المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : احجز لك قبراً في غزة



د. فايز صلاح أبو شمالة
01/02/2009, 12:45 PM
احجز لك قبراً في غزة.
د. فايز أبو شمالة
ماذا نفعل أكثر من الرصاص المصبوب! ماذا نصب على أهل غزة أكثر من ذلك؟ بماذا نخيفهم، ونردعهم، أهناك أكثر من الموت المصبوب؟ ماذا تبقى أمامنا؟ يتساءل أحد الإسرائيليين في الإذاعة العبرية الساعة الثامنة مساءً، ويضيف ساخراً: لم يبق أمامنا إلا أن نلقي عليهم زبدة طرية حلوة كي نغريهم بالتوقف عن قتالنا.
جاء الحديث عبر الإذاعة العبرية مكملاً لحديث سبق في التلفاز الإسرائيلي، والمذيع يبدي عجبه من عودة الأوضاع على الحدود مع قطاع غزة إلى ما كانت عليه قبل اثنين وعشرين يوماً من حرب الرصاص المصبوب، ويتساءل: ماذا أنجزنا من هذه الحرب التي فضحت عورة الدولة العبرية أمام العالم، وكشفت عجزها أمام حفنة مقاتلين؟
لقد انتصرت غزة باعتراف أعدائها، وانتصر معها كل إنسان حرٍ مؤيدٍ لها، وارتفع شأنه بين قومه والعالم بدءاً من "شافيز" في فنزويلا، و"أردغان" في تركيا، وحتى الأمير "حمد آل ثاني" في بلاد العرب، لقد انتصر الإسلام بنصر غزة، وانتصرت غزة بالإسلام الذي جهز الإنسان المؤمن، والمقتنع بحمل روحه على راحته راضياً، مستبشراً دون تردد، انتصرت غزة بالعقيدة التي بنت الإنسان قبل أن تبني القاعدة العسكرية التي سينطلق منها، وقبل أن تأتي بالسلاح الذي سيقاتل فيه، انتصرت غزة بطلاب الشهادة، وقصصهم التي صارت أقرب إلى الخيال منها إلى الحقيقة، ولمن يتشكك، ولمن لا يزال لا يصدق، ويحسب أن المقاومة رتب عسكرية، ونجوم تتدلى على الأكتاف، ورواتب في آخر الشهر، ونثريات، ومصروفات، إليكم قصة شاب من خان يونس يسعى إلى الزفاف: فبعد أن قضى الشهيد "عمر أبو عكر" نحبه، وواره الثرى، لم يبق إلا مساحة قبر إلى جوار قبره، فجاء بعد حينٍ من يحفر فيها ليواري جثمان شهيد آخر. ولكن والد الشهيد عمر قال لهم: المكان محجوز؛ لقد استحلفني بالله أحد أصدقاء ابني "عمر" أن أحجز له هذا المكان، كي يدفن فيه بعد أن يمن الله عليه بالشهادة، ويلتحق بصديقه "عمر"، وقد وعدته بذلك، اتركوا هذه المساحة قبراً له، فما زال يهاجم الموت، ويلاقيه في الميدان، والموت يفر من أمامه، فلم يحن موعد الزفاف.
هذه هي غزة يا "إسرائيل"، وهذه حقيقة رجالها المقاومين، ومطامع دنياهم، وغايتهم، وأمانيهم التي تغرس سهامها في صدر كل متشكك في نصر غزة، وفي تاريخ فلسطين الكرامة، فلسطين التي خيبت ظن المنسقين، وأوجعت بنصرها الكارهين الحاقدين، وألجمت لسان المفاوضين الخائبين الخاسرين الخائرين، والمستسلمين لعدو عُتلٍ زنيم.

قاسم عزيز
01/02/2009, 01:37 PM
تحية حماسية للدكتور / فايز صلاح ابو شمالة .ز
ارجوك احجز لى قبرا هناك , فلا شرف الا هناك فى غزة , هذه الايام الثلاثة وعشرون الحاضرة دوما
افرزت امامنا الكثير والكثير جدا من رؤانا الحيرى فى زمن وجهات النظر وتقليب الامور على أوجه
الخنوع والخضوع والواقعية المزيفة .
ارجوك يا سيدى العزيز احجز لى قبرا هناك .

ولهاصي عزيز
01/02/2009, 01:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نعم سيدي الفاضل فايز أبو شمالة

نعم سيّدي لحافري الخنادق رافعي البنادق محقّقي الخوارق بإيمانهم و و عزمهم و سواعدهم المواحق.

يتاجرون مع الله فربحت تجارتهم.طابوا أحياءاً و طابوا أمواتاً.إذا إستشهد منهم أحد إستعجل البقية لقاءه.وأسرع وسيلة

نقل صاروخ الشهادة.

إنّهم الأحبّة لا يشقى الحبيب بهم أحياءأً و موتى.

نعم سيّدي سحقا للزنادق المتآمرين في الفنادق على هدم الأنفاق وردم الخنادق.

يتاجرون مع الشيطان الأكبر فتبّت التجارة.فإستأهلوا الرجم و السَوق إلى المشانق وتهشيم الرؤوس بالمطارق.

إنّ المتنافسين على الشهادة في غزّة قال الله عزّ وجلّ{{ونزعنا ما في صدورهم من غلّ إخوانا على سرر متقابلين}}الحجر47.

اللهمّ الموتة الطاهرة للمؤمنين المرابطين على إعلاء كلمتك.

يعقوب الماجد
01/02/2009, 02:29 PM
أرجوا من إداري واتا فتح باب الحوار لتأسيس جيش شعبي

نايف ذوابه
01/02/2009, 09:01 PM
فبعد أن قضى الشهيد "عمر أبو عكر" نحبه، وواره الثرى، لم يبق إلا مساحة قبر إلى جوار قبره، فجاء بعد حينٍ من يحفر فيها ليواري جثمان شهيد آخر. ولكن والد الشهيد عمر قال لهم: المكان محجوز؛ لقد استحلفني بالله أحد أصدقاء ابني "عمر" أن أحجز له هذا المكان، كي يدفن فيه بعد أن يمن الله عليه بالشهادة، ويلتحق بصديقه "عمر"، وقد وعدته بذلك، اتركوا هذه المساحة قبراً له، فما زال يهاجم الموت، ويلاقيه في الميدان، والموت يفر من أمامه، فلم يحن موعد الزفاف.

أخي العزيز الدكتور فايز أبو شمالة..

لهذا يطير صواب قادة اليهود الجبناء أحرص الناس على حياة .. فهم يعلمون أن الشهادة مطلب عزيز وأن عقيدة المسلمين علمتهم أنه ما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا .. والمسلم يطلب الشهادة لأن هناك حياة أعز وأخلد وأطيب فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر ببال بشر وأن ما يراه الشهيد عند الله من الكرامة يجعله يتمنى أن يعود إلى الحياة فيقتل .. أما يهود فإنهم طلاب مال وحياة وفيما يدعي أحد كذبتهم أن حسناء ظهرت في السماء وحضت يهود على القتال فيما هم مقيدون بدباباتهم أو طائراتهم فإن المسلمين تقاتل معهم الملائكة جنود الله .. وانظر إلى الفلسفتين ..

والله يا أخي ما حدثتني نفسي بالموت والشهادة قدر ما حدثتني هذه المرة ونحن نعيش أيام غزة العصيبة .. وإن كل حر شريف ليأبى أن يعيش مكبلا بالعار والهوان لا حول له ولا قوة أمام هؤلاء اليهود الجبناء ..
إنه لشرف كبير أن نروي غزة بدمائنا .. فغزة عزتها ممزوجة بعقيدتنا التي نعيش لها ونموت من أجلها .. ونسأل الله أن يحفظ غزة وأهلها ويرد كيد يهود عنها .. وأن يمكننا من اللحاق بإخوتنا هناك مجاهدين في سبيل الله .. ولا بد من غزة وإن طال السفر .. صبر جميل والله المستعان ...