إلى الغزاوية نسرين حمدان في محنتها

[عبد الحميد الغرباوي]

أشهر إصبع الاتهام في وجهي الكالح


إلى نسرين حمدان

و الأرض تتنفس الحياة من جديد...
و الأرض تعود بالتدريج إلى هدوء حذر ،
و الأرض تنفض عنها غبار الحطام و الدمار
و الأرض
الأرض الجريحة،
الدامية،
الباكية،
النائحة،
الأرض،
"التي يكرهها العدو حتى القتل
و يخافها حتى الجريمة.."
الأرض،
الإصرار، الصمود، التحدي...
الأرض،
العصية على الاختراق،
الخضوع
الخنوع،
العصية على رفع الراية البيضاء...
الأرض ،...
تلك الأرض،
بطاقة التعريف،
تاريخ الولادة،
المرتع
التاريخ
البطولة
الأحلام،
الأمنيات،
الحاضر و المستقبل...
المرآة...
الأم،
الحضن،
المدرسة...

و الأرض،
تبحث لها عن منطقة هواء نقي خال من الفوسفور
و روائح العفن ...
تبحث لها عن مساحة خضراء تغفو عليها هنيهة...
ماذا أنا فاعل؟...
أعرف أن السؤال فارغ..
فارغ من أي معنى و أي هدف...
و أعرف،
أعرف أن الكلام، كلام و كفى...
و حين أكتب الآن،
فليس لأبرئ ذمتي،
ليس لأخفف عني من وطأة المهانة،
العجز،
القصور،
و لكن لأشهر إصبع الاتهام في وجهي الكالح...
كيف كان يأتيني النوم،
كيف كنت أتدثر بالأحلام
و أحتمي بالدفء
كيف كنت آكل و أشرب
و أحلق ذقني
و أتعطر
و أضحك
و أسهر مع الأصدقاء...
كيف ، و كيف، و كيف...
إلهي...
و ما جدوى هذي الـ " كيف "؟...

[يمامة]

صدقت أستاذي

وما جدوى الــ كيف ؟؟؟

سلمت يمينك ... وجزاك الله خير الجزاء ...

[عبد الرحمان الخرشي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الأستاذ : (( عبد الحميد الغرباوي ))

تحية أدبية مؤدبة مع أديب طاوعه الأدب فتأدب أمامه الأدباء .

خاطرتك أخي بقدر ماهي عميقة بقدر مالها عطر وشذى غزة ؛ فهي مهداة إلى شامة من شامات النصر العظيم للمقاومة ، وللشعوب العربية من الماء إلى الماء أختنا العزيزة (( نسرين حمدان )) .. لهذا الإهداء طعم مغربي خاص عنه أشكرك بداية .

أمرك غير مطاع بصيغته (( أشهر إصبع الاتهام في وجهي الكالح )) فأنت ممن بنى الانتصار في شوارع البيضاء ، وعلى أعمدة واتا ، ووكالتها ، تسلحت بالكلمة ، تمترست في الخنادق ، وسابقت العدو إلى حيث التمكن من رقعة الأرض عذراء ، صوبت نحو الهدف فكنت الظافر ، وكان النصر لنا جميعا ، وبلغتي أقول لك :

لقد (( أشهرت إصبع البراءة في وجهك الميمون طائره )) !!! .

اللهم كن مع أختنا (( نسرين حمدان )) في محنتها ؛ محنة أهلنا في غزة هاشم .

مرور في الظل .

[أشرف نبوي]

استاذ عبد الحميد الغرباوي

اعجبني جدا هذا المقطع ، لاني عايشته وعشته وحزنت

و حين أكتب الآن،
فليس لأبرئ ذمتي،
ليس لأخفف عني من وطأة المهانة،
العجز،
القصور،
و لكن لأشهر إصبع الاتهام في وجهي الكالح...
كيف كان يأتيني النوم،
كيف كنت أتدثر بالأحلام
و أحتمي بالدفء
كيف كنت آكل و أشرب
و أحلق ذقني
و أتعطر
و أضحك
و أسهر مع الأصدقاء...
كيف ، و كيف، و كيف...
إلهي...
و ما جدوى هذي الـ " كيف "؟

فعلا ما جدوي احرفنا وعجزنا

خالص تقديري

اشرف نبوي

[لطفي منصور]

أخي الكاتب البارع عبد الحميد الغرباوي ...... تحيّة
أحييك على نبض قلبك المنتمي الصادق
بوركت على هذه الوقفة الأصيلة الملتزمة
أحيي أنوارك الوجدانية ذات الألق القدسي
باركك الله أنت وباقي الإخوة الأفاضل على هذه الهبّة الصادقة
سلمت قلوبكم النابضة بحب إخوانكم وأوطانكم

لطفي منصور