المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحداث غزة أظهرت المخبوء



احمد عبد الرشيد عبد الباقي
22/01/2009, 03:46 PM
أحداث غزة أظهرت المخبوء
منقول لعموم الفائدة
يتابع المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها ما يحدث للمسلمين في قطاع غزة بقلب يدمي دما ، وعين باكية،وأكف ترفع إلى السماء تسأل الله النصر لأهل غزة على اليهود، ولا نملك لأهل غزة إلا أن نقول: لك الله يا غزة !
والكلام كثير وماذا يغني الكلام لأمة تقتل وشعب يباد ؟!!
لكن نقـول :
لقد أظهرت أحداث غزة أمورا هي معلومة ومعروفة من قبل، أصبحت اليوم واضحة وضوح الشمس منها :
أظهرت أحداث غـــــزة
زيف الأنظمة العربية بل والإسلامية والتي ذهبت تلقي باللوم بعضها على بعض ويفضح بعضها بعضا، حيث أظهرت الأحداث العجز التام لهذه الأنظمة عن الدفاع عن أهل غزة ، بل وعن الدفاع حتى عن مصالح إستراتيجية لبلادهم، ولا هم لهذه الأنظمة إلا الدفاع عن عرشها وعن كرسيها، فإن هو دافع عن غزة ربما يصيبه ضير، كما أن هذه الأنظمة كل منها له مصلحته الخاصة به والتي يسعى لها، وأن ما يحدث في غزة ليس يعني هذه الأنظمة فعندها ما يهمها..
كما أوضحت أحداث غزة: أن الجيوش العربية والإسلامية والأسلحة الجبارة الموجودة في البلاد العربية والإسلامية ، إنما هي لقبع وقهر وكسر الشعوب المسلمة، حتى لا يتنفس الشعب المسلم أو حتى يشكو أو يأن من الظلم والقهر الواقع عليه ، وليست هذه الجيوش للدفاع عن الإسلام أو المسلمين أو عن أهل غزة .. فكيف يطلب منها أن تدافع عن غزة وهي لا تعرف شيئا اسمه غزة ولا تعرف إلا الدفاع عن الأنظمة فقط..
أظهرت أحداث غـــــزة
الفرق بين الأنظمة وبين الشعوب المسلمة في البلاد المسلمة ، فالشعوب في واد والأنظمة في ألف واد أخر.
أظهرت الأحــــــــــداث
أن الشعوب تريد الإسلام والأنظمة لا تريد ذلك ، الشعوب تريد الدين والأنظمة تحول بين ذلك ، الشعوب تريد الدفاع ومساعدة أهل غزة والأنظمة لا تريد ذلك .
وما حدث ويحدث في العواصم والمدن والبلاد العربية والإسلامية من مظاهرات ومسيرات ووقفات والتبرع بالدم والمال والأدوية وغير ذلك،.
وما حدث في اجتماع العرب في الجامعة العربية بعد (5) أيام من الحرب وما يحدث من قتل للأطفال والنساء ويحدث من دمار للبيوت والمدار والمساجد وغير ذلك .. ثم القرار الهزيل للجامعة العربية الذي لا يسمن ولا يغني من جوع .
وبذلك يظهر الفرق بين الشعوب المسلمة والأنظمة الحاكمة في البلاد الإسلامية وأن هذه الشعوب لا تعاقب ولا تحاسب على أعمال حكامها من الذين يقومون بضرب هذه الشعوب وقتها بسبب أفعال حكامها وهذا ليس من الإسلام بشيء .
أظهرت أحداث غــــــزة
تعاطف الشعوب المسلمة مع أهل غزة كما قال الرسول (صلى الله عليه وسلم) :" المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا " وقوله (صلى الله عليه وسلم):" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"..
فالشعوب المسلمة في البلاد الإسلامية تقف مع أهل غزة تحزن ، لحزنهم وتبكي لقتلاهم، وتتألم لألمهم، وتسعى لمساعدتهم بكل ما يملكون يمكن أن يصل إليهم، والدعاء في المساجد من أئمة المساجد والتضرع والبكاء في الصلاة في عامة المساجد دليلا على ذلك .
أظهرت أحداث غــــــزة
أن الإسلام في قلوب المسلمين وفي عقولهم وفي وجدانهم مهما ظهر منهم من مظاهر الفسوق والعصيان، ومهما ابتعدوا عن دينهم فسرعان ما يعودون إليه، ومهما ترك المسلمون الإسلام في مظاهره إلا أن الإسلام وحب الدين في قلوبهم ووجدانهم، وأن المسلمين سرعان ما يعودون إلى الدين والتمسك به لو وجدوا من يأخذ بيدهم إلى ذلك..
أظهرت أحداث غـــــــزة
زيف النظام العالمي والأمم المتحدة ومجلس الأمن، وأن هؤلاء جميعا لا يعملون إلا ضد الإسلام والمسلمين ، كما أظهرت أيضا أن هؤلاء لا ولن يدافعوا أبدا عن الإسلام والمسلمين،؟ وصدق الله تعالى إذ يقول { ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر .... } فكيف يدافع أهل الكفر عن أهل الإيمان، أو يقفوا مع أهل غزة ضد إخوانهم اليهود، كيف يدافع أعداء الإسلام عن الإسلام ويقفوا مع المسلمين ضد اليهود؟!!!
أظهرت أحداث غــــــزة
ما وصل إليه المسلمون من ضعف وهوان وذل ومهانة وأظهرت أنه لا حل لحال المسلمين من ضعف وذل إلا بالعودة والدين والتمسك بتعاليمه فهو الملاذ والحصن والعزة والكرامة حتى لو كان فيه استشهاد ودماء..
أظهرت أحداث غــــــزة
أنه كما للباطل قوة تحميه فلا بد للحق من قوة تحميه لا بد لأهل غزة من قوة تحميهم من اليهود من أبناء الإسلام وليس من الحكام والأنظمة الحاكمة بل من الشعوب المسلمة، وإن أهل غزة لا ينتظرون النصر من غيرهم بل يأتي النصر من عند الله على المجاهدين الذين يأخذون بما عندهم من قوة .
أن القوة لا تجابه إلا بالقوة، والنار لا تقابل إلا بالنار .. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون