المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انهيار أمريكا التامّ حتمي



غازي ابوفرحة
11/02/2009, 01:03 AM
انهيار أمريكا التام حتمي وقريب جداً
سيصفِّر الدولار وتمكث أمريكا في الموت ألسريري سبع سنوات
بقلم: غازي ابوفرحة
لقد تحققت نبوءة كتابي: تعاقب الأجيال (الجيل الباني والجيل المستهلك أو الطفيلي)، انهيار الأمم والأفراد والجماعات، انهيار أمريكا عام 2005-+3 حسب النظريات العلمية وتحليل التاريخ، لقد ألفت الكتاب أثناء اجتياح إسرائيل لمخيم جنين في شهر 4/2002 ووزعته في مذكرات بالعربية والإنجليزية، ثم طبعته الطبعة الأولى (180 صفحة) باللغة العربية في 1/1/2004 ، وأصدرت الطبعة الثانية (330 صفحة) الكترونيا ونشرت في موقع الرافدين www.alrafdean.org وموقع الركن الأخضر www.grenc.com ووضعت أجزاءً منه في موقعي المتواضع www.abufarha.jeeran.com والذي حاول المرجفون ضربه بشتى السبل وأخيرا تمكنوا من ضرب دفتر الزوار بالصور السيئة أما باقي الموقع فهو سليم وأدعو الجميع لتصفحه وإبداء الرأي على إيميلي ghazi_abufarha@yahoo.com
لقد حللت تواريخ أكثر من عشرين أمة (بما فيها الدولة العثمانية وبريطانيا وفرنسا وأمريكا)، فوجدت أن الأمم كانت تنهار كل 70 إلى 80 عام (عمر الإنسان)، وإن أمريكا في تاريخها القصير منذ الاستقلال عام 1783 انهارت مرتان:
الأولى عام 1865 عندما غرقت في الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب.
والثانية عام 1929 عندما صفر الدولار (وصل للصفر) وأغلقت البنوك الأمريكية أبوابها مدة عامين ورجع الأمريكيون لنظام المقايضة البدائي في البيع والشراء واستمرت البطالة والجوع سبع سنين، ولم تخرج من حالة الموت ألسريري إلا بعد أن فرضت على نفسها العزلة Isolation والاعتماد على الذات.
إن سبب انهيار الأمم هو تعاقب الأجيال في دورات كل دورة بعمر الإنسان الهرمي وليس الإحصائي يتخلل الدورة جيلان:
الجيل الباني ويستمر نصف الدورة (من 35 إلى 40 عام) ويبدأ من الصفر ويصعد للقمة،
والجيل المستهلك أو الطفيلي ويستمر كالجيل السابق ويبدأ من القمة وينحدر للصفر وينهار بفعل حالة الاستهلاك والكسل والاسترخاء واللامبالاة والتي هي من صفات الجيل المستهلك.
والجيل الباني والجيل المستهلك هما: أب وابنه وهما عكس بعض تماما فبينما يتجه الجيل الباني للعمل والإنتاج والبناء ويحافظ على الثروة وينميها لأنه بدأ من الصفر وذاق المر، نجد أن الجيل المستهلك الذي ولد وفي فمه ملعقة من ذهب أخذ يستهلك ثروة أبيه بل يبددها ويظل يبددها إلى أن ينهار ويأتي جيل ثالث باني وجد نفسه على الصفر بعد انهيار أبوه فيأخذ في الإنتاج مرة أخرى وهو يحتاج لصدمة الانهيار كي يتحرر من الاستهلاك ويرجع للإنتاج.
لقد استلهمت نظرية العلامة ابن خلدون في أن الأمم لها أعمار كالأفراد وكذلك انهيار أمريكا عام 1929 في ما سمي بالكساد العظيم The Great Depression في التوصل لهذه النظرية:
نظرية تعاقب الأجيال (الجيل الباني والجيل المستهلك).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
بداية انهيار أمريكا الحالي 2008
لقد فقدت الأسهم الأمريكية 65%من قيمتها في عام 2008 كما فقدت الأسهم الأوروبية 45% من قيمتها في عام 2008 أي أن أمريكا خسرت 15 تريليون دولار بنزول قيمة الأسهم؛ وكذلك كل أسواق الأسهم العالمية فقدت نسبة كبيرة من قيمتها تأثرا بالأزمة الأمريكية لأن الاقتصاد الأمريكي 40% من الاقتصاد العالمي وبسبب العولمة.
إن هذا الهبوط الكبير للأسهم الأمريكية هو مقدمة للانهيار التام الذي سوف يصيب أمريكا في اقتصادها خاصة الدولار الذي سوف يصفر (يصل للصفر) كما صفر في انهيار أمريكا عام 1929 كما سوف تمكث أمريكا في حالة موت سريري مدة سبعة أعوام على الأقل كي تقوم وتنهض من جديد بجيل باني آخر.
إن تصفير الدولار ضروري جدا لتخليص أمريكا من الديون الهائلة (بلغت أكثر من 15 تريليون) التي تكبل الجيل الباني الجديد الذي سوف يولد بعد الانهيار.
كما أن صدمة الانهيار ضرورية جدا لإيقاف حالة التطفل التي يصطبغ بها المجتمع الأمريكي الآن حيث أنه في أواخر الجيل الطفيلي وتجبره على العودة إلى البناء كي يتولد جيل باني جديد صفاته عكس صفات الجيل الطفيلي.
إن سبع سنوات من الموت ألسريري ضرورية جدا للجيل الباني الجديد كي يذوق المر ويتخلص من اللامبالاة وحب الاستهلاك والتطفل.
بدأت الأزمة المالية الحالية بأزمة الرهن العقاري حيث أعطت البنوك قروضا لإنشاء ملايين البيوت بضمان الأرض والبيت لأناس غير قادرين على تسديد أقساط القروض مما اضطر البنوك لمصادرة البيوت وطرد ساكنيها ومحاولة بيع البيوت فلم تستطع بيعها بأثمان اقتراضها مما أدى لإفلاس البنوك المقرضة وبدأت ببنك ليمان برذرز والذي كانت أصوله الدفترية 600 مليار دولار وقد بيع بعد الإفلاس بسبعة مليارات دولار؛ وقد أدى هذا الإفلاس مع سلسلة الإفلاسات التي تبعته إلى إحجام البنوك عن الإقراض بدون ملاءة (ضمان موثوق) فانخفضت مبيعات السيارات 35% وشارفت شركات السيارات الأمريكية الثلاث على الإفلاس مما اضطر الحكومة الأمريكية الاتحادية لدعمها بسبعة عشر مليار دولار وكانت الحكومة قد قررت دعم الشركات المنهارة بمبلغ 700 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب وقد استهلكت أكثر من نصفها لغاية الآن؛ إن هذا الدعم لم ولن يمنع الانهيار التام لأنه يزيد العجز في الميزانية الذي بلغ تريليون دولار عام 2008 ؛ كما أن خطة الرئيس المنتخب أوباما باستثمار 800 مليار دولار في البنية التحتية لتشغيل ثلاثة ملايين عامل لمكافحة البطالة التي بلغت 7% لن تمنع الانهيار لأنها سوف تزيد العجز وتوقع الاقتصاد الأمريكي في حمى التضخم وتزيد نزعة المجتمع إلى التطفل؛ لأن الذي يريد الاستثمار في البنية التحتية بشكل سليم يجب أن يكون من خلال فوائض مالية تحصلت من أرباح عمليات إنتاجية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
غازي احمد أبو فرحة – الجلمة – جنين – فلسطين ghazi_abufarha@yahoo.com
www.abufarha.jeeran.com

للا اسماء
26/05/2009, 08:10 PM
السلام عليكم
السؤال المطروح:هل انهيار الامريكي ممكن يؤتر سلبا على الدول العربية؟

غازي ابوفرحة
05/06/2009, 04:07 PM
السلام عليكم
السؤال المطروح:هل انهيار الامريكي ممكن يؤتر سلبا على الدول العربية؟
نعم سوف يؤثر انهيار أمريكا سلبا على الدول العربية والإسلامية والأفريقية وكافة دول العام بلا استثناء لأن الاقتصاد الأمريكي 41% من اقتصاد العالم ولسيادة الدولار على عملات العالم كافة ما عدا الذهب فيستطيع الأغنياء المحافظة على أموالهم بتحويلها إلى ذهب لكن الفقراء سوف يذوقونها لا محالة لأن أمريكا فرضت على الدول النامية حكومات من الطفيليين الخونة الذين حولوا مجتمعاتهم إلى مجتمعات استهلاكية تتلقف النفايات التي تطرحها أمريكا وأوروبا؛ إن هناك أربع دول سوف تنهار تماما حال انهيار أمريكا وهي: الأردن والباكستان والسلطة الفلسطينية ومصر لأنها تعتمد على المساعدات (المسمومة) الأمريكية ومن يلف لفها وأن موارد هذه الدول الطبيعية بالكاد تكفي لربع سكانها.

للا اسماء
07/06/2009, 02:55 AM
السلام عليكم
استادي المحترم غازي ابوفرحة
شكرا جزيلا على شرحك المتميز.
لك ودي وتقديري.