المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مرحبا بتركيا قائدة للعالم الإسلامي



خليف محفوظ
31/01/2009, 01:10 PM
الصوت الذي رفعه أردوغان في دافوس في وجه الإسرائليين مذكرا إياهم بأنهم يحسنون جيدا قتل الأطفال كنت أتمنى لو رفعه رئيس دولة عربية ، أو عمرو موسى على أضعف الإيمان .
هذا الصوت الذي أشفى غليل المسلمين من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب ذكرني بفصل هام كنت قرأته في كتاب " صراع الحضارات " لمؤلفه الأمريكي " صموئيل هنتتنغتون " تحت عنوان : " الإسلام ، وعي بلا تماسك "

في هذا الفصل يطرح المشكلة التي يعانيها الإسلام و المسلمون في عصرنا هذا ، وهي افتقاره إلى دولة أساسية ، فبعد سقوط الخلافة الإسلامية لم تقم دولة إسلامية تتوفر فيها خصائص الدولة الأساسية التي تقود العالم الإسلامي .

ومفهوم الدولة الأساسية عند هنتنغتون هي التي تتوفر فيها الشروط التالية :

- الموارد الاقتصادية .
- القوة العسكرية
- المقدرة التنظيمية
-الهوية الإسلامية

ويشرع بعد ذلك في استعراض مجموعة من الدول الإسلامية ليفحص أيها أوفر شرطا لأن ترشح لقيادة العالم الإسلامي كدولة أساسية بالمفهوم الذي حدده .

1 أندونيسيا : أكبر دولة إسلامية ، و نمو إقتصادي سريع ، لكنها على هامش العالم الإسلامي ومركزه العربي ، كما أن إسلامها متنوع و ثقافتها خليط .
2 مصر : حجم سكاني ، وموقع استراتيجي ، و أزهر شريف ، لكنها فقيرة معتمدة اقتصاديا على الولايات المتحدة .
3 إيران : لديها الحجم ، و الموقع المركزي ، و السكان ، و التقاليد التاريخية ، والمصادر النفطية ، والنمو الاقتصادي المتوسط ، ومع ذلك يحول دون ذلك الإسلام الشيعي و العداء التاريخي بين الفرس و العرب .
4 الباكستان : لديها الحجم و السكان و القوة العسكرية ، لكنها فقيرة ، و لها سجل في عدم الاستقرار السياسي .
5العربية السعودية : الموطن الأصلي للإسلام ، المعالم المقدسة هناك ، لغتها لغة الإسلام ة، احتياط كبير للنفط ، ونفوذ مالي ، لكن عدد سكانها محدود ، و مقوماتها الجغرافية ضعيفة ممايجعلها معتمدة على الغرب لتحقيق أمنها .
6 تركيا : هي الأكثر ترشحا لهذا الدور ، لديها التاريخ ، السكان ، المستوى المتوسط في النمو، التماسك القومي ، التقاليد ، و القدرة العسكرية .
ويحذر هنتنغتون من الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه تركيا فيقول: " إذا قامت تركيا بإعادة تحديد نفسها فإنها ستكون جاهزة للتخلي عن الدور المحبط و المهين كمتسول يستجدي العضوية في الغرب ، و أن تعيد بناء دورها التاريخي و الأكثر تأثيرا كزعيمة رئيسية إسلامية و مناوئة للغرب " ص 329


و العقود الأخيرة تؤكد أن تركيا بصدد إعادة بنائها التاريخي ، فمرحبا بها قائدة للعالم الإسلامي بعد أن تخلت مصر عبد الناصر عن هذا الدور .

عبدالقادربوميدونة
31/01/2009, 01:27 PM
لسان حال العالم الإسلامي :
كن أسدا وكلني ..أنا أرضى بذلك ..
شكرا لك أخي خليف محفوظ ..

خليف محفوظ
31/01/2009, 01:36 PM
شكرا أستاذنا عبد القادر بوميدونة على حضورك الجميل ، و على طريف تعقيبك .

تاريخيا لنا الجزائريين تجربة حميدة مع الدولة العثمانية

تحيتي و تقديري

عبدالقادربوميدونة
31/01/2009, 02:04 PM
لو كان العرب والمسلمون يريدون حقيقة وبوعي عميق تغييرأوضاعهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية نحوالأفضل ونحوبناء أوإعادة بناء ذواتهم وأمجادهم التي ثقب ألقها أفق الأوزون في حقبة ما من التاريخ.. ما وزن وقيمة " صموئيل هنتتنغتون " أمام عملاق وفيلسوف الحضارة صاحب " الظاهرة القرآنية و" وجهة العالم الإسلامي و" شروط النهضة " الخ مالك بن نبي؟
ذلك المهندس الكهربائي صاحب النظرات الحديد ..
لماذا ذهبت أفكاره أدراج الرياح لدى الحكام وصناع القرار في العالم الإسلامي ..
أليس هومحمد مهاتيرماليزيا؟
أليس هوالإنسان المكون بلغة الغرب المفكربلغة العرب المتوفرعلى كل عناصرالاكتمال العلمي؟
وكثيرأمثاله ....

ولهاصي عزيز
31/01/2009, 03:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيّها السادة الأفاضل،

إنّ في الجزائر وفي العالم الإسلامي روّادا سعى و لايزال الكثير من الناس إلى محوهم من ذاكرة التاريخ الساطع الذي يأبى إلاّ أن يعيدهم إلى الواجهة من أمثال من ذكرتم ابن باديس و محمّد العيد آل خليفة و الأمير عبد القادر و الشيخ بوعمامة في الجزائر،وأبو الأعلى المودودي في الهند وأبو الحسن الندوي في باكستان و حسن البنّا في مصر وعزّ الدين القسّام في فلسطين...إلخ
سيّدي خليف محفوظ
إنّ تركيا ليست بأحسن حال من الدول العربية،ففيها إنقسامات و شقاقات و مؤامرات و إغتيالات لقيادات عربية و فلسطينية بالخصوص.ما يميّزها عن دولنا هو أن قيّد الله لها زعيما مسلما فذّا مفخرة لها و لنا{ يقول و يفعل-يجرؤ و يتروّى-يخوض وينجز }،وهذا ما ليس في أحد من حكّامنا إلاّ من رحم ربّي.
سأوافقك لأن يكون أردوغان أستاذا للحكّام العرب لسنة2009.

نايف ذوابه
31/01/2009, 03:50 PM
شكرا أستاذنا عبد القادر بوميدونة على حضورك الجميل ، و على طريف تعقيبك .

تاريخيا لنا الجزائريين تجربة حميدة مع الدولة العثمانية

تحيتي و تقديري


أخي العزيز خليف أخلفك الله بكل خير

تحية طيبة تليق بحضورك وموضوعك الكريم ..

تركيا حاضرة الخلافة الإسلامية لأربعة قرون والأمينة على قيادة العالم الإسلامي ..

تذكر تركيا فيذكر خلفاء عظام للإسلام .. سليم القانوني ومحمد الفاتح فاتح القسطنطينية والسلطان عبد الحميد رحمه الله ..
والأتراك كانوا أمناء على الإسلام مخلصين له .. فهناك دولة السلاجقة الأتراك الذين نافحوا الصليبيين وانتصروا عليهم نصرا مؤزرا في معركة ملاذ كرد وهناك الأتابكة الأتراك الزنكيون عماد الدين زنكي ونور الدين محمود زنكي الذين نافحوا الصليبيين زمنا طويلا .. وصلاح الدين الأيوبي رحمه الله حسنة من حسنات نور الدين زنكي .. فضلا عن آل عثمان الذين يتشرف طيب أردوغان بالانتساب إليهم ويفتخر بذلك ..
نسأل الله أن تعود تركيا حاضرة للخلافة ويعود جيشها جيش الخلافة المظفر ..
حتى عهد قريب كان الأوروبيون يخوفون أبناءهم من الأتراك .. تيركش ...!! بصفة أن جيش الخلافة العثمانية هو جيش الخلافة الذي لا يقهر وهو الذي وقف على أسوار فينا عاصمة النمسا..!!