المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليس دفاعا عن قطر



أسامة أنور راغب عبد المقصود
23/01/2009, 10:04 AM
ليس دفاعا عن قطر

اسمحوا لي قبل أي شيء أن أقدم أوراق اعتمادي وخلفية بسيطة عني قبل أن أعرض لأرائي وشهادتي التي أضعها للتاريخ، وإن كنت أعلم أنني قد افتقد الحيثية والأهمية التي يفترضها التاريخ في رجاله وصانعيه. ولرب مقولة تخلدها الأيام وتذكرها وليس قائلها بفارس ولا أمير ولا قائد ولا عضو لجنة سياسات ولا رئيسا لجمهورية ولا مفكرا وأديبا. أعرف أن صانعي التاريخ رجال بحجم قامة محمد حسنين هيكل مثلا أو عبد الناصر أو نزار قباني أو الحريري أو الملك فيصل وتستمر القائمة بلا نهاية إلى أن يشاء الله رب العالمين، ولن يكفيني شرف المحاولة.

أولا أنا من مطاريد الدوحة بمعنى أنني أحد الذين عانوا من قوانين الهجرة والعمل القطرية حيث تم إبعادي عن البلاد إثر طلبي لنقل كفالتي لجهة حكومية قطرية ونتيجة لرفض الطلب تم إبعادي وأسرتي لمدة عامين. همس في أذناي أيامها البعض قطريون ومصريون بأنني أحمق لطلبي نقل الكفالة لجهة حكومية أو حتى لقطاع خاص أحصل فيه على راتب مميز وبرروا اتهامهم لي بالحمق بوجود قانون غير مكتوب يمنع هذا عن المصريين وبعض الجنسيات العربية الأخرى وإن كان تطبيقه على المصريين أقوى وأسرع. عدت إلى مصر مع أسرتي أجر أذيال الخيبة والأسى لما حدث لي.

لقد ذكرت ما ذكرت أعلاه لأوضح أنني لا أعمل بقطر ولا أعيش بها ولست قطريا ولا عميلا ولا ولا ولا .... بل إنني أحد الموتورين الراغبين في الانتقام ونهش اللحم ولعل ما حدث لي يؤسس لمصداقية ما أدلي به من رأي فيما يلي أدناه.

سافرت إلى الدوحة في عام 2004 وتزوجت بها في 2005 وأنجبت طفلتي في 2005 وطُردت منها في 2006. أي أنني دخلت قطر بعد ما يقرب من تسعة أعوام من تولي سمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني.

شرفت بالعمل في قطر وأسعدني حظي نتيجة لطبيعة عملي كمترجم أن أختلط وأتعامل مع قطريين وقطريات وعرب وأجانب من كافة الجنسيات. عملت بجانب عملي الأساسي في الكثير من الأعمال التطوعية والتي كان من ثمارها عرض العمل الذي أدى في النهاية لترحيلي عن الدوحة.

وفي مصر ومنذ تخرجي من الجامعة وكقروي ساذج بلا واسطة ولا ظهر، شققت طريقي فعشت في العشوائيات وعملت في كافة الأعمال وسكنت وزرت أماكن لم يكن يخطر ببالي ولا ببال أهلي أني يوما زائرها. وبمرور السنين، تطور حالي ودخلت مجتمع الصفوة وعلية القوم وجالست أكلة السوشي ومتخذي القرارات السيادية وغير السيادية وجالست وزراء وفنانين ومفكرين وساسة وكل هذا بسبب طبيعة عملي وليس لأي أمر أخر.

وأعمل منذ عودتي من قطر بشركة أمريكية رائدة وأحصل على راتب جيد جدا والحمد لله وعن طريق عملي زاد تغلغلي في طبقات منفصلة ومستقلة من المجتمع المصري.


ما سبق هو تقديمي وشرح لظروفي للتأكيد على تضرري من قوانين دولة قطر ولنفي المصلحة عما سأكتبه فيما يلي.

"منذ عودتي لمصر من عامين تقريبا، والحملات تتوالى كل حين هجوما على قطر وحاكمها وجزيرتها. وقفت دائما ساكنا لا أعير تلك الحملات أي اهتمام وكان ذلك بالطبع موقفا سلبيا من إنسان كما نقول في مصر "لحم كتافه من خير قطر" ولكن وبسبب أحداث غزة وما تلاها وبسبب مقال نُشر في الطبعة الأسبوعية من جريدتي المفضلة عن مصري من مائة ألف مصري يعيشون بالدوحة، آثرت أن أعبر عما يراه باقي المائة ألف مصري يعيشون ويعملون بالدوحة.

أولا أحكي قصة قصيرة حدثت لي عام 1996، كنت طالبا بكلية الآداب بجامعة المنوفية بشبين الكوم، وكنت راكبا سيارة السرفيس متوجها للموقف لركوب سيارة لقريتي، وفجأة توقفت السيارة وحاصر الطريق قوات من الشرطة، وفوجئت ومعي باقي الركاب بسيارة فخمة وجميلة تتهادى في حراسة الشرطة، فرحت وزغرد قلبي، أمي دعيالي هشوف وزير ولا محافظ – التشريفة لم تكن تليق بمقام السيد الرئيس "حفظه الله ورعاه" – لكن صدمتي أن التشريفة وإيقاف الطريق وتعطيل مصالح العباد، كان بسبب مرور السيد المبجل رئيس المدينة!!!!!!!!!!

يعادل هذا الموقف ما حدث لي وزوجتي وحماي العزيز بالدوحة بدوار مستشفى حمد والدوار لمن لا يعرفه هو أحد أوجه العذاب والتي حين كنت في قطر كانت حكومتها تعمل على أتمتتها وتحويلها لإشارات إلكترونية وكان بالدوار عسكري ينظم مرور السيارات عبره ولم يكن هذا العسكري قطريا بل كانت ملامحه أقرب للهنود، كنت نافذ الصبر لطول وقوفي بالدوار وإن لم أجروء بالطبع على مخالفة القانون والضغط على آلة التنبيه ومخالفة القانون، وفجأة أحسست بالهرج والمرج من حولي فتطلعت للسيارات بجواري فوجدتهم شاخصين بأنظارهم نحو سيارة ما ويلوحون بسعادة ودون هتافات لسيارة تقف معنا في الدوار، قلت في عقل بالي تلاقيهم شافوا فنان ولا شخصية مشهورة، وإذا فجأة أكتشف أن من يقف في الدوار مثله مثل مواطني شعبه ومواطني الشعوب الأخرى العاملة بدولته هو سمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني بنفسه – رجل يقود سيارته أمنا مطمئنا دون حراسة زائدة ودون غلق الطرق والمعابر ليمر. تذكرت حينها قول من قال "حكمت فأمنت فنمت يا عمر".

حاكم دولة ... أمير بكل ما تحمله الإمارة من وضع واعتبارات ... بلا حراسة تقريبا يتجول في الطرقات ... بل وما يزيد الأمر تعجبا أن يفتح نوافذ سيارته مخاطبا البشر من حوله ... والأكثر أن يقف في الدوار خاضعا لحكم القانون ... حينها عرفت لماذا أصبح للدوحة صوتا ومكانة.

الموقف الثاني، كنت بزيارة لصديق لي اسمه رضا عبد النعيم يعمل بمحل ما وأخبرني صديقي عن مدى حزن صاحب المحل الذي يعمل به. وعندما سألته لماذا حزن رئيسك في العمل أخبرني قصة مفادها أن – السيدة الفاضلة والتي أحب أن أطلق عليها شخصيا أم الرجال - سمو الشيخة موزة كانت بالمول تتسوق وزارت محلهم لشراء وضع تحت كلمة شراء مليون خط فالشراء يعني دفع الثمن وانتفاء الهدية بعض الأشياء ولم تجد كل ما تريد فاشترت ودفعت ثمن ما أخذت وانصرفت لمحل آخر تبحث عن باقي الأشياء وأخبرني صديقي أن صاحب المحل كان يود أن يشرف بتلبية كافة مشتريات سمو الأميرة. قلت لصديقي وطبعا كانوا قافلين المول ومضيقين على العباد ... يعني ناس تتسوق وناس تتمنع ... نظر لي صاحبي طويلا والحسرة والعجب يملئان وجه، أن المول كان مفتوحا للكافة ولكل من يريد الدخول والخروج. أضع هذه الحادثة أمام كل من يرغب في التحليل ... حينها عرفت لماذا أصبح للدوحة صوتا ومكانة.

الموقف الثالث، كجزء من طبيعة عملي أسافر لكثير من الدول العربية، ومنذ شهور قليلة زرت لبنان وما أجملها من زيارة، المهم خرجت في أول يوم أجوب شوارع بيروت وجلس على أحد المقاهي وطلبت فنجانا من القهوة، بجانبي يجلس مجموعة من الشباب اللبناني والعربي، يتحاورون ويتناقشون ويتبادلون الآراء ... لاحظوا اهتمامي بالحوار وما يدور به ولربما كشف وجهي عن رغبتي في المشاركة فدعوني لمائدتهم وعندما عرفوا أنني مصري، انهالوا علي بالأسئلة عن مصر وأحاطوني بجو من المشاعر الإيجابية التي عبروا فيها عن حبهم لمصر الشعب والموقف ... فوجئت أن الجالسين يمثلون طوائف مخالفة من الشعب اللبناني وشباب قطري قادم للبنان لدعم المقاومة والمشاركة في جهود أعمار لبنان ... شباب قطري مرفه ... يحمل على كتفيه هموم أمته .... عرفت أنهم سبق لهم زيارة غزة وأن بغزة وبيروت مجموعات من المتطوعين القطريين بجهدهم ومالهم لأعمار فلسطين ولبنان. ما أدهشني في البداية هو مستوى الحوار وأسلوبه وما زاد دهشتي رؤيتي لسباب كما الورد واهتمامهم وسماح حكومتهم لهم بأن يهتموا ويشاركوا ويعبروا ... حينها عرفت لماذا أصبح للدوحة صوتا ومكانة.


الموقف الرابع، قطر تستضيف قاعدة أمريكية وفي نفس الوقت يخرج شيخ قطري ليهدي صدام طائرة وثان يمول جهودا حربية عراقية وشباب قطريين يدعمون المقاومة العراقية ... قلت أكيد مآلهم المعتقلات والسجون ولكن رأيتهم بعيني وتكلمت معهم فلم تستضيفهم الاستخبارات ولا المخابرات ولا على ولا أم على ... حينها عرفت لماذا أصبح للدوحة صوتا ومكانة.

الموقف الخامس، تستعين بي صديقة مصرية تعمل بجهة أمريكية سيادية ... لمراجعة ترجمة قامت بها للعربية لبنود اتفاقية بين حكومتي قطر والولايات المتحدة الأمريكية ... واقرأ بنودا سرية لا أتذكرها للأسف حاليا ولكن كلها تؤكد على سيادة وحرية القرار القطري بل وتشير إلى أن وجود القاعدة هو لحماية مصالح قطر أولا ولا يحق استخدامها في أي عمليات عدائية غير دفاعية إلا تحت مظلة مجلس الأمن والأمم المتحدة... دولة تتمسك بحريتها في سيادة ترابها حتى ولو كان تمسكا شكليا كما قد يدعي البعض ... وأفراد آخرون تتيح لهم اتفاقيات وقوانين دولية غلق سمائهم وقناتهم وإعلامهم ضد الاستخدام العسكري ويتنازلوا عن هذا الحق ... حينها عرفت لماذا أصبح للدوحة صوتا ومكانة.

الموقف السادس، اعتقد أحد أصدقائي أن تعرض لحادثة نصب وسعى للذهاب لقسم شرطة السد للإبلاغ عن شكوكه وتوجيه الاتهامات ... يقابلنا ضابط قطري مهذب للغاية ... يدعونا للجلوس... يستوضحنا الموقف ... يثنينا عن توجيه اتهام رسمي للشخص الآخر حتى يقوم باستجلاء الموقف بطريقة ودية حتى لا نتسبب كمصرين في آذى مصري آخر يعيش ويعمل بالدوحة ... يا الله ... قطري يعمل على حفظ صورة المصريين والحفاظ على علاقات ودية بينهم ... يقوم بعمل اتصالات ... كان مفادها خروج المصري المعني بسيارة نقل تحمل البضائع التي أرسلها صديقي لأهله ... يتابع الضابط القطري الموقف مع السلطات السعودية حتى يعرف أن المذكور في انتظار العبارة ونفذ رصيده لذلك لم يستطع أن يتصل بصديقي ويطمئنه أو يرد على استفساراته ويأخذ تليفون الشاب المصري المذكور في مصر ويتابع معه حتى وصوله لمصر وتسليمه للمنقولات لأهل صديقي ويتفضل مشكورا بالاتصال بصديقي وطمأنته على أشيائه ... حينها عرفت لماذا أصبح للدوحة صوتا ومكانة.

الموقف السابع، ذهبت لجهة حكومية أمنية في قطر لإنجاز معاملات تختص بنقل الكفالة ... فوجئت بحاجتي لتصوير بعض المستندات وأنا بالدور الخامس ونحن برمضان وأنا شاب عمري 33 سنة ولكن من كثرة المشاوير بان التعب على ... كانت ماكينة التصوير لا تعمل ... فوجئت بالضابط القطري ... ينزل بنفسه للدور الأرضي ... حاملا أوراقي كاملة ... صور الورق وعاد لي وعندما حاولت أن أدفع ولو حتى مقابل التصوير ... رفض وكان مصرا إصرارا حقيقيا على دعوتي لتناول الإفطار معه ... حينها عرفت لماذا أصبح للدوحة صوتا ومكانة.

الموقف الثامن ... عندما عرفت بإبعادي نصحني البعض بالذهاب لوزير الداخلية وعرض الأمر عليه ولعل يكون في يده حل مشكلتي ... قلت إيه المجانين دول ... أروح أقابل وزير الداخلية ولو أنا رحت هقابله كده وفي نفس اليوم ... إذا كان أنا في الكلية كان دخولي لرئيس القسم ممكن يأخذ أيام لغاية لما يوافق يقعد معايا ومع زمايلي نناقش مشكلة ما ... المهم رحت وحدد لي موعد ثاني يوم وإن لم استطع الذهاب في الموعد لمرض ابنتي الشديد ... حينها عرفت لماذا أصبح للدوحة صوتا ومكانة.

الموقف التاسع، أكرمني الله ببنتي مريم في قطر ... كنت أيامها مفلسا وكانت ولادة مبكرة ولعدم اكتما الرئة لديها ظلت طفلتي في المستشفى في الرعاية الفائقة لمدة 30 يوما وظلت زوجتي مثلهم في الرعاية المركزة نتيجة لأعراض تسمم الحمل ... ذهبت لدفع الفاتورة حين الخروج من المستشفى ولم أدفع مليم أحمر ... لأن السيدة الفاضلة الشيخة موزة تتكفل بكافة مصروفات الولادة للقطريين والعرب ومصاريف العلاج للأطفال خلال العامين الأولين من عمرهم ... مقارنة بما حدث لي بعد ذلك بعامين من فقدي لابنتي الثانية سلمى لافتقار المستشفى للتجهيزات الطبية اللازمة وسدادي لمبلغ مرتفع جدا للمستشفى الخاص ... حينها عرفت لماذا أصبح للدوحة صوتا ومكانة.

الموقف العاشر، عملت بمركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة والخاضع لرعاية الشيخة موزة لمدة شهرين ولم أكمل العمل فيه لرفض نقل الكفالة وإبعادي وأسرتي عن البلاد ... لكن خلال هذه المدة القصيرة أسعدني الحظ وشرفت بالعمل مع خيرة العاملين العرب والقطرين والقطريات ... من عاش في دولة خليجية يعرف مدى الحرج والتحفظ الذي يتعامل الخليجي به مع عيوبه وعيوب مجتمعه ... لكن الشيخة موزة غيرت في تفكير القطري جعلته يدرك أن الضعف أساس القوة ... جعلته يدرك أن لا خجل أن يكون لي ولد أو بنت من ذوي الاحتياجات الخاصة ... عملت الشيخة موزة على توفر نقلة نوعية وكمية في التفكير القطري ... رسخت لمبدأ المساواة وحق الجميع في الحياة سليما كان أو مريضا ... حينها عرفت لماذا أصبح للدوحة صوتا ومكانة.

الموقف الحادي عشر، أثناء عملي بمركز الشفلح والذي أعتقد أنه يعكس مدى التطور الحادث في دولة قطر، شرفت بالعمل مع قطريات يعملن ويجتهدن للحصول على أعلى الدرجات العلمية ولا يأنفن العمل ... عملت مع قطريات شرفن بالإسلام وشرف الإسلام بهم ... رأيت فيهن صورة المرأة العربية المسلمة الحقة ... رأيت فيهن السعي للعلم ... والعمل به ... قارنت بينهن وبين وضع قطر من عشرة سنوات مضت كما رأيتها وقرأت عنها على الإنترنيت وعرفت حينها أن مبادرات حكام قطر لم تكن عرضا إعلاميا ولكن تأسيسا لمجتمع مدني ... صحيح أنهم وفقا لليونسكو ما زالوا في ذيل القائمة ... ولكن يكفبهم شرف المحاولة والسعي ... نظرت من حولي فوجدت بعثات ترسل وجامعات عالمية معترف بها يتم إنشائها على أرض الدوحة ... فخرا بالعلم والثقافة والفن والأدب ... حينها عرفت لماذا أصبح للدوحة صوتا ومكانة.

الموقف الثاني عشر، وزير خارجية قطر على قناة الجزيرة مباشرة يتلقى الاتصالات والمكالمات بعضها هجوما وتأيدا وبعضها معارضة وتجريحا. والرجل يرد بكل أريحية ... بعضها من أصدقاء عرب ومصريين وقطرين على الهواء مباشرة ... بلا رقيب ... لا توجد خطوط حمراء ... كل ما يقال في غرف المعارضة المغلقة على الهواء مباشرة ... ولم يتم الحجر على رأي أو القبض على أي من أصدقائي المتصلين رغم عنف هجومهم ... عرفت حينها لماذا قناة الجزيرة وحينها عرفت لماذا أصبح للدوحة صوتا ومكانة.

الموقف الثالث عشر، قناة الجزيرة تعرض برنامجا وثائقيا عن انقلاب الدوحة وتولي سمو الأمير حمد الإمارة ... عارضة السلبيات قبل الإيجابيات ومتيحة التعليق عليه بحرية على موقعها على الإنترنيت دونما رقيب ولا شرطي ولا أمن دولة ... حينها عرفت لماذا أصبح للدوحة صوتا ومكانة.

الموقف الرابع عشر، بلدية الدوحة تمر على أماكن العمل وتعيد العاملين لبيوتهم لارتفاع درجتي الحرارة والرطوبة مما يعرض صحتهم وليس حياتهم للخطر ... تتضمن قائمة العاملين بنجلاديشين وهنود ومصريين وأسيويين وسودانيين ... معرضة الدولة من جراء تكرار هذا القرار لخسائر مالية ... ورغم ذلك يخرج أحد مسئولو البلدية ليصرح أن صحة الإنسان لديهم وحياته أثمن من أي مبالغ مالية قد تخسرها مؤسسات الدولة أو القطاع الخاص ... حينها عرفت لماذا أصبح للدوحة صوتا ومكانة.

الموقف الخامس عشر، عند ترحيلي وأسرتي لم أكبل بالأغلال أو أبقى في قسم الشرطة ولكن حدد لي الشرطي المسئول موعدا للقائه بمطار الدوحة والذي يتناسب مع موعد طائرتي وأنهى الإجراءات بكل لطف واحترام معتذرا عما حدث لي ومتمنيا لي خير سلامة والعودة ولو بعد حين ... حينها عرفت لماذا أصبح للدوحة صوتا ومكانة.

تتوالي المواقف وتعجز ذاكرتي عن سردها ... طوال ما يقرب من 3 أعوام قضيتها بالدوحة، لم أشهد سوى الكثير والكثير من الإيجابيات ... رأيت نهضة حقيقية تعليمية وحضارية وثقافية ... رأيت مجتمعا يتوجه نحو الليبرالية الإسلامية ... لقد أسعدني الحظ بزيارة دبي والبحرين ولبنان ... ولكن تظل الدوحة وأهلها وحكومتها في قلبي وروحي وعقلي ... فهنيئا لهم بحكامهم وهنيئا لحكماهم بشعبهم.

أسامة أنور راغب عبد المقصود
مترجم مصري
usama4translation@gmail.com

عامر العظم
23/01/2009, 02:26 PM
احترم قطر!

بقلم عامر العظم
(للنشر مع الشكر)

لطالما كنت أفكر بكتابة مقال عن ذلك لكنني كنت أخشى الكتابة حتى لا يُحسب علي نفاقا أو تكسبا، ولا أريد أن يساء فهمي على أي مستوى!

تعرضت لكل أصناف الأذى والتشهير بأنني عميل لرئيس الوزراء ووزير الخارجية وأعمل لتحقيق أهداف مشبوهة، وأنني مدعوم منهم، وادعاءات طويلة عريضة، في الوقت الذي يعلم الله أنني لم أخبر غالبية زملائي من القطريين وحتى المسئولين أو أتحدث عن عملي التطوعي الذي استمر 7 سنوات برغم أنهم يتابعون ويعرفون، ومن عرف منهم كان هو المبادر بالسؤال وبصفة شخصية.

كان أول طلب تقدمنا به للمساعدة في رفع قضية ضد شركة ويبستر الأمريكية - التي احتوى قاموسها على تعريفات مشينة للعربي - في عام 2005 وعبر قنصلية قطر في بلجيكا ووافقوا في وزارة الخارجية على الدعم وقام المحاسب عبد الرحمن السليمان مقدم الطلب وقتها بانشقاق وتآمر وتابعه بكذب وتشهير وتلفيق حقير عرفه الجميع! فأوقفوا الدعم وقتها بناء على ما شرحته للمدير. ورغم معرفتهم به وبشخصه ومقابلته للقنصل القطري في بلجيكا، إلا أنهم لم يسألوني في الموضوع أو يؤثر ذلك الأمرعلي بأي شكل من الأشكال.

قدمت طلبات للدعم بعدها ولا أدري أين وصلت حتى الآن، نعم أشعر كصاحب قضية يبحث عن وطن للعقول العربية بالحزن، ولا يزال أملي قائما، لأنني مؤمن بالله أولا، وبحق العقول العربية بمقر لائق بها.

حقيقة إنني لا أستطيع في هذا المقام إلا أن أشكر قطر! ولا أستطيع أن لا أرى ما هو إيجابي! لا أستطيع أن أقول أن أمير قطر ليس عربيا أصيلا، في ظل ما يحدث حولي وما أرى وأسمع! لا أستطيع أن لا أقول أن رئيس الوزراء شخصية ذكية يفتخر بها كل عربي! لا استطيع أن لا أقول أن الشيخة موزة بنت صرحا تعليميا عظيما! ولا أستطيع أن لا أقول أن المرأة القطرية تحصل على حقوقها في مختلف الظروف بشكل أفضل من غالبية الدول العربية! كما أنني لا أستطيع أن لا أقول أن دولة يقودها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والشيخة موزة والشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني دولة تتجه نحو لعب دور محوري في قضايا الوطن العربي! ولا أستطيع أن أنكر أن قناة الجزيرة أهم من أي دولة عربية! لا أستطيع أن أكون صغيرا وأنانيا وتافها!

قطر لم تسألني يوما ماذا تفعل! وماذا يجري! وماذا تكتب! وماذا تقول! قطر لم تتدخل في عملي التطوعي! عقدنا عدة ندوات ومؤتمرات في قطر بكل يسر وبتنسيق بعيد عن الأجهزة الرسمية، ولم يسألنا أحد، في حين حاولت الكثير من الحكومات العربية عرقلة أو منع نشاطات ثقافية وفكرية وكأنها خطر على الأمن القومي!

عامر العظم
رئيس الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب
www.wata.cc

علي حسين فرهود
23/01/2009, 04:57 PM
ليس دفاعا عن قطر

اسمحوا لي قبل أي شيء أن أقدم أوراق اعتمادي وخلفية بسيطة عني قبل أن أعرض لأرائي وشهادتي التي أضعها للتاريخ، وإن كنت أعلم أنني قد افتقد الحيثية والأهمية التي يفترضها التاريخ في رجاله وصانعيه. ولرب مقولة تخلدها الأيام وتذكرها وليس قائلها بفارس ولا أمير ولا قائد ولا عضو لجنة سياسات ولا رئيسا لجمهورية ولا مفكرا وأديبا. أعرف أن صانعي التاريخ رجال بحجم قامة محمد حسنين هيكل مثلا أو عبد الناصر أو نزار قباني أو الحريري أو الملك فيصل وتستمر القائمة بلا نهاية إلى أن يشاء الله رب العالمين، ولن يكفيني شرف المحاولة.

أولا أنا من مطاريد الدوحة بمعنى أنني أحد الذين عانوا من قوانين الهجرة والعمل القطرية حيث تم إبعادي عن البلاد إثر طلبي لنقل كفالتي لجهة حكومية قطرية ونتيجة لرفض الطلب تم إبعادي وأسرتي لمدة عامين. همس في أذناي أيامها البعض قطريون ومصريون بأنني أحمق لطلبي نقل الكفالة لجهة حكومية أو حتى لقطاع خاص أحصل فيه على راتب مميز وبرروا اتهامهم لي بالحمق بوجود قانون غير مكتوب يمنع هذا عن المصريين وبعض الجنسيات العربية الأخرى وإن كان تطبيقه على المصريين أقوى وأسرع. عدت إلى مصر مع أسرتي أجر أذيال الخيبة والأسى لما حدث لي.

لقد ذكرت ما ذكرت أعلاه لأوضح أنني لا أعمل بقطر ولا أعيش بها ولست قطريا ولا عميلا ولا ولا ولا .... بل إنني أحد الموتورين الراغبين في الانتقام ونهش اللحم ولعل ما حدث لي يؤسس لمصداقية ما أدلي به من رأي فيما يلي أدناه.

سافرت إلى الدوحة في عام 2004 وتزوجت بها في 2005 وأنجبت طفلتي في 2005 وطُردت منها في 2006. أي أنني دخلت قطر بعد ما يقرب من تسعة أعوام من تولي سمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني.

شرفت بالعمل في قطر وأسعدني حظي نتيجة لطبيعة عملي كمترجم أن أختلط وأتعامل مع قطريين وقطريات وعرب وأجانب من كافة الجنسيات. عملت بجانب عملي الأساسي في الكثير من الأعمال التطوعية والتي كان من ثمارها عرض العمل الذي أدى في النهاية لترحيلي عن الدوحة.

وفي مصر ومنذ تخرجي من الجامعة وكقروي ساذج بلا واسطة ولا ظهر، شققت طريقي فعشت في العشوائيات وعملت في كافة الأعمال وسكنت وزرت أماكن لم يكن يخطر ببالي ولا ببال أهلي أني يوما زائرها. وبمرور السنين، تطور حالي ودخلت مجتمع الصفوة وعلية القوم وجالست أكلة السوشي ومتخذي القرارات السيادية وغير السيادية وجالست وزراء وفنانين ومفكرين وساسة وكل هذا بسبب طبيعة عملي وليس لأي أمر أخر.

وأعمل منذ عودتي من قطر بشركة أمريكية رائدة وأحصل على راتب جيد جدا والحمد لله وعن طريق عملي زاد تغلغلي في طبقات منفصلة ومستقلة من المجتمع المصري.


ما سبق هو تقديمي وشرح لظروفي للتأكيد على تضرري من قوانين دولة قطر ولنفي المصلحة عما سأكتبه فيما يلي.

"منذ عودتي لمصر من عامين تقريبا، والحملات تتوالى كل حين هجوما على قطر وحاكمها وجزيرتها. وقفت دائما ساكنا لا أعير تلك الحملات أي اهتمام وكان ذلك بالطبع موقفا سلبيا من إنسان كما نقول في مصر "لحم كتافه من خير قطر" ولكن وبسبب أحداث غزة وما تلاها وبسبب مقال نُشر في الطبعة الأسبوعية من جريدتي المفضلة عن مصري من مائة ألف مصري يعيشون بالدوحة، آثرت أن أعبر عما يراه باقي المائة ألف مصري يعيشون ويعملون بالدوحة.

أولا أحكي قصة قصيرة حدثت لي عام 1996، كنت طالبا بكلية الآداب بجامعة المنوفية بشبين الكوم، وكنت راكبا سيارة السرفيس متوجها للموقف لركوب سيارة لقريتي، وفجأة توقفت السيارة وحاصر الطريق قوات من الشرطة، وفوجئت ومعي باقي الركاب بسيارة فخمة وجميلة تتهادى في حراسة الشرطة، فرحت وزغرد قلبي، أمي دعيالي هشوف وزير ولا محافظ – التشريفة لم تكن تليق بمقام السيد الرئيس "حفظه الله ورعاه" – لكن صدمتي أن التشريفة وإيقاف الطريق وتعطيل مصالح العباد، كان بسبب مرور السيد المبجل رئيس المدينة!!!!!!!!!!

يعادل هذا الموقف ما حدث لي وزوجتي وحماي العزيز بالدوحة بدوار مستشفى حمد والدوار لمن لا يعرفه هو أحد أوجه العذاب والتي حين كنت في قطر كانت حكومتها تعمل على أتمتتها وتحويلها لإشارات إلكترونية وكان بالدوار عسكري ينظم مرور السيارات عبره ولم يكن هذا العسكري قطريا بل كانت ملامحه أقرب للهنود، كنت نافذ الصبر لطول وقوفي بالدوار وإن لم أجروء بالطبع على مخالفة القانون والضغط على آلة التنبيه ومخالفة القانون، وفجأة أحسست بالهرج والمرج من حولي فتطلعت للسيارات بجواري فوجدتهم شاخصين بأنظارهم نحو سيارة ما ويلوحون بسعادة ودون هتافات لسيارة تقف معنا في الدوار، قلت في عقل بالي تلاقيهم شافوا فنان ولا شخصية مشهورة، وإذا فجأة أكتشف أن من يقف في الدوار مثله مثل مواطني شعبه ومواطني الشعوب الأخرى العاملة بدولته هو سمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني بنفسه – رجل يقود سيارته أمنا مطمئنا دون حراسة زائدة ودون غلق الطرق والمعابر ليمر. تذكرت حينها قول من قال "حكمت فأمنت فنمت يا عمر".

حاكم دولة ... أمير بكل ما تحمله الإمارة من وضع واعتبارات ... بلا حراسة تقريبا يتجول في الطرقات ... بل وما يزيد الأمر تعجبا أن يفتح نوافذ سيارته مخاطبا البشر من حوله ... والأكثر أن يقف في الدوار خاضعا لحكم القانون ... حينها عرفت لماذا أصبح للدوحة صوتا ومكانة.

الموقف الثاني، كنت بزيارة لصديق لي اسمه رضا عبد النعيم يعمل بمحل ما وأخبرني صديقي عن مدى حزن صاحب المحل الذي يعمل به. وعندما سألته لماذا حزن رئيسك في العمل أخبرني قصة مفادها أن – السيدة الفاضلة والتي أحب أن أطلق عليها شخصيا أم الرجال - سمو الشيخة موزة كانت بالمول تتسوق وزارت محلهم لشراء وضع تحت كلمة شراء مليون خط فالشراء يعني دفع الثمن وانتفاء الهدية بعض الأشياء ولم تجد كل ما تريد فاشترت ودفعت ثمن ما أخذت وانصرفت لمحل آخر تبحث عن باقي الأشياء وأخبرني صديقي أن صاحب المحل كان يود أن يشرف بتلبية كافة مشتريات سمو الأميرة. قلت لصديقي وطبعا كانوا قافلين المول ومضيقين على العباد ... يعني ناس تتسوق وناس تتمنع ... نظر لي صاحبي طويلا والحسرة والعجب يملئان وجه، أن المول كان مفتوحا للكافة ولكل من يريد الدخول والخروج. أضع هذه الحادثة أمام كل من يرغب في التحليل ... حينها عرفت لماذا أصبح للدوحة صوتا ومكانة.

الموقف الثالث، كجزء من طبيعة عملي أسافر لكثير من الدول العربية، ومنذ شهور قليلة زرت لبنان وما أجملها من زيارة، المهم خرجت في أول يوم أجوب شوارع بيروت وجلس على أحد المقاهي وطلبت فنجانا من القهوة، بجانبي يجلس مجموعة من الشباب اللبناني والعربي، يتحاورون ويتناقشون ويتبادلون الآراء ... لاحظوا اهتمامي بالحوار وما يدور به ولربما كشف وجهي عن رغبتي في المشاركة فدعوني لمائدتهم وعندما عرفوا أنني مصري، انهالوا علي بالأسئلة عن مصر وأحاطوني بجو من المشاعر الإيجابية التي عبروا فيها عن حبهم لمصر الشعب والموقف ... فوجئت أن الجالسين يمثلون طوائف مخالفة من الشعب اللبناني وشباب قطري قادم للبنان لدعم المقاومة والمشاركة في جهود أعمار لبنان ... شباب قطري مرفه ... يحمل على كتفيه هموم أمته .... عرفت أنهم سبق لهم زيارة غزة وأن بغزة وبيروت مجموعات من المتطوعين القطريين بجهدهم ومالهم لأعمار فلسطين ولبنان. ما أدهشني في البداية هو مستوى الحوار وأسلوبه وما زاد دهشتي رؤيتي لسباب كما الورد واهتمامهم وسماح حكومتهم لهم بأن يهتموا ويشاركوا ويعبروا ... حينها عرفت لماذا أصبح للدوحة صوتا ومكانة.


الموقف الرابع، قطر تستضيف قاعدة أمريكية وفي نفس الوقت يخرج شيخ قطري ليهدي صدام طائرة وثان يمول جهودا حربية عراقية وشباب قطريين يدعمون المقاومة العراقية ... قلت أكيد مآلهم المعتقلات والسجون ولكن رأيتهم بعيني وتكلمت معهم فلم تستضيفهم الاستخبارات ولا المخابرات ولا على ولا أم على ... حينها عرفت لماذا أصبح للدوحة صوتا ومكانة.

الموقف الخامس، تستعين بي صديقة مصرية تعمل بجهة أمريكية سيادية ... لمراجعة ترجمة قامت بها للعربية لبنود اتفاقية بين حكومتي قطر والولايات المتحدة الأمريكية ... واقرأ بنودا سرية لا أتذكرها للأسف حاليا ولكن كلها تؤكد على سيادة وحرية القرار القطري بل وتشير إلى أن وجود القاعدة هو لحماية مصالح قطر أولا ولا يحق استخدامها في أي عمليات عدائية غير دفاعية إلا تحت مظلة مجلس الأمن والأمم المتحدة... دولة تتمسك بحريتها في سيادة ترابها حتى ولو كان تمسكا شكليا كما قد يدعي البعض ... وأفراد آخرون تتيح لهم اتفاقيات وقوانين دولية غلق سمائهم وقناتهم وإعلامهم ضد الاستخدام العسكري ويتنازلوا عن هذا الحق ... حينها عرفت لماذا أصبح للدوحة صوتا ومكانة.

الموقف السادس، اعتقد أحد أصدقائي أن تعرض لحادثة نصب وسعى للذهاب لقسم شرطة السد للإبلاغ عن شكوكه وتوجيه الاتهامات ... يقابلنا ضابط قطري مهذب للغاية ... يدعونا للجلوس... يستوضحنا الموقف ... يثنينا عن توجيه اتهام رسمي للشخص الآخر حتى يقوم باستجلاء الموقف بطريقة ودية حتى لا نتسبب كمصرين في آذى مصري آخر يعيش ويعمل بالدوحة ... يا الله ... قطري يعمل على حفظ صورة المصريين والحفاظ على علاقات ودية بينهم ... يقوم بعمل اتصالات ... كان مفادها خروج المصري المعني بسيارة نقل تحمل البضائع التي أرسلها صديقي لأهله ... يتابع الضابط القطري الموقف مع السلطات السعودية حتى يعرف أن المذكور في انتظار العبارة ونفذ رصيده لذلك لم يستطع أن يتصل بصديقي ويطمئنه أو يرد على استفساراته ويأخذ تليفون الشاب المصري المذكور في مصر ويتابع معه حتى وصوله لمصر وتسليمه للمنقولات لأهل صديقي ويتفضل مشكورا بالاتصال بصديقي وطمأنته على أشيائه ... حينها عرفت لماذا أصبح للدوحة صوتا ومكانة.

الموقف السابع، ذهبت لجهة حكومية أمنية في قطر لإنجاز معاملات تختص بنقل الكفالة ... فوجئت بحاجتي لتصوير بعض المستندات وأنا بالدور الخامس ونحن برمضان وأنا شاب عمري 33 سنة ولكن من كثرة المشاوير بان التعب على ... كانت ماكينة التصوير لا تعمل ... فوجئت بالضابط القطري ... ينزل بنفسه للدور الأرضي ... حاملا أوراقي كاملة ... صور الورق وعاد لي وعندما حاولت أن أدفع ولو حتى مقابل التصوير ... رفض وكان مصرا إصرارا حقيقيا على دعوتي لتناول الإفطار معه ... حينها عرفت لماذا أصبح للدوحة صوتا ومكانة.

الموقف الثامن ... عندما عرفت بإبعادي نصحني البعض بالذهاب لوزير الداخلية وعرض الأمر عليه ولعل يكون في يده حل مشكلتي ... قلت إيه المجانين دول ... أروح أقابل وزير الداخلية ولو أنا رحت هقابله كده وفي نفس اليوم ... إذا كان أنا في الكلية كان دخولي لرئيس القسم ممكن يأخذ أيام لغاية لما يوافق يقعد معايا ومع زمايلي نناقش مشكلة ما ... المهم رحت وحدد لي موعد ثاني يوم وإن لم استطع الذهاب في الموعد لمرض ابنتي الشديد ... حينها عرفت لماذا أصبح للدوحة صوتا ومكانة.

الموقف التاسع، أكرمني الله ببنتي مريم في قطر ... كنت أيامها مفلسا وكانت ولادة مبكرة ولعدم اكتما الرئة لديها ظلت طفلتي في المستشفى في الرعاية الفائقة لمدة 30 يوما وظلت زوجتي مثلهم في الرعاية المركزة نتيجة لأعراض تسمم الحمل ... ذهبت لدفع الفاتورة حين الخروج من المستشفى ولم أدفع مليم أحمر ... لأن السيدة الفاضلة الشيخة موزة تتكفل بكافة مصروفات الولادة للقطريين والعرب ومصاريف العلاج للأطفال خلال العامين الأولين من عمرهم ... مقارنة بما حدث لي بعد ذلك بعامين من فقدي لابنتي الثانية سلمى لافتقار المستشفى للتجهيزات الطبية اللازمة وسدادي لمبلغ مرتفع جدا للمستشفى الخاص ... حينها عرفت لماذا أصبح للدوحة صوتا ومكانة.

الموقف العاشر، عملت بمركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة والخاضع لرعاية الشيخة موزة لمدة شهرين ولم أكمل العمل فيه لرفض نقل الكفالة وإبعادي وأسرتي عن البلاد ... لكن خلال هذه المدة القصيرة أسعدني الحظ وشرفت بالعمل مع خيرة العاملين العرب والقطرين والقطريات ... من عاش في دولة خليجية يعرف مدى الحرج والتحفظ الذي يتعامل الخليجي به مع عيوبه وعيوب مجتمعه ... لكن الشيخة موزة غيرت في تفكير القطري جعلته يدرك أن الضعف أساس القوة ... جعلته يدرك أن لا خجل أن يكون لي ولد أو بنت من ذوي الاحتياجات الخاصة ... عملت الشيخة موزة على توفر نقلة نوعية وكمية في التفكير القطري ... رسخت لمبدأ المساواة وحق الجميع في الحياة سليما كان أو مريضا ... حينها عرفت لماذا أصبح للدوحة صوتا ومكانة.

الموقف الحادي عشر، أثناء عملي بمركز الشفلح والذي أعتقد أنه يعكس مدى التطور الحادث في دولة قطر، شرفت بالعمل مع قطريات يعملن ويجتهدن للحصول على أعلى الدرجات العلمية ولا يأنفن العمل ... عملت مع قطريات شرفن بالإسلام وشرف الإسلام بهم ... رأيت فيهن صورة المرأة العربية المسلمة الحقة ... رأيت فيهن السعي للعلم ... والعمل به ... قارنت بينهن وبين وضع قطر من عشرة سنوات مضت كما رأيتها وقرأت عنها على الإنترنيت وعرفت حينها أن مبادرات حكام قطر لم تكن عرضا إعلاميا ولكن تأسيسا لمجتمع مدني ... صحيح أنهم وفقا لليونسكو ما زالوا في ذيل القائمة ... ولكن يكفبهم شرف المحاولة والسعي ... نظرت من حولي فوجدت بعثات ترسل وجامعات عالمية معترف بها يتم إنشائها على أرض الدوحة ... فخرا بالعلم والثقافة والفن والأدب ... حينها عرفت لماذا أصبح للدوحة صوتا ومكانة.

الموقف الثاني عشر، وزير خارجية قطر على قناة الجزيرة مباشرة يتلقى الاتصالات والمكالمات بعضها هجوما وتأيدا وبعضها معارضة وتجريحا. والرجل يرد بكل أريحية ... بعضها من أصدقاء عرب ومصريين وقطرين على الهواء مباشرة ... بلا رقيب ... لا توجد خطوط حمراء ... كل ما يقال في غرف المعارضة المغلقة على الهواء مباشرة ... ولم يتم الحجر على رأي أو القبض على أي من أصدقائي المتصلين رغم عنف هجومهم ... عرفت حينها لماذا قناة الجزيرة وحينها عرفت لماذا أصبح للدوحة صوتا ومكانة.

الموقف الثالث عشر، قناة الجزيرة تعرض برنامجا وثائقيا عن انقلاب الدوحة وتولي سمو الأمير حمد الإمارة ... عارضة السلبيات قبل الإيجابيات ومتيحة التعليق عليه بحرية على موقعها على الإنترنيت دونما رقيب ولا شرطي ولا أمن دولة ... حينها عرفت لماذا أصبح للدوحة صوتا ومكانة.

الموقف الرابع عشر، بلدية الدوحة تمر على أماكن العمل وتعيد العاملين لبيوتهم لارتفاع درجتي الحرارة والرطوبة مما يعرض صحتهم وليس حياتهم للخطر ... تتضمن قائمة العاملين بنجلاديشين وهنود ومصريين وأسيويين وسودانيين ... معرضة الدولة من جراء تكرار هذا القرار لخسائر مالية ... ورغم ذلك يخرج أحد مسئولو البلدية ليصرح أن صحة الإنسان لديهم وحياته أثمن من أي مبالغ مالية قد تخسرها مؤسسات الدولة أو القطاع الخاص ... حينها عرفت لماذا أصبح للدوحة صوتا ومكانة.

الموقف الخامس عشر، عند ترحيلي وأسرتي لم أكبل بالأغلال أو أبقى في قسم الشرطة ولكن حدد لي الشرطي المسئول موعدا للقائه بمطار الدوحة والذي يتناسب مع موعد طائرتي وأنهى الإجراءات بكل لطف واحترام معتذرا عما حدث لي ومتمنيا لي خير سلامة والعودة ولو بعد حين ... حينها عرفت لماذا أصبح للدوحة صوتا ومكانة.

تتوالي المواقف وتعجز ذاكرتي عن سردها ... طوال ما يقرب من 3 أعوام قضيتها بالدوحة، لم أشهد سوى الكثير والكثير من الإيجابيات ... رأيت نهضة حقيقية تعليمية وحضارية وثقافية ... رأيت مجتمعا يتوجه نحو الليبرالية الإسلامية ... لقد أسعدني الحظ بزيارة دبي والبحرين ولبنان ... ولكن تظل الدوحة وأهلها وحكومتها في قلبي وروحي وعقلي ... فهنيئا لهم بحكامهم وهنيئا لحكماهم بشعبهم.

أسامة أنور راغب عبد المقصود
مترجم مصري
usama4translation@gmail.com

السلام عليكم ورحمة الله :
أخي الفاضل :
لا أظنّ ان أحدا قد انتقد أمير قطر ولا حرمه ولا رئيس وزرائه فضلا عن شعبه لشخوصهم ، فنحن في النهاية بشر ستعرض أمورنا على حكم عدل ، وهو وحده من يزكّي من شاء برحمته ، ولكن القضية التي دار فيها بحث وجدل كثيرين هي قضية مبدئية لا أظنّكم شخصيا ستختلفون عليها ، ولكي أقرّب لجنابكم المقصود سأطرح عليكم أمثلة ربّما ستغنينا عن مزيد من الإختلاف راجيا سعة صدركم وحسن تفهمّكم ..
عندما بادر الراحل السادات إلى توقيع معاهدة كامب ديفيد ، خرج الشارع العربي من أقصى بقعة في المغرب إلى اقصى بقعة في الشرق مندّدا ومستنكرا وغاضبا على فعل السادات لا على شخصه ، وتعلمون أن الدول العربية آنذاك قررت في مؤتمر قمّة بغداد مقاطعة مصر (لاحظ مصر )ونقل الجامعة العربية ، لأن الجميع اعتبر الفعل خيانة عظمى للعرب وقضيتهم العادلة ، ولا أظنني ابالغ إذا ما قلت أن الشعب المصري كلّه شعر بالخزي من تلك الفعلة في وقتها ، وغضب كما بقية الشعوب العربية من موقف رئيس نظامه ، ومع أنّه لم يؤخذ رأيه في أصل الإتفاقية إلّا أنه واجه المقاطعة وعواقبها كما لو كان شريكا فيها ..
وبعد حين من الدهر خطى الراحل حسين ملك الأردن خطوة مماثلة ، تحت مبررات مشابهة للتي اتى السادات بها ، لكن في هذه المرة كانت الظروف مواتية له أكثر من سابقه بحكم المتغيرات السياسية التي أعقبت حرب الكويت ، وكانت أوسلو من بعد خطوة أخرى على نفس الطريق ، والشعوب العربية في كل مرّة تغضب لكن بدرجة أقل من سابقها لأن الأمر أصبح معتادا .. فقد لعبت الأنظمة العالمية الكبرى دورا مهمّا في سياسة تركيع الشعوب التي تعرف رفضها لأي إلتقاء بالصهاينة وتحت أية ذريعة ، فمارست سياسات الترغيب والترهيب في نفس الوقت ، ولا يفوتني هنا أن أذكر أن الراحل عرفات بشخصه قد ناله ما ناله جرّاء موافقته على لقاء الصهاينة في مفاوضات دخلها وهو يملك قضية وخرج منها كاسبا ما أراد إلّا القضية والشعب الفلسطيني يدفع الثمن في كل يوم من دمه الطاهر ...كل ذلك ومابعده هيّأ الأجواء لكثير من الدول لأن تطلق العنان لعلاقات ( سرّية وعلنية ) مع الصهاينة ، وفي كل مرّة تكون هناك حجج وأعذار أقلّ ما يقال عنها أنّها غير منطقية ، لأن العدو لا يعرف للسلام طريقا من الأصل ولا أريد التجريح بأحد لكن الشواهد أكثر من أن تعد.. ولعلّ في أحداث غزّة ما يغني اللبيب من الدروس والعبر عن سياسة الصهاينة وخرقهم لكل المواثيق والعهود، ولا يخفى عليكم أخي الكريم حجم الغضب الشعبي في كل الدول العربية والإسلامية على مواقف حكامها المتخاذلة ممّا يجري في غزّة ، بينما ترى فنزويلا وبوليفيا وهما ليستا دولتين عربيتين ولا إسلاميتين وهما يقفان ذلك الموقف المشرّف اللذي جعل الكثيرين يتمنّون أنّهم فنزوليون ليفخروا بفعل رئيسهم، وجاءت دعوة قطر لعقد قمّة غزّة ، وانكشفت بدعوتها الكثير من العورات وسقطت أوراق التوت عن كثيرين ، وحلّقت آمال وطموحات الكثيرين في العالم العربي على موقف صارم وحازم من المؤتمرين في قطر ، ولم يختلف الأمر في واتا كثيرا عن هذا المحيط اللذي نعيشه ، فتوقع الكثيرون من القمّة أن تكون مختلفة في نتائجها عن سابقاتها ، مع أنّ كل حسابات المنطق تؤدّي إلى توقّع ماحصل ،فانتهت القمّة إلى قرار لتجميد العلاقات وهو مصطلح سياسي يختلف كثيرا جدّا عن المقاطعة ونتائجها ، وعلّل البعض التجميد على أنّه خطوة في طريق المقاطعة وهو ما نشكّ فيه ، لأن أصل العلاقة مع الكيان الصهيوني لم تأت برغبة أمير قطر لتقطع بأمره ( هذه وجهة نظري ولا أفرضها على أحد وأحتمل خطأها ) وإضافة إلى قرار تجميد العلاقات ، كانت الخطب التي تعوّدنا سماعها عن دعم المقاومة والإنتصار للقضية ، وأهل غزّة يتساقطون كأوراق الشجر ، لتأتي بعدها قمّة الكويت التي أجهزت على بقايا الأمل في أن يغيّر القادة وجهة سفينتهم نحو إرادة شعوبهم ، وكان ماسمعتموه وعلم به العالم كلّه من موقف وزيري خارجية قطر وسوريا أمام ( الفيصل وأبو الغيط ) اللذان أصرّا على قتل كل الطموحات في نفوسنا ، وهنا يجب أن نذكر للتاريخ أن موقف الوزيرين القطري والسوري قد نالا استحسان كل الشرفاء ، حتّى وإن اتضح أنّ وراء الأكمة ما وراءها ، ومن ذلك كلّه يا أخي ، يتّضح لكم أن القضيّة ليست في شخص أمير قطر ، وليس لأحد عداء شخصي معه ، وإنّما هي قضيّة العلاقات مع الصهاينة وأمريكا ومن ينتقد رئيس النظام المصري والأردني وأنظمة الخليج إنّما ينتقدها لمواقفها الموالية لأمريكا وقواعدها العسكرية التي تدير أسوأ عملياتها في الشرق الأوسط ، وليس بخاف عليكم أن قطر والسعودية والكويت هي منطلق للعمليات الجوية التي أبادت الكثيرين من الشعب العراقي ، وأنتم تقولون أن بنود الإتفاقية القطرية الأمريكية زاخرة بالبنود التي تحفظ لقطر سيادتها وكرامتها ، فهل قطر راضية بما يفعل الأمريكان في العراق ؟
هل ترضى أنت كعربي بأن تضع يدك في يد ( بيريز وليفني) ؟
هل ترضى أنت كعربي أن يكون بيتك منطلقالتهديم بيت جارك؟
هل رضيت كعربي بمشاهد القتل والوحشية التي أدارتها ليفني وأولمرت بالتعاون مع أعوانهم ؟وما دمت لا ترضى بذلك كله وهو اعتقادي فيك ، فكيف ترضى لأحد أن يصافحهم ويدعوهم لزيارة بلده ؟
يا اخي العزيز :
أعلم أن كل ما رأيتموه في قطر من أهلها وحكّامها حقيقي ولا أجادلك فيه ، فهو بالنهاية أسلوب حكم ناجح بكل المقاييس ، وهذه المعاملة من أبناء قطر ليست مستغربة من شعب عربي مسلم ، بل سيكون المستغرب إن لم يفعلوا ذلك ، ولو أنكم زرتم بقية دول الخليج والعالم العربي ، لتأكدتم أن الشعوب هي نفس الشعوب وإن اختلفت لهجاتها ..ولا أشكّك في سلامة نيتكم وصدق ما رويتموه أبدا لأنّني لا أرى لمثلك مصلحة في ذلك ، ومع ذلك كلّه ، أكبر فيك ذكرك للخير وأهله ، فهو دليل على نبل أصلك وصفاء معدنك ، وأحترم إشادتك بحكومة قطر وأميرها لأنّ هذه الإشادة تعكس رضاكم عمّا رأيتم هناك ، وأحترم كل رأي يوافقك على ما ذهبت إليه فلو اتفقت الآراء لبارت السلع.
مع خالص التحية والتقدير

أسامة أنور راغب عبد المقصود
23/01/2009, 05:40 PM
خوفا من اتهامات العمالة والنفاق ... تأخرت شهادتي ... ولنفي المنفعة الشخصية مباشرة كانت أم غير مباشرة ... سردت وضعي الشخصي ومعاناتي من قانون قطري تسبب في ترحيلي من قطر ... لقد أردت فقط أن أذكر الحقيقة وأن أعبر من وجهة نظري لماذا أصبحت قطر دولة لها هذا الكيان والتأثير ... لم أقم بتحليل موقف سياسي ولا موقف أخلاقي ... تحدثت عن تعامل وأحداث إما وقعت لي مباشرة أو حدثت لشخص في دائرة معارفي المقربة والموثوق بها ...

يتسم المصري بولائه الشديد لوطنه وتاريخه ... وأبي الروحي الذي لم ألقه يوما قال قصيدة في حب مصر وعبر فيها عن أننا كمصريين قد نلعن مصر والمصريين وقد نقسو عليها ... إلا إننا لا نسمح لأحد بإهانتها أو الإساءة إليها ... فمصر بالنسبة لنا حقا هي أمنا ووطننا ودرعنا ...

وحقا شعرت وأشعر من خلال حياتي بقطر أن قطر بالنسبة لي هي وطن ثاني، لذلك كتبت ما كتبت ...

كثيرون يلومون على حاكم قطر مثلا عقده لمعاهدة مع أمريكا والسماح بوجود قاعدة على أرضها ... لكن سأذكر شيئا واحدا فقط ... سؤال لماذا لم تلجأ قطر لذلك فيما مضى؟ الإجابة في حادثة بسيطة حدثت في عصر مضى وأبطالها فارس له عظيم الأثر وإن كان قد أخطأ فلا يوجد من يشكك في وطنيته أو عروبته أو قوميته وهو الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ...

المشهد الأول: العراق يهدد ويستعد لغزو الكويت وضمها إليه
المشهد الثاني: الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ... يرفع سماعة الهاتف ويقول : توقف وارجع
المشهد الثالث: توقف التهديدات العراقية وعودة وحدة الصف العربي

مشاهد ومشاهد وحقائق ... لا يعنيني أمور السياسة ... لا تعنيني سوى كرامة الإنسان في وطنه ... العدالة والرفاهية ... ما يهمني هو منح الانسان الحق في الاختيار ...

عامر العظم
23/01/2009, 05:48 PM
مشاهد كثيرة ننساها!
متى يكون مدى نظرنا أبعد من أنوفنا!

1. كان هناك قواعد أمريكية في السعودية وكانت قطر تخشى السعودية وليست على وفاق معها!
2. احتضان قطر للشيخ القرضاوي، برغم أنه قطري الجنسية، والجزيرة!
3. احتضان قطر للمعارضين العرب وحتى البعثيين السابقين!
4. غضب أمريكا من قناة الجزيرة وحتى التهديد بضربها أثناء غزو العراق، وسجن وملاحقة مراسليها!
5. عدم استقبال الوزيرة الشمطاء السابقة رايس لوزير الدولة للشؤون الخارجية القطري في نيويورك مؤخرا!
6. مواقف قطر مع غزة، بضمنها مواقف ومبادرات الشيخة موزة.
7. مشاهد أخرى!

أسامة أنور راغب عبد المقصود
23/01/2009, 05:52 PM
استاذي الفاضل: علي حسين فرهود

مرة ثالثة أكرر أن شهادتي وانطباعاتي كانت عما شاهدته وعرفته أثناء وجودي بقطر ومقارنته بما شاهدته في غيرها ... تحميني من شبهة العمالة والنفاق حقيقة أنني متضرر وكما قلت فأنا من المطاريد ولكنني أردت فقط أن أسجل موقفا ... (يمكن مراجعة سجل مشاركاتي ويتجد مشاركة لي منذ عامين ... انتقد فيها قانون الكفالة وأشتكي من ترحيلي من قطر)

مرة أخرى أؤكد أنني لست محللا سياسيا ...

أكرر أنني أول المشجعين والمؤيدين للمقاومة ...

أكرر احترامي لكل الشعوب العربية وكرهي لكلمة شعوب ... فالصحيح أن نكون جميعا شعبا واحدا بإرادة واحدة وكلمة واحدة ودعوة واحدة ...

إنني معك ومع كل شرفاء هذا الوطن العربي ... وستجدني دائما في طليعة الساعين والعاملين على نهضة هذه الأمة ... لكنني فقط وكما قلت أعلاه ... لم استطع أن أمنع نفسي من قولة حق في حق دولة وشعب كانا لهما فضل كبير بعد الله سبحانه وتعالي على مسار حياتي ...


أخيرا وليس أخرا، أؤكد لكم أنني لست على خلاف معك فيما طرحته من أراء ويهمنى أن تتفهم موقفي جيدا أنت وغيرك من اساتذتي بدولة قطر ... وسأظل دائما تلميذا لكم ...

وشكرا ....

تحية خاصة للسيد/ عامر العظم ولتحمل تحياتي لكل شعب قطر ولشوارع الدوحة ولأماكنها المقربة في قلبي ...

أسامة أنور راغب عبد المقصود
23/01/2009, 05:56 PM
شكرا لك أخي الأكبر عامر العظم على تعضيدك لرأيي بتلك المشاهد وأؤكد أن المشاهد على كثرتها لا تحصرها قائمة واحدة ...

مرة أخرى تحية لقطر وشعب قطر
وتحية من القلب لكل عربي ...
و|ألف مليون تحية للمقاومة العربية في كل مكان

علي حسين فرهود
23/01/2009, 06:01 PM
استاذي الفاضل: علي حسين فرهود

مرة ثالثة أكرر أن شهادتي وانطباعاتي كانت عما شاهدته وعرفته أثناء وجودي بقطر ومقارنته بما شاهدته في غيرها ... تحميني من شبهة العمالة والنفاق حقيقة أنني متضرر وكما قلت فأنا من المطاريد ولكنني أردت فقط أن أسجل موقفا ... (يمكن مراجعة سجل مشاركاتي ويتجد مشاركة لي منذ عامين ... انتقد فيها قانون الكفالة وأشتكي من ترحيلي من قطر)

مرة أخرى أؤكد أنني لست محللا سياسيا ...

أكرر أنني أول المشجعين والمؤيدين للمقاومة ...

أكرر احترامي لكل الشعوب العربية وكرهي لكلمة شعوب ... فالصحيح أن نكون جميعا شعبا واحدا بإرادة واحدة وكلمة واحدة ودعوة واحدة ...

إنني معك ومع كل شرفاء هذا الوطن العربي ... وستجدني دائما في طليعة الساعين والعاملين على نهضة هذه الأمة ... لكنني فقط وكما قلت أعلاه ... لم استطع أن أمنع نفسي من قولة حق في حق دولة وشعب كانا لهما فضل كبير بعد الله سبحانه وتعالي على مسار حياتي ...


أخيرا وليس أخرا، أؤكد لكم أنني لست على خلاف معك فيما طرحته من أراء ويهمنى أن تتفهم موقفي جيدا أنت وغيرك من اساتذتي بدولة قطر ... وسأظل دائما تلميذا لكم ...

وشكرا ....

تحية خاصة للسيد/ عامر العظم ولتحمل تحياتي لكل شعب قطر ولشوارع الدوحة ولأماكنها المقربة في قلبي ...

السلام عليكم :
أعيد أنني أحترم فيكم وفاءكم لما رأيتموه ، وهو دليل عفّة وشرف ، وأحترم إقراركم بأنّكم بعيدون عن السياسة وأنكم تذكرون الفضل لأهله ، وهذه كلّها صفات حميدة لإنسان يستحقّ أن يحترم ،
وأستغفر الله يا أخي من إضافتكم لي لقب استاذ لأنني إنسان بسيط التعليم ، وأعترف لكم أنني سأظلّ أتعلّم من الشرفاء لآخر يوم في حياتي ..
وفقكم الله ورعاكم ، وهكذا هو عهدنا بالمصريين ..

خلدون عبد النبي القيسي
23/01/2009, 06:56 PM
حسنا ولماذا لا يتم إلغاء الكفالة أو التخفيف من وطأتها على المقيمين العرب خاصة بحيث لا يكون التعامل معهم كما لو أنهم كانوا هنودا أو شرق آسيويين .
ثمة كفلاء يتعسفون ويسئوا استخدام نظام الكفالة...

نتمنى لو يتم على الأقل الغاء هذا النظام عن حملة الشهادات الجامعية ,أو التخصصات الإنسانية ,والعلمية ,الأكثر طلبا ك,حالة الأخ مقصود.

الأجنبي (أمريكيون وأوروبيون ومن شاكلهم) يتمتع بوضع لا ينافسه عليه أحد هنا وما كان ليجده في مكان آخر !
:good:

أحمد محمد عبد الفتاح الشافعي
23/01/2009, 08:22 PM
اعزائي
لا يسعني أمام هذه الشهادة، إلا أن أحي دولة قطر وزعيمها وحرمه المصون وشعب قطر، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
وقد جعلني هذا الشاب بشهادته أن أتشوق لزيارة هذه الواحة المحترمة، ولكن من أسف لن أستطيع ماديا وصحيا. وأرجو لكل بلاد العرب أن تكون (وخاصة مصر) كهذه الإمارة. باستثناء القاعدة العسكرية الأمريكية، وشكرا لصاحب الشهادة، فقد أعاد إلي الثقة في أن العرب يستطيعون كشعوب أن يتحضروا، لو تهيأت لهم الظروف. وأرجو أن يؤمِّن أو ينقض أحد هذه الشهادة من باب الاطمئنان. أحمد الشافعي

حسن العابدي
23/01/2009, 09:00 PM
*** وليكـــــن دفـــــاعا عن قـــــــــــــطر ، ومـــاذا بعـــد؟
تحياتي.

أسامة أنور راغب عبد المقصود
23/01/2009, 10:35 PM
شكرا على ردودكم الكريمة وأكرر أنني لم أكن مادحا ولا مدافعا عن سياسات ... ولكنني تكلمت عن أوضاع شاهدتها وقارنتها بما اتمناه لوطني... لا يمكنني كمصري أن أعيب في مصر ... مصر ستظل في القلب ... لأنها فعلا رمانة الميزان وسند الأمة ...

غازي ابوفرحة
24/01/2009, 01:30 PM
أقتبس من مقالي المنشور ما يخص قطر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
الحقائق الساطعة من الحرب السابعة
التي انتصرت بها حماس على الصهاينة الأنجاس

بقلم: غازي ابوفرحة

10- لقد أيدت المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في غزة أربع حكومات عربية تأييدا صادقا مخلصا وعمليا وبإصرار وبكل ما أوتوا من قوة وهم: قطر وليبيا وسوريا والسودان.
16- وكذلك الإعلاميين الذين أبرزوا للعالم حقيقة المعارك وعلى رأسهم قناة الجزيرة ومراسليها ومعلقيها

بالإضافة إلى الملاحظات التالية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
1- لقد كان مؤتمر القمة بالدوحة أعظم هدية لمجاهدي غزة في وقت عطلت فيه حكومات الدمى العربية التابعات لإسرائيل قلبيا بتعطيل انعقاد أي قمة نصرة لغزة؛
2- بالإضافة إلى أن قطر هي أكثر حكومة عربية قدمت أثناء الحرب وقبله وبعده مساعدات سخية وبدون جميل للحكومة المقالة وأهل غزة.
3- مكالمة وزير خارجية قطر مع أبو مازن قام سواقوا سيارات الأجرة (التاكسي) في مدينة جنين بالضفة الغربية بتسجيلها وإعادتها عدة مرات لإسماعها لأكبر عدد من الركاب