م.علي ناصر
15/01/2009, 10:42 PM
نجمة بين جنبيك
تضج برامج الفضائيات في العالم بحدث القرن الدموي في غزة،
و تبقى أم الدنيا ، يعزل الضباب بوابها عن الرؤية!
تصرخ " وا معتصماه! " آلاف الأفواه المعفرة الشفاه بالفوسفور الأبيض،
ولا حرمة للمنادي أو المنادى!
يخاطب الصامدون والثائرون والمسمرون أمام الشاشات كلَّ الضمائر الحاضرة والغائبة والمنفصلة والمتصلة،
و لا من مجيب.
أخجل من استذكارك قائداً في العبور!
أخجل من ترابي الذي فرح يوماً من زيارة الشقيق " الكناني"
ترى هل سمموك!
هل أرضعتك شاة أورشليم حليباً نجساً؟
هل استبدلوا دمك المصري بدم كذب!
لماذا أبقوا لك اسمك الفاني!
لا مبارك أنت يا صاحب " اسرائيل" ولا حسنٌ مقامك!
لا عروبة عبد الناصر في دمك ولا عنفوان " ظباطه الأحرار"
أعترف أنك تلميذ نجيب لمن باع بين ليلة وضحاها قدس الأقداس.
لكنني أعترف أيضاً أن حدسي أخطأ كثيراً، عندما خمنت أنك قد تقود القافلة!
قدتها فعلاً، قافلة الاستسلام.
خيمة داود وأوسلو عناوينك رغم أنفي. فلِمَ أفتش لك عن عذر!
أعترف أمام الجميع أنك تدعي العروبة بسحب خنجرك المسلول الحدين من حناجر غزة.
و أعترف أن لن تفتح معابر المغفرة لمن عبرك مستشهداً.
بريئة كنانتنا منك كما بريء جب يوسف!
بريئة كتائب العبور كما بريئة أرواح شهداء سيناء.
ألاف أسراك ماتوا ، من قبل، تحت جنازير دبابات أصدقائك الصهاينة.
آلاف أسراك يموتون في غزة جوعاً وفقراً و مرضاً و جراحات شتى.
ليت جراح الجسد وحدها تلومك!
ليت نظرات الأموات وحدها تخفيك.
ليتك لم تكن جالب عار على الدين والوطن والعروبة.
أمين أنت وخنتها، وما ثمن الخيانة!
أتراني أتهمك باطلاً!! أم تراك تقوم بواجبك!
قد تكون مناضلاً تخفي نجمة بين جنبيك مهابة رأسها السادس!
ضاعت هوية عربي ذات يوم!
وفي يوم قد يفقد المرء جواز السفر!
علي أحمد ناصر
تضج برامج الفضائيات في العالم بحدث القرن الدموي في غزة،
و تبقى أم الدنيا ، يعزل الضباب بوابها عن الرؤية!
تصرخ " وا معتصماه! " آلاف الأفواه المعفرة الشفاه بالفوسفور الأبيض،
ولا حرمة للمنادي أو المنادى!
يخاطب الصامدون والثائرون والمسمرون أمام الشاشات كلَّ الضمائر الحاضرة والغائبة والمنفصلة والمتصلة،
و لا من مجيب.
أخجل من استذكارك قائداً في العبور!
أخجل من ترابي الذي فرح يوماً من زيارة الشقيق " الكناني"
ترى هل سمموك!
هل أرضعتك شاة أورشليم حليباً نجساً؟
هل استبدلوا دمك المصري بدم كذب!
لماذا أبقوا لك اسمك الفاني!
لا مبارك أنت يا صاحب " اسرائيل" ولا حسنٌ مقامك!
لا عروبة عبد الناصر في دمك ولا عنفوان " ظباطه الأحرار"
أعترف أنك تلميذ نجيب لمن باع بين ليلة وضحاها قدس الأقداس.
لكنني أعترف أيضاً أن حدسي أخطأ كثيراً، عندما خمنت أنك قد تقود القافلة!
قدتها فعلاً، قافلة الاستسلام.
خيمة داود وأوسلو عناوينك رغم أنفي. فلِمَ أفتش لك عن عذر!
أعترف أمام الجميع أنك تدعي العروبة بسحب خنجرك المسلول الحدين من حناجر غزة.
و أعترف أن لن تفتح معابر المغفرة لمن عبرك مستشهداً.
بريئة كنانتنا منك كما بريء جب يوسف!
بريئة كتائب العبور كما بريئة أرواح شهداء سيناء.
ألاف أسراك ماتوا ، من قبل، تحت جنازير دبابات أصدقائك الصهاينة.
آلاف أسراك يموتون في غزة جوعاً وفقراً و مرضاً و جراحات شتى.
ليت جراح الجسد وحدها تلومك!
ليت نظرات الأموات وحدها تخفيك.
ليتك لم تكن جالب عار على الدين والوطن والعروبة.
أمين أنت وخنتها، وما ثمن الخيانة!
أتراني أتهمك باطلاً!! أم تراك تقوم بواجبك!
قد تكون مناضلاً تخفي نجمة بين جنبيك مهابة رأسها السادس!
ضاعت هوية عربي ذات يوم!
وفي يوم قد يفقد المرء جواز السفر!
علي أحمد ناصر