المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنا ضد حماس ولكن!!



عزت السيد أحمد
25/01/2009, 02:53 AM
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

أنا ضد حماس ولكن !!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

الدكتور عزت السيد أحمد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ



أنا أعرف وأعترف أنَّ هناك يمين ويسار، وأتفهم أنَّ اليسار لا يحب اليمين ولا يعترف به، وأن العكس أيضاً قائمٌ، ولدينا من الأمثال على ذلك ما يسدُّ عين الشمس.

هذه حقيقة لا يمكن نكرانها ولا جحودها ولا إلغاءها. ولكنَّها حقيقة يمكن قبولها في كلِّ شيءٍ مهما كان إلا فيما يتجاوز المنطق وقوانين التفكير. عندما يتجاوز المرء في فهمه وقبوله ورفضه... قوانين الفكر فإنَّهُ لا يعدو أن يشبه القرد الذي يثب فوق الأغصان ظانًّا أنَّهُ يثبت فوق التَّاريخ والزَّمان... بل لا يزيد عن أن يكون ذلك الأحمق الذي يعيد عقرب السَّاعة ساعةً إلى الوراء ويظن أنَّ الزَّمان قد عاد فعلاً ساعة إلى الوراء، ويظنُّ أنَّهُ إذا أدار عقرب السَّاعات بضع دوراتٍ إلى الوراء فإنَّهُ أعاد الزَّمان بضع أيام إلى الوراء.

تجاوزاً وتيسيراً يمكن نقول إنَّ ما قبل مجزرة غزَّة شيء وفي أثنائها شيء آخر، على الرَّغْمِ من أنَّ الحق حقٌّ قبل البيرينيه وبعدها، وقوانين الفكر هي ذاتها فوق الأرض وتحتها وعلى يمين الأرض وعلى يسارها.

منذ باشر الكيان الصهيوني مجزرته في حقِّ أهلنا في غزَّة يوم السبت 27 كانون الأول 2008م وحَتَّى توقف المجزرة بعد تمام ثلاثة أسابيع بعدما حصدت أرواح أكثر من 1300 شهيد، وكان من ضحاياها نحو سبعة آلاف جريح، ناهيك عن الزرع والحرث والأرض والمساكن والمدارس...

طيلة المجزرة ونحن نفاجئ كل يوم بهذا المفكر وذاك من فطاحل الفكر العربي وفحول والصِّحافة والإعلام العرب، يبدأ تحليله بقوله: «أنا ضدَّ حماس ولكنَّ نحن في ظرف لا يحتمل النَّقد...». وكذلك قول بعض آخر بالمعنى ذاته: «أنا لست مع حماس ولكنَّنا أمام ظرفٍ لا يحتمل عرض الانتقادات...».

أنا أريد أن أسأل هنا أمثال هؤلاء الفحول:

ـ لماذا أنتم ضد حماس؟

ـ لماذا أنتم لستم مع حماس؟

ـ ما الفعل المشين أو السَّفيه أو الرَّذيل أو الصَّفيق الذي فعلته حماس حَتَّى تقفون ضدها؟

بل دعونا نسأل:

ـ ما الذي فعلته حماس بالإطلاق مما يوجب عليكم هذا الإنكار والرفض لها؟

إذا نظرنا في تاريخ حماس منذ نشأتها وحَتَّى السَّاعة، ولا نغض النظر عن شيء حَتَّى لا نترك ذريعة لأحد بزعم ما يريد، وجدنا أنها حركة مقاومة قبل أيِّ شيء، ولكنَّها حركة ذات بعد ديني إسلامي. وحركة المقاومة الإسلاميَّة حماس ليست على التَّطرف في شيء إلا إذا عُدَّ التدين ذاته تطرفاً وهذا ما سيدخلنا في متيهٍ لا حدود له من النقاش والجدل.

فلماذا يقف هؤلاء ضدَّ حماس: هل لأنها مقاومة أو لأنها متدينة أم لأنها مقاومة متدينة؟

رُبَّما يوجد سبب أو أسباب أخرى لا أعرفها. ولكن لأنه لا يودد إلا هذه الأسباب فإني أناقش الأمر في فضائها.

أعود إلى مطلع المقال لأقول أنا أفهم وأتقبل أن لا يؤمن (اليساري) أو الإلحادي بعقيدة حماس الدينيَّة أو تدينها. ولكن حماس ليست حركة دينية وإنما هي حركة مقاومة صبغتها العقيدية هي التدين، ولا تختلف في ذلك عن حركات المقاومة الفلسطينية أو غيرها التي تدين باليسارية أو الإلحاديَّة عقيدةً لها... وهذه مسألة قد يكون فيها نقاش. ولكن ما لا نقاش فيها أنَّ حركة المقاومة الإسلاميَّة حماس قدمت نفسها حركة مقاومة مارست المقاومة والنضال ضد الكيان الصهيوني الذي يحتل فلسطين ورفضت الاعتراف به. ومن ثمَّ فإنَّ من يرفض حماس لأنها حركة مقاومة للكيان الصهيوني فإنه خائن ولا شكَّ في ذلك، لأنَّ العربي الذي لا يؤمن بمقاومة أي احتلال للأرض العربيَّة، مهما كانت ذرائعه، يعني أنه يقبل الاحتلال، من يقبل الاحتلال خائن لوطنه.

ينسحب هذا الحكم على أي رفض لحماس بوصفها حركة مقاومة أو حركة مقاومة إسلاميَّة. أما رفضها لأنها متدينة فأمر فيه نظر.

نقطة الانطلاق في هذا النظر هي أنَّ حماس طيلة ما مضى من تاريخها لم تقدم نفسها بوصفه حزباً دينيًّا أو حركة دينيَّة، وإنما قدمت وتقدم نفسها بوصفها حركة مقاومة للاحتلال الصهيوني، وهي لم تفاوض ولا تفاوض إلا بوصفها حركة مقاومة، حَتَّى الانتخابات التي خاضتها خاضتها بوصفها حركة مقاومة وليس بوصفها حركة دينيَّة. ومن ثمَّ فإنَّ رفض حماس حَتَّى مع تدينها لا يعني إلا رفض مقاومتها، ومع ذلك سنتجاوز الأمر إلى ما بعده ونسأل هل يجوز أن نرفض حماس لأنها حركة دينيَّة؟

إنَّ رفض حماس لأنها حركة دينية أو الوقوف ضدها يعني أساساً وصراحةً عدم الاعتراف بالآخر. فلماذا يُطلب من حماس الاعتراف بالآخر فيما الذي يطلب منها الاعتراف بالآخر يحرمها حق الوجود؟! ويمكن أن نسحب الحكم على أي يمين ويسار بالإطلاق.

أنا أخاطب العرب تحديداً وأخص منهم من لا يحاورون الكيان الصهيوني، وأسألهم ثانية: لماذا إذن نرفض حماس ولماذا نقف ضدها؟ لماذا يحق لنا نحن اليساريون أن نوجد وأن نعبر عن رأينا وموقفنا وعقيدتنا، ولا يحق لحماس أن توجد وأن تعبر عن رأيها وعقيدتها وموقفها؟

ومن جهة أخرى: ألا يعني قبولنا حماس بوصفها مقاومة ورفضنا لها عقيدة أننا نطلب منها أن تضحي وتعمل وتحقق النصر لنأتي ونشاركها النصر أو نسلبها إياه بعد أن بذلت هي الأرواح وبذلنا نحن الصياح حَتَّى النُّباح؟

ألا يعني ذلك انتهازيَّة يصعب وصف صفاقتها؟!

أعود من جديد لتأكيد أن الكلام موجه لمن لا يحاورون الكيان الصهيوني ولا يعترفون به من العرب. أما الصهاينة ومن يعترف بهم من شركائهم وأصدقاءهم فإنَّنا لا نعتب عليهم لأنهم أعداء والعدو لا يرى في العدو إلا عدواً مهما كانت عقيدته وطبيعته.

ولكن لا بد هنا من التَّوجُّه إلى الغرب الذي نفترض منطقيًّا على الأقل أنَّهُ شبه حياديٍّ على الرَّغْمِ من عدم حياديته فعليًّا، ونسأل هذا الغرب: بأي قدرة ساحرة خارقة أمكنكم الجزم بأنَّ التدين الإسلامي إرهاب، والمقاومة الإسلاميَّة إرهاب وتطرف وأصولية على الرغم من أنهم يقاومون ضدَّ الاحتلال باعترافكم أنتم؟

وفي الوقت ذاته أسأل: أيُّ عمى ضرب على عيونكم حَتَّى تعجزون عن رؤية الجنود الصهاينة الذين يرتكبون المجازر وهم يؤدون صلواتهم قبل إسالة أنهر الدِّماء من الأبرياء، ويتابعون صلواتهم وتراتيلهم فوق رؤوس الضحايا؟

لماذا العرب مسلمين كانوا أم مسيحيين أم شيوعيين... الذين يدافعون عن أنفسهم ضدَّ الاحتلال إرهابيون، فيما الصَّهاينة الذي يرتكبون المجازر بدوافع عقيدتهم بإقرارهم يعاملون معاملة الأبرياء والضحايا؟؟!


---------------------
الدكتور عزت السيد أحمد
drezzat74@gmail.com
http://www.drezzat.9f.com
مع أطيب تحياتي وأعطر أمنياتي

محمود الدبعي
25/01/2009, 03:52 AM
أزمة الرأي والرأي الاخر بالقنوات التلفزيونية

دأبت القنوات العربية الإخبارية بعمومها و قناة الجزيرة و العربية على وجه الخصوص طوال الأزمة الإنسانية بغزة بنقل وقائع المأساة من خلال احتدام المنافسة بين ألأجهزة السياسية الحاكمة و بين الأجهزة الأمنية و المعارضة الموجودة او المصنوعة على طاولة المقهى السياسي وصولا للصراع بين اجهزة السلطة الفلسطينية المسنودة من حركة فتح تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية وبين سلطة حماس السياسية بغزة ، المدعومة من التنظيم العالمي للإخوان المسلمين ومن شعوب العالم، و تعمد القنوات الفضائية بعمومها على إهمال ما يكال لها من تهم في شكل معالجة الحدث السياسي على الساحة الفلسطينية في العلاقات الداخلية، وقفزا عن الواقع التفاوضي ، إرضاء لراعي السياسة العالمية بالبيت الأبيض، وعدم جرح شعور مختار العرب بالقاهرة، فكانت العربية على سبيل المثال تتجنب جرم الدفاع عن المظلومين بشخوصهم، بينما تقوم الجزيرة بإمتياز و من خلال سرد مسرحي لواقع إجرامي صهيوني ملموس على الأرض بنقل صورة إنسانية هزت مشاعر الناس و بالمقابل نرى إن تحقق المشاهد من وقائع جريمة العدو بغزة على قناة العربية نرى المذيع ينحاز ظمنا للجلاد، من حيث إتاحة فضاء من الحرية له ليعبر عن الماساة النفسية التي يعاني منها الجندي الصهيوني و هو يغسل يدية من دم الأطفال والنساء و الشباب الآمن، والذي دفعني لإعادة كتابة هذه المقالة هو وقوع جرم الدفاع عن القرار السياسي الخاطئ لحكامنا وخاصة من عدد من رؤساء اقسام الأخبار بالقنوات الفضائية و تبرير مواقفهم الإنهزامية.

لم يكن بواردنا هنا أن نتحدث عن قناة بعينها، لولا موقف العربية المخزي و نتمنى أن يكون موقف العربية من تغطية أحدث غزة ظرفيا من حيث التوقيت أو المكان أو الإرسال، و نرجو أن لا تكون العقود الإعلانية السخية الممنوحة لهذه القناة سببا لإنحراف مسارها. و رغم رؤيتنا لإنحياز مقدمي البرامج بهذه القناة لجهات معينة لها علاقة مباشرة بما يجري على الساحة الفلسطينية، و بطريقة معدي البرامج الإخبارية لتهيئة الرأي العام لتقبل انعكاس خبر مقتل 400 طفل فلسطيني و طفل صهيوني واحد في جريمة ذبح غزة و تسليط الضوء على مقتل الطفل اليهودي من اصل امريكي و لماذا أمريكي بالتحديد وهكذا تضيع دماء الأبرياء والمحللين السياسيين غارقين بتحليل مغزى إطلاق الصواريخ العبثية و اثر ذلك على السياسة الأوروبية و الأمريكية تجاة الحرب... الذي مارسته العربية وما تمارسه الجزيرة نفسها كمحطة أولى للمشاهد العربي بعد ثورة المعلومات، في طبيعة الصراع العربي الأمريكي الأوروبي الاسرائيلي، يعكس علينا مقولة الإتجاه المعاكس، حيث أدخلت قناة العربية للوعي العربي، الغرب و إسرائيل بوصفها دولة ديمقراطية وحق حياة لا دولة احتلال دموي بغيض مكروة، على عكس قناة الجزيرة ولكني بهذه الكلمات لا اتعرض للعربية من حيث مهنيتما الصحفية في التعاطي مع الخبر، ، فمثلا نرى عرس الجزيرة بإطلاق سراح مصورها سلامي الحاج من معتقل كوتنامو يزهو والتهاني تتكاثر و اغلب كوادر الجزيرة تتفاعل مع الحدث نرى قناة العربية تتجنب هذه الحدث بدون مبرر، مع انه حدث إنساني يتزامن مع تغطية قانون حرية التعبير العالمي. من هنا نجد ان بعض القنوات الإخبارية هي مجرد قنوات إعلانية تجارية موجهة ، تستغل الخبر للترويج لفكرة تخدم المنتفعين العالميين.







يظن الكثير من الجماهير، أن كل ما تتهم به العربية هو انعكاس لما يصدر عن انصار حماس والإخوان المسلمين و هي بعمومها انطباعات لا ترقى لمستوى التوثيق العلمي أو المنهجي، ويتناسى الناقد للجزيرة وجمهورها الحس الشعبي الواسع بتحيزهذه القناة للمواطن و المستضعف و المظلوم، رغم شح الإعلانات المادية وهو بحد ذاته دليلا يترجم ماديا بالعزوف الدولي عن الإعلان المدفوع بالجزيرة رغم انها اكثر القنوات الفضائية مشاهدة في كل مكان وهذا ما تثبته الاستطلاعات المتخصصة بذلك والتي تزودت إدارة الجزيرة بنسخ عنها، واستنادا لذلك نرى ان مقاطعة الجزيرة واقعا سياسيا محسوسا من قبل بعض الدول الريادية والتي تبنت الحكم بالمقاطعة و تضليلا للرأي العام على الجزيرة، باعتبارها طرفا في التنافس والاحتقان الداخلي االعربي العربي الذي وصل الى حد القتل العشوائي بين الأشقاء.


لا ندري أي أدوات للقياس يمكن أن يتفق معنا عليها المحللون السياسيون، لتبيان انحياز العربية و الجزيرة لتوجهات معينة كما نراه أو حيادهما كما يقال، هل هي؛ المشكلة كامنة بهيئة التحرير أم الصورة أم شكل عرض الخبر أم مدة عرض الشريط أم مادة الشريط الإخباري أم تلميحات المقدمين أم كيفية اختيار الضيوف أم آلية 'إستجواب الضيوف'، أم تعليق المتنفذيين على الأحداث، وامتناعهم عن ذلك أم تصغير الجرائم وتجاهلها وتضخيم الأخطاء الفردية وتجريمها، أم التفريق بين برنامج ديني مثل الشريعة والحياة وبرامج إجتماعية هدامة.

لقد اختارت اغلب القنوات الإخبارية مثل العربية والجزيرة لنفسها شعارات تعريفية تتميز بها مثل 'الرأي والرأي الآخر'، في إشارة واضحة الى استعدادها للبحث عن المتناقضات وانعدام انحيازها لوجهة نظر على الأخرى، وهذا يجب أن يكفل التساوي في فرصة العرض لأي موقفين مختلفين، وهو ما التزمت به الجزيرة في عرض الواقع السياسي العربي و الدولي، مع أن الشعار إقرار بمبدأ واجب في الحيادية والموضوعية الصحفية، حتى باتت الجزيرة قناة 'الرأي هو الرأي الآخر' أو الرأي المعاكس فيما يتعلق بالوضع العربي العام.

كما نجد دعم مالي عام مفتوح للعربية نرى مقاطعة عامة للجزيرة ، في إشارة لموقف بعض القيادات السياسية في مطالبتها لمقاطعة الجزيرة'، وهو الموقف الجريء الذي لم يصل الى مرحلة بالمطالبة بمقاطعة محطات الأخبار الأجنبية التي تزور الواقع و تنقل صورة مغلوطة تماما للحدث. الموقف الرسمي العربي من الجزيرة يخالفه موقف حكومة قطر الداعم الأساس للجزيرة، ولعله من الجدير التوضيح، أن فكرة مقاطعة الجزيرة لتصويب العلاقة معها اكبر خطا تاريخي يقع به صانعي القرار السياسي و يجب أن يتم مناقشة تجاوزات معدي البرامج للجزيرة من مدخل آخر و يجب أن تناقش المسائل في مستويات مختلفة في وزاراة الإعلام و لكنها أن تصل الى حد إصدار قرار سيادي موجه اساسا للجزيرة ، مسالة يجب ان تعاد دراستها قبل إصدار القرار النهائي بالمقاطعة و منع البث على الأقمار الصناعية، والتفكير بالمقاطعة ينشط بفعل ضغط القيادات الأمنية الغربية على اجهزة الأمن العربية ، لشعور الرقيب الغربي اليقيني بالغبن الذي تمارسه الجزيرة بحقه ، فهو إنما جاء للشرق الأوسط محرارا و باثا لمبادئ الديمقراطية و حامي حقوق الإنسان و الجزيرة وخطابها الاعلامي يتعرض مع إنسانية الجندي الأمريكي و الإسرائيلي، هذه الاشارات لم تصل لمدير الجزيرة و لم تصل للممولين و لم تأخذها إدارة الجزيرة على محمل الجد ، ولذلك يسجن سامي الحاج و تيسير علوني و تدمر مكاتب الجزيرة و يستشهد خيرة روادها.

ولنعد عامين للوراء ، حيث كانت حملة وزراء الإعلام على الفضائيات الفاسدة تتركز الأنظار على الجزيرة و تتصاعد الإجتهادات مع وضد و أعلنت مصادر حكومية إسرائيلية بعد أقل من فترة وجيزة على إطلاق وزراء الإعلام العرب لمبادرتهم ، في توقيت مثير للشبهة عن تفكيرها بمقاطعة الجزيرة رسميا ومنع مندوبيها من دخول المباني الرسمية او اجراء اي لقاء رسمي مع صانعي القرار السياسي 'لا حظ اخي القارئ دقة الأسلوب ، تفكيرها وليس قرارها بالمقاطعة' لتحيزها في نقل وقائع المحرقة الاحتلالية في قطاع غزة، فأجهضت إسرائيل بوعي سياسي مدروس و بدون اصدار قرار غير ديمقراطي الحملة ألإعلامية ضد مجازرها بغزة و أجبرت مراسل ألجزيرة أن يستقي معلوماته من الجيش الصهيوني، هناك من فسر هذه الخطوة بأنها دعم قتل لمصداقية ألجزيرة وحيادها ، ذلك أن دولة الاحتلال تؤثر في مجرى الرأي العام الغربي والفلسطيني والعربي، فنحن على نقيض رؤيتها وموقفها، إن قالت يسارا تشككنا فقلنا يمينا، وإن رغبت يمينا اتجهنا بدون تردد يسارا، وهذا ما كثفته و كالات الأخبار المستقلة و التابعة التي تجمعت على حدود غزة ولم تدخلها ، حيث نجد الجماهير تاخذ راحة من مشاهدة الفلم الدموي على ارض غزة لتقول والكل على لسان حالة: 'أنا منذ اليوم أقف مع الجزيرة وكل العرب والمسلمين نكاية في إسرائيل'.


لم ننخدع سابقا و لن نخدع لاحقا بموقف اسرائيل وامريكا من الجزيرة والعربية و المنار وغيرها من القنوات الإخبارية، ولا إطراء المؤسسات الوطنية والدينية والمعارضة السياسية العربية لها، في بلادنا ما زلنا ننبض بالرفض لمجرد الرفض و الشك بكل ما هو ناجح ليس لشئ سوى للهيمنة والإثاره، نقاومه وإن لم نحسمه، فيتحدد اتجاهنا القادم ولذا لا تخدعنا كل هذه المواقف الإيجابية والسلبية ما دمنا نتلقى الحدث مقنن من مذيع او صحفي يؤدي دورا مهنيا.

ولعل القنوات الإخبارية المستقلة بعمومها تتعرض كثيرا لحالة من الضغط والاتهام من كافة الأطراف بعدم الحياد، لكن الحس الشعبي و السياسي يقول عكس ذلك ويثق بها ويتابع نقلها لسير الأحداث لساعات طويلة دون كلل او ملل، وهذا ما يستدل عليه بالبرهان غير المباشر، إذ أن تظلم الجميع عدالة على الجميع، فالكل يرغب في نشر رؤيته وأحيانا حجب رؤية الآخر وفي كثير من الأحيان، إهمال نواقصنا وأخطائنا وثغراتنا، ويبقى رأيهم في القنوات الإخبارية، من يخجل من فعل شيء فالأفضل أن لايفعله بدلا من أن يطالب بالتستر عليه. تخيلوا معي لو ان كل شخص منا شاهد نشرة الأخبار بالصباح و المساء و صرف الوقت الذي قضاة ليسمع تكرار الخبر بكتابة سطور احتجاجية او مناصرة او رفع سماعة الهاتف لينقل وجهة نظرة بهذا الشأن لتغير حالنا و اصبح لوجودنا معنى سياسي يشار إليه بالبنان. تخيلوا ملايين الرسائل اليومية تنهال على البيت الأبيض بتغير سياساته او للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة او لرؤساء الدول الغنية او رجال الأعمال الكبار...هل ستغير شئ، نعم و الف نعم.

منهجية تعامل القنوات الفضائية مع الخبر تكاد تكون واحدة ولكنها تؤخذ من زوايا متفرقة و التي تجتهد مراسلة القناة لتحصل على الخبر والتحقق منه ، بغض النظر عن مصاعبه وردود الأفعال، ليتابع المواطن والمهتم من خلالها المواقف المتضادة والمتعاكسة، لتحقق بسبق صحفي مبدأ الرأي والرأي الآخر حقيقة لا شعارا دعائيا، دونما أن تذكره بل تحترمه، لذلك تقدمت قناة الجزيرة بالامكانيات البشرية والمادية البسيطة مقارنة مع الموازنات الطائلة لشبكة cnn لتتقدم على سلم المقياس المعتمد للمواقع الإخبارية على شبكة المعلومات العالمية للمركز الأول . اذكر لكم هذه القصة: كنت اجلس مع مسؤول قسم بالجزيرة بردهة احد الفنادق بعد انتهاء فعاليات ملتقى سياسي لمقاومة العدوان ، فخضنا بعرض الجزيرة و لا نقصد شرفها فهو مصان، ولكن عن واقع سيرها فقيل لنا باختصار ، رغم أن الجزيرة حصلت على العالمية و شعارها لا يقدر بثمن ، إلا انها لا تغطي تكاليفها اليومية ، على عكس ما يقال عنها، وانا اثق بمصدر الخبر و لولا حرصي على عدم طرح الأرقام لذكرتها بالتحديد لتغير المفاهيم المغلوطة عن هذه القناة التي دخلت النادي العالمي بعصامية مطلقة.

قبل أن اشرع في تقديم بعض التساؤلات الشعبية والرسمية، أود فقط أن اطرح على القارئ تساؤولات الناس دون ان يفسر ذلك بانه راي شخصي ضد القناة... تعالوا معنا لنستمع لهذه التساؤلات المشروعة: لماذا يجهل المواطن العربي ماهية القواعد العسكرية الأمريكية في قطر حيث تبث الجزيرة؟ ومن حيث تمول بل؟ وتتستر على أي خبر حول ذلك!، دون تدخل منا في ذلك فهو قرار سيادي لقطر، لكن الجزيرة لا تحترم سيادة الدول الأخرى والنظم الأخرى، فعربة يجرها حمار لو انقلبت في نواكشوط أو الرباط أو القاهرة أو عمان، أو حدث مشابه في الرياض أو 'رام الله' والقدس لاحقا بإذن الله، لتعرضت لها الجزيرة بتحقيقات تجاوزت تحطم طائرة ب52 أو ب1، فالجزيرة لم تتحقق من خبر بهذا الحجم في قاعدة عسكرية أمريكية في قطر لا تبعد عن الجزيرة عشرة أميال، وما زالت الجزيرة تدعي الحياد.

نترك للجزيرة الإجابة على هذه التساؤولات من خلال مقابلة مباشرة مع مدير قناة الجزيرة حول الموضوع حيث لم ينكر و جود ضوابط ادبية تلتزم بها الجزيرة، حيث أنها تعلن بصراحة عدم خوضها بعرض قطر السيادي، وخاصة مسائل حساسة مثل وجود القاعدة الأمريكية على ارضها و بالمقلبل لها حرية التعرض لكل ما هو وطني و إسلامي وهو يكفي لتشكيل المادة الحية والدسمة للجزيرة وخصوصا إنتفاضة الشعب الفلسطيني و حرب الشياشان و افغانستان و العراق، وحيث نقلت معانات الشعوب وتضحياتهم فقد سبقت ذلك في أنها اعتادت على تجاوز كل المحددات الاعلامية حتى وثيقة الشرف التي وقعتها، في معالجة قضايا وأخطاء الجميع و حتى المجاهدين والمقاومين في المجتمعات العربية والإسلامية وحتى الغربية وبشكل مكثف ومتواصل.

ونعود لقناة العربية و معالجتها لمجازر غزة من خلال تسليطنا الضوء على اتهامات مناصريها لمواقف قناة الجزيرة من تغطية أحداث غزة و نورد بعض التساؤلات المشفوعة بالوقائع والتي نثبت من خلالها للقاريء، أن حيادا مزعوما للعربية و للجزيرة في الشأن الفلسطيني من مجازر غزة الأخيرة ، ليس سوى استخفاف بالمشاهد، وما نورده غيض من فيض، مما لدينا موثقا بالزمان الدقيق والتسجيلات والتي نشرت علنا ولا داعي لنقلها حرفيا:

1- الجزيرة تورد موقف حماس كحركة سياسية وعسكرية و إجتماعية ودينية ، حتى يكاد لا يخلو الشريط الاخباري من موقف كهذا، ولا تورد العربية إلا القليل عن حماس مما يوحي بأنها حركة إرهابية و تسلط الضوء على السلطة الفلسطينية و موقف فتح و تتجنب ما تراه العربية اضعافا لها وذكرا لسقطاتها، في ما تراى الجزيرة مواقف فتح من الجانب السلبي ؟! يقوم معد الشريط الإخباري الذي لا يخلو على مدار الساعة، من موقف داعم لحماس بالجزيرة ، ولا تذكر العربية منه إلا القليل و تكيل لفتح ولأ بومازن بالمقابل المديح و تتابع تحركاته و تصريحاته و كأنه رئيس دولة فلسطين الملهم.

2- تتعمد العربية، أخذ مواقف قادة حماس بشكل يظهرهم معادين للسلام على عكس القيادات الحركية الرسمية لفتح؟ سواء من السلطة أو مسئولين سياسيين حيث يردون على كل ما تريد!.

3- للشهداء مكانة قدسية، فلماذا تمايز العربية بين الشهداء و تمر على شهداء غزة فتذكرهم على عجل على مدى شريطها الإخباري وتتنكر لشهداء القسام فيظهرون بلا هوية وتتنكر لانتمائهم الوطني؟
بينما تصرح الجزيرة بالهوية الفصائلية لشهداء المقاومة، بينما تعمم العربية الهوية السياسية لشهداء حركة حماس، مع أننا كمشاهدين، نعتز بكل من يستشهد بغزة فالإنتماء الأعز هو لفلسطين على كل ما سواه!!.

4- لماذا تعطي العربية حق التعليق المفتوح لقيادات السلطة على مواقف حماس و تكاد تقننه لقادة حماس ومتحدثيها، بينما تتعمد المقاطعة المتكررة إن تمت استضافة متحدثي حماس من الداخل وهي نادرة؟، وتنتظم على جلب موقف أبو مازن و تحركاته السياسية في كل مكان كما تريد فتح ، بينما تكرر الجزيرة في نشراتها موقف حماس على مدار اليوم في أي حدث وتنوع في استضافة قياداتهم، بينما تتجاهل العربية ابراز حماس كقائد جديد للشعب الفلسطيني و تحي دوما موقف فتح!!، (يمكن للمشاهد لنشرات الأخبار والبرامج بالعربية والجزيرة احتساب زمن البث الممنوح لحماس وفتح بالقناتين على مدار 24 ساعة وعدد المستضافين من كليهما ومراجعة أرشيفهم في شكل اللقاءات ويحدد موقفه بحرية).

5- ما زالت الجزيرة تتعامل مع خطاب السيد اسماعيل هنية رغم أنه لم يعد رئيسا للوزراء، وكذا تفعل مع خالد مشعل بصفته الحزبية كممثلين شرعيين للشعب الفلسطيني على عكس العربية التي تؤكد شرعية حكومة تصريف الأعمال ، وتحيل مشاهديها مباشرة حال خطاب للرئيس أبو مازن، وهو بصفته الوطنية كرئيس للشعب الفلسطيني، رغم انتهاء ولايته!!.

6- لماذا لم تعمل العربية تحقيقا صحفيا عن بيوت أبناء وقيادات من حركة فتح ساهموا بتسهيل العدوان على غزة و تكبيد حماس خسائر فادحة بالرجال والمعدات ؟

7- لماذا لم تكشف العربية لمشاهديها، عن خنق الحريات العامة في الضفة الغربية بعد ان خرج الناس للشوارع معربين عن تضامنهم مع إخوانهم بغزة ، ونخص زملاء المهنة الصحفيين الذين منعوا من نقل و قائع عمليات القمع و تسجيل اقوال وإفادات الذين ضربوا وعذبوا واتلفت شرائط التسجيل والتصوير خاصتهم؟ أليس واجبا على العربية الدفاع عن زملائها أم لا تعلم أن السكوت شراكة في الجريمة؟!.

8- لماذا لم تنتصر العربية للحق في التعليم وحماية المؤسسات التعليمية بغزة و تغطيتها بشكل إنساني؟،

9- لماذا تخفي العربية الانتهاكات المتواصلة لجيش الإحتلال الصهيوني بغزة بحق المدنيين من اطفال ونساء و شيوخ ؟!.

10- لماذا تتجاهل العربية الانقلاب الفتحاوي الأخير على حماس و تصر على إبراز الإنقلاب السابق لحماس على فتح بالقطاع ، وخصوصا إستعدادها للعودة عنوة على الحصان الصهيوني ورغم إرادة الناس!.

12- لماذا لم تنقل العربية حقيقة الرفض الجماهيري للانقلاب الأخير لجماعة أبومازن بمساعدة بعض الأشقاء العرب، سواء بإعداد الأفراد وتدريبهم ونقلهم للقاهرة؟!، فتجاوزتها ثم وقف مراسلوها 'بالتوجيه المباشر من مموليها ، ليثبتوا أن المواطنين في غزة لا يصلهم اي دعم و إن حماس تستولي على المساعدات الإنسانية و يخرج الإعلان من قادة السطة الفلسطينية برام الله ومن رئاسة السلطة على عدد من المصابين بمشافي رفح المصرية سقطوا برصاص مسدسات حماس في غزة، في منظر مضحك ومعالجة تستخف بالدم والبشر!!.

12- لهذا كله لم يفاجئني المونتاج الإخباري لقناة العربية في تهذيب الصور الملتقطة لأحداث غزة و الدمار الهائل التي الحقته قوات الغزو و لا حوادث قمع المتظاهرين بالضفة الغربية ولا قمع الصحفيين ، أو عدم عرض اي صور عن منع المسيرات التي انطلقت من بعض المساجد بالهراوات في ساحات الخليل، وكيف تفاجئنا القناة وقد تحولت للقذف بقادة حماس وسياساتها والدعوة لسلطة أبو مازن ونصرتها!!.

13- لماذا تستخدم العربية مصطلح الهجوم العسكري بدلا من الهجوم البربري على قطاع غزة، او في مساواتها لأثر الصواريخ في إرهاب المدنيين على جانبي الحدود!!.

14- أي المصطلحات أدل على الحقيقة، الحكومة المقالة كما تورد حماس وترددها كل القنوات بما فيها العربية و الجزيرة، أم الحكومة الشرعية بعد إنتهاء صلاحية أبومازن.

15-

إن الإزدواجية في نقل الخبر المتعلق بالشأن الفلسطيني تجاوز حدود العمل الصحفي وأخلاقيات المهنة بشكل فج، وباتت العربية متهمة من القاصي والداني ، تجاوزت أدبيات المهنة لما يرتجى من قناة مشاهدة عالميا، ودون الحد الأدنى من الحرص على صورة الشعب الفلسطيني المقاوم للعدوان و المحتل أرضا وشعبا، ويستحضرني هنا صورة المجازر المروعة التي نقلتها الجزيرة على مدار الساعة و لا لتقل العربية منها إلا اللمم . إن تغطية ما يحدث في غزة أمانة وليس مهنه، بل هذا ما يفعله كل صحفي شريف ، فماذا أنتم فاعلون بهم ؟ ولهم؟!.

إن الإدعاء بحياد العربية وإلتزامها الحيادية بنقل الخبر، إشاعة فاشلة، وحجة واهية، وتبرير بائس، ودفاع ضعيف، في وجه الحقيقة التي تطلقها حزم الالكترونات الملفقة من صور العربية، وأمواجها المتزاحمة في صدى صوتها المتواصل، لحظة بلحظة، والمشاهد أو المتلقي العربي لا يحتاج لروايات الفتحاويين عن استخفاف حماس بأرواح الناس و بممتلكاتهم وتربصهم لقادة حماس و تشويه صورتهم، فالنبض الشعبي الفلسطيني أقوى من كل دفاعات إدارة الجزيرة، أو تلفيقات العربية واستخفافها بمشاهديها العرب و الفلسطينيين من مختلف الشرائح.

وإذا لم يكن بالامكان مقاطعة العربية إسوة بمقاطعة الأعداء فعلى القائمين عليها تصويب مسار تعاطيها مع الشأن الفلسطيني، فإنه سيبقى حضور العربية وسمعتها في ذهن الخبراء والمهنيين والإعلاميين في فلسطين، والمواطنين الفلسطينيين المستقلين الوطنيين والمستقلين و الإسلاميين متواصل دونما طلب رسمي أو تعميم حركي، وحيث أننا نسمع في لقاءات يومية من الأعضاء والمواطنين العاديين أنهم شطبوا العربية ومن سار على نهجها من قائمة أجهزة الاستقبال خاصتهم، فهذا يعني أنها حالة آخذة بالتعميم، ويجب أن لا تنخدع العربية وطواقمها بأنها ما زالت تشاهد لدى اصدقاء اسرائيل من العرب والعجم و بعض المسئولين، فذاك من باب العلم بتأدية العبد المطيع ما أمكن ، أما مشاهدة الجزيرة لديهم بلاء لا بد منه، فوقعها على النفس أكثر وطأة من عدوانية شقيقتهم إسرائيل على شعب غزة ، فالجزيرة بنظرهم تابعة لحماس وتستقي معلوماتها من قناة الأقصى.

أبو مصطفى
السويد

مختار قنديل
26/01/2009, 01:25 AM
تحليلات رائعة
جزاكم الله خيرا على هذه الدراسات الوافية
قناة العربية فقدت الكثير وخسرت مصداقيتها وابتعد الكثير عن متابعتها حتى فى الأحوال العادية بينما تألقت قنوات أخرى مثل الحوار

عزت السيد أحمد
26/01/2009, 04:03 PM
الأخوة الأعزاء
يجب أن نستفيد جميعاً من الطاقات الهائلة التي توفرها واتا من مساحة القراء الكبيرة والكتاب المتميزين من أجدل فضح السائرين في الطابور الخامس الذي يمجد الصهيونية ويدافع عنها ليكون الجميع على بينة منهم
الفرصة متاحة ويجب أن نستثمرتها قدر الإمكان

د. محمد اسحق الريفي
26/01/2009, 04:52 PM
أخي الفاضل الدكتور عزت السيد أحمد،

أحسنت التحليل والتوضيح، وأحسنت مقارعة من يقول أنه حماس بالحجة المنطقية والموعظة الحسنة، فلك جزيل شكري واحترامي وتقديري.

وأضيف إلى ما تفضلت به بأن من يقف ضد حماس اليوم يحرم نفسه من شرف كبير ويخسر كثيرا بينما لا تخسر حماس أي شيء، لأن حركة حماس وأخواتها الفصائل الإسلامية المقاومة هي جزء من الطائفة المنصورة أو الظاهرة، التي لا يضرها من خالفها ولا من خذلها حتى يأتي وعد الله عز وجل.

تحية منصورة!

عزت السيد أحمد
27/01/2009, 12:14 PM
أخي العزيز الدكتور محمد اسحق الريفي
سررت جداً بقراءة تعليقك لأن من غزة التي أبكت عقولنا وأدمت أحاسيسنا
النصر والمجد والعزة للأمة