م.علي ناصر
28/01/2009, 02:02 PM
سفر
نثرتُ أيامي ذاتَ عتمةٍ، فصارَتْ شمساً توقظني كل مساءْ.
الغربةُ كأسي ، تشربُني مع دقات الساعة.
تنتظرُ فرحاً آتٍ معَ.. قطار الأيام.
*
تسوَّلْتُ محطات العالم..
قالوا:
" يأتي قطارُك ذاتَ مساء."
ثم وضعوا في كفي الممدودةِ أنواء.
و أردفوا:
" أَبحرْ..أسمالُك شراعٌ، و نياطُك مرساة..
تستدفِىءْ قلبَك إنْ حطَّ شتاء...
لا تخشَ الريح، فالموجُ جدارك.
أبحرْ..أبحرْ..
فالميناءُ سرابْ."
*
في حضْنِ الوقتِ جلسْتُ، تربَّعْتُ، استلقيتُ، و ما نُمْتُ!
دقاتُ الساعة تلاحقُني، تنهرني، تستنهضُنِي، و تهوي بي بين عقاربها...
في قعرِ الساعات.
*
في سفري أحبتني رفيقة، صديقة، أنقى من الندى، غسلت صدري من شتى الآثام، و الصدأ.
كان اسمها " دمعة".
فاجأتْ خلوتنا مضيفةٌ، فنثرت بين يدينا أوراق لعب بحد السكين، و هتفت:
" خذا! اقطعا شِريان الوقتِ الباقي!"
*
أبتِ القصيدة.
*
لم أجد حقائبي المزعومةَ، لم يفتشها أحد!
سررْتُ قبل أنْ أفاجأَ..
قالوا:
" ليسَتْ هذه محطتَك الأخيرة."
حزنْتُ لعدم التفتيش!
*
رفضَتْ صديقتي رغبَتي الدائمةَ بالجلوس إلى نافذة الطائرة.
كانَتْ ، مثلي، تحب الغيوم البيضاء في الأسفل.
و بقاعَ الأرض البعيدة.
نهرتُها، فصرخَتْ بي، و أمطرَتْ على حبر القصيدة.
*
و أنا مازلت أربط الحزامَ..بانتظار المطار الأخير.
16/12/2003
نثرتُ أيامي ذاتَ عتمةٍ، فصارَتْ شمساً توقظني كل مساءْ.
الغربةُ كأسي ، تشربُني مع دقات الساعة.
تنتظرُ فرحاً آتٍ معَ.. قطار الأيام.
*
تسوَّلْتُ محطات العالم..
قالوا:
" يأتي قطارُك ذاتَ مساء."
ثم وضعوا في كفي الممدودةِ أنواء.
و أردفوا:
" أَبحرْ..أسمالُك شراعٌ، و نياطُك مرساة..
تستدفِىءْ قلبَك إنْ حطَّ شتاء...
لا تخشَ الريح، فالموجُ جدارك.
أبحرْ..أبحرْ..
فالميناءُ سرابْ."
*
في حضْنِ الوقتِ جلسْتُ، تربَّعْتُ، استلقيتُ، و ما نُمْتُ!
دقاتُ الساعة تلاحقُني، تنهرني، تستنهضُنِي، و تهوي بي بين عقاربها...
في قعرِ الساعات.
*
في سفري أحبتني رفيقة، صديقة، أنقى من الندى، غسلت صدري من شتى الآثام، و الصدأ.
كان اسمها " دمعة".
فاجأتْ خلوتنا مضيفةٌ، فنثرت بين يدينا أوراق لعب بحد السكين، و هتفت:
" خذا! اقطعا شِريان الوقتِ الباقي!"
*
أبتِ القصيدة.
*
لم أجد حقائبي المزعومةَ، لم يفتشها أحد!
سررْتُ قبل أنْ أفاجأَ..
قالوا:
" ليسَتْ هذه محطتَك الأخيرة."
حزنْتُ لعدم التفتيش!
*
رفضَتْ صديقتي رغبَتي الدائمةَ بالجلوس إلى نافذة الطائرة.
كانَتْ ، مثلي، تحب الغيوم البيضاء في الأسفل.
و بقاعَ الأرض البعيدة.
نهرتُها، فصرخَتْ بي، و أمطرَتْ على حبر القصيدة.
*
و أنا مازلت أربط الحزامَ..بانتظار المطار الأخير.
16/12/2003