المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخيمة



طارق موقدي
09/02/2009, 03:11 AM
كان الصغير يجلس وبيده آخر قطعة خبز في البيت - ويشهد الله أنها كانت عارية تماماً -
عندما اخترقت الرصاصة صدره الغض.
في اللحظة الأولى، لم يعرف الصغير ماذا حدث.
بصق اللقمة من فمه، إنكفأ على وجهه..مّدَ يداً يائسةً نحو اللقمة،لكن اللقمة صارت وطناً، طيراً مغترباً، أُمّاً، نجمة.... صارت خيمة.

ابراهيم ابويه
09/02/2009, 04:02 AM
نص عميق الدلالة ،معقد الشفرة ،يربط الماضي بالحاضر بالمستقبل في سياق زمني غير محدد ولا معروف...
يتأسس النص على مفهوم ومبدإ أساسي هو "التحول" :اللقمة تتحول الى وطن والأرض تتحول الى خيمة كبيرة ،والغربة تتحول الى طائر الفينيق والطفل يتحول الى مناضل يفهم معنى الارض حين يلمسها...
نص كثيف ونابع من معاناة حقيقية.

ابراهيم درغوثي
09/02/2009, 09:55 PM
العزيز طارق موقدي

هو ذاك الخبز الحافي
الذي حدثنا عنه محمد شكري
ذاك الخبز الذي ظل يتكرر صداه من غرب الوطن الى شرفه
وسيظل...
مادام الانسان العربي غير قادر على ملك زمام نفسه

طارق موقدي
10/02/2009, 01:59 AM
نص عميق الدلالة ،معقد الشفرة ،يربط الماضي بالحاضر بالمستقبل في سياق زمني غير محدد ولا معروف...
يتأسس النص على مفهوم ومبدإ أساسي هو "التحول" :اللقمة تتحول الى وطن والأرض تتحول الى خيمة كبيرة ،والغربة تتحول الى طائر الفينيق والطفل يتحول الى مناضل يفهم معنى الارض حين يلمسها...
نص كثيف ونابع من معاناة حقيقية.

تحياتي لك ايها الرائع بمرورك
وردك الجميل...انها "التحول" نعم يا صديقي

فكيف بين عشية وضحاها صارت اللقمة خيمة...والوطن نجما جميلا بعيد المنال.

كل الاحترام والتقدير لمرورك العطر :fl:

طارق موقدي
10/02/2009, 02:07 AM
العزيز طارق موقدي

هو ذاك الخبز الحافي
الذي حدثنا عنه محمد شكري
ذاك الخبز الذي ظل يتكرر صداه من غرب الوطن الى شرقه
وسيظل...
مادام الانسان العربي غير قادر على ملك زمام نفسه

دمت بهذا الالق الأخضر الجميل

ويل لأمة لا تأكل مما تزرع
فمن يفقد رغيفه يفقد وطنه

لك تحية بحجم ابداعك
واحترام يليق بقلمك
وألق يليق بتواضعك

شوقي بن حاج
10/02/2009, 03:23 AM
كان بيد الصغير آخر قطعة خبز ( عارية ) في البيت
عندما اخترقت الرصاصة صدره .
في اللحظة الأولى، لم يعرف ماذا حدث.
بصق اللقمة من فمه، إنكفأ على وجهه..مّدَ يداً يائسةً نحوها، لكنها صارت وطناً، طيراً مغترباً، أُمّاً، نجمة....صارت خيمة.



أخي / طارق

يعلم الله أن خيمتك قد أعادتني من عوالم الغربة والإغتراب

إلى وطني هنا في لحظة يائسة وبائسة ...لكن النوستالجيا

عبثت بي وأعادتني حولتني في برهة من طفل يعاند إلى زيتونة تناضل

فلك الفضل ...

وتقبل خيام قلبي كلها

همسة : وجدت أن التعديل بتعليقي أفضل هل يعجبك

كمال دليل الصقلي
10/02/2009, 04:59 AM
كان الصغير يجلس وبيده آخر قطعة خبز في البيت - ويشهد الله أنها كانت عارية تماماً -
عندما اخترقت الرصاصة صدره الغض.
في اللحظة الأولى، لم يعرف الصغير ماذا حدث.
بصق اللقمة من فمه، إنكفأ على وجهه..مّدَ يداً يائسةً نحو اللقمة،لكن اللقمة صارت وطناً، طيراً مغترباً، أُمّاً، نجمة....صارت خيمة.



المبدع الفاضل طارق موقدي.
نص ذو دلالة عميقة . كما يقال يا أخي " حب الأوطان من الإيمان"
اعجبتني شاعرية الحكي.
دمت عاشقا لوطنك.
تحيتي.

طارق موقدي
10/02/2009, 11:56 PM
كان بيد الصغير آخر قطعة خبز ( عارية ) في البيت
عندما اخترقت الرصاصة صدره .
في اللحظة الأولى، لم يعرف ماذا حدث.
بصق اللقمة من فمه، إنكفأ على وجهه..مّدَ يداً يائسةً نحوها، لكنها صارت وطناً، طيراً مغترباً، أُمّاً، نجمة....صارت خيمة.



أخي / طارق
يعلم الله أن خيمتك قد أعادتني من عوالم الغربة والإغتراب
إلى وطني هنا في لحظة يائسة وبائسة ...لكن النوستالجيا
عبثت بي وأعادتني حولتني في برهة من طفل يعاند إلى زيتونة تناضل

فلك الفضل ...
وتقبل خيام قلبي كلها

همسة : وجدت أن التعديل بتعليقي أفضل هل يعجبك

الاخ الحبيب شوقي
اتذكر اليوم الاول الذي دخلت فيه واتا...كنت أنت اول المتداخلين والمتفاعلين والمرحبين بي.
ولك من يومها حتى اللحظة والى الابد ان شاء الله كل مقعد في القلب واحترام.

عودة الى القصة، فكل منا يحمل هذا الطفل بداخله، ينام ويحلم ويلعب ويركض ويضحك ويبكي
لكن (سبحانك ربي حتى الطير لها أوطان وتعود إليها، وهذا الوطن العربي المتدد من النهر الى النهر، سجّان يمسك بسجّان)

رد على الهمسة: نعم اعجبتني، غير ان حذف اللقمة واستبدالها ب (لكنها صارت وطناً، ) لكن، قد تعود على اليد وليس اللقمة ولهذا وجب التكرار. عدا ذلك فان نصك بديع.

تعال نبحث عن وطن :tired: