المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توريث سلطة وإذلال أمة



د. محمد اسحق الريفي
29/01/2009, 01:19 PM
توريث سلطة وإذلال أمة
أ.د. محمد اسحق الريفي

يخشى الصهاينة والأمريكيون وحلفاؤهم الأوروبيون من انتقال السلطة في مصر إلى جهات وطنية حرة ونظيفة، لاعتقادهم بأن ذلك يضر بالنفوذ الأمريكي في منطقتنا، ويعرِّض كيان الاحتلال الصهيوني للخطر الشديد، وربما يؤدي إلى تغيير جذري في المنطقة. ولذلك يسعى الصهاينة والأمريكيون إلى توريث السلطة في مصر إلى نجل الرئيس مبارك.

ولا شك أن خشية الصهاينة والأمريكيين من انهيار سلطة مبارك قد ازدادت بشكل كبير منذ استلام حركة حماس للسلطة في 2006، ولا سيما بعد نجاح الحركة في بسط سيطرتها على قطاع غزة، ورفضها التقيد بقواعد لعبة التسوية السياسية للصراع العربي–الصهيوني، وبعد فشل الحرب الصهيونية على غزة في القضاء على المقاومة. فقد تصاعدت الانتقادات الشعبية المصرية والعربية لنظام مبارك بسبب مساهمته الكبيرة في حصار غزة، وبسبب مشاركته في العزلة الدولية الجائرة المفروضة على الحكومة الشرعية التي تتولاها حركة حماس، حيث ينظر نظام مبارك إلى استلام حركة حماس للسلطة على أنه تهديد مباشر له.

وبغض النظر عن مصداقية المعلومات التي سربتها المخابرات الصهيونية حول توريث السلطة في مصر لنجل الرئيس مبارك في القريب العاجل وقبل نهاية ولايته في 2011، فنحن بصدد توريث السلطة في مصر لعائلة مبارك والحزب الحاكم، والإبقاء على حالة الذل والقمع والاستبداد والفساد من نصيب الشعب المصري. وبالتالي نحن بصدد إذلال الأمة العربية، لأن مصر هي كنانة الله عز وجل في أرضه، ولأنه لا يمكن لأمتنا أن تتحرر دون قيام الشعب المصري بواجبه ودوره الريادي في تحريرها وتخليصها من تقسيم سايكوس–بيكو والمشروع الصهيوني.

لذلك فقد آن الأوان للشعب المصري أن يتحرر من الاستبداد والطغيان، ليحافظ على أمنه القومي، ويقف في وجه الأطماع الصهيونية الخبيثة، ويمنع تحول النفوذ الأمريكي في منطقتنا إلى هيمنة أمريكية التامة عليها، ولينقذ فلسطين وشعبها من العدو الصهيوني.

وهناك أمران يقتضيان تحركاً شعبياً سريعاً في مصر، وهما: استشراء الفساد، وفقدان السيادة المصرية على سيناء والحدود المصرية مع فلسطين المحتلة وعلى القرار السياسي.

أما ما يتعلق بالفساد، فهناك حاجة إلى إصلاح شامل في المجالات الصحية والسياسية والتعليمية والإدارية والاقتصادية... الخ. ففي المجالات الصحية بلغت نسبة المصابين بالتهاب الكبد الوبائي وفق المصادر الرسمية أكثر من 30%، وتفيد التقارير الواردة من مصر أنه لا يوجد بيت في مصر إلا وفيه مصاب أو أكثر بمرض عضال. أما من الناحية السياسية، فهناك احتكار للسلطة، وتوريث تعسفي لها، واعتداء على حق الشعب المصري في اختيار من يحكمه. وهناك قمع، وظلم، واستهتار بإرادة الشعب المصري وطموحاته وأمنه القومي. وهناك خضوع رسمي لإرادة الأمريكان والصهاينة، وغياب مشاركة سياسية فاعلة في السلطة، وانتهاك للحقوق الإنسانية للمواطنين. وهناك محاربة لأي محاولة إصلاح في مصر.

وبالنسبة للأمور التعليمية والاقتصادية، تفرض الولايات المتحدة أجندتها الشريرة على التعليم والاقتصاد، لتعزل الإسلام عن حياة الشعب المصري، وتجعله يتقبل الهيمنة الأمريكية على منطقتنا، وتمتص خيرات مصر، وتستغل الأيادي العاملة والعقول المصرية.

من العار أن يمد نظام مبارك الاحتلال الصهيوني بالإسمنت والحديد، لمساعدته في إقامة جدار العزل العنصري، الذي تسبب بأضرار فادحة ومعاناة قاسية للفلسطينيين. ومن العار مد العدو الصهيوني بالغاز المصري، وتزويد الجنود الصهاينة أثناء عدوانهم على غزة بالأطعمة المصرية، ليتلذذوا بها، ويستقووا بها على قتل الأطفال والنساء والشيوخ والرجال، بينما بقيت غزة تصارع الموت والجوع طوال أيام الحرب وحتى الآن.

ومن العار أيضا أن يسمح نظام مبارك للسياح الصهاينة واليهود المحتلين لفلسطين بزيارة الأراضي المصرية، والتمتع بها، والاستجمام فيها، ليتجسسوا على مصر، وليعيثوا في سيناء فساداً، بينما لا يستطيع الغزيون المرور عبر رفح لأداء فريضة الحج، ولا يستطيعوا الذهاب للعلاج في المستشفيات المصرية والعربية.

أما من النواحي الإدارية، فقد أصبح الفساد السمة السائدة للمؤسسات الحكومية، حيث يتم إهدار ثروات البلد، وطاقاتها، ...

وأما بالنسبة للسيادة، فقد كبلت الحكومة المصرية نفسها باتفاقيات كامب ديفيد، التي تنتقص من السيادة المصرية على سيناء لحد لا يطاق، ما أثر على قرارات الحكومة المصرية السياسية والاقتصادية، وكل ما يتعلق بإدارة محافظة شمال سيناء تحديداً، إضافة إلى أسر الأمريكيين والصهاينة للإرادة السياسية الرسمية المصرية.

لهذا لا بد من تحرك شعبي مصري واسع، لإفشال توريث السلطة، ومواجهة المؤامرات الصهيوأمريكية ضد مصر والأمة العربية.

9/7/2009

احمد محمد عبده عبد السلام
29/01/2009, 03:05 PM
الســــــــــلام عليكم ورحمته وبركــــــــــــاته

شكــــــــــرا جزيــــلا على هذه الرسالــــــــــة فـــقد سئمنـــــا أخى الكريـــــــم مـــــن الفــــــساد الذى أصبح كمـا قلـــت
في كــل بيت وفي كل شارع وفي كل مدينــــــــــــة مصرية

اخى الكـــــــريم كثيــــــر كما تعلم متربصون بمستقبل مصر في المنطقـــــة وقد أعدوا خطة متينة تتعامـــــل تدريجيا مع شعب وأطفال وشباب وشيوخ ونساء مصر

فـــــساد الاشخاص أصبحت صفة لا مفر منهـــــــا في اي مكان في مصر وهذا نتيجة من نتائج الخطة الامريكة الاعلامية المعدة مسبقا كما قلت

الفساد في جميع مناحى الحياة فساد اجتماعى حكومى فساد اقتصادى حكومى فساد سياسى حكومى فساد لم يترك شيئا الا وأصابه لكن اخـــــى

بفضل الله عز وجل وبفضل المحبين لله كما يوجد فساد يوجد صلاح صعب تحقيقه في اي دولة اخري

د. محمد اسحق الريفي
29/01/2009, 07:29 PM
أخي الأستاذ أحمد محمد عبده،

أشكرك على مرورك الكريم ومشاركتك الطيبة.

والسؤال إلى أشقائنا المصرين: إلى متى يقبل المواطن المصري هذا الوضع الذي يهدد الأمة المصرية بأكملها؟!!

وبالله التوفيق

احمد محمد عبده عبد السلام
29/01/2009, 07:34 PM
اخى الكريم

الشعب المصري الان يعيش حـــــــــــالة غيبوبة تامة اثر تعرضــــــــه لحالة صدم رهيبة علي مـــــــــر أكثر من 25 سنة

وندعـــــو الله أن ينهض الشعب وينتفض انتفاضة الاسد من عرينه

وشكرا

يسريه احمد
30/01/2009, 03:41 AM
الاخ العزيز ليتهم يسمعون او ينتبهون
نعم الاعتراف بالحق فضيله فنحن نعيش اسوء فترات الشعب المصري من فساد اولها و اخرها فساد الفكر و العقول لانها موجهات للشعب و هذه العقول القائده المضغه التي فسدت ففسد الجسد كله حتي وهن و انكسر فاصبح الفكر السائد ان يكتفي الكل باضعف الايمان في التغيير لانه لا مفر من هذا الفساد الكل يئن بقلبه من الطعام الي الهواء الي الماء الي القيم....الخ فكيف الخروج فكيف النجاه نحن في مصر لا نفرق كثيرا عن غزة الفرق هو اننا ننام و هم لا ينامون فالاهي هذا حالنا بين يديك و لكن هل فعلا من اعمالنا سلط علينا
لكن لابد من تاكيد شديد ان ما يريده الشعب لا تريده الحكومه و السلطه و لا استطيع التعميم في كلا الحالتين فادعو لنا ان نري المخرج

د. محمد اسحق الريفي
30/01/2009, 11:53 AM
الأخت الكريمة الأستاذة يسريه احمد،

لا أملك إلا أن أقول كان الله في عونكم، ولا بد لمفكري الشعب المصري الشقيق وعلمائه وقادته الاجتماعيين وقواه السياسية من البحث عن حل لمشكلة مصر، ولا بأس في الاستفادة من الشعب الفلسطيني الذي انتفض مرتين وضحى كثيرا من أجل التغيير، ولا يزال يضحي...

تحياتي وتقديري

جميلة الرجوي
30/01/2009, 12:39 PM
أستاذي الجليل الكريم "محمد اسحق الريفي"

والله أنني أرى النور يسري من صمود وجهاد غزة
فيقتلع دهاليز الظلام من العقول والقلوب ويحرك الضمائر
لتنتفض وتزيل عن كاهلها سنوات القحط والجفاف ،

نعم لقد علمت غزة الدنيا معنى ان يعيش الانسان بكرامة وعزة
وأن يقول بملء فمه لا للفساد.. لا للخنوع.. والاستسلام..
لا لكل ما ينشر الذعر والخوف والمرض والجهل في أوطاننا الأسيرة ،

الكل يتشوق لحركة التغيير والاصلاح الحقيقية في مصر واليمن والمغرب
وفي كل أرجاء الوطن العزيز ،
لقد ملئت أيام الحرب على غزة قلوبنا حبا للجهاد والاستشهاد ،
وعلى العكس لم يخيف دمار الصواريخ والقنابل وصور الشهداء الدامية
إلا أصحاب القلوب الخائفة والجبانة سلفا!!
أما الأحرار وقد أظهرت أحداث غزة أنهم كثيرون .. حين علا صوتهم
وهديرهم كأمواج البحر في أرجاء المعمورة نصرة وتضامنا مع شموخ غزة
وصمود أبطالها في أرض المعركة
وهذه والله هي أية غزة المحاصرة الذي أراد الله بها صحوة الأمة
من ركودها ورقودها ..

ونسأل الله أن تستمر هذه الهبه وتثمر عملا جادا بأبعاد مستقبلية مدروسة
ليتم التغيير والانعتاق نحو حياة أفضل وبخطى ثابته وواثقة بإذن الله تعالى

لك خاص تقديري ومودتي ..
ومعاكم حتى النفس الأخير بإذن الله
؛؛؛

د. محمد اسحق الريفي
30/01/2009, 04:09 PM
اختي الفاضلة الدكتورة جميلة الرجوي،

عندما أقرأ كلماتك وأفكارك النيرة تزداد ثقتي بأن يوم الخلاص من الإفساد وإصلاح كل شيء في مصر واستعادة سيادة الشعب المصري على أرضه وقراره السياسي قد حانت، ومسألة التغيير أصبحت مسألة وقت فقط. وأنا هنا ألقي اللوم على القوى السياسية المصرية، التي على ما يبدو تسيطر عليها فكرة غير صحيحة، وهي التي يلخصها المثل الدارج "الباب الذي يأتيك منه الريح أغلقه واستريح". فالفكرة التي يتضمنها هذا المثل خاطئة بكل المقاييس، وهي لا تؤدي إلا إلى تكريس المشاكل وتفاقمها، فالشعب عندما ينوي التغيير فإنه لا تستطيع أي قوة أن تقف في وجهه وتحول دون تحقيق أهدافه. أما التقوقع على الأفكار التقليدية والتردد والخوف؛ فإنه يقتل الأمل ويحطم الإرادة... والحاجة أم الاختراع.

إن تجربة الشعب الفلسطيني في مقاومة العدوان والقمع جديرة بالدراسة والتحليل؛ لأخذ العبر والاستفادة منها في مقاومة واقع جاثم على صدورنا وصدور أمة يزيد عديد سكانها عن 70 مليون.

أشكرك أختي العزيزة على مرورك القيم وكلماتك القيمة وأفكارك النيرة.

تحياتي وتقديري ومودتي

مالكة عسال
30/01/2009, 10:56 PM
الأساتذة الأكارم،

أوجه من خلال هذه الجمعية العزيزة التي تضم مئات الأحرار والشرفاء من كافة أطياف شعوبنا العربية والإسلامية هذه الرسالة المتواضعة إلى أحرار الشعب المصري الشقيق وشرفائه.

أعداء أمتنا يسعون لقتل الشعب المصري العزيز؛ لأن مصر هي كنانة الله عز وجل في أرضه، ولأنه لا يمكن لأمتنا أن تتحرر دون قيام الشعب المصري بواجبه ودوره الريادي، ولأنه لا يمكن تحرير فلسطين دون أن يتحرر الشعب المصري من الاستبداد والقمع. لذلك فقد آن الأوان لهذا الشعب المصري المعطاء والأصيل أن يتحرر من الاستبداد والظلم، ليحافظ على أمنه القومي ويقف في وجه المد الصهيوني والأمريكي الشرير.

هناك أمران يقتضيان حراك شعبي سريع في مصر، وهما استشراء الفساد وفقدان السيادة على سيناء والحدود المصرية مع فلسطين المحتلة وكذلك على القرار السياسي.

هناك حاجة إلى إصلاح شامل في المجالات كافة؛ الصحية والسياسية والتعليمية والإدارية والاقتصادية، ففي المجالات الصحية بلغت نسبة المصابين بالتهاب الكبد الوبائي بحسب المصادر الرسمية 30%، وتفيد التقارير الواردة من مصر أنه لا يوجد بيت مصري إلا وفيه مصاب بمرض عضال. أما من الناحية السياسية؛ فهناك احتكار للسلطة، وقمع، وظلم، واستهتار بإرادة الشعب المصري وطموحاته وأمنه القومي، وخضوع إلى إرادة الأمريكان، وغياب المشاركة الساسية الفاعلة في الحكم والسلطة، وغياب الحقوق السياسية للمواطن المصري المغلوب على أمره.

وبالنسبة للأمور التعليمية والاقتصادية؛ فالولايات المتحدة تفرض أجندتها الشريرة على التعليم والاقتصاد، لتعزل الإسلام عن الحياة، ولتجعل الشعب المصري يتقبل قيام دولة يهودية على أنقاض فلسطين، ولتمتص خيرات الشعب المصري، ولتستغل الأيادي العاملة والعقول المصرية، من خلال الاتفاقيات التجارية، التي تخدم الصهاينة المحتلين لفلسطين والأمريكيين على حد سواء، ناهيك عن الفساد التعليمي في المدارس والجامعات المصرية، بسبب تسلط المفسدين على أحرار الشعب المصري. كما أنه من العار على أمتنا أن تقبل بأن تمد الاحتلال بالإسمنت والحديد وغيرها من المواد لمساعدة العدو الصهيوني في إقامة جدار العزل العنصري الذي تسبب في أضرار فادحة ومعاناة قاسية للشعب الفلسطيني، ومد العدو الصهيوني بالغاز المصري بسعر بخس، ومد جنود الاحتلال الصهيوني أثناء عدوانهم على غزة في معركة الفرقان بالأطعمة، ليتلذذوا بها ويستقوا بها على قتل الأطفال والنساء والشيوخ والرجال، بينما بقي الشعب الفلسطيني في غزة يصارع الجوع ويعاني من نقص في الغذاء والدواء طوال أيام الحرب، ولا يزال يعاني شعبنا من الحصار الجائر الذي تشارك فيه الحكومة المصرية.

ومن العار أيضا أن تسمح الحكومة المصرية للسياح الصهاينة واليهود المحتلين لفلسطين بزيارة الأراضي المصرية والتمتع والاستجمام فيها، ليتجسسوا على مصر، وليشكلوا خطرا استراتيجيا على أمنها القومي، وليعيثوا في سيناء فسادا، بينما لا يستطيع المواطن الفلسطيني المرور عبر رفح والعريش لأداء فريضة الحج أو حتى زيارة أقربائه أو الذهاب للعلاج في المستشفيات المصرية الشقيقة.

أما من النواحي الإدارية، فقد استشرى الفساد في كل المؤسسات الحكومية، بل أصبح الفساد السمة السائدة للمؤسسات الحكومية في مصر، حيث يتم إهدار أموال البلد وطاقاتها ومصادرها وخيراتها، بينما يتكرس الفساد في كل نواحي الحياة المصرية.

وأما بالنسبة للسيادة، فقد كبلت الحكومة المصرية نفسها باتفاقيات كامب ديفيد، التي تنتقص من السيادة المصرية على سيناء وعلى الحدود المصرية-الفلسطينية إلى حد كبير أثر على قرارات الحكومة المصرية السياسية والاقتصادية وكل ما يتعلق بمحافظة شمال سيناء تحديدا. هذا إضافة إلى فقدان السياسة المصرية على القرارات السياسية، فالشعب المصري لا يقبل أن يرتفع العلم الصهيوني في وسط القاهرة، ولا يقبل أن يقيم علاقات طبيعية مع الكيان الصهيوني المحتل، ولا يقبل أن يقف الشعب المصري عاجز عن الدفاع عن أمنه القومي وعن قضية العرب والمسلمين المركزية؛ وهي القضية الفلسطينية، ولا يقبل أن يرتهن القرار المصري بالمشروع الأمريكي في منطقتنا...

وعلاوة على كل ما سبق؛ أصبحت كرامة المواطن المصري مهدورة، فقد انتهكت الحكومة المصرية حرياته الإنسانية الأساس، واستهانت بكرامته، واستبدت به، فأصبح المواطن المصري بسبب ذلك خائفاً على مستقبله، وعاجزاً عن خدمة وطنه وأمته، كيف لا ونسبة كبيرة من المواطنين المصريين يقضون جل أوقاتهم في الحصول على لقمة العيش!

لهذا لا بد من قيام حركة مصرية حرة وشريف من كافة الأطياف للقيام بعملية الإصلاح الشامل واستعادة السيادة المصرية الكاملة، فحركة مصر الإصلاح والسيادة هي مطلب منطقي وشرعي ووطني وقومي للشعب المصري الشقيق، الذي أدعو الله أن يعينه على مواجهة الفساد والاستبداد، إنه نعم المولى ونعم النصير.

تحية قاهرة!


تقديري لك أخي العزيز
تحليل جاد وفي محله
أحييك على غيرتك القوية
وصوتك الصارخ

د. محمد اسحق الريفي
31/01/2009, 12:59 AM
تحياتي لك أختي المكرمة الشاعرة الحرة مالكة عسال

شكرا جزيلا لك على مرورك الطيب ومداخلتك القيمة

ودمتم بعز وخير

ولهاصي عزيز
31/01/2009, 02:32 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيّها المجاهد البطل محمّد الريفي الناصر للحقّ

فعلا آن لرياح التغيير أن تهبّ على مصر العروبة مصر الخير مصر البركات مهد الحضارات التي كانت تغذّي العالم قاطبة تحت الإدارة التقيّة الرشيدة برئاسة نبي الله يوسف عليه السلام.
شعب مصر حرّ وحيّ لا لوم عليه,كغيره من الشعوب العربية.
أنتم أدرى بمصر و أدرى بكيفية التغيير من أيّ أحد.إنّ بداية الخلق إنسان و أوّل الغيث قطرة,وقنوات الصرف تسقي كلّ الأراضي.أمام العزيمة تهوي الجبال وتدنو المسافات وتفتّق الظلمات.
{{ فإذا عزمت فتوكّل على الله}}آل عمران159.ويقول الإمام القرطبي:{ والعزم هو الأمر المروي المنقح وليس ركوب الرأي دون روية عزما}.

والله المستعان.وفّقكم الله وأبدلكم ساعة أطهر من ساعتكم هذه.

سامية سيد
31/01/2009, 03:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الزملاء الأعزاء
يحزنني جدا ما أقرأه من هجوم قاس على بلدي الحبيب مصر وكأنها سبب في مصائب العالم العربي كله.
ومايحزنني أكثر هو التغاضي عن كل ماتفعله ومالا تفعله الدول العربية الأخرى
فأرسل إليكم هذه المقالة التي وصلتني من1 عدة أشهر ومازلت أحتفظ بها
اقرأوها وتفكروا وكفى بالله عليكم الهجوم على مصر ولينظر كل منكم إلى ما قدم وماقدمته بلاده إلى فلسطين
الحبيبة ثم "من كان منكم بلا خطيئة فليرجم أهل مصر أجمعين"

انصفوا مصر ـ جميل فارسي
كاتب سعودي
جميل فارسي : بتاريخ 18 - 6 - 2008

يخطئ من يقيّم الأفراد قياساً على تصرفهم في لحظه من الزمن أو فعل واحد من
الأفعال ويسري ذلك على الأمم, فيخطئ من يقيّم الدول على فتره من الزمان, وهذا
للأسف سوء حظ مصر مع مجموعة من الشباب العرب الذين لم يعيشوا فترة ريادة مصر.
تلك الفترة كانت فيها مصر مثل الرجل الكبير تنفق بسخاء وبلا امتنان وتقدم
التضحيات المتوالية دون انتظار للشكر.

هل تعلم يا بني أن جامعه القاهرة وحدها قد علمت حوالي المليون طالب عربي
ومعظمهم بدون أي رسوم دراسية؟ بل وكانت تصرف لهم مكافآت التفوق مثلهم مثل
الطلاب المصريين؟ وهل تعلم أن مصر كانت تبتعث مدرسيها لتدريس اللغة العربية
للدول العربية المستعمرة حتى لا تضمحل لغة القرآن لديهم, وذلك كذلك على
حسابها؟ هل تعلم أن أول طريق مسفلت إلى مكة المكرمة شرفها الله كان هدية من
مصر؟

حركات التحرر العربي كانت مصر هي صوتها وهي مستودعها وخزنتها. وكما قادت حركات
التحرير فأنها قدمت حركات التنوير. كم قدمت مصر للعالم العربي في كل مجال، في
الأدب والشعر والقصة وفي الصحافة والطباعة وفي الإعلام والمسرح وفي كل فن من
الفنون ناهيك عن الدراسات الحقوقية ونتاج فقهاء القانون الدستوري. جئني بأمثال
ما قدمت مصر.

وكما تألقت في الريادة القومية تألقت في الريادة الإسلامية. فالدراسات
الإسلامية ودراسات القرآن وعلم القراءات كان لها شرف الريادة. وكان للأزهر دور
عظيم في حماية الإسلام في حزام الصحراء الأفريقي، بل لم تظهر حركات التنصير في
جنوب السودان إلا بعد ضعف حضور الأزهر. وكان لها فضل تقديم الحركات التربوية
الإصلاحية.

أما على مستوى الحركة القومية العربية فقد كانت مصر أداتها ووقودها. وإن انكسر
المشروع القومي في 67 فمن الظلم أن تحمل مصر وحدها وزر ذلك, بل شفع لها أنها
كانت تحمل الإرادة الصلبة للخروج من ذل الهزيمة.

إن صغر سنك يا بني قد حماك من أن تذوق طعم المرارة الذي حملته لنا هزيمة 67,
ولكن دعني أؤكد لك أنها كانت أقسى من أقسى ما يمكن أن تتصور, ولكن هل تعلم عن
الإرادة الحديدية التي كانت عند مصر يومها؟ أعادت بناء جيشها فحولته من رماد
إلى مارد. وفي ستة سنوات وبضعة أشهر فقط نقلت ذلك الجيش المنكسر إلى اسود تصيح
الله أكبر وتقتحم أكبر دفعات عرفها التاريخ.مليون جندي لم يثن عزيمتهم تفوق
سلاح العدو ومدده ومن خلفة. بالله عليك كم دولة في العالم مرت عليها ستة سنوات
لم تزدها إلا اتكالاً؟ وستة أخرى لم تزدها إلا خبالا.

ثم انظر, وبعد انتهاء الحرب عندما فتحت نفقاً تحت قناة السويس التي شهدت كل تلك
المعارك الطاحنة أطلقت على النفق اسم الشهيد أحمد حمدي. اسم بسيط ولكنه كبر
باستشهاد صاحبه في أوائل المعركة. انظر كم هي كبيرة أن تطلق الاسم الصغير.

هل تعلم انه ليس منذ القرن الماضي فحسب، بل منذ القرن ما قبل الماضي كان لمصر
دستوراً مكتوباً.

شعبها شديد التحمل والصبر أمام المكاره والشدائد الفردية، لكنه كم انتفض ضد
الاستعمار والاستغلال والأذى العام.

مصر تمرض ولكنها لا تموت، إن اعتلت اعتل العالم العربي وان صحت صحوا, ولا أدل
على ذلك من مأساة العراق والكويت, فقد تكررت مرتين في العصر الحديث, في أحداها
وئدت المأساة في مهدها بتهديد حازم من مصر لمن كان يفكر في الاعتداء على
الكويت, ذلك عندما كانت مصر في أوج صحتها. أما في المرة الأخرى فهل تعلم كم
تكلف العالم العربي برعونه صدام حسين في استيلاءه على الكويت؟. هل تعلم إن
مقادير العالم العربي رهنت لعقود بسبب رعونته وعدم قدرة العالم العربي على أن
يحل المشكلة بنفسه.

إن لمصر قدرة غريبة على بعث روح الحياة والإرادة في نفوس من يقدم إليها. انظر
إلى البطل صلاح الدين, بمصر حقق نصره العظيم. أنظر إلى شجرة الدر, مملوكة
أرمنية تشبعت بروح الإسلام فأبت ألا أن تكون راية الإسلام مرفوعة فقادت الجيوش
لصد الحملة الصليبية.

لله درك يا مصر الإسلام لله درك يا مصر العروبة

إن ما تشاهدونه من حال العالم العربي اليوم هو ما لم نتمنه لكم. وأن كان هو
قدرنا, فانه اقل من مقدارنا واقل من مقدراتنا..

أيها الشباب أعيدوا تقييم مصر. ثم أعيدوا بث الإرادة في أنفسكم فالحياة أعظم
من أن تنقضي بلا إرادة. أعيدوا لمصر قوتها تنقذوا مستقبلكم.

والآن أترككم في رعاية الله داعية أن يقينا جميعا شر أنفسنا

شيماء الخوجلى
31/01/2009, 03:54 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالله عليكم بدلا من الهجوم بطريقة او بأخرى، اتمنى ان تسعوا ان تكون الدول العربية دولة واحدة، اتمنى ان ترجع السنين لعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتتعلمون، من يوم ما صار لكل دولة العربية علم والعرب تفرقوا بحق لا الله الا الله محمد رسول الله ان هذا اليوم لقريب يوم يكون للمسلمين امير يوحيدهم ويجمعهم سويا ، فلا داعى للهجوم

نسرين حمدان
03/02/2009, 02:40 AM
أستاذي ومعلمي القدير

الشعب المصري شعب قوي. دماء أهل غزة التي سالت جعلت الدم العربي ودم الشعب المصري ينتفض في العروق
وأشلاؤنا حركت كل ضمائر الشعوب العربية والإسلامية والغربية وشهداؤنا أعطوا اشارة البدء للعالم لعهد النصر والحرية والكرامة والعروبة والإسلام.

أستاذي / بإذن الله صمود ونصر غزة الحبيبة سيغير كل النظم العربية المجرمة الخائنة
وستنتفض كل شعوب العرب والإسلام على حكوماتها الصهيوأمريكية
وستشهد بمشيئة الله إنتفاضة حقيقية على أرض الكنانة
وسيظهر مليون منتظر الزيدي وسيرجمون الحكومة المصرية العميلة الخائنة المنهزمة من داخلها
فالخير في أمتنا العربية إلى أن تقوم الساعة وسيعود عز العرب والإسلام وتشرق شمس الكرامة والإنتصارات
وسترجع عهد الفتوحات الإسلامية وعهد وامعتصماه .. و.. واإسلاماه ويزحف جيش عربي موحد بقيادة صلاح الدين وسيمر من معبر رفح بقيادة الشعب المصري الأبي لتحرير القدس والأقصى الشريف وكل شبر محتل على أرض الوطن العربي


قالوا " إن رأيت عدوك يتوضأ بالدماء فأقم الصلاة جماعة "

والعالم كله شاهد وعلى الهواء مباشرة أنهار الدم الزكي الطاهر تسير جارفة معها عار وذل كل شعوب العربية والإسلامية
وظهرت الألوان واضحة جلية واختفى اللون الرمادي أصبح اللون الأبيض واضح للعيان والمتمثل بصمود أهل غزة والمقاومة الأبية والحكومة المجاهدة وكذلك اللون الأسود المتمثل بالنظم العربية المجرمة المنهزمة من داخلها والحكماء والروؤساء العملاء الخونة أمثال مبارك وأبو الغيط وحكومة رام الله العميلة

فانتفضت الشعوب وسارت في واد ٍ, والحكومات العميلة في واد ٍ آخر وهو واد العار والخيانة والجبن هم أذيال الخنازير وشعوبهم نبراس الإيمان والإسلام بإذن الله تعالى

أتمنى أن يستمر كل العرب في انتفاضتهم حتى لا تموت عزة وكرامة العرب وألا تكون زوبعة في فنجان

يا شعب مصري الأبي ارجع لكتب التاريخ وأعد قراءتها جيدا ً واحفظها ظهراً عن قلب لا تترك المجال لحاكم ومسئول خائن يجرفك إلى عالم الذل والخنوع والخضوع ولا تنسى أيام جمال عبد الناصر عندما كان يتبجح بكل وقاحة أنه أعدم 30000 من جماعةالإخوان المسلمين مما أدى إلى ضعف جماعات الإخوان المسلمين والتي ما زالت تعاني من هذا الضعف إلى الآن
اقرأ جيدا ً وستعرف من يكون المصري !!!!!!!!...وما معنى كلمة عربي .. !!!!!!!!تحياتي لكل الشعوب العربية الأبية والخزي والعار لكل الحكومات المجرمة العميلة الصهيوأمريكية ...

وتحياتي وتقديري لك أستاذي ومعلمي ووالدي الحبيب د. محمد اسحق الريفي حفظك الله ورعاك ...

دمت ودام قلمك ينبض بالحق والإيباء :fl:


تحياتي وتقديري فقط لمن يستحق .....

د. محمد اسحق الريفي
04/02/2009, 11:57 AM
اختي المرابطة نسرين حمدان،

أشكرك جزيلا وأحييك على مرورك الكريم ومداخلتك الغيورة. أبشرك أختي المكرمة بأن ساعة الصفر بالنسبة لتغيير الأوضاع في مصر العروبة والإسلام قد اقتربت، فالشعب المصري بدأ يضع اللمسات الأخيرة على مشروع التغيير، وسنرى في الأيام القادمة ما يسر قلب كل حر وشريف من أبناء أمتنا.

تحية ثورية!

مراد حركات
04/02/2009, 09:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دكتور محمد اسحق الفاضل..
تحية نضال واتوية أرفعها إليك..
أتمنى أن يكون لأرض الكنانة أملها البازغ الذي يفتح للفجر المصري أبواب التطور والانعتاق من الفساد..

مودتي.

عبدالحق ابراهيم
04/02/2009, 10:40 PM
الاستاذ الدكتور محمد اسحاق الريفي المحترم

نعم اخي الكريم انا معك بكل ما كتبت

العتب اخي الكريم ليس على الحكومة المصرية المنبطحة فلا نرجو منها خيرا لانها انحازت الى

جانب اعداء الامة واختارت طريقها ولن تتراجع الا اذا شعرت ان عرشها تهتز

ولا على الشعب المصري المنهك بلقمة العيش الذي يقضي جل وقته من اجلها

انما العتب على القادة والمفكرين

العتب على الحركة الاسلامية التي ينظر اليها انها تحمل مشروع النهضة

لا نقبل من الشعب المصري ذات الـ ( 75 ) مليون ان يخرج بضعة آلاف للاحتجاج من اجل غزة

فهذا الاحتجاج لا يهز عرش الطغاة ولن يحسبوا لها حسابا

كنا ننتظر الملايين يملأون شوارع المدن المصرية ولا يهدأون الا بعد ان تغير النظام المصري سياستها

ارجو ان يطلع المفكرون المصريون على رسالتك القيمة وعلى هذه التعليقاة

لك ولاهل غزة الابطال الف تحية

د. محمد اسحق الريفي
04/02/2009, 11:48 PM
أخي العزيز الأستاذ الفاضل ولهاصي عزيز،

جزاك الله خيرا على مرورك الكريم ومشاركتك الراقية المفيدة. بالفعل الشعب المصري شعب حي ولكنه يحتاج إلى قيادة ترشده إلى سبل الإصلاح والتغيير والتخلص من الفساد والاستبداد، وأسأل الله عز وجل أن يهيئ لشعبنا المصري البطل من يأخذ بيده نحو الخلاص من النظام الحاكم وإقامة نظام يحترم إرادة الشعب وينحاز للأمة وينصف الشعب الفلسطيني.

تحياتي وتقديري

المهندس وليد المسافر
08/07/2009, 09:57 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

ما يسري على مصر العروبة يسري على جميع بلداننا العربية دون أستثناء ، وأذا أردنا أن نوجه رسالة للعمل الجاد والطموح لوحدة الكلمة ونبذ التفرقة ونكران الذات فيجب أن نوجهها عامة شاملة ، لاتوجد دولة عربية نزيهة مئة بالمئة، وبما أن هنالك محاسن فهنالك أيضا مساوئ.
الهجمة على الأمة العربية ضخمة ضاعت فيها فلسطين ثم العراق والله العالم من عليه الدور ،وتغيير الأنظمة في دولنا العربية ليس هو الحل ،فيجب أن لاننسى المتربصين بقضايا دولنا العربية والذين يتحينون الفرص للأنقضاض على فريسة يدب فيها الوهن والضعف حتى ينقضوا كالوحش الكاسر، فهل ننسى عراق الأمس القوي الذي تكالبت عليه كل قوى الشر العالمي لتحيله الى ركام الله وحده يعلم كيف سيبنى من جديد.
لنوجه رسالتنا الى رؤساء تلك الدول نبين فيها أن ديمومتهم من ديمومة شعبهم ، ووديمومة الشعب من توفير كل السبل الكفيلة بالحفاظ على كرامته وعزته ، وأن أي تغيير قسري سيجر البلاد الى ويلات كالتي جرت في العراق ، فليتخذوا القرار المناسب للتغيير من الداخل من خلال تغيير سياسة الدولة الأقتصادية والأجتماعية لتفادي التغيير الخارجي الذي لاتحمد عقباه.

رياض محمود محمد
08/07/2009, 12:38 PM
اما آن الاوان لحركة التغيير ان تقوم ولنذكركم بقول الله تعالي
ان الله لايغير ما بقوم حت يغيروا ما باانفسهم
كلنا مسئولون امام الله
ولا يوجد من معافى من السؤال ولنقرا معا تفسير الاية الكريمة


(إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم؟ قالوا: كنا مستضعفين في الارض. قالوا: ألم تكن أرض اللّه واسعة فتهاجروا فيها؟ فاولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا . الا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلاً، فاولئك عسى الله أن يعفو عنهم، وكان اللّه عفوا غفورا. ومن يهاجر في سبيل اللّه يجد في الارض مراغما كثيرة وسعة. ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت، فقد وقع أجره على اللّه، وكان اللّه غفورا رحيما)(1).
فيما يلي مجموعة من التوضيحات والتأملات حول هذه الآية الكريمة.
1- الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم - المقصود بالظالم في الآية الكريمة: من يتحمل الظلم. ومعنى الآية الكريمة أن المستضعفين الذين يتحملون الظلم إذا توفتهم الملائكة عند الموت، يسألهم الملائكة عما الجأهم الى تحمل الظلم وقبوله. فيكون جوابهم أنهم كانوا مستضعفين.
والذي تحمل الظلم، رغما عليه، طبق القاعدة اللغوية مظلوم وليس بظالم ولكن آية النساء تعبر عنه بالظالم، لسبب سوف نوضحه إن شاء اللّه.
والنقطة الآخرى أن كل ظالم (ظالم لنفسه) وكل محسن محسن الى نفسه ، وكل عدوان عدوان على النفس فى مقياس القرآن.

بقوله تعالى: (من عمل صالحا فلنفسه، ومن أساء فعليها) و (ما ظلمناهم، ولكن كانوا أنفسهم يظلمون).
ومع حذف المكرر من هاتين المعادلتين نصل الى هذه المعادلة الجديدة : كل مظلوم ظالم لنفسه.
وهكذا تخاطب آية سور النساء المظلومين المستضعفين: (ظالمي أنفسهم).
ونتساءل كيف يكون المظلوم ظالما لنفسه؟
والجواب : أن المظلوم، عندما يتحمل الظلم، ويرضخ له ويكون سببا في ظهور فئة مستكبرة وظالمة في المجتمع. وهذه الفئة تعمل على استضعاف وإفساد طبقة واسعة من المجتمع.
وكل مظلوم يتحمل الظلم من هذه الفئة لابد أن يتحمل جزءً من هذه المسؤولية بالضرورة، وكل مظلوم، بهذا الاعتبار يعد مشاركا في توجيه الظلم الى نفسه والى الآخرين ولذلك فهو ظالم لنفسه.
اذن; تحمل الظلم من الظلم للبعض، والمظلوم ظالم في مقياس القرآن يستحق العقاب والمؤاخذة، الا أن يقاوم الظلم، أو يهجر الظلم إن لم يتمكن من مقاومة الظلم، وإن لم يفعل هذا ولا ذاك كان ظالما يستحق ما يستحقه الظالمون من العقاب والحساب.

2- قالوا فيم كنتم؟
وهذه هي المحاسبه. ولكل ذنب وظلم حساب عند اللّه.
ويبدأ حساب الانسان ساعة موته من غير تأخير.
فإن الموت يسقط الحجب عن بصر الانسان فتتكشف للانسان الحقائق لحظة الموت ويراها الانسان من دون حجاب إن حجبته عنها الدنيا وما اقترف فيها من الذنوب والآثام.
فاذا حضره الموت انجلت عن بصره هذه الحجب: (وكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد). وهي لحظة حساب الانسان وعقابه وثوابه. وقد ورد في الحديث: "اذا مات الانسان قامت قيامته".
والى هذا المعنى تشير آية سورة النحل: (الذين تتوفّاهم الملائكة ظالمي أنفسهم فألقوا السَلَم ماكنا نعمل من سوء. بلى إن اللّه عليم بما كنتم تعملون. فادخلوا أبواب جهنم، خالدين فيها، فلبئس مثوى المتكبرين)(2).
هذا السؤال والحساب والعقاب يبدأ مباشرة بعد أن تتوفاهم الملائكة ، كما هو ظاهر من سياق آية سورة النحل.
وفي آية سورة النساء يبدأ حساب المستضعفين مباشرة بعد أن تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم. قالوا فيم كنتم؟!
والسؤال عن الظروف التي أرغمتهم على قبول الظلم.
فان الانسان الذي يتعرض للظلم، فلا يقاوم، ولا يهجر الظلم، إذا عجز عن مقاومته، يتعرض للحساب والعقاب، كما لو كان يمارس الظلم بنفسه.
3- قالوا: كنا مستضعفين.
هذا هو الجواب على السؤال السابق: فيم كنتم؟
قالوا: كنا مستضعفين.
ولا شك أنه اعتذار.
ونلاحظ أن المستضعفين لا يعتذرون يومئذ الى الملائكة بـ "الضعف" ، وإنما يعتذرون بالاستضعاف.
والسبب واضح، فلم يجعل اللّه تعالى في النظام الاجتماعي والسياسي والاقتصادي ضعيفا وقويا، وإنما الانسان هو الذي يأذن للآخرين أن يستدرجوه الى الضعف، ويسلبوه إرادته وقوته وصموده وكفاءاته وإمكاناته، فيكون مستضعفا.
ليس في النظام الاجتماعي ضعف وقوة، ولكن في هذا النظام استضعافاً واستكباراً، وأحدهما يستدعي الآخر.
فالفئة المستكبرة في المجتمع لكي تفرض قيمومتها وولايتها على الناس، وتفرض عليهم الطاعة والتبعية والاستثمار.. لابد لها من أن تعمل على تجريد الناس من الكفاءات وكنوز المعرفة والقيم التي آتاهم الله تعالى، فاذا استفرغتهم منها وجردتهم عنها، يتحول الناس عندئذ الى كتلة بشرية فاقدة للابداع والكفاءة والمقاومة والقيم.. وهذه الكتلة تصلح أن تكون حالة اجتماعية ، قد استفرغ المستكبرون وزنها وثقلها الانساني، فلا تصلح الا للطاعة والتبعية المحضة.
والى هذا المعنى يشير قوله تعالى من فرعون وقومه: (فاستخفّ قومه فأطاعوه).
فإن الفئة المستكبرة عندما تريد أن تفرض طاعتها وولايتها على الناس لا سبيل لها الى ذلك الا أن تسلبهم قيمهم وأخلاقهم وقوتهم وصمودهم فاذا استخفوهم من كل ذلك تحولوا الى كتلة عائمة تطيع وتتبع من غير نقاش ومراجعة.
وهذه الحالة من التقويم الانساني تساعد الفئة المستكبرة على الظهور والبروز.
وهكذا نجد أن العلاقة بين الاستكبار والاستضعاف علاقة جدلية "تبادلية".
الاستكبار يؤدي الى الاستضعاف، والاستضعاف يؤدي الى الاستكبار. والاستكبار سبب كل فساد في النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي في حياة الناس.
وهذا هو اعتذار المستضعفين عندما تسألهم الملائكة، ساعة الموت، وما الجأهم الى قبول الظلم، فيقولون: كنا مستضعفين.
يعني أن المستكبرين استدرجونا الى حالة الاستضعاف، وقهرونا على قبول الظلم وتحمل الظلم.
وإذا دققنا النظر في صفة الاعتذار سنستطيع أن ننظر فيما يلي في جواب الملائكة لهم.
4- قالوا: ألم تكن أرض اللّه واسعة فتهاجروا فيها؟
وهذا هو رد الملائكة على الاعتذار السابق ، فالناس اذا فقدوا القدرة على المقاومة للظالم، فليس البديل لذلك الرضوخ والاستسلام للظالم بل الهجرة، والابتعاد عن دائرة نفوذ الظالم.
فليس بديل "الجهاد" اذا تعذر على الناس الاستسلام والرضوخ للظالم، وانما البديل في هذه الحالة "الهجرة".
ولذلك يقول لهم الملائكة، في رد اعتذارهم بالعجز عن المقاومة والاستضعاف: (ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها؟).
فان الهجرة قائمة ، مادام الجهاد قائما في حياة الناس، فكلما عجز الناس عن المقاومة (الجهاد) فان البديل هو (الهجرة).
والجهاد قائم مادام للشرك حضور في حياة الناس.
اذن; الجهاد قائم مادام الشرك موجودا والهجرة قائمة مادام الجهاد قائما. عن رسول الله(صلى الله عليه وآله): "أيها الناس هاجروا، وتمسكوا بالاسلام، فان الهجرة لا تقطع مادام الجهاد"(3).
وعن رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) "لا تنقطع الهجرة مادام العدو يقاتل"(4).
وهذه حقائق جديرة بالتعامل.
فمهما وجد على وجه الارض عدو للتوحيد يعمل لتثبيت الشرك وجب جهاده وقتاله.
واذا وجب الجهاد وجبت الهجرة، ولابد من إيضاح وشرح لهامش النقطتين، واليك ذلك.

مثلث الايمان والهجرة والجهاد
الهجرة هو الضلع الثاني من المثلث الذي يرسمه القرآن لحركة التوحيد في التاريخ.
وهذا المثلث هو : (الايمان والهجرة والجهاد) وهو الذي يقوم حركة التوحيد في التاريخ، وعلى وجه الارض.
يقول تعالى: (ان الذين آمنوا، والذين هاجروا، وجاهدوا في سبيل اللّه، اولئك يرجون رحمة اللّه والله غفور رحيم)(5).
ويقول تعالى: (إن الذين آمنوا وهاجروا، وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله، والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض)(6).
وهذا المثلث بنفس العناصر، وبنفس الترتيب يتكرر كما رأينا في سورة البقرة والانفال فالعناصر هي الايمان والهجرة والجهاد.
والترتيب والتسلسل هو نفس الترتيب والتسلسل. وفي ذلك سر.
فان الايمان اختراق للنظام الثقافي والفكري الجاهلي، وهدم للأسس الفكرية والثقافية للشرك. وهذا الهدم يستتبع هدم المواقع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للشرك ومن الطبيعي أن ذلك يثير أئمة الشرك للمقاومة والدفاع عن كيانهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي بكل ما أوتو من قوة وحول.
ويبادر أئمة الكفر للعدوان على المؤمنين، واضطهادهم واستئصالهم أو إرغامهم على الردة، وحيث لا يتمكن المؤمنون من مقاومة هذا العدوان، ويؤدي هذا العدوان الى تصفية كاملة لوجودهم الحركي والسياسي والفكري فلابد من "الهجرة" في هذه الحالة، إذا تعذر "الجهاد" على المؤمنين. والهجرة ليست فرارا من الزحف، وإنما هي مرحلة إعداد وتحضير للقوة، ليعود المؤمنون بعد ذلك الى ساحة المواجهة والجهاد.
إذن ، فان "الايمان" يستتبع الهجرة و"الهجرة" تستتبع "الجهاد".
وهذا هو فيما أعلم، والله أعلم، سر تسلسل هذا المثلث في موضعين من القرآن بنفس الترتيب والتسلسل.
ومن خلال هذا التوضيح يتبين، ما سبق أن ذكرناه في هذا الباب من أنه مادام للشرك حضور في حياة الناس فلابد من الجهاد. ومادام الجهاد قائما فلابد من الهجرة.
اذن; يتساءل الملائكة من المستضعفين. لم لم يهاجروا بدينهم وأنفسهم وكرامتهم في أرض اللّه الواسعة، ومكّنوا الظالم من انفسهم وكرامتهم ودينهم؟
5- قالوا الم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها؟
وليس للمستضعفين أن يقولوا للملائكة: إن الارض قد ضاقت بهم بما رحبت، فان اللّه تعالى لم يجعل الارض ضيقة على المستضعفين، والملائكة يقررون هذه الحقيقة: (ألم تكن أرض اللّه واسعة).
وهي حقيقة قرآنية ذات أهمية كبيرة في حياة المؤمنين، وخلافها شذوذ واستثناء، والاصل أن أرض اللّه واسعة.
وهذه الحقيقة يكررها القرآن على الأقل في سورتي العنكبوت والزمر. ففي سورة العنكبوت:(يا عباديَ الذين آمنوا إنّ أرضي واسعة فإيّاي فاعبدون)(7).
والحقيقة الكبرى التي تقررها آية سورة العنكبوت هي (إن أرضي واسعة). لمن؟ للمؤمنين من عباد اللّه.
فإن الآية الكريمة تتصدر بهذا الخطاب الرقيق والشفاف: (يا عبادي الذين آمنوا). وفي تخصيص العباد الذين آمنوا بهذا الخطاب الرباني عناية ورقة وتكريم من اللّه تعالى لعباده المؤمنين.
ولماذا يخصهم اللّه تعالى بهذا الخطاب؟ ولماذا يقرر اللّه تعالى لهم (إن ارضي واسعة)؟
ليعبدوه وحده، ولا يخشوا الظالمين (فإياي فاعبدون).
فلكي يعبدوا اللّه تعالى وحده، ولكي لا يمكنوا الظالم من دينهم وإيمانهم وعبوديتهم للّه، فإن الله تعالى يوسّع عليهم الهجرة، ويقول لهم (إن أرضي واسعة)، فاذا ضاقت بهم بيوتهم وعشائرهم ومدنهم وأوطانهم من أن يعبدوا الله تعالى وحده فإن في أرض اللّه تعالى سعة، والله تعالى يفتح عليهم من رحمته مايشاء.
وفي سورة (الزمر):(قل يا عبادي الذين آمنوا اتقوا ربكم، للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة، وأرض اللّه واسعة).
وهذه الآية تجري على معنى آية العنكبوت وتخص الآية الكريمة في بدايتها عباد الله الذين آمنوا بالخطاب:(قل يا عبادي الذين آمنوا) . وتمنيهم بأن أرض اللّه واسعة:(وأرض اللّه واسعة). وتدعوهم بين هذا وذاك الى التقوى.
وهذه قاعدة عامة، ذات أهمية بالغة في حياة المؤمنين العاملين، أن اللّه تعالى إذ دعاهم الى أن يعبدوه وحده، ويتقوه، لم يضيق عليهم الارض، وجعل لهم في الهجرة سعة من الضيق، ، وجعل لهم الارض واسعة، ووعدهم أن يفتح لهم الطريق كلما ضاقت بهم السبل، فلا ينتهون الى طريق وقد جعل اللّه تعالى للمؤمنين مع كل ضيق سعة، ومع كل شدة فرجا ومخرجا.
يقول تعالى: (فان مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا)(8).
لا ريب أن اللّه تعالى قد قدّر لعباده العسر والشدة، ولكنه تعالى جعل لهم مع كل عسر يسرا.
عن الامام الصادق(عليه السلام): "إن عسرا واحداً لا يغلب يسرين".
وفي الآية الكريمة يسران وعسر واحد فان العسر الثاني نفس العسر الاول بدليل الـ (العهد). بينما ذكر اللّه تعالى في آية الانشراح يسرين (فان مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا).
إن مع كل فقر غنى، ومع كل شدة انفراج، ومع كل ضراء سراء، ومع كل كرب يسر وعافية.
وهذه إرادة اللّه تعالى: أن يكون بعد كل استضعاف قوة وبأس للمؤمنين.
يقول تعالى: (ونريد أن نمن على الذين استُضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة، ونجعلهم الوارثين، ونمكن لهم في الارض، ونُري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون)(9).
إن هذه الآية تحكي عن سنة الهية ثابتة كلما أصابت المؤمنين بأساء أو ضراء. فينصرهم اللّه ويفتح عليهم . والقرآن يحكي هذه السنة بهذه الكلمات المعبرة (ونريد أن نمنّ على الذين استُضعفوا).
ومن يقدر على أن يعاكس إرادة اللّه تعالى ولكن بشرط الايمان والتقوى والصبر والمقاومة والجهاد والهجرة.
6- فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا.
بعد هذا الحساب عذاب وعقاب ولا يخرجون من عذاب الدنيا وهوانها الا ليدخلوا في عذاب الآخرة وهوانها. وعذابهم كبير وأليم، لأن الجريمة كبيرة. إن جريمتهم هي تمكين المجرمين من أنفسهم ومن المؤمنين. ولولا رضوخهم للظلم لم يتمكن الظالمون من ظلم المستضعفين واستضعافهم واذلالهم وهي جريمة كبيرة يستحق عليها أصحابها أشد العذاب وآلمه.

فيامن تنتمون الى هذه الامة آن الاوان لتهبوا هبة رجل واحد - وتغيروا الاستبداد الى الحرية المفقودة - آن الاوان ان نقول للظالمين كفاكم صخبا - كفاكم كذبا -انتم الذين جعلتمونا اذلة اهل الارض - ولم تقم لنا قائمة - ولتعلموا ايها المستضعفين ان لم نغي ما بانفسنا لن يغير الله لنا حالنا - فهي ثورة عارمة -للاصلاح - ولله الحجة البالغة -

منقول

حسن عبدالحميد الدراوي
09/07/2009, 09:20 AM
رسالة إلى الشعب المصري الشقيق
الأساتذة الأكارم،
أوجه من خلال هذه الجمعية العزيزة التي تضم مئات الأحرار والشرفاء من كافة أطياف شعوبنا العربية والإسلامية هذه الرسالة المتواضعة إلى أحرار الشعب المصري الشقيق وشرفائه.
أعداء أمتنا يسعون لقتل الشعب المصري العزيز؛ لأن مصر هي كنانة الله عز وجل في أرضه، ولأنه لا يمكن لأمتنا أن تتحرر دون قيام الشعب المصري بواجبه ودوره الريادي، ولأنه لا يمكن تحرير فلسطين دون أن يتحرر الشعب المصري من الاستبداد والقمع. لذلك فقد آن الأوان لهذا الشعب المصري المعطاء والأصيل أن يتحرر من الاستبداد والظلم، ليحافظ على أمنه القومي ويقف في وجه المد الصهيوني والأمريكي الشرير.
هناك أمران يقتضيان حراكا شعبيا سريعا في مصر، وهما استشراء الفساد وفقدان السيادة على سيناء والحدود المصرية مع فلسطين المحتلة وكذلك على القرار السياسي.
هناك حاجة إلى إصلاح شامل في المجالات كافة؛ الصحية والسياسية والتعليمية والإدارية والاقتصادية، ففي المجالات الصحية بلغت نسبة المصابين بالتهاب الكبد الوبائي بحسب المصادر الرسمية 30%، وتفيد التقارير الواردة من مصر أنه لا يوجد بيت مصري إلا وفيه مصاب بمرض عضال. أما من الناحية السياسية؛ فهناك احتكار للسلطة، وقمع، وظلم، واستهتار بإرادة الشعب المصري وطموحاته وأمنه القومي، وخضوع إلى إرادة الأمريكان، وغياب المشاركة الساسية الفاعلة في الحكم والسلطة، وغياب الحقوق السياسية للمواطن المصري المغلوب على أمره.
وبالنسبة للأمور التعليمية والاقتصادية؛ فالولايات المتحدة تفرض أجندتها الشريرة على التعليم والاقتصاد، لتعزل الإسلام عن الحياة، ولتجعل الشعب المصري يتقبل قيام دولة يهودية على أنقاض فلسطين، ولتمتص خيرات الشعب المصري، ولتستغل الأيادي العاملة والعقول المصرية، من خلال الاتفاقيات التجارية، التي تخدم الصهاينة المحتلين لفلسطين والأمريكيين على حد سواء، ناهيك عن الفساد التعليمي في المدارس والجامعات المصرية، بسبب تسلط المفسدين على أحرار الشعب المصري. كما أنه من العار على أمتنا أن تقبل بأن تمد الاحتلال بالإسمنت والحديد وغيرها من المواد لمساعدة العدو الصهيوني في إقامة جدار العزل العنصري الذي تسبب في أضرار فادحة ومعاناة قاسية للشعب الفلسطيني، ومد العدو الصهيوني بالغاز المصري بسعر بخس، ومد جنود الاحتلال الصهيوني أثناء عدوانهم على غزة في معركة الفرقان بالأطعمة، ليتلذذوا بها ويستقوا بها على قتل الأطفال والنساء والشيوخ والرجال، بينما بقي الشعب الفلسطيني في غزة يصارع الجوع ويعاني من نقص في الغذاء والدواء طوال أيام الحرب، ولا يزال يعاني شعبنا من الحصار الجائر الذي تشارك فيه الحكومة المصرية.
ومن العار أيضا أن تسمح الحكومة المصرية للسياح الصهاينة واليهود المحتلين لفلسطين بزيارة الأراضي المصرية والتمتع والاستجمام فيها، ليتجسسوا على مصر، وليشكلوا خطرا استراتيجيا على أمنها القومي، وليعيثوا في سيناء فسادا، بينما لا يستطيع المواطن الفلسطيني المرور عبر رفح والعريش لأداء فريضة الحج أو حتى زيارة أقربائه أو الذهاب للعلاج في المستشفيات المصرية الشقيقة.
أما من النواحي الإدارية، فقد استشرى الفساد في كل المؤسسات الحكومية، بل أصبح الفساد السمة السائدة للمؤسسات الحكومية في مصر، حيث يتم إهدار أموال البلد وطاقاتها ومصادرها وخيراتها، بينما يتكرس الفساد في كل نواحي الحياة المصرية.
وأما بالنسبة للسيادة، فقد كبلت الحكومة المصرية نفسها باتفاقيات كامب ديفيد، التي تنتقص من السيادة المصرية على سيناء وعلى الحدود المصرية-الفلسطينية إلى حد كبير أثر على قرارات الحكومة المصرية السياسية والاقتصادية وكل ما يتعلق بمحافظة شمال سيناء تحديدا. هذا إضافة إلى فقدان السياسة المصرية على القرارات السياسية، فالشعب المصري لا يقبل أن يرتفع العلم الصهيوني في وسط القاهرة، ولا يقبل أن يقيم علاقات طبيعية مع الكيان الصهيوني المحتل، ولا يقبل أن يقف الشعب المصري عاجز عن الدفاع عن أمنه القومي وعن قضية العرب والمسلمين المركزية؛ وهي القضية الفلسطينية، ولا يقبل أن يرتهن القرار المصري بالمشروع الأمريكي في منطقتنا...
وعلاوة على كل ما سبق؛ أصبحت كرامة المواطن المصري مهدورة، فقد انتهكت الحكومة المصرية حرياته الإنسانية الأساس، واستهانت بكرامته، واستبدت به، فأصبح المواطن المصري بسبب ذلك خائفاً على مستقبله، وعاجزاً عن خدمة وطنه وأمته، كيف لا ونسبة كبيرة من المواطنين المصريين يقضون جل أوقاتهم في الحصول على لقمة العيش!
لهذا لا بد من قيام حركة مصرية حرة وشريف من كافة الأطياف للقيام بعملية الإصلاح الشامل واستعادة السيادة المصرية الكاملة، فحركة مصر الإصلاح والسيادة هي مطلب منطقي وشرعي ووطني وقومي للشعب المصري الشقيق، الذي أدعو الله أن يعينه على مواجهة الفساد والاستبداد، إنه نعم المولى ونعم النصير.
تحية قاهرة!

بســــــم الله الرحمن الرحيم
الخميـــــــــس : 9 يوليو 2009 م
الأخ الحبيب الأســـتاذ الدكتور محـمــد اســــحق الـريفي سلمه الله من كل شـــــر
الســــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته ............................ وبعد
* شـــــكراً لك على هذا التوصيف الصحيح والذي لم يعد غائباً عن أحد .
* أرجوك مشـــــاهدة إعادة برنامج بلا حـــدود مع الأســـــتاذ الدكتور يحيى الجمل أســـــــــتاذ القانون
الدســــــــتوري والوزير الســــــــابق ومنه ســـــتتعرف على إتجاه البوصلة ، وثق يا أخي الحبيب
أن تاربخ الشــــــــعب المصري لن يـــــضيع سُـــــــــــدى ، وما هـــو حــــادث الآن ما هـــو إلاَّ عـــــــارض
* شـــــكراً لك دكتور محمـــــــد إبن غـــــزة البار .
محبـــك
حســــــــــــــــن عبدالحميد الـدراوي

د. محمد اسحق الريفي
10/07/2009, 09:26 PM
أستاذنا الحبيب حسن عبد الحميد الدراوي (أبو لؤي) حفظه الله،

تحية طيبة،،،

أشكرك جزيلا على مرورك الكريم ومشاركتك الكريمة.

تحياتي ومودتي