المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل نبدو أقوياء يا هذا؟



أسامة شيخ إدريس
20/01/2009, 02:54 PM
مالذى يجعلنا مستضعفون و ننصاع لكل قرارات هيئات الأمم المتحده ونحملها محمل الجد ونرتعش فرقا من قرار غادر دُبر بليل ونتتشى طربا ًعندما تصدر الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى قرارا ًغير ملزم لإسرائيل للإنسحاب من غزة وتضرب أسرائيل بقرارت الأمم المتحدة عرض الحائط وهى تشير باصبعا للعالم بأن (طظ) فيكم وفى مسيراتكم بينما نتسارع للإحتماء بظل هيئات الامم المتحده المتلاشى الذى لايغنى ولا يسمن من جوع ... تلك المنظمة التى لم تصدر قرارا ً واحدا ً أنصف أى من الدول العربية بل كان الوضع دمارا فى العراق وفلسطين ومحاولة دنيئة للمساس بكرامة السيادة الوطنية فى السودان بأدعاءات أوكامبو بأن البشير مجرم حرب ومازلت حمائم السلام ترفرف على شارون ورابين وتسيبى ليفنى ثم وهى (الأمم المتحدة ) تغض الطرف عما جرى فى الصومال وضغوطات على سوريا ولبنان و..و..و..
والسؤال
ما مدى ما نملكة من قوه ومن وسائل ضغط تجعل صوتا مسموعا ًومطاعا ً؟
و على قلة معلوماتى وخبرتى بدهاليز السياسة العالمية أجدنى اخلط بعض الاوراق فى رأسى وأخرج من هذه المعمعة وأنا أقلب يدى وأتسآءل مالفائدة من إمتلاك بعض الدول العربية سلاحا وعتادا حربيا تعجز حتى عن استعمالة وتتفنن فقط بعرضة فى المناسبات الرسمية إظهارا لماذا ؟ لست أدرى ثم أقلب يدى وأتسآءل
هل يمكن للوحدة العربية ان تكون مصدرا ً للقوة ؟
دعونا نقرأ التاريخ فعناصرالوحده والرابط الجغرافى بلاد الشام والهلال الخصيب وأرض الرافدين ووادى النيل ودول المغرب العربى يشكل كيانات فردية مترابطة وكيانات جماعية مفككة مالمانع من جمعها طالما أنها تشترك فى تقارب الأرض واللغة والدين والمصير المشترك مالصعب فى هذا ؟ ودول مثل دول الإتحاد الأوربى تختلف فى كثير من الأمور ولاتجد من عوامل الوحدة ربع ما تجده الدول العربية ومع ذلك تتحد وكذا أمريكا والاتحاد السوفيتى السابق الذى عصفت بة الإثنيات والقوميات بل والغريب أن كيانات مفككة ومنعزلة كالعدو الصهيونى إستطاعت ان تجمع شتاتها وتصنع دولة لها على حسابنا حتى وإن لم نعترف بها بل وتهزمنا اليس خيار الوحدة العربية مصدر قوة ؟
بلاش الوحده العربية !!!
هل يمكن للوحدة الاقتصادية بين الدول العربية أن تشكل مصدر قوة فى وقت أصبح فية الإقتصاد هو سلاح الغالب فى ظل الصراعات الإقتصادية على الموارد سيما وأن الأزمة الإقتصادية الأخيرة كان أكثر المتأثرين بلهيبها هم المستثمرين الخليجيين الموجودين في أوروبا وأمريكا والصناديق الإستثمارية السيادية التي بالغت في الإستثمارات خارج منطقتنا‏,‏وهاهو وزير الخارجية الكويتي محمد آل صباح, الذي تستضيف بلاده القمة العربية الاقتصادية, يقول إن خسائر الدول العربية جراء الأزمة الإقتصادية العالمية بلغت 2،5 تريليون دولار خلال الشهور الأربعة الأخيرة فقط. وفى عالمنا العربى المشترك مناخ إستثمارى جيد فى كل المجالات واراضى واسعة ومياة فى السودان وحده تكفى حاجة الوطن العربى وتزيد
ألا يمكن الإستفادة من التلاحم الشعبى العربى الذى بدا مشرفا فى محنة غزة والإستفادة منها فى وضع تلاحم شعبى قوى قوامة ما يقارب الأربعمائة مليون عربى مقابل ستة عشر مليون يهودى موزعين على ست وتسعون دولة أقل من ربع هذا العدد فقط هم سكان إسرائيل
ألا يمكننا إعادة الدرس والتلاحم كذاك الذى حدث فى 1973 فى صيف العبور عندما تكاتفت العراق والجزائر والأردن وسوريا وتونس والسودان والمغرب والسعودية والكويت ضد عدو واحد ألا يمكن لهذه التجربة أن تحيا مرة اخرى وتتوحد القرارات العربية ضد المشروع الأمريكى الصهيونى الذى غادرت به الحيزبون كونداليزا رايس البيت الأبيض بالاتفاقية العسكرية بين امريكا واسرائيل والدعم اللوجستى لإسرائيل فى الوقت الذى منعت فية المقاومة فى غزة حتى من سلاح الأنفاق تحت بصر وسمع ومباركة الدول العربية وكأنما التاريخ يعيد نفسة بماورد في قرارات الأمم المتحدة عند إعلان وقف إطلاق النار عام 1948 في أحد شروطها أن تخلو الضفة الغربية من الأسلحة الثقيلة كالدبابات والمدفعية الثقيلة
ألا يمكن أن يكون البترول سلاحا ً للضغط على الرغم من كل محاولات الغرب المكشوفة فى تدمير هذا السلاح ومحاولة عزل النفط عن السياسة، وتمرير عائداته في مسارات تحد من دوره في التنمية الاقتصادية-الاجتماعية،وفى خاطرما حدث فى العام 1973
عندما أنذر السعوديون أرامكو بأنهم سيبقون على هذه القرارات والقيود الى أن تنسحب إسرائيل الى ما وراء حدود 1967، كما هدد السعوديون أرامكو بأنهم سيمضون قدما في خطوات تأميم أرامكو في حالة عدم الوصول الى قرار مقنع .
هل يبدو الوضع متازما ً إلى هذا الحد وأحلاما وردية لن تتحقق فى ظل هذا الضعف السائد وسط الحكام العرب ..أم نحن فقط لم نقدر بعد مقدار ما نملك من قوة ؟