المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحدائق السبع في ديوان “حدائق زارا"



أيوب مليجي
30/01/2009, 12:43 AM
الحدائق السبع
في ديوان “حدائق زارا”1 للشاعر المغربي رشيد الخديري


أيوب مليجي



- مدخــــــــــــــل :
يعتبر ديوان “حدائق زارا” الباكورة الأولى للشاعر المغربي “رشيد الخديري”، الصادر عن مطبعة أنفو بفاس/المغرب، الطبعة الأولى سنة 2008، والكتاب من الحجم المتوسط 55 صفحة يتضمن إحدى عشر (11) قصيدة و هي :
- طباق من حجر.
- أقل من الجنون.
- قطة .
- حدائق زارا.
- وصايا للشمس.
- مقامات الذوبان.
- أفعى الحكمة.
- ضفاف المحو.
- سوناتا الجذب.
- غيم و مرايا.
- مقام العشق.
الصفحة الأولى من الغلاف الخارجي هي لوحة للفنان التشكيلي المغربي محمد سعود و هي عبارةعن تموجات لورود تحمل ألوان الطيف تشكل تفاصيل الحياة . كما يتضمن الديوان إهداء. أما الصفحة الأخيرة من الغلاف فهي عبارة عن كلمة للشاعر المغربي محمد عرش الذي قدم تجربة الشاعر باقتضاب.
ويحفل هذا المنجز بالعديد من التيمات يمكن حصر بعضها فيما يلي :
التأمل الفلسفي /الأسطورة/الشمس/االسخرية/ الذات/…
وقبل التطرق إلى هذه التيمات، لابد من الوقوف عند عتبة الديوان، ومحاولة مقاربتها ومن ثمة تحديد المساحة الزمنية.
I – في عتبات الديوان :
1. العنوان :
العنوان مثير و منفتح على الكثير من الأسئلة الحارقة، “حدائق زارا” فالحدائق كلمة تدل على ذلك الفضاء الجميل الممتلئ بالورود و الأشجار و الأشواك. و تشير كذلك إلى التعدد الفلسفي /وزارا نسبة إلى زرادشت ذلك الحكيم الفلسفي..
كما أن “حدائق زارا “ص 21 هي عنوان لقصيدة واردة ضمن الديوان..وقد وردت فيه كلمة زارا بشكل كبير :
فيم تفكر يا زارا 2
ها أنا متعب يا زارا 3
هممت بك يا زارا 4 ولعل اختيار عنوان الديوان له أسبابه ودواعيه باعتبارأن الشاعر منفتح على التأمل الفلسفي الذاتي من خلال الأسطورة و الرمز.
2. تأريخ النصوص أو ذاكرة الديوان :
ومن خلال تفحص نصوص هذه الأضمومة لاحظنا أن القصائد غير مذيلة بتاريخ كتابتها .
مما يبقي مهمة تحديد الفترة الزمنية مفتوحا على كل الاحتمالات ولذلك يمكن إرجاع تاريخ كتابتها إلى فترات أبعد زمنيا.
كما اختلفت النصوص من حيث الطول، وتميزت بوجود نصوص قصيرة:قطة/مقام العشق. وهي بمثابة ومضات بارقة ، كما نجد أن أغلب القصائد تحتمل النفس الطويل وهي : أفعى الحكمة/مقامات الذوبان/ غيم و مرايا/ سوناتا الجذب/ …..
Ii – بعض مظاهر البنية التيمياتيكية في الديوان :
الحديقة الأولى (1) تيمة التأمل الفلسفي :
لقد أخذت هذه التيمة حيزا كبيرا داخل الديوان انطلاقا من الإهداء ، وهو أمر يمكن اعتباره منطقيا ما دام الشاعر ينهل من الفلسفة بتراكماتها و أبعادها العميقة و بتجلى ذلك من خلال توظيف معجم عميق .
تراجيديا/الرؤيا/ أثينا/الغواية/الشمس/الغياب/التكوين/ …
ولعل قصيدتي “وصايا الشمس” ص 25 و”حدائق زارا” ص 21 خير دليل على ذلك التوظيف الجميل للتأمل الفلسفي إذ يقول الشاعر:
قيد كناية
أحتمي بصلاة العشب
كي يصرعني الألم
و تصرعني شمس الغياب 5
أما في قصيدة حدائق زارا فيقول :
ها أنا راحل يا زارا
أفق أمامي , ورائي ليل
يعكس موتنا
جنون الموت ، قل
معجزة العشب 6
الحديقة الثانية(2) تيمة الذات :
لقد تجلى حضور الذات في العديد من النصوص كنص حدائق زارا ص (21) الذي يخاطب فيه الشاعر زرادشت و يبوح له فيها بآلامه حيث التمزق الانكسار الذاخليين للشاعر :
ها أنا متعب يا زارا
أفسر رؤيا الليل
بأشعار هوميروس، ها أنا متعب
أفترش طحالب اليأس
كي يعض الألم شفتي 7
كما فيها تصوير لضيق الشاعر و محاولته الهروب من الواقع المعاش يقول:
هممت بك يا زارا
ضاقت بي الأرض
ضاقت بي معاني الحجر
ضاقت بي أنفاس المحيط
الشرق الشرق
الغرب الغرب
الشرق اللغم
الغرب الحلم
ها انا راحل يا زارا 8
لقد استطاع الشاعر التوغل أكثر من خلال عرضه وتعريته للذات حيث استطاع توظيف تأمله الفلسفي كي بيرز لنا معاناة الذات الشاعرة ، فعمقه وقوته الفلسفيتان منحدرتان من خلال تفسير الأشياء بأضدادها، بحيث نجد دوما قطبين متعارضين داخل فضاء القصيدة : الشرق # االغرب/.
يقول أيضا في نص أقل من الجنون :
تعبت يا صاحبي
تعبت
من رحيلك الأخير نحو الغمام
تعبت من عنف الأمثولة
و هديل المجاز 9
وقد شبه الشاعر حبيبته بالقطة في نص “قطة” وهو بالتل ووضع مقارنة ليبرز مكانته المهمة حتى لا تنساها يوما :
لاتلمسي جبهة التل
على الأقل
أنت قطة وهو تل 10
فالقطة ذلك الحيوان الجميل المشاغب كثير الخرنشات شبهه الشاعر بالمراة التي يحبها ربما .
و يعود الشاعر لقمة تأمله الفلسفي لينحث عن نفسه و يطرح الأنا يقول في نص وصايا الشمس :
وأنا من أنا
من ذكاء المرآة : هذا جسدي
ممر للمشاة
هذي يدي منذورة للبحر
لم تلمسني عجول سومر
ولا هزني غناء شحرورة 11
والصورة على وصف فلسفي ذو مغزى صوفي وهو ما يعكس قيمة السؤال الإنساني الذي يطارد الشاعر من حين لآخر حيث يتابع في نغس النص :
و أنا من أنا
من حكمة النار
أينما مشيت
تتبعني لهيب المجاز
هباء هذا الجسد
هذا العشب
هذا الوقت
هذا الهباء 12
فالشاعر هنا يعيد البناء حيث يبادر بالسؤال و الإجابة ليعيد طرح السؤال من البداية وهو مبدأ الشك الفلسفي بامتياز حيث لا سؤال و لا إجابة لتبقى الإشكالية معلقة بين السماء و الأرض تباغت الشاعر من حين لآخر يتابع :
و أنا من أنا
في انشطار المعنى ، أحيا
لكي أفنى
أحنط العشب
أقرأ بمعجم الليل
وصايا شكسبير 13
ولا يزال الشاعر يخالجه نفس السؤال فهو يساوي الأنا-و الآخر , لتكون خير إجابة عن السؤال هي السؤال ب :
و أنا من أنا
ليظل السؤال مفتوحا على المكان و الزمان ، لأن الشاعر لم يقتنع بكل الأجوبة ليضفي بذلك قوة على مضمون النص وإعطائه نفحة تأملية وفلسفية تخاطب العقل والروح والذات والمصير والآخر، وتنتقد الواقع وتسخر منه كذلك.
الحديقة الثالثة (3) تيمة الحزن والألم والغضب :
وهي من التيمات الحاضرة بشكل قوي ، و ما ذام الإنسان يؤرخ من خلال الإبداع عموما لحالاته وانفعالاته ومواقفه وتصوراته ووجهات نظره، يعبر عنها بشكل جمالي وأسلوب حضاري راق جدا، وهو ما استقيناه من خلال تتبع مضامين الديوان وتجلى ذلك في نصوص عديدة منها : أقل من الجنون ص (9) حدائق زارا ص (21)، وصايا الشمس ص (25)، مقامات الذوبان ص (29)…
ففي قصيدة ضفاف المحو ص 39 يقول :
ها مدني تآكلت
من دفق الترائب
و ها شفاه الصمت تعيد
رسم أحزاني 14
وتيمتا الحزن/والألم أخذتا حيزا داخل الأضمومة وثم ذلك باستعمال معجم غني ومتنوع بكلمات من قبيل :
احتراق/أرحل/وحيدا/متعب/تعبت/أفترش/ضاقت /راحل الموت/يصرعني الألم/شمس الغياب/مأتم/الصدى/ليل الغرباء/يحتويني الليل تصوفت/تغربت/تصرفت.
الحديقة الرابعة (4) تيمة الرومانسية :
لقد لامسنا من خلال قراءة هذه النصوص : مقام العشق ص (53)، و غيم و مرايا ص (49)، و طباق من حجر ص (5)، أنها تنزع قليلا نحو التفاؤل والانعتاق والرومنسية.
ففي نص مقام العشق يبوح الشاعر بعشقه الدفين الذي لا هروب منه يقول :
الحاء مضمخا بالكشح
مقام الباء
تصوف
توحد
فهوى حين هوى 15
فالشاعر هنا يجمع بين الهوى أي العشق الذي يراود الشاعر و الهاوية بمعنى السقوط ، و يتابع اعترافه الصريح فيقول :
تشابكت الرؤى فحط
فوق جرحي
كاف الخطاب 16
إن النص له تداعيات رومانسية حالمة وجميلة بامتياز، تومض داخل قلب القصيدة، تغازل الروح، كطيف مبشرة بالحنان، وهي في أعلى درجات تصوفها العاشق،
يقول في نص طباق من حجر :
خطاي همس
في درب الصعود
أحرق فراشتي ، أستولد
من رمادها
فينيق المعنى و أسير
إلى الشمس
كأي عاشق
هدهد الليل أحلامه
وذاب في شبه شقهة 17
الحديقة الخامسة (5) تيمة الطفولة :
لم يفت الشاعر أن يتناول في نصوصه تيمة الطفولة حيث يقول في نص غيم و مرايا :
أحضنني
أسود لون دمي
طفولتي شكل البحر
أتقوس
أتوهج
أتوسد
عشب ذاكرتي 18
الحديقة السادسة (6) تيمة المرأة :
لم يفت الشاعر من تضمين نصوصه بحضور ملفت للمرأة فقد خصها بإلإهداء :
إلى
امرأة
من برج الشمس 19
و حضورها أيضا كان ضمنيا من خلال حبيبة الشاعر ، أو نساء أخريات يقول في نص غيم و مرايا :
للفرح المبثوث بين جناحيك
لذاذة الجمر
أحضنني
يداك من هباء طفلة الرمل
و من سواك يظلل سماء غيابي 20
وتجلى هذا الحضور كذلك من خلال استعمال أسماء ، أوفيليا ص (21) /بثينة الأحلام ص (41) / طفلة الرمل ص (49) / هيلين ص (51)..
سواء من حيث الاستعمالات المتعددة أو الصور التي اتخذتها، في ارتباط كبير بين الذات والموضوع، فالذات بكل حالاتها وصفاتها، أفراحها، انكساراتها، تطلعاتها، كبواتها، سخطها، مراراتها، عمق تفكيرها، غوايتها، تفسخها، ونبلها كانت حاضرة بشكل قوي وملفت للانتباه.
Iii – استنتاج :
بعد الدراسة و التحليل يتبين أن الإصدار الشعري للشاعر رشيد الخديري ، حافل بالتنوع و منفتح على عدة مواضيع، كما أنه يزخر بصور لها جماليات متفردة، ومعجم فني، كما أن القصائد بمجملها شكلت حدائق شعرية جميلة بامتياز ، مع إعطاء حيز كبير للذات والتأمل، كما أن الشاعر توحد مع الشخصية المحورية “زارا” ليعطينا في الأخير صوتا شعريا موحدا .
- كما أن الديوان يتميز بضمه العديد من القصائد التي احتفلت بتفاصيل الحياة اليومية والإنسان في علاقة مع مؤتثات المكان و الزمان : الليل/ السحاب/ حانات / الرياح/ بحيرة/ جسمي/ البياض/ الحديقة/ الأرض/ أنفاس المحيط ..
- ثم إن بعض القصائد تميزت بدرامية الإيقاع والرؤيا، المتضادات الندية سواء في الواقع أو في أعماق الشاعة من خلال النصوص. كنص حدائق زارا ص (21 ):
الشرق # الغرب، ..
- هذا فضلا عن أن نصوصا أخرى كانت ذات نفحات فلسفية “حانات أثينا” ص 9، كتاب المراثي ص 10، القط و القناع ص11.
- خاتمــــــــــــة :
خلاصة القول أن المجموعة الشعرية “حدائق زارا” تحفل بالعديد من القصائد ،اجتمعت فيها تقنيات ، وتوظيفات متعددة منها، المشهدية/ والسردية، والحوارية والبوح، وهي تقنيات اختلفت من قصيدة إلى أخرى، وبعضها تميز بإيقاع سردي خافت، كما أن عامل الحلم في نبراته المتصاعدة في بعض القصائد، منحها حركة إيحائية وشعرية فلسفية مكثفة.
كما يزخر الإيقاع بدلالات الأسئلة الشعرية المنفتحة على أكثر من فضاء/ زمان/ مكان/ حلم، كانت متناسبة مع مختلف التيمات : الذات/ الحب/ الموت/ الرثاء/ الوصف/ السخرية/ التفلسف/ المرأة/ الوطن/ الطفولة/ التمرد/ الطبيعة/ الحزن/ التاريخ، مما يمنحها محاولة التداخل مع البعد الكوني.
- حضور للقصيدة الوامضة (أو قصيدة التوامض أو القصيرة جدا)، وأغلبها غير مذيل بتاريخ.وفي الختام لا بد من التنويه بهذه الأضمومة التي أعتبرها عملا جبارا، حقق من خلالها الشاعر تراكما أدبيا ،وفنيا ،يشكل إضافة رصينة ومتميزة للمشهد الشعري المغربي .

- الهوامش :
1- حدائق زارا ديوان شعري للشاعر رشيد الخديري الصادر عن مطبعة انفوبرانت-فاس-الطبعة الأولى 2008
2-3-4-قصيدة حدائق زارا ص :21-22
5- قصيدة وصايا الشمس ص 25
6- قصيدة حدائق زارا ص 23
7- قصيدة حدائق زارا ص 21
8- قصيدة حدائق زارا ص 22-23
9- قصيدة أقل من الجنون ص 12
10- قصيدة قطة ص 19
11-12-13- قصيدة وصايا الشمس ص 25-26
14-قصيدة ضفاف المحو ص 39
15- 16- قصيدة مقام العشق ص54-53
17- قصيدة طباق من حجر ص 6
18- قصيدة غيم و مرايا ص 50
19- الاهداء ص 5
20- قصيدة غيم و مرايا ص 49

هري عبدالرحيم
30/01/2009, 02:47 AM
تحية للأخ أيوب مليجي على هذه القراءة التي انتقلت بنا عبر ممرات الحدائق التي أنبتت أحلى قصائد الشاعر رشيد الخديري.
سنعود للديوان بحول الله.

عبد الرحمان الخرشي
30/01/2009, 01:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


الأخ الفاضل المحترم : (( أيوب مليجي ))

شكرا لك أن وضعتنا بالقرب من هذا العمل (( الإبداعي )) لشاعر مغربي (( رشيد الخديري )) .. شكرا لك على المجهود الكبير ، وعلى هذا الزحف الحثيث نحو دراسة الأعمال الإبداعية .. ماأحوجنا في بلادنا إلى من يقوم بهذا الفعل المرهق !! .

تمنيت لو أنك تحريت في الطبع ، وقي دقة بعض المفاهيم المعتمدة في التحليل ، بل والالتزام بما التزمت به في الدراسة والتحليل من عمل طال جوانب مهمة من الديوان الذي حاولت التعريف به لمن لم يطلع عليه مثلي .. والالتزام بصرامة في العمل .. وإليك بعض الملاحظات فقط للاستئناس بها لاغير :

خذ هذه الفقرة مثلا :

(( ويحفل هذا المنجز بالعديد من التيمات يمكن حصر بعضها فيما يلي :
التأمل الفلسفي /الأسطورة/الشمس/االسخرية/ الذات/…
وقبل التطرق إلى هذه التيمات، لابد من الوقوف عند عتبة الديوان، ومحاولة مقاربتها ومن ثمة تحديد المساحة الزمنية . ))

هل كل ماحصرتموه في هذا المنجز من تيمات - التأمل الفلسفي /الأسطورة/الشمس/االسخرية/ الذات/…
- تمت مقاربته في منجزكم الإجمالي ؟ . لازلت أبحث - في نفسي - كيف تعامل الشاعر مع ما أطلقتم عليه تيمات (( الأسطورة / الشمس / االسخرية / … )) .

ورد في فقرتكم أعلاه : (( لابد من الوقوف عند عتبة الديوان )) أنت هنا تلتزم بشيء عام وغير محدد . مع العلم أنه للنص عتبات في الثقافة العربية الإسلامية ، كما في التنظير الغربي . فأيها تقصد ؟ ...

أوردتم التسلسل الحالي في عملية التحليل : (( بعض مظاهر البنية التيمياتيكية في الديوان : الحديقة الأولى (1) تيمة التأمل الفلسفي ، الحديقة الثانية(2) تيمة الذات ، الحديقة الثالثة (3) تيمة الحزن والألم والغضب ، الحديقة الرابعة (4) تيمة الرومانسية ، الحديقة الخامسة (5) تيمة الطفولة ، الحديقة السادسة (6) تيمة المرأة )) .. دقق في الحدائق فستجد أن بعضها تأصل عن البعض ، ولا يمكنه أن يشكل تيمة أوموضوعة ؛ فمفهوم الرومانسية مثلا يستوعب عناصر : الذات ، ( الحزن والألم والغضب ) ، النزعة التأملية / الفلسفية .. وهذا يقتضي تأطيرا مخالفا لما ورد في (( الحدائق )) أعلاه مثلا ...

أخي الفاضل : إن طرحي لهذه الملاحظات لم يكن لتثبيط همتك ولاعزيمتك وإنما لأقول لك إن ماكتبته هو محط اهتمام وتقدير من يرشحونك مشروع ناقد كبير ومتميز .

أخوك : عبد الرحمان الخرشي .