المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لقطات مضيئة فى الواقع الإسلامي



احمد عبد الرشيد عبد الباقي
22/01/2009, 03:58 PM
لقطات مضيئة فى الواقع الإسلامي

منقول لعموم الفائدة

شاء العليم الحكيم أن تأتى أحداث غزة الأخيرة كأضواء كاشفة لواقع الأمة الإسلامية.

الفوضى والضعف في النظام العربي الرسمي لن نلتفت إليها فليس فيها جديد.. ولسنا في حاجة إلى مزيد إحباط.

الجديد الذي لمع هذه المرة في سماء الأمة هو المبشرات والإيجابيات وهذا ما يستحق أن نطيل الوقوف عنده و النظر إليه:

1.النصر ليس درجة واحدة بل هو درجات وخطوات وله تمهيدات، وتحقيق بعض التمهيدات في جولة أو جولات يعد درجة من النصر.. والأمة خطت خطوات وصعدت درجات على سلم النصر الكامل.. ولو بعد حين.

2. الفتح أنواع وليس النصر في الميدان وحده هو الفتح (راجع تفسير سورة الفتح) والأمة حققت بعض أنواع النصر المعنوي بهذه المعركة.

3. أكبر انتصار منحه الله بهذه الموقعة هو سريان روح الجهاد في الأمة.. وهذا وحده كفيل بإقالة الأمة من عثرتها ووضع أقدامها على الطريق الصحيح.

4. لقد سمعنا خطبا في الجهاد كانت محرمة سمعناها من علماء الأزهر وشيوخ الأوقاف ما كنا نسمعها من قبل إلا في مساجد الجماعات الإسلامية.. وكنا نتهم بحيازتها إذا ضبطت مسجلة على شرائطنا أو في أوراقنا.

5. الخطب القوية والدروس الحية لا تحرز النصر في الميدان لكنها تعد جيلا قادما قادرا على تحقيق نصر أكبر وأشمل،

6. أكتمل اليأس من الرايات المرفوعة غير راية الإسلام وكبرت الشعوب الإسلامية التكبيرة الرابعة النظام العربي الرسمي.. بل حتى بيت العرب يأس من اجتماعهم تحت راية العروبة وهذه خطوة كبيرة على الطريق الصحيح (عالج القرآن بعض الحالات باليأس).

7. العدوان على غزة أظهر مكنون الشعوب الإسلامية من خير ونخوة وإقبال على الدين وكراهية لليهود.

8. الشعوب الآن أكثر وعيا ونضجا وأكثر تطورا وجرأة رغم تطور أدوات القمع والتنكيل.

9. مصطلحات ومفاهيم إسلامية هامة أحياها هذا البلاء على سبيل المثال: دعاء النوازل ـ أخوة الدين ـ الجهاد والمجاهدين والشهداء ـ نصرة الدين بالعمل ـ الاهتمام بأمر المسلمين ـ المؤامرة على الإسلام ـ حكمة الابتلاء.

وتبقى هناك مصطلحات تحتاج إلى تصحيح أو أسلمة مثل:

التبرع (الجهاد بالمال ).

الصراع العربي الإسرائيلي (الصراع الإسلامي اليهودي).

اللهم انصر حماس (اللهم انصر الإسلام والمسلمين).

10. مركز المعركة غزة ولكن ساحتها العالم كله، ويدير المعركة مجاهدو غزة والحكومة الإسرائيلية ولكن أطرافها المسلمون جميعا واليهود (ليس كلهم) وحلفاؤهم.

11. تحرك بعض يهود في العالم وأدانوا العدوان.. وبعضهم أحرقوا جوازات سفرهم الإسرائيلية.. وفى بريطانيا طالب نواب يهود بحظر بيع السلاح لإسرائيل.

12. تحرك علماء المسلمين بعد طول غياب ليعودوا إلى مكانتهم ومسؤوليتهم ودورهم الطبيعي.. وإن كان لم يكتمل فنرجو أن يتطور.

13. لم يعد الإعلام الرسمي وحده يملك المعلومة والخبر وتوجيهه والحمد لله فقد ظهر الإعلام الحر والإعلام الإسلامي وهذا سلاح جديد لا يقدر قيمته إلا الذين خدعهم إعلام الستينات فاحتفل بالنصر والهزيمة جارية.

14. التليفون المحمول هو جندي آخر يؤدى دورا في المعركة.. أيقظ مليون جبهة لتسجد لله في جوف الليل.. وجمع الملايين على الصلاة بالليل والدعاء.. ووحد الشعور الإسلامي في بقاع الأرض.

15. عاشت القضية الفلسطينية زمنا لم يكن يهتم بها غير خواص الناس ودارت فيها معارك طاحنة لم يكن يتابعها إلا القليل.. ولكن انظر اليوم من الناس لا ينشغل بأحداث غزة ؟؟.

16. كلما نامت الشعوب الإسلامية وتهيأ المناخ لإسرائيل كي تتسلل بتطبيع العلاقات مع جيرانها من الشعوب أتتها الحالة وهاجت عليها عادتها فارتكبت جريمة جديدة تذكر العالم بطبعها الإجرامي.

17. نأمل أن تكون نهاية محنة غزة هي نهاية الحديث المحبط في العالم الإسلامي.. كفانا التقاطا لكل محبط.. كفانا نواحا ولطم للخدود وشقا للجيوب.. فلم يزدنا هذا البكاء إلا ترديا ً.

18. حديث الجهاد يحيى القلوب.. وهذا الجهاد وهذا الثبات والتضحيات والقوة أحيت قلوبا وأصلحت نفوسا.. ونأمل أن تعيد الروح في الهمة المفقودة.