الصحفي محمد عادل عقل
26/01/2009, 10:24 AM
غزة وحرب الفتاوى حامية الوطيس
الصحفي محمد عادل عقل
شهدت الساحة الاسلامية خلال العدوان الصهيوني الاجرامي على غزة نشاطا غير مسبوق من جبهة علماء العالم الاسلامي،فمنهم من اجتهد بنفسه ومنهم من اجتهد بجمعه ومنهم من افتى بحكم منصبه في العديد من القضايا التي رافقت مجازر غزة، ومعظمهم ساند باضعف الايمان اهل غزة الضعفاء والمظلومين والمحاصرين وهم متسمرين امام شاشات الفضائيات يتابعون ذبح الاطفال والنساء والشيوخ والابرياء حيا على الهواء مباشرة.
ومن العلماء السباقين في الفتوى الشيخ عوض القرني الذي افتى باستهداف مصالح الكيان الصهيوني في كل مكان وعارضه جمع من العلماء على رأسهم الشيخ يوسف القرضاوي الذي كان منشغلا بما نشره معرض الكتاب قي قطر حيث قال ان هذه الفتوى وبهذا الوزن تحتاج الى مجمع فقهي كي تكون مدروسة بعناية وكأني بالشيخ الكريم لم يتذكر تلك المجامع الفقهية طيلة ستين عاما من حرب الابادة والتطهير العرقي والاحتلال والتعذيب الا عندما انبرى القرني للتصدي للعدوان الهمجي بفتواه الشهيرة التي اطبقت الافاق، وكأن المجامع الفقهية غطت في سبات عميق طيلة اكثر من نصف قرن من الاحتلال والقتل والتشريد ولم تستفق حتى اللحظة الا عندما شاهدوا المئات تقتل والالاف تجرح عبر تلفزات العالم فتجاوزوا حتى فتوى القرني وقالوا بان طرح مبادرات السلام حرام ردا على مبادرة السلام العربية التي تبنتها السعودية ولم يلق احد من اليهود لها بالا الا عندما طالب الرئيس السوري بشار الاسد بنقلها من سجلات الاحياء الى سجلات الاموات في قمة الدوحة غير الشرعية بحسب جامعة الدول العربية التي لا نعرف لها كيانا سوى مقرها في القاهرة وحشد هائل من الموظفين المصريين الذين يتقاضون رواتبهم من عائدات نفط الخليج.
مجازر غزة كانت سببا رئيسا في فقدان السعودية لبعض من نسبتها التمثيلية لما يسمى اهل السنة والجماعة من المسلمين بعد سلسلة من الفتاوى التي تصدى لها العالم الجليل مفتى الديار السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وهي نفس الهيئة التي تسببت في فقدان السعودية لبعض من صفتها التمثيلية تلك ابان الغزو العراقي للكويت عندما اصدرت فتوى شرعية بجواز الاستعانة بقوات الاحتلال الامريكي لطرد القوات العراقية من الكويت.
غزة كان لها وضع مختلف فالغازي ليس مسلما كما في الحالة العراقية والذبح في غزة كان يبث على الهواء مباشرة بينما في الحالة الكويتية لم نشاهد الا ما اراد لنا قائد المارينز مشاهدته ومع ذلك اصدر المفتي العام للسعودية فتاوى اثارت عليه الشارع الاسلامي لدرجة ان البعض صار يتندر بتلك الفتاوى كما تندروا بمقولة ان معبر رفح كان مفتوحا طيلة ايام العدوان على غزة التي ساهم المعبر في فرض حصار عليها اكثر ظلما من الحصار في شعب ابي طالب الذي فرضته قريش الكافرة على النبي محمد وصحبه الكرام في بداية الدعوة الاسلامية المباركة، هذا الحصار الذي لو عايشه بعض المفتين في ايامنا لافتوا بعدم جواز فكه او حرمة مقاطعة من يمدون المحاصرين(بكسر الصاد)بالمال والوقود وادوات الحصار.
ومن الفتاوى المثيرة للحسرة والاستغراب ما قال به مفتي السعودية من«إنه من الواجب علينا الابتعاد عن الطعطعة، فأنت تضر نفسك وتضر الناس، والعالم الآن كالحلقة الواحدة لا يغتني بعضه عن بعض، فالعالم كله كما يحتاجون لنفطك، تحتاج أنت لسلعتهم، والتهديد بالمقاطعات التجارية لبعض المنتجات لا يخدم شيئاً».
وسبقها المفتي العام بفتوى حرمة المظاهرات المؤيدة للمسلمين في غزة.
ليكتشف الشارع الاسلامي ان اولياء الامور-كما يحلو لبعض العلماء تسميتهم- هم من يكتبون نصوص الفتاوى والعلماء يمهرونها باسمائهم هذا هو لسان الحال في السعودية وغيرها مع تلك الفتاوى، الامر الذي خسرت فيها بلاد الحرمين كثيرا من مشروعية تمثيلها المعنوي للعالم الاسلامي السني في الوقت الذي كسبت فيه ايران وملالي طهران الكثير من تعاطف الشارع الاسلامي وتأييده بعد ان اقتنع هذا الشارع بتهافت مقولة ايران عدونا الاول بدل الكيان الصهيوني، ازدادات شعبية ايران لدى اهل السنة والجماعة بعد حرب الابادة التي تعرض لها لبنان في تموز 2006 وحرب الابادة التي انتهت في منتصف الشهر الاول من عام 2009 على قطاع غزة المحاصر من الكيان الصهيوني وبعض العرب منذ سنتين فعليا واربعين عاما عمليا.ونحن لا زلنا ننبهى للخطر الشيعي القادم وتناسينا الخطر الصهيوني القائل "بلادك يا اسرائيل من الفرات الى النيل"وفسرها اللعين شمعون بيريز بانها دولة اسرائيل الاقتصادية التي تمتد من الفرات الى النيل.
الصحفي محمد عادل عقل
شهدت الساحة الاسلامية خلال العدوان الصهيوني الاجرامي على غزة نشاطا غير مسبوق من جبهة علماء العالم الاسلامي،فمنهم من اجتهد بنفسه ومنهم من اجتهد بجمعه ومنهم من افتى بحكم منصبه في العديد من القضايا التي رافقت مجازر غزة، ومعظمهم ساند باضعف الايمان اهل غزة الضعفاء والمظلومين والمحاصرين وهم متسمرين امام شاشات الفضائيات يتابعون ذبح الاطفال والنساء والشيوخ والابرياء حيا على الهواء مباشرة.
ومن العلماء السباقين في الفتوى الشيخ عوض القرني الذي افتى باستهداف مصالح الكيان الصهيوني في كل مكان وعارضه جمع من العلماء على رأسهم الشيخ يوسف القرضاوي الذي كان منشغلا بما نشره معرض الكتاب قي قطر حيث قال ان هذه الفتوى وبهذا الوزن تحتاج الى مجمع فقهي كي تكون مدروسة بعناية وكأني بالشيخ الكريم لم يتذكر تلك المجامع الفقهية طيلة ستين عاما من حرب الابادة والتطهير العرقي والاحتلال والتعذيب الا عندما انبرى القرني للتصدي للعدوان الهمجي بفتواه الشهيرة التي اطبقت الافاق، وكأن المجامع الفقهية غطت في سبات عميق طيلة اكثر من نصف قرن من الاحتلال والقتل والتشريد ولم تستفق حتى اللحظة الا عندما شاهدوا المئات تقتل والالاف تجرح عبر تلفزات العالم فتجاوزوا حتى فتوى القرني وقالوا بان طرح مبادرات السلام حرام ردا على مبادرة السلام العربية التي تبنتها السعودية ولم يلق احد من اليهود لها بالا الا عندما طالب الرئيس السوري بشار الاسد بنقلها من سجلات الاحياء الى سجلات الاموات في قمة الدوحة غير الشرعية بحسب جامعة الدول العربية التي لا نعرف لها كيانا سوى مقرها في القاهرة وحشد هائل من الموظفين المصريين الذين يتقاضون رواتبهم من عائدات نفط الخليج.
مجازر غزة كانت سببا رئيسا في فقدان السعودية لبعض من نسبتها التمثيلية لما يسمى اهل السنة والجماعة من المسلمين بعد سلسلة من الفتاوى التي تصدى لها العالم الجليل مفتى الديار السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وهي نفس الهيئة التي تسببت في فقدان السعودية لبعض من صفتها التمثيلية تلك ابان الغزو العراقي للكويت عندما اصدرت فتوى شرعية بجواز الاستعانة بقوات الاحتلال الامريكي لطرد القوات العراقية من الكويت.
غزة كان لها وضع مختلف فالغازي ليس مسلما كما في الحالة العراقية والذبح في غزة كان يبث على الهواء مباشرة بينما في الحالة الكويتية لم نشاهد الا ما اراد لنا قائد المارينز مشاهدته ومع ذلك اصدر المفتي العام للسعودية فتاوى اثارت عليه الشارع الاسلامي لدرجة ان البعض صار يتندر بتلك الفتاوى كما تندروا بمقولة ان معبر رفح كان مفتوحا طيلة ايام العدوان على غزة التي ساهم المعبر في فرض حصار عليها اكثر ظلما من الحصار في شعب ابي طالب الذي فرضته قريش الكافرة على النبي محمد وصحبه الكرام في بداية الدعوة الاسلامية المباركة، هذا الحصار الذي لو عايشه بعض المفتين في ايامنا لافتوا بعدم جواز فكه او حرمة مقاطعة من يمدون المحاصرين(بكسر الصاد)بالمال والوقود وادوات الحصار.
ومن الفتاوى المثيرة للحسرة والاستغراب ما قال به مفتي السعودية من«إنه من الواجب علينا الابتعاد عن الطعطعة، فأنت تضر نفسك وتضر الناس، والعالم الآن كالحلقة الواحدة لا يغتني بعضه عن بعض، فالعالم كله كما يحتاجون لنفطك، تحتاج أنت لسلعتهم، والتهديد بالمقاطعات التجارية لبعض المنتجات لا يخدم شيئاً».
وسبقها المفتي العام بفتوى حرمة المظاهرات المؤيدة للمسلمين في غزة.
ليكتشف الشارع الاسلامي ان اولياء الامور-كما يحلو لبعض العلماء تسميتهم- هم من يكتبون نصوص الفتاوى والعلماء يمهرونها باسمائهم هذا هو لسان الحال في السعودية وغيرها مع تلك الفتاوى، الامر الذي خسرت فيها بلاد الحرمين كثيرا من مشروعية تمثيلها المعنوي للعالم الاسلامي السني في الوقت الذي كسبت فيه ايران وملالي طهران الكثير من تعاطف الشارع الاسلامي وتأييده بعد ان اقتنع هذا الشارع بتهافت مقولة ايران عدونا الاول بدل الكيان الصهيوني، ازدادات شعبية ايران لدى اهل السنة والجماعة بعد حرب الابادة التي تعرض لها لبنان في تموز 2006 وحرب الابادة التي انتهت في منتصف الشهر الاول من عام 2009 على قطاع غزة المحاصر من الكيان الصهيوني وبعض العرب منذ سنتين فعليا واربعين عاما عمليا.ونحن لا زلنا ننبهى للخطر الشيعي القادم وتناسينا الخطر الصهيوني القائل "بلادك يا اسرائيل من الفرات الى النيل"وفسرها اللعين شمعون بيريز بانها دولة اسرائيل الاقتصادية التي تمتد من الفرات الى النيل.