المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منتظر ينادي فهل من مجيب ؟



ناصر عبد المجيد الحريري
05/02/2009, 11:02 PM
إليكم الجزء «المنسيّ» من قصة منتظر الزيدي
السفير 4/2/2009
خرج عُدي يبحث عن الصوت الداعم لقضية أخيه منتظر الزيدي. ذلك الصوت الذي ظن أن الأوضاع الأمنية في العراق »تمنعه من الوصول«. بعد اعتقال إخيه إثر رمية الحذاء التاريخية، كان يسمع آلاف المحامين الذين يتبرعون للدفاع، والجمعيات التي تعلن التضامن، وأضعاف ذلك العدد من العرب المبتهجين بمن »أعاد لهم الكرامة«.
خرج عُدي ليلاقي هذه الأعداد، لتكون له عوناً في وضع »خاتمة سعيدة« لقصة بدأت من حيث لم يتخيل أحد في العالم.
ولأن »الشارع العربي والاعلام هما من حالا دون تصفية منتظر من أول يوم«، كما يجزم عُدي، فقد خرج عُدي ليلاقيهما، اذ كما يكاد صوته ان يُبح وهو يقولها ويكررها: »ليس من المعقول أن الجميع يحتفلون ويهللون، وصاحب الفرح وصانعه.. في السجن«. حذاء برونزي كان يفترض أن يكون نصباً تذكارياً في تكريت، لكن السلطات العراقية طلبت أن يزال النصب، بذريعة انه أقيم في ملك عام
خرج، ولم يخرج. عائلة منتظر الزيدي الآن في اللجوء. لم تتخيل هذه العائلة نفسها تغادر العراق يوماً. يحكي عُدي كيف كانوا يعيشون، في شارع »الرشيد«، على بعد عشرات الأمتار من التفجيرات، ورغم كل ذلك الوعيد اليومي، لم يفكروا بترك العراق: »كنت أرى كيف يعيش العراقيون في بلاد اللجوء والاغتراب، وأقول نُدفن في العراق ولا نخرج منه«. لكن المفارقة انهم تركوه بعد خطبٍ من عيار مختلف بكل المقاييس، »كنا نظن أن العراقيين سيحتضنوننا بعده«، يقول عُدي.
سارت الأمور بعكس ما تخيّلت العائلة. في اليوم التالي، لواقعة »الحذاء« هجر سكان البناية التي كانت عائلة منتظر تقطنها.
خافوا من عواقب تشبه ما حدث للنحاتة العراقية ليلي العطار التي قتلها صاروخ، في منزلها، بعدما رسمت صورة جورج بوش لتُداس على ارضية فندق الرشيد. حضر الناس من مناطق مختلفة في العراق لتهنئة العائلة، لكن أحداً من سكان شارعهم لم يزرهم. تجاهلوهم تماما، كما يشرح عُدي: »عشنا فترة موحشة. لا نزور أحداً، ولا احد من حينا يطرق بابنا، فقد كانوا خائفين من التورط في القضية«.
ازداد الضغط على العائلة، خصوصا بعد تصريح رئيس الوزراء العراقي بأن »من أرسل منتظر هو أحد الذبّاحين«. يقول عُدي إن هذه الكلمة ترنّ في أذن العراقيين، فهي ترمز عندهم الى »القاعدة«.ضغوط اوقفت عُدي على حاجر، وكان الرجل المسلح يصرخ في وجهه: »يد أخيك يجب أن تقطع على فعلته«. خوفهم من الجو الموتور حولهم قادهم الى المغادرة، »فإن لم نقتل على يد الحكومة، سيقتلنا أحد أعدائها ليورطها«. ترك عُدي العراق أولاً، فالخوف على العائلة من صورته التي صارت معروفة للاعلام، جعلته يختار ان تغادر لوحدها، وبدون ان تكشف عن هويتها، وهي تعبر 12 حاجزاً تقيمها »الصحوات« وهي القبائل التي تقاتل القاعدة ويدعمها الاميركيون«.
تعيش العائلة الآن في منزل على اطراف منطقة شعبية. تتحفظ على التصريح بمكان سكنها، فكما يقول عُدي »يوجد في سوريا مليون ونصف عراقي، وليسوا كلهم لاجئون بريئون. يخرج عُدي هاتفه الخلوي، ويستغرب انه لم يمض عليهم اسبوع في سوريا، حتى وصلته رسالة تهديد على رقم هاتفه السوري الجديد. الرسالة تقول: »سوف تكون السجون العراقية بانتظارك«.
حمل ثقيل الآن على كبير العائلة، عُدي الزيدي، وهو الذي رعى شؤونها بعد وفاة الوالدين. يتحلق حوله ولداه، بينما يحكي عن عمهما، وعن أهمية التركيز على قضية اعتقاله وتعذيبه: وائل (4 سنوات) وعادل (8 سنوات)، الذي ترك مدرسته، بعد خوف الأهل عليه من الاختطاف.
هم الآن في دمشق، وعًدي يحاول ان يجول لدعم قضية شقيقه. يعيقه في ذلك صعوبة الدخول الى البلدان العربية، فالأمر محصور بالحصول على »فيزا« او دعوة. وهو يرفض أن يتلقى أية مساعدات مادية، ويعول على المنظمات الانسانية والنقابات التي بإمكانها عبر علاقاتها الضغط على الحكومة العراقية، ورفع دعاوى في القضاء الدولي تحرجها.
سلاحه الوحيد هو رجاؤه ان يرى ترجمة فعلية، لما صدر من تأييد لقضية منتظر. وغير ذلك لا يملك: »المظاهرات مكلفة، والحال لا تساعد. في العراق بعت سيارتي كي أغطي تكاليف مظاهرة نظمتها، بين تخطيط لافتات وطباعة صور وتجهيزات صوت. خرجنا وبعنا بيتنا وكل ما نملك لنتابع قضية شقيقي«.
وما يزعج شقيق منتظر الزيدي ان »الحذاء صار أشهر من صاحبه، صار أسطورة، بينما هناك كثيرين لا يعرفون اسم صاحبه او يخطئون به«. هذه الشهرة حاول كثيرون استغلالها. شركة تركية تعرض على عائلة الزيدي القول إن حذاء منتظر من صنعها، على أن تنتج ماركة أحذية باسمه وتزودهم منها طيلة حياتهم. وأناس يريدون إنتاج »سي.دي« من شعر وغناء شعبي لمنتظر وحذائه، لينتفعوا.
»اطق حذاءك تسلم...«، هكذا يرن هاتف عُدي. جملة خطابية من شعر كتب للواقعة. الكثير من الأغاني الشعبية في العراق غنّيت أيضا. ما يؤلمه ان المشكلة الاساسية في كل ذلك هي »نسيان ان منتظر تعرض للتعذيب وما زال في السجن.
نسيان ان هذا جزء أساسي من القضية«. بعد أيام من الإقامة في سوريا، تتبدّى الامور أصعب على العائلة. فهم يلمسون الآن »الصمت« حيال قضية سجن ابنهم. يتردد عُدي في قولها، لكنه يخرجها أخيرا: »في سوريا سمعت مثلاً أعجبني: نحن العرب رغوة قهوة، نفور بسرعة ونهمد بسرعة، ونقول اكثر بكثير مما نفعل«.
فرغم آلاف دعوات التضامن، لم يترجم فعلياً منها سوى توكّل محامية سورية الدفاع عن منتظر الزيدي. عُدي يحاول وينتظر ردة فعل تثبت ما هتفت به المظاهرات تحية لمن »ردّ كرامة العرب«. التبجيل والتهليل »البطل... البطل« لا ينفعه الآن، بل الخروج لدعم قضية إطلاق سراحه. فبين ان يحاكم منتظر على أساس أن ما فعله »شروع في قتل« رئيس ضيف (المادة 223 من القانون العراقي)، أو »توجيه إهانة« له (227) فرق كبير. الأولى يحاكم عليها بالسجن من 7 الى 51 سنة، والثانية بستة شهور، وكفالة تخرجه. وأما الأمل الأكبر فهو أن يعتبر القاضي محاكمة منتظر وسجنه، كما تنص احدى مواد القانون (المادة 139)، تسبب فوضى وبلبلة، كما حدث في محاكمة مقتدى الصدر عام 2005.
ان تجري المحاكم على أساس هذه المادة الاخيرة هو رجاء عائلة منتظر الزيدي، ولأجله تحاول استنهاض دعم الشارع والإعلام العربيين.
رجاء يترجمه عُدي بدعوة من بضع كلمات : »منتظر ينادي فهل من مجيب«؟

سحر عبدالرحمن
24/02/2009, 05:50 PM
الأستاذ ناصر عبد المجيد الحريري :

في سوريا سمعت مثلاً أعجبني: نحن العرب رغوة قهوة، نفور بسرعة ونهمد بسرعة، ونقول اكثر بكثير مما نفعل
مثل حقيقي وواقعي نعيشه مع الآم أمتنا
ولكن كما يقول خير البشر عليه أفضل الصلاة والسلام "الخير في أمتي إلى قيام الساعة ".
وهذا ما ننتظرة في قضية المنتظر .
فهل من مجيب
تحياتي وتقديري

نسرين حمدان
24/02/2009, 06:29 PM
بالطبع أنا أعلم أني سأواجه الكثير من النقد وكلامي لن يعجب الكثير من الناس لكن الحوار مفتوح لإبداء الرأي وأرجوا عدم التجريح

من المضحك المبكي
حصول حذاء منتظر علي أغلي ثمن لحذاء في التاريخ
وما تم نظمه من قصائد شعرية وأمسيات ثقافية في الحذاء الذهبي
على ما أظن أن هذا الذي أنساهم صاحب الحذاء
أو ربما اكتفوا بما قدموا من الشعر والنثر
ظهور بعض المغفلين من الاثرياء العرب لشراء الحذاء بملايين الدولارات في
وقت يعاني منه العالم وليس المسلمين فقط أزمه طاحنة فلم يفكر منهم التبرع
لطفل مسلم هنا أو هناك لأنه بتبرعهم لن يحصلوا علي الشهرة أو إشباع رغباتهم من شم رائحة النعال !!
كما توقعنا ثمنوا الحذاء ونسوا اليد التي رمت الحذاء بنفس أبية قوية شامخة غيورة على العرب والعروبة

والدليل ما تم إنشاءه من ديوان أشعار الحذاء
لا اعتقد بأي شكل من الأشكال أن هذا الفعل لمنتظر الزيدي هو ما كل ما كان يتمنى حصوله من وراء فعلته هذه
وإنما ما قام به ليثأر ممن اغتصبهم وأذلهم وقتل عروبتهم وأهان شرفهم

الحكم الإلهي العادل لمنتظر الزيدي والفرج القريب له من عند الله وحده بكل شموخ وكبرياء

تحيــــــــــــة جدااااااااااا حزينـــــــــــــــــة

أخي في الله
أخبرني متى تغضبْ ؟؟
إذا انتهكت محارمنا.. قد انتهكت
إذا نسفت معالمنا . . . لقد نسفت
إذا قتلت شهامتنا . . . لقد قتلت
إذا ديست كرامتنا . . . لقد ديست
وظلت قدسنا تغتصب ... ولم تغضب
إذا لله ... للحرمات ... للإسلام لم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ ؟؟

مصطفى عودة
24/02/2009, 08:12 PM
لك الله وصالح المؤمنين الضعفاء.

الدكتور رفعت مصطفى
12/06/2009, 09:56 PM
الاخوة الاعزاء
جرى تبني كامل لموضوع منتظر الزيدي واجريت حوارا تاما كاملا مع الاستاذ ضياء السعدي نقيب محامي العراق حول الموضوع وقد اصدننا قرار دوليا في مؤتمر باريس نحذر فيه اي مس بمنتظر الزيدي وبالاستاذ النقيب ضياء السعدي وتم تهديد الحكومة العراقية بالكامل باقامة الدعوى في اوربا ضدهم ان لم يترجعوا عن الحكم الذي اصدروه ضد الزيدي وتوجيه تهم باطالة لا اصل لها في القانون العراقي وارتكازهم على مواد قانونية جنائية الوصف امعانا للكيد بالاخ منتظر الزيدي وطالبنا باعتماد الماد 22 بدلا من المادة22 والحكم بالغرامة فقط
وكان وما يزال موضوع الزيدي قائما والدعوى الدولية قائمة بسبب ارتكاب العناصر جرم الايذاء المقصود والتهديد والوعيد وارهاب الزيدي وعائلته تحت اشاف الحكومة العراقية وان الحكم الصادر لم نقبل به وان تم تنزيله الى عقوبة اخف وهناك ترتيبات قانونية معينة ما زالت قائمة
وقد تحدثت مع عدي وشرح لي الموقف وشرحت له الاجراات القائمة وانتظرت زيارته الا انه لم يفعل ولا ادري لماذا وتولت المحامية الدكتورة هالة وانا وبعض المحامين الدوليين زملائي في اوربا كامل الموضوع
ارجوا ان يعلق الاستاذ عدي والاستاذ ضياء السعدي حول المحادثات التي جرت وبالانتظار

مصطفى عودة
13/06/2009, 12:12 AM
صورة الحذاء الرمز.
http://www.arabswata.org/up//uploads/images/wata03e8c12807.jpg

سليمان النزال
24/06/2009, 11:53 PM
عجباً كيف تحكمون!!
رفسة الزيدي...وحماقة حذاء!
سـاختلف مع الجميع - وحق الأختلاف مكفول له هنا بالجمعية- فى النظر الى الزيدى وحذائه
فالأمر أخذ سياق غريب ولاأفهم كل هذا الأهتمام بالزيدي!

هل مثلاً تقبلوم أن يُرمي حسني مبارك أو أي رئيس عربي بحذاء كحذاء الزيد من صحفي أميركي أو أجنبي؟
بالطبع لا.. ستخرج جيوش من الأقلام الهامدة لتؤكد المؤامرة الغربية الصهيوينة الصلبية المفضوحة لهذه الرمية!!

الزيدي أساء للصحافة ولمهنته..ولن أقبل أي مبرر لما فعله ، فالصحفي له مكانته وموقعه الذي يجب أن يحترمه
حتي وأن أختلف بعضكم مع سياسات الرئيس السابق بوش.. الرأي لايجب أن يكون كما عبرعنه الزيدي!

فأي صوت هذا يتخلله رائحة حذاء!

تحية صادقة.

الحازم علي احمد الرفاعي
29/06/2009, 11:21 PM
السلام عليكم اخ سليمان
نلتقي اليوم مرة اخرى بعد ما دار بيننا من ناقش حول التوقعات بعد الانسحاب الامريكي المزعوم من العراق
لو حاولنا ان نجري مقارنة بين الحذاء الذي قذف به الرئيس الامريكي السابق بوش و بين ما قذفه بوش من حمم على العراق و شعب العراق فكم ستكون النسبة بين المقذوف الاول الذي هو حذاء الزيدي و المقذوفات الثانية التي هي صواريخ وحمم و قنابل عنقودية من قبل بوش، و اذاكان عملية قذف بوش بحذاء الزيدي اهانة لمهنة الصحافة فماذا يعتبر ماقام قام به بوش في العراق دون تفويض من مجلس الامن ؟
:mh78:

سليمان النزال
30/06/2009, 12:16 AM
مرحبا حازم..
هناك جدل لاانكره بخصوص التفويض الدولي للولايات المتحدة الأمريكية!
طبعاً لايمكن حصر كل المعطيات والتحليلات التي الى الآن تتسامر شبكات التلفزة على نقلها وكذلك الندوات المفتوحة لهذه الحرب .

حدث ماحدث ( ولم أنهي حديثي في ذلك الموضوع حول النقاش عن خروج القوات الأمريكية من العراق ، لكنك وبلكنة ما أنهيت الحديث ، وعلى العموم لن أطلب إعادة النقاش او أستئناف الحديث)

بالنسبة لموضوع الزيدي وحادثة القذف!

مهنياً لاولن أقبل ولاتبرير ان يقوم بصحفي بقذف حذائه أو أي شيء بأتجاه رئيس دولة أو شخص يبغضه الصحفي
وهنا للأمانة المهنية يجب ألا يحضر ويُكلف صحفي آخر لحضور المؤتمر.

لكن المهنية - فى نظر الزيدي نسبية - فعندما يتعلق الأمر بأختلافه حول مافعلت إدارة جورج بوش في العراق يجب أن يوجه
" رأيه بعيداً عن المهنية والتلفظ بألفاظ نابية " لأن لامهنية ولاحاجة لمظهري الصحفي عندما يتعلق الأمر بالآراء الشخصية
فهناك آراء لايراها بوش فأراد أن يريه ذلك ويشبعه بألون الوطنية حتي لاينظر لخطأه الفادح المتعمد فى حق مهنته.

وللأسف أشاع الزيدي " ثقافة قذف الحذاء " فرُمي ريتشارد بيرل بالحذاء فى أحدي الندوات حول العراق ، وبالطبع هذه طبقة أقل من العادية فى أميركا ولايقاس بها المواطن الأميركي.

بالنسبة للعراق وكل الدمار الذي لحق به " والذي أرعبني جداً" هناك حديث بأن السبب يتقاطع فى مسببه بين العراقيين والقوات الأمريكية والبريطانية.

فهناك نهب تم لمؤسسات الدولة وأتلفت الكثير من الوثائق الهامة ، وفُجع العالم بالأستقبال الغريب لآمريكا وكانه ليس العراق الذي عاني الولايات من نظامه .

على أي حال..أنامن الذين يدعمون فكرة أن الدول العربية لاتستحق فى هذه الفترة الى الديمقراطية ، فهم يفضلون وضعهم على التجربة العراقية ( دون تحليل معمق عقلاني لأسباب فشل جزئي أبتدائي لهذه التجربة ) وسيري العالم كيف سيكون العراق الحر ، وماذا سيؤول أليه الحال به.

أختم مشاركتي هذه بأن الزيدي أستحق العقاب فهو أعتداء فى نظر القانون ولاتبرير لفعلك حتي ولو أختلفت مع من معك
ولاأعرف لماذا يتم التعامل مع فعله بأنه أستثنائي ويمكن التغاضي معه

س:هل تقبل أن تُرمي بالحذاء لآن هناك من يناقضونك الرأي فيما تقول؟
س:هل تقبل أو تبرر هذا الفعل مع رئيس دولة عربية أو مع شيخ جليل أو مفكر حر أو مع شاعر؟

أما الذي لاأستغربه فهو دعم الجزيرة وأنبساط مذيعيها- بشكل واضح جلي -وكأنه " فعل مقبول " وأعتباره حالة أستثنائية ولو كانت من صحفي ، بل أفردت سه ساعة كاملة فى لقاء مع أخ الزيدي وساعة أخري لما فعله ، وهل ياتري سنشهد آراء من هذا النوع قريباً؟؟

عصام خالد
30/06/2009, 04:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم أختي الفاضلة نسرين حمدان سلمت يمناك فوالله ماكتبته هو عين الصواب وفقك الله وأعان شعب فلسطين على الصمود في وجه الصهاينة ,أما حضرة الأخ المحترم سليمان النزال فرداً على تعليقه أحب أن أوجه له بعض الأسئلة:
هل قام أحد من الروؤساء العرب بإحتلال بلدٍ ما وتدميره وتدمير حضارته و سرقة ممتلكاته وترويع أهله وسلب خيراته وإعتقال نسائه ورجاله والإعتداء على أعراضهم على حدٍ سواء وتصويرهم عراة و في أوضاع مشينة على سبيل التسلية من قبل جنوده وتسليم رئيس الدولة المخلوع لجلاديه دون التكفل بعقد محاكمة عادلة له ,وكل هذا تم بناءً على أسبابٍ ملفقة وكل العالم يعلم بهذا وبعد كل ذلك وبعد إنكشاف خداعه وقف بكل صفاقة ليقول نعم نحن قوة إحتلال ,ثم يأتي بعد كل هذا ليزور ممتلكاته ولتطىء قدمه تلك الأرض التي ذبحها ,هل فعل أحد الرؤءساء العرب أو حسني مبارك هذا ؟حتى تتساءل ماذا لو كان رئيس دولة عربية هو من حدث له ما حدث لبوش!
ثم إنك تقول بأن للصحفي أساليب أخرى يجب أن يلجأ إليها أنا درست إعلام ولست أرى أي جدوى من محاربة الإستعمار عن طريق الكتابة فكم من صحفي وإعلامي حاول أن يحارب بوش ويفضحه أمام الرآي العام دون جدوى تذكر ودون أن يذكرهم أحد , ولكن مافعله الزيدي سوف يسطره التاريخ على أنصع صفحاته مثال على الإقدام والذكاء لدى الزيدي وفضيحة وعار لبوش ومساعديه .
أخي حبذا لو ندع التنظير للغربين الذين يعيشون في طيب العيش ونحيا واقع شعوبنا العربية المنهكة تحت نير الإستعمار انظر إلى العراق الحبيب وماذا حل بأبنائه ثم ضع نفسك موضع منتظر للحظة (وهو الذي كان يقدم تقارير تغطي فظائع الإحتلال) ثم قرر هل نلمه أم ندافع عنه. ولك مني كلالإحترام و التقدير

سليمان النزال
30/06/2009, 02:15 PM
مرحبا أخي عصام..
طرحت فى مشاركتك " حديث شمولي " يشمل الأحداث فى العراق والطائفيين الذين دمرو البلد والسياسة الأمريكية وأخطاء الجنود...

هذا كلام وأعذرني فى ذلك فقط لتعبئة أسطر المشاركة وهو بتقديري طرح غير موضوعي ، كما أني أتحفظ على كلامك بالقول أني " أنظر" ، وهو يعكس فهم سطحي لما طرحته بأعتباره " تنظير كما تقول"

أولاًً..هناك قضايا منفصلة ، كأحداث سجن أبوغريب ، هذا الحدث وفقط لتذكيرك ، من نقله للعالم شبكة cbs ولاننسي الهجمة على الأعلام الأمريكي وكل الحناجر التي تعالت وأعتبرته فى السابق وسائل أعلام تابع لآسرائيل ، فلجمت أقلام أولئك عندما شاهدو مانقلته لكم cbs وخجلو أن يقدمو له أعتذار وإعادة قراءة للأعلام الأمريكي من جديد وهذا مالم يتم!؟؟

ثانياً.. الوضع فى امريكا مختلف عما لدينا هنا ، فالقرار لايُتخذ من الرئيس وحده - حتي وإن هو من أعلنه ودافع عنه - هناك
إدارة كاملة تعمل على تنفيذ وأجراء مشاورات مع الرئيس فى قضايا الحرب والسلم! ، وهناك كونغرس يعطي تفويض ..الخ
بعكس العالم العربي القرار من رئيس الدولة ويتحمله بشكل كامل! وهو من يفوض نفسه.....بنفسه!!

ثالثاً..جعل الجنود الأمريكين شماعة لكل الأخطاء وكل الجرائم التي أرتكبتب ، ألم يحاربو أبناء الوطن الوحد بعضهم البعض
وأليس من الحق ان نقول أن عراقيين مذهبيين فجرو أخوانهم ومسؤوليين عن مئات الآلآف عن القتلي العراقيين ، أم جاءو من المريخ؟؟
ولاأحد بطبيعة الحال ينكر أخطاء الجنود الأمريكين وقوات التحالف بشكل عام ، فالحرب ليست لعبة وعبر العصور هناك ضحايا للحروب يسقط فيها أبرياء.

رابعاً.. وهو شيء غريب ، ولاأستطيع فهمه أو قبوله ، هل تستخدم جلباب الصحافة لتكون فى مؤتمر صحفي لشخص تكرهه وتقذفه بأي شيء وتعتبره فعل مقبول لأنك تتحدث بالنيابة عن الشعب العراقي؟؟؟
الزيدي ليس صحفي وألا لأحترم نفسه ومهنته التي لها أداباه وأصولها ، وللأسف نال شعبية فقط لأن هناك من يوافقه الرأي
هل تعتقد لو أنه رمي الحذاء تجاه الرئيس الأسد! هل سيكون مقبول فعله!! وهل سينال الشعبية ؟؟ وهل ستري الشارع العربي
المأدلج عبر الفضائيات يخرج لمناصرة حذائه الذهبي؟؟

الحازم علي احمد الرفاعي
30/06/2009, 05:13 PM
السلام عليكم اخ سليمان
كيف احوالك ؟
اتمنى ان تكون بخير
بالنسبة لموضوع التوقعات بما سيحدث عقب الانسحاب الامريكي من العراق و لكنتي في انهاء ذلك النقاش، لقد طرح كل منا الكثير مما لديه حول هذه القضية و تبقى لدينا اضعاف ذلك لم ندلي به ، كنت اقصد من لكنتي تلك فسح المجال أمام باقي الإخوة لطرح رؤيتهم حول هذا الموضوع لكن شيئا من هذا لم يحدث عدا بعض التعليقات و المداخلات البسيطة، و النتيجة التي خرجت بها من هذه المناقشة هي ان لافائدة ترتجى منها ، لماذا يا اخي العزيز ؟ السبب هو لا انا و لا حضرتك و لا جميع منتسبي منتديات واتا الحضارية و لا المنتديات الاخرى قد اطلع على بنود اتفاقية سحب القوات الأمريكية من العراق و الله اعلم بمحتواها ثم من وضعها في الادارة الامريكية أما من وقعها من الحكومة العراقية فاشك انه يعلم كيفية تفسير بنود هذه الاتفاقية كما كانت عبارة العواقب الوخيمة تتحمل عدة أوجه للتفسير في مجلس الأمن، و كما يقول المثل إن كنت تدري فتلك مصيبة و ان كنت لا تدري فالمصيبة أعظم
سألتني سؤالين
س:هل تقبل أن تُرمي بالحذاء لآن هناك من يناقضونك الرأي فيما تقول؟
الجواب بديهي لا اقبل ان ارمى بالحذاء لمجرد اختلاف في الرأي، و من قال ان بيننا و بين بوش خلافا فكريا او متناقضات في الرأي تستوجب الرمي بالاحذية ؟
اتحدث عن نفسي، انا معجب جدا بسلوك القادة و المسؤولين الغربيين و ما يطرحونه من اراء نقرأها و نسمعها و نراها ، اذكر على سبيل المثال رأيت من في احد المرات الرئيس بوش و هو يتحدث مع المذيعة في مقابلة تلفزيونية، كان الاثنان يتحدثان بمنتهى البساطة و كأنهما زملاء في نفس القناة التلفزيونية دون أي تكلف من قبلهما و هذا ما لا نراه من قادتنا ، و الحادثة الثانية هي قيام الرئيس اوباما بزيارة لاحد المساجد في القاهرة بصحبة السيدة هلاري كلنتون وزيرة خارجيته، لقد خلع الاثنان نعلهما عند دخول المسجد و قامت السيدة كلنتون بتغطية شعرها حسب الطقوس و التقاليد الإسلامية ،تصرف دبلوماسي يدل على قدر عال من الثقافة و الذكاء و احترام عقائد و مشاعر الغير
اما الوجه الاخر، هل نعلم ما يضمر لنا هؤلاء؟ الجواب هو ما نحصده في افعالهم ، الخلاف بين منتظر الزيدي او اي عراقي اخر مع بوش ليس خلاف رأي بل هو خلاف مادته انهار من الدم و جبال من ملايين الجثث و اكوام هائلة من انقاض الابنية و المنشآت و اعداد هائلة ممن فروا داخل و خارج البلاد، لقد ذاق العراق الأمرين على يد أبيه بوش الاب من قبله و جاء هو ليتمم الجزء الآخر من خطة تدمير هذا البلد
لو كان قذف مجرم حرب كهذا بالاحذية سببه مجرد خلاف فكري لكنت أول من يعيب ذلك على مقتدى الزيدي واصفا اياه بالهمجية و عدم المهنية، لذلك ارى ان قذف بوش بالحذاء شيء قليل جدا بالمقارنة لما فعله و ليس لما يعتقده ، هل المطلوب بعد ما فعله بوش من جرائم في العراق و غير العراق ان نوفر له منبر حر في العراق يعبر من خلاله عن افكاره في الحرية و الديمقراطية ؟
س:هل تقبل أو تبرر هذا الفعل مع رئيس دولة عربية أو مع شيخ جليل أو مفكر حر أو مع شاعر؟
فيما يخص رؤساء الدول العربية الامر لا يعنيني شيئا لانهم ليسوا الا موظفين لدى السفارات الامريكية في بلدانهم و قد شارك معظمهم ان لم يكن جميعهم بما حصل و يحصل في العراق بعد ان استفاد الكثير منهم من العراق في مرحلة سابقة
اما الشق الثاني من سؤالكم فكيف تقارن يا اخي الكريم بين مجرم حرب و بين شيخ جليل او مفكر حر او شاعر و أنت أديب و شاعر ؟ لو كنت انا من بين احد هذه الصنوف لقدمت احتجاجا عليك
تمنياتي لكم بالموفقية يا اخي العزيز
:mh78:

سليمان النزال
30/06/2009, 06:57 PM
مرحبا حازم..
أنا بخير وأرجو أن تكون كذلك!

أولاً..أشعر ببهجة بان أري جوانب عديدية من الموضوعة والمصداقية تظهر فى خطابك وفى نقاشاتك ، فاحييك جداً لذلك

ثانياً..بالنسبة لموضوع " التوقعات " فالتبرير مقبول بالنسبة لي ، على أمل أن نري مشاركات ونقاشات مثمرة فى ذلك الموضوع.

ثالثاً..بالنسبة للزيدي..
أنا يا أخي لاأجد أي مبرر منطقي لفعل الزيدي، بصرف النظر أن كان الحذاء موجه لجورج بوش أو لغيره.
المشكلة أن هناك " غضب " غذته وسائل الأعلام العربية والكتب التي تتحدث عن الولايات المتحدة ، وللأسف المواطن العربي لايتعامل مع بعض الأحداث التي تكون الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها أحداث فردية ، بل يجلب القديم والجديد
فيخرج بقيمة -0 لصالح الدولة المغضوب عليها.

وربما غفلت عن حديثي الأخير - المشاركة الأخيرة - فقد تحدثت عن نقاش مازال مستمر حول الوضع فى العراق ومسبباته ،وما يفعله البعض فى أعتبار ان أميركا هو المسبب الرئيسي لكل الأحداث هو هروب للأمام ومحاول أغفالنا عن ماسببه " النسيج الطائفي" فى العراق من فوضي ،والحديث فى ذلك يطول....

وعندما تقول لي ان الخلاف مع بوش ليس فكريا ، اذا ستبرر قذف حذاء ضد خصم لك فى مشكلة مالية أو مُتهم بتورطه فى حادثة ضرب أبنك...والأمثلة كثيرة..

قذف الحذاء غير مقبول بما أن ذلك صدر من صحفي ، لو كان مواطن عادي ، ربما أجد له العذر فهو عبر عن غضبه بسبب
مايعتقد أن بوش " مسؤول مباشر عنه" وأن كنت لاأجد له قبول كبير منطقياً..

لكن أن يحدث هذا من صحفي او ديبلوماسي مثلاً أعطي الأمان لكي يظهر أمام رئيس دولة او شخصيات هامة لتطرح عليه سؤال او ماشابه ، فهو خان الأمانة وأساء بشكل كبير لمهنته وللصحفي "الذي نعرف انه مهني ويعرف الأعراف الديبلوماسية"...

لماذا لم يحترم نفسه وكونه صحفي بان يكون قلمه هو رأيه الصريح المشروع؟
وهل فعلاً رمية الحذاء هو رأي موضوعي مشروع عن رأيه فى الحرب...وهو صحفي؟
ألم يستغل كونه صحافي والحرية الممنوحة للصحفيين ليطرح رأي عبيد جداص عن المهنة وأدابها وأخلاقها؟

عصام خالد
01/07/2009, 02:53 AM
أخي سليمان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد فلقد قرآت رآيك في ما كتبته وتعليقك عليه وأشكر لك سعى صدرك ولكن كم كنت أتمنى أن تقراء تعليقي بإهتمامٍ أكثر وتفكر فيما كتبت بنظرة الإنسان المسلم النتهكة حرماته وليس تقراء لتبحث عن ثغرة أو زلة لسان لتفندها وتثبت بأن رأيك هو عين الصواب .
أخي الفاضل نحن لسنا في حلبة مصارعة ونحاول أن نثبت من منا الأقوى نحن نتناقش بالدلائل والبراهين وليس على أهوائنا فكم استغربت منك لفظة أخطاء جنود بربك هل أنت مقتنع بأن هذا مجرد خطأ صدر عن ثلة سكارى من الجنود وليس أسلوب ممنهج اتبعه كل الجنود المتواجدون في سجن أبو غريب ,وإن سلمنا جدلً أن هذا خطأُ صدر عن بعض الجنود الجهلة فلما إذاً تكرر حدوثه في سجن غوانتاناموا أم أن الجنود الحمقى هم عيناً أرسلوا إلى هناك وقاموا بإرتكاب نفس الخطأ؟ولنلغي صوت العقل ولنقل بأنها أخطاء جنود إذاً لما لم يحاكموا علناً ولماذا من حوكم منهم كان الحكم عليه لايزيد عن بضعة أشهر وهم الذين قتلوا الرجال في سجن أبو غريب ببرود أعصاب ولنعمل العقل قليلاً إن كان الأمر خطأ بضعة جنود لماذ تم رفض عرض صور التحقيق في العراق بعد أن أراد الرئيس أوباما عرضها ... ببساطة شديدة لأن الجنود كافة مشتركين بالتعذيب هناك أما بالنسبة للطائفين بالعراق فأنا بمداخلتي السابقة كلها لم أتي على ذكرهم وبما أنك ذكرتهم فهل كانوا جميعهم من أبناء العراق ألم نسمع بأبي مصعب الزرقاوي الأردني والآخر المصري وفي كل يوم يتحفنا الإعلام بأسماء أشخاص من الدول العربية ذهبوا ليصفوا حساباتهم على أرض الحبيبة العراق إلا قلة منهم ذهبوا ليدافعوا عن أرض العروبة العراق ,هذا جانب أما الجانب الآخر الذي استوقفني بردك فهو أن من عرض صور التعذيب كانت قناة أمريكية إذاً فيالحرية الصحافة لديهم والغريب يأخي بأنك إعلامي أفلا تعلم قيمة السبق الصحفي ومايترتب عليه من ربحٍ مادي فكيف لاتتسابق الصحف لنشر الخبر و هو بمثابة الدجاجة التي تبيض ذهباً ؟
أخي الفاضل سليمان أعتذر عن الإطالة ولكن أرجوك قبل أن ترد حاول أن تقراء بعض التب على سبيل المثال لا الحصر كتاب (الخديعة الكبرى )لتييري ميسان وكتاب( الصليبيون الجدد) ليوسف العاصي الطويل وبعدها إكتشف هل الرئيس في أمريكا هو السوؤل الأول عن إتخاذ القرارات أم الكونغرس و إن كان الكونغرس هو المسؤول وهو الذي يمثل رآي الشعب إذاً فلماذا لم يرد على الشعب الذي خرج في مسيرات مناهضة للحرب على طول البلاد وعرضها.
وأخيراً رجاء أخير حار لاأريد ولا أرغب بأن يوضع رئيس بلدي كمثال توضيحي أرجوك ياأخي فهو رمز من رموزنا ولا أحب أن يجرح به أي شيء .و أخيراً شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

عبدالقادربوميدونة
01/07/2009, 06:20 AM
استغرب هنا ممن يستغربون رمية منتظرالزيدي الحذائية على وجه بوش ويواصلون بذل الجهد والعرق للكتابة حول أن رمية منتظرقد أساءت للصحافة والإعلام العربي عموما ..
وأستغرب أكثرعندما نحاول أن نكون مدنيين متحضرين مهذبين مطاوعين عندما يتعلق الأمربالأجنبي الغربي في حين نكون متشددين قساة أجلافا مع بعضنا بعضا ..
إن منتظر الزيدي ..ليس منتظرالزيدي المعروف ..إن منتظرالزيدي ظاهرة صحية صحوية توعوية وردة فعل جماعي عربي وإسلامي تشكلت عبرعدة سنوات في نفس كل عربي ومسلم ونتيجة للضغط الأجنبي على العربي برزت وانفجرت وتشظت ..
إن وجود أجبي داخل بيتك ليلا وقد تسلل عبرالنافذة لا يبررتسامحك معه بحجة أنه ألقى عليك السلام.. فحري بك أن تقدم له الطعام ..
بوش مجرم تسلل عبرنافذة إلى بيت العرب والمسلمين بغداد وإمعانا في إّذلال العرب والمسلمين أراد إلقاء درس في التحضر والمدنية للعرب والمسلمين من داخل ذلك البيت بغداد ..
والله ثم والله لم تتمكن القابلية للاستدماربلادنا العربية سوى بمثل هذه التحليلات والتبريرات والمسوغات الهلامية الماجنة الخنثوية ..والسلام عليكم جميعا .

الحازم علي احمد الرفاعي
07/07/2009, 12:51 AM
السلام عليكم أخ سليمان
آسف جدا يا أخي العزيز بسبب تأخير الرد و اشكر أسلوبك اللطيف في إجابتك
ما يخص مسألة الغضب الذي تغذيه وسائل الإعلام العربية تجاه الولايات المتحدة الأمريكية، عندما يقوم العراقي برد فعل غاضب فان غضبه هذا لا يرتبط بكتاب قرأه او فضائية شاهدها و تأثر بما طرحت من برامج
أخي العزيز هل تكفي ساعات تغذية الكهرباء للمواطن العراقي بحيث يكون متفرغا للإنصات و مشاهدة هذه الفضائيات و التأثر بها ؟ إن مشاعرنا و ردود أفعالنا تجاه أكبر شيطان عرفه التاريخ على وجه الارض جاءت نتيجة معاناة يومية هذه المعاناة التي حولت معظم البسطاء ( و إن قل عددهم ) الذين كانوا يستبشرون خيرا بمجيء أمريكا إلى أعداء لها أما بالنسبة للفضائيات العربية و الدولية فلا تلقى إذنا صاغية لأنها ليست موضع ثقة المواطن
أما فيما يتعلق باستمرار الوضع المأساوي في العراق و ما هي مسبباته و علاقة ذلك بالنسيج الطائفي، أخي الكريم، فيما يخص التركيبة الطائفية في العراق فمعروف لدى الجميع ان العراق مكون من نسيج من طوائف و قوميات متعددة فيعيش في العراق المسلم و المسيحي و الصابئي و اليزيدي و العربي و التركماني و الكردي جنبا الى جنب و منذ قرون دون مذابح و اغتيالات و تهجير، الجميع يعملون داخل المؤسسة الواحدة دون أي تمايز و دون تفرقة متحابين فيما بينهم و بإمكانك الاطلاع على المزيد من خصوصيات هذا المجتمع بمطالعتك كتاب لمحات من تاريخ العراق الحديث للمرحوم الدكتور علي الوردي، فالقتل و الاغتيالات على الهوية و التهجير لم تكن معروفة لدينا إلا بوجود الاحتلال الأمريكي البغيض و الذي يصفه البعض زورا و بهتانا بالتحرير، أليس من مسؤوليات القوات المحتلة الحفاظ على امن البلد المحتل؟ الا تعرف اجهزة مخابرات الدولة المحتلة من الذي قام بتفجير القبة الذهبية في منطقة سامراء التي يرقد تحتها اثنين من أئمة أهل البيت عليهم السلام هذه الحادثة التي أضرمت نار الفتنة الطائفية في العراق الجريح و ذهب ضحيتها الآلاف من أبناء العراق بتهمة أن هذا ينتمي إلى الفريق ( ا ) و ذاك ينتمي إلى الفريق ( ب )
اما ما يخص الخلاف مع بوش هل هو خلاف فكري ام لسبب اخر و تعلق ذلك بتبريري لقذف خصم لي اختلف معه لمشكلة مالية او انه قد قام بضرب ابني ، يا اخ سليمان هل المشكلة بيننا وبين امريكا هي مسألة خلاف على امر بسيط كهذا ؟!!!!!
اتمنى لو كان في استطاعتك و استطاعة كل اعلامي عربي ان يكون في مقدوره العيش في العراق لمدة ستة اشهر فقط ثم يخرج بعدها و يعلن رأيه بما شاهد بامانة ، اتمنى ان يعيش وسط الاحياء و الاماكن الفقيرة و الشعبية لا ان يقبع في قبو داخل المنطقة الخضراء ثم يظهر امام الجمهور كانه عنترة العبسي اتمنى ان يرى ما حصل ابتداء من 19/3/2003 الى يومنا هذا ، هل تصدق يا اخ سليمان ان من بين نتائج هذا الاحتلال البغيض هو حدوث تغييرات مناخية ؟ نعم قد لا تصدق ، لقد قام هؤلاء باقتلاع مساحات شاسعة من اراضي المشجرة و التي كانت تشكل مصدات بوجه الرياح الحاملة للأتربة و الغبار الذي اصبح الآن ظاهرة يومية في المناطق الوسطى، لقد قاموا بهذا العمل حفاظا على امن قواتهم فلم يهمهم ما يحصل بعد اقتلاع هذه المساحات من الاشجار و تأثيرات ذلك على البلاد التي قدموا لتحرير شعبها من نير الديكتاتورية فغيروا الطقس و المناخ
لكني نسيت نقطة مهمة و انا ادعوك لزيارة العراق و هي صعوبة تحقيق ذلك من قبل أي مواطن عربي ان لم يكن استحالته، لماذا؟ لان هذا المواطن سيكون عرضة للقتل و السحل في الشارع للاشتباه بكونه إرهابيا !!!!! و قد حصلت اكثر من حادثة من هذا النوع

شكرا جزيلا

:mh78: