المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هَكَذا تَكَلَّمْ جُحَـا .. !



أحمد محمد المصري
28/01/2009, 05:53 PM
Joha
/ ..
.
.
.

http://www.n-non.net/uploads/uploads/thumbs/n-non-0d5c88d8ab.JPG (http://www.n-non.net/uploads/uploads/images/n-non-0d5c88d8ab.JPG)


http://www.n-non.net/uploads/uploads/thumbs/n-non-cb4f321255.JPG (http://www.n-non.net/uploads/uploads/images/n-non-cb4f321255.JPG)

نَحْتٌ فَوْقَ .. مَاءُ العَهْرُ الفِكْرِي .. بِ أَدَواتٍ مُدَبَّبةٍ ..
وَأيِْدِي مُفَكِّرمَزِيز .. وَ فَيْلَسُوف نِقْرِيسٌ .. !
فَ لا نَحتٌ وَ لا نَقْشٌ .. جَنَا الثِمَار .. فَ هِي رَطَانةٌ .. تَعْلُو جِدْرَان .. الحَيَاة فَ لاَ يُحْصَد .. سِوى خَيْبَة القِدح .. !

[ فَ يَا عَجْبَاً .. ]
.
.
.
قَالهَا ذَاتَ مَرَّةٍ .. وَ لاَ أعْلَم بِ وَعْيٍّ .. أَمْ بِدُوْنِ .. فَ أَصْبَحَتْ أَمَارَةٌ .. لِ حَمَاقَةٍ مَحْفُوفَةٍ .. بِ سِيَاخِ دَهَاءٍ .. !
قَالَ جُحَا : حُمقٌ يَعُولَنِي .. خَيِرٌ مِنْ .. عَقْلٌ أعُولَهُ .. !
[ صَدقْتَ يَا جُحَا ] ..
.
.
.
فَ أَسِهَبَ .. جُحَايَّ فَ قَال :
فَ خِيرٌ فِ .. هَذَا الزَّمَنْ .. أَنّ أَحْمِل عَ كَتِفِي .. وُسَادَةٌ وَثِيرَةٌ .. مِنْ أَنّ أَحْمِل .. عَقلٌ مُهْتَرٌ..
فَ سُخْرِيَّةً .. هِي مُجْرَيَات الحَيَاة .. !
فَ كُلِّ يَومٍ يَحُومُ حَوْلِي .. بَاهِتْ قَاتِمْ .. يَسْتَدِّعِي السُّخْرِيَّة .. وَ القَهْقَهَة بِ مِثلِ .. صَوْتِ حِمَارِي .. !

فَ ..
أَرْبَاب الكِهُوف .. إعْتَلوا الرِفُوُف .. مِاسكِينَ بِ أيّدِهُم سُيوُف .. يَتَراقَصُون عَ أصْوَات الدِفُوُف .. !
قَانِعِينَ أنْفُسَهُم .. أنَّهُم أَرْبَابَ عِقُول ..
فَ هُو ضُحكٌ .. كَ البُكَا .. وَ لَكِن بِ دِمُوعٍ .. !

فَ ..
أَصْحَابَ البّذْلَاتُ الأَنِيقَة .. وَ التَنُّورَات المَمْشُوقَة .. يَعْتَلُون مِنْصَات الإسِرَّة .. ؟
مُعْلِنِين عَنْ .. نِهَايةْ يَوْمٌ .. [ شَاقٌ ]

فَ ..
رَبَّاتْ العِفّةَ المُقَنْعَة .. تَمْتَزِج أجْسَادَهُنَ .. كَ أفْلاَطُونِيّة الجَسَد .. !

فَ ..
أُوْلِي النَّحْوِ وَ الصَّرْفِ .. لَمْ تَكْمُل حُروفَ الهِجَاء .. وَ يَتَمرَغُون فِ .. السِّين والشِّين .. وَالمدِّ واللِّين .. وَهُم دَائِمَاً .. مَضَافٍ إِلِيهم / إلَيهُن .. وَ حُروفِ جَرّ .. !

فَ ..
مُنَادِي حُرِّيَّة المَرأْة .. يَغْتَصِبُون / تَغْتَصِبّنَ فِكْرَهَا .. عَ أسِرَّة الحُرِّيَّة .. وَأَشيَاءٍ آُخْرَى تُنْتَهكَ .. بِ إسمِ لِوَاء الحُرِّيَّة .. !

وَ كُلِّ شَيءٍ .. مُبَاح فِ زَمَنْ النُبَاح ..

فَ تَرْسُو سُفُن الجَهْلِ .. عِنْدَ مَرْفَأ العَقْل .. وَ الرُبَّان عَاهِر .. !
فَ تَمْخُر لُجَّة البَحْر .. وَ تَخْتَرِق عُبَاب السَّمَاءِ .. فِ مِيَاهِ الغَوَانِي ..


سُخْرِيَّةٌ يَا أَنْتُم .. !
.
.
.
أَ وَ لَيْسَ كُلِّ .. هَذَا يَسْتَدعِي السُّخْرِيَّة .. مِنْ نَهْدِ السُّخْرِيَّة .. وَ لهث جَسْد العُنْظُوان ..
وَقْتِهَا فَقْط سَ تَتَعَالَى الضَحِكَات ..

قَالُوا جُحَا أحْمَقاً أَبْلَهَاً .. فَ أَهْلاً بِ الحُمْقِ وَ البَلَه .. فَ خَيِرٌ مِنْ نِكَاحِ .. الفِكْر بِ عَصَا اللَا فِكْر .. وَ الوَّلِيِد عَاهِر فِكْر .. !
( هَهَ ) .. [ ! ] ..
.
.
.

شَذْرَةْ قَلْم ..
فَوْقَ جَسَد الحَيَاة .. كَ تَكْعِبِية .. لَوْحَة جورنيكا / غورنيكا .. فَ لاَ المُفَكِر مُفَسِر .. وَ لاَ الجَاهِل مُتَرجِم ..
فَ ..
المُفَكِر حَائِر .. غَارِق فِ سُبَاتهِ [ اللا مُنْتَهِي ] ..
وَ الجَاهِل عَاهِر .. يَتْبَاهَى بِ عَقِلِهِ .. [ السُفْلِي ] ..





Dec - 28 - 08
Human Ash