المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لهذا السبب ...سقطت بغداد مرتين



نبيل الجلبي
12/02/2009, 05:52 PM
لهذا السبب ...سقطت بغداد


الكاتب / كريم رمضان

سقطت بغداد في التاريخ مرتين؛ الأولى سنة 656هـ على يد التتار، والثانية سنة 1424هـ الموافق 2003م. وسقوطها الثاني لا يختلف كثيرا عن سقوطها الأول في أن سببهما واحد. ودليلنا هنا وثيقة نادرة.

فمع حلول عام 1260م أصبحت كل ديار المسلمين في أيدي التتار ولم يسلم من أيديهم قطر من أقطار الإسلام فما قصدوا إقليما إلا فتحوه ولا جيشا إلا هزموه ولم يبق خارج حكمهم إلا مصر والحجاز واليمن.

وفي أوائل يناير من العام نفسه وجه هولاكو قائد التتار سفارة إلى مصر تطلب إلى السلطان سيف الدين قطز التسليم، ووصل الرسل إلى مصر برسالة هذا نصها:

"من ملك الملوك، شرقا وغربا، القان الأعظم، باسمك اللهم، باسط الأرض ورافع السماء، يعلم الملك المظفر قطز، الذى هو من جنس المماليك الذين هربوا من سيوفنا إلى هذا الإقليم يتنعمون بأنعامه، ويقتلون من كان بسلطانه بعد ذلك.

يعلم الملك قظز وسائر أمراء دولته وأهل مملكته، بالديار المصرية وما حولها من الأعمال، أنا نحن جند الله في أرضه، خلقنا من سخطه، وسلطنا على من حل به غضبه.

فلكم بجميع البلاد معتبر، وعن عزمنا مزدجر. فاتعظوا بغيركم، وأسلموا الينا أمركم، قبل أن ينكشف الغطاء، فتندموا ويعود عليكم الخطأ. فنحن ما نرحم من بكى، ولا نرق لمن شكى. وقد سمعتم أننا قد فتحنا البلاد، وطهرنا الأرض من الفساد، وقتلنا معظم العباد، فعليكم بالهرب وعلينا الطلب.

فأي أرض تأويكم، وأي طريق تنجيكم، وأي بلاد تحميكم؟ فما من سيوفنا خلاص، ولامن مهابتنا مناص. فخيولنا سوابق، وسهامنا خوارق، وسيوفنا صواعق، وقلوبنا كالجبال، وعددنا كالرمال. فالحصون لدينا لا تمنع، والعساكر لقتالنا لا تنفع، ودعاؤكم علينا لا يسمع، فانكم أكلتم الحرام، ولاتعفون عند الكلام، وخنتم العهود والايمان وفشا فيكم العقوق والعصيان، فأبشروا بالمذلة والهوان.

((فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)). فمن طلب حربنا ندم، ومن قصد أمننا سلم. فإن أنتم لشرطنا ولأمرنا أطعتم، فلكم ما لنا، وعليكم ما علينا. وإن خالفتم هلكتم، فلا تهلكوا نفوسكم بأيديكم، فقد حذر من أنذر.

وقد ثبت عندكم أن نحن الكفرة، وقد ثبت عندنا أنكم الفجرة، وقد سلطنا عليكم من له الأمور المقدرة والأحكام المدبرة. فكثيركم عندنا قليل، وعزيزكم عندنا ذليل، وبغير الأهنة ما لملوككم عندنا سبيل.

فلا تطيلوا الخطاب، وأسرعوا برد الجواب، قبل أن تضرم الحرب نارها، وترمي نحوكم شرارها. فلا تجدون منا جاها ولا عزا، ولا كافيا ولا حرازا. وتدهون منا بأعظم داهية، وتصبح بلادكم منكم خالية. فقد أنصفناكم إذ راسلناكم، وأيقظناكم إذ حذرناكم، فما بقي لنا مقصد سواكم. والسلام علينا وعليكم، وعلى من أطاع الهدى، وخشي عواقب الردى، وأطاع الملك الأعلى".

منقول عن موقع المؤرخ (العنوان الاصلي : لهذا السبب ...سقطت بغداد مرتين)

د. محمد المسعري
13/02/2009, 07:04 PM
وثيقة جميلة ... ولكنن أين بقية الموضوع؟؟؟!!!!

نبيل الجلبي
14/02/2009, 12:08 AM
وثيقة جميلة ... ولكنن أين بقية الموضوع؟؟؟!!!!

الاخ الكريم د. محمد المسعري
الموضوع كما هو وحسب ما نقلته من المصدر وشكرا

زينة عقيلي
15/02/2009, 12:36 AM
اذا كان هذا الموضوع و حسب يا اخي اذن عليك ان تغير العنوان لانه يوحي ان هناك تفسير لسقوط بغداد مرتين و هذا ما لاتتضمنه الوثيقة
و شكرا