اياد المالكي
23/01/2009, 07:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
دول الممانعة
تظهر علينا بين الحين والآخر مصطلحات سياسية يقوم النظام الرسمي بصنعها ، ويتلقفها الإعلام التابع ويروج لها من خلال المثقفين والكتاب والمفكرين والسياسيين وقادة الأحزاب التابعة للنظم الحاكمة والاحزاب التى تدور في فلكها ، ومن هذه المصطلحات ما يسمى بدول الممانعة .
ودول الممانعة إن جاز التعبير هي مجموعة الدول التى تقف في وجه المصالح الامريكية في العالم الاسلامي لتعطيلها وكشف مؤامراتها،ومن أبرز هذه الدول ما يسمى بالمحور السوري الإيراني بالإضافة إلى بعض الحركات الجهادية مثل حزب الله في لبنان وحركتي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين ، وتقف في وجه دول الإعتدال العربي ومن بينها مصر والاردن والإمارات والسلطة الفلسطينية، هذا من ناحية وصف الواقع كما تروج إليه هذه الدول ووسائلها الإعلامية، أما من ناحية تحليل الواقع فسوريا بعد عدة إنقلابات عسكرية في ستينيات القرن الماضي وصراع مرير بين النفوذ الأمريكي والبريطاني على سوريا ، ففي عام 1970 م جرى ما عرف بالثورة التصحيحية التى قادها وزير الدفاع حافظ الأسد لتصحيح الأوضاع القائمة في سوريا ومنذ ذلك الحين أصبحت سوريا تابعة للنفوذ الأمريكي حتى وقتنا هذا، قد يتسائل البعض عن حرب 1973م كيف خاضتها سوريا ضد إسرائيل حليفة الولايات المتحدة ما دامت سوريا خاضعة للنفوذ الأمريكي، الجواب مأخوذ من الوثائق الأمريكية السرية التى نشرت حول أحداث الحرب من قبل ومن بعد ، ففي هذه الوثائق تبين أن السادات عميل أمريكا قد أخبرها بمحاربته لإسرائيل مع سوريا ، فوافقت أمريكا على ذلك بشرط إن ربح السادات الحرب واقتحم قناة السويس ، فلا يجوز له ان يتقدم أكثر من 10كم بعد الضفة الثانية للقناة ، وإن خسر الحرب تضمن له أمريكا أن لا تزحف القوات الإسرائيلية إلى القاهرة عاصمة مصر ، فحرب 73 لم تكن حرب تحرير بل كانت حرب تحريك، هذا من جهة حرب 1973، أما من جهة الموقف مع إسرائيل فإن السلطات السورية لم تطلق رصاصة واحدة على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة منذ اتفاقية الهدنة حتي عامنا هذا، وكانت سوريا الممانعة تعتقل المجاهدين الذين ينطلقون لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل من الحدود السورية، أما قضية الحرب اللبنانية فحدث ولا حرج فدخول القوات السورية إلى أرض لبنان إبان الحرب الأهلية كان بأوامر من أمريكا لحماية الموارنة من الخسارة في الحرب ، بالإضافة لقصف الفلسطينين بمخيم تل الزعتر من قبل القوات السورية ، ثم إن كانت هذه القوات وقت مجزرة صبرا وشاتيلا ألم تكن موجودة في لبنان فإين العروبة والقومية والممانعة يا سوريا ، وخرجت القوات السورية من لبنان بأمر من أمريكا لامتصاص النقمة بعد إغتيال الحريري نعم خرج الجيش السوري ولكن بقيت المخابرات وبقي حلفاء سوريا من اللبنانين فإين الممانعة من كل هذه الأحداث التي وقعت في الماضي والحاضر فاحتلال العراق وقصف لبنان وغزة هاشم ألا يحرك سوريا للدفاع عن حلفائها بالمنطقة كما تدعي هذه سورية العميلة .
أما إيران الثورية الممانعة!!!!! فلنرجع إلا الوراء فحربها مع العراق كانت لإخضاع العراق لنفوذ أمريكا لأن عراق صدام كان تابعا لبريطانيا ، وإيران الثورية في ذلك الوقت عقدت أتفاقية مع الولايات المتحدة بواسطة جنرال إسرائيلي لا أذكرأسمه لتزويد إيران بقطع غيار لان السلاح الذي كان مع الجيش الإيراني أغلبه أمريكي، وإيران كانت بحاجته لمحاربة العراق في ذلك الوقت ،وعرفت هذه الصفقة بصفقة الكونترا لأن أموالها ذهبت إلى عصابة الكونترا في نيكارغوا المدعومة أمريكيا لمحاربة السندانين التابعيين للإتحاد السوفيتي،ثم أين كانت إيران الثورية الممانعة من الانتفاضة الأولى والثانية وحرب غزة الأخيرة لماذا لم تضرب إسرائيل بصواريخ شهاب بعيدة المدي ؟أين هي الشعارات الإسلامية الثورية ؟ وأما تأمر أيران على العراق فحدث ولا حرج فقد ساعدت إيران أمريكا في حربها على العراق وأفغانستان وافتخار رفسنجاني بذلك ليس ببعيد، ثم إن الشيطان الأكبر الأن بجانبكم فلماذا لا تضربونه بصوايخكم ، لقد سبقت إيران بشعارتها وكذبها جمال عبد الناصر بكثير ، هذا هو حال إيران الممانعة .
لقد تبين في حرب غزة أن حزب الله لا يستطيع الخروج عن قواعد اللعبة الأمريكية الإيرانية السورية ، وأنا هنا عاتب على حزب الله فقد كان بإمكانه أن يخفف الضغط عن إخوانه المجاهدين في غزة هاشم وإرباك حسابات العدو،ولكنه محكوم للأسف بقواعد اللعبة الساسية التى رسمت له.
اقول لأخواني المجاهدين في حماس والجهاد وسائر الفصائل الجهادية ناصحا لا تلدغوا من ذات الجحر ولا تأمنوا الظالمين فكلهم عملاء خاضعين متأمرين على قضايا المسلمين سواء كانت دول الممانعة أو دول الإعتدال .
دول الممانعة
تظهر علينا بين الحين والآخر مصطلحات سياسية يقوم النظام الرسمي بصنعها ، ويتلقفها الإعلام التابع ويروج لها من خلال المثقفين والكتاب والمفكرين والسياسيين وقادة الأحزاب التابعة للنظم الحاكمة والاحزاب التى تدور في فلكها ، ومن هذه المصطلحات ما يسمى بدول الممانعة .
ودول الممانعة إن جاز التعبير هي مجموعة الدول التى تقف في وجه المصالح الامريكية في العالم الاسلامي لتعطيلها وكشف مؤامراتها،ومن أبرز هذه الدول ما يسمى بالمحور السوري الإيراني بالإضافة إلى بعض الحركات الجهادية مثل حزب الله في لبنان وحركتي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين ، وتقف في وجه دول الإعتدال العربي ومن بينها مصر والاردن والإمارات والسلطة الفلسطينية، هذا من ناحية وصف الواقع كما تروج إليه هذه الدول ووسائلها الإعلامية، أما من ناحية تحليل الواقع فسوريا بعد عدة إنقلابات عسكرية في ستينيات القرن الماضي وصراع مرير بين النفوذ الأمريكي والبريطاني على سوريا ، ففي عام 1970 م جرى ما عرف بالثورة التصحيحية التى قادها وزير الدفاع حافظ الأسد لتصحيح الأوضاع القائمة في سوريا ومنذ ذلك الحين أصبحت سوريا تابعة للنفوذ الأمريكي حتى وقتنا هذا، قد يتسائل البعض عن حرب 1973م كيف خاضتها سوريا ضد إسرائيل حليفة الولايات المتحدة ما دامت سوريا خاضعة للنفوذ الأمريكي، الجواب مأخوذ من الوثائق الأمريكية السرية التى نشرت حول أحداث الحرب من قبل ومن بعد ، ففي هذه الوثائق تبين أن السادات عميل أمريكا قد أخبرها بمحاربته لإسرائيل مع سوريا ، فوافقت أمريكا على ذلك بشرط إن ربح السادات الحرب واقتحم قناة السويس ، فلا يجوز له ان يتقدم أكثر من 10كم بعد الضفة الثانية للقناة ، وإن خسر الحرب تضمن له أمريكا أن لا تزحف القوات الإسرائيلية إلى القاهرة عاصمة مصر ، فحرب 73 لم تكن حرب تحرير بل كانت حرب تحريك، هذا من جهة حرب 1973، أما من جهة الموقف مع إسرائيل فإن السلطات السورية لم تطلق رصاصة واحدة على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة منذ اتفاقية الهدنة حتي عامنا هذا، وكانت سوريا الممانعة تعتقل المجاهدين الذين ينطلقون لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل من الحدود السورية، أما قضية الحرب اللبنانية فحدث ولا حرج فدخول القوات السورية إلى أرض لبنان إبان الحرب الأهلية كان بأوامر من أمريكا لحماية الموارنة من الخسارة في الحرب ، بالإضافة لقصف الفلسطينين بمخيم تل الزعتر من قبل القوات السورية ، ثم إن كانت هذه القوات وقت مجزرة صبرا وشاتيلا ألم تكن موجودة في لبنان فإين العروبة والقومية والممانعة يا سوريا ، وخرجت القوات السورية من لبنان بأمر من أمريكا لامتصاص النقمة بعد إغتيال الحريري نعم خرج الجيش السوري ولكن بقيت المخابرات وبقي حلفاء سوريا من اللبنانين فإين الممانعة من كل هذه الأحداث التي وقعت في الماضي والحاضر فاحتلال العراق وقصف لبنان وغزة هاشم ألا يحرك سوريا للدفاع عن حلفائها بالمنطقة كما تدعي هذه سورية العميلة .
أما إيران الثورية الممانعة!!!!! فلنرجع إلا الوراء فحربها مع العراق كانت لإخضاع العراق لنفوذ أمريكا لأن عراق صدام كان تابعا لبريطانيا ، وإيران الثورية في ذلك الوقت عقدت أتفاقية مع الولايات المتحدة بواسطة جنرال إسرائيلي لا أذكرأسمه لتزويد إيران بقطع غيار لان السلاح الذي كان مع الجيش الإيراني أغلبه أمريكي، وإيران كانت بحاجته لمحاربة العراق في ذلك الوقت ،وعرفت هذه الصفقة بصفقة الكونترا لأن أموالها ذهبت إلى عصابة الكونترا في نيكارغوا المدعومة أمريكيا لمحاربة السندانين التابعيين للإتحاد السوفيتي،ثم أين كانت إيران الثورية الممانعة من الانتفاضة الأولى والثانية وحرب غزة الأخيرة لماذا لم تضرب إسرائيل بصواريخ شهاب بعيدة المدي ؟أين هي الشعارات الإسلامية الثورية ؟ وأما تأمر أيران على العراق فحدث ولا حرج فقد ساعدت إيران أمريكا في حربها على العراق وأفغانستان وافتخار رفسنجاني بذلك ليس ببعيد، ثم إن الشيطان الأكبر الأن بجانبكم فلماذا لا تضربونه بصوايخكم ، لقد سبقت إيران بشعارتها وكذبها جمال عبد الناصر بكثير ، هذا هو حال إيران الممانعة .
لقد تبين في حرب غزة أن حزب الله لا يستطيع الخروج عن قواعد اللعبة الأمريكية الإيرانية السورية ، وأنا هنا عاتب على حزب الله فقد كان بإمكانه أن يخفف الضغط عن إخوانه المجاهدين في غزة هاشم وإرباك حسابات العدو،ولكنه محكوم للأسف بقواعد اللعبة الساسية التى رسمت له.
اقول لأخواني المجاهدين في حماس والجهاد وسائر الفصائل الجهادية ناصحا لا تلدغوا من ذات الجحر ولا تأمنوا الظالمين فكلهم عملاء خاضعين متأمرين على قضايا المسلمين سواء كانت دول الممانعة أو دول الإعتدال .