المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اصدارات جديدة



د- صلاح الدين محمد ابوالرب
26/01/2009, 08:10 PM
المدينة في العالم الإسلامي

صدر حديثاً، كتاب المدينة في العالم الإسلامي، في مجلدين كبيرين، مشتملاً على خمسين دراسة أعدها باحثون متخصصون غربيون وعرب.
الكتاب الذي صدر بالإنجليزية عن دار بريل الهولندية، أعرق دور النشر في العالم في مجال نشر الثقافة الشرقية، من فكرة وإشراف الباحثة العربية د.سلمى الخضراء الجيوسي، وعمل عليه ثلاثة محررين متخصصين هم: المؤرخ الاجتمـاعي الفرنسي أندريه ريموند، الذي قدم له الأمير الحسن جائزة مؤتمر w(cmes للمسـاهمة المميزة في مجـال الدراسـات الشـرق أوسـطية، قبل عامين في عمّان، والأكاديمي الإيطالي أتيليو باتروتشيلي، والأكاديمية الأميركية من أصل أوكرتني ريناتا هولود.
د.سلمى الخضراء الجيوسي، قالت في تصريح لـالرأي، إن فكرة الكتاب انبثقت في ذهنها عندما اكتشفت أن المؤرخ الأميركي الشهير لويس مامفورد، كتب عن المدينة في كتابه المدينة في التاريخ، دون أن يلتفت إلى مدينة إسلامية واحدة.
تضيف الخضراء الجيوسي: أقسمتُ أن لا أستريح حتى أحرّر كتاباً عن المدينة الإسلامية في التاريخ. وقد تطلّب العمل على هذا المشروع أكثر من عشر سنوات.
الكتاب الذي جرى تقسيمه وفقاً لأنماط المدن، ومرافق المدينة الإسلامية وملامحها وخصائصها، قام بتمويله الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز.
من الباحثين العرب المشاركين في الكتاب: باسم الحكيم، محمد نصيري، سعيد مولين، نالي حنا، دوريس أبو سيف، حليم فرحات، ديبا حيدر. ومن المتوقع صدور نسخة عربية منه عن مركز دراسات الوحدة العربية ببيروت. حدائق الأنثى ..

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
26/01/2009, 08:11 PM
حدائق الأنثى
صدر للناقد نزيه أبو نضال كتاب جديد بعنوان حدائق الأنثى ويشتمل على دراسات نظرية وتطبيقية في الإبداع النسوي، وهو ثمرة سنوات من المتابعات لفنون المرأة السبعة في حقول الأدب وهي: الرواية، السيرة، القصـة والقصة القصيرة جـداً، الشـعر، النـص، المسرح، الدراما التـلفزيونيـة.
صدر كتاب حدائق الأنثى عن دار أزمنة في عمان، 2009، بدعم من وزارة الثقافة الأردنية، ويقع في 246 صفحة من القطع الكبير. ويستكمل فيه الكاتب إصداراته في النقد الأدبي ومنها: الشعر الفلسطيني المقاتل، 1974، جدل الشعر والثورة، 1979، أدب السجون، 1981، علامات على طريق الرواية في الأردن، 1996، روايات وروائيون من الأردن (بالإنكليزية)، 2001. غالب هلسا، 2002، تمرد الأنثى ، 2004، التحولات في الرواية العربية ، 2006، وكان قد صدر له العام الماضي 2008، كتاب عن إحسان عباس الناقد الموسوعي وآخر بعنوان شهادات روائية على زمن التحولات والانكسارات عرض فيه لشهادات 30 كاتباً عربياً.
والإصدار الجديد يحمل الرقم عشرين بين مؤلفات الكاتب، وتناول فيه إبداعات عدد كبير من الأديبات في الأردن والوطن العربي من بينهن: سميحة خريس، زهور كرام، بسمة نسور، جميلة عمايرة، ثريا ملحس، عايدة النجار، مها العتوم، رانة نزال، مي صايغ، فدوى طوقان، نوال العلي، حياة عطية، مجد القصص، كفاح سلامة، غادة السمان، فكتوريا عميش، دلع الرحبي، شيرين عادل، إنعام محمد علي، سامية عطعوط، بسمة النمري، زليخة أبو ريشة، سهير التل، جواهر رفايعة، حزامة حبايب، غصون رحال، فيروز التميمي، نوال السعداوي، فتحية العسال، سلوى بكر، زكية خيرهم، وعدد من الكاتبات المغتربات.

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
29/01/2009, 08:52 AM
'دبي الثقافية' ترصد آراء المبدعين حول مجزرة غزة

ميدل ايست اونلاين
دبي ـ صدر أخيراً عن دار "الصدى" للصحافة والنشر والتوزيع بدبي عدد شهر فبراير/شباط من مجلة "دبي الثقافية" (العدد 45) ويتضمن العديد من الموضوعات الثقافية القيمة إضافة إلى هدية العدد، وهي عبارة عن كتاب جديد للكاتب والمفكر الكبير الناقد الدكتور جابر عصفور تحت عنوان "النقد الأدبي والهوية الثقافية".
من جهته أكّد رئيس التحرير سيف المرّي في افتتاحية العدد تحت عنوان "القضية الفلسطينية وطريق الآلام" أنّ لجم عدوان إسرائيل لن يحدث عبر التصريحات الصحفية واللقاءات الحوارية، بل إنّ ذلك بحاجة إلى إرادة عربية تبدأ بالتنسيق بين الدول العربية التي طبّعت مع إسرائيل باتخاذ خطوات دبلوماسية معهودة لمثل هذه الأوضاع، كاستدعاء السفراء العرب من إسرائيل، والتباحث معهم، ثم تخفيض التمثيل الدبلوماسي، وإيقاف كافة أشكال التفاهم، وإيقاف أي تعاون اقتصادي لمدّة محدّدة، والاستعانة بالدول المعتدلة، خاصة في أوروبا.
وخلص رئيس التحرير إلى أنّ المحيط العربي هو المحيط الآمن للقضية الفلسطينية، وقال "من الأفضل للفلسطينيين الاحتفاظ بعلاقات متينة مع الدول العربية، وعدم إقامة أية علاقات أجنبية على حساب العلاقات الفلسطينية العربية، وأمامهم طريق طويل من النضال الذي من الأفضل أن يكون سياسياً وإعلامياً، أمّا العمليات العسكرية، فمن الأفضل أن تتوقف بسبب كارثيتها على الإنسان الفلسطيني المقيم تحت الاحتلال."
يضمّ العدد الجديد إطلالة على آخر أبواب مدينة صنعاء وأهم معالمهما بقلم أحمد الأغبري، إضافة إلى وقفة مع يوميات روائية تغامر بالسفر مئات الكيلومترات في عمق الصحراء بقلم الكاتبة المصرية منى برنس.
كما يضمّ العدد تحقيقاً موسعاً يرصد مواقف وآراء المثقفين العرب تجاه الأحداث الأخيرة على غزة، حيث أكدوا أن المقاومة خيارنا الوحيد، كما كتب محمد غبريس، فضلا عن تحقيق آخر يتساءل فيه سعيد شعيب هل الإعلام العربي انشغل بالحروب الكلامية في مقابل نجاح الإعلام الإسرائيلي في إقناع العالم بمشروعية العدوان على غزة؟
من ناحية ثانية تحاور "دبي الثقافية" رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان دبي الدولي للشعر جمال بن حويرب المهيري، وتتوقف خلال اللقاء عند آخر الاستعدادات النهائية لافتتاح الدورة الأولى من المهرجان الذي سيقام في الفترة من الرابع وحتى الحادي عشر من مارس/آذار 2009 في دبي، وقد حاوره محمد غبريس.

كما تحاور المجلة رئيس قسم اللغة العربية في آداب حلب الدكتور عيسى العاكوب الذي قال "المثقف لا يكذب أهله"، كما حاوره بسام لولو. وأيضا الشاعرة العمانية بدرية الوهيبي التي أكدت أن جمهور الشعر غلطة كبيرة، وقد حاورها عبد الرزاق الربيعي، كما تحاور الطبيب والشاعر السوداني معز عمر بخيت الذي يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية قائلا "أستطيع أن أحرك ثورة.. وأقود انتفاضة."، لمحدثه محمد غبريس. إضافة إلى حوار مع الشاعرة اللبنانية هدى صالحة التي أكدت أنها تقاوم الألم بالشعر، وقد حاورتها سليمى حمدان.
إلى أجواء السينما والمسرح، حيث ترصد "دبي الثقافية" سينما المقاومة الفلسطينية تحت عنوان "وطن على شاشة"، وأهم أفلامها: "باب الشمس"، "ناجي العلي"، "كفر قاسم"، "عرس الجليل" كما كتب محمد القدوسي.
وتشهد فعاليات مهرجان دمشق المسرحي الرابع عشر الذي ضمَّ عروضا مدهشة وتجارب متنوعة، بقلم على الكردي. كما تسلط "دبي الثقافية" الضوء على فرقة مسرح الأصدقاء بالمغرب التي تقدم عروضها في السجون والمطاعم والقطارات، كما كتب ياسين عدنان.
من موضوعات العدد أيضا وقفة مع مرور مئة عام على الفنون الجميلة في مصر تحت عنوان " أنا الذات.. في أنا الوطن" بقلم عز الدين نجيب، إضافة إلى إضاءة حول سيرة رائد الكاريكاتير في بلاد الرافدين الفنان غازي الذي أضحك العراقيين 30 عاما، بقلم يحيى البطاط.
ويحتوي العدد على تحقيق بمناسبة مرور مئة عام على مولد الشاعر الكبير أبو القاسم الشابي، يتساءل فيه المبدعون بحذر: هل مازال الشابي عقدة الشعراء في تونس؟!، كما كتب الحبيب الأسود، إضافة إلى دراسة تحت عنوان "أبو القاسم الشابي الشاعر المتمرد" بقلم المنصف الوهايبي.
ويضم العدد (45) لوحة شعرية تحت عنوان "خواطر طبيب في شعر سيف المري" بقلم الدكتور نزار غانم، إضافة إلى قراءة في رواية "عائد إلى حيفا" للروائي الفلسطيني غسان كنفاني، بقلم فريدة النقاش، كما يضم نصاً مفتوحاً للشاعر أحمد الشهاوي تحت عنوان "لماذا وكيف أقرأ؟"، إضافة إلى مقالة للشاعر والناقد الأردني أمجد ناصر تحت عنوان "حرب تذكر بأخرى".
كذلك يحتوي العدد على دراسة حول أستاذ المسرح البريطاني هارولد بنتر الذي انتقد قادة العالم وصانعي الحروب فحاز نوبل 2005، بقلم الكاتب اللبناني عبده وازن، إضافة إلى وقفة مع رحيل محمود أمين العالم أشهر مثقف يساري في القرن العشرين، بقلم فاروق عبدالقادر، ودراسة تتناول الفنانين الفرنسيين كامي ورودان تحت عنوان "فن.. وعشق.. وعبقرية"، كما كتبت فابيولا بدوي.
ومن موضوعات العدد أيضا حوار مع الباحث والعازف على آلة العود العراقي دريد الخفاجي الذي أكد أن الجمهور يفرض ذائقته على المنتج! كما حاوره جبار البهادلي، ووقفة مع الأغنية الليبية الوطنية التي أشهرها "وين الملايين" و"قسما ياغزة"، بقلم الحبيب الأسود.
من جهته أثار مدير التحرير ناصر عراق في مقالته أسئلة ثقافية حول مجزرة غزة، وتساءل: كيف تتجرأ إسرائيل على قتلنا بهذه السهولة وهي مطمئنة تماما إلى أن القوى الكبرى لن تردعها، ولن تمنعها من قضم قلوب الأبناء والأمهات من بني جلدتنا؟ ولماذا نسكت نحن على كل هذا الغبن المنغرس في التاريخ بامتداد القرن العشرين، فلا نقاومه بما يليق به، حتى ندفع عنا أذى الدول العبرية وجبروتها المرفوض؟
وقال عراق: إن أوضاعنا البائسة حاليا هي التي دفعت جيش الاحتلال الإسرائيلي، لأن يقتل أكثر من 1315 من أهلنا في فلسطين في 22 يوما، أقول إن هذه الأوضاع لن تتغير إلا إذا استعدنا صيحة طه حسين وطبقناها "التعليم كالماء والهواء" حتى نقضي على الأمية، وحتى تستعيد الثقافة عافيتها، فنرسخ بين الناس فضائل كثيرة مهمة مثل: حرية الفكر والإبداع، وإتقان العمل وتجويده، وانتزاع الحقوق الديمقراطية والانتصار لها، ومحاربة الفقر والفساد، وإتاحة الفرصة للموهوبين والكفاءات في تولي القيادة في كافة المجالات.
كالعادة تضمن العدد مجموعة من المقالات بأقلام أهم الكتاب والشعراء والأدباء العرب منهم: أدونيس، وعبدالمعطي حجازي، وإبراهيم الكوني، والدكتور كمال أبوديب، والدكتور صلاح فضل، والدكتور عبدالعزيز المقالح، والدكتور عبدالسلام المسدي، والدكتور محمد برادة، ومحمد علي شمس الدين، وفاطمة يوسف العلي، وفخري صالح ومصطفى عبدالله.
يذكر أنه تصدر غلاف العدد لوحة فنية بديعة بريشة الفنان نبيل السنباطي، تتناول العدوان الإسرائيلي الظالم على غزة، فيما تعكس الألوان استبسال الفلسطينيين في صد هذا العدوان ومقاومته بصدورهم ولحمهم ودمائهم الذكية.
هدية العدد.. كتاب لجابر عصفور
بالنسبة إلى هدية العدد كتاب جديد للناقد المصري الكبير الدكتور جابر عصفور تحت عنوان "النقد الأدبي والهوية الثقافية" فيصدر عن مجلة "دبي الثقافية" ويوزع مجاناً مع المجلة، وهو يقع في 385 صفحة من الحجم المتوسط، ويحتوي على أربعة أقسام فضلا عن قسمين آخرين، واحد للتمهيد والثاني للخاتمة.
أما القسم الأول فحمل عنوان "مفهوم الثقافة الوطنية" وتناول د. جابر فيه ثلاثة محاور هي: سياق التشكل، ونقد المفهوم، والثقافة الوطنية ومخايلة الماضي.
فيما حمل القسم الثاني عنوان "علم الاستغراب"، نقاش د. جابر خلاله أربعة محاور هي: الثأر الآخر، والأساس المعرفي للاستغراب، الاستغراب وفهم التاريخ، الاستغراب ومفهوم الثقافة الوطنية.
ويأتي القسم الثالث في الكتاب تحت عنوان "مساءلة سؤال"، يثير فيه د. جابر أسئلة عدة منها: سؤال أيديولوجي، الأصولية الماركسية، أزمة هوية. أما القسم الأخير فقد جاء تحت عنوان "عالمية الأدب"، تناول فيه د. جابر عصفور محاور عدة، منها: الأدب العربي والعالمية، وعقدة العالمية، وصدمة اكتشاف.
من جهته كتب رئيس تحرير سلسلة كتاب "دبي الثقافية" سيف المرّي في مقدمة الكتاب: نتشرف ونعتز بتقديم هذا الإصدار المهم للكاتب والمفكر الكبير الناقد الدكتور جابر عصفور الذي يمثل وحده، مدرسة نقدية، وخطا شديد الاستقامة في مواجهة الأفكار المتطرفة، سواء أكانت أفكارا شرقية أم غربية. ونطلّ من خلال كتابه الجديد على تحليل في غاية الروعة للواقع الثقافي العربي، ومدى تأثره بالأدب العالمي. ويستشهد الكاتب في كثير من مواضع الكتاب بآراء وتحليلات المثقفين من مختلف المشارب الثقافية، ويجمل استشهاداته بأبيات من مأثورات الشعر العربي.
أمّا مدير التحرير ناصر عراق فقد كتب تحت عنوان "جابر عصفور.. والسخاء النقدي" قائلا "من حقنا أن نفرح"، هكذا قلنا لأنفسنا بعد أن تم تكريس سلسلة كتاب "دبي الثقافية" بوصفها إصدارا شهريا يتم تقديمه للقارئ العربي هدية مجانية مع مجلة "دبي الثقافية".
وأضاف: نعم.. من حقنا أن نفرح، لأن الكتاب مازال سيد المعرفة، وأن جماله من حيث الورق والإخراج والطباعة يلقى كل هذا الحبور من الجميع، وأن المشروع الفكري والإبداعي الذي تتبناه "دبي الثقافية" منذ صدورها لأول مرة في مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2004 يثبت نجاحه وصلاحيته من شهر إلى شهر، فها نحن بعد أصدرنا بانتظام مجموعة كتب مدهشة لكبار مبدعينا - مع حفظ الألقاب - أدونيس وحجازي والمقالح والكوني، أقول ها نحن نقدم كتاب "النقد الأدبي والهوية الثقافية" لأشهر ناقد عربي الآن، وهو الأستاذ الدكتور جابر عصفور الذي يسطع اسمه وعمله في كل محفل وكل فعالية ثقافية في هذه العاصمة أو تلك المدينة.

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
29/01/2009, 08:55 AM
عمان - بترا -
ضمن سلسلة إصدارات التفرغ الإبداعي صدرت عن وزارة الثقافة رواية عندما تشيخ الذئاب للكاتب جمال ناجي، وفيها يتناول بتقنية مبتكرة عوالم شخصيات متباينة الرؤى والأفكار والأجيال ،جميعها في حراك داخل بيئة متخمة بتحولات اجتماعية وسياسية حادة .
وتتضمن الرواية التي تجيء في 354 صفحة من القطع المتوسط تداعيات سردية عميقة تنبش في دواخل شخصيات تبوح باعترافات وشهادات بصنوف من السلوكيات والمصائر المتعلقة بالفرد والجماعة وضعها الروائي في ما يزيد عن خمسين فصلا من القصص والأحداث التي تبين صعود وانهيار أحلام وآمال تلك الشخصيات .
اشتغل ناجي في روايته على ما يحيط ببيئته من سطوة الأفكار المتباينة والتي تتطاحن بانفعالات وأحاسيس ومشاعر متضاربة وهي تفتقد العاطفة أو في طريقها إلى الانغماس بأهواء الباطن في المبالغة بكسر أنماط وثوابت سائدة .
للوهلة الأولى تبدو رواية عندما تشيخ الذئاب وكأنها في محاكاة لقامات رفيعة من أدب الروائي نجيب محفوظ ، بيد أن ناجي يقفز في عمله هذا إلى فضاءات تتخطى التفاصيل التي تفيض بحرارة الرصد والمتابعة لسائر الشخصيات واحاطتها بشكل دؤوب في أشكال من جماليات البناء الدرامي والفني في الحفر بابتكار على ركائز جديدة لبنية الرواية.
تتجاذب الكاتب بشكل مستمر تلك الحدود والفواصل التي تسير عليها الشخصيات باندفاع وكأنها تعاين تداعيات العواصف التي هبت في طريقها وأخذت معها حصيلة أعمارها في حمأة الارتقاء والانغماس في العمل العام وعلى وجه الخصوص ذلك الاصطفاف المتداعي للمثقف وهو يطلق زفرته الأخيرة .

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
29/01/2009, 08:58 AM
غراب أزرق

احتوت الثلاثية الشعرية المعنونة غراب ازرق للناقد والشاعر عبدالله رضوان الصادرة حديثا عن دار البيروني للنشر والتوزيع وبدعم من وزارة الثقافة على مجموعات مراثي البهلول و نبيذ الغواية و أبواب ميري .
تسرد الثلاثية بفطنة جوانب من تفاصيل الحكاية في تاريخ قريب واكبتها ذاكرة الشاعر الخصبة وهي تقتطف محطات وتحولات في محيط بيئته الاجتماعية في عناق مع موروثها الحضاري.
تفيض كتابة الشاعر رضوان بألوان من المعاني والدلالات التي تسبح في فضاءات الطقوس والانكسارات والفواجع ، وتغوص مثقلة بالعويل والأحزان والمنافي حيث يسعى جاهدا إلى البحث عن بارقة أمل يبثها إلى تلك الدالية في ارتقائه إلى كواكب بعيدة بغية البحث عن فتنة وحضن دافىء.
في لقاء الشاعر مع خلاخيل وترانيم السنونو والرعد يصعب عليه الانعتاق كنسر جريح في رحلته الطويلة لبلوغ أطياف وظلال العمر المكبل بتلك الغبطة والدهشة المنثورة في خبايا سراب أحلامه .
يواصل الشاعر السباحة في بحر الكلمات ، ويكشف في أبواب ميري مشواره الصعب باحثا عن حنين وحقيقة غياب المرأة رغم ما يعترضه من تعب وجراح لكنه يظل ملتصقا بالبوح والانتماء الى الحكمة والوعي والإصرار على النشيد للحبيبة والأرض .
نال الشاعر رضوان صاحب العديد من المؤلفات الشعرية والنقدية من بينها : قصائد أردنية و خطوط على لافتة الوطن و أسئلة الرواية الأردنية و الرائي و شهقة الطين جائزة النقد الأدبي لرابطة الكتاب الأردنيين عام 1983 وجائزة عبد الرحيم عمر لأفضل ديوان شعر عربي عام 1995 عن كتابه يجيئون يمضون وتظل الحياة ووسام الثقافة والفنون الفرنسي برتبة فارس.

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
30/01/2009, 11:47 AM
الهدهد» صحيفة إلكترونية عربية تنطلق بأربع لغات
عمان ـ الدستور

تشهد العاصمة البريطانية الشهر المقبل انطلاقة صحيفة "الهدهد" الإلكترونية اليومية التي ستنطق بأربع لغات وتمثل في الوقت نفسه دائرة معارف شاملة تلبي حاجة القارئ العربي في عدد من المجالات.
وتنطلق الصحيفة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية بعد اختيار رمز بارز يمثل كلا منها ، حيث تتجاور صور الشاعر العربي أبو الطيب المتنبي والإنجليزي ويليام شكسبير والفيلسوف الفرنسي فولتير والروائي الإسباني ميغيل دي سرفانتس ، تحت شعار "نحلق بك بعيدا لنأتيك بالدهشة والنبأ اليقين".
وتتسم الصحيفة بالتنوع من السياسة إلى الاقتصاد إلى العلوم والفنون والآداب والرياضة والمدونات ، كما تعيد نشر أبرز ما اهتمت به وسائل الإعلام باللغات الأربع في باب "عيون المقالات" ، ويضم الموقع بابا عنوانه "أروقة التراث" يشمل الأساطير وأعمال المتصوفة والرحالة والمستشرقين وتراث العشاق.
كما يخصص الموقع بابا نقديا عنوانه "المؤتلف والمختلف" يعرض لوجهات النظر التي تعالج جميع ظواهر الاختلال في المجتمعات العربية من السياسة إلى الأدب مرورا بالسلوكيات والفنون وفتح مساحات حرة للحوار وإحياء تقاليد المناظرة والسجالات والمعارك الأدبية.
ويقول الشاعر السوري المقيم في لندن محيي الدين اللاذقاني إن الصحيفة الجديدة - التي بدأ موقعها التجريبي على الشبكة العنكبوتية في كانون الثاني الجاري - تلبي حاجة القارئ العربي إلى المعرفة الخبرية وكذلك التحليلية لجميع الأحداث ، بالإضافة إلى طموح القائمين عليها كي تكون نافذة موضوعية يطل من خلالها الغرب على العالم العربي بعيدا عن محاولات المبالغة أو التعتيم.
وأضاف أن "الهدهد" ستنشر موضوعات باللغات الأربع التي ينطلق بها الموقع كما ستكتب موضوعات أخرى بلغة واحدة لأنها تنصب على أمور تخص أهلها وحدهم ، لافتا إلى أنه سيتم لاحقا إضافة اللغتين الألمانية والإيطالية ويمثلهما غوته ودانتي.
Date : 27-01-2009

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
29/05/2009, 10:23 AM
'العربي' من عتبات الفن إلى درب عجائب المغرب
ميدل ايست اونلاين
الكويت ـ كأن حديث الشهر للدكتور سليمان إبراهيم العسكري رئيس تحرير "العربي" كان يقرأ المستقبل وهو يؤرخ لفوز الكويت في معركة الديمقراطية، الذي أشاد بتحقق النصر للدستور في الكويت، بعد أن انقشع غبار المعارك الانتخابية، وخفتت الحناجر من حدة الصراخ، ليشعر الكويتيون بأن تاريخًا طويلا من الممارسة الديمقراطية قد انتصر، وأن اللحظة الراهنة ـ بكل ما فيها من غضب واحتدام وعشوائية ـ لم تكن إلا لحظة عابرة، وقد آن الوقتُ ليعلو صوت الحرية، وفي هذا المناخ الكويتي الحر، تُكرَّم "العربي" مع أقطاب الإعلام العربي المعاصر في المنتدى الذي استضافته البلاد، وتنوعت أطيافه لتؤكد على مناخ التعددية الديمقراطي، في متابعة لهذايل الحوقل عن الإعلام والتنمية.
مناخ الحرية الذي احتفت به "العربي" لا يشمل السياسة والإعلام وحدهما، فها هو ملف الفن التشكيلي العربي حيث يقف الفنانون على عتبات عوالمهم الملون ليقدموا شهاداتهم. والسيرة التي يكتبونها لا تستبدل اللوحة أو تعوضها، لكنها تقدم للقراء إضاءة من زاوية جانبية لعمل سابق وآخر لاحق.
الوقوف على عتبات الفن مع شهادات ثلاثة من الفنانين العرب (سامي محمد من الكويت، وهند عدنان من مصر، وحسان بورقية من المغرب) تأخذ بأيدينا ـ عبر غزل الحروف ـ إلى غزليات اللون، وضربات الفرشاة، وحوار الإزميل مع الحجر. أبجديات مختلفتة، وخامات ليست مؤتلفة، لكن بها عالمًا مغايرًا يتأسس دون أن يكشف كامل سرِّه. إنها شهاداتٌ فيها الشعر الذي يعكس توق الفنان للحرف، وأعمال فنية تأخذ الشعر والحياة إلى آفاق أخرى، فما هي إلا دعوة لتجاوز عتبات الفن، إلى خضم عالم الفنان.

حرية أخرى تمارسها "العربي" في أدب الرحلة المعاصر، حيث تنطلق بقارئها في استطلاعها المصور (درب عجائب المغرب) الذي كتبه أشرف أبواليزيد وصوره سليمان حيدر، حيث تؤرخ الرحلة لدربِ أولُّه سَجَّادٌ من بساتين ومروج، وأوسطهُ خيامٌ من أَرْز وثلوج، أما آخرُهُ فرمال تتماوجُ، تتمدد حينا لتبدو مثل بساطٍ، وتعلو أحيانا فهي تلالٌ وبروج. يعبرُ من مدينة مكناس في الغرب، إلى واحة زيز في الشرق، داخل ولاية مكناس تافيلالت، بالمملكة المغربية مستكشفا الجغرافيا، التي تصنع التاريخ، فتتبدل وقتما تعتلي جبلا، وتتلون حينما تهبط سفحًا، وتتزين عندما ترى مدينة.

الأسماء التي تسكن بين غلافي عدد يونيو/حزيران من "العربي" أكثر من أن تحصى، تحكي عن التاريخ والحاضر والمستقبل، وتنهل من معين الأدب والفن والعلم.

يستكشف أحمد جمال الدين موسى آفاق التعليم العالي، ويسبر الدكتور أحمد أبوزيد الطاقة كأداة لتشكيل المستقبل، ويغوص الدكتور عبدالله إبراهيم في الأندلس لإعادة تعريف الهوية، ويعيد محمد المنسي قنديل قراءة يوم قُتِلَ السَّهروردي، ويؤبن الدكتور محمد شاهين والكاتب عبدالله خلف رحيل الطيب صالح، ويرصد رفيق الصبان شرخًا في جدار السينما المصرية، ويسرد الدكتور جابر عصفور بعضا من سيرته الذاتية عندما اكتشف سحر القص، ويتعرف بندر عبدالحميد على كتاب وفنانين يغزون جزر القراصنة، ويرسم الفنان أمين الباشا مقهى الزجاج بالحرف واللون، ويستعرض خليل علي حيدر نصيب المواطن العربي من الكتب كما صورته "العربي" قبل نصف قرن، وتذيل مقالاتٌ بمختارات شاعر العدد الشنفرى.

الأبواب الثابتة عن اللغة، والبيئة والطب والعلوم تزيد من مساحة الحرية، التي تتسع في فضاء آخر لملحق "العربي العلمي" الذي يؤكد سعي العربي للمستقبل، دون أن تنسى تاريخًا أو تهمل حاضرًا.

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
11/06/2009, 08:51 PM
الكواكب المصرية تحتفل بميلادها السابع والسبعينميدل ايست اونلاين
القاهرة ـ من محمد الحمامصي
بعد غياب أكثر من عشر سنوات تعود المطربة أنغام للوقوف على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية لتحيي حفل عيد ميلاد مجلة الكواكب الـ77 مع المطرب على الحجار في ليلة طرب أصيل، في 19 يونيو/حزيران، وتكرم المجلة عدداً كبيراً من رموز الفن الذين أثروا الحياة الفنية بالعديد من إبداعاتهم.
ويقوم الكاتب عبد القادر شهيب رئيس مجلس إدارة دار الهلال والشاعر فوزي إبراهيم رئيس تحرير الكواكب بتكريم كل من ليلى علوي، وشريهان، وممدوح عبد العليم، وهشام سليم، ورغدة، ومحمود حميده، وعمار الشريعي، وحلمي بكر، والشاعرين محمد حمزة، وسيد حجاب، بالإضافة إلى أنغام وعلي الحجار والمخرج المسرحي حسن عبد السلام والمخرج محمد فاضل، والمسرحي محفوظ عبد الرحمن، ونادر جلال وممدوح الليثي وإيناس جوهر والفنان اليمني أحمد فتحي.
وتم إهداء الاحتفالية إلى روح الفنان الرحل سيد راضي الرئيس السابق للاتحاد العام للنقابات الفنية في مصر ورئيس الاتحاد العام للفنانين العرب.
وصرح الشاعر فوزي إبراهيم إن تكريم كل هؤلاء الفنانين يأتي في إطار الدعوة التي أطلقتها الكواكب منذ عامين تحت شعار (عودة الفن الجميل..كيف) لاستنهاض روح العودة للقيم الجميلة التي تربينا عليها فنياً وأدبياً وهو ما بدأت ملامحه في عودة السينما كماً وكيفاً إلى تقديم سينما جيدة، وكذا الدراما والفناء.
وأضاف أن التكريم تقليد بدأناه منذ عامين مع احتفالنا باليوبيل الماسي للمجلة شعوراً منا بأن هناك من نجومنا من كانوا شركاء في صنع تاريخ المجلة، بما قدموه من أعمال أثرت الحياة الفنية.

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
11/06/2009, 09:01 PM
.. عودة الراعي غياب الناقد

عمان- إبراهيم السواعير - المُفتَتَحُ عنده: مكابدة العزلة ، والمقدّمة: لم أشكّ لحظة ، والفصل الأوّل: مقالات في إحسان عبّاس ، والثاني: ملاحظات حول منهج عبّاس ، والثالث: حوارات مع عبّاس ، والرابع: بين إميل حبيبي وإحسان عبّاس ، والملحق: صور وخطوط ، والخاتمة: عودة الراعي .
ولا يدري د.غسّان إسماعيل عبد الخالق أينَ، وكيف سيصنّف القارئ العربي، الجهدَ المبذول في هذا الكتاب؟! إذ ضمّ بين دفّتيه مزيجاً من التحليل النقدي، والتأريخ والتوثيق، والشهادات والانطباعات، فضلاً عن المحاورة والاستطلاع.
والحقُّ- والقول له- منذ أن صحبت الناقد والمؤرخ والمحقق والمترجم الكبير المرحوم الأستاذ الدكتور إحسان عبّاس، لم أشكّ لحظةً واحدةً في أهميّة كل كلمة يقولها أو يكتبها، وقد لازمته- بالقدر الذي سمح لي هو به- ملازمة المريد لشيخ الطريقة. فلم أكد أترك ملمحاً يمكن أن يهم الباحث أو القارئ إلا وثّقته، وإن ظلّ في نفسي أشياء؛ إذ ليس كل ما ائتمنني عليه أبو إياس يمكن أن يقال، كما أن هناك لحظات ستظلّ قابلةً للتذكر لكنها لن تكون قابلةً للكتابة، وأعني بها تلك اللحظات التي كانت نشوة الحوار تصل فيها ذروتها العليا وناهيك بأبي إياس محاوراً وجهبذاً يمكن أن تقضي معه الساعات تلو الساعات دون كلل أو ملل، متنقلاً من الكلام عن الأدب والنقد إلى الكلام عن التاريخ والتراجم، إلى الكلام عن الفلسفة وعلم الكلام.
كتاب عبد الخالق حنين مؤجّل: دراسات، مقالات، حوارات مع إحسان عبّاس ، الصادر عن وزارة الثقافة دعماً، ودار أزمنة نشراً هذا العام، جاء توصيف المكتبة الوطنية له بانتمائه إلى: النقد الأدبي، التحليل الأدبي، الأدب العربي، وجاء في أوّله أنّ مكابدة العزلة أيسر من مداراة الأخلاء ، وجاءت فصولُه:
مقالات في إحسان عبّاس: بعد أن سرق النار، بين الفلسفة والأدب، استلهام المقدّمة الخلدونية، طرد الهامشي، بروميثيوس طليقاً، وسبق لعبد الخالق أن نشر المقالة الأولى في مجلّة أفكار بداية التسعينات؛ ويذكر فيه أنّ صديقه الراحل مؤنساً الرزاز محضَهُ من ثقته فوق ما يطيق؛ حين كلّفه بمقالة عن أستاذ الجليل د. عباس؛ وقد رأى بعد طول تأمّل وتفكير أن يكتب عنه كما عرفه، بعد أن حجبته عن الناس عشرات الكتب والمجلدات التي أخرجها في النقد والترجمة والتحقيق والتأريخ.
ويعود في هذا المقال إلى نشوة التحاقه باليرموك، الجامعة، بداية الثمانينات، حين عاد إلى من الذي سرق النار؟! ، الذي جمعته د. وداد القاضي؛ فكان ذلك الكتاب إيذاناً بولعٍ خاص لا يعرفه إلا من خبرهُ؛ إذ لم يلبث أن أُغرم بتتبع كل ما كتبه الأستاذ، حتى غدا عنده مثلاً أعلى في البحث والتحقيق والتأريخ والنقد. ويذكر عبد الخالق متابعته دراسته العليا في الجامعة الأردنية منصف الثمانينات، ورؤيته الراحل عباس، وولعه به، حين ناقش الراحل وشوقي ضيف أطروحة دكتوراة، وزاده ولعاً أن الراحل ضيف تحدث فأوجز؛ مفسحاً لعباس، الذي استلم دفّة الكلام برفق، ثم راح يعلو ويعلو، حتى أشفق عبد الخالق على الطالب المُناقش؛ فلم ير في حياته إنساناً أقرّ عيناً ولا أكثر فرحاً من شوقي ضيف.
وهكذا يسير بنا المؤلف مورداً أحاديث في شفقة الناس من الأستاذ عباس، وإشفاقهم من مواجهته، لشدّة بأسه في العلم واطّراحه المجاملة: من حقّ الأستاذ عليّ أن أذكر طرفاً من إفادته لي أثناء كتابة بحثي عن ابن خلدون، لما في ذلك من دلالة علمية وأخلاقية، وقد كان من جملة الأمور التي استرعى نظري إليها، حقيقة سطو ابن خلدون- في مقدّمته- على فصل كامل يعود إلى ابن سعيد عن الموشّحات، وأن المرحوم الدكتور عبد العزيز الأهواني قد جلا هذا السطو، فتتبعتُ ذلك، لما له من أهميّة بالغة في ترتيب أحكامي النقدية على ابن خلدون؛ فوجدت أن المرحوم الأهواني قد جلا ذلك مرتين، مرّة في مجلّة الأندلس عام 1945، ومرة في مهرجان ابن خلدون الأول عام 1962 في القاهرة، وقد راعني أنّ محقق المقدمة الدكتور علي عبد الواحد وافي، قد سكت عن ذلك، فلم يشر له من قريب أو من بعيد، رغم أنه كان أحد المشاركين في المهرجان المذكور، وأن غير طبعة للمقدمة من تحقيقه، قد صدرت بعد ذلك.
ومن ذلك يصل عبد الخالق إلى التفكير في الظلال التي يمكن أن يمدّها اسم مفكر مثل ابن خلدون، حدّ أنها قد تحجب أسماء أخرى تستحقّ الذكر، وفي التنكّر الذي يمكن أن يلحق بأي جهد علمي يهدف إلى كشف الغطاء عن المستور، وهما شيئان يعرف كل من اتصل بالأستاذ عبّاس مبلغ ضيقه بهما وإنحائه على كل ما فيه من تدليس.

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
11/06/2009, 09:02 PM
'علي بابا' أول جريدة متخصصة لأطفال مصر

'علي بابا' تضم إلى جانب الصحفيين المحترفين صحفيين من الأطفال يعبرون عن أنفسهم وعن قضايا الطفل.
ميدل ايست اونلاين
القاهرة ـ صدرت جريدة "علي بابا" كأول جريدة متخصصة للطفل في مصر، وتجعل من الطفل متلقيا إيجابيا يشارك وينقد ويحلل، ويتابع الأخبار العالمية، وينتظر العمود الثابت والتحقيق المثير، ويكتشف الموضة، ويقرأ في نصائح العلم والحياة، ويتحاور مع نجوم الفن والرياضة والمجتمع.
صاحب الفكرة ورئيس مجلس إدارة الجريدة هو الكاتب عاطف عبد الفتاح الذي له خبرة بمجال الكتابة للطفل حيث كان مدير تحرير مجلة ميكي جيب.
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا جريدة وليست مجلة؟
والإجابة أن الطفل الآن أصبح عنده موضوعات مهمة وكثيرة ومتشعبة تشبه قضايا الكبار، فالجريدة تعطي مساحة لمناقشة القضايا والأفكار والمعلومة في نفس الوقت، في حين أن المجلة توجهها أدبي وتركز على الحكي والقصص المصورة والتسالي والمسابقات والطفل أصبح عنده تشبع في هذا الجانب.
وعلى الجانب الآخر ضغوط المجتمع صنعت نوعا من الانفصال بين الطفل وأهله والمجتمع، وكل أب أصبح يركز في العمل فقط مقابل المادة دون الالتفات والاهتمام بطفله، فالطفل يحتاج إلى من يسمعه فهو بطبيعته اجتماعي وهذا الجيل الجديد إذا لم يشعر بأهميته ويشارك في بناء بلده سوف يشعر بالعزلة، فالجورنال يحقق في طبيعته التواصل والمشاركة الإيجابية، ويعرف الطفل ثقافات مختلفة في العلم والطب والتكنولوجيا.
وقال عاطف عبدالفتاح "نحن نركز في الجورنال على التعريف بالمفاهيم الأساسية في الاقتصاد والسياسة وتوسيع مدارك الطفل في كافة أمور الحياة، والنقد الموضوعي لأوضاع مجتمعه، فالطفل هو البطل وهو المحرك الأساسي للأحداث ومتفاعل معها في نفس الوقت."
وتضم الجريدة إلى جانب الصحفيين المحترفين صحفيين من الأطفال يعبرون عن أنفسهم وعن قضايا الطفل. وفي العدد الأول يوجد طفلان من الصحفيين، وسيعاملان كمحترفين بلا أي فرق.
الجريدة موجهة إلى الأطفال من سن العاشرة فما فوق؛ لأن الطفل تحت هذه السن سوف يستبدل ثمن الجورنال بالبسكويت.
وتعامل الجريدة معاملة الجرائد الكبرى وتباع بجانبها، والتوزيع يتبع مؤسسة صحفية كبرى، وسعر الجريدة جنيه مصري واحد فقط (أقل من خُمس دولار أميركي).
وتتبنى "علي بابا" اكتشاف وتدريب الطفل صاحب الموهبة في التمثيل والموسيقى والتأليف، من خلال جمعية "شدوانا".
جاءت "علي باب" على شكل (تابلويد) تحتوي على عناوين جاذبة للقارئ في كل ما يخص موضوعات المجلة وأبواب مختلفة مثل حكايات "مرجانة" التي تضم قصصا بسيطة وقصصا تحمل مضمونا تربويا وصفحة سيت كوم في الفن، ولقاء مع النجوم الصغار والكبار وصفحة متخصصة في العلوم وأخرى في الاقتصاد، وصفحة عن معالم بلدنا، وأخرى عن الصناعات اليدوية.
يضيف عاطف عبدالفتاح "أريد أن أربط الطفل بجذورنا كلها، وهناك صفحة كاريكاتير، بالإضافة إلى صفحات متخصصة في الغذاء والصحة والموضة والموضوعات الاجتماعية (الروشة) التي تهم الأطفال.

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
15/06/2009, 06:25 PM
مكتبة الإسكندرية تصدرا عددا من حوليتها 'أبجديات' ميدل ايست اونلاين
كتب ـ أحمد فضل شبلول
صدر عن مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية العدد الثالث من حولية "أبجديات" وهي حولية سنوية محكمة تختص بنشر كل ما هو جديد في مجال النقوش والخطوط والكتابات.
ويضم العدد بحثاً بعنوان "مسميات الحرس الملكي في النصوص المصرية" للباحث محمد رأفت عباس، يستعرض فيه المسميات والألقاب المختلفة الخاصة بالحرس الملكي التي وردت في النصوص أو الألقاب المصرية القديمة، وذلك في العصور المختلفة من تاريخ مصر القديمة؛ بداية من عصر الدولة القديمة حتى نهاية عصر الدولة الحديثة. ومن بين هذه الألقاب: مصطلح "الأتباع" الذي ظهر في العصر الإهناسي وعصر الدولة الوسطى، والذين كانوا ينتمون إلى طبقة النبلاء. وأيضاً لقب "المشرف على أتباع جلالته" وهو يعني قائد الحرس الخاص بالملك، مما يعطي لنا دلالة واضحة على مسمى الأتباع، كذلك "شجعان الملك"، و"خدام القصر"، و"قائد فرقة الفرعون"، و"حامل العلم لفرقة جلالته".
ويخلص بالبحث إلى أن الألقاب الخاصة بالحرس الملكي في عصر الدولة القديمة موضع نقاش بين الباحثين.
ويأتي بحث علاء الدين عبدالمحسن شاهين، لينقب عن "المدلولات التاريخية لنصوص المواقع الآثارية عن الحضارة الدلمونية إلى نهاية العصر الحديدي" كدراسة أولية، أشار فيها إلى أن الخليج العربي في العصور التاريخية القديمة منذ الألف الثالث قبل الميلاد وما تلاه شهد نشأة العديد من المراكز الحضارية التي كانت لها علاقاتها التجارية، وذكر علماء التاريخ القديم والآثار أن مصطلح دلمون الذي تردد كثيراً في النصوص العراقية يمكن إطلاقه على ما يوازي حالياً جزر البحرين، وفيلكا، وتاروت، والجزر الواقعة بالقرب من الساحل الشرقي لشبة الجزيرة العربية إضافة للساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية وما يقابلها من ساحل شرق شبه الجزيرة العربية.
ووصفت النصوص عن حضارة العراق القديم إشارات وصفية متعددة عن أرض دلمون باعتبارها نقية وطاهرة وأنها المكان الذي تشرق منه الشمس من بينها ما تضمنته نصوص أسطورة انكي وننحر ساك.
ويخلص البحث إلى أنه بالرغم من عدم العثور على مصادر مدونة من حضارات الساحل الغربي من الخليج العربي من أهلها حتى نهاية القرن الثالث قبل الميلاد وما كان لتأثيرها السلبي في نقص المصدر النصي المحلي من تلك الحضارات الدلمونية عبر عصورها المتعددة، فإنه من خلال أعمال المسح الأثري أو الحفائر الفعلية في بعض المواقع الآثارية على الساحل الغربي من الخليج العربي أو من مواقع الحضارة في بلاد الرافدين ذاته، تم التعرف على بعض ملامح تلك الحضارة الدلمونية، وما ارتبط بذلك من فهم لبعض أسماء المكان، ومنتجاته المحلية أو المنقولة عبره عن مواقع حضارية أخرى، وأهم الآلهة المعبودة بالمكان أو المستقدمة له، وبعض أشهر أسماء الأعلام لأفراد أو لسلطة حاكمة.
يذكر أن العدد الثالث من "أبجديات" يقع في 198 صفحة، ويضم بين دفتيه 7 أبحاث عربية، وعرضين لأحدث إصدارات مكتبة الإسكندرية، فضلاً عن ثلاثة أبحاث باللغة الإنجليزية، وبحث بالفرنسية.
وقال الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، إن العدد الثالث من الحولية جاء معبراً عن سياسة مكتبة الإسكندرية، في تشجيع شباب الباحثين في كل أنحاء العالم، وخاصة مصر، على نشر أبحاثهم العلمية في الحولية.
وأضاف "لقد تحمست كثيراً لنشر أبحاث هؤلاء الشباب الواعد عندما أقرت لجنة التحكيم العلمي بالمكتبة جودة هذه الأبحاث وصلاحيتها للنشر. هؤلاء الباحثون الذين تخطوا درجة الماجستير وفي طريقهم للحصول على الدكتوراه."
وأشار الدكتور خالد عزب، رئيس تحرير "أبجديات"، إلى أن اتساع مدى الأبحاث في العدد الثالث، سواء من حيث الفترة الزمنية أو المنطقة المعنية بالبحث، دليل على سياسة الحولية من حيث عدم الاقتصار على فترة معينة أو منطقة بعينها. فنجد أن حولية "أبجديات" تغطي مجالات دراسة، وتوثيق، وتحليل النقوش، والكتابات، والخطوط التي ظهرت في العالم كله عبر العصور، بدءاً من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث.
ولفت عزب إلى أن العدد الثالث يزخر بمجموعة قيمة من الأبحاث سواء كانت تتعلق بمصر القديمة، أو بلاد الرافدين، أو الأندلس، أو اليمن القديم، أو لبنان (الجبيل)، أو الخليج العربي (الحضارة الدلمونية).

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
07/07/2009, 07:49 AM
الحياة تعود الى ملحق 'الشمس' الثقافي
ميدل ايست اونلاين
طرابلس - صدر العدد الثاني من الملحق الثقافي لصحيفة الشمس الليبية والذي يشرف عليه الشاعر خالد درويش.
وحوى الملحق العديد من المواضيع الثقافية والفنية التي أسبغت عليها أيدي الفنان طارق دربي لمسة الجمال والإبداع متمثلة في الإخراج الجيد والتناسق البصري وتوزيع البياض الذي يعد نصا في حد ذاته.
وتحدد صدور العدد أسبوعيا بيوم الاثنين ويعتبر إصداره في حد ذاته إنجازا خصوصا بعد توقفه لمدة 15 عاما.
وتعكس اعادة اطلاق الملحق من جديد إرادة التطوير التي تنتهجها الهيئة العامة للصحافة بعد تعيين الصحافي المخضرم محمد عمر بعيو أمينا لمجلس إدارتها.
وحفل العدد الجديد بالمواضيع تقدمها قراءة في فيلم "دكان شحاتة" وتغطية خاصة للمهرجان الافريقي بالجزائر وأهم دوريات الطفل الليبي في نصف قرن.
كما تضمن حوارا مع الشاعر د محمد مقدادي ونص "كنت تسألني" بخط يد الشاعر راشد زبير السنوسي وقراءة في رواية الكوني "التبر" بالاضافة الى إحياء الذكرى الثانية لرحيل الفنان كاظم نديم.
وبوسع القارئ الاطلاع على النسخة الالكترونية من الملحق من خلال تصفح موقع الشمس.

www.alshames.com/takfy/takfy.pdf

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
07/07/2009, 07:51 AM
'كلمة' تتساءل: لماذا سيكون القرن 21 أوروبيا؟
ميدل ايست اونلاين
أبوظبي ـ صدرت عن مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبو ظبي للثقافة والتراث ترجمة كتاب مارك ليونارد "لماذا سيكون القرن 21 قرناً أوروبياً؟"، والكتاب الذي يقع في 180 صفحة يشرح "موقع أوروبا في العالم، ويراجع الماضي وينظر للمستقبل، ويؤكد في دفاعه عن أوروبا أنها قادرة على صياغة عالم جديد وأفضل."
ويتطرق الكتاب إلى "تبدو أوروبا ميتة إذا ما نظر إليها بعيون أميركية، لكن بالمقابل - كما يرى المؤلف - فإن أميركا باعها محدود وقاصر، وبوسع أميركا أن ترشو وتخوف لا بل أن تفرض إراداتها على أي بقعة في العالم، لكن ما إن تدير ظهرها للذين استخدمت معهم هذه الوسائل حتى تتضاءل قوتها وتأفل، أما أوروبا فإنها على عكس أميركا باعها طويل وقوي وقيمها تنتشر من ألبانيا في القارة الأوروبية حتى زامبيا في أفريقيا، وتجذب أوروبا دولاً أخرى إلى مدارها، ولا تعرف نفسها بالمقارنة مع أضدادها من الدول، لكن ما إن تقع تلك الدول تحت تأثير قوانينها وأعرافها حتى تتغير دفعة واحدة وللأبد."
ويضع الكتاب القارىء أمام "تحد بأن ننظر إلى أوروبا ليس كأخطبوط من البيروقراطية والتنظيمات، إنما ننظر إليها كنموذج ثوري للمستقبل، ليس بمقدورنا أن ننسى بأن أوروبا قد تأسست لحمايتنا من الحرب، وأنها المفتاح الذي يفتح الباب أمام الديمقراطية للانتشار."
وقال الدكتور علي بن تميم مدير مشروع كلمة للترجمة "إن التركيز على ترجمة أهم الكتب التاريخية والروائية والشعرية والأدبية والمدرسية يقدم إستراتيجية هيئة أبوظبي للثقافة والتراث التي تسعى إلى تقديم ثقافة الآخر في سياقات التنوع والاختلاف، كما أنها تؤكد أهداف مشروع "كلمة" المتمثلة في فتح قنوات جديدة للقارئ العربي وإحياء حركة الترجمة من اللغات الأجنبية في الثقافة العربية."
وقام بترجمة الكتاب إلى اللغة العربية أحمد محمود عجاج كاتب ومترجم لبناني، يحمل شهادة الليسانس في القانون من الجامعة اللبنانية، ويحمل درجة ماجستير في التنمية الدولية القانونية من جامعة غلاسكو في بريطانيا، كما يحمل درجة الدكتوراة في القانون الدولي من الجامعة نفسها، وهو عضو سابق في نقابة المحامين، وأمين صندوق الهيئة العربية للتحكيم والتوفيق في بريطانيا. كاتب أسبوعي في صحف ودوريات عربية وإنكليزية، وله إسهامات ومؤلفات عدة في القانون والسياسة منها: الأرباح المشروعة في القانون الدولي، وتنفيذ الأحكام الأجنبية في لبنان، والتدخل الإنساني في القانون الدولي، وتطبيق اتفاقيات جنيف في الأراضي المحتلة.
أمّا مؤلف الكتاب فهو مارك ليونارد، مدير قسم السياسة الخارجية في مركز الإصلاحات الأوروبية، عمل مارك في المركز على مواضيع تتعلق بالعلاقات على جانبي الأطلسي والشرق الأوسط، والعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، وكان قبل ذلك قد عمل في مركز السياسة الخارجية، وهو مؤسسة فكرية أنشأها عندما كان في الرابعة والعشرين من عمره، نال ليونارد منحة (زمالة ضفتي الأطلسي) من صندوق مارشال الألماني في واشنطن.
عمل باحثاً في مركز داموس الفكري ونال شهرة كواحد من أكثر المفكرين حيوية في القضايا العالمية، وذلك من خلال تعليقاته المستمرة في العديد من الصحف والدوريات البارزة في أنحاء العالم، بالإضافة إلى عمله الاستشاري مع الحكومات ورجال الأعمال، ويعيش مارك ليونارد الآن في حي كامدن في لندن، المملكة المتحدة.

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
10/07/2009, 09:15 AM
شروق الصحراء) أنموذجاً .. التأنيث والتأنيث المضاد

د.رفقة محمد دودين -

يمكن أن يبدأ الحديث عن رواية محي الدين قندور، شروق الصحراء (المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2005) من حيث انتهت، أي من الخاتمة، وهي العتبة: السردية الأخيرة التي اختصر بها المؤلف الكثير من الأحداث والتفاصيل التي قادت إليها، واضعاً المتلقي أمام حسمٍ لا يستطيع أن يقول إزاءه إنه لم يكن متوقعاً أثناء سير أحداث الرواية، ولكن يمكن النظر إلى هذا الحسم للنهايات من باب أنه كان ما سوف يكون، وكأن الكاتب بذلك يجمل ويختصر جل المقولات التي بنت جدل اللقاء الحضاري مع الآخر، واضعة سجالات هذا الجدل على محك اختبار أطروحاته وحيثياته التي يبدو من خلال هذه الرواية، أنها لم تصمد كثيراً أمام محاولات تقريب وجهات النظر، وتجسير الهوى الفكرية والثقافية والحضارية.
فالخاتمة تضعنا في مشهد جلوس العم جون وابن أخيه مارك أمام مكتب شركة الخطوط الجوية البريطانية قبل حضور موظفيه بانتظار الطائرة المتجهة إلى لندن، حيث يقول جون لابن أخيه: هيا بنا إذن ، لنذهب إلى الوطن .

لعل ما تنماز به هذه الرواية هو موضوع سجال اللقاء الحضاري مع الغرب، وطرح مسألة التوفيق بين الحضارة الغربية الغالبة المهيمنة، والحضارة الشرقية التي تحتفظ بأصولها العتيقة، أو بين رفض حضارة هذا الآخر بوصفها مقتحمة بالوجه الكولونيالي المنفّر، والتمثل الكامل لهذه الحضارة. على أن ساحة اللقاء أو العراك الحضاري لم تتم في الغرب، بل تمّت في الشرق، وفي قرية صغيرة تقع في شمال الأردن هي عنجرة ، بجمال وسحر طبيعتها الأخاذ، وبطابعها القروي والريفي المسيّر بمنظومة قيمية تُتوارث جيلاً وراء جيل: مادة ومعنى.
فهل نجحت تجربة جون وعيشه في الأردن وفي كوخ ملحق بمزرعة سليمان باشا، في أن تكون جسراً للعبور والتجسير المفترض بين الأنا والآخر، رغم نبل الغاية التي يُثبت سير أحداث هذه الرواية أهمية النظر في الآليات التي تمكن من الوصول إليها. ولقد حدد سرد الفصل الأول في هذه الرواية الغاية النبيلة التي تتلخص في جعل الحياة على هذه الأرض أكثر سعادة، وأكثر قيمة (ص 11).
جون، الصحفي والكاتب البريطاني الذي يؤمن بالقيم والمثل الإنسانية النبيلة الخالدة، تم إيفاده إلى يوغسلافيا السابقة لتغطية الأحداث المرعبة من التطهير العرقي بالقتل الجماعي، وجد في مهنة الكتابة وسيلة من الوسائل القليلة القادرة على إحداث فارق فعلي في العالم من حوله، فذهابه إلى أماكن يخاف الآخرون أن يطأوها، يشكل فرصة لمساعدة الناس الذين يعانون من الاضطهاد أو المجاعة، أو أي نوع آخر من الإهمال (ص 13).
هنا فإن الرواية، وفي إطار طرحها المعرفي هذا، ستسهم في تأسيس وثراء الخطاب العالمي حول الإنسانية، وحول حقوق الإنسان، وهو الخطاب المضاد للاضطهاد والاحتلال، وكل أساليب الغزو والحروب التي تشن عبر العالم. وهنا فإن مثل هذا الخطاب والمتبنى في الرواية من جانب الكاتب جون كرستوفر، يؤشر إلى أن الحضارة الغربية هي الوحيدة التي تحمل قيماً مبدعة للعقلانية التي كانت وراء نشأة وظهور العلم والاقتصاد، والديمقراطية الحديثة، وهي التي أكدت حضورها، وتسيدها الساحة العالمية، وتميزها بخصائص استثنائية وفريدة.
ولعلّ مثل هذه الساحة العالمية المعولمة والمفتوحة، هي التي أتاحت وعبر مسير أحداث هذه الرواية، نشوء علاقة وطيدة بين الأردني سليمان باشا الذي كان على رأس قوة أردنية مشاركة في حفظ السلام في دول البلقان، وبين البريطاني جون كريستوفر الذي سيدعى في ما بعد وبوساطة من سليمان باشا الذي ظلّ متنفذاً ورجل أعمال حتى بعد تقاعده من العمل العسكري، إلى العمل في الجامعة الأردنية كمحاضر زائر في إطار جديد من اللقاء الحضاري مع الآخر، تتبناه الجامعات والمعاهد ودور العلم كذلك، فعالمية العالم، وقيمه العقلانية والمادية والليبرالية لم تعد حكراً على دولة أو شعب من الشعوب، بقدر ما أصبحت إرثاً إنسانياً يمكن للمجتمع الإنساني برمته الإفادة من معطياته، وتمثلها إن استطاع إليها سبيلاً.
تعيدنا الرواية إلى مربع المعترك الأول في مثل هذا اللقاء الحضاري المرتب له، والمتعارف عليه، والذي لا يبدو نابياً ولا في صورة غزو ثقافي أو حضاري، بل هو في سياق عالمي بات في متناول الناس، والمجتمعات، والجامعات، بفضل تطور أدوات ووسائل وثقافة العلم الحديث.
فشل جون في استكمال رسالته العلمية والفكرية التي حشد لها المريدين من طلبة الجامعة، حيث اصطدمت أفكاره وتحرره الشخصي بجدران العادات والتقاليد المحصنّة في المجتمع المحافظ، عندما غامر دون أن يحسب لتلك المغامرة أي حساب بالتقرب الجنسي من طالبته عايدة بعد إذ أغوته كأي نموذج نسوي شرقي بارتداء ملابس مغرية، وتأخرت معه في قاعة الدرس بعد خروج الطلبة غير آبهة هي الأخرى بتقاليد وأعراف المجتمع.
هنا يؤتى بالمرأة لتكون محك الاختبار في أطروحة مثل هذا اللقاء الحضاري المضاد، وقد استطاع السارد العليم في هذه الرواية أن يهيئ لهذه الفتاة الشروط المقنعة مجتمعياً للمضي في مثل هذه المغامرة، فهي تعتنق الدين نفسه الذي يعتنقه أستاذها الجامعي، ما يشكل عامل تقارب ابتداءً، وهي وحيدة أمها، أي أن ليس لها إخوة من الذكور يؤطرون حياتها وحياتهم بترسيمات الذكورة والأنوثة الصارمة في المجتمع. وهي يتيمة الأب كذلك، ما يعني خلو حياتها من أي ضوابط مباشرة في المجتمعات الأبوية.
بعد انكشاف أمرهما، يُطلب من عايدة مغادرة الجامعة معه بهدوء، إلى حيث يمكنها البدء من جديد، مفعمة بآمال الزواج وإنجاب الأطفال والحياة المستقرة في الغرب، والثراء الكبير لكاتب حقق شهرة لا بأس بها، وعليه أن يستكمل طريق التأليف متجاوزاً ما كتب وأنجز ليتمكن من العيش الكريم. ويذهبان لمزرعة صديق جون سليمان باشا في عنجرة، لمحاولة البدء من جديد.
هناك، يبدأ الصراع من جديد، فالمجتمع المحلي لا يتقبل عايدة التي تساكن رجلاً من دون زواج، وترتدي ثياباً خارجة عن مألوف الريف الأردني، وتشكل نموذجاً نسوياً يسترخصه المجتمع، ويستسهله، ويعدّه متاحاً للجميع، خصوصاً الرجال الذين ما انفكوا يُسمعونها الكلمات البذيئة، والحركات المشينة من أيديهم وأفواههم، فهي في عرفهم نموذج لفظه المجتمع، ولا يحظى بأي احترام، في حين أنها تصرّ على سلوكات حياتها العلنية في ارتداء الملابس، وفي التسوق من دكاكين عنجرة، متسلحة بكلبها الوفي ماكس الذي شكل حماية لها.
ولعلّ في قتل الحيوان في رواية شروق الصحراء ما يؤشر إلى أن هذا الحيوان كان بمثابة القربان الذي أنهى علاقة العداء المبطنة بين سليمان باشا وعايدة، فها هو سليمان يلقي بالبندقية جانباً ويصيح في الكلب ماكس قائلاً: يا بذرة الشيطان، أتريد أن تقتلني؟ تعال، هيا، سأمنحك فرصة عادلة، تعال، هيّا، قاتلني... ، إلى ان أمسك به. وبكل الجبروت الذي يقدر عليه، وضع الحيوان فوق رأسه، ثم توقف لهنيهه وألقى به على صخرة مع صيحة إجهاد هائلة، فتحطم ظهر ماكس مصدراً صوت تكسير حاد، رفس بقوائمه الهواء بضع مرات، ثم استقر وسكن (ص 357).
بعد مصرع الحيوان، دار عراك حاد بين عايدة وسليمان باشا أيضاً، لكنه عراك انتهى باحتضان سليمان لها، والعودة إلى القصر الكبير لتجربة الحياة من جديد على التراب الأردني الدافئ (ص 359).
اللافت في هذه الرواية في ما يتعلق بطرحها موضوع اللقاء أو الصراع الحضاري، أنها قامت أيضاً على غزو جنسي مضاد، وادعاء فحولة مضادة هي إحدى طرفي الثنائية التي حكمت هذا السجال في المنجز الإبداعي الروائي العربي، فقد تراءى اللقاء الحضاري غالباً في صورة غزو جنسي. حيث يتمّ الثأر من الحضارة الغربية وفق طقس جنسي، وبذكورة ناقصة وعاجزة عن المواجهة الفعلية أو مواجهة التوازي والندية، وكأن الفحولة والذكورة الجنسية نوع من التعويض عن الفشل الحضاري، والتخلف السياسي والثقافي والاجتماعي أمام تجربة الغرب المتقدم ليصبح الأبطال في قبضة النقيض في علاقات منتهكة تشبه الاغتصاب، مخلّفة الصدمة الحضارية التي ترّهن الصراع مع الآخر المستمر بوصفه غازياً، ومتقدماً، ومتفوقاً في آن واحد.
ولعلّ في تسمية الرواية شروق الصحراء ما يؤشر إلى فكرة الشروق والنهوض والتقدم ممثلة بقرية عنجرة التي احتملت الكاتب البريطاني كريستوفر وصديقته عايدة واستضافتهما، وصولاً إلى عودة كريستوفر لوطنه، واحتضان سليمان باشا لابنة وطنه عايدة من جديد.

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
10/07/2009, 09:32 AM
عالم الأمس
دراسة لستيفان زفايغ، ترجمها محمد جديد وصدرت عن الهيئة العامة للكتاب بدمشق عام2009، ضمت مقاربات لنوابغ الأدب الألماني، وللتطور الأدبي والاجتماعي والسياسي والأخلاقي في إمبراطورية النمسا بين الحربين العالميتين، وضمت لقاءات للكاتب مع رجال الأدب والعلم في عصره، وتضمنت موضوعات حول خطوات نجاح المؤلف وتطور أدبه، وقضايا مشوقة عديدة.
تقع الدراسة في 526 صفحة.


--------------------------------------------------------------------------------

زغرودة
دراسة تراثية لمحمد خالد رمضان صدرت عن الهيئة العامة للكتاب بدمشق عام 2009، ضمت أربعة أبواب وعدداً من العناوين الفرعية، تناولت مناسبات الزغاريد وأشهر المزغردات والروايات، ودلالات الزغاريد، وموسيقا الزغرودة وتأثرها بالموال وجمالية الزغرودة، وتأثرها بالبيئة ودلالاتها الدينية والأسطورية والطبقية والاجتماعية والجغرافية، وتناول المؤلف طرائق جمع الزغاريد بأنواعها ومناسباتها المختلفة.
تقع الدراسة في 246 صفحة.

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
10/07/2009, 09:35 AM
** صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب "الاتحاد النقدي الخليجي والعملة الخليجية المشتركة" للدكتور عبدالمنعم السيد علي.

ويدرس المؤلف إمكانات الاتحاد النقدي الخليجي ومتطلباته والتحديات التي تواجهه، ومن ثم أساليبه الممكنة، وصيغه المختلفة، مع عناية إضافية بدراسة صيغة العملة الخليجية المشتركة، ونظام سعر الصرف المناسب.

ويهتم المؤلف بمتابعة مسيرة التكامل الاقتصادي الخليجي، من حيث إنجازاته ومعوقاته، ومتابعة مسيرة الاتحاد النقدي الخليجي ومستقبله، والعوائق التي تقف أمام إصدار العملة الخليجية المشتركة، وما تم إنجازه، في هذا الشأن، حتى منتصف العام 2008.

وخلصت الدراسة الى أن إحلال عملة واحدة محل العملات القطرية الخليجية الحالية هو هدف يستحق المحاولة لأنه سيساهم في تعزيز الكفاءة الاقتصادية لبلدان المجلس، ويعمّق من تكاملها الاقتصادي، ويعزّز من تطوير قطاعاتها الاقتصادية، غير النفطية.

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
10/07/2009, 09:38 AM
'من يتحدث باسم الإسلام؟'

تأليف: داليا مجاهد و جون إسبوزيتو
ومن ترجمة عزت شعلان وتقديم فهمي هويدي
هل نحن على مشارف حرب شاملة بين الغرب و مليار وثلث المليارمسلم؟ عندما تبحث وسائل الإعلام عن إجابة على ذلك السؤال، فإنها في العادة تتجاهل الآراء الحقيقية للمسلمين في العالم. إن كتاب «مَنْ يتحدث باسم الإسلام» يدور حول هذه الأغلبية الصامتة بالإكراه. وهذا الكتاب نتاج دراسة لاستفتاء عالمي هائل أجرته مؤسسة «جالوپ» ــ أهم مؤسسات قياس الرأي العام في العالم ــ على مستويات متعددة. وقد أجرت «جالوپ» في هذا المشروع المثير عشرات الألوف من المقابلات مع المواطنين في أكثر من خمس وثلاثين دولة أغلب سكانها من المسلمين، أو تحتوي على نسبة كبيرة من المسلمين. سألت «جالوپ» الأسئلة التي تخطر على بال الملايين: هل يُلام الإسلام على الإرهاب؟ لماذا يكون هناك قدر كبير من الروح المعادي للسياسة الأمريكية في العالم الإسلامي؟ من هم المتطرفون؟.. أين المعتدلون؟ ما الذي تريده حقا النساء المسلمات؟ يستحضر كتاب «مَنْ يتحدث باسم الإسلام» بيانات فعلية من استفتاء «جالوپ» العالمي ــ لا من الخلافات الكلامية ــ وهي تقدم الأدلة النابعة من أصوات مليار مسلم، لا أولئك الأفراد من «الخبراء» أو «المتطرفين»، وتدل على جدل حول واحد من أهم وأسخن الموضوعات في عصرنا.

منقـــــــــــــــــــــــــــــــــول

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
10/07/2009, 09:39 AM
رواية "ابنة القومندان" للدكتور شريف حتاتة

صدرت عن دار ميريت للنشر الرواية التاسعة للكاتب الدكتور شريف حتاتة.
"أصبح طيف " كريمة " يطارده أكثر من أي وقت مضي في الصباح عندما يستيقظ وفي المساء عندما يرقد وفي الأحلام أو وهو سائر في شوارع طنطا الوهج العميق في شعرها ونظرة التأمل فيها حزن صوتها عندما تضحك أو تغني والابتسامة الواثقة من نفسها كأنها تقول : لا أخشي منك ولا أخشي عليك بعد أن مرت سنة أصبح يعود إلي الغربة في كل مرة يبحث عنها يبحث في كل حارة أو زقاق داخل القرية يبحث فوق الطريق إلي المدرسة وفي طريق العودة منها وتحت أشجار الصفصاف إلي جوار الترعة في بعض الليالي يحوم حول بيتها يمشي الساعات الطويلة كأنه يبحث عن آثار قدميها عن شعرها تحت المناديل عن خصرها ينسدل حوله ثوبها الطويل عن عينيها لم يجدها غابت كالطير المهاجر إلي بلد بعيد."

تدور أحداث الرواية حول البطل حمدان الذي يجبره خاله علي ترك بلدته بعد وفاة والده والذهاب إلى طنطا وهناك يتعرف علي "كريمة" ابنة مقاول الأنفار ويتزوجان ولكنها تموت بمرض السل.. يتم اعتقال حمدان في معتقل الواحات الذي تحيطه الصحراء من كل جانب، وهناك نتعرف على قومندان السجن مصطفى الحناوي الوحشي السادي وعلاقته المتقلبة بابنته التي تسمى أيضا كريمة .

في الاستراحة التي تبعد عن السجن عدة كيلومترات، تعزف "كريمة" الكمان بمفردها، النغمات الساحرة تنطلق حتى تبلغ مسامع "حمدان" وهو الشاعر الذي ظل يطالب بالورق والقلم، وعندما يتطوع حمدان للعمل في ضخ المياه من البئر، يتقابل هناك مع "كريمة"، وسرعان ما يقعان في الحب.

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
10/07/2009, 09:42 AM
إلي رجل قد يأتى .. جديد سندباد للنشر بالقاهرة

عن مؤسسة سندباد للنشر والإعلام بالقاهرة 2009 صدر الديوان الأول للشاعرة السودانية روزمين الصياد، (إلي رجل قد يأتى) التى تعيش في دبلن ـ أيرلندا، وقد قدمت الشاعرة الديوان للقارئ العربي بالغلاف الأخير قائلة:

إلَى رَجُلٍ قَدْ يَأْتي .. وَقَدْ لا ..

وَلِرُبَّمَا قَدْ أَتَى، وَلَكِنْ نَحْنُ مَنْ يُمَارِسُ الْغِيَابَ.

فَهَلْ هُوَ قَدَرُ الْبَحْـر؟! أَمْ أَنَّهُ قَدَرُ مَنْ أَفْرَدَ أَشْرِعَتَهُ للإبْحَارِ

دُونَ أَنْ يَسْتَمِعَ إلَى نَشْرَةِ الأخْبَارِ الْجَوِيَّـة؟!

كَمْ تَمَنَّيْتُ لَوْ أنَّني نَشَأْتُ في قَرْيَةٍ بَعيدةٍ جِدًّا لَمْ تَتَعَرَّضْ

لإغْوَاءِ الْبَحْـر.

أَهُوَ دَاءُ الْمَعْرِفَةِ؟! أَمْ مَعْرِفَةُ الدَّاءْ؟!

وَأيُّ الْمَرَافِيءِ تَمْنَحُ سفينةَ التَّناقُضَاتِ وَالْهَوَاجِسِ سَريرًا

وَلَوْ لليْلَةٍ وَاحِدَةٍ فَقَطْ!

هَلْ مِنْ مَرْسى؟!

أَمْ نَظَلُّ هَائمينَ كَمَا أمنيَاتِنَا في عَرضِ الْبَحْرِ؟!

لا تُزْجينَا إلا رياحُ الأسئلةِ نَحْوَ اللا بَرّ.

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
10/07/2009, 09:43 AM
صدر حديثا لممدوح الشيخ
عبد الوهاب المسيري: من المادية إلى الإنسانية الإسلامية

يستهل الكاتب ممدوح الشيخ مقدمة كتابه بالقول إن الكتابة عن الأستاذ الدكتور عبد الوهاب المسيري مهمة صعبة أولا لأنه عالم شديد الاتساع والثراء حتى أنه يكاد يكون صاحب مشروع متكامل لإعادة تأسيس العلوم الإنسانية وفق رؤية عربية إسلامية (إنسانية) بعيدا عن تراثها الضخم الواقع في أسر المركزية الغربية، أو بتعبير آخر تأسيس "حداثة إسلامية". وقد كانت الحصيلة إنتاجا كبيرا يجمع بين الغزارة والعمق والتنوع: دراسات في الظاهرة الصهيونية وأعمال في النقد الأدبي والأدب الإنجليزي والعلمانية والتحيز ومناهج البحث، وأعمال إبداعية: دوواين شعر وقصص أطفال و.. .. ..
كما أن المسيري – من زاوية ثالثة – مثل اللؤلؤة ذات الأوجه المتعددة، فهو في مرحلة من حياته كان ماركسيا ماديا وفي مرحلة تاليا إسلاميا (إنسانيا)، وهو في مرحلة كان أكاديميا تخصصه الأدب الإنجليزي وهمه الأساسي "التعليم"، ثم استقال للتفرغ للكتابة وبشكل أساسي في دراسة الظاهرة الصهيونية، وفي الوقت نفسه محجما بشكل طوعي عن العمل العام ليخرج على قرائه كان مفكرا موسوعيا ربما لم تشهد الثقافة العربية الإسلامية قامة تطاوله من زمن بعيد، لكنه لم يتوقف عن التغير، فأصبح في مرحلة تالية صاحب مساهمات سياسية مهمة.

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
10/07/2009, 09:48 AM
مؤسسة شرق غرب تصدر "آل" هؤلاء للشاعر المغربي إدريس علوش
الفائز بجائزة ديوان الشعرية دورة محمود درويش 2009


من عبد السلام دخان

صدر بلبنان - بيروت، عن مؤسسة شرق غرب وضمن سلسلة ديوان المسار مجموعة شعرية بعنوان "آل" هؤلاء للشاعر المغربي ادريس علوش، الحائز على جائزة ديوان الشعرية دورة محمود درويش(2009) في 64 صفحة، والجدير بالذكر أن الإتحاد الثقافي العربي الألماني هو الذي أسس ديوان الشرق الغرب ببرلين بهذف توثيق العلاقات بين العرب وألمانيا، وتعميق الحوار الحضاري ، وإطلاق طاقة الخيال للإبداع والتفكير بندية وتكافؤ، فالشرق والغرب ثقافتان وعالمان لن يفترقا أبدا كما قال جوته. وتبنى الإتحاد مجلة ديوان للشعر العربي والألماني التي قامت بتأسيسها الشاعرة العراقية أمل الجبوري وتولت رئاسة تحريرها. ويعد ادريس علوس صاحب "الطفل البحري"، "دفتر الموتى"، "مرثية حذاء"، "فارس الشهداء"، أحد الفائزين بهذه الجائزة الرفيعة التي حملت في هذه الدورة إسم الراحل محمود درويش. وفي مجموعة"آل" هؤلاء يواصل صاحب"إنها لقصيدة حتى النثر!" تشبته بالشكل الشعري التعبيري المرتبط بتفاصيل الحياة المعاشة، وبالذاكرة الثقافية للشعر المعاصر ، وهو رهان يمكن رصده في كل أعمال ادريس علوش الشعرية. وتستند لغة"آل" هؤلاء للكثافة الصورية والإيجاز اللغوي، ولتنوع الموضوعات. أما السمات الأسلوبية فتتسم بالكثافة والإقتصاد اللغوي مع التركيز على الجمل القصيرة من أجل خلق نسيج مؤثر وفعال. وقد وصف الناقد الدكتور عبد الرضا علي هذا العمل بقوله:" تقدم هذه المجموعة للقارئ الجاد بوح الداخل وهذيانه في لحظات معينة لتكشف الغطاء عن الذات الشاعرة وهي تفلسف أشياءها التي نحب." في حين اعتبر الشاعر شوقي بزيغ "آل" هؤلاء "تجربة مميزة في إطار قصيدة النثر، لأن صاحبها يعرف كيف يستنطق الأشياء والكائنات من حوله وكيف يعيد تشكيلها بعين العارف والمتأمل. الصورة مفاجئة ومتنوعة من عالم مرئي ومحسوس.ثمة رغبة ملحة في إعادة تعريف الظواهر والمسميات وإلى تفخيخ المعاني والأفكار الجاهزة." وتتكون هذه المجموعة الشعرية من: الرواة، رغبات، "آل" هؤلاء، لا تلمسه، بول إيلوار، قوارب تحاكي معنى الموت، اليوم السابع لصورة من ألبوم الفلسفة.وهي مجموعة تشكل تنويعاً جمالياً في تجربة إدريس علوش الشعرية..
"آل" هؤلاء
الريح منهم خائفة
ومن حرب
توقدها الأشباح
وتحرق ما تبقى
من صور الذاكرة...

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
10/07/2009, 09:50 AM
صدر عن اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة وعلى نفقة شركة آسيا سيل للاتصالات ديوان (رماد الأسئلة ) للشاعر حبيب السامر والديوان يضم 29 قصيدة نثر ..وقد سبق للشاعر حبيب السامر أن اصدر ديوانه الأول (حضور متأخر جدا ) .يقول السامر في قصيدة ( طيبون ) :

كانوا

قرب الضفاف

يغزلون قصب الشطوط

السمك الفضي

يأكل حافات الطين

بممالك هرمة

يأتلفون

صبوتهم تضللها سنبلة

يرتلون طفولات الأرق

بمخاض

ينضج مر

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
10/07/2009, 09:50 AM
صدر العدد السادس من مجلة ( فنارات ) التي يصدرها اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة ويضم هذا العدد عدة فنارات هي : الفنار النقدي الذي يحتوي على فنار في الخطاب القصصي كتب فيه : القاص الرائد محمود عبد الوهاب عن تحولات الرواية –صورة الآخر ، والدكتور لؤي حمزة عباس : في الخطاب القصصي العربي القصير ، والناقد علي حسن الفواز عن رعب الأمكنة وشهوة الكائن . وفي الخطاب الشعري كتب الناقد جميل الشبيبي في الطريق إلى نزهة الآلام ، والروائي والناقد يعرب السعيدي قراءة في قصيدة الجسر للشاعر علي نوير فيما كتب الناقد علوان السلمان قراءة بعنوان ( اختراق لممرات الغابة العذراء) .وضم الفنار الشعري قصائد للشعراء : ياسين طه حافظ ، مالك المطلبي ، كاظم الحجاج ، علي عيدان عبد الله ، عادل مردان واخرين . أما الفنار القصصي فقد كتب فيه : القاص محمد خضير ، والقاص عبد الله طاهر ، قصي الخفاجي ، جابر خليفة جابر والقاص زيد الشهيد وغيرهم من القصاصين . كما حفل العدد السادس من فنارات بكتابات في الفنار المسرحي للناقد حميد مجيد مال الله وفي سيميائيات الحدث قراءة للشاعر محمد حبيب اما في حقل الرؤى فقد كتب الشاعر خضر حسن خلف والشاعران علي الامارة وعبد السادة البصري فيما كان الفنار الأخير من نصيب الشاعر مجيد الموسوي.

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
10/07/2009, 09:52 AM
ظهور مصدر نادر في عروض الدوبيت
للباحث محمد الفهري

٨ تموز (يوليو) ٢٠٠٩بقلم محمد العناز

منذ زمن بعيد والباحث محمد الفهري يبحث في ثنايا التراث لاستكمال المباحث الإيقاعية، مما جعله يقف على مخطوطات نادرة في مجال العروض، وقد صدر له في الآونة الأخيرة تحقيق يحمل عنوان "زهرة الظرف وزهرة الطرف في بسط الجمل من العروض المهمل" لأبي بكر محمد القللوسي عن مكتبة سلمى الثقافية ومطبعة أنفوبرانت. وقد توزع الكتاب إلى قسمين رئيسين: قسم ينبني على مقدمة ودراسة، وقسم يشمل تحقيق المتن. وكتاب القللوسي يعد لبنة رئيسة في بناء عروض الدوبيت، لهذا ما فتئ مؤلفه يبحث عن أصوله، وتفعيلاته، وزحافاته، وعلله، وأعاريضه، وضروبه.. حيث حاول صاحبه أن يسير على نهج الخليل في التأليف، فاخترع أغلب الأعاريض والأضرب.

واستعان الباحث بمنهج علمي دقيق في تحقيق المتن بحيث سلك طريقا مخصوصا في ضبط النصوص، وذلك بإرجاعها إلى أصولها، واعتماد مبدأ المقارنة بين الشواهد المبثوثة في الأصول والشواهد الموظفة في المخطوط مع ملء الفراغات. هذا وقد سبق أن اشتغل الباحث على العروض في رسالته لنيل الدكتوراه حيث قام بتحقيق كتاب ابن زاكور الفاسي في العروض المسمى (النفحات الأرجية والنسمات البنفسجية لنشر ما راق من مقاصد الخزرجية)، واشتغل في مناسابات كثيرة على هذا المبحث دراسة وتحقيقا

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
10/07/2009, 09:53 AM
رواية الشغف بين الخيال والواقع
بقلم: جميل السلحوت

٤ تموز (يوليو) ٢٠٠٩



صدرت في القدس رواية (الشغف) للأديب عيسى القواسمي في حزيران 2009 وتقع في 194 صفحة من الحجم المتوسط . وهي الرواية الثانية للأديب بعد (همس الظلال) التي نشرت في العام 2008 .

والشغف لغة كما جاءت في لسان العرب تعني(جلدة دون القلب، يقال: شغفة الحبّ أي بلغ شغافة)

ملخص الرواية:
هذه الرواية تحمل رسالة حبّ وسلام ، لكنها تصطدم بالواقع السياسي، فحنين ابنة القدس، وقعت في حبّ يوسف ابن بيت لحم، ومع أن المسافة بين القدس وبيت لحم لا تتجاوز سبعة عشر كيلو متر، إلا أن الاحتلال وقوانينه وحواجزه العسكرية شكلت عائقاً دون لقاء الحبيبين، فيوسف لا يسمح له بدخول القدس، وحنين تجد مصاعب جمّة في الوصول الى بيت لحم، ورغم هذه المعاناة تمت الخطبة، الا أن الزواج لم يتم لأن العريس حوصر في كنيسة المهد عندما اجتاحت اسرائيل بيت لحم في نيسان 2002 وتم ابعاده الى قطاع غزة، ليسقط شهيداً في حرب اسرائيل على القطاع التي شنتها في 27 كانون أول 2008.

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
10/07/2009, 09:54 AM
عندما يكف المطر عن الهطول
بقلم: وليد العزاوي

٢ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
صدر للشاعر المغربي بن يونس ماجن مجموعة شعرية جديدة عن دار أكتب للنشر والتوزيع في القاهرة تحمل عنوان: (عندما يكف المطر عن الهطول) جاءت المجموعة في نحو 86 صفحة من القطع المتوسط وتضم 20 قصيدة نثرية.
وتتصدر غلافها لوحة فنية من تصميم الفنان حاتم عرفة شعر بن يونس ماجن مزيج بين التجربة الشخصية والمغامرة الانسانية فهو كالمعتاد ينجح من خلا ل ديوانه الجديد أن يثير مجموعة من الأسئلة المهمة بأسلوب سلس وشيق بعيدا عن الغموض والتعقيد كما تتسم المجموعة بجمالية وبساطة اللغة وبلاغة الصورة والمعنى

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
23/07/2009, 09:51 AM
محمد الحموري يصدر «الحقوق والحريات بين اهواء السياسة وموجبات الدستور»
عمان - الدستور
عن دار وائل للنشر والتوزيع ، صدر كتاب جديد للمحامي الدكتور محمد الحموري تحت عنوان"الحقوق والحريات بين اهواء السياسة وموجبات الدستور"وقد اتخذ الكاتب من الاردن نموذجا لدراسته.
وقسم الدكتور الحموري كتابه الذي يقع في 503 صفحات من القطع الكبير الى فصول أربعة ، وذلك على النحو التالي: الأول تناول فيه الدستور الذي افتقد بواكيه كما كتب ، و الثاني تحت عنوان"هذا بيان الأردنيين حول التنمية السياسية" ويتحدث الثالث عن المحكمة الدستورية.اما الرابع فخصصه لاطروحات انقاذ الدولة من الهرم والشيخوخة قبل الأوان ، والفصل الخامس والاخير تناول الفصل بين السلطات.
يقول الكاتب الحاصل على دبلومية القانون المقارن من جامعة كيمبردج انه صدر الدستور في الأردن عام 1952 واخذ بالنظام البرلماني ذي المصدر الانجليزي. وكانت احكام الدستور عند صدوره تقيم توازنا دقيقا بين حقوق المواطنين وحرياتهم من جهة ، وبين ما تمارسه السلطات الثلاث من صلاحيات من جهة اخرى. ورغم التعديلات الكثيرة التي جرت على الدستور وتركيزها للسلطة في ايدي الحكومات. وإضعاف الضمانات التي كانت تحظى بها السلطة التشريعية. فان ما تبقى من نصوص الدستور كان كفيلا بإرساء حد ادنى من حياة ديمقراطية ممكنة. لو التزمت الحكومات بالمداولات السليمة التي استقرت لهذه النصوص في دول النظام البرلماني. لكن. يضيف الحموري. بعض الحكومات في الأردن خرجت بشكل سافر على الدستور. وغيبت مجلس النواب. واغتصبت سلطة التشريع. حتى ان حكومة واحدة اصدرت خلال اقل من عامين اكثر من مئتي قانون مخالف للدستور. فيها من رداءة الفن التشريعي وسوء الصياغة ما يندى له الجبين. بل ان هذه القوانين احدثت خلطا وتناقضا وتعارضا في قواعد النظام القانوني للدولة. على نحو غير مسبوق في اية دولة من دول العالم المتقدم أو المتخلف على حد سواء.
ويضيف الدكتور الحموري في كتابه"ان أقصى ما يمكن ان يواجه الدولة في مجال عمل السلطات. هو اختلاف الحكومة مع مجلس النواب المنتخب. وفي هذه الحالة فان العلاج المتوازن الذي تقدمه قواعد الدستور في النظام البرلماني هو إما ان تستقيل الحكومة ، وإما ان يتم حل مجلس النواب وتستقيل الحكومة التي قامت بالحل. ليتم بعد ذلك مباشرة تشكيل حكومة جديدة لا شأن لها باختلاف السلطتين تتولى اجراء الانتخابات". ويوضح الحموري الذي تقلد منصب وزير الثقافة والتراث القومي ، ثم وزير التعليم العالي. انه اذا كان يدخل في وظيفة السلطة التشريعية المنتخبة مراقبة عمل الحكومات ومحاسبتها. خاصة عندما تخرج على الدستور. فان مجلس النواب الأردني الرابع عشر. قد تخلى عن دوره هذا. وقصر في القيام بواجبه الدستوري. ذلك ان هذا المجلس قد تم انتخابه في 17 ـ 6 ـ 2003 عندما كانت الحكومة التي اصدرت القوانين المؤقتة موجودة في السلطة. وقامت هذه الحكومة بتحويل القوانين المؤقتة التي تجاوز عددها المئتين الى هذا المجلس.
Date : 23-07-2009

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
03/08/2009, 11:32 AM
الكلمات ترافق منقل الحنين من عكا الى جزين
ميدل ايست اونلاين
بيروت - من جورج جحا
يوكل محمود شريح الى عنوان كتابه الاخير ان يقول الكثير وان يترك لمخيلة القارىء ان تشترك بما عندها في خلق ذلك الجو الدافىء غالبا الذي ينتج عن قراءة الكتاب.
عنوان كتاب محمود شريح عنوان مركب يشير إلى زاويتين جغرافيتين مختلفتين الى حد ما هما الزمن الافل وبصماته الباقية والتشرد الفلسطيني المفجع وقد التقيا في بيروت واماكن لبنانية اخرى.
عنوان الكتاب الذي صدر عن دار نلسن في نحو 150 صفحة متوسطة القطع هو "ياسمينة جان دارك او منقل الحنين من عكا الى جزين .. قصص وآراء ومشاهد".
الياسمينة هنا هي شجرة الياسمين اما "جان دارك" فهو احد شوارع رأس بيروت ولعله اكثر تلك الشوارع اثارة لذكريات كثير من رجال الفكر والفن والعلم والصحافة والفكر السياسي ومحبي الحياة الطيبة "النظيفة" التي تبدو لهم كأنها ذكريات فرح صارت الان تثير الدمع وتدمي القلب. انه شارع يتفرع من شارع بلس فينطلق مباشرة من امام المدخل الرئيسي للجامعة الامريكية مخلفا وراءه والى جهة اليسار اماكن كانت تعرف قبل سنوات باسماء شهيرة نيرة هي "مطعم فيصل" و "الانكل سام" ثم "الايجلز نست" صعدا في الطريق الى اللقاء بشارع الحمراء الرئيسي.
انه الزمن العربي "الخالد" في بكائه على الاطلال. صحيح ان اطلالنا الحديثة هنا ليست اماكن خربة وانما هي الان اماكن للوجبات السريعة الاميركية والوطنية واحدها تحول الى مكان تصوير فوتوغرافي. بعض المطاعم والمقاهي الاخرى اختفى فعلا وقامت مكانه مبان شاهقة وصارت الشوارع اكثر اكتظاظا بالناس والسيارات. ويشعر بعض المخضرمين من السكان ورواد المكان كما قال واحد منهم كأنه يفتش عن ملامح احلامه القديمة وعن تقاسيم وجهه الشاب.
مقاهي ومطاعم رأس بيروت خاصة تلك المحيطة بعالم الجامعة الاميركية - الا النادر جدا منها- لم تعد تعرف بما يسمى القهوة العربية التي يطلق عليها اسم القهوة التركية وهي التي نتج حول فناجينها الشهيرة قسم كبير من اعظم نتاج عصر لبنان الثقافي الذهبي كما في كل مركز ثقافي مماثل في العالم العربي من مقهى الفيشاوي القاهري وغيره. انها منطقة مزدحمة بكبار راحلين واحياء ما زالوا يسكنون الذاكرة والوعي الحديثين. هناك من لم يغادر المنطقة ولا يبدو انه سيغادرها: انطون سعادة - قسطنطين زريق - جورج حبش - وديع حداد - سعيد تقي الدين - خليل حاوي - ادونيس - يوسف الخال - محمد الماغوط - فؤاد رفقة - زكي ناصيف - منح الصلح وشلة المهتمين بالشؤون الفكرية حوله.. واخرون.
اما منقل الحنين فقصة مؤثرة عن منقل يتقى به برد الشتاء والغربة تنقل بين عكا الفلسطينية وجزين اللبنانية الجنوبية وغامرت صاحبته بنفسها لتعود من لبنان الى عكا لتأتي به بعد ان نسته هناك ليرافقها في رحلة التشرد والعذاب الفلسطيني الطويلة.
محمود شريح الذي يقوم الان بالتدريس في الجامعة الاميركية في بيروت ولد سنة 1952 في برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنونبية لابوين فلسطينيين من قرية ترشيحا في قضاء عكا. درس في الجامعة الاميركية في بيروت وتخصص في الفلسفة في بريطانيا واحترف الترجمة والتعليم في ابوظبي وبيروت وفيينا والشارقة والريف الفرنسي. وهو يصدر مع قيصر عفيف مجلة "الحركة الشعرية".
معظم ما ورد في الكتاب كان قد نشر قبلا في صحيفة "النهار".
لغة محمود شريح سهلة مشبعة بمشاعر واحاسيس وبعيدة عن التكلف فهي تخاطب القارىء دون تزيين وتزويق. وكتابته هنا تستحضر كلاما هو استشهادات من شعراء ونقاد وادباء حيث تقضي الحاجة.
يتحدث الكاتب عن ياسمينة جان دارك التي الفها في زمن جميل مضى.. ثم عاد بعد تحولات كئيبة عديدة فوجدها ما زالت هناك. وشكلت له رفيقا دائما يلتقيه ويتمتع به في روحاته وغدواته. يقول "فليس اشق على النفس في غربتها من نأي حبيب.. لكن لا يستوعر من وجد في الدرب رفيقا ولا يتبرم من فاز بصحبة في جواره.. فكل غريب للغريب نسيب كما افصح ذو القروح ( الشاعر الجاهلي امرؤ القيس)... وثبتت الياسمينة دهرا كما ثبت بيت امريء القيس دهرا فالحياة في ضوعها تخلد كما الفن في صوغه يصمد وبقيت الياسمينة البيضاء تشع ليلا على جان دارك..."
وتحت عنوان "لم نسمع قبله بكل ذلك" يتحدث عن انطون سعادة فيقول "لم نسمع بعد ان زعيما كان سريره عتيقا ومنحرفا عند احد زواياه الاربع وان سريره كان يهتز كلما تنفس.. ولم نسمع ان زعيما كان يتغطى بمعطفه ويهب حرامه (بطانيته) لحارسه.. ولم نسمع بعد ان زعيما اعلن في 1-6-1949 وهو على مقربة من مخيم برج البراجنة (للاجئين الفسطينيين) بعد اقل من سنة على نصب شوادره ان مقررات الامم المتحدة لا تحمل الا الظلم والعدوان على الامة.. ولم نسمع بعد ان زعيما ادرك في نفاذ بصيرة ان الحكومات العربية القزمة هي التي خلقت اسرائيل.. ولم نسمع بعد ان زعيما لما عصبت عيناه قبل اطلاق الرصاص عليه قال "شكرا".. قبل ان تنهمر عليه احدى عشرة رصاصة مزقت صدره وراسه ثم رصاصة رحمة فاغتالهم الى الابد قبل ان يغتالوه للحظة وسقطت المنطقة منذ فجر 8 يوليو تموز 1949 في اتون التعصب الديني ... كان انطون سعادة الذي امضى خمسة واربعين على ظهر هذه الفانية... وكان قرينه فيها ان الحياة وقفة عز فقط..."

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
03/08/2009, 12:12 PM
* «من يؤنس السيدة».. للريماوي
صدرت عن دار فضاءات في عمان حديثا رواية للقاص والكاتب محمود الريماوي بعنوان (من يؤنس السيدة)، صمم غلافها المصمم نضال جمهور. تتناول الرواية، التي تقع في 185 صفحة، حياة سيدتين جارتين في حي شبه شعبي. احداهما لاجئة من فلسطين، أرملة تعيش متوحدة، تأنس بذاكرتها وقوة رغبتها بالحياة، ورؤيتها الناقدة لمجتمعها ومحيطها، رغم أنها ليست متعلمة. جارتها متعلمة أضغر عمرا منها، مسيحية، تربطها بها وشائج شخصية قوية رغم اختلاف مكونات شخصيتيهما.
تعثر الأرملة ذات يوم على حيوان صغير غير مألوف وجوده في الحي والمدينة (الزرقاء الاردنية).. لا يقلب هذا الحيوان حياة المرأة.. بل ''يغنيها''، ويضيء وجوده جوانب من حياتها وشخصيتها.
صدر لمحمود الريماوي عشر مجموعات قصصية أولها في العام 1972، والأخيرة ''رجوع الطائر'' في العام 2008. له كتابا نصوص: ''إخوة وحيدون''، و''كل ما في الأمر ''. فاز عام 1997 بجائزة فلسطين للقصة القصيرة عن مجموعته '' القطار''. ترجمت بعض قصصه الى الانجليزية والفرنسية.

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
03/08/2009, 12:12 PM
«المسألة الفلسطينية والقضية اليهودية» للبيطار

وصدر حديثا أيضا كتاب بعنوان ''المسألة الفلسطينية والقضية اليهودية: تاريخ ما أهمله التأريخ''، للكاتب خالد عبد الرؤوف البيطار، وتضمنت مقدمة الكتاب الذي يقع في (172) صفحة بقلم الكاتب:'' لقد حاولت وأرجو أن أكون قد وفقت في سد الثغرات في تاريخ فلسطين الحديث أغفلها المؤرخون عن جهالة أو عن قصد أو غير قصد، فمن المؤسف بأنه للآن ليس في متناول المواطن العربي من المحيط إلى الخليج كتابا موحدا معتمدا يعالج المسألة الفلسطينية من جميع جوانبها لكي تؤهله ليدافع عن الحق الفلسطيني، ويروج له بصوت متجانس وواحد، دوي وفعال.

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
08/08/2009, 01:09 PM
صدر حديثا عن وزارة الثقافة الاردنية ضمن سلسلة كتاب الشهر مجموعة قصصية للاطفال ترجمها عن الالمانية علي عودة بعنوان "لماذا تنبح الكلاب". وقال عودة ان المجموعة التي تضم خمس حكايات وجاءت في 33 صفحة من القطع المتوسط هي مختارات من حكايات الهنود الحمر وترمي الى التعريف بثقافتهم في مجال ثقافة الطفل ، واهتماماتهم بان يغرسوا لدى اطفالهم قيما واخلاقا انسانية. وذكرت وكالة الانباء الاردنية ان قصص المجموعة تعرض تجارب قبائل /نافاهو هوبي وكوشان واباشي/ التي تعيش في جنوب غربي الولايات المتحدة الامريكية بطريقة مشوقة ، موضحة برسومات جميلة جاذبة بريشة الفنان ايمن غرايبة على ورق لامع مصقول. وتهدف قصة "لماذا تنبح الكلاب" الى تعريف الطفل بأهمية حفظ السر وعدم الثرثرة ، فيما تحث قصة "الافعى ذات الجرس" الانسان على الدفاع عن النفس في وجه المستهتر والمعتدي ، كي لايتمادى في عدوانه . وتركز قصة "الذئب الامريكي" على ضرورة التواضع وعدم المبالغة، والاستماع لنصيحة الاخرين وارشادهم، فيما تدعو قصة "الصرصور" المرء الى ان يسمع اكثر مما يتكلم ، والا يلقي بالا لكل ما يسمع , اما قصة "الضمان" فتبين ان النجاح في الحياة وتحقيق الاماني ينتج عن المثابرة والجد والعمل. يشار الى ان الكاتب والمترجم علي عودة الذي يعمل حاليا مديرا لمديرية ثقافة محافظة اربد درس اللغات الحديثة في بغداد واقام في المانيا عدة سنوات وهو عضو في رابطة الكتاب الاردنيين ، وصدر له ست مجموعات مترجمة عن الالمانية ، منها العائلة المكابرة وعودة الذئاب، ونشر عشرات القصص المترجمة والدراسات الادبية في الصحف والمجلات المحلية والعربية

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
21/08/2009, 11:48 AM
الكاتب العراقي صبري هاشم حقق موازنة قيمة حين حدد هوية روايته البيئية والاجتماعية والسياسية والتاريخية.
ميدل ايست اونلاين
بقلم: عصام الياسري
لستُ متأكداً من أنّ ما يكتبه الروائي الشاعر صبري هاشم سوف يصل إلى قاعدة واسعة من جمهور القرّاء لكنني أجزم بأنه سيصل إلى نخبة تعاني هي الأخرى من طرائق البناء الروائي التي يتّبعها الكاتب ومن بعض التراكيب اللغوية المستخدمة، وكذلك من شعرية مفرطة في اللغة تشكل معظم المتن الروائي.
الشعرُ بأشكاله المختلفة في لغتنا العربية عندما يُكتب ويُقرأ بإيقاع صحيح يبدو جميلاً، وما يثير اهتمامي كقارئ أن الروائي والشاعر العراقي صبري هاشم لا تفوته هذه القاعدة في إصداره الروائي الذي قرأتُ بعضه، حيث اكتشف دائماً أنه هو الأخر جميل الإيقاع لا يخلو من شعرية مفرطة والتزام تام بقواعد اللغة والبحث في خفاياها.
وعندما اهتديت مؤخراً إلى قراءة روايته الجديدة التي صدرت في منتصف يونيو/حزيران من هذا العام والموسومة "قيثارة مَدْيَن" عن دار كنعان لم أفاجأ بغير هذا الأسلوب.
الجديد في الأمر أن الناشر استعمل هذه المرة حرفاً جميلاً وورقاً قصّبي اللون، ينسجم كلياً مع النص الروائي، ولا أعرف هل كان محض صدفة أم كان مقصوداً من أجل إضفاء نوع من التناسق بين الشكل والمضمون.
ما لفت انتباهي أيضاً وأنا أتصفح الرواية من نهايتها قبل القراءة كما تعودت دائماً هو التعريف بالكاتب الذي جاء مقتضباً على النحو التالي: (عن المؤلف: صبري هاشم روائي وشاعر عربي من العراق، ولد في مدينة البصرة جنوبي العراق). انتهى التعريف. لكن هذا المبدع في فضاء غير فضاء وطنه المطعون في الصميم، يستحق أكثر من هذا الاستعراض المتواضع.
وعلى الرغم من هذا الإيجاز في تقديمه والتعريف به بعبارة "عربي من العراق" لكنه بدا مقبولاً من وجهة نظري، هذا الانتماء على اختزاله وحصره في جملة كهذه، يبقى فعله الإبداعي، مَن يثأر لمقامه وموقعه، إلزاماً.
"العواطف" التي لها خصوصية تعبيرية يقول إنها بمنتهى "الجمالية" كونها شكل من أشكال التحريض.
تناول الكاتب ثلاثة محاور أساسية:
أولاً: جعل المنفى "المهجر"، محيطه الخاص والأقرب، عاملاً هاماً، لنقل وقائع "الحرب" كما رآها ساعة الحدث عن بعيد.
ثانياً: جسد بطل الرواية بشخص حمدان الخصيبي كرمز هام يسلط الضوء على الحرب وما آلت إليه من احتلال ودمار وويلات، دون أن يكون له أي دور مؤثر غير إلقاء المحاضرة: سأقنع حمدان الخصيبي أن يلقي "محاضرة" عن الحرب وربما عن الغزو. مع نفسي تساءلت: عماذا سيتحدث هذا الماركسي الجميل؟ لا أدري كيف انزلقت قدماه مبكراً نحو الشيوعية وهو المحب لجمال عبدالناصر القومي العربي؟
ثالثاً: أثار الكثير من الأسئلة حول سلوكية أبناء العراق، بنفس القدر الذي شكك في رغبتهم لمواجهة الغزاة والدفاع عن بلدهم، في كافة العصور، كما يشير في أكثر من تعليق وانتقاد. ولا نعلم إن كان متعمداً أم متمرداً لإثارة هكذا مواضيع تراجيدية بطريقة مجازية عامة: الآن علمتُ أن العراق بلا بشر تدافع عنه. كيف فاتني هذا والتأريخ لم يحدثنا يوماً عن دفاع سكان العراق عن أرض العراق؟
في آخر: أجل، مَن لم يعش المنفى ويعرف أهوالَ الغربة لا يعرف حقيقة البشر من أبناء العراق على مختلف قومياتهم وطوائفهم، في المنفى تتكشف الحقائق حين تتكشف النفوس وتخرج نتانةُ ريحهم كأقوام وطوائف ضئيلة لا تكنُ للعراق غير العداوة والبغضاء. لقد خلفتُ المنافي ورائي حين تضاعفت وحشتها وصارت الغربة عليَّ مركبةَ الألم (ص 11).
ويبدو أن الكاتب صبري هاشم اهتم في جميع كتاباته لاختيار عينات نادرة، زينتها براعة المقال وبلاغة اللغة مع التركيز على الجوانب الثقافية والاجتماعية، لكنه أصر في روايته الجديدة على كشف الظواهر السياسية بشكل صارم مع المحافظة على منهجية النص واستخدام معايير السرد بشكل مرادف كما يقول على لسان بطله: سأكتب تأريخاً مغايراً لا كما يكتب الأقوياء المنتصرون. ولم يحزم الأمر لأن يجعل النص يسمو أدبياً وفنياً وحسب كقول مسعد لثريا: لا تخافي فالفراتُ على حاله لم يتغّير هكذا منذ الأزل. إنما لم يفوت فرصة مناظرة القارئ لنص يجسد ملحمة تجريبية، فالمضمون عنده يتكئ على "اعتبارات موضوعية" تقرب مشهد الحرب بصرياً وفق منهج زمني وبأسلوب منمق لا يخلو من مواجهة في غاية الدقة بعيداً عن العشوائية والالتباس إذ يقول على لسان بطله:
في نشوة الليل كانت الحرب على أبواب العراق تتنهدُ، وكان العراق قد أوعز لأبوابه أن تبرحَ المكان وظل مشرعاً. رفع الأستار وظل عارياً يستعرض جسده أمام غلمان الفرس وجواري الرومِ. قل نختزل لبّ الكلام: غادر العراقُ معطف الحياء ولم تعد حشمة تنفع (ص21).
أو: أخذتني الرؤيا بعيداً. رأيت الحرب على أبواب العراق تتمطى. في صالونات الجيران من أبناء عمومتنا نزعت ثياب السفر وارتدت حلة جديدة. الحرب في غرف نوم أخوتنا الخليجيين تتراهز وإياهم في حالة من انسجام إنساني بالود مزهر. وصال تجريبي شبقي النزعة يُسهل رؤية المأتى. الحرب على أبواب العراق، والعراق يتصدى لها وحيداً. الحرب أمام درع الجزيرة تتعهرُ وهذا يتمطق شهوةً (ص28).
هكذا يستقيم النص الروائي علواً في رواية "قيثارة مَديَن" للكاتب صبري هاشم، من أول سطر حتى آخر محطة له، في فضاءات في غاية الجمالية والذوق. أو هكذا كاد أن يكون، سلس الأسلوب تلقائياً، هامش السرد الروائي الذي تشكل الأحداث والأزمنة والمواقع فصلاً هاماً من فصوله الدراماتيه، أساساً، لا يخلو في نظري على الرغم من صبغته السياسية من، فلسفة، جدلية يبدو فيها الشأن الأدبي محوراً منسجماً مع المضمون الذي أسس لثقافة جديدة لم نطلع عليها في أدبنا العربي المعاصر إلا نادراً. ثقافة إعادة صياغة "الحدث السياسي" روائياً، والكشف عن مآثر ووقائع بقيت غامضة، دثرتها ثقافة "ممسوخة" من نوع آخر بدافع عقائدي وأيديولوجي وحزبي زائف، آل في جوانب كثيرة إلى انتهاك حرمة الوطن والإنسان والمجتمع.
والرواية من الناحية البنائية مكتملة الشروط حيث أثرى الكاتب نصه وملأه تمام الامتلاء وليس لنا عليه حجة، إلا أنه قد أقحم نفسه، أو وقع في جملة مطبات منها فكرية وسياسية، عندما قرر سلب الآخرين وطنيتهم، أو جعلهم غير معنيين بمصير بلادهم بشكل جمعي:
هذه مدينة تآمرت على العراق ومرشدها الأعلى الذي هو أمام الشيعة أصدر أمراً لأتباعه بعدم محاربة الأميركان ثم معهم تواطأ. هذه مدينة لم يهتز ضمير أبنائها ولم ينبروا للدفاع عن وطنهم. مفاوضهم يصرخ باللغة الإنكليزية: المدينة نعم خذوها أما الإمام فلا. إنه الإمام الذي لو كان حاضراً لبصق في وجوههم ولخطب فيهم واحدة من خطبه الشهيرة ولقال لهم: أيها الأوغاد كيف تختزلون وطناً عظيماً بقبتي. (ص 58).
وآخر: حتماً سيأتي جيل في الزمن القادم لا يرحم إماماً دجالاً أو شيخاً محتالاً أو نفراً أسبغت عليه السيادة ظلماً. سيأتي جيل يهدُّ الكون فيطيح بالعمائم المنافقة وأربطة العنق العميلة والسراويل القذرة (ص 65).
ويذهب الكاتب إلى تسجيل مشاهد العصر في ظل ثورة إعلامية لا يخفى عنها شيء. فتتجلى الصورة بصرياً أمام حشود الغزاة والدبابات على ظهرها يعتلي العراقيون القادمون من الخارج وشمال العراق مواقعهم، ومن المدن ظهر رجال كثيرون ساندوا الغزاة ودعموا احتلال بلدهم، يسجلون مأثرة سوداء في تاريخ بلاد الرافدين معلناً:
أي بلد يكثر فيه الخائنون يسهل غزوه واحتلاله، وهذا في العادة يحصل في البلدان المتعددة الطوائف والقوميات والمذاهب حيث تتعدد الولاءات وتضعف المنعة. أنظر سرعة تفكك الاتحاد السوفيتي بدون غزو إنما بخيانة فقط (ص73).
وفي آخر: إن كل الأحزاب الشيعية والكردية مع الحرب والغزو وحتى مع احتلال العراق وإن الشيوعيين يرطنون بلسانين فهم مع الحرب وضدها في نفس الوقت. هؤلاء جميعاً هم مَن أغرى أميركا وبرر حربها. (ص83).
إن هذا الإسقاط الشمولي لا يذهب بنا إلى أصل المشكلة كما ينبغي، للإقرار حقاً فيما لها علاقة بقيام الحرب، لكن من الواضح أن الكاتب قد انفرد بتحميل الغالبية العظمى من العراقيين مسؤولية قيام الحرب واحتلال العراق، كما ذهب أكثر في تشويه صورتهم في أكثر من مكان:
دقوس خاتون لم تضاجع كتبغا، امتناناً له على تحرير بغداد من بُناتِها، إلا مرة واحدة ربما وجدوهما في سرير الخليفة المقتول عراة.. من رأى؟ هذا الكلام مجرد يوتوبيا. محض مخيلة، بينما ضاجع الجنرال مود وجنوده نصف نساء مدينة العمارة في العراءِ، في عمق البرية وبرضى تام من أهل المدينة وشيوخها فأنتج لنا جيلاً ملوناً، مختلفاً، جعلنا نتغزل ببعض العيون الزرقاء. هذا ما فعله الفرسُ بنساء ورجال النجف وكربلاء كضمانة أكيدة لاستمرار حب آل البيت. واقعوا النساء في أكثر الأماكن قداسة. مع مرور الوقت صرنا لا نُميّز بين الفارسي والعربي. (ص42).
مهم جداً أن الكاتب اختتم روايته بسرد تأريخي و"ميثولوجي" أعاد جدولتها في "محاضرة حمدان الخصيبي حول الحرب" وتناول مسألتي الحرب والخيانة، بشكل دقيق، يربط بين المصطلحات، لكنه فرق بين "النص من النوع"، المفهوم الأساسي لصيانة هيكلة السرد الروائي وإعادة تصوير المشهد الدرامي في مرحلة هامة من تاريخ العراق.
مهم أيضاً أن الكاتب لم يخرج عن دائرة التقاليد الثقافية واستخدام اللغة الأدبية والاستفادة من جميع وسائل الإعلام في تصميم مسيرته الروائية. إذن الرواية تعتبر أهم شهادة على تجربة سياسية استخدم الكاتب فيها كل الظواهر، ليس فقط في تحليل الشخصيات سيكولوجياً، بل أيضا في سرد المواقف النمطية والفكرية، فضلا عن الوسائل والأساليب التي انتهجوها.
المعنى الحقيقي الذي خلصت إليه الرواية كونها تنتمي إلى الأدب "المناهض للاحتلال والفاشية" يكمن في قيّمها التنويرية والإنسانية، وتعميق الوعي التاريخي الذي يؤكد الكاتب الألماني أستاذ علم الفلسفة لوتس فينكلر على التقيّد به. وأعتقد أن الكاتب صبري هاشم قد حقق موازنة قيمة، حين حدد هوية روايته البيئية والاجتماعية والسياسية والتاريخية، خارج فرضيات سياسة ومنظور حزبي لا يؤمن بحقيقة الترابط بين التراث الأدبي وضرورة نقد سياسات الإقصاء الاجتماعي والتمييز.
عصام الياسري
برلين في 30 يوليو/تموز 2009

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
05/09/2009, 10:34 AM
'نجيب محفوظ' للأطفال
ميدل ايست اونلاين
كتب ـ أحمد فضل شبلول
تنوعت الكتابة عن كبار الأدباء للأطفال ما بين تبسيط بعض أعمالهم، أو الانتقاء منها ما يناسب عقلية الطفل ومداركه وسنه، وبين تقديم الشخصية نفسها للطفل ليحتذي بها وتكون مثله الأعلى في الحياة والإبداع.
وهذا النوع الأخير يتوقف على مدى توافر المعلومات والأحداث عن الشخصية ومدى دراميتها أو صراعها في، أو مع، الحياة لتكون شخصية مشوقة للطفل يتابعها عن كثب ويتعرف على أهم محطاتها والصعوبات والأزمات التي عاشتها تلك الشخصية وتغلبها على تلك الصعوبات واجتيازها للأزمات والعقبات، فتكون بذلك نبراسا ومثلا أعلى للطفل، يتخذ منها القدوة ويستمد منها الشجاعة والإقدام والقدرة على العمل والإنتاج في أحلك لحظات الحياة.
ونستطيع أن نقول إن حياة كاتبنا الكبير نجيب محفوظ توافرت فيها تلك الخصائص الدرامية التي تصلح لأن تقدم للأطفال على أنها شخصية حية تفاعلت مع الحياة وانتصرت وحققت إنجازات عالمية في مجال الأدب، فضلا عن المحطات الكثيرة والمتعددة التي مرت بها منذ لحظة الولادة في الاثنين 11 ديسمبر/كانون الأول عام 1911 وحتى لحظة الوفاة في 30 أغسطس/آب عام 2006، بعد أن عاش 95 سنة عامرة بالقراءة والكتابة والتفاعل مع الحياة بعامة، والحياة الثقافية والأدبية في الوطن العربي والعالم.
وتنجح هديل غنيم في استثمار قصة حياة نجيب محفوظ لتقدمها للأطفال تحت عنوان "نجيب محفوظ من البداية" جاءت في أربعين صفحة من القطع الكبير، زودت بلوحات ورسوم الفنان وليد طاهر، وصدرت مؤخرا عن دار الشروق في طبعة خاصة بمكتبة الأسرة 2008/2009.
ولعلنا نجد في هذا الإصدار مظهرا من مظاهر احتفال مكتبة الأسرة بمرور ثلاث سنوات على رحيل كاتبنا العالمي.
لم يجئ الكتاب مجرد ترجمة لحياة نجيب محفوظ الحافلة بالأحداث والتواريخ والإنجازات، ولكن الكاتبة قدمت للأطفال قصة أو رواية تستند إلى أرض الواقع والحياة الحقيقية عن أكبر روائي عربي في القرن العشرين، لذا كان الأسلوب واللغة هما البطل، في هذا العمل.
لقد استفادت الكاتبة من الحوارات التي أجريت مع محفوظ، وما قاله في بعض لقاءاته الإذاعية والصحفية، وما كتبه الآخرون عن حياته، لتقدم الأطفال ما يشبه السيرة الذاتية عن نجيب محفوظ، فينطلقون بعدها ليقرأوا أعماله المطبوعة التي وصل عددها إلى 55 عملا ما بين روايات وقصص قصيرة ومسرحيات.
وهي في ذلك تعتمد على ما كتبه رجاء النقاش وجمال الغيطاني ومحمد سلماوي وإبراهيم عبدالعزيز عن كاتبنا الراحل، فتبدأ من لحظة الولادة والعبارة التي قالها الطبيب نجيب محفوظ لعبدالعزيز أفندي (والد الكاتب) بعد ولادة صعبة "مبروك يا عبدالعزيز أفندي .. جاءك ولد"، فيقرر الوالد أن يسمى المولود نجيب محفوظ على اسم الطبيب الذي وضع حدا لآلام الأم فاطمة لحظة الولادة الصعبة.
كما تعرض الكاتبة لحياة نجيب محفوظ التلميذ الذي كان يحب جدا لعب الكرة تحت عنوان "التلميذ النجيب لاعب الكرة"، وانتقال الأسرة من حي الحسين إلى حي العباسية، وبداية هواية القراءة في نهاية المرحلة الابتدائية وبداية المرحلة الثانوية مع الروايات البوليسية المترجمة، وتعرف نجيب محفوظ على كتابات "المنفلوطي" وكيف كان يقلد ما يقرأه فيكتب "الحسرات" بعد أن يقرأ "العبرات"، ثم يقرأ "الأيام" لطه حسين فيكتب "الأعوام"، وكلها كانت تمرينات على الكتابة، تبشر بميلاد كاتب أو أديب كبير.
وتمضي حياة نجيب محفوظ ما بين الساعات الطويلة التي يقضيها في القراءة الجادة، وتمرينات الكتابة، ثم تفتح وعيه على أحوال مصر السياسية فينمو إحساسه الوطني ويتخذ من سعد زغلول مثالا، ولكنه في الوقت نفسه يرفض الالتحاق بكلية الحقوق، ويحزم أمره في الالتحاق بكلية الآداب قسم الفلسفة، وينمي حسه الموسيقي بالتحاقه بمعهد الموسيقى العربية لمدة عام.
وبذلك يجمع الفتى نجيب محفوظ بين حبه للأدب والفلسفة والموسيقى والأماكن الشعبية التي أجاد الكتابة عنها عن معرفة بأدق تفاصيلها.
ويتخذ الفتى أهم قرار في حياته، وهو ترك رسالة الماجستير التي كان يعدها عن "فلسفة الجمال في الإسلام" تحت إشراف الشيخ مصطفى عبدالرازق، ليختار طريق الأدب، يساعده على هذا الاختيار احترامه الكبير لأعمال توفيق الحكيم الأدبية، وإعجابه الشديد بما تجمعه من فكر وأدب وفن رفيع.
ويتوفى والد نجيب محفوظ، عبدالعزيز إبراهيم أحمد الباشا عام 1937 قبل أن يرى أول رواية تنشر لابنه، وهي رواية "عبث الأقدار التي نشرت عام 1939 عندما كان الفتى في سن الثامنة والعشرين من عمره.
وبعد هذه الرواية يتدفق نهر الكتابة ويعرف أصدقاء نجيب محفوظ الجدول الزمني الذي يسير عليه الكاتب وفق خطة دقيقة لا يحيد عنها طيلة حياته، وتبدأ الجوائز الأدبية المختلفة تؤشر على وجود كاتب ذي مذاق خاص، فيحصد في بداية حياته الأدبية على "جائزة قوت القلوب الدمرداشية"، و"جائزة المجمع اللغوي" ويشتهر اسم نجيب محفوظ بعد صدور روايته "القاهرة الجديدة" ثم "خان الخليلي" وتزداد شهرته أكثر بعد نشر رواية "زقاق المدق" وهذه الشهرة لم تجعل الكاتب يغير شيئا من أسلوب حياته، فقد ظل مستقرا في وظيفته بوزارة الأوقاف، ثم في وزارة الثقافة، يسير إلى العمل كل يوم مشيا على الأقدام، ويجلس في المقاهي ويتسامر مع أصدقائه وخاصة مجموعة "الحرافيش" التي ضمت الفنان أحمد مظهر صاحب التسمية التي ستكون فيما بعد اسم رواية من أهم روايات نجيب محفوظ.
وهكذا يمضي الكتاب في أسلوبه المبسط ملقيا الضوء على حياة نجيب محفوظ، مشيرا إلى المسيرة الأدبية ضمن المسيرة الحياتية، أو مضفرا هذه في تلك، موضحا أن المسيرة الأدبية لنجيب محفوظ مرت بثلاث مراحل بدأت بمرحلة الروايات التاريخية التي عزم فيها على كتابة تاريخ مصر القديم بشكل روائي، لكن هذه الرغبة ذهبت بعد رواية "كفاح طيبة" التي كتبها محفوظ وفي باله ما يعايشه من كفاح ضد المحتل الإنجليزي والحكم العثماني لمصر، ليدخل بعد ذلك مباشرة في المرحلة الثانية وهي مرحلة الواقعية التي تناول فيها المجتمع المصري بالوصف والتحليل، ومن روايات تلك المرحلة: القاهرة الجديدة، وبداية ونهاية، والثلاثية الكبرى (بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية).
ويشير الكتاب إلى الفترة التي توقف فيها نجيب محفوظ عن كتابة الروايات والقصص ما بين قيام الثورة عام 1952 وحتى عام 1957، ولكنه لم يتوقف في الوقت نفسه عن ممارسة فن آخر هو كتابة المشاهد السينمائية للأفلام، وكان المخرج الكبير صلاح أبوسيف هو الذي قام بتعليم نجيب محفوظ عام 1947 كيف يكتب سيناريو ويقسم الفيلم إلى مناظر، فكتب محفوظ سيناريوهات أفلام مثل: عنتر وعبلة، وريا وسكينة، واحنا التلامذة، ولك يوم يا ظالم، وفتوات الحسينية، وإمبراطورية ميم، وغيرها.
أما المرحلة الثالثة في أدب نجيب محفوظ فغلب عليها الطابع الفلسفي والرمزي ومن أعمال تلك المرحلة: الشحاذ، وثرثرة فوق النيل، واللص والكلاب.
ويعتذر نجيب محفوظ بعد خروجه على المعاش عام 1971 عن رئاسة تحرير مجلة "روزاليوسف" ليتفرغ تماما للكتابة والإبداع فيقدم لنا: الحرافيش، وأمام العرش، وقشتمر.
وتبدأ أعماله في الترجمة إلى اللغة الإنجليزية منذ عام 1966 إلى أن يفاجأ في الخميس 13 أكتوبر/تشرين الأول عام 1988 بزوجته "عطية الله" التي تزوجها عام 1954، توقظه بعد أن تناول الغداء وذهب يستريح قليلا، وتقول له بلهفة "انهض يا نجيب، يقولون إنك فزت بجائزة نوبل في الأدب" فيطلب منها أن تكف عن المزاح، فتتركه لكي يستكمل نومه، ولكن مكالمة تليفونية تأتي من صحفي كبير يهنئه مؤكدا الخبر قائلا له "مبروك يا أستاذ .. شرفتنا"، ويظل نجيب محفوظ بين مصدِّق ومكذِّب إلى أن يدق جرس بابه سفير السويد (البلد التي تمنح أكاديميتها جائزة نوبل) فيدرك ـ وهو البالغ من عمره 77 عام آنذاك ـ أنها حقيقة.
ويعرض الكتاب لمحاولة اغتيال نجيب محفوظ عام 1994 حيث يقوم أحد المجرمين بترقب كاتبنا لحظة نزوله إلى الشارع ويقترب منه، فيمد أديبنا ـ البالغ من عمره آنذاك 83 عاما ـ يده ظنا منه أن هذا الشاب يريد مصافحته، لكنه يفاجأ بطعنة غادرة بسكين في رقبته.
وينشر الكتاب نص الكلمة التي كتبها نجيب محفوظ وقرأها الكاتب محمد سلماوي في حفل استلام جائزة نوبل، وهي تأتي خارج سياق الأسلوب الذي توخته الكاتبة هديل غنيم للأطفال.
ولكن بعامة هي تجربة جيدة أن نقدم لأطفالنا مسيرة أدبائنا الكبار على هذا النحو، وليت الكاتبة لا تتوقف عند سيرة نجيب محفوظ فحسب، فتقدم لنا سيرا مماثلة لطه حسين (ويمكنها تبسيط "الأيام" للأطفال) وتوفيق الحكيم، وعباس محمود العقاد، وأحمد شوقي، وغيرهم.


أحمد فضل شبلول ـ الإسكندرية

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
19/09/2009, 11:42 AM
صدر العدد الثالث والثلاثون من مجلة الكلمة الالكترونية الشهرية التي يرأس تحريرها الدكتور صبري حافظ ، وقد أضافت رقمنة مجلة "شعر" اللبنانية الرائدة الى باقي أسلاف المجلات المرقمنة.

وقد افتتح العدد الجديد الناقد الدكتور صبري حافظ باب دراسات ب"محتوى الشكل وجدلية الحكاية والشخصيات" الجزء الثاني لدراسته التي بدأها في العدد الماضي لرواية الكاتبة السعودية ليلى الجهني (جاهلية) ، ويكشف في هذا القسم الأخير من الدراسة عن جدليات الحكاية ودلالات التباين بينها وبين التتابع السردي ، وعن طبيعة الشخصيات ومدى تحكم الرغبة المثلثة في علاقاتها. وتستعيد الكلمة في عددها الجديد الشاعر الكبير الراحل محمود درويش بدراسات ونصوص ، تستعيد ألق تجربة الشاعر المرموق في بلاغة حضوره ، وفجائعية الغياب. كما يتوقف الباحث التونسي مجدي بن عيسى عند "الشعري في روايات أحلام مستغانمي". والى جانب رواية "وبر الأحصنة" للروائية الليبية نجوى بن شتوان ، تنشر الكلمة ديوان الشاعر السوري باسم سليمان "تشكيل أول".

في باب دراسات نقرأ للشاعر والناقد المغربي أحمد العمراوي "الشعر المحمود" دراسة متأنية لجدراية الراحل الكبير محمود درويش ، كما تكشف الباحثة السودانية خديجة صفوت "كيف احتمى المحافظون الجدد بدارفور من هوان الهزيمة في العراق؟" ، فيما يتوقف الناقد العراقي عباس خلف علي عند "التجريب الرقمي في النسق الأدبي" متقصيا جدليات العلاقة بين النسق الأدبية والإمكانيات الجديدة التي تتيحها التجربة الرقمية.

باب شعر ، يفتتحه ديوان الشاعر السوري باسم سليمان "تشكيل أول" ، ونقرأ نصوصا للشعراء:محمد الميموني ، نجاة الزباير ، مروان خورشيد عبد القادر ، نمر سعدي ، علي حسن الفواز ، المهدي عثمان. فيما يحتفي باب القص بنصوص المبدعين: نجوى بن شتوان وروايتها "وبر الأحصنة" ، وأشرف الصباغ ، أحمد غانم عبد الجليل ، قادري عبد الخالق ، على عوض الله كرار ، عبد الباقي يوسف.

في باب النقد نقرأ للباحث المغربي سعيد بوخليط "الكتابة ووعي الوعي" ضمن احتفاء الكلمة بالشاعر محمود درويش ، فيما يستقصي الباحث العراقي خزعل الماجدي "شعريّة المسرح في النص والتمثيل والإخراج" ، ويتوقف الباحث المصري حازم خيري متملي ملامح وكلمات "إقبال أحمد مناضلا أنسنيا" ، ويستعرض الباحث العراقي هاشم عبود الموسوي "مغالطات في فهم وظيفة اللغة" أما الناقد المغربي حسن مخافي فيستقرأ فرادة تجربة الشاعر سعدي يوسف في "تلك التفاصيل التي تلم شتات الرؤية" ، أما الباحث التونسي منذر بشير الشفرة فيتأمل "مسارات السردي والإنشائيّة المقارنة".

في باب علامات للعدد الجديد من الكلمة ، تم اختيار واحدة من مقالات وداد محمصاني المنشورة عام 1926 في "مجلة السيدات والرجال" الصادرة في مصر ، وفيه تعلي المرأة المثقفة الصوت المكتوم ، وهي تحلل صناعة التعصب في مجتمعها ، لتنصر عقلانية كلية مستنيرة تقوم ، كما ترى ، على نفي التطرف والتفرقة.أما باب كتب فيفتتحه الناقد المغربي ميلود بنباقي "الحرب في الرواية العربية" يواصل في الجزء الثاني من دراسته استقصاء حضور ثيمة الحرب في نصوص روائية لكاتبات عربيات ، بينما تتوقف الناقدة الأردنية لمى الخطيب في "الحياة كما هيَ ، وكما لا ينبغي لها أن تكون" عند أحدث المجموعات القصصية للكاتب هشام البستاني ، في حين يتناول الناقد السوري حمزة رستناوي في "الشًّعر سيّد مائدة التكنولوجيا" علاقة التقاطع بين الفضاء الافتراضي الشعري والفضاء الافتراضي الرقمي. ويقارب الباحث المصري تامر القزاز في "البحث عن مصر" أحدث رواية الكاتب المصري جمال الغيطاني ، أو بالأحرى استعارته الشفيفة عما جرى في حرب 1973 بقراءة جغرافية تكشف عن التباين الحاد بين رؤيتين وموقفين متناقضين من الإنسان المصري الذي حارب وتبدد دمه هدرا. وتستقرأ الشاعرة الأردنية عائشة الحطاب عوالم الشاعر الفلسطيني محمّد حلمي الرّيشة. فيما يختتم الكاتب المغربي جميل حمداوي باب كتب من خلال قراءة سيميائية في قصة" أعمق من الوسن" للمبدع السعودي حسن علي البطران.

بالإضافة إلى ذلك تقدم المجلة رسائل وتقارير" و"أنشطة ثقافية" ، تغطيان راهن الوضع الثقافي في الوطن العربي. لقراءة هذه المواد اذهب إلى موقع الكلمة في الانترنت:

www.al-kalimah.com

Date : 19-09-2009

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
19/09/2009, 11:42 AM
صدر في الدارالبيضاء العدد الثاني من مجلة أجراس الثقافية وقد جاء زاخرا بالمواد الثقافية والابداعية وفيه شكوى من العوائق الكثيرة التي صادفت أسرة تحرير المجلة (العدد الأول الذي راهنا على مبيعاته لكي ننهض من تحت الرماد بالعدد الثاني أقبر ولم توزعه الشركة المكلفة خير توزيع بل إننا نشك أن يكون قد خرج من مستودعاتها أصلا.

لكن الأصدقاء الذين ساندوا المشروع ماديا ومعنويا كانت خيبتهم أكبر. بعضهم لم يصدق الخسارة التي ضربت بسياج اليأس حول أحلامنا وطموحاتنا الثقافية البسيطة في حين تصرف المليارات في المغرب وجميع البلدان العربية على المهرجانات التافهة والثقافة السطحية ، فقط من أجل مزيد من الأمية والتجهيل والتضييع.

ثقافتنا العربية ليست بخير ، ولا يبشر واقعها ولا أفقها بأي خير.

ورغم كل ذلك نجترح من الرماد وبإمكانيات ذاتية عنيدة عددنا الثاني من المجلة الذي سيوزع بالمجان سعيا منا لنشر ثقافة جديدة جريئة وغير ربحية.)

ملف العدد خصص للحداثة في القصة القصيرة وفي باب الدراسات نجد صورة المرأة في الرواية العربية والموت والمنفى في الشعر العربي الحديث ودراسة لمسرحية "سيدة محترمة جدا" بين يسارية سارتر الثورية وواقعية فتحي رضوان النقدية وفي باب التحقيقات ساءلت المجلة عددا من المثقفين عن العلاقة الثقافية بين المركز والهامش

أما في باب الحوار فقد حاورت المجلة القاص الليبي ـ أحمد يوسف عقيلة والفنان العراقي نصير شمة

بالاضافة إلى إبداعات قصصية وشعرية وإطلالة على الاصدارات العربية بالاضافة إلى نافذة على الثقافة العربية تستطلع جديد مواقعها ومجلاتها.

كما ضم العدد كتابا مجانيا متميزا حول القصة القصيرة الاسبانية الحديثة قدم له وترجمه عن الاسبانية سعيد بنعبدالواحد.




Date : 19-09-2009

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
19/09/2009, 11:48 AM
عمان - الراي - يشتمل كتاب أسس التحديث والتنمية العربية في زمن العولمة الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2009، جانب من المحاضرات العامة التي ألقيت في منتدى عبد الحميد شومان خلال العام 2008. ونظرا لتنوع الموضوعات التي تناولتها هذه المحاضرات، فقد كان ثمة تنوع أيضا بمنهج التحليل وأسلوب العرض والحجم وطريقة التوثيق، فبينما اكتفى بعض المحاضرين بتقديم نص مكثف لا يتجاوز العشر صفحات تخلو من المراجع أو الهوامش، أختار آخرون تقديم نصوص موسعة تقارب الخمسين صفحة مع توثيق للهوامش وتثبيت للمصادر والمراجع، ورغم التنوع إلا أن النصوص جميعها المنجزة بأيدي علماء وخبراء بارزين كل في مجاله تخصصه أضفى على جميع النصوص قيمة أكيدة وفائدة لا بد متحصلة. جاء الكتاب الذي راجعه وقدمه حسن نافعة، في ثلاثة محاور: ضم الأول الموضوعات التي تتناول قضايا البحث العلمي والتربية والتعليم، واشتمل الثاني على الموضوعات التي تتناول قضايا الثقافة والإعلام والهوية القومية، فيما خصص المحور الثالث للموضوعات التي تتناول قضايا البيئة والتنمية والأمن القومي. ضم المحور الأول ست محاضرات أولها للدكتور إسماعيل سراج الدين، وحملت عنوان آفاق البحث العلمي في الوقت الراهن، وهي محاضرة تدق ناموس الخطر الذي يواجهه العالم العربي نسبب تخلفه في مجال العلم والتكنولوجيا، أما محاضرة د.أنور البطيخي فهي أشبه بتكملة واستطراد لمحاضرة د.سراج الدين، لأنها تشرح وتفصل في معنى البحث العلمي وشروطه ومتطلباته، أما المحاضرات الأربعة الأخرى فقد ركزت على قضايا التربية والتعليم وبشكل خاص التعليم العالي، فكانت محاضرة د.عصام زعبلاوي حول الثورة الرقمية وانعكاساتها على التعليم العالي، وقدم د.صالح هاشم نقاشا لمسألة التعليم العالي في الوطن العربي: الواقع والطموح، وخص د.المنجي بو سنينة بحثه بـالتربية والتعليم وتحديات العولمة، فيما كان تحدث د.فايز خصاونة حول مشروع تطوير التعليم العالي نحو الاقتصاد المعرفي.
أما المحور الثاني فضم سبع محاضرات بدأت بمحاضرة للدكتور عيد الدحيات حول اللغة الفصحى وهوية الأمة العربية في مؤسسات التعليم العالي، واستعرض فيها ما وصل إليه حال تدريس اللغة العربية في مؤسسات تعليمية في دول عربية عدة، فيما تناول د.المنجي الكعبي في محاضرته التي عنونها بـخدمة تراثنا والتحديات الراهنة، ما تعرض له التراث العربي من إهمال في الماضي، وما تفتحه التقنيات الجديدة في ظل الإنترنت والثورة الرقمية من آفاق لإنقاذ هذا التراث ونشله من براثن الضياع. من جانبه كان تحدث د.محمد البرغثي حول الثقافة العربية والعولمة، موضحا تأثير ظاهرة العولمة على الثقافة العربية، وما الذي يجب القيام به لمواجهة الآثار السلبية للعولمة. وفي محاضرته عن العولمة في مرآة الإعلام تحدث د.ثابت الطاهر عن المفاهيم المختلفة لظاهرة العولمة كما برزت في طروحات الباحثين والمفكرين العرب، أما .صلاح جرار فقد ناقش في محاضرته أزمة التواصل مع الآخر والذات في الثقافة العربي سمات ومظاهر ما عده ضعف الخطاب الثقافي العربي في مواجهة الآخر. وقدم د.هشام غصيب في محاضرته مشكلة الحداثة في الثقافة العربية المعاصرة قراءة نقدية للثقافة العربية من وجهة نظر حداثية أقرب إلى الماركسية، مؤكدا أن الفكر العربي السائد في العصر الحديث هو فكر ما قبل علمي في بنائه الداخلي.
تختلف رؤية غصيب في بعض جوانبها عن الرؤية السائدة في معظم المحاضرات خصوصا مع ما ذهب إليه د.عبد الناصر أبو البصل في محاضرته بناء الفرد للإسهام في المشروع الحضاري بين الماضي والحاضر والتي أكد فيها أن الثقافة الإسلامية تعلي من شأن العقل وتحثه على التفكير العلمي بما يفرض على مؤسسات التعليم أن تضطلع بالدور المأمول منها لتأهيل العقل على نحو ما أوصى به مجمع الفقه الإسلامي العالمي في دورته التاسعة. يضم المحور الثالث والأخير في الكتاب محاضرة للدكتور خالد الإيراني وتناول فيها قضايا البيئة في الأردن، معرفا بأولويات القضايا البيئية التي تحظى باهتمام السلطات الأردنية في الوقت الحاضر، والخطط التي أعدتها الوزارة لمواجهتها. فيما تقدم محاضرة د.نادر فرجاني التي جاء بعنوان نحو بناء التنمية الإنسانية المستقلة في الوطن العربي، تلخيصا وقراءة مركزة لما أسهمت به تقارير التنمية الإنسانية الأربعة الأولى التي أشرف عليها. مقدما قراءة نقدية في الوثائق الرسمية للجامعة العربية المتعلقة بالتكامل العربي، خالصا إلى أن مفهوم التكامل تم تقزيمه، وأنه بدلا من أن ينطلق ويتقدم للأمام تراجع للخلف. أما محاضرة د.علي محافظة حول لأمن القومي العربي بين الطموح القومي والواقع القطري فيحصر فيها الأسباب التي أدت إلى تراجع مفهوم الأمن القومي العربي وخططه ومؤسساته.

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
19/09/2009, 11:51 AM
أبوظبي تصدر مجلة إلكترونية للتراث المعنوي

ميدل ايست اونلاين

أبوظبي ـ صدر السبت العدد الأول من مجلة "التراث المعنوي" عن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث – إدارة التراث المعنوي- على الشبكة الدولية للمعلومات (الإنترنت)، وقال محمد خلف المزروعي مدير عام الهيئة في افتتاحية العدد: "إن انطلاق مجلة (التراث المعنوي) اليوم بداية مرحلة جديدة من المراحل التي تخطط لها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ضمن استراتيجيتها التي تحمل فيها تطلعات كبيرة، لتعزيز مشاعر الفخر والاعتزاز لدى شعب الإمارات، من خلال دعم وتطوير تراثه الثقافي، ساعية أن تكون المؤسسة الرائدة في دعم الثقافة على مستوى المنطقة، والمستوى الدولي، وأن تسهم في تعزيز الحوار الحضاري، وتقدير الثقافات الأخرى على اختلافها من خلال تطوير مشاريع تشجع الاطلاع على تقاليد وتجارب الآخرين."

وأكد أن انطلاق المجلة هو خطوة على طريق التواصل الحضاري المنشود، فهي تعرض للجميع بأمانة وشفافية تراثنا الذي نعتز به، وتاريخنا الذي نفخر به، وتقدم لنا ثقافات الشعوب وتراثها لنطلع عليها، ولنكون على تواصل ثقافي وحضاري ومعرفي مع الجميع، انطلاقاً من أهداف سامية تسعى الهيئة من خلالها للحفاظ على التراث المادي والمعنوي لإمارة أبوظبي، وتشجع العمل الإبداعي والفكري المعرفي بشتى تطلعاته، وتؤسس لثقافة منفتحة قائمة على تقبل الآخر، والإيمان بحوار الثقافات.

وأضاف: إن صدورها كان من أجل تحقيق الاستراتيجية التي خططت لها الهيئة لتحقيق تطلعاتها التي هي باتساع الأفق، والتي تمثل طموحاتنا وشعورنا بانتمائنا لبلدنا واعتزازنا به وهما بغير حدود.

وقال المزروعي: ندرك أن تحقيق الطموحات التي يريدها الوطن الغالي تحتاج إلى جهد ومثابرة وتفان وإخلاص، ورؤية شاملة للثقافة تضم التراث المادي وغير المادي على حد سواء على المستوى المحلي والعالمي، و تسخّر جميع مواردها للحفاظ على الأصول المعمارية والأثرية، مع العمل على تطوير الفنون والموسيقى والأدب والسينما الإماراتية والعالمية.

واختتم مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث الافتتاحية بقوله: إن مجلة (التراث المعنوي) إطلالة جديدة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث على العالم، ونثق بإذن الله أنها ستكون على قدر طموحاتنا وطموحاتكم، فهي منكم ولكم، وهي للوطن غرسة على الطريق الذي نسعى لأن يكون وارف الظلال، يستظل به الجميع.

وأكد الدكتور ناصر الحميري مدير إدارة التراث المعنوي في كلمته: إن المجلة تفتح نافذة جديدة على الماضي وتشعل شمعة فوق كل أثر دارس. وهي تحرك الستائر الجامدة وتملأ المكان برائحة لا أزكى منها ولا أطهر. كما أنها تبلل وجه التاريخ بندى الصباح لينهض شامخاً بعد طول رقاد. وتمسح من تجاعيد الذاكرة غبار الهرم والشيخوخة الذي أضاع معالم الطريق بين اليوم والأمس.

وقال: ولعله من حسن الطالع أن يتزامن صدور العدد الأول من هذه المجلة، وعاصمتنا الغالية أبو ظبي تفتح ذراعيها لاجتماع اليونسكو بمشاركة العديد من دول العالم، كعادتها دائماً في دعم كل المنظمات الدولية التي تسعى لخدمة البشرية، وتوطيد دعائم الحضارة الإنسانية بالعمل المشترك والقيم الراسخة. ومن أولى من اليونسكو للاضطلاع بهذا الدور الرائد، لاسيما وهي على أعتاب مرحلة جديدة بعد أن أدار السيد (كويشيرو ماتسورا) المنظمة بكل فاعلية واقتدار، متمنين لخلفه النجاح والتوفيق في دفع مسيرة المنظمة للأمام.

وأضاف الحميري: إن مجلة التراث المعنوي رافد مهم للجهود التي تبذلها إدارة التراث المعنوي بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث تنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة في حفظ التراث وتجسيده في عقول وقلوب الأجيال، عدة الحاضر وأمل المستقبل، ولإتمام هذه الرسالة السامية، فالمجلة تفتح ذراعيها في الأعداد القادمة لكل الباحثين والمتخصصين والمهتمين بالتراث المحلي والخليجي والعربي والإسلامي والعالمي ليقدموا إسهاماتهم، إيماناً منها أن التراث وإن كان نتاج مكان وتاريخ معين، إلا أنه ملك للحضارة الإنسانية به تتقارب فتتآلف ومنه تنطلق في رسالتها لإعمار الأرض.

تضمن العدد الأول من المجلة والتي جاءت في 173 صفحة لقاء مع كويشيروا ماتسورا مدير عام منظمة اليونسكو، والعديد من الأخبار التي تهم التراث بشكل عام والتراث المعنوي بشكل خاص، وملفا عن الشيخ زايد الأول في زاوية السير والتراجم، وعن قصر الحصن في ملف ذاكرة المكان، وتضمن أيضا ملفا عن أهمية إدراج التراث في المناهج الدراسية، وآخر عن عادات وتقاليد رمضان والعيد في 41 بلدا إسلاميا، والألعاب الشعبية المحلية في رمضان، وموائد رمضان، وأبحاثا عن كيفية تفعيل التراث، وعن جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في حفظ التراث، والمشغولات النحاسية، وتحقيقا عن العريش بين الحنين والأنين، ومرورا بذاكرة الرواة التي قدمت لقاء مع راشد الشامسي وفرقته للفنون الشعبية، وتقريرا عن احتفاء أفريقيا بتراثها المعنوي.

وضمن زاوية ذاكرة الكتب قدم بعض الإصدارات الحديثة للكتب، وقدم ملف جذورنا الشعبية العديد من قصائد الشعر الشعبي، وزاوية عن الأمثال الشعبية، وأسماء في الأمثال، وسباحة في بحور الشعر، وغوص في هيرات الشعر، وشعراؤنا الشباب، والطب الشعبي، وحكاية شعبية، وسالفة، وفي زاوية عبق التراث قدم العدد طرق صيد السمك القديمة في الإمارات، كما تضمن زاويتي: قنص الكاميرا و"مندوس العكاس" ويضمان مجموعة من الصور القديمة.

مجلة التراث المعنوي تقع ضمن وصلة التراث على موقع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على الشبكة الدولية للمعلومات:



http://www.adach.ae/

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
03/10/2009, 10:37 AM
'العربي' تحتفي بتيارات السرد في الرواية العربية
ميدل ايست اونلاين
كتب ـ أحمد فضل شبلول

احتفت مجلة "العربي" في عددها الجديد (أكتوبر/تشرين الجاري) بتيارات السرد في الرواية العربية المعاصرة، وخاصة في المملكة المغربية وسوريا ومصر والكويت، من خلال ملف خاص شارك فيه بعض النقاد العرب.

د. عبدالجليل غزالة يكتب عن تعدد الأصوات في الرواية المغربية متوقفا عند تجربة الطاهر بن جلون من خلال روايته "المرتشي" فيتحدث عن المنطلقات وكيفية تجلي المكونات السردية (الشخصيات، الأحداث، الفضاء الزمكاني، الرؤية السردية) المؤسسة لرواية "المرتشي".

وتكتب داليا فهمي عن رواية "الثوب" لطالب الرفاعي كاشفة عن أسلوب السخرية المرة والكلام الموارب لمقاربة الواقع الاجتماعي الكويتي، والعربي بوجه عام لدى الكاتب، ليشمل الجماعات في سوادها الأعظم وشرائحها الأكثر اتساعا..

ويتوقف خالد سليمان عند رواية الهوية بين "العمامة والقبعة" لصنع الله إبراهيم الذي رصد بدقة من خلال أحداث الرواية وشخوصها "استفاقة" المصريين على أنفسهم من خلال رحلة الوعي مع الصدمة التي أحدثتها آلات الحرب التي جلبها معهم الفرنسيس فضلا عن الآلات العلمية.

ويتناول د. فايز الداية "التحولات" لخيري الذهبي (حسيبة وفياض وهشام) التي جعلت الشام ساحتها التي تطرح فيها أسئلة الوجود الحضاري ـ السياسي، متخذا عائلة في حي دمشقي عريق (القنوات) بؤرة تنداح في شبكة العلاقات الإنسانية التي تنامت أو تقاطعت مع أجيالها منذ عشرينيات القرن العشرين حتى السبعينيات فيه.

من ناحية أخرى يتحدث د. سليمان العسكري رئيس تحرير العربي في حديث الشهر عن ثقافة الهزيمة، مشيرا إلى أننا لم نشهد أي تعاطف عربي جماهيري أو إعلامي مع أرواح الأبرياء من الغربيين الذين تستهدفهم قوى الإرهاب والتطرف، وفي الوقت نفسه لم يسمع أن تلك الجماهير الغفيرة التي خرجت للشوارع دفاعا عن الإسلام وقفت للدفاع عن حقوقها الأساسية وكرامتها المهدورة من القوى والسلطات الحكومية وغير الحكومية، مؤكدا أن الثقافة العربية المعاصرة في استعادتها لاستقلالها اتخذت موقفا عدائيا مطلقا من الغرب باعتباره العدو المستعمر دون أن تفرق بين مفهوم العصرنة كرافد غربي وبينه كتطور طبيعي لأي مجتمع يبتغي النهوض.

ويأخذنا إبراهيم المليفي في استطلاع مصور بعدسة حسين لاري إلى فيتنام: انفتاح حذر وازدهار ينتظر. ومن خلال الاستطلاع نتعرف على هانوي عاصمة ريفية، وهانوي .. تاريخ وثقافة وجمال، ومسرح العرائس العائمة، وبيضة فرنسا الذهب.

كما يتوقف الاستطلاع عند الحرب الأهلية التي شطرت فيتنام، وسايجون – هوشي منه، وأنفاق جوتشي ابتكار فيتنامي، وغير ذلك من محطات فيتنامية ربما نتعرف عليها للمرة الأولى.


أحمد فضل شبلول ـ الإسكندرية

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
03/10/2009, 10:43 AM
دار ومكتبة الهلال في بيروت، صدر للشاعرة اللبنانية حنان فوزي حمدان ديوان جديد بعنوان "اعذرني فإنني امرأة".

يقع الديوان في مائة وعشرين صفحة، متضمنًا قصائد نثرية قصيرة، تبوح فيها الشاعرة بتاريخها كأنثى متمردة، ترفض الانصياع لما هو تقليدي في هذه الحياة، التي تراها بمنظارها الخاص، على أنها تروّض ذاتها على صوت الرجل:

قد أصوم عن التمرّد
وأتروّض على صوتك ولو كان صامتًا
وأبوح لك بتاريخي
ثم أغفل عما لا تحبّذ سماعه
وتسلبني أماني
تشعل أعصابي

تعبر حنان في قصائدها عما يعتمل في قلبها من عواطف جياشة تعصف بكيانها، فكل كلمة وكل قصيدة ـ كما يقول الباحث بسام بركة في كلمته على ظهر الغلاف ـ هي شاهد ليس على ما تعيشه هذه الحوّاء فحسب، بل على ما تعانيه كل امرأة عرفت الحب، أو حلمت به.

والشاعرة هنا تنطق بلسان كل امرأة في هذه الدنيا. وأي نوع من النساء هي؟ إنها حواء، إنها حكاية اكتمال المرأة بالرجل، واندماج روحيهما في كيان واحد.

من أجواء الديوان:

لأنني من عينيك أرى الحياة
ومن تطلعاتك أكتشف معنى الوجود
ومن أفكارك أبني فلسفة العجائب
ومن آرائك أداوي سقم استفهاماتي
سأستقيل!

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
03/10/2009, 10:44 AM
صدر الديوان الثانى «الروح الطيبة» للشاعر صالح الغازي، وسيتم عمل حفل توقيع ومناقشة للديوان فى الثامنة مساء الاربعاء 30/9

ضمن فعاليات الورشة بقصر ثقافة السويس ويناقشه الدكتور أمجد ريان ويشارك فى الأمسية بالحضور الشاعر سيد عد الرحيم والكاتة رحاب ابراهيم والشاعر حاتم مرعى والشاعر مجدى عطية والشاعر يحي قدري

ويتكون الديوان من 23 قصيدة بالعامية المصرية والكتاب من القطع المتوسط 104 صفحة .

وتصاحب القصائد رسومات داخلية للفنانه رحاب ابراهيم .

صدر الكتاب عن ايزيس للابداع والثقافة والتى يديرها الفنان احمد الجناينى.

صدر للشاعر صالح الغازي ديوان شعر بالعامية المصرية بعنوان نازل طالع زى عصاية كمنجة 1997

كما صدر له فى طبعتين تلبس الجينز مجموعة قصصية

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
03/10/2009, 10:44 AM
عن دار تالة للنشر والتوزيع بدمشق، صدرت المجموعة القصصية الأولى للكاتب الأردني ناصر الريماوي، وتحمل المجموعة عنوان "جاليريا"، وهي من القطع المتوسط وعدد صفحاتها 250 صفحة.

تضمنت المجموعة 15 عنوانا، وكل عنوان اندرجت تحته مجموعة من العناوين الفرعية التي تتبع في محتواها العنوان الرئيسي.

وتتميز قصص ناصر الريماوي بالاعتناء بالتفاصيل الدقيقة التي تشد القارئ وتلهب حماسته لمتابعة النص المتوهج بالضوء كما يبتعد الريماوي من خلال مجموعته القصصية عن الطرح المباشر وأسلوب النصح والإرشاد والإنشاء والتقرير.

يتمتع الريماوي بموهبة متدفقة حيث يغوص من خلال قصصه في عالم خاص وحساس، وبأدوات تقنية وفنية، وقدرات إبداعية تجعله في مصاف المبدعين الجادين والمتميزين، وقد كتب عنه الكثير من الكتاب والنقاد.

ولعل مقدمة "جاليريا" التي كتبها الريماوي تختصر الكثير، فهو يقول:

"قصص هذه المجموعة المتواضعة هي الانعكاس الطبيعي للمشاهدات أو للحظات المعايشة والتي تتميز بخصوصية عالية، من خلال مدلولات نفسيه يصعب على المرء تفسيرها ببساطة لعدم تجليها بوضوح أو لارتباطها بعقلنا الباطن، والتي تستوقفنا بغتة ودون اللجوء لنية البحث عنها، أو الترتيب للعثور عليها، لكنها حين تمر بنا بغتة فأنها تستدعي جيوشاً من الصور العالقة في الذاكرة المختزنة والذاكرة المتخيلة على حد سواء، ليبدأ عالم حر بالتشكل من غير ملامح واضحة ومن غير نهاية محددة سلفاً، ثم يأتي دور اللغة والثقافة وتراكم التجربة في تفكيك هذا العالم إلى قصص قصيرة."

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
03/10/2009, 10:45 AM
فى أمسية بمدينة المنصورة (مصر) مساء الخميس 24 سبتمبر 2009 أقيم حفل توقيع ديوان الشعر الثانى الروح الطيبة للشاعر صالح الغازي

أقيم التوقيع بمكتبة بوك اند بينز، أدار الأمسية الفنان التشكيلى أحمد الجناينى وقرأ الشاعرصالح الغازي مجموعة من قصائد الديوان ثم تقدم الشاعر حاتم مرعى بدراسة نقدية للديوان وقام بمداخلته الكاتب الصحفى جمال حافظ وتحدث عن الديوان الشاعر والإعلامى محمود شرف والكاتب الروائى محمد داود والشاعر سيد عبد الرحيم

وكان من أبرز الحضور الشاعر سعيد عبد المقصود والشاعر إبراهيم الجهنى والشاعرة أمل جمال والقدري وأشاد الفنان أحمد الجناينى بإبداع الرسومات الداخلية للديوان للدكتورة رحاب إبراهيم التى شكرت بدورها الحضور..

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
03/10/2009, 10:46 AM
عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدرت الطبعة الثانية من ديوان (حَرَمُ الهَوَى.. فَمُهَا) للشاعر (د. محمد جاهين بدوي). يقع الديوان في 150 صفحة من القطع المتوسط، ويضم 32 قصيدة، ما بين العمودي والتفعيلة. تصميم الغلاف للفنان أمين الصيرفي.
على الغلاف الخلفي للكتاب، نقرأ من مقدمة الأستاذ الدكتور (سَعْد بْنِ عَبْدِ العَزِيز مَصْلُوح):

( … بُسْتَانُ الشِّعْرِ عِنْدَ صَاحِبِ هَذَا الدِّيوَانِ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ، وَيَخْرُجُ نَبَاتُهُ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ، وَلَيْسَ عَلَى الشَّاعِرِ مِنْ بَأْسٍ إِنْ فَضَّلَ القَارِئُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ في الأُكُلِ، فَقَدْ خَلَقَ اللهُ ذَوَائِقَ النَّاسِ أَضْيَافًا، بَيْدَ أَنَّهَا جَمِيعًا ثَمَرَاتٌ طَيِّبَاتٌ لِهَذَا التَّكْوِينِ الشَّاعِرِيِّ الْجَمِيلِ، الَّذِي يَنْجَدِلُ في تَضَاعِيفِ نَسِيجِهِ الطَّرِيفُ وَالتَّالِدُ، وَيَمْتَزِجُ في مُجْرَاهُ الأَصِيلُ وَالْوَافِدُ، ثُمَّ تُنَشِّئُهُ الشَّاعِرِيَّةُ الْمُقْتَدِرَةُ خَلْقًا آخَرَ؛ لِتَضِحَ بِذَلِكَ قَضِيَّةُ القَضَايَا في دِيوَانِ شَاعِرِنَا؛ أَلاَ وَهِيَ أَنَّ الإِبْدَاعَ الْجَمِيلَ لَيْسَ حَصِيرًا فِيمَا يَسِمُونَهُ بِالْحَدَاثَةِ، وَلَيْسَ مُعَانِدًا لِمَا يَصِمُونَهُ بالقِدَمِ، وَلَكِنَّهُ مِزَاجٌ رَائِقٌ مُعَبِّرٌ عَنْ عُنْفُوَانِ الْكَلِمَةِ في هَذَا اللِّسَانِ الشَّرِيفِ…… )

منقول