.. ونحب الحياة

[طارق موقدي]

..ونحب الحياة

كلما زلزل صاروخ حي الزيتون، يكاد يقفز من مكانه بعنفوان
الشباب غاضبا.. يشتم، يزمجر، وتكاد عظامه الثمانينية تتكسر وهو يزجرني :

" باعت جدتك أساورها لتشتري لي بندقية
وتبيع انت بندقيتك..لتشتري لخطيبتك أساور مطلية".

[منى حسن محمد الحاج]

مابين العنوان والمشهد تكمن المفارقة التي أجدت وصفها أخي طارق..
المفارقة بين ماضينا المشرق وحاضرنا المؤلم..
حاضرنا العاجز والمختلق للأعذار..
فهل مايحدث الآن يا أخي هو حب للحياة أم خوف من الموت؟!
أم أنها شماعة الظروف اللعينة التي نعلق عليها كل ما يعري حقائقنا..
أم أنها يا أخي تلك الحواجز التي منعتنا من فعل مانريد وتركتنا متفرجين خلف حدود لا نجد منها معبرا؟!
تقبل خالص تقديري وإعجابي..

[محمد فائق البرغوثي]

لقطة بارعة وموفقة جدا أخي طارق .. نصوصك دوما متوهجة وقصيرة مثل نصل خنجر يغوص في ذاكرتنا فيترك أثره ، وقفلة حادة مثل سحب حزام متفجر أو الضغط على الزناد ..

حتى ذلك الثمانيني المتهالك استفزته الأحداث وأخذته الحمية للمقاومة والرد وهذا ما يستدعي المفارقة .. مقارنة مع أجيال من التخاذل والتقاعد المبكر ..

باعت جدتك أساورها لتشتري لي بندقية
وتبيع انت بندقيتك..لتشتري لخطيبتك أساور مطلية

الأساور هي الأساس والبندقية هي الاستثناء ، حب الحياة وتلبية واجب الاعمار هو الاصل بينما كان طلب الموت أو المقاومة هو المعادل الطبيعي للحياة .. نقاتل من أجل وطن وقضية لا تلبية لنداء الثأر والدم ..

طارق موقدي ، شعلة وامضة أنت
ونحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا
ونرقص بين شهيدين. نرفع مئذنة للبنفسج بينهما أو نخيلا
نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا
ونسرق من دود القز خيطاً لنبني سماءً لنا ونُسيج هذا الرحيلا
ونفتح باب الحديقة كي يخرج الياسمين إلى الطرقات نهاراً جميلا
نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا
ونزرع حيث أقمنا نباتاً سريع النمو، ونحصد حيث أقمنا قتيلا
وننفخ في الناي لون البعيد البعيد، ونرسم فوق تراب الممر صهيلا
ونكتب أسماءنا حجراً حجراً، أيها البرق أوضح لنا الليل، أوضح قليلا
نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا
تقبل الحياة كلها

[سعيد نويضي]

بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأخ المبدع طارق موقدي...

نحب الحياة...

في زمن الحرب نحب الحياة حتى نقاوم حتى الشهادة...

في زمن السلم نحب الحياة حتى نصنع الحياة الأجمل...

أما نحن فلسنا في زمن الحرب و لا زمن السلم...نحن في زمن الجهاد إن لم يكن مع العدو الغاشم فهو ضد الجهل و الظلم و الفقر و الخرافة و التخلف...و كل أشكال الانحطاط التي أدت بنا لزمن يبيع الشاب بندقيته التي انتصر بها على العدو ليترك جيلا من وراءه يعتز بشهامته...أما الجيل الذي مضى و لا زلنا نعيش مع المخلصين منه قد ضحى بكل شيء فقد صارع و قاتل من أجلنا...

دمت محبا للحياة و في حفظ الله و رعايته...

[شوقي بن حاج]

أخي / طارق

أبدعت في سرد هذه الومضة في زمن العصرنة والعولمة

في زمن لم تتغير أو تتبدل المفاهيم فحسب

بل إنقلبت رأسا على عقب وتحولت إلى الضد والعكس

حينما كان الشيخ في مرحلة الشباب وعنفاونه في العشرين

كانت البندقية تعني الرجولة المطلقة لأنه بداية الجهاد والنضال

بداية الإحتلال " من دخل بالقوة يخرج بالقوة "

لم يكن هناك للغراميات لا مكان لأي شيء إلا للقضية الواحدة

أما الآن فانقلبت الموازين, لتصبح " الخطيبة كل شيء " أما الرجولة/البندقية " لاشيء

نص زاخر بالمعاني كثيف بأعلى درجات التكثيف ومفارقة في قفلة حادة ورائعة

تقبل البنادق كلها

[كمال دليل الصقلي]

..ونحب الحياة

كلما زلزل صاروخ حي الزيتون، يكاد يقفز من مكانه بعنفوان
الشباب غاضبا.. يشتم، يزمجر، وتكاد عظامه الثمانينية تتكسر وهو يزجرني :

" باعت جدتك أساورها لتشتري لي بندقية
وتبيع انت بندقيتك..لتشتري لخطيبتك أساور مطلية"

المبدع طارق موقدي.
جل ميكانيزمات الق ق ج وظفتها في حكيك ( تكثيف-مفارقة-قفلة )
شتان بين بندقية زمان وبندقية اليوم.
تحياتــــــــــــــي

[طارق موقدي]

الأخت المبدعة منى حسن محمد الحاج
والأخوة الأدباء الأكارم محمد فائق البرغوثي، سعيد نويضي، شوقي بن حاج ، كمال دليل الصقلي

أقدر جدا هذا المرور الطيب على النص، وهذه الردود التي أثلجت صدري المتوقد نار على الحالة الرديئة
وأنا هنا أجلد نفسي قبل أي إنسان آخر.....من حقنا ككل الشباب ان نحلم بغد أفضل ومن حقنا أن نحب الحياة

ولكن ...ليست أي حياة

فإما حياة تسر الصديق....وإما ممات يغيظ العدا
أكرر لكم جميعا
حبي وشكري وعظيم إحترامي

[محمد أكراد الورايني]

الأجداد كانوا يضحون بحياتهم لنيل الكرامة,,أما الأحفاد فما همتهم الكرامة ولا السبل التي تفضي إليها,,

تبدل فينا كل شيء فصرنا لا شيء,,

قصة رائعة تختزل واقعنا المؤسف,,واقعنا الذي اخترناه لأنفسنا,,

دام قلمك فياضا بالإبداع الصادق أخي الرائع طارق موقدي..

مودتي .

[طارق موقدي]

الأجداد كانوا يضحون بحياتهم لنيل الكرامة,,أما الأحفاد فما همتهم الكرامة ولا السبل التي تفضي إليها,,

تبدل فينا كل شيء فصرنا لا شيء,,

قصة رائعة تختزل واقعنا المؤسف,,واقعنا الذي اخترناه لأنفسنا,,

دام قلمك فياضا بالإبداع الصادق أخي الرائع طارق موقدي..

مودتي .

دمت ودام عطاؤك اخى الاستاذ محمد الورايني

تحية ومحبة ووفاء لحرفك ورفعة خلقك الكريم

[معتصم الحارث الضوّي]

ونحب الحياة، ونكره المبادئ، ونبيع كل شئ.. بثمن بخس.

تصوير رائع بقلم رشيق أنيق، فدمتَ ملهما

[طارق موقدي]

ونحب الحياة، ونكره المبادئ، ونبيع كل شئ.. بثمن بخس.

تصوير رائع بقلم رشيق أنيق، فدمتَ ملهما

تحياتي لك ايها المبدع الجميل..اشكر لك هذا الإطراء
واعاننا جميعا على الاقتداء بالسلف الصالح جهادا وعطاء

ودي :fl: