المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع يجسد حال الأمة العربية.



عز الدين بن محمد الغزاوي
17/01/2009, 07:57 PM
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
سلسلة مقالات "التمسخير خانة"
* عنوان المقال : "انقسام العرب...رحمة !"
و نحن نتابع توافد انعقاد المؤتمرات، والقادة العرب من مؤيد و مشارك إلى مقاطع و معلق...إلخ، فقد أعجبتني هذه المقولة المشتقة من فقه الأأمة، حيث يجدالمسلم المراوغ ضالته في إختلافهم، و بالتالي فإن "إختلاف الأأمة...فيه رحمة"لكننا عندما نسقط هذه القولة على واقع و حالة الأمة العربية حاليا، فإننا نقول وبنوع من "التمسخير" إن إختلاف قادتنا فيه رحمة، و الواقع يعكس ذلك ، فإن المؤتمرات و إن تعددت لن تلبي طموحات و تطلعات الشارع العربي، الذي بات في حالة من الغليان و عدم الرضا عن ما يصله من أخبار موجعة و مشاهد مفجعة لأهلنا بغزة، فقد وصل الدمار حده الأقصى و فاقت الأعداد في الشهداء و المصابين كل توقع، فبحلول اليوم الثاني و العشرين كان عدد الشهداء أكثر من 1230 أما الضحايا فقد ناهز 5300 و الحصيلة متوقعة في الارتفاع مع التعنت الاسرائيلي و المضي في الهجوم عل غزة، و في هذا الوضع المأساوي نرصد تحركات قادتنا المحتشمة لتخرج بالقرارات الهزيلة و أهم ما فيها هي المساهمة في إعمار غزة بعد هدمها، فبالله قولوا لي هل انقسام العرب حاليا فيه رحمة أم نقمة؟
أما الجانب التهكمي الذي يحمله عنوان المقال، فهو ارتياح العديد من القادة لهذه الوضعية المخجلة، و التي فيها راحة لهم ، أما المواطن الفلسطيني الذي هو في المواجهة فقد أصابه اليأس و تملكه الإحباط ،حتى أنه لم يعد يكثرث بإجتماع القادة العرب، بما فيهم قياديه بكل أشكالهم و أطيافهم . و يبقى السؤال المطروح : ترى هل سيتبدل حال العرب و يغيرون القولة "إتفق العرب...ألا يتفقوا!"و رغم كل هذه الصعوبات و التجاذبات فإن أملنا في الله عظيم و "ما ضاع حق...وراءه ظالم" لكن قول ربنا في كتابه العزيز " لن يغير الله ما بقوم،حتى يغيروا ما بأنفسهم" صدق الله العظيم، يبقى هو الحل، و متى تغيرنا سيغير الله حالتنا من خوف إلى أمن ،و من شدة إلى فرج.