المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طلب أستشارة من أعضاء واتا المحترمين



محمد مزكتلي
05/02/2009, 05:05 PM
طلب رأي من أعضاء واتا المحترميين.
السيدات والسادة أعضاء منتدىواتا أهل الرأي والفكر.
أنا في هذه الايام اعمل لاصدار كتابي البكر.
اجاهد واصارع واركب الاهوال واشرب البحر.
كي لا يكون مولد كتابي الاول في داخل القبر.
وأطلب منكم يا أهل العلم والثقافة و الادب والفكر.
أن تعينوني على بلواي ولكم جزيل الشكر.
أدفع إليكم بقدمة الكتاب لتثروني بأراكم المفيدة فكلكم يعلم ماذا يعني أول كتاب ويقدر حجم المصيبة.
فلا تبخلوا علي بنصحكم ورايكم الصريح.
وأريد منكم الذم قبل المديح واصطياد الخطأ وترك الصحيح.
ولا تنسوا بانني من اعضاء واتا ومحسوب عليكم.
ثم من سيقرا هذا الكتاب في النهاية سوى أمثالكم.

وإليكم مقدمة الكتاب


عزيزي القارئ:ا
السلام عليك ورحمة الله وبركاته.
كتابي هذا هو الأن بين يديك,ربما تكون قد أشتريته أو ربما أهدي إليك.
أو ربما تكون قد أخترته,أو فرض فرضا عليك.
ومهما كانت الطريقة,فإننا حتماً أمام حقيقة.
وهي أن أحد ما مصاب بالأكتئاب,هو الذي دفع الثمن وأشترى الكتاب.
وهذا ياصديقي هو جُلَّ أهتمامي,أن يضحي أحدهم بنقوده ليشتري كتابي.
ممنيا نفسه بقراءة مفيدة,وبأنه سيقضي معه أوقاتاً سعيدة.
ولكن ما أن يقرأ منه صفحة أو صفحتين,يصيبه السأم والملل ويتثائب مرتين.
ليكتشف في النهاية بأنه قد نصب عليه,وهو الذي سعى إلى ذلك بقدميه.
ويندم أشد الندم على أنه أشترى الكتاب,ويا ليته أشترى بدلاً عنه (كيلو كباب).
وحرصاً مني على الأموال العامة,ودعم الأقتصاد والموارد الهامة.
وخوفي من إزعاج أعزائي قراء الكتب,الذين صاروا في سماء هذا الزمن كالشهب.
سعيت إلى تخفيض سعر التكلفة ما استطعت,وحاولت أن أوزع كتابي بالمجان لكن مااستطعت.
وأتمنى أن لا تشعر حين تقرأ كتابي بأنك مغدور,بل أتمنى من كل قلبي بأن تشعر أنك مقهور.
عزيزي القارئ:
مهما تكن علاقتك مع الكتاب,مبتئدا كنت او هاويا او عضوا في اتحاد الكتاب.
أو إن كنت_أعانني الله_رقيباًاو ناقد, او إن كنت_لاقدر الله_ حاسدا او حاقد.
فان كتابي هذا هو سهل بسيط هو مابين بين في مكان وسيط لا يقدر أن يجعل صاحبه مشهوراُ ذائع الصيط.
مع أن اسلوب السجع في ادبنا الان هو امر غير معهود,إلا انني اتخذته اسلوبا دائما بشكل مقصود.
فقضاة الادب المحدثين حكموا عليه بالاعدام,ومن يتخذه اسلوبا تحجر عنه الاقلام.
وحجته انه يطغى على الفكرة ويوغل في الاسفاف,مستشريا في عصور أنحدار الادب والجهل والكفاف.
ناسين او متناسين ادب هذا العصر المجنون,الذي صار يكتب ويحاك على حسب قياس الزبون.
فرب نائبة أهون من نائبه,وأسفي على كاتب يغصب قلمه ليرضي زبائنه.
هذه ليست حملة دعائية لترويج كتابي, إنها أهات و زفرات تلهب اوداجي.
وساترك لك أيها القارئ الكريم,مهمة الدفاع و المداولة والتحكيم.
صديقي القارئ:
كتابي الأول هذا أخذ مني كل الجهد,وأنا في عمر الكتابة مازلت في المهد.
لكنني أقسمت وعلى نفسي أخذت العهد,أن لا أجني العسل لوحدي وأترك لك الشهد.
إن هدفي في كل ما أفعله هو الوصول إليك,وأن يكون كتابي هذا في ميسوراً في متناول يديك.
لكن الطريق إليك دائما محفوفة بالأخطار,يترصد بها النقاد والرقباء والناشرين التجار.
فالفكرة نادرا ما تصل إليك متماسكة عذراء,إنما تصل خجلى متهالكة مغتصبة بتراء.
فهي في طريقها إليك يجب أن تمر من نفق طويل,تخضع فيه إلى عمليات بتر وحلاقة وغسيل.
وكل هذا بسبب الشكليات والأدبيات ومشاكل التمويل.
وهذا ما جعلني أتراجع عن أصدار كتابي مرات عديدة,كي أضمن له الولاء والنقاء والحياة المديدة.
فإذا سُئل أي كاتب عن علاقته مع كتبه,أجاب من دون تردد بأنها قطع من كبده.
وأعتقد بأن أختياري الأن جاء في محله,وإلا ما كنت يا صديقي تقرأ هذه الجملة.
عزيزي القارئ:
كتابي هذا هو مجموعة من القصص والمقالات أو لنقل أنه مجموعة من الملاحظات الإحائات.
أسعى فيه ماسعى إليه الادب في كل زمان, الا وهو إحضار الخير لبني الانسان.
فالخير دائماً معنا مولود وهو بداخلنا دائماً موجود,لكن ربما..ربما يكون معطلاً أو موؤد.
فكتابي هو مجرفة تقلب التراب من حول الشجرة الانسانية,وتقتلع مانبت قربها من اعشاب طفيلية.
لتتعافى الشجرة وتزهر, وهي حتماً بالخير سوف تثمر.
صديقي القارئ:
حينما كنت أكتب هذه الخواطر والمقالات,ساعياً إلى نشرها في الصحف والمجلات.
لم يكن يخطر في بالي أبداً ولم احسب أي حساب,إلى أنني في يوم ما سأجمعهم بين دفتي كتاب.
والسبب انه من شدة تفاؤلي كنت اعتقد,بأن ما كنت أكتبه من مشاهدات وما امارسه من نقد.
ماهي إلانصوص ومقالات مرحلية, مقصورة على القاء الضوء على سلبيات محلية.
وبناء على ذلك فهي لن تصلح لكل مكان و زمان,فما يحدث في القاهرة اليوم لا يمكن ان يحدث غدا في عمان .
لكن الواقع العربي كان يشير الى غير ذلك,منذراً بحلول الويلات والتردي في المهالك.
فبدلا من ان تضمحل هذه السلبيات وتموت وتتفسح,صارت تنمو وتترعرع وتتجزر وتترسخ.
وتاصلت في وجدان المواطن العربي وفي ثقافته,وصارت سيمه وعنوان لعروبته واصالته.
فكتشفت بأن مقالاتي التي كتبتها عبر السنين و الاعوام,كانت تصور واقعاً نعيشه وحاضره على الدوام.
فإن ظللنا نسير على هذا النظام وهذا الناموس,ولم يهزنا احد لنصحوا من هذا الكابوس.
فإن كتابي سيصبح مرشحا بقوة لأن يكون قاموس.
عزيزي القارئ.
لقد اوقعت كتابي هذا تحت عنوان فضائيات عربية,لانني لم اجدعنوان اكثر من هذا واقعية.
وهو عنوان مفتوع لا حدود له,وبأمكان القارئ أن يضع في اطاره مايحلو له .
فبإكمانه أن يسميه الديرة,ولا مانع ابدا من ان يكون الجزيرة.
أو المستقبل او الحياة,أو حتى قناة الحكايات.
وأذا سألتني انا ياصديقي عن التسميه,سأقترح عليك قناة التسلية.
صديقي القارئ:
لن أدخل في تحليل الكتاب من حيث الشكل والمنهج و الاسلوب لأني ان فعلت هذا سأشطب كل ماهو مكتوب.
تاركاً للنقاد القيام بهذه المهمة فهذه الامور بالنسبة لي غير مهمة.
وهذا لايعني باني انكر دور النقد في سمو الادب,فالناقد برأي هو تماماً كصائغ الذهب.
لكن للأسف لاذهب اليوم في عصر الافلاس,ونقادنا اضطروا للاشتغال بالحديد و النحاس.
هاقد جنحت للنقد رغم كل حذري,فمن إحدى مساؤي المقيتة هي انني حشري.
عزيزي القارئ:
أختتم مقدمتي هذه بقول جامع مانع ثر مفيد, سرقته من عملاق الشعر اليوناني اوفيد.
تجربتي هي مصدر الهامي.
وعند هذه العبارة اودعكم وأهديكم سلامي.
اللهم إن كنت قد أخطئت,فانت الذي لا يخطئ,وان كنت قد أصبت فانت الذي يجزئ.
اللهم ماكتبت كتابي هذا الا تقرباً إليك مستنيرأ بنورك معتمد عليك.
اللهم اجعل هذا في ميزان حسناتي,وأكرمني في حياتي وارحمني في مماتي.