عبد الرشيـد حاجب
04/02/2009, 04:42 AM
http://www.arabswata.org/forums/imgcache/5632.imgcache.gif
هزار طباخ ،أو نازك الملائكة واتا كما نسميها ،هي ثاني أعز صديقة من صديقات دار واتا للنشر الرقمي ،
صديقة نعتز بها كما نعتز بشعرها الذي تفتننا فيه تلك الصور البعيدة الغائرة حد الغرائبية أحيانا ،وذلك النفس الطويل في قصائدها الذي يأخذك في رحلة تغيب فيها عما حولك ، وأنت تقف مبهورا داخل بساتين لغتها حيث يتحول كل شيء إلى السحر ، حتى لتجعلك لو ذكرت "الخبز " تعشقه بدل الرغبة في أكله ،لما تسبغ على الكلمة من ظلال ، وما تضمنها من صور ودلالات .
هزار طباخ شاعرة متواضعة ، هادئة ، رزينة ، لكنها حين شاركت معنا في كتاب " لهيب غزة " خرج شعرها لهيبا يزلزل ألأعماق مثل قصيدتها الملحمية " يا شهرزاد مات المداد "التي جاء في آخرها :
يا شهرزادْ
غرق المداد بحزنه
لمّا أذاعوا في البلادْ
أنَّ الجياد قصاصةٌ سُلبتْ على باب المزادْ !!
مات المدادْ
يا شهرزادْ !!
أو في قصيدتها وهي ضمن كتاب " لهيب غزة " التي جاء مطلعها :
أماه أرسل في البريد رسالتي
بحروفها .. ونقاطها
سترينَ غزةَ دمعةً
بغمامةِ الإعصار تغمسُ سرَّها
وتدوِّنُ الأسماءَ في سِفْر العبورِ !
سترينني متغلغلاً بين الرصاصةِ والقذيفهْ
أروي لها قصص الشظايا في دمي.
هزار طباخ إذن صوت أحبه وعشقه أهل واتا ، وإذ نتقدم اليوم بورود التهنئة لهذا الصوت البلبلي الرخيم في سماء الشعر ، بمناسبة تكريمها من قبل الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب ، فإننا نهنئ في نفس الوقت جميع من عشقوا شعرها ، ونتمنى لها مقاما طيبا ، وإبداعا مستمرا ، وتألقا دائما .
أنت أهل لكل تكريم يا أختنا الفاضلة الرقيقة هزار طباخ ، أنت نموذج للإنسانة المعطاء المفعمة بالأحاسيس الغنية ، ونحن سعداء حقا بوجودك بيننا ونتمنى أن تظلي هنا نخلة باسقة تلقي برطبها كلما جفت منا ينابيع الشعور وأحتجنا لجرعة توقظ فينا نخوة الحياة.
هزار طباخ ،أو نازك الملائكة واتا كما نسميها ،هي ثاني أعز صديقة من صديقات دار واتا للنشر الرقمي ،
صديقة نعتز بها كما نعتز بشعرها الذي تفتننا فيه تلك الصور البعيدة الغائرة حد الغرائبية أحيانا ،وذلك النفس الطويل في قصائدها الذي يأخذك في رحلة تغيب فيها عما حولك ، وأنت تقف مبهورا داخل بساتين لغتها حيث يتحول كل شيء إلى السحر ، حتى لتجعلك لو ذكرت "الخبز " تعشقه بدل الرغبة في أكله ،لما تسبغ على الكلمة من ظلال ، وما تضمنها من صور ودلالات .
هزار طباخ شاعرة متواضعة ، هادئة ، رزينة ، لكنها حين شاركت معنا في كتاب " لهيب غزة " خرج شعرها لهيبا يزلزل ألأعماق مثل قصيدتها الملحمية " يا شهرزاد مات المداد "التي جاء في آخرها :
يا شهرزادْ
غرق المداد بحزنه
لمّا أذاعوا في البلادْ
أنَّ الجياد قصاصةٌ سُلبتْ على باب المزادْ !!
مات المدادْ
يا شهرزادْ !!
أو في قصيدتها وهي ضمن كتاب " لهيب غزة " التي جاء مطلعها :
أماه أرسل في البريد رسالتي
بحروفها .. ونقاطها
سترينَ غزةَ دمعةً
بغمامةِ الإعصار تغمسُ سرَّها
وتدوِّنُ الأسماءَ في سِفْر العبورِ !
سترينني متغلغلاً بين الرصاصةِ والقذيفهْ
أروي لها قصص الشظايا في دمي.
هزار طباخ إذن صوت أحبه وعشقه أهل واتا ، وإذ نتقدم اليوم بورود التهنئة لهذا الصوت البلبلي الرخيم في سماء الشعر ، بمناسبة تكريمها من قبل الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب ، فإننا نهنئ في نفس الوقت جميع من عشقوا شعرها ، ونتمنى لها مقاما طيبا ، وإبداعا مستمرا ، وتألقا دائما .
أنت أهل لكل تكريم يا أختنا الفاضلة الرقيقة هزار طباخ ، أنت نموذج للإنسانة المعطاء المفعمة بالأحاسيس الغنية ، ونحن سعداء حقا بوجودك بيننا ونتمنى أن تظلي هنا نخلة باسقة تلقي برطبها كلما جفت منا ينابيع الشعور وأحتجنا لجرعة توقظ فينا نخوة الحياة.