المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من العدو؛ مصر مبارك أم إسرائيل؟!



Dr. Schaker S. Schubaer
06/02/2009, 10:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (01): معلومات ام افتراءات مقال لفهمي هويدي
معلومات ام افتراءات
فهمي هويدي
بعض الكلام الذي يصدر عن تل أبيب بخصوص السياسه المصريه يسىء اليها ويتطلب من القاهره تصويبا وردا يعالج آثار البلبله التى يحدثها لأن استمرار الصمت ازاء ذلك الكلام الذى يعمم باعتباره تصريحات او تسريبات يشوه كثيرا الموقف المصري ويعطى انطباعا بصحة ما انطوت عليه من ادعاءات خطيره.

سأضرب مثلا بنموذجين لهذه الحاله وقعت عليها فى الآونه الاخيره وادهشنى مضمونهما ,الذى بدا غير قابل للتصديق .. ولذلك احتفظت بهما فى ذلك الحين وانتظرت اسبوعا واثنين على امل أن أجد ردا أو تعليقا عليهما سواء من وزير خارجيتنا الهمام الذى عهدناه لاذعا ومستأسدا فى التعريض بالناقدين والمخالفين العرب أو من (المصدر المسئول) الذى مابرح يطلق التصريحات الناريه بحق اولئك الناقدين لكنى لم أسمع لأى منهما صوتا.

النموذج الأول نشرته صحيفة هاآرتس فى 27 يناير الماضي تحت العنوان التالى :
مسئول فى وزارة الدفاع يقول: مصر تعتبر حماس عدوا ..
وتحت هذا العنوان ذكر التقرير المنشور المنسوب الى مصادر الجريده ووكالة رويترز للانباء , أن اللواء عاموس جلعاد رئيس القسم السياسي فى وزارة الدفاع الاسرائيليه ذكر بعد عودته من القاهره واجتماعه مع المسئولين فيها أن مصر تعتبر حركة حماس بمثابة عدو لها ..

واضاف الرجل أن المسئولين الذين التقاهم أبدوا (تفهما شديدا) للحمله العسكريه التى قامت بها اسرائيل فى القطاع .. وأن مصر بهذا الموقف غير المسبوق—على حد تعبيره— تثبت موقف شديد الحزم ازاء حركة حماس ، الامر الذى يعنى أنها أصبحت غير مستعده لأن تقدم لها أى شيء من مطالبها، خصوصا فيما يتعلق بفتح معبر رفح (الوحيد الذى يربط القطاع بالعالم الخارجي دون أن يمر باسرائيل ) ..

وأضاف جلعاد أن التشدد المصري ازاء مساله تهريب السلاح أدى الى التطابق فى وجهات النظر مع الرؤيه الاسرائيليه ، الأمر الذى وفر فرصه جيده للتفاهم والفهم المشترك بين الطرفين وانطلاقا من ذلك التفاهم فان اسرائيل سوف تضرب بيد من حديد اى محاولة من جانب حماس لتهريب السلاح الى القطاع.

النموذج الثانى تضمن كلاما غريبا لأحد كبار المعلقين فى صحيفة يديعوت احرنوت , أليكس فيشمان ، فى التقرير الذى نشرته الصحيفه أثناء الحرب على غزة (فى 15 يناير) فقد ذكر فيشمان أن مسئولى وزاره الدفاع (الاسرائيليه ) أصبحوا يتبادلون الابتسامات بعدما أدركوا أنه لوكان الامر منوطا بحماس لاتفقت مع عاموس جلعاد لوقف اطلاق النار لأن مصر هى التى اصبحت تتشدد معها ..

واستشهد فى ذلك بادعائه أن مسئولى المخابرات المصريه الذين يتباحثون مع ممثلى حماس يعرضون عليهم شروطا متصلبه تدعوهم الى الاستسلام بلا شروط..

وهذه الضغوط المصريه هى التى اصبحت تؤخر وقف اطلاق النار فى غزة لأن مصر أصبحت تريد شيئا واحدا هو اعادة ابومازن للقطاع والاعتراف بالتمديد له كرئيس للسلطه، الأمر الذى لايفسر الا بحسبانه محاولة لالغاء دور حماس فى غزة وهذا ليس مطلبا اسرائيليا فى حقيقه الامر وليس واضحا ما اذا كان لها مصلحة فى ذلك أم لا ولكنه مطلب مصري يريد الخلاص من حماس والذهاب بها الى الجحيم .

فى ختام تعليقه قال معلق يديعوت احرنوت : المسأله الآن ليست فيما اذا كانت حماس مستعده للوفاء بمطالب اسرائيل وانما فيما اذا كانت مستعده للاستجابه للمطالب المصريه الأكثر تشددا !

لا يشك احد فى سوء نية الاسرائيليين وخبث مقاصدهم وسعيهم الدائم للوقيعه والكيد .. ذلك مفهوم بطبيعه الحال لكن حينما يُنشر كلام من هذا القبيل منسوب الى سياسه مصر وموقف مفاوضيها فينبغى ان يرد عليه والا يترك ليشيع بين الناس بكل ما فيه من سموم ومعلومات صادمه..
لا نتطلع الى عنتريه من ذلك الطراز الذى تحدثت به الخارجيه المصريه عن السيد حسن نصر الله، ولكننى تمنيت ان ينبه اى ناطق فى مصر ان المشكله ليست مع حماس ولا فى تهريب السلاح ولكنها اصلا واساسا فى العدوان والاحتلال.

http://fahmyhoweidy .blogspot. com/2009/ 02/blog-post_ 06.html

وبالله التوفيق،،،