المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المصالحة الفلسطينية مع النخبة الصهيونية



طارق محمد منصور
21/01/2009, 09:22 AM
المصالحة الفلسطينية مع النخبة الصهيونية:
يدور منذ فترة ليست بالقصيرة لغط كثير حول وجوب مصالحة فلسطينية لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وكثيراً من الناس يعول على مثل هذا المصالحة لجمع الفرقاء الفلسطينيين، ولكني فوق هذا وذاك أجد نفسي أسبح عكس ذلك التيار، غير مؤيداً لهذا التلاقي وذلك لعدة أسباب:
فلو بدأنا الحديث عن حركة حماس والتي هي أيضاً دعت إلى مثل هذا التلاقي، فقد جاءت إلى الحكم من خلال انتخابات شهد لها العدو قبل الصديق بالحيادية والنزاهة، ولقد جنت حركة حماس ومن خلال هذه الانتخابات أذاً كثيراً وضرراً بالغاً وتحديداً من حركة فتح بقيادة الخائن محمود عباس فإكتساح حركة حماس لتلك الانتخابات سحب البساط من تحت أرجل عصابة محمود عباس وانسحب على ذلك تجريد العديد من عصابة محمود عباس من مناصبهم الوزارية والتي أدمنوها إدماناً ، وطارت منهم العديد من الحقائب الوزارية إلى حركة حماس، وبالتالي سحب المميزات والمخصصات والمفسدات والمغريات التي تتبع تلك الوزارات وفوق هذا وذاك إن مجيئ جماعة حركة حماس إلى موقع صناعة القرار أتاح لهم كشف العديد من أنواع الفساد التي كانت تمارسها عصابة محمود عباس وكذلك كشف النقاب عن التعاون الأمني والاستخباراتي المثير والمشبوه بين أمن محمود عباس وجهاز الموساد وكذلك بعض أنظمة الاستخبارات العالمية والتي تعاونت مع أجهزة محمود عباس الأمنية ذلك التعاون والذي كشفه قبل (الحرب على الأطفال) في غزة القيادي في حركة حماس محمد نزال، ، وذلك فضلاً عن كشف العديد من المؤامرات الدنيئة والتي كان يحيكها سيئ الذكر (محمد دحلان) ضد رموز وقادة حركة حماس .
فلكل هذه الأسباب مجتمعة لم يكن في مقدور محمود عباس وعصابة الخبيثة وزمرته الفاسدة وعلى رأسهم النمر الورقي حماد، والطيب عبد الرحيم، وعزام الأحمد ، إلا أن يهاجموا أعضاء حركة حماس بكل ما أوتوا من قوة وإظهار موقفاً عدائياً ضد قادتهم وذلك من قبل وبعد مؤتمر اليمن والذي لم يكتب له النجاح، فالنمر الورقي حماد ومنذ أول يوم لانطلاق المجزرة الصهيونية البشعة إلا وأن أماط اللثام عن حقده الدفين لقادة حركة حماس وحملهم المسئولية عما جرى ذلك اليوم في ساحات غزة العزة، وأنا على يقين تام بأن محمود عباس وشلته الفاسدة كانت على علم تام ومسبق بالموعد الدقيق لساعة الصفر لبدء العمليات العسكرية الوحشية والهمجية وذلك لأن علاقتهم بأبو الغائط تمكنهم من العلم بمثل هذه الأشياء.
ولقد بدأ واضحاً للعيان ومنذ فشل مصالحة اليمن بأن محمود عباس ومن خلفه عزام الأحمد والنمر الورقي فإنهم كانوا يحملون حقداً دفيناً وضغينة لقادة حركة حماس لم يكن يحملها الصهاينة أنفسهم!!!
والسؤال المطروح هو كيف يمكن لقادة حماس، أبطال معركة الصمود والتحدي، أبطال (الحرب على الأطفال) في غزة المدافعين عن القضية الفلسطينية، المدافعين عن المقاومة الفلسطينية والمقاومة العربية، المدافعين عن الحق العربي السليب، المدافعين عن شرف الأمة الإسلامية والعربية جمعاء، ومن خلفهم كتيبة المقاومة الفلسطينية الباسلة بشتى ألوان طيفها النضالي أن تجلس مع هذه الزمرة الفاسدة والفاشلة، المأجورة، المتاجرة بالقضية الفلسطينية لكي يكونوا حكومة وفاق وطني أم حكومة وحدة وطنية، فهذه الشرذمة الباسلة المتآمرة لمحمود عباس قد خانوا القضية الفلسطينية وضيعوها بين أروقة الدول الأوروبية المتآمرة مع إسرائيل من خلال مؤتمرات أوسلو العاجزة، ومؤتمر مدريد الكسيح، ومؤتمر أنابوليس البائس، هؤلاء الخونة هم الذين أوعزوا للمجرم أولمرت بضرب حركة حماس في قيادتها وضرب غزة لكي ينتفض الناس على حركة حماس وتحميل حماس مسئولية ما يجري كما فعل الخائن النمر الورقي حماد، ولكن وكما قال رب العزة والجلالة: "ويمكرون، ويمكر الله، والله خير الماكرين" فلقد انقلب السحر على الساحر وكسبت حماس من خلال هذه الحرب الضروس كل فئات الشعب العربي الحر والشعب المسلم الأبي، ناهيك حتى عن الحاخامات اليهود الذين أحرقوا جوازات سفرهم، تضامناً مع الفلسطينيين ، وهكذا أراد الله سبحانه وتعالى أن يثبت فوز حماس من فوق سبع سماوات وأن يذل محمود عباس وشلته الفاسدة والفاشلة وأن يخزي حسني باراك ومن خلفه المتصهين الأفاق أبو الغائط، ومن خلفهم كل الخونة والمتآمرين على المقاومة الفلسطينية..
هذه الحرب جاءت بأكبر استفتاء شعبي عربي وإسلامي وعالمي لحركة المقاومة في فلسطين ويكفي أن ترفع أعلام حركة حماس من كل أنحاء العالم تأييداً لها ولمواقفها الثابتة والشجاعة والرصينة، وهذا دليل قاطع على تأييد حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية المثابرة على خط الدفاع، واستنكاراً لمواقع محمود عباس الجبانة.
وما يجب فعله من قادة حماس وبقية فصائل المقاومة التي توحدت في الميدان وتحت زخات الرصاص، وتحت أزيز القنابل، أن تتوحد الآن ومعها القوى الشجاعة والأمينة والمخلصة من حركة فتح لإقامة نوع من الوحدة الوطنية وتكوين حكومة وحدة وطنية مقاومة بعيداً عن حكومة سلام فياض ومحمود عباس وزمرته الفاسدة ، وحتى يتمكنوا من إعادة إعمار غزة وفتح المعابر ورفع الحصار ومن ثم الإعداد لانتخابات مبكرة والتي وبإذن الله سوف تكون بإذن الله لحركة حماس وبقية الفصائل الفلسطينية المقاتلة وحدها ووحدها فقط.
والله أكبر والنصر للمقاومة، والخزي والعار للمتآمرين على القضية الفلسطينية

طارق محمد منصور
22/01/2009, 09:35 AM
نحمد الله كثيراً، بعد أن أثلج صدورنا خطاب النصر لإمام المجاهدين الزعيم المناضل خالد مشعل، والذي أراحنا كثيراً بصدد ما طرحناه في بداية هذا المقال عن كيفية المصالحة مع هؤلاء الخونة، فلقد وضع المناضل خالد مشعل النقاط فوق الحروف بخصوص التلاقي، وبين لنا أن المصالحة لا تتم على قادة التسوية وشروط الرباعية واتفاقيات الاستسلام الرخيصة، إنما تتم المصالحة على مبدأ المقاومة كما ذكرنا في صدر هذا المقال، وأن تتم على أساس التمسك بالثوابت، ودعم المقاومة، والتمسك بحق العودة للاجئين، والتمسك بحق القدس عاصمة لدولة فلسطين، والتمسك بفك المعابر والتمسك بهدم الجدار الفاصل، فلقد أرحتنا من هم كان يشغل بالنا في المصالحة مع هذه الفئة الباغية الفاسدة بقيادة البهائي محمود عباس ومن خلفه زمرة المطبلين والمرجفين في المدينة..