د- صلاح الدين محمد ابوالرب
01/01/2007, 11:47 AM
الحمــار الأحــول
سار في نهاية يومه متجهاً إلى عشته التي بناها في بستانه الصغير بعد يوم متعب يطارد فيه حماره غريب الأطوار .. إنه حمار بالكاد يستطيع أن يحدد الإتجاه الذي يريد، كيف لا وهو الحمار الوحيد المصاب بالحول في عينيه ..
ومع أن الحول في عيني الحمار واضح للعيان يعرفه الصغار والكبار ويضحكون على تصرفاته الحمقاء إلا أن صاحبه لايعترف بحول حماره، لأنه في الواقع هو نفسه أحول .. لقد أصبح الفلاح الأحول صاحب الحمار الأحول قصة تروى .. ونادرة يتندر بها أهل القرية.
سحب الفلاح حماره الوحيد وثروته الكبرى، والذى يحبه كنفسه ويخشى عليه من الهواء .. وضع له الطعام وأقفل الباب وأحكم عليه بالقفل،فقد كان يظن أنه تركه مفتوحاً وايضا لم يغلق القفل كما ينبغى.. بعد فترة أنتبه الحمار إلى أن صاحبه قد غادر الى عشته لينام.. وتحرك الحمار ليخرج من قفصه المحبوس به فقد لاحت فرصة النجاة.. جاء الوقت ليعيش حراً منطلقاً في البراري بعيداً عن هذا الفلاح الأحول .. وخرج الحمار نشوان فرحاً متبختراً بفراره، وأكل من العشب الذي حوله ومن الطعام المنتشر الذي كان ممنوعاً منه .. ودار حول نفسه وهو يحرك أذنيه وأرجله الخلفية .. وبدل من أن يغادر القفص دخل فيه مرة أخرى وجذب الباب حتى أقفله وهو مقتنع أنه حر طليق خارج سجنه.
نام الفلاح متباهياً بحماره الذي يكفيه مشقة الطريق وألم السير ويساعده في العمل.. وأمضى الحمار ليلته مزهواً بإنتصاره ضد القفص حتى لو كان على بعد خطوات منه .. و ظل يفكر بالطريقة التي يستطيع فيها أن يسطو على سجنه القديم ليقتنص منه الطعام لأنه يشعر بالجوع .. فكر بطريقة ليفعل ذلك ، وقتنع بفكرته العبقرية وأراح جسده على كومة الطعام التي تركها الفلاح دون أن يشعر بذلك.
سار في نهاية يومه متجهاً إلى عشته التي بناها في بستانه الصغير بعد يوم متعب يطارد فيه حماره غريب الأطوار .. إنه حمار بالكاد يستطيع أن يحدد الإتجاه الذي يريد، كيف لا وهو الحمار الوحيد المصاب بالحول في عينيه ..
ومع أن الحول في عيني الحمار واضح للعيان يعرفه الصغار والكبار ويضحكون على تصرفاته الحمقاء إلا أن صاحبه لايعترف بحول حماره، لأنه في الواقع هو نفسه أحول .. لقد أصبح الفلاح الأحول صاحب الحمار الأحول قصة تروى .. ونادرة يتندر بها أهل القرية.
سحب الفلاح حماره الوحيد وثروته الكبرى، والذى يحبه كنفسه ويخشى عليه من الهواء .. وضع له الطعام وأقفل الباب وأحكم عليه بالقفل،فقد كان يظن أنه تركه مفتوحاً وايضا لم يغلق القفل كما ينبغى.. بعد فترة أنتبه الحمار إلى أن صاحبه قد غادر الى عشته لينام.. وتحرك الحمار ليخرج من قفصه المحبوس به فقد لاحت فرصة النجاة.. جاء الوقت ليعيش حراً منطلقاً في البراري بعيداً عن هذا الفلاح الأحول .. وخرج الحمار نشوان فرحاً متبختراً بفراره، وأكل من العشب الذي حوله ومن الطعام المنتشر الذي كان ممنوعاً منه .. ودار حول نفسه وهو يحرك أذنيه وأرجله الخلفية .. وبدل من أن يغادر القفص دخل فيه مرة أخرى وجذب الباب حتى أقفله وهو مقتنع أنه حر طليق خارج سجنه.
نام الفلاح متباهياً بحماره الذي يكفيه مشقة الطريق وألم السير ويساعده في العمل.. وأمضى الحمار ليلته مزهواً بإنتصاره ضد القفص حتى لو كان على بعد خطوات منه .. و ظل يفكر بالطريقة التي يستطيع فيها أن يسطو على سجنه القديم ليقتنص منه الطعام لأنه يشعر بالجوع .. فكر بطريقة ليفعل ذلك ، وقتنع بفكرته العبقرية وأراح جسده على كومة الطعام التي تركها الفلاح دون أن يشعر بذلك.