيها الحصار الإسرائيلي لغزة والذي نتج عنه نقص الغذاء والدواء والكهرباء وغيرها من الخدمات محولاً غزة إلى سجن كبير. ثم يشير الكاتب إلى معاناة الأطفال والخوف الذي يهيمن عليهم بعد فشل ذويهم في إيجاد الطعام الكافي أو حتى في حمايتهم، مما حطم صورة الأب مصدر الأمان بالنسبة لهم. ولذا فحتى إذا توقفت الغارات الإسرائيلية فلن يندمل أثرها على هؤلاء الأطفال سريعاً، بل وربما إنضموا إلى حماس ما أن يشبوا عن الطوق بحثاً عن بديل لصورة الأب الذي يمنحهم الأمان، ومن ثم فإن كل ما تفعله إسرائيل لن يسفر سوى عن تعزيز حماس. ويوضح الكاتب أن العنف لا يولد إلا عنفاً، وأن وحشية إسرائيل لن تخلف الأمان لشعبها. فقد تدمر وتقتل رجال حماس، ولكن هذا ليس هو الحل. فقد ولدت حماس بسبب الإحتلال، وفازت بالإنتخابات الديمقراطية عام 2006 بسبب وعود السلام الزائفة من السلطة الفلسطينية. ولذا كان ينبغي على إسرائيل وحلفائها التعامل مع شكاوى الفلسطينيين بدلاً من زيادتها وإنكار حقوقهم من عدل وأمن وإنتهاك حقوق الإنسان الأساسية. إذ أن أغلب شعب غزة نزحوا إليها بعدما طُردوا من منازلهم مع نشأة دولة إسرائيل عام 1948، ومنذ ذلك الحين لم يحظوا بيوم واحد من الحرية أو الحقوق بالمساواة مع الإسرائيليين. ولذا يرى الكاتب أن إسرائيل تعيش خارج أعراف المجتمع الدولي والقانون العالمي بحصارها لغزة ومنع أهلها من أبسط حقوقهم الإنسانية، ويتفق معه في ذلك ريتشارد فولك، مبعوث الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والذي وصف ما تفعله إسرائيل بأنه جريمة ضد الإنسانية، ولابد من توقفها. ثم يشير الكاتب إلى المكالمات الهاتفية التحذيرية التي تأتي إلى بعض الفلسطينيين وتطالبهم بالرحيل عن منازلهم لأنها مستهدفة، حتى أن الحي الذي يقيم به زعيم حماس إسماعيل هنية أصبح خالياً من السكان. ثم يختتم الكاتب المقال بقوله إنه رغم ثباته فإنه يخشى من المستقبل وما سيحدث فيما بعد من إراقة الدماء مع دخول القوات البرية الإسرائيلية. إذ أن مقاتلي حماس سيقاتلون من المنازل وفي الشوارع والأحياء التي يقطنها المدنيون.


نيويورك تايمز: إسرائيل تواصل هجماتها بعد توقف لتسليم المساعدات
http://www.nytimes.com/2009/01/08/world/middleeast/08mideast.html?ref=todayspaper
من جهة أخرى، أعد ستيفن إيرلانغر تقريراً نشرته صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان "إسرائيل تواصل هجماتها بعد توقف لتسليم المساعدات"، أورد فيه إستئناف إسرائيل هجماتها على قطاع غزة بعد توقف قصير دام ثلاث ساعات للسماح بدخول المساعدات الإنسانية والوقود اللازم لمولدات الكهرباء. وكانت الضغوط الدولية على إسرائيل للتفاوض على وقف إطلاق النار قد تصاعدت في أعقاب مصرع 40 مدنياً في غارة إسرائيلية على مدرسة تابعة للأمم المتحدة بدعوى إستغلال مقاتلي حماس لها في إطلاق صواريخهم. وقد عاد القتال بعد إنتهاء المهلة حيث أسقطت القوات الإسرائيلية منشورات على سكان مدينة رفح المتاخمة للحدود مع مصر يطالبون فيها السكان بالرحيل عن منازلهم، في الوقت الذي تقصف فيه شبكة الأنفاق التي يتم من خلالها تهريب الأسلحة والبضائع. من ناحية أخرى، أعلنت الحكومة الإسرائيلية ترحيبها بالجهود الفرنسية والمصرية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، حيث أعلنت إستعدادها لوقف هجماتها إذا أوقفت حماس إطلاق الصواريخ وتهريب الأسلحة عبر الأنفاق، بل وأنها ستعيد فتح المعابر لحركة التجارة والمواطنين إذا إستمر وقف إطلاق النار، ولكنها أنكرت تأكيدات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالتوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار.في الوقت نفسه أعلن مارك ريجيف، المتحدث الرسمي بإسم الحكومة الإسرائيلية أن "التحدي الحالي هو التوفيق بين المبادئ الأساسية والتفاصيل"، أو بين وقف حماس إطلاق الصواريخ وبين إجراءات تنفيذ هذا المبدأ، وهو ما سيبدأ مسؤلان إسرائيليان بالتفاوض بشأنه مع السيد عمر سليمان مدير الإستخبارات المصرية. ويشير التقرير إلى أن الولايات المتحدة تشارك في المفاوضات من وراء الكواليس، حيث كانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس على الهاتف بشكل مستمر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت. ثم ينتقل التقرير إلى نقطة أخرى وهي محاولة مندوبي الدول العربية في الأمم المتحدة حشد عدد كافي من الأصوات المؤيدة لقرار من مجلس الأمن بوقف فوري لإطلاق النار، وهو ما سيضع الولايات المتحدة وغيرها من الدول الأوروبية في موقف المعارض لإصدار القرار. وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد دعا إلى إحترام إتفاق المعابر الذي وقعت عليه السلطة الفلسطينية وإسرائيل عام 2005، والذي ينص على تواجد السلطة الفلسطينية في معبر رفح وإشراف مراقبين من الإتحاد الأوروبي عليه ومراقبة إسرائيل لحركة الدخول والخروج بكاميرات الفيديو. إلا أن حماس تصر على التحكم في معبر رفح بنفسها وعدم التعاون مع منافستها فتح.


يو أس إيه توداي: حق إسرائيل الذي لن تتخلي عنه
http://www.usatoday.com/printedition/news/20090107/editorial07_st1.art.htm

كتب جوناثان بيليد، المتحدث بإسم السفارة الإسرائيلية بواشنطن مقالاً نشرته صحيفة يو أس إيه توداي تحت عنوان "حق إسرائيل الذي لن تتخلي عنه"، ذكر فيه أن إسرائيل لديها الحق في أن تدافع عن نفسها ومواطنيها. وفي حين أن الولايات المتحدة وأوروبا تشاركان في حروب على بعد آلاف الأميال من أراضيهما، فإن الجيش الإسرائيلي محتشد بالصفوف الأمامية للحرب الغربية على الإرهاب، وفقاً لما يراه الكاتب. وفي عام 2005، قامت إسرائيل طواعيةً بالإنسحاب من غزة في محاولة منها لخلق فرصة للسلام، وذلك عن طريق إعطاء الفلسطينيين فرصة للحكم الذاتي والإزدهار الإقتصادي. ويقول الكاتب إن إسرائيل عملت بشكل وثيق مع المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية لدعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعماً إقتصاديا وسياسياً. وللأسف فإن الإنسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة سرعان ما تلاه إستيلاء حماس على القطاع. تلك المنظمة (الإرهابية) التي تدعمها إيران، والتي أثبتت مراراً وتكراراً أنها تعارض بشدة السلام والتعايش، وفقاً لرأي الكاتب الذي أضاف أن كافة عروض السلام الإسرائيلية تم الرد عليها بالإرهاب. فخلال الثلاثة سنوات الماضية، تم قصف إسرائيل بسته آلاف صاروخ وقذيفة هاون. ويرى الكاتب أن حماس هي من جلبت تلك الحرب على نفسها بأبشع الأساليب. حيث يقول الكاتب إن حماس تستغل على نحو مستمر شعبها بإستخدامه كدرع بشري، كما تستخدم المدارس والمساجد والمراكز السكنية كمنصات لقصف المدنيين والجنود الإسرائيليين، تلك الأساليب الوحشية التي تشكل إنتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، وتجلب خسائر فادحة لكلا الطرفين. ويضيف الكاتب أن إسرائيل تفضل دائماً الحل السياسي عن اللجوء إلى الحل العسكري، ولكن في بعض الأحيان لا تكون الدبلوماسية حلاً ممكناً بدون العمل العسكري. وستستمر إسرائيل في مكافحة الإرهاب حتى تحجم قدرة حماس على مهاجمة المدنيين الإسرائيليين إلى أدنى حد ممكن. ويرى الكاتب أن فترات التوقف السابقة عن أحداث العنف رأتها إسرائيل فرصة لبناء السلام، في حين إستخدمتها حماس لبناء الصواريخ وتهريب الأسلحة المتطورة. ومن ثم فلن تسمح إسرائيل لرغبتها في هدوء الأوضاع لأمد قصير بتدميرها على المدى البعيد. فلا يمكن السماح لحماس بتنظيم صفوفها وإعادة التسلح وحرف أنفاق التهريب التي تعمل إسرائيل على القضاء عليها. ويرى الكاتب أن القضاء على حماس هي الطريقة الواقعية الوحيدة لدفع عملية السلام وتحقيق السلام عن طريق حل الدولتين. فقد سبق أن أحرزت إسرائيل تقدماً كبيراً مع السلطة الفلسطينية، الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وشهد الجانبان دليلاً ملموساً على أن السلام يمكن تحقيقه. ومن ثم فإن إسرائيل تصر على عدم السماح لحماس بتقويض عملية السلام.


لوس أنجلوس تايمز: هل يجر الصراع في غزة حزب الله إلى الحرب؟

http://www.latimes.com/news/printedition/asection/la-fg-lebanon-hezbollah8-2009jan08,0,6905517.story

كتب بورزاو دراغهي مقالاُ نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز تحت عنوان "هل يجر الصراع في غزة حزب الله إلى الحرب؟"، ذكر فيه أن ذكريات الحرب المدمرة منذ 29 شهراً لا تزال حية، وأن القادة السياسيين بلبنان أكدوا على أن حزب الله لن يجرؤ على التدخل بالحرب بين حماس وإسرائيل. ولكن مع تصاعد وتيرة حدة الأوضاع بغزة، بدأ الكثيرون في التساؤل عن الفترة التي سينتظرها حزب الله قبل أن يفتح جبهة عسكرية جديدة لإلهاء إسرائيل وتخفيف الضغط عن حماس. ويقول معد التقرير أن الإجابة سرعان ما اتضحت،إذ ضربت ثلاثة أو خمسة صواريخ من لبنان شمال إسرائيل، الأمر الذي أسفر عن إصابات خفيفة على بعد خمسة أميال من من الحدود. ومن جانبها ردت إسرائيل بوابل من الصواريخ، وفقاً لما صرح به المسؤولون بلبنان وإسرائيل. ويلفت الكاتب إلى أنه حتى الآن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، مورداً إحتمال أن تكون إحدى الجماعات الفلسطينية التي لا تنتمي لحزب الله هي المسؤولة عن إطلاق تلك الصواريخ من طراز كاتيوشا قصيرة المدى. فقد سبق وأطلق المسلحون الفلسطينيون بلبنان صواريخ على شمال إسرائيل بيونيو 2007. وفي الوقت الراهن، يقول معظم المحللين والقادة السياسيين إن حزب الله لن يخاطر بشعبيته الداخلية قبل الإنتخابات البرلمانية الحاسمة، التي من المزمع أن تعزز سلطته. فقد صرح وزير الإعلام اللبناني طارق متري للصحفيين يوم الاثنين أن الرأي العام لا يرغب في الوقوع ببراثن هذا الصراع. كما أضاف: "إن إعراب التضامن مع غزة لا يعني الرغبة بإثارة هجوم إسرائيلي على لبنان، أو إعطاء أي ذريعة لذلك." وحتى الآن لم يصرح زعيم حزب الله الشيخ حسن نصر الله بنية الميليشيات التابعة شن هجوم أو إثارة صراع جديد مع إسرائيل. وبالأسبوع الماضي وافق ممثل حزب الله بمجلس الوزراء على بيان الحكومة اللبنانية واعداً بالحفاظ على البلاد من الوقوع ضحية لهذا الصراع. ولكن يوم الأربعاء حذر نصر الله من عواقب وخيمة حال قيام إسرائيل بالقصف أولاً. إلا أن المحللين يقولون أن حزب الله قد يعيد النظر في موقفه العسكري السلبي لو شعر أن حماس على وشك أن تعاني هزيمة مريرة قد تلحق ضرراً بالقضية الوطنية الفلسطينية وتغير من توازن القوى بالمنطقة. ومن جنبها قامت إسرائيل بنشر قواتها الإحتياطية بالشمال، محذرةً من هجمات حزب الله أو حلفائه.






بوسطن غلوب: الدروس المستفادة من غزة
http://www.boston.com/bostonglobe/editorial_opinion/oped/articles/2009/01/08/the_lessons_of_gaza/

كتب أندرو بيسفتش، أستاذ التاريخ والعلاقات الدولية بجامعة بوسطن مقالاً نشرته صحيفة بوسطن غلوب تحت عنوان "الدروس المستفادة من غزة"، قال فيه إن العمل العسكري بقطاع غزة أثار قضايا أخلاقية وإستراتيجية على حد سواء. فالقضايا الأخلاقية أكثر تعقيداً مما يمكن أن يعترف به كلا الجانبين المتنازعين. أما القضايا الإستراتيجية فعلى النقيض من ذلك. فعودة إسرائيل إلى قطاع غزة يشكل إعترافاً ضمنياً بالفشل الإستراتيجي الذي تعود جذوره إلى أربعة عقود ماضية. والآن، ومع إستعداد الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما لتولي مهام منصبه، فإن تاريخ ذلك الفشل يستحق دراسة متأنية. ومهما توغلت القوات الإسرائيلية بالقطاع، ومهما طال أمد إحتلالها له، فإن تلك العمليات لن تنهي أعمال العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأياً كان ما ستحققه تلك الجولة من القتال، فإن الصراع سيستمر، وبالتأكيد فإن العقوبات التي يتعرض لها سكان غزة سوف تستمر. ومنذ أن إستولت إسرائيل على قطع غزة والضفة الغربية، إفترضت أن سماحها للفلسطينيين بممارسة حقهم في تقرير مصيرهم لا يتفق مع أمنها القومي. ومن ثم فإن حكوماتها المتعاقبة أملت على الفلسطينيين الشروط التي يجب ان يعيشوا بموجبها. الأمر الذي أثار مقاومة شديدة تجلت خلال واقع دموي من الإنتفاضات والإحتجاجات والغزوات الإنتقامية. وفي حين تصاعدت تكاليف الإحتلال، بدأت إسرائيل في البحث عن سبل جديدة للتعامل مع المشكلة الفلسطينية، سواء من خلال التفاوض (ما يسمى بعملية السلام)، أو من خلال العمل المنفرد (التقسيم). إلا أن النجاح مرة أخرى كان صعب المنال. وبدلاً من تعزيز الأمن الإسرائيلي، أنتج الإحتلال حرب إستنزاف لا متناهية. ويضيف الكاتب: مهما بلغت عدة وعتاد الجيش الإسرائيلي من دبابات وطائرات وقذائف، فمن المرجح أن الأسلحة لن تحدد النتيجة النهائية للصراع: فمعدل مواليد الفلسطينيين والعرب الإسرائيليين يفوق معدل مواليد اليهود الإسرائيليين، وتلك حقيقة ذات دلالات إستراتيجية ضخمة. ويضيف الكاتب أن إسرائيل واجهت المتاعب بالضفة الغربية وقطاع غزة على مدى الأربعين سنة الماضية، الأمر الذ يشير إن الدخول ربما يكون سهلاً، لكن الخروج هو أمر أصعب بكثير. ومن ثم فإن الفكرة التي تنادي بأن التوغل داخل القطاع هو الحل للمشكلة القائمة هو أمر واهم. كما أن الإحتلال على يد الغرباء هو أمر يولد المقاومة والتطرف، وكلما طال هذا الإحتلال زادت شدة ردود الأفعال تجاهه.

لوس أنجلوس تايمز: تصرف الولايات المتحدة فيما يتعلق بقضية دارفور
http://www.latimes.com/news/opinion/editorials/la-ed-darfur7-2009jan07,0,5074031.story

في الشان السوداني، نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إفتتاحية تحت عنوان "تصرف الولايات المتحدة فيما يتعلق بقضية دارفور"، رأت فيه أنه بعد سنوات من التنحي جانباً والتهديدات عديمة الجدوى بمعاقبة قادة السودان لإبادة شعب دارفور، إتخذت إدارة بوش أخيراً هذا الأسبوع بعض الإجراءات الملموسة. فقد لاقى قرارها بإمداد قوات حفظ السلام التابعة لأمم المتحدة بالمركبات والمعدات الثقيلة ترحيباً على كافة الأصعدة والميادين. وقد صرح بذلك يوم الاثنين مستشار الأمن القومي ستيفن هادلي، حيث أشار إلى أن في ذلك دليل آخر على أن وصف نيكولاس كريستوف الأسبوع الماضي لإستجابة الإدارة الأمريكية على الإبادة الجماعية بدارفور كان وصفاً لا يتسم بالدقة. فقد نشر كريستوف مقالاً في صحيفة نيويورك تايمز في 28 ديسمبر الماضي ذكر فيه أن السفير ريتشارد ويليامسون، مبعوث الرئيس بوش في السودان، حيث أعد مذكرة هامة للرئيس بوش إشتملت على ثلاثة خطوات محددة يمكن للولايات المتحدة إتباعها للضغط على الرئيس السوداني عمر حسن البشير.الخطوة الأولى بالتشويش على جميع وسائل الاتصالات في الخرطوم، عاصمة السودان، ويشمل ذلك جميع المكالمات الهاتفية والخدمات الخلوية والاتصال بالإنترنت. وبعد يومين، عندما يدرك السودان قدرة الولايات المتحدة في الهجوم، من الممكن وقف التشويش. الخطوة الثانية هي الضغط المتزايد على ميناء السودان، الذي يقوم من خلاله بتصدير النفط للحصول على الدخل. وذلك عن طريق إرسال وحدات بحرية بالقرب من الميناء لتقوم بعمليات التفتيش وعدم السماح لبعض السفن بالمرور، بل ومن الممكن أيضاً أن تفرض تلك القوات على بعض السفن الحجر ومنع السودان من تصدير النفط. أما الخطوة الثالثة فهي إستهداف القوات الجوية السودانية التي تتحدى قرارات الأمم المتحدة بمنع العمليات العسكرية الجوية في دارفور. ومن الممكن تنفيذ تلك الخطوة عن طريق تدمير طائرات الهليوكوبتر أثناء وقوفها على الأرض ليلاً. ومن الممكن أيضاً تحذير السودان من أنه إذا لم يلتزم بالمطالب الدولية، ومنها تسليم المشتبهين الذين أدانتهم محكمة الجنايات الدولية، ستكون النتيجة هي فقدان القوات الجوية. فإذا لم يستجب السودان بعد ذلك، من الممكن تدمير القوات الجوية بأكملها أثناء وقوفها على الأرض. ويقول كريستوفر إن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ومستشار الأمن القومي ستيفن هادلي تجاهلا تلك الخيارات التي قدمها السفير ريتشارد ويليامسون، حيث أقر هادلي يوم الإثنين أنه تم التفكير في اللجوء إلى الخيار العسكري، وبعد تفكير مطول تم رفض ذلك، تحت نداءات الكنيسة والمنظمات الإنسانية بأن مثل تلك الإستجابة سوف تُزيد أوضاع سكان دارفور سوءاً. وتضيف الصحيفة أن تنفيذ أي من توصيات وليامسون ينطوي حقاً على عواقب وخيمة. فالحصار من شأنه أن يثير حفيظة الصين، المشتري الرئيسي للنفط السوداني. والتشويش على الإتصالات والهجوم على الطائرات من الممكن أن يؤدي إلى طرد العاملين في مجال المساعدات الإنسانية. إلا أن العقوبات الواهية التي فرضتها الولايات المتحدة على السودان لم تفعل شيء لوقف الجنود السودانيين والميليشيات التي تدعمها الحكومة السودانية عن قتل وإغتصاب وتشريد المدنيين في دارفور. فمن الواضح أن الحاجة تدعو لإتخاذ إجراءات أكثر صرامة. الأمر الذي من المحتمل حدوثه بالقريب العاجل. فعام 2007، دعت سوزان رايس، مرشحة الرئيس المنتخب باراك أوباما لشغل منصب سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالأمم المتحدة، دعت في حديثها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ لإتخاذ إجراءات قوية ضد حكومة الخرطوم، ويشمل ذلك قصف الطائرات السودانية وغيرها من المعدات العسكرية. ومن ثم تؤكد الصحيفة أن الرئيس المنتخب باروك أوباما سوف يتعامل مع قضية دارفور بطريقة أكثر جدية من الرئيس بوش، وهذا ما قد يفسر توقيت إمداد قوات حفظ السلام بالمعدات التي تحتاجها، في محاولة أخيره لإظهار أن الرئيس الأمريكي لم يتجاهل تماماً أزمة دارفور.



دهاليز واشنطن
 أعلنت دانا بيرينو المتحدثة بأسم البيت الأبيض أن إدارة الرئيس بوش منفتحة على المبادرة المصرية-الفرنسية لإنهاء النزاع في قطاع غزة، غير أنها طالبت بالمزيد من التفاصيل بشأن المبادرة. وقالت بيرينو إن الإسرائيليين منفتحون على حد علمي على المبدأ، لكنهم يريدون الإطلاع أكثر على التفاصيل، ونحن أيضاً، وهذا ما تعمل عليه وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في الوقت الحاضر في نيويورك.
 من ناحية أخرى، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إنها ضغطت على إسرائيل للمضي قدماً بشأن خطة لوقف إطلاق النار في غزة تدعمها الولايات المتحدة، لكنها قالت إن الهدنة يجب أن تكون دائمة. وفي تصريحات للصحافيين في الأمم المتحدة قالت رايس إنها أشادت بمبادرة الرئيس المصري حسني مبارك وإنها تجري محادثات عن كثب مع اسرائيل بشأن أهمية المضي بالمبادرة قدماً. وأضافت أننا نعتقد أن وقف اطلاق النار ضروري، لكنه يجب أن يكون وقفا لإطلاق النار لا يسمح بعودة للوضع الراهن، الوضع الذي كان عليه سابقاً.
 أفاد تقرير لمجلس الأمن لما وراء البحار، وهو منظمة أمريكية شبه حكومية أن الإرهاب والقرصنة والفساد كانت التهديدات الثلاثة التي أثارت أكبر مقدار من القلق لدى المؤسسات والمنظمات غير الحكومية والجامعات الأمريكية العاملة في الخارج العام الماضي. وأشار التقرير إلى عمليات إرهابية في شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية وأفغانستان وباكستان وتركيا، موضحاً أنها لم تستهدف فقط منشآت وأشخاص تابعين للولايات المتحدة، بل استهدفت أيضاً مؤسسات ومنظمات غير حكومية تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها. وأضاف التقرير أن الهجمات الإرهابية على مدينة مومباي الهندية أظهرت قلقاً متزايداً لدى القطاع الخاص في الولايات المتحدة إزاء رصد تهديد إرهابي متزايد في الهند وإزاء أمن الفنادق في العالم. وفي آسيا أشار التقرير إلى مشكلات سببُها نقص الموارد في باكستان والصين والهند واندونيسيا.
 أعلن نائب الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته ديك تشيني الأربعاء أنه ينوي الإنسحاب كلياً من الحياة السياسية بعد 20 يناير والعودة إلى ولاية وايومنغ بعد أن أمضى حوالي 40 عاماً في واشنطن وخدم أربعة رؤساء أمريكيين. ورداً على سؤال لإذاعة CBS"" حول ما إذا كان يخطط لترك المسرح السياسي كلياً بعد تنصيب الرئيس المنتخب باراك أوباما، أجاب تشيني هذا ما أنوي القيام به. وقال تشيني الذي اعتبر أقوى نائب للرئيس والأكثر إثارة للجدل إنه وصل قبل 40 عاماً إلى واشنطن وكان من المقرر أن يبقى فيها 12 شهراً. ويعتقد أن هذا الوقت كاف. وقال "إنه يفكر أنه آن الأوان لشخص مثلي أن يخلي مكانه للآخرين." وأضاف نائب الرئيس الذي سيبلغ 68 عاما من العمر في 30 يناير الجاري أنه يفكر بعدة مشاريع خلال تقاعده السياسي.

كاريكاتير اليوم
Christian Science Monitor

The Washington Post

محمد أزهري
12/01/2009, 09:36 PM
شكرا لكم على هذا التقرير الإعلامي الإخباري الشامل الذي يصدره المركز العربي الإمريكي للترجمة والأبحاث والإعلام . لقد أخذنا فكرة عما تروجه وسائل الإعلام هناك عن القضية العربية الإسرائيلية عامة ،وعما يجري في قطاع غزة خاصة . فشكرا لكم مرة أخرى:good: