المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فليتعلم الخانعون العرب الشجاعة من أردوغان



د. محمد اسحق الريفي
31/01/2009, 02:17 PM
فليتعلم الخانعون العرب الشجاعة من أردوغان

أ.د. محمد اسحق الريفي


http://zamanalwsl.net/upload/d6d428a4ed91ea936180bfcaababe431.jpg


تحية بكل ألوان الحب الممزوجة بعبق دماء شهداء غزة الأبطال؛ الذين بعثوا في قلوب أبناء أمتنا الأمل في إحياء ثقافة الجهاد والانتصار ونبذ ثقافة الذل والانكسار، نقدمها بإجلال وإكبار إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الذي رفض ما اعتاده معظم قادة العرب من خنوع للأمريكان وصمت على جرائم المحتل الصهيوني ضد غزة.

لم يطأطئ أردوغان رأسه عندما سمع رئيس كيان الاحتلال الصهيوني المجرم شمعون بيريس وهو يتمسكن ويمثل دور الضحية في المؤتمر الاقتصادي العالمي في دافوس يوم الخميس الماضي، ولم يطق أردوغان سماع أكاذيب من ولغوا في دماء شعبنا وارتكبوا ضده أبشع المجازر الوحشية والدموية وهم يبررون جرائمهم أمام العالم، فانتفض انتفاضة عزة وإباء، ورفع صوته عالياً في كل الأرجاء، رافضاً السكوت على أكاذيب بيريس وافتراءاته. وعبر أردوغان بغضب عن مدى تألمه لما أصاب أهلنا في غزة على أيدي الصهاينة وعن تضامنه مع غزة وشعبنا الفلسطيني، وتصدى لبيريس بكل شجاعة، مفنداً أكاذيبه، ومبيناً أن العالم لم يعد يطيق سماع الأكاذيب الصهيونية، ثم انسحب من المكان بعد أن صفع رئيس كيان الاحتلال.

كان بإمكان أردوغان أن يصمت مع الصامتين ويتصرف إزاء أكاذيب بيريس كما يتصرف العرب المطبعون مع كيان الاحتلال الصهيوني، وكان بإمكانه تبرير صمته بسعي بلاده إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي، أو التذرع بحرصه على مصالح بلاده، ولكنه أبى ذلك؛ لأنه يعلم مدى قوة بلاده والاستقرار السياسي الذي تنعم به، ولأنه يدرك مدى أهمية القضية الفلسطينية للأمة الإسلامية. ولم يحرص أردوغان على إرضاء الإدارة الأمريكية ويخنع لها كما يفعل كثير من الزعماء العرب "المعتدلون"؛ الذين يتفهمون هواجس الاحتلال الأمنية ويدفعون شعبنا إلى الاستسلام له. وحرص أرودغان على ألا يغضب شعبه المسلم؛ الذي خرج إبان الحرب الصهيونية الظالمة على غزة بالملايين تأييداً للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ضد المعتدين الصهاينة، فهو يعلم أن وراءه شعب حي أبي يرفض الذل والهوان، وأنه جاء إلى رئاسة وزراء تركيا وفقاً لإرادة هذا الشعب، ولذا فهو يشعر بالمسؤولية ويتحملها بأمانة.


http://www.al-akhbar.com/files/images/p26_20090131_pic1.full.jpg

ولذلك لا يقبل أردوغان أن يخالف إرادة شعبه، أو أن يقمعه إرضاء للإدارة الأمريكية وحلفائها الأوروبيين ويمنعه من التظاهر تأييداً للشعب الفلسطيني؛ كما فعلت أنظمة الخنوع والتواطؤ. ولا يقبل أردوغان أن ينتهك كرامة بلاده، وقد عبر عن ذلك بوضوح في المطار الذي استقبله فيه شعبه استقبال الأبطال قائلاً: "القضية قضية تقدير لبلادي ومكانتها لذلك كان من الواجب ان يكون رد فعلي واضحا. لم أكن لاسمح لأحد بتسميم هذه المكانة خاصة كرامة بلادي". إذن المسألة بالنسبة لأردوغان هي مسألة احترام للشعب التركي المسلم، وحرصاً على كرامة تركيا المسلمة، فهل يعي النظام الرسمي الخانع هذه المعاني ويتعلم من أردوغان الشجاعة!!

ولكننا نطلب في الوقت ذاته من أردوغان المزيد؛ قطع العلاقات مع كيان الاحتلال الصهيوني، ورفض استقبال قادته المجرمين أو مصافحتهم، فمصافحتهم جريمة يرفضها الأحرار والشرفاء من أبناء العروبة والإسلام.

30/1/2009

مبارك مجذوب المبارك
31/01/2009, 07:35 PM
الأستاذ الريفي
لك التحية
قد حاولوا إسكاته عدة مرات كانت آخرها الدعوى الفاشلة لحظر حزبه وفشلوا ...فشلوا بالقانون... لقد حاربهم بنفس سلاحهم وبديمقراطيتهم الكاذبة..سيحاولون الآن وبشتى الطرق والوسائل القضاء على هذا البطل, والأتراك يشكلون هاجسا خاصا ورعبا عظيما للاوربيين, وهذا منذ وصول الجيوش العثمانية إلى اسوار فيينا, وعند ما توفي السلطان محمد الفاتح تبادل اباطرة أوروبا سفارات التهاني احتفالا بموته, لذا فهذا الظهور القوي لإردوغان سيعيد للغرب (الأتراك فوبيا) مرة أخرى, ولعلك تذكر تلك الحملة التي شنها الغرب ضد مهاتير محمد عندما أستهتر بهم و بما يزعمونه من قيم ومن ذرفهم دموع التماسيح على حقوق الأنسان
ما هو رد من يقول أن علينا عدم الإنجراف وراء العواطف وأن علينا أن نستخدم العقل وأين هم من موقف أردوغان؟؟
هل كان الرجل عاطفيا؟؟ أم أن الرجل إحترم أمته وتاريخه وكان في قمة التعقل ؟؟
وقديما قال المتنبى وكأنه ينظر إلينا من وراء الف سنة:
يرى الجبناء أن العجز عقل *** وتلك خديعة الطبع اللئيم

أبويزيدأحمدالعزام
05/02/2009, 08:13 PM
وماحدث في دافوس هو اكبر دليل على شجاعة هذا الرجل,,,,اتدري يا بروفيسور ريفي ماسر قوته؟؟؟أنه مختار من شعبه ويحبه شعبه وينفذ مايريده شعبه,,,ليس كحكامنا الذين يحكمون دول عربية بأوامر صهيونية الذين يسلحون الجيوش ضد شعوبهم لا ضد أعدائهم........إن في الاعماق براكين ستنفجر ذات حين