طارق محمد منصور
28/01/2009, 09:58 AM
هل المقاومة خيار بديل وهدف استراتيجي؟
لقد برهنت التجارب وأثبتت الأيام عبثية المفاوضات والتي استمرت لأكثر من خمسة عشر عاماً مع العدو الصهيوني من خلال خارطة الطريق، ومؤتمرات مدريد وأوسلو، وشروط الرباعية، وأخيراً مؤتمر أنابوليس.. فلقد أتضح أن تلك المفاوضات لم تكن إلا مضيعة للوقت الفلسطيني، ومهدرة للدم الفلسطيني الثمين، ولقد أثبتت الأيام أنها إحدى أحابيل الثعلب الصهيوني، وإحدى مهازل السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس، تلك السلطة الفاسدة والتي أدمنت ممارسة العناق والقبلات مع (أحفاد القردة والخنازير)..
دللت الأيام أن تلك المفاوضات العبثية لم يجن منها الشعب الفلسطيني سوى الخيبة والهزيمة، وزيادة وتيرة الاعتقالات والاغتيالات، وشدة وطأة الحصار، وزيادة عدد المستوطنات، وزيادة تعالي وغطرسة العدو اللئيم..
وعكس ذلك تماماً فقد أكدت التجارب إن الأمل المنشود والهدف الاستراتيجي هو خيار المقاومة كخيار أول وثاني وثالث وهي البديل الأنجح والأنجع (لا الاستسلام الذي يغلف بغلاف السلام). وحرب تموز بلبنان، وحرب غزة الأخيرة خير مثال لذلك الخيار..
فبعد حرب تموز أصبح الكيان الصهيوني يحسب ألف حساب لكل خطوة يخطوها في الجنوب اللبناني، بعد أن جرعته المقاومة اللبنانية الشرسة كأس الذل والهوان وسربلته بأثياب الهزيمة، والتي ما زال يلتحفها..
وكذلك الحال مع المقاومة الفلسطينية الباسلة والتي استطاعت من خلال صمودها وتحديها وثباتها النضالي والبطولي تلقين العدو الصهيوني دروساً لن ينساها في الصمود والاستبسال، والمدافعة عن الأرض والحق.. وأثبتت للعدو الصهيوني بأن عهد الحروب الخاطفة قد ولي واندثر، وأن أسطورة الجيش الذي لا يقهر قد إنكسرت، وأن هزيمة جيش الاحتلال أصبحت واردة وماثلة أمام كل حرب يريد أن يخوضها الاحتلال الغاشم في أي وقت يشاء..
فلكل هذا كان لا بد من تبني المقاومة خياراً استراتيجياً لمواجهة النظام الصهيوني ومخططاته ضد الشعب الفلسطيني بصفة عامة وضد الشعوب العربية بصفة خاصة، ولا بد من وقدح الزناد، إعمال الفكر، والعمل على إزكاء نار المقاومة ومدها بكل أسباب الحياة وبما يضمن بقاءها واستمراريتها وزيادة قوتها وتفوقها، وحتى تصبح خياراً بديلاً وهدفاً استراتيجياً، خاصةً وأن خيار المقاومة، الذي تتبناه حركتي حماس والجهاد وفصائل مقاومة فلسطينية أخرى، قد حظي بتأييد شعبي فلسطيني وعربي وإسلامي كبير، ولا شك أن المقاومة حققت إنجازات كبيرة، ولكن هذه الإنجازات ستظل عرضة للمؤامرات الإقليمية والدولية، ما لم يتم وضع استراتيجية ترقى بها من مستوى التكتيك وردود الأفعال إلى مستوى العمل الاستراتيجي.
دعونا الآن أساتذتي وأخوتي الكرام من أن نسقط خيار (الاستسلام أو السلام) ونرفع بديلاً عنه شعار [ المقاومة هدف استراتيجي] ..
هذا اقتراح نأمل ونتمنى من الأساتذة والأجلاء والأخوة الأحرار الأوفياء الغيورين على أوطانهم المؤمنين بخيار المقاومة الإسهام بآرائهم في كيفية تفعيل هذا الشعار [المقاومة هدف استراتيجي]...
لقد برهنت التجارب وأثبتت الأيام عبثية المفاوضات والتي استمرت لأكثر من خمسة عشر عاماً مع العدو الصهيوني من خلال خارطة الطريق، ومؤتمرات مدريد وأوسلو، وشروط الرباعية، وأخيراً مؤتمر أنابوليس.. فلقد أتضح أن تلك المفاوضات لم تكن إلا مضيعة للوقت الفلسطيني، ومهدرة للدم الفلسطيني الثمين، ولقد أثبتت الأيام أنها إحدى أحابيل الثعلب الصهيوني، وإحدى مهازل السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس، تلك السلطة الفاسدة والتي أدمنت ممارسة العناق والقبلات مع (أحفاد القردة والخنازير)..
دللت الأيام أن تلك المفاوضات العبثية لم يجن منها الشعب الفلسطيني سوى الخيبة والهزيمة، وزيادة وتيرة الاعتقالات والاغتيالات، وشدة وطأة الحصار، وزيادة عدد المستوطنات، وزيادة تعالي وغطرسة العدو اللئيم..
وعكس ذلك تماماً فقد أكدت التجارب إن الأمل المنشود والهدف الاستراتيجي هو خيار المقاومة كخيار أول وثاني وثالث وهي البديل الأنجح والأنجع (لا الاستسلام الذي يغلف بغلاف السلام). وحرب تموز بلبنان، وحرب غزة الأخيرة خير مثال لذلك الخيار..
فبعد حرب تموز أصبح الكيان الصهيوني يحسب ألف حساب لكل خطوة يخطوها في الجنوب اللبناني، بعد أن جرعته المقاومة اللبنانية الشرسة كأس الذل والهوان وسربلته بأثياب الهزيمة، والتي ما زال يلتحفها..
وكذلك الحال مع المقاومة الفلسطينية الباسلة والتي استطاعت من خلال صمودها وتحديها وثباتها النضالي والبطولي تلقين العدو الصهيوني دروساً لن ينساها في الصمود والاستبسال، والمدافعة عن الأرض والحق.. وأثبتت للعدو الصهيوني بأن عهد الحروب الخاطفة قد ولي واندثر، وأن أسطورة الجيش الذي لا يقهر قد إنكسرت، وأن هزيمة جيش الاحتلال أصبحت واردة وماثلة أمام كل حرب يريد أن يخوضها الاحتلال الغاشم في أي وقت يشاء..
فلكل هذا كان لا بد من تبني المقاومة خياراً استراتيجياً لمواجهة النظام الصهيوني ومخططاته ضد الشعب الفلسطيني بصفة عامة وضد الشعوب العربية بصفة خاصة، ولا بد من وقدح الزناد، إعمال الفكر، والعمل على إزكاء نار المقاومة ومدها بكل أسباب الحياة وبما يضمن بقاءها واستمراريتها وزيادة قوتها وتفوقها، وحتى تصبح خياراً بديلاً وهدفاً استراتيجياً، خاصةً وأن خيار المقاومة، الذي تتبناه حركتي حماس والجهاد وفصائل مقاومة فلسطينية أخرى، قد حظي بتأييد شعبي فلسطيني وعربي وإسلامي كبير، ولا شك أن المقاومة حققت إنجازات كبيرة، ولكن هذه الإنجازات ستظل عرضة للمؤامرات الإقليمية والدولية، ما لم يتم وضع استراتيجية ترقى بها من مستوى التكتيك وردود الأفعال إلى مستوى العمل الاستراتيجي.
دعونا الآن أساتذتي وأخوتي الكرام من أن نسقط خيار (الاستسلام أو السلام) ونرفع بديلاً عنه شعار [ المقاومة هدف استراتيجي] ..
هذا اقتراح نأمل ونتمنى من الأساتذة والأجلاء والأخوة الأحرار الأوفياء الغيورين على أوطانهم المؤمنين بخيار المقاومة الإسهام بآرائهم في كيفية تفعيل هذا الشعار [المقاومة هدف استراتيجي]...