سعدعبدالقادر
15/01/2009, 08:14 PM
الواقع والحلم
مأمونٌ مُذْ لَبِسَ الكفَنــــــــــا
هولاكو قد خَنقَ الزّمنــــــــــا
وضبابٌ قد غطّى الفننــــــــا
والفجْرُ الضاحِكُ غاب هنــا
والطّيْرُ هُنا تحْيى الشّجنـــا
بعيَاءٍ تبْدو دونَ غِنــــــــــــا
والبرْدُ القَارِصُ يلْسَعُهـــا
ويُنمّي فيها غُرْبَتَهـــــــــا
***
أطيارُ الغابةِ أتْعَسَهــــــــا
إسْكانُ الوحشِ بغابتِهــــا
مَرَحًا تسْعى فيُكبِّلهـــــــا
قدْ أدْرك حَقّا غفْلَتَهـــــــا
فتسلّل يسْرِق بَسْمَتهـــــا
سِلمًا تعْطيهِ فيصْفَعُهـــــا
والبرْدُ القَارِصُ يلْسَعُهـا
ويُنمّي فيها غُرْبَتَهـــــا
***
والشّطّ يهْدمُ صخْرَتـــــهُ
والنّخْلُ يُخاصمُ ثمْرَتــــهُ
والقرْدُ يعاقِرُ خمْرَتَــــــهُ
والبحْرُ يُواري سَوأتَـــهُ
والطّيْرُ تُقِرُّ بسَطْوتـــــهِ
والبرْدُ القَارِصُ يلْسَعُهـا
ويُنمّي فيها غُرْبَتَهــــا
***
والأغْبَرُ أضحى غضْبانـــا
يسْعى أنْ يُسْكِتَ ألْحانــــا
ويَجِدّ ليَصْبِغَ ألْوَانـــــــــا
والوحش يُعَرْبِدُ في قانـا
وبغِلٌّ يَزْرعُ أحْزانــــــــا
والطّيْرُ تعيشُ الخُذلانـــا
والبرْدُ القَارِصُ يلْسَعُهـا
ويُنمّي فيها غُرْبَتَهـــــا
***
وتغُرُّ الباغي قُوّتـــــُـــــهُ
يسْعى للزّهْر ليقْطفَــــــــه
والصّقْرُ الجارِح يرْقبُــــه
ينْقضّ عليْهِ ليَمْنعَــــــــــهُ
والحَقّ يسُنّ مَخالِبَـــــــهُ
وضِعَافُ المِنْسَرِ تخْذلــــهُ
والبرْدُ القَارِصُ يلْسَعُهـــا
ويُنمّي فيها غُرْبَتَهـــــــــا
***
مُرّ كالعلْقم واقِعُهــــــــــا
أيضيعُ هباءً سالِفُهـــــا؟
أيضلّ اليأسُ يلازِمُهــــا؟
وغدًا أيكونُ كحاضِرِهــا؟
أمْ فيهِ الفجْرُ يعانِقُهــــا؟
أطْيارُ الغابِ أيُسْعِدُهــــا
حِلْمٌ بالفجْرِ يُراوِدُهـــــا؟
***
أتشدُّ الغابَةُ أرْزتَهـــــــــا؟
أيصافِحُ صقْرٌ قِمّتهـــــــا؟
أتهِلّ الشّمْسُ تداعِبُهــــا
وتُنمّي فيها خُضْرَتهــــا؟
أتعودُ الرّيمُ لمكْمنهـــــا؟
أتضُمّ النّخْلَةُ ثمْرتهـــــا؟
أطْيارُ الغابِ أيُسْعِدُهـــا
حِلْمٌ بالفجْرِ يُراوِدُهــــا؟
***
سيعودُ الصّقْرُ لغابَتِـــــــهِ
سيُضيئُ الفجْرَ بأوْبتِـــــهِ
سيهِلّ النّصْرُ بطلعتـــــــه
سيبُوءُ الباغي بخيْبَتِــــهِ
فالصّقْرُ هناك بمكْمَنـــــِهِ
وستشْدُو الطّيْرُ بصرْختــهِ
والحُبّ يَرِفّ بِرِقتِـــــــــهِ
والصّقرُ الشامِخُ يرْقُبهـا
للدّرْبِ الضّائعِ يرْشدُهــا
أطْيارُ الغابِ سيُسْعِدُهـــا
حِلْمٌ بالفجْرِ يُراوِدُهـــــا
الجزائر
مسعد
سعد عبد القادر
مأمونٌ مُذْ لَبِسَ الكفَنــــــــــا
هولاكو قد خَنقَ الزّمنــــــــــا
وضبابٌ قد غطّى الفننــــــــا
والفجْرُ الضاحِكُ غاب هنــا
والطّيْرُ هُنا تحْيى الشّجنـــا
بعيَاءٍ تبْدو دونَ غِنــــــــــــا
والبرْدُ القَارِصُ يلْسَعُهـــا
ويُنمّي فيها غُرْبَتَهـــــــــا
***
أطيارُ الغابةِ أتْعَسَهــــــــا
إسْكانُ الوحشِ بغابتِهــــا
مَرَحًا تسْعى فيُكبِّلهـــــــا
قدْ أدْرك حَقّا غفْلَتَهـــــــا
فتسلّل يسْرِق بَسْمَتهـــــا
سِلمًا تعْطيهِ فيصْفَعُهـــــا
والبرْدُ القَارِصُ يلْسَعُهـا
ويُنمّي فيها غُرْبَتَهـــــا
***
والشّطّ يهْدمُ صخْرَتـــــهُ
والنّخْلُ يُخاصمُ ثمْرَتــــهُ
والقرْدُ يعاقِرُ خمْرَتَــــــهُ
والبحْرُ يُواري سَوأتَـــهُ
والطّيْرُ تُقِرُّ بسَطْوتـــــهِ
والبرْدُ القَارِصُ يلْسَعُهـا
ويُنمّي فيها غُرْبَتَهــــا
***
والأغْبَرُ أضحى غضْبانـــا
يسْعى أنْ يُسْكِتَ ألْحانــــا
ويَجِدّ ليَصْبِغَ ألْوَانـــــــــا
والوحش يُعَرْبِدُ في قانـا
وبغِلٌّ يَزْرعُ أحْزانــــــــا
والطّيْرُ تعيشُ الخُذلانـــا
والبرْدُ القَارِصُ يلْسَعُهـا
ويُنمّي فيها غُرْبَتَهـــــا
***
وتغُرُّ الباغي قُوّتـــــُـــــهُ
يسْعى للزّهْر ليقْطفَــــــــه
والصّقْرُ الجارِح يرْقبُــــه
ينْقضّ عليْهِ ليَمْنعَــــــــــهُ
والحَقّ يسُنّ مَخالِبَـــــــهُ
وضِعَافُ المِنْسَرِ تخْذلــــهُ
والبرْدُ القَارِصُ يلْسَعُهـــا
ويُنمّي فيها غُرْبَتَهـــــــــا
***
مُرّ كالعلْقم واقِعُهــــــــــا
أيضيعُ هباءً سالِفُهـــــا؟
أيضلّ اليأسُ يلازِمُهــــا؟
وغدًا أيكونُ كحاضِرِهــا؟
أمْ فيهِ الفجْرُ يعانِقُهــــا؟
أطْيارُ الغابِ أيُسْعِدُهــــا
حِلْمٌ بالفجْرِ يُراوِدُهـــــا؟
***
أتشدُّ الغابَةُ أرْزتَهـــــــــا؟
أيصافِحُ صقْرٌ قِمّتهـــــــا؟
أتهِلّ الشّمْسُ تداعِبُهــــا
وتُنمّي فيها خُضْرَتهــــا؟
أتعودُ الرّيمُ لمكْمنهـــــا؟
أتضُمّ النّخْلَةُ ثمْرتهـــــا؟
أطْيارُ الغابِ أيُسْعِدُهـــا
حِلْمٌ بالفجْرِ يُراوِدُهــــا؟
***
سيعودُ الصّقْرُ لغابَتِـــــــهِ
سيُضيئُ الفجْرَ بأوْبتِـــــهِ
سيهِلّ النّصْرُ بطلعتـــــــه
سيبُوءُ الباغي بخيْبَتِــــهِ
فالصّقْرُ هناك بمكْمَنـــــِهِ
وستشْدُو الطّيْرُ بصرْختــهِ
والحُبّ يَرِفّ بِرِقتِـــــــــهِ
والصّقرُ الشامِخُ يرْقُبهـا
للدّرْبِ الضّائعِ يرْشدُهــا
أطْيارُ الغابِ سيُسْعِدُهـــا
حِلْمٌ بالفجْرِ يُراوِدُهـــــا
الجزائر
مسعد
سعد عبد القادر