المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما أثر القبلات على نهضة الأمة العربية، يا أستاذ/ة [you]



عامر العظم
15/02/2009, 10:28 AM
أثر القبلات على نهضة الأمة العربية

موضوع غريب ... أليس كذلك؟! سبق وناقشنا مسألة القبلات في مواضيع فرعية لكن أحببت أن نخصص لها ندوة خاصة لندرس أثر القبلات على النهضة العربية، وقلنا أننا نحن أكثر شعوب الأرض تقبيلا! نقبل كل شيء.. من الأرض إلى الرأس إلى اليدين إلى القدمين إلى الوجوه إلى الجباه إلى الخدود إلى الشفاه إلى الأنوف إلى الخياشم إلى الخراطيم إلى الأكتاف إلى ...!

تخيلوا معي المشهد كاملا إن تكرمتم!
1. تخيلوا معي امة تقبل كل شيء!
2. تخيلوا معي شعوبا بأكملها تمارس مختلف أنواع القبلات على مدار اللحظة!
3. تخيلوا معي الوقت الذي تصرفه الأمة على التقبيل والقبلات يوميا!
4. تخيلوا معي أثر القبلات على وعلاقتها بأمراض اجتماعية كالكذب والنفاق والخوف والفساد!
5. تخيلوا معي عشرات ملايين الدجالين والمنافقين والكذابين الذين خرجتهم أنظمتنا!
6. تخيلوا معي عشرات ملايين التنابل والمعاقين والأصنام!

أسئلة افتتاحية للندوة...
• ألا تعتقد معي أن القبلات سبب رئيس لدمار وتخلف الأمة العربية؟!
• ألا تعتقد أن النهضة في الوطن العربي مرتبطة بحل قضية القبلات؟!
• ما تاريخ القبلات العربية؟ ما أسباب استفحال القبلات بين العرب؟
• هل أفواهنا مدمنة وراثيا على التقبيل وإرسال القبلات في كافة الاتجاهات؟!
• هل التقبيل المستمر يؤدي إلى اتساع الفم لدرجة يكون فيها أكبر وأكثر استخداما من الرأس؟!
• كم مرة وكم شخص قبلت في حياتك وكم شخص ستقبل حتى مماتك؟!
• ما علاقة القبلات بتعزيز القيم المهنية في المجتمع العربي؟
• كيف نخفف من منسوب القبلات في الوطن والجسد العربي؟
• هل حاولت كباحث أو كاتب أو صحفي أو إعلامي أو مفكر أن تدرس أو تركز على هذه الظاهرة؟

ندوة خاصة بالمثقفين والباحثين والمفكرين..لا يسمح بلغة غير سليمة أو مداخلات غير مدققة لغويا

فيصل العواضي
15/02/2009, 01:27 PM
قبلاتهم عربية من ذا راى........ فيما راى قبلا لها انياب
رحم الله الشاعر نزار قباني الذي وصف القبلات السياسية بانها قبل لها انياب ولانها اخطر انواع القبلات احببت ان ابدأ بها لاننا نطالعها كل يوم على الشاشات الفضية ولو كانت حميمية بين من يسمون بالقادة لكنا نعيش حالة من الحب والوفاق والوئام ولكن الحاصل هو العكس وهنا تصبح للقبلات بعدا اخرا جميلا وهو انها علامات النفاق واكبر دليل عليه وتشخص لنا المنافقين بوضوح هذا اذا وقفنا عند ظاهرة القبلات السياسية لكن القبلات بشكل عام نحن بحاجة اولا الى تحليل نفساني ومجموعة من الاخصائيين يميزوا لنا بين الحالات المرضية منها والحالات السليمة لكن في المحصلة النهائية نحن فعلا اكبر امة تمارس التقبيل بوجوه المتعددة من قبلة الشهوة الى اقبلة الرحمة اغلى قبلة الاستجداء الى قبلة الذل والانكسار الى قبلة النفاق واخر شيء ممكن نقبل به هو قبلات التقدير والاحترام وربما كان هذا النوع هو الاقل نوعا والاقل ممارسة بيننا .
وكا العادة يطرح الرائد الذي لا يكذب اهله الاستاذ عامر العظم هذه القضية للنقاش مثيرا جملة من الاسئلة المهمة والمنهجية وعذرا اذا جاء ردي عاما غير مقيد بالاسئلة واجاباتها لاني اعتقد بوجود جزء من القضية من صلاحية اهل الاختصاص الذي نتمنى ان نسمع منهم الرأي الفيصل في هذا الامر

زينة الحمد
15/02/2009, 02:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القبلات أثرت على نهضة الأمة العربية وتسببت في الكثير من المآسي وعصفت بمصير ملايين الشعوب! ولنذكر هنا "رحم الله من قرأ لروحه الفاتحة" لتكون في ميزان "حسناتنا" الراحل ياسر عرفات "مدرسة القبلات" وكلنا نعرف ماذا فعلت قبلاته الحميمة "لإعداء العرب والمسلمين" بالشعب الفلسطيني!!!

جملة من الكوارث السياسية نخرت و تنخر العالم العربي أجمع بسبب "قَبلاتكم يا أَولي أمر العرب"
ولاتنسى اخي عامر ان العرب او "حكام العرب" بجانب القبلات فهم يجيدون الرقص مع امريكا ايضاً !! ....


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

فاطمة السوسي
15/02/2009, 03:45 PM
السلام عليكم و رحمة الله.

القبلات في القمم العربية ما هي الا ضحك و استهزاء بالشعوب ،و تنكر لقضاياها.تبدا بها القمم و المؤتمرات و تنتهي بها

و تتوسطهما البيانات الختامية.و يكون الحاصل مضروبا في صفر.

تحياتي للاستاذ عامر العظم.

فتحي أبو أيوب
15/02/2009, 07:32 PM
من أغرب الاشياء هذا التوافق الحرفي والجناس بين كلمي قُبْلَة و قِبْلَة فلئن كان تقبيل رمزالثانيّة أي الكعبة مرغوبا دينيا بل محمودا فإنّ جعل القُبْلَةَ قبلة ومطلبا أو جسرا لتحقيق المطالب والرغائب أمر منبوذ وخطير

نسرين حمدان
16/02/2009, 01:11 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين


القبلة.. طائرة الشوق وتكسي الغرام!

القبلة ... كانت عنوان للمحبة والتقارب والألفة وجمع القلوب, وكان لها طعم ولون ورائحة غاية في الجمال والعذوبة اليوم أصبحت القبلة عنوان للنفاق والقذارة وتم استغلالها أسوء استغلال أصبحت القبلة عند الغرب هي عنوان العربي
آمن أهل فلسطين أن عدوهم الصهيوني والأمريكي لا يعرف إلا لغة واحده وهي لغة السلاح أي المقاومة وتم إنشاء فصائل ومنظمات المقاومة الباسلة والتي أجبرت العدو على الإندحار و الجري للبحث على معاهدات سلام وأدرك العدو أن الحكام والملوك والزعماء العرب يعشقون القبلات وخاصة من النساء حتى لو كن السمراوات منهم ومن هنا بدأت المأساة مأساة موت الكرامة والشرف وروح النضال والتحرير والمقاومة بمعنى أصح موت القضية أو بيعها بأرخص الأثمان في سبيل القبلات.. وبدأ مشوار القبلات والتنازلات و القبلات والأحضان وسط الدماء والأحزان قبلات مصطنعة لا تحمل أي دلالة سوي النفاق، قبلات فاترة باردة مغشوشة، فالرجل أشبه ما يكون بإنسان من البلاستيك بلا روح وبلا دفء .. إنسان ميت بلا مشاعر .
كيف لنا أن نصافح من تلطخت يداه بالدم .. ناهيك عن أن نتبادل القبلات معه؟! هل يمكن للمرء أن يستسلم لقبلات إبليس؟ .. تمنيت لو أن القيادات العربية فعلت ما فعله 'كن ليفنجستون' عمدة لندن الذي أحسن صنعا عندما رفض مصافحة بوش حتى .. لا تتلوث يده.
وكلنا شاهدنا على شاشات التلفازمؤخراً الحكام والملوك والزعماء العرب وهم يتحاضنون ويتبادلون القبلات لأنهم حققوا النصر على أشلاء ودماء أطفال ونساء وشيوخ غزة ، فالجميع خرج منتصرا من هذه الأزمة العابرة!!!!، فلماذا لا ينتصر الزعماء والرؤساء أيضا ويتبادلون التهاني والقبلات بالأحضان هكذا؟
الحمد لله الذي وفقنا الله في غزة بحكومة رشيدة حكيمة مؤمنة تضع مخافة الله أمام أعينها
تسير بأهل قطاع غزة الحبيب لطريق العزة والكرامة والنصر والشهادة
تعرف أن عدوها لا يعرف إلا لغة السلاح ونزع المواقف وضرب المصالح
نحن قـوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العـزة في غيره أذلنا الله*"والحمد لله بعملية الحسم تم تطهير الأرض الطاهرة من كل العملاء والمتآمرين الذين يعشقون القبلات الفاضحة الواهنة الذليلة

بسمة الدندشي
16/02/2009, 08:52 AM
رحم الله جدتي ...كانت تقول لي مثلا طالما رددته عندما ترى تبادل قبلات بين الموجودين وهي تعلم مافي نفس كل منهم .

كانت تقول : (بوس الأيادي ضحكا على اللحى).

هذه هي ماهية القبلات العربية الآن ...هذه وظيفتها ...بوابة لبدء النفاق الإجتماعي والسياسي.

ياسر طويش
17/02/2009, 09:48 PM
القبلة

دلال ُ
شعرياسرطويش



راحت ْتفكرُ بالسؤال ِدلال ُ= أتجيب أم أن الجواب َ محال ُ
الإختيار الصعب كيف تجيبني =ليقال عنها ..ماتراه يقالُ
راحت ْ تسائلني عشىة عرسنا=أتحبني ياأيها المحتال ُ
وتدللت وتمايلت بقوامها=ودلالها مسك الختام وصال ُ
وجلست أسمع قصة الأمس التي =رقصت لعذب غنائها الآمال ُ
والذكريات وأنت عمري والخيال =يروحُ ثم يعيدني الموالُ
وغدوت ُ مرتاح الفؤاد وذبت من =لهفي إليها واستتب الحال ُ
راحت تقاسمني بقية عمرها=بالحب عشقا والهوى قتالُ
هاقد تحققت الأماني فابتهج = أقبل إلي فوحدك الخيال ُ
إرفع بصوتك آمنت بحبيبها =خافت بأن تودي به الأهوال ُ
إرفع بصوتك قد خطفت حبيبتي = الخاطفون حلالهم أبطالُ
واركن إلي وخذ يدي وضمني = فأنا وأنت على الزمان نبال ُ
لاتصدق الأقوال في قاموسنا = إن لم تدعم صدقها الأفعال ُ
إقطع يمينك إن أبت أن تستجيب = ولاتقل قد خانت الأوصال ُ
نحيا نموت نجوع نعرى لايضير =المرء إن ساءت به الأحوال ُ
فاخر بحبك أنت شاعر ُ أمة =يهفوإليها الفخر لا الإذلال ُ
سر باتجاه الشمس ذاك طريقنا =فالصمت في حرم الحبيب جمال ُ
قم ياحبيب الروح عاهدني على = ألا تفرق بيننا الأغلال ُ
وإذا تغيرت الظروف فيا ترى= أيطال كل ٌ مانوي وينال ُ
فبغمزة ٍقد تختفي الأشواق أو=تتسابق ُتتعانق الآمال ُ
بهفوة ٍيتغير التاريخ أو=تفنى الدنا تتهدم الأطلال ُ
وببسمة ٍتغدو الحياة خميلة =ويروح يشدوفارسٌ يختال ُ
وبهمسةٍ تتغير الأوصاف أو=تتشكل الأشياء والأشكالُ
هي قدرة الرحمن لاقدراتنا =فالمد لاتقوى عليه رمال ُ
هي حكمة الخلاق لا نزواتنا =إن صح قولي واستراح البال ُ
ماهذه الدنيا التي نحيا بها = دنيا ولا تلك التلال ُ جبال ُ
كيف الجواب ُ يخون من ذاق الهوى =أتعيقه في النائبات ظلال ُ
هي قبلتني يومها بشموخها = وبقبلة قد تضرب الأمثال ُ
أفدي الذي طبع الحبيب بقبلة = قبل المحب إلى الحبيب حلال ُ



ياسر طويش

ولهاصي عزيز
25/02/2009, 02:45 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبّل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الأطفال الصغار،وإبنه إبراهيم،ويدين تورّمتا من العمل،و زوجاته إلاّ إذا كان صائما.
فقبلاته صلّى الله عليه وسلّم كانت من باب الرحمة.
القبلات لغير هؤلاء بدعة يراد بها التضليل والتمويه.
أمّا القبلات التي يتبادلها الناس في عصرنا فهي من البادئ ذلّ و خنوع و من المستقبل زيادة في الكبرياء و التكبّر.

أذكر هنا ما قاله لي في السنة الماضية أحد الأساتذة الألمان الزائرين لجامعتنا و قد رأى الذكور يقبّلون الذكور و البتات يقبّلون البنات:Are all these youngsters homosexual .قلت له تهرّبا من الإجابة أنّ الشباب هنا يقبّلون كلا الجنسين،تعبير رمزي عن صداقتهم لبعضهم البعض.

و العجب العجاب أن نرى الحكّام العرب يقبّلون بعضهم بعضا للحظة ثمّ يتخاصمون دهرا.
الحلّ أن نروّج في وسائل الإعلام أنّ القبلات أصبحت تجلب السيدا أو ما شابهها.فتمنع إلى حين إستحظار واقي ANTIKISSWARE .

{ و لا تسعّر خدّك للناس }

عوض قنديل
25/02/2009, 09:17 AM
الحمد لله أنه أبقى تسيفي لفني للعرب و بدَّل لهم العنزاليزا بهيلاري كلينتون

كي يستطيعوا أن يبرروا لنسائهم عندما يقلن لهم : هل هي أحلى مني ؟

سيقولون نعم , هي شقراء و عيونها زرق و شعرها كارييه و ضحكتها ترُم العظم .

أنت ماذا عندك إلا تذكيري بفقري و حسدي على النعمة التي أعيش بها الآن .

عالم وجه فقر .

فيصل العواضي
04/03/2009, 10:24 AM
اعتقد ان الاستاذ عامر العظم طرح جملة من التساؤلات عن القبلة في فكرنا العربي بشسكل عام وليست القبلة السياسية فقط لكنا بسبب ضجرنا وقرفنا من القبلات السياسية اهملنا بقية الجوانب ، قد تكون القبلة تعبيرا عن منهج التفكير هل نحن فعلا اكثر امة في الارض تمارس القبل وعلى ماذا يدل ذلك هذا هو جوهر الموضوع المطلوب نقاشه

عامر العظم
12/03/2009, 09:22 AM
دكتوراه فخرية لأفضل بحث عن أثر/تأثير القبلات؟

أشكركم وأحييكم والندوة لا تزال مستمرة..كنت أفكر بطرح مسابقة منح الدكتوراه الفخرية لأفضل بحث عن أثر أو تأثير القبلات على نهضة الأمة العربية لأهمية الموضوع لو كنتم تعلمون! وعدت مجددا الآن وطرحت الاستطلاع التالي:

هل تؤيد الإعلان عن مسابقة ومنح الدكتوراه الفخرية لأفضل بحث عن أثر/ تأثير القبلات على النهضة العربية؟

شكرا لمشاركتكم على موضوع الندوة والإستطلاع..

كاظم عبد الحسين عباس
12/03/2009, 10:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ....
عامر العظم المشاكس الاكبر ..شيخ التنابل المقهورين فغادروا التنبلة ...محرك التنابل لكسر الاصنام ...مشاكس يجرنا جرا لترك قاعات دروسنا العلمية الحبيبة ومعامل تجاربنا الاثيرة على نفوسنا ليرمي بنا في مهاوي التهلكة ...
الايكفيك ما صدر ضدنا من قرارات الاعدام بعد ان وصل المقبلون الى قناعات انا لانصلح ان نكون مواطنين ؟ لاننا لانؤمن بالعملية الاحتلالية ؟
انت مولع بمزيد من قرارات الاعدام بعد ان ادركت انا نعد العدة للسير باتجاه منطقة التقبيل الكبرى الجرباء ..لم تقطع علينا طريق الثروة والجاه ياعامر ؟
عامر العظم يتحدث عن النفاق بكل انواعه وليس عن القبلة كسياق تعبير عن اشواق الناس ومحبتهم لبعضهم البعض ..
هذا ما اظنه .....ان عامر العظم يستخدم ما نسميه نحن العراقيون قبل ان نفقد استحقاق المواطنه وفقا لقرارات نوري جواد العلي وكمال الساعدي وطارق الهاشمي وعمهم الكبير وسيد نعمتهم اية الله العظمى بول بريمر ....حسجة عراقية النفاق ايها السادة ...سياسة واجتماع ..قبل وجهه ..ثم تامر عليه واطعنه في ظهره
قبل جبينه واطعن عرضه وشرفه
قبل جبينه واجتثه
قبل جبينه واحتل ارضه
قبل جبينه وامنع عليه التعليم والدواء والرعاية الغذائية
قبل جبينه واكتب عليه في صفحات الانترنيت انه قواد وتاجر عهر
قبل يديه خضوعا وذلا ونظم المعارضة العربية لاغتياله
قبا رجله وخذ منه حقائب الدولارات وغاد
ر الى جهة اخرى تحفر قبره
قبل ..وقبل ..وقبل ...وخذ الهدايا ..سيارات وبيوت واثاث ودراسة مجانية ومواقع ادارية وسفارات وعمارات ...ويوم يغدر به الدهر ..اعلن عن وجهك الاخر ...
القبلات والغدر
القبلات والقهر
القبلات والضغائن
القبلات والاحتقار
القبلات والخيانة
اسلام في الاسم ..وعهر في الحقيقة ...عروبة في الاسم ..وصهينة وتفرس في الظلمة
نعم الموضوع يصلح لرسائل ماجستير واطاريح دكتوراه
خاصة وان من يجيدون فن صناعة الكلام في امتنا كثر
اهلا بقرار الاعدام الواحد والثلاثين
وتحية اكبار واعتزاز لعامر العظم ...الداينمو المحرك لهذا الجمع الخير ..
جمع خير غير ان فيه دود يسوس كما العثة مثل علي يحي الفارسي وجماعته المعروفين ...مع اني احمل تقديرا كامنا تحسسته الان لعلي يحي ..انه لايقبل نفاقا وانه يعلن عن فارسيته وسط جموع العرب في واتا ...وبعضهم يصفقون له ..لانه زمن تقبيل اللحى الفارسية ..كما كان قبل قليل زمن تقبيل اللحى الصدامية ...نحن قبائل تقبل اللحى على المودة

خميس لطفي
12/03/2009, 10:11 AM
الأخ العزيز عامر
بصراحة أنا لستُ متأكداً من أننا أكثر شعوب الأرض تقبيلاً " لكل شيء " ! وأننا حقاً مختلفون عن باقي الأمم بخصوص موضوع " التقبيل " ، أو أن التقبيل " الزائد عن حده " هو ظاهرة لدينا ، ( باستثناء زعيمنا الراحل ، عليه رحمة الله !!) ، ولهذا فقد تكون دراسة أثر القبلات على النهضة العربية سابقة لأوانها !
صباحك فل !

عائشة خرموش
12/03/2009, 10:20 AM
فكرة استراتيجية المبنى و المعنى !!

أوافق على منح الدكتوراه الفخرية لأفضل بحث عن أثر القبلات في العالم العربي...

لكن.....يكون بحثا عربيا مشتركا أي ; يضم 23 عضوا من كافة الدول العربية , كي يدلي كل بدلوه للتعريف بنمط القبلات و آثارها السلبية على بلده من جميع النواحي , ثم تجمع كل المعلومات في بحث عربي موحد.....أي يصبح البحث مثل الحلم العربي المشترك.

على أن يكتشفوا علاجا لهذا المرض و إلا فلن ينالوا شيئا , لأن العبرة في النتيجة المتوصل اليها ,هي ايجاد حل لهذه الآفة الاجتماعية الزائدة عن الحاجة السلوكية الطبيعية لكل البشر..

هذا رأيي , و لكم كل الخيارات.

نصر بدوان
12/03/2009, 10:54 AM
قديما قال شاعرنا

فقبلتها تسعا وتسعين قبلة

وواحدة أخرى وقمت على عجل

ولأنها قبل غير صادقة فقد قام على عجل

ولو كانت صادقة لتريث,

وقديما قال المثل : بوس الأيادي ضحك على اللحى

وقالوا: بوس الكلب...

وهنا نجد أن موضوع القللة لدينا موضوع موارب وغير صريح,

وما عدا قبل ذوي القربى الأقربين والأصدقاء الحميمين فلا ثقة لي بالقبل,

وأما ما نشاهده من قبل سياسية فتعرف صدقها منه كذبها من النتائج وطالما كانت النتائج مخيبة.

إذن ما نحتاجه هو قلوب صافية لتكون القبل صادقة ومثمرة.

وربما مر علينا مشاهد كاريكاتورية لاثنين يحضنان بعضهما ولكن الخناجر تنغرز في الظهور.

ويخصوص قبل زعمائنا فأنا أعتبرها قبل ترقيعية للمداهنة وستر العيوب,

ما نرديه هو الصراحة وأن نقول للأعور أنت أعور وخصوصا في القضايا المصيرية.

تحياتي

عز الدين بن محمد الغزاوي
12/03/2009, 06:34 PM
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .
السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته.
* الموضوع : أثر القبلات على الأمة العربية.
+ في البداية لابد أن أنوه بالأستاذ عامر العظم و الذي كعادته يطرح الإشكاليات المستفزة ، و لعل موضوع القبل بتوجهه السياسي يضعنا في موقف حرج ، ذلك أن ما تعيشه الأمة العربية الآن من تصدع وانشقاق ما
هو إلا نتيجة لتراكم القبلات، التي تحمل في طيها سموما و أكاذيب، خلقت هذا الجو من اللاثقة و البحث عن
النفع الشخصي أولا.
+ و بالتالي فبكثرة القبل التي لا تعكس أبدا حقيقة العواطف في المجامع السياسية ، أضحى المواطن العربي
نافرا من مشاهد القبل علما بأنه بات يتنبأ بالنتائج التي ستخرج من هذه المؤتمرات ، و هي سلبية لا محالة.
+ إن الأمة العربية التي كانت قدوة في الشفافية و الوضوح ، باتت مظهرا من مظاهر الكاريكاتور الذي لا يتجاوز الضحك عن مشاهد القبل بين القادة العرب ، و بالمثل فإن الشارع العربي يضحك مسبقا قبل لقاء القادة العرب و ينتظر السيل من القبل الذي لا ينقطع و كأن هذا الموقف وارد في جدول أعمال اللقاء.
+ أكيد أن الحديث عن القبل في مجتمعاتنا العربية لا يقتصر عن المظاهر السياسية ، فحتى في المشاهد الفنية إن المشاهد العربي بات يترقب مشاهدة القبل المجانية و التي فقدت فعلا حرارتها بل و مفعولها.
أضف إلى ذلك هذه المشاهد الفاضحة التي تظهر بها نساءنا في جل المحطات التلفزية و مختلف البرامج،
فأنت لا تكاد تفر من واحدة حتى تسقط في الأخرى بل إن المحتوى و الموضوع باتا غائبين و قد عوضهما
معرض القبل و الكلام الفارغ.
+ لا شك أن المتتبع لتطور المجتمعات العربية سيخرج بعدة استنتاجات و عبر ، و سيقف كثيرا عن حجم القبل وتأثيرها بين الأفراد ، و قد يثير إهتمامه تفشي ظاهرة التقبيل في فئة الشباب و الشابات الذين باتوا
يوزعون القبل بطريقة مجانية ، و قد ينسبون هذا للحضارة ومواكبة التقدم و في نفس الوقت فإنك تلاحظ
الغياب الكامل في مواقف أخرى، على الشباب المثقف و الواعي أن يقوم بها و في أحسن الظروف ، لكن
العكس هو الواقع ،فشباب اليوم لا يهتمون بمستقبل وطنهم و ليست لهم الطاقة لتحمل المسؤولية غدا.
* لن أغادر هذه المحطة دون أن أدعو المهتمين بمستقبل الشعوب العربية بما في ذلك قادة و رعية ، بأن
يعملوا على معالجة هذه الظاهرة المجتمعية و إيجاد مخرج لها ن و الله المعين.
صديقكم / عز الدين الغزاوي.

حسن إبراهيم حسن الأفندي
12/03/2009, 11:47 PM
السلام والرحمة
مجرد أن يوجه مثل هذا السؤال لشاعر عربي إسلامي أرى فيه إهانة لشخصى أرفضها كل الرفض

غالب ياسين
13/03/2009, 11:29 PM
اعتقد ان سبب هزيمتنا عام 67 هي القبل

ناصر عبد المجيد الحريري
14/03/2009, 12:09 AM
القبلات .... القبلات .... القبلات .....
هي سبب كل النكبات .......
...... والنكسات......
...... والورطات.....
.... و تفشي العــاهات
وانتشار ... العـ....... ات ؟!!!!

وفاء الحمري
14/03/2009, 12:11 AM
.



انا آجلا أم عاجلا سأجتثني منّي
وأعلنها في ساح الفلاح :
يا قومي إن القوم قد أجمعوا
فخذوا حِذركم
وافتقوا خنادق الوهم
وارتقوا بكارات الخنا
فالخنوع أول التجني :
ثانيه رقصة الرقطاء
ثالثه التفافة الأسماء
فخذوها رابعة منّي :
يا قومي أنا الحقيقة....
فخذوا مسائلكم عنّي

*مقتبسة من قصيدتي (مقام التجلي)


.

عبد النبي الشراط الحسيني
14/03/2009, 12:33 AM
مثل موضوع الكهرباء,,إذتبدو المواضيع بسيطة لكنها في العمق كبيرة وعسيرة أيضا..
السؤال من وجهة نظري هو كالتالي:
هل نستطيع فعلا مناقشة موضوع القبلات والتقبيل بصراحة وبدون أدنى خوف أو عقد؟
هذا إذاكان المقصود بالقبلات السياسية..
في مقابلة صحفية أجراها مع الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله أحد الصحفيين الفرنسيين كان من ضمنها سؤال عن تقبيل المسئولين وغيرهم يد الملك ..حيث إعتبر الصحفي الفرنسي ذلك من السلبيات ..فرد الملك رحمه الله:إن أولئك يمارسون وظيفة يكافؤون عليها...
كان الصحفي حرا في الأسئلة وكان الملك بارعا في الأجوبة وبلا عقد أيضا..
مناسبة هذه الواقعة أن الذين يقبلون أيدي الرؤساء والملوك والمسئولين الآخرين ليس بدافع الاحترام وإنما بهدف التزلف والتقرب وأقل ما يقال في حقهم أنهم منافقون وأغبياء أيضا..إنهم يقبلون الأيدي طمعا في مكاسب وليس احتراما للشخص الذي تقبل يداه..وحينما يختفي النفاق والدجل من ساحتنا العربية ربما نتقدم ونتحضر

سعاد خرموش
22/03/2009, 04:26 PM
السلام عليكم
أخي الكريم إنه لأظرف وأغرب تعبير سمعته لحد اللحظة...أما فيما يخص التقبيل عند العرب فهو الوظيفة الوحيدة التي ليس لها سن للتقاعد...والغريب أنها دون مدخول كذلك...
صدقني لا أعرف ماذا أقول ...وما قاله الإخوة يكفي ويزيد.

عماد الدين علي
08/04/2009, 01:31 AM
أسئلة افتتاحية للندوة...
• ألا تعتقد معي أن القبلات سبب رئيس لدمار وتخلف الأمة العربية؟!
• ألا تعتقد أن النهضة في الوطن العربي مرتبطة بحل قضية القبلات؟!

إذا كان الغرض منها تملق حاكم أو سلطان فنعم هي كذلك

• ما تاريخ القبلات العربية؟ ما أسباب استفحال القبلات بين العرب؟

لم يرد في كتب التاريخ شيء عن الزمن الذي بدأت فيه القبلات العربية ، ولكن ثبت عبر تاريخ الأمم أنها تكثر بين الناس كلما كان الذي يحكمهم ظالماً وجائراً

• هل أفواهنا مدمنة وراثيا على التقبيل وإرسال القبلات في كافة الاتجاهات؟!

نعم .. إذا شب الطفل وهو يرى أباه ومن يحترمهم يدمنون على القبلات ، فما أن يكبر حتى يفوقهم قدرة على إرسال القبلات كما ترسل عبر الإنترنت الآن .

• هل التقبيل المستمر يؤدي إلى اتساع الفم لدرجة يكون فيها أكبر وأكثر استخداما من الرأس؟!

هذا السؤآل يحتاج إلى طيبب شرعي ، فهو أقدر الجميع على الإجابة عليه !

• كم مرة وكم شخص قبلت في حياتك وكم شخص ستقبل حتى مماتك؟!

علم هذا عند ربي !

• ما علاقة القبلات بتعزيز القيم المهنية في المجتمع العربي؟
• كيف نخفف من منسوب القبلات في الوطن والجسد العربي؟

إذا كانت القبلات بين الرجل وزوجه أو لأولاده وذويه ، فنسأل الله أن يزيدها ، أما إذا كانت لغير هؤلاء فلا معنى لها ما خلا ذوي الجاه والسلطان ، ففائدتها لمن يؤدونها تعود عليهم باليمن والبركات كما هو مشاهد
والله أعلم

ضياء الدين البري
08/04/2009, 01:46 AM
السلام عليكم .. مجرد راي ..



الاستاذ عامر العظم
تحية تقدير واحترام

واسمح لي ان اقول .. ان القبل في طبيعتها تمثل التعبير عن الاخلاص اولا .. والمحبة ثانيا .. وياتي بعد ذلك في الترتيب .. الود .. الصدق في التعبير عن صدق المشاعر .. الا اننا نلاحظ في هذه الايام غير كل ماقيل وما سيقال في وصف القبل .. والهدف منها .. فمثلا .. انا حتي الان مازلت وساظل ان شاء الله اقبل يدي والدي ووالدتي ومن يكبرني من اخوتي .. لاننا والحمد لله متمسكين بعاداتنا وتقاليدنا في التعبير عن الاحترام والتقدير للوالدين وللاخوة والاخوات الكبار .. الا انني فوجئت باحد الاصدقاء يعاتبني عندما لمح ابني يقبل يدي .. ومهما كانت النصائح واراء الاطباء عن الاثار الجانبية للقبل .. ستظل هي اداة التعبير عن الود والاحترام بين الناس .. ولكن !!
كون القبل لا تجدي ولاتعود بالنفع العام.. وتكون بمثابة الظهور في الكادر وامام الاخرين بما يدعي غير الحقيقة .. ولاتاتي هذه القبل بنتائج ايجابية تؤكد صحتها وصدقها .. ( نفاق يعني ) فهذا مالم يصدقه الناس من الناس .. لذا نجد انفسنا في حيرة من انفسنا .. نقبل الاخرين ام لا ؟ والاخرين هنا من هم غير الاهل .. للتوضيح ..
لذلك اري انه من الصالح ان يتم الاستطلاع والبحث في هذا الموضوع المهم .. حتي يري الذين يتبعون هذا الاسلوب وهمهم ومن طبيعتهم القبل الغير حقيقية ( نفاق يعني ) ويبطلوا الضحك علي الاخرين ..



قائل الصدق بالسر والعلن
كراي يفصل الماء عن اللبن


كبدر من حوله النجوم بتسير
وقول الحق زهد ومن السنن


اشكركم وللجميع تحياتي

تسنيم زيتون
11/04/2009, 10:47 PM
• ما تاريخ القبلات العربية؟ ما أسباب استفحال القبلات بين العرب؟


تاريخها منذ نسينا المقاومة
اسسبابها التصفيق القسري لمن يكبرنا
والركض هلعا للاستقبال والتهليل لموكب احدهم
اما متى نتوقف عن القبل؟؟
الى حين نستيقظ ونعي ضرورة التغيير

احمد فؤاد قطب
12/04/2009, 12:00 AM
الاخوه الاعزاء
اولا اسمحوا لي ان اعتذر اولا للقبله ذلك الاحساس الراقي والمرهف الذي اسانا استخدامه
قد يعبر عن تقدير الصديق
واجلال الوالدين
تلك القبله التي كان يضعها الصحابه على ايدي العظماء منهم اجلالا وتقديرا
وامرنا مثلهم ان نفعل بعلمائنا
ولكن هذا حالنا نفسد كل جميل

سماح المحتسب
09/06/2009, 11:06 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القبلات أثرت على نهضة الأمة العربية وتسببت في الكثير من المآسي وعصفت بمصير ملايين الشعوب! ولنذكر هنا "رحم الله من قرأ لروحه الفاتحة" لتكون في ميزان "حسناتنا" الراحل ياسر عرفات "مدرسة القبلات" وكلنا نعرف ماذا فعلت قبلاته الحميمة "لإعداء العرب والمسلمين" بالشعب الفلسطيني!!!
جملة من الكوارث السياسية نخرت و تنخر العالم العربي أجمع بسبب "قَبلاتكم يا أَولي أمر العرب"
ولاتنسى اخي عامر ان العرب او "حكام العرب" بجانب القبلات فهم يجيدون الرقص مع امريكا ايضاً !! ....
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
لقد لفت انتباهي عنوان الموضوع الذي طرحه الاخ عامر العظم ... وه أثر القبلات على نهضة الأمة العربية..
ولا أخفيكم أن أول من خطر ببالي عندما قرأة العنوان هو الرئيس الراحل ( ياسر عرفات ) رحمه الله ...
أشكرك زينة على الرد فقد أعجبني ..
ودمتم..

أحمد القاطي
09/06/2009, 12:05 PM
الأستاذ الفاضل عامر العظم .
أسعد الله أوقاتك بكل بخير .
أولا لابد من الإشارة إلى سؤالكم القيم الموجه إلي بصفة خاصة وكأني أنا الوحيد المعني به . أو كأني من يقوم بتقبيل الأيدي ، والجباه ، والأنوف ، والأكتاف وهلم جرا .....
سؤالكم أخي الكريم وجيه ، والظاهرة فعلا تسترعي الانتباه ، لأنها غريبة نظرا للطريقة التي يتم بها التقبيل ، حيث يتم الاختلاف فيه من دولة عربية إلى أخرى . حتى أصبحنا وكأننا أمام مباراة لفن التقبيل ومن يتفوق فيه .
التقبيل هذا غرضه في اعتقادي المتواضع ، نفعي بالدرجة الأولى . الهدف من ورائه كسب ثقة الآخر ، والتقرب منه وإليه لتحقيق أغراض شخصية . إنه علامة من علامات النفاق الاجتماعي ، ومرض من الأمراض المتفشية في مجتمعاتنا العربية التي باتت ملفتة للنظر بشكل واضح وجلي . إنه أمر يبعث على الرثاء والخجل .
أحمد القاطي .

علي حسن القرمة
09/06/2009, 01:31 PM
أخي العزيز عامر ( والله إنك عزيز علي )
آسف أنني لم أستطع إجابتك عن استفساراتك القيمة عن القبلة بشكل فوري ، وذلك لشدة إنشغالي الآن ، ولكنني سأفعل ذلك آخر دوامي هذا اليوم إن شاء الله .

علي حسن القرمة
09/06/2009, 07:09 PM
أخي المعمر عامر

صحيح أن الموضوع غريب ، وغرابته في كون القبلات تختلف الواحدة منها عن الأخرى ، كما أسلفت أنت ، فربما كانت في وضعها الصحيح ، فنعمت القبلات ولو بالمزيد ، وربما كانت في نفاق ، يمتزج فيه ومعه الكذب والفساد ( فساد الروح والعمل ) ، وذلك أخطر ما عليه تكون ، وربما كانت في فساد محرم دينياً وإجتماعياً ، وعموماً فإن كانت في غير موضعها الصحيح ، فإنها مرض أخلاقي فردي وإجتماعي مدمر ، غير مقبول لا دينياً ولا إجتماعياً ولا وطنياً ولا قومياً ، وتضيع في سبيلها وبسببها أمم .

وإجابة عن تساؤلاتك ( العامة ) أقول :
1 - أعتقد أن القبلات النفاقية هي من نتائج دمار وتخلف الأمة العربية ،
2 - أعتقد أن النهضة في الوطن العربي ترتبط بسلوكيات كل فرد في الأمة ، فإن صلحت أمور الفرد صلحت الأمة ، وبذلك يخف عدد القبلات ، وتخف الحرارة المزيفة لمعظمها .
3 - لا أعتقد أن للقبلات تاريخاً عند العرب ولا عند غير العرب ، وأعتقد أن أول قبلة في التاريخ كانت عفوية تلقائية تعبيرية وبغير ما إسم ، وأعتقد أيضاً أن الإستجابة لها كانت تشجيعية ، واستمرت وستستمر ، أعني القبلة ، أما عن الإستجابة لها ، فتقديري أنها نسبية وتناسبية بين القبول وعدم القبول ، حتى القبول وعدمه ، يتماوج بين الرضى والتجاوب والدلال وعدمها أو أي منها . وأستهجن إستفحالها بين العرب وغير العرب ، أما قيمتها عند العرب ككل ، فلن تستقيم إلا عندما يصحو كل فرد في الأمة لمصالحه ومصالح وطنه .
4 - ربما أدمن العرب القبلات بعيداً عن مصالحهم ومصالح أوطانهم ، لأنهم في الوقت الحاضر ، بعيدون عن مصالحهم ومصالح اوطانهم ، فليسوا ( وأكرر في الوقت الحاضر) أهلاً لمواقف لا ينفع فيها إلا الرجال المخلصون الأقوياء ، إبتداءً من القاعدة ، والأهم هنا هو الفرد قبل أي مسئول ، إذا قام أي منا بأي عمل عليه أن يتمه على أحسن وأكمل وجه ، بغض النظر عن غيره ، فإن لم يعجبني أحد ما في عمل ما ، فلماذا أبرر لنفسي أن أقوم بمثله ؟
5 - التقبيل المستمر في رأيي هو نتيجة للإحباط الذي يؤدي إلى اتساع الفم برسم الإبتسامة النفاقية العريضة نتيجة إستخدام الفكر المحبط المحبط ( الأولى بفتح الباء والثانية بكسرها ) ، وكأنِّي بالمبتسم ( نفاقاً ) يقول " اللى في القلب في القلب " .
6 - قبلت كثيراً في حياتي ، وسأقبل كثيرا حتى مماتي ، والله أعلم .
7 - أرى أنه لا داعي واجباً للقبلات في تعزيز القيم المهنية في المجتمع العربي ، فكلمات وعبارات التشجيع كافية ، والبعد ما أمكن عن كلمات وعبارات الإحباط التي أعتبرها مذلة محبطة ، فكلنا بشر ، وكلنا خطاءون .
8 - لو اعتبرنا بالقول المأثور : " إن لم تستح فافعل ما شئت " ، وعملنا على تجنب الوقوع فيه ، فإننا تلقائياً نصل إلى تخفيض منسوب القبلات في الوطن والجسد العربي .
9 - لولا إستفساراتك العامة الذكية الهادفة لما إلتفت إلى أن أدرس أو أن أركز على ظاهرة التقبيل .
10 - ولكنك أخي الكريم تقصد بتساؤلاتك تجنب قبلات النفاق ، وعلى جميع المستويات ، وهذه غير مقبولة من أي مخلص في أمتنا الحبيبة .
11 - هناك قبلة لم أقم بها وكنت أتمناها ، وإليك حكايتها المرَّة :
" كنت في طفولتي أكره أن بقبلني أحد ، حتى أمي ، كنت أمسح مكان شفتيها على خدَّيَّ ، مرضت ( هي أمي ) ، وكنت لا أستطيع زيارتها ، حيث كان ممنوعاً دخول أي فلسطيني وقتها إلى حيث كانت تقيم ، وأنا مشرد في الغربة كما تقدرون ، وأتحسر حتى الآن وغداً وإلى الأبد ، أنني ، وكنت أنوي ، ولم أتمكن ، للأسف الشديد ، من تقبيل أسفل قدميها قبل أن غادرت إلى بارئها ( يرحمها الله رحمة واسعة تدخلها جنات النعيم ) ، أليست الجنة تحت أقدام الأمهات ؟

سارة مبارك
09/06/2009, 07:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد/ رئيس الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل الرد علي سؤالكم حدثتني نفسي أن أعرج علي الشبكة العنكبوتية، لأتسلح ببعض العلم والمعرفة عن الموضوع، فهالني الكم الهائل من أنواع وأصناف القبلات العربية، أكثر من 70 نوع من القبلات وللأسف لم أجد شخصاً يحكي عن أصدق الأنواع أو عن فوائد القبلات، أو حتي عن قبلة النفاق.
القبلة عادة، ظنها الناس إرادة فعبدوها
القبلة عدا أفراد الأسرة والمحارم أراها نار
القبلة في الجامعات وأماكن العمل شنار
القبلة (عمّال علي بطال) نفاق
القبلة بين المتزوجين مودة

علي حسن القرمة
10/06/2009, 11:15 AM
أخي المعمر عامر

لله درك ، فقد أبكيتني بالأمس أكثر من مرة ، أثناء كتابتي لآخر فقرة ، في ردي عن تساؤلاتك القيمة ، فيما يختص بالقبلات ، والله أبكيتني ، وجزاك الله عني خير الجزاء ، فقد تخيلت أن كل دمعة ذرفتها عيناي ، إنما كما لو كانت قبلة ساخنة طبعتها شفتاي في أسفل قدمي أمي ( يرحمها الله ) .

وفي هذا المقام ، فلن أنسى أبي ، الذي أحسن تربيتي ، وقد علمت أنه كان يداوم قراءة القرآن على أمي ويدعو لها أثناء مرضها ، وتوفي في نفس السنة بعدها ، وأيضاً لم أستطع السفر لحضور جنازته أو عزائه ، ولنفس السبب ، كان ممنوعاً آنذاك دخول أي فلسطيني إلى البلد الشقيق ، حيث كان والداي يقيمان ، وأنا بعيد عنهما ، مشرد في غربتي ، ( أدعو الله تعالى أن يرحمهما ويدخلهما الجنة بواسع رحمته ) .

نجوى النابلسي
10/06/2009, 11:55 AM
صباح الخير

الموضوع قديم أنعشه اليوم الأخ علي حسن القرمة رحم الله والديك،
منذ عامين تقريباً أقعدت أمي والآن أصبحت عاجزة عن الكلام والحركة. نعطيها الطعام عن طريق أنبوب زرع في أنفها، والأوكسجين أيضاً. أمي تفتح عينيها في شبه غيبوبة وما أن تفعل حتى أنحني عليها أقبل وجنتيها ويديها وأشم عنقها، قبلاتي أشعرها مخزون أحاول زيادته كل يوم خوفاً من فراقها.

أما ابي فقد علمني مذ وعيت أن تقبيل اليد ضحك على اللحى وكان يرفض أن نقبل يديه ويطلب أن نقبل وجنته ويقبل هو جبهتنا، قبلة الأب على جبين ابنته فيها أكثر من الحنان فيها شعور البنت بالأمان والحماية.

أقبل أولادي بقلبي أكثر من شفاهي، بل شفاهي قلب أود لو يحتضنهم.

هذا عن القبل العائلية. وإلى الأسئلة الآن:

- نعم لأنها نفاق والمنافقون في الدرك الأسفل في الدنيا والآخرة.
- بلا ، النهضة مرتبطة باحترام من يستحق الاحترام ونبذ كل من يمد يده لنا عنوة كي نقبلها ويظن أنه يستحق شفاهنا الطاهرة.
- تاريخها تاريخ بدء الخنوع لإرادة القوي ممن تسلط على تاريخنا وشوه جمالنا.
- ليس كل الشفاه مدمنة،
- نعم يتسع الفم كلما زادت قوة القبلة الخانعة. وطبعا سينمو الفم على حساب الرأس فكل شيء ينمو يأكل غيره ويبتلعه في النهاية.
-يصعب إحصاء ذلك ولا أعلم الغيب قد أموت اليوم قبل أن أطبع قبلة المساء على وجه ابنتي. أما قبلات النفاق فنادرة جدا ، أحيانا أضطر لتقبيل وجه زوج أمي حرصاً على بقاء العلاقة العائلية. لكني لن أقبل يد أي شخص يدعي أنه ممثل لله على الأرض.
- القيم المهنية حاليا يعززها الانبطاح أكثر من القبلات.
- أخفف منسوب القبلات عندما تفيض أنهار المحبة الصافية من " عين الفيجة" فتغرق كل الشفاه التي جفت.
- تحدثت عن المفهوم في الكثير من قصصي " نهاية قصة انفجار مثلا"

دمت وسلمت شفاهكم من اثر قنبلة ، آسفة قبلة.
-

سماهر مسحل
10/06/2009, 12:33 PM
أخي عامر

اذا كانت القبلات تعكس ما بداخلنا من مشاعر صادقة تلفها احاسيس المودة والمحبة بغض النظر لمن توجه سواء كانت لقريب او عزيز او صديق، فهي اسلوب راقي برقي وسمو هدفها، فتترجم هذه المشاعر والاحاسيس بقبلة اما على اليد او الوجنتين او الجبهة.
واذا كان من اسباب شيوع المحبة والمودة ببن الناس " افشوا السلام بينكم" و " تبسمك في وجه اخيك صدقة" فان القبلة الصادقة البعيدة عن النفاق والرياء تكون كذلك سببا في توثيق اواصر المحبة والالفة.
اما اذا كان الهدف من القبلات مصلحة ومنفعة ومسح جوخ وهنا استميحكم عذرا حيث يحضرني المثل العامي الذي يقول :" بوس الكلب من ثمه بتوخذ حاجتك منه" . فلا حاجة لمثل هذه الاساليب بل يجب القضاء عليها وردع مرتكبيها.
اوتكون هذه القبلات مجرد مجاملات كالذي يحدث على المستوى الرسمي العربي عند عقد المؤتمرات فتنهال القبلات هنا وهناك ، هذا من يقبل الوجنتين ، وهذا من يقبل الكتفين، وذاك يقبل الخشم فهي مجرد استعراض امام عدسات الكاميرات اما قلوبهم فهي شتى،حبذا لو انهم قبل المضي قدما بحفل استعراض القبلات ينظرون ويتفحصون قلوبهم اهي مفعمة بالنية الصادقة والحب الجاد ام انها مليئة بالحقد والكراهية والضغينة.

تقديري وتحياتي

أديب القصراوي
10/06/2009, 03:35 PM
الأخ المحترم عامر العظم الأنيق المتألق
تحية عربية خالصة خاصة لك ولمحبيك ...

مسألة القبلة عند العرب خاصة تنطوي على الكثير من الفلسفة يا عامر "العظيم"، وبما أني لست فيلسوفا فلا مجال عندي للخوض في فلسفة القبلة بشكل مستفيض لكني سأدلي من الناحية الفنية فأقول:
1 - للفم ثلاث استخدامات لا غير:
إنتاج الكلام
تمرير الطعام
توليف القبل

إذن للقبلة قيمة كبيرة كونها إحدى مخرجات الفم الرئيسية وبالتالي فهي إيماءة إيجابية بالمطلق وتعبير عن ثلاث أحاسيس إنسانية ايجابية أيضا:
العاطفة
الاحترام
الغريزة

وتذكروا دائما أن القبلة شيء إيجابي تماما ولولا ذلك لما صممها الخالق أساسا فالله ليس بحاجة لإمتاعنا دون ثمن وهو المحافظة على القيم .. لكن دورها في نهضة الأمة العربية لم يكن إيجابيا في عصر الانحطاط "التنابلي والمخاتير" بل سلبيا و مخزيا حد القرف، فمن الناحية السياسية استخدم الحكام (.....) القبلة كذبا ونفاقا فيما بينهم واستخدموها غريزة شهوانية نكراء في الخفاء على الضد من التصميم الإلهي لها.

تحياتي ومحبتي الخالصة لكل عربي

رياض محمود محمد
30/06/2009, 01:52 PM
خاطرة اعجبتني فوددت وضعها = ماذا يقول احمد مطر
أيُّ شيءٍ لم يَضعِ

ما دامَ للتقبيل في الدنيا وجودٌ

وعلى الأرض خدود

تتمنى نظرة من ناظريك

فإذا نحنُ فقدنا ) القِـبْـلَةَ الأولى (
فإن ) القُـبْلَةَ الأولى ( لديك

وإذا هم سلبونا الأرض والعرض

فيكفي

أنهم لم يقدروا .. أن يسلبونا شفتيك

بارك الله وأبقى للمعالي شفتيك !!!!

د. بيومي الشيمي
30/06/2009, 04:23 PM
أخي العزيز عامر
قرأت عنوان موضوعك وكان كالتالي :
ما أثر القبلات على نهضة الأمة العربية، يا أستاذ/ة د. بيومي الشيمي
لا أفهم إقحام اسمي في عنوان الموضوع بهذا الشكل أرجو التوضيح لي بما يعني هذا
وشكرا لك

قميتي بدرالدين
16/07/2009, 11:28 AM
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القبلات او تلك القنبلات الموقوتة التى تترك مثل العاب الكمبيوترية لتنفجر بعد مدة لكي لا نظلم كل القبلات فتوجد القبلات المجردة والصادقة فالقبلة مهما كانت دائما تبقى قبلة في شكلها يبقى فقط جوهرها ومصدرها من اين والى اين من هو المرسل ومن هو المستقبل شـكــ وبارك الله فيكم ـــرا لك ... لكم مني أجمل تحية .

عبد الكريم الحسني
10/08/2009, 06:33 AM
القبلات انواع
لا احد يستطيع الغاء المشاعر الانسانية أو ينكرها، فالقبلة هي تعبير تجاه الاخرين بلغة الجسد، سواء كانت صادقة أم نفاقا.. هذا بصفة عامة طبعا. لكن لا يمنع ان تكون هناك قبل خادعة أو مغشوشة. ولحسن الحظ ان هناك قبل محايدة ومنها الكثير بغض النظر عن كيفية التقبيل بين انسان وانسان، لانها عادة وليس اكثر، فلا يتأثر بها مقدمها ولا متلقيها، انما تكون مظهرا اجتماعيا وحسب.

القبلة الصادقة هي حالة انسانية ينساب خلالها كم هائل من المشاعر والاحاسيس الفياضة في عملية استطراق وجداني، تنتقل فيها الحميمية الى الناحية الاخرى، كما لو انه يوجد وعاءان او معونان، يتم توصيلهما ببعضهما، فيختلط ما في هذا مع ذاك فيحدث تفاعل فجائي وتتكون طاقة وكم من مشاعر الصدق والثقة والود.

هل التقبيل المستمر يؤدي إلى اتساع الفم لدرجة يكون فيها أكبر وأكثر استخداما من الرأس؟!
(عامر العظم)

ايناس مظهر
18/08/2009, 02:28 PM
استاذي الفاضل عامر العظم
قرات استطلاعك بشأن التقبيل ولكن دعنا ننظر من منظور الكأس المملوء
هناك قبلة مشهوره بسببها اسلمت امرأة فرنسية
لما سألت عن سبب اسلامها قالت رأيت جارتي المسلمة يقبل يدها ابنها كلما خرج من المنزل فقلت في نفسي عظمه هذا الدين و اهميه بر الوالدين فيه لذا اسلمت و احببت ان يقبل ولدي يدي عندما اكبر و اشيخ
ففي القبل يكون التراحم و التالف افراد الاسرة فلا يخفى علينا اهميتها في العيد و المناسبات و معروف ان الوطن العربي فيه دم واحد و تلاحم بين افراد الاسرة على خلاف دول الغرب لما تعانيه من برود المشاعر و تراكم المشاغل لدرجه ان الام تنسى تقبيل طفلها دهرا فهناك تفكك في الاسر وعدم ترابط
اما اذا كان القبل على سبيل المجامله الكذابه فليست القبل فقط بل زد عليها الهدايا و العطايا و المدح و الثناء و الاطراء وهذا الشي موجود في جنس البشر اي النصف الفارغ وليس المملوء
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

نورالدين عزيزة
18/08/2009, 03:25 PM
أستاذ عامر العظم
تحياتي
القبلة في مكانها وزمانها من أروع اللغات التي يمتلكها هذا الجسد العجيب..
وحين تشرق في لحظة ولَه ٍصادق أو ودّ خالص، تكون نعمة كبيرة يتحوّل معها الظلام حولك نهارا
والنجوم ثمارا بين يديك..
ومع ذلك لا شيء لم يمسسه الغش والخداع والفساد حيثما تحرّك هذا الكائن الفريد الذي هو الإنسان..
وقد يستشري هذا الفساد في أمة من الأمم كأمتنا العربية أو غيرها، فالأمر لا أظنه حكرا علينا، ولكنه يظل محدود الخطر، قابلا للتجاوز.. إلا إذا بلغ هذه الفئة "النبيلة" من أولي الأمر وحاشيتهم وحواشيها.
هنا يصبح الفساد في التفاحة الأولى، أجمل لغات الجسد، مأساة ودمارا للأخضر واليابس..
ولأنّ القبلة نعمة من نعم الجسد الذي لا حياة لنا بدونه، لست معك في طرح الموضوع بهذا التعميم وعلى هذا النحو، وإنما أرى، إن سمحت، أن يقصر على هذه الفئة التي بفسادها يفسد كل شيء، وذلك كما يلي :

تأثير القبلات السياسية والوصولية على النهضة العربية؟
تقديري وودّي، وقبلاتي (الصادقة)

طلعت ابوبكر
18/08/2009, 03:52 PM
إن التقبيل وسيلة للتعبير عن مشاعر الاخلاص والتقدير والاحترام والمودة وهذه الغايات لها اسبابها وأوقاتها التي تكون ضرورية وملحة إذا لم تطبع القبلة في حينها على الرأس أو الخد أو اليد قد تشوه إظهار إحدى هذه المشاعر بصورتها الكاملة والصافية. ومن هنا يمكن اعتبار القبلة أداة من أدوات النهضة والرقي, إذ تكون سبب ترابط وتماسك الاسر التي هي لبنات المجتمع, بحيث يصبح مجتمعنا مستقرا مطمئنا, مما يدفعه للانتاج والابتكار وتحقيق أسباب القوة والمنعة.
ولكن من المقزز والمقرف والمنبوذ هذا الانتشار الواسع في التقبيل بين افراد المجتمع العربي بمناسبة وغير مناسبة بمشاعر صادقة أو غير صادقة.
إن هذه العادة وسيلة خطيرة في نقل الامراض وكشف العورات واستثارة غرائز اصحاب النفوس المريضة وتمويه للمسلكيات الشاذة وإظهر انطباع سلبي عن العرب عند غيرهم.
من هنا أنادي بضرورة حظر ومنع القبلات في الاماكن العامة كخطوة نحو منعها كليا إلا للأهداف السامية سالفة الذكر.
أما أن نربط التقبيل بالنفاق فهذا ليس منطقيا , فقد تكون الإبتسامة كذلك أو الزيارة أو الرسالة أو الهدية أو كل وسائل التواصل والاحترام. وإن كان العرب يقبلون البشر, فهناك شعوب تقب أشياء حقيرة وتافهة

حكمت نوايسة
18/08/2009, 03:52 PM
أخي عامر
أولأ : قبلاتي لك أيها الصديق
ثانيا: قبلاتي لكل من يشاركونني الهمّ والغمّ
ثالثا: أظنني رجل من أمة قبلاتية، وليست دبراتية.
رابعا: أظننا نحب القبلات للسبب السالف، خوفا من أن تكون القمصان التي أمامنا قدت من قبل.
خامسا: أذكرك بالمثل القاتل الذي تردده أجيالنا في الشام( الإيد اللي فوق إيدك بوسها)
سادسا: أظن أنني وجدت الطريق إلى الإجابة في السابقة( خامسا)
وإلى أن تنهض إمة العرب من سباتها، ومعطفها الممزق ... لك قبلاتي

محرز شلبي
18/08/2009, 07:33 PM
القبلات ثبت زيفها ونفاقها

فكم من مؤتمرات واجتماعات تخللتها

قبلات ومصافحات ومصالحاتوجلسات

( ودية )نتائجها التناحر والسباب والتامر

وما حال امتنا اليوم الا اكبر دليل..

الظاهرة فعلا تحتاج دراسة..اشكركم على لفت الانتباه. موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

أسماء محمد مصطفى
18/08/2009, 07:45 PM
أنا أمقت القبلات التي تطلقها بعض مقدمات البرامج في القنوات الفضائية على جمهورالمشاهدين عبر الشاشات ..
قبلات جماعية
قبلات بالجملة
أياً كان اسمها .. فهي غير لائقة .

وقد قرأت مرة أن هناك مقدمة برامج أطفال ، وهي طفلة أيضاً ، أخذت توزع القبل بين المشاهدين الأطفال عبر الشاشة .

وائل الريفي
18/08/2009, 07:45 PM
سيد طنطاوى يقول قطيعه تقطع بيريز واللى يعرفه،هذة دعوة على مبارك وأهل بيته بأن يقطع أدبارهم الله،حيث هم الذين يعرفون ويحوون بيريز،فشكراً لله لو إستجاب لأمثالك ياطنطاوي!وعلى كل جهز إستقالتك،علشان مباحث أمن العائلة الحاكمة،سيحاصرون مكتبك،لأنك دعوت عليهم،وعلى أعزأصدقائهم،براز كاكا!!سالم القطامي!شيخ الأزهر : بيريز دخل مؤتمر حوار الأديان على سهوة.. (قطيعة تقطعه هو واللي يعرفه)

اميرة الحريري
18/08/2009, 08:33 PM
القبلات... ايا كان هدفها ..... فهي مخدرة مسكرة منومة مغناطيسيا, احيانا تكون مدمرة.

اكثر شيء اكرهه في القبلا, هي قبلا رؤساء العرب الذين دائما ما نراهم عند حضور اي اجتماع يبدأون اجتماعهم بالتقبيل وينهونه ايضا بالتقبيل, والانكى انهم يقبلون القتلة الامريكان واليهود. (ربما انهم يطبقون المتل بوس راس الكلب حتى توخد حاجتك منه) طبعا هذا المثل ينفع للمنافقين اما الصادقين المخلصين فهم دائما ما يقولون ما قاله الشاعر

انا ارفض تقبيل يد قطعها اجمل من تلك القبل

بشرى الشيخ
20/08/2009, 12:47 PM
السلام عليكم ورحمة الله
اعتقد أن القبلات هي نتيجة لكثير من عوامل التخلف والتبعية والنفاق التي تعاني منها أمتنا. ونحن في تناولنا لأثر هذه القبلات على نهضة الأمة العربية، يجب علينا أن نتناول الأسباب التي أدت إلى تحول الأمة إلى أمة مرائية وعاجزة عن مواجهة التحديات المفروضة عليها. إذ أن القبلات هي نفسها أثر ونتيجة لهذا الواقع وليست هي السبب الذي أدى إلى تراجع نهضة الأمة العربية.

قاسم محمد
22/08/2009, 04:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ عامر العظم
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

" أما أسباب استفحال القبلات بين العرب، فإن هذا يعود إلى الدعوة إلى مراجعة الوعي الجمعي الراهن بعامة، والوعي بكُنه وأسباب هذا الاستفحال للقبلات بيننا بخاصة، لاكتشاف نقاط الضعف في عدم القدرة على مواكبة الوعي الحضاري المطلوب بشكلٍ عام، حتى لا يؤدي التقبيل إلى اتساع الفم لدرجة يكون فيها أكبر وأكثر استخداماً من الرأس -كما ذكر الأستاذ عامر العظم- ، بمعنى أن يتحوّل إلى عادة معشِّشة في العقل الباطن، لا يمكن استئصالها "

إن هذا الموضوع - حقيقة - يعرينا كشعب و كأمة مسلوبة الإرادة وصلت الى هذا الوضع الانهزامي .. فهل نعود يوما كما كان أجدادنا أصحاب رسالة و فكر و حضارة ؟!

أحببت أن أنقل لكم بعضا مما وجدته خلال البحث على شبكة الانترنت :

التقبيل (تاريخًا..وآثارًا) (دراسة)..د.أحمد الريماوي
من موقع : عراقيون في الدانمارك
الرابط :
http://www.iraker.dk/index.php?option=com_content&task=view&id=10269&Itemid=1
رابط آخر لنفس الدراسة
http://www.liilas.com/vb3/t108183.html

الدراسة :
"نظراً لأهمية هذا الموضوع، فقد رأيت أن لا تكون استجابتي للكتابة عنه مرهونة برد الفعل السريع، أو مرتبطة بالخواطر، أو بما يمرّ على شريط الذاكرة، بل قمت بتحديد بعض النقاط المتعلقة بموضوع التقبيل بشكل عام، كتعريفه، وأنواعه، ومعانيه، وتاريخه في الأسطورة، وعند الرسامين، وفي الشعر العربي، وفي الأفلام، وآثار القبلات بعامة قبل الخوض بأثرها على نهضة الأمة العربية بخاصة.

التعريف

التقبيل في اللغة (معجميّاً): مصدر قَبَّلَ، والاسم منه القُبلة، والقُبلة بالضم اللثْمّة، والقِبلة بالكسر الجِهة، والقَبلة بالفتح وتحريك اللام الخَبّاز، ويبدو أن القبلة بالضم والقبلة بالكسر لفظان مشتركان بالمعنى العام للإقبال على الشيء، واللثمة مشتقة من اللثام، وهو موضع النِّقاب على الشفتين، وليس في لغتنا العربية بالمترادفات سوى هذين اللفظين: القبلة بالضم، واللثمة بالفتح، فاضطر العرب إلى استخدام "البوسة"- وهي كلمة فارسية معرّبة- على سبيل الإغناء، وشاعت في العاميات العربية، وظل أهل الفصاحة مع القبلة واللثمة، متجاهلين ما أثبتته المعجميات العربية في مادة "بَوْس" وجواز استخدام المُعرَّب. والكلمات المُعرّبة عن الفارسية واردة في القرآن الكريم كالاستبرق والزبرجد، وواردة في الحديث الشريف والشعر الجاهلي، ولكن "البَوْس" ليس بينها.

والقُبلة: هي ملامسة الشفتين للشفتين، أو لأي منطقة أخرى من الوجه، كالخَدّ والجبين والعين والأنف والذقن والشوارب، وقد تكون القبلة لليد والقدم، وقد تكون لبعض كائنات الطبيعة، كالوردة أو أي حيوان أليف، وقد تكون لأشياء مصنوعة، كالهدية تُهدى، فيقبلها المُهدى إليه على سبيل الشكر، وقد تكون قبلة في الهواء تطيّرها اليد لمن هو بعيد، أو قبلة في الهواء يُسمع صوتها في الأذنين كأنه الهمس، حين تلتقي النساء في استقبال النسوان حتى لا تحمِّر إحداهن الأخرى بصباغ شفتيها، وقد تكون القبلة ملامسة أنف لأنف، أو فم لكتف، أو فم لطرف ثوب الحاكم. وبعض الناس في الأحياء الشعبية يحمد الله بتقبيل يده وجهاً وقفا، مع قوله:"الحمد لله، مستورة"!.

القُبلة في تاريخ الأسطورة

تروي بعض الأساطير أن حواء حين كانت وآدم في الجنة، استلقت تحت شجرة (وربما كانت الشجرة المحرّمة) ونامت، فحطت على شفتيها نحلة كما تحط على زهرة، لِ"تمتص شهد الرّضاب"، كما عبّر الشاعر الفارسي عمر الخيام، فأفاقت حواء، وابتسمت ابتسامة رقيقة لتتيح للنحلة المزيد من المص، وكان آدم يراقبها، فغار من النحلة، وكشّها، وانحنى على حواء، وحط شفتيه على شفتيها كما فعلت النحلة، فارتاحت حواء لهذه الملامسة الشفاهية، التي كانت القبلة البريئة الأولى في تاريخ البشرية.

واعتقد الإنسان القديم أن هواء الزَّفير فيه قوة سحرية، ويحوي الروح. وفي الاحتفالات الدينية البدائية كان الناس يتبادلون ما يشبه القبل لاستنشاق زفير الآخر، كأنما هم يتقوّون بأرواح بعضهم بعضاً. والتحية عند سكان الأسكيمو تكون بضغط أنف على أنف مع الشهيق، واستنشاق زفير الآخر، وأقدر الناس على التقبيل هم العازفون في آلات النفخ، بسبب قوة عضلات الشفتين عندهم. وعند بعض القبائل يتم استخدام كلمة "شُمَّني" بدلاً من "قَبَِّلني"، وهذا ينسجم مع ما قيل عن الاستنشاق، ويؤكد أن الشَّم هو بداية التقبيل، ولا تقبيل بلا شمٍّ.

جوردون جالوب Gordon Galob ... وأصل نشوء القبلة...
والتباين في موقف الرجل والمرأة من التقبيل

قال الباحث جوردون جالوب Gordon Galob:" أن التقبيل تطوّر على مدار الزمن ليصبح جزءاً مهماً من عملية التواصل الحميمي بين الجنسين، وهناك سبب تاريخي دفع إلى هذا التباين في موقف الرجل والمرأة من التقبيل". فأصل نشوء القبلة، كما يقول الباحث جالوب:"كان بين الأم والابن. ففي الزمن الغابرحين كان الإنسان يعيش الحياة البدائية، ويفتقد إلى أبسط الأدوات المعينة على الحياة، كانت الأم تطحن الطعام في فمها وتنقله إلى فم طفلها، وهو ما كان يسمح بشعور القبلة الأولى بما فيه لمس اللسان، وكان الدماغ الإنساني يقوم بتطوير نفسه وفقاً للاحتياج، سواء من خلال تغيير تكوين الجسم أو الإحساس والمشاعر، وكون هذا التغيير مستمر وعبر أجيال، فإن التباين وقع بين تطور الدماغ لدى كل من الرجل والمرأة، ففيما كانت القبلة ترمز لدى المرأة إلى سيادتها وإلى الحالة العاطفية الخالصة والنقية، كانت ترمز لدى الرجل إلى انتقاص طفولته، وتبعيّته في الحياة، وعجزه عن البقاء وحيداً. مما تبعه إلى إحداث تغيّر في تكوينه الدماغي جعله يعكف عن القبلة. فإن الإنسان عاش لملايين السنين كذلك، ومن هنا كان تبادل القبل، ولمس اللسان، هو من صفات الطفولة التي يُحرج الرجل منها لأنها دلالة نقص، ليس فقط للشعور الذاتي، ولكن أيضاً من أجل البقاء، فإن أحسّ باقي أعضاء القبيلة بأنه ضعف أو ميل إلى العاطفة، فسوف يتحول إلى هدف سهل لهم".

أيضاً يمتاز الإنسان عند الباحث جالوب عن باقي المخلوقات في جزئية الدموع، فهي في الإنسان لها غرض مشاعري، بالإضافة إلى دورها البيولوجي البحت لدى باقي المخلوقات، وهذا بدوره، ناتج عن تطور المنطقة العاطفية في الدماغ، والتي أساساً تطورت بسبب القبلة بين الأم والابن، ومن هنا كان ميل الرجل إلى العكوف عن البكاء مع تقدم العمر، كونه من صفات الطفولة، ومن هنا كانت المرأة ميالة للبكاء، وللسبب نفسه الذي جعلها أكثر قدرة على الإحساس بالقبلة. فهي تاريخيا لم تفطم، لا عن القبلة، ولا كانت بحاجة إلى أن تفطم عن البكاء، ولذا ظلت المناطق من دماغها نشطة.

الأبحاث السريرية والمسح المغناطيسي للدماغ، تؤكد وجود إثنى عشر نقطة فاعلة عاطفياً في دماغ المرأة، فيما يقابلها نقطتين فقط لدى الرجل، ولكن تلك النقطتين، أكثر عمقاً من المرأة، وتصدر إشارات أوضح وأقوى، وهو ما يفسر به العلماء تعرض الرجل إلى أمراض محدَّدة أكثر من المرأة، كأمراض القلب والسكري وباقي الأمراض، التي تكون ناتجة عن حالة عاطفية حادة. فالرجل يتأثر بشدة، ولكن بصمت، والمرأة تتأثر بشدة بدورها، ولكنها تنفِّس عن احتقانها المشاعري بالدموع كأضعف الإيمان.

النظرية الفرويدية

لاحظ الإنسان القديم أن تناول الملح له أثر في تبريد الجسم، واكتشف أن التقبيل يزوِّده بالملح من رضاب الشريك، فيبرد جسمه الحار ويرتاح، وأحدنا إذا برد، ينفخ في يديه ليستدفيء بنفسه، ثم يفرك يديه بسرعة استجلاباً للدم إليهما.

منشأ القبلة عند فرويد مصُّ حَلَمة ثدي الأم طلباً للغذاء والحياة عند الوليد. وحين يكبر يحنُّ المرء إلى هذا الماضي، ويحوِّل المصَّ إلى تقبيل الآخر.

قالوا عن القبلة:
لايتسع البحث لذكر ما قال المفكرون والقادة والعلماء، بل وحتى العامة عن القبلة، وسأكتفي بذكر ما يلي:-

* تقول الأمثال الفرنسية: "القبلة هي الطريقة الوحيدة لتمنع فم الزوجة من الثرثرة والكلام، وهي تقنع أكثر من الجدل".
* وقديماً قال نابليون:"أعرف نساء أسعدتهن قبلة، لكني أعرف نساء أكثر، شقين طول الحياة بسبب قبلة".
* وقد احتار الطاغية نيرون، فتمنى لو أن لجميع النساء ثغراً واحداً لقبله واستراح".
* ويقول كلارك جييل:"إن اللذة التي يحسها عندما يقبل امرأة، هي اللذة نفسها التي يحسها وهو يصفعها".


معاني القُبْلَة

تختلف معاني القبلة بحسب موضعها:
* قبلة الجبين احترام وطهارة،وعنوان للسمو.
* قبلة الوجنتين والخَدود رمز للحنان والصداقة والمودَّة.
* قبلة الأنف تقدير وتبجيل.
* قبلة الأذن وشوشة حب.
* قبلة العين فيها احترام وعشق راق وحنان، وكذا قبلة الحاجب.
* قبلة الشوارب "شعبياً" صفْح.
* قبلة الفم حب ورغبة.
* قبلة العُنق دغدغة.
* قبلة اليد احترام وولاء.
* قبلة القدم تذلّل وخضوع.

أقسام التقبيل في الأسلام

ذكر بعض الفقهاء أن التقبيل على خمسة أوجه:
* قُبلة المودّة للولد على الخَد.
* قبلة الرحمة لوالديه على الرأس.
* قُبلة الشفقة لأخيه على الجبهة.
* قبلة الشهوة للزوجة أو الأمة على الفم.
* قُبلة التحية للمؤمنين على اليد.
* وزاد بعضهم قبلة الديانة للحجر الأسود.

أحكام التقبيل في الإسلام
أولاً: التقبيل المشروع:
أ- تقبيل الحجر الأسود: يسن تقبيل الحجر الأسود للحاج والمعتمر في حالة الطواف لمن يقدر، لما روى ابن عمر "أن عمر رضي الله عنه قبّل الحجر ثم قال: والله لقد علمت أنك حجر ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبّلك ما قبلتك"، فإن عجز عن التقبيل اقتصر على الاستلام باليد ثم قبّلها، وإن عجز عن الاستلام باليد اكتفى بالإشارة عن بُعد.
ب- تقبيل الركن اليماني للكعبة: رُوي عن ابن عمر قال:" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدع أن يستلم الركن اليماني والحجر في كل طواف". ولا يقبله، لكن الشافعية قالوا:يستلمه باليد ويقبل اليد بعد استلامه.

ثانياً: التقبيل الممنوع:
* عدم جواز لمس وتقبيل المرأة الأجنبية ولو للخطبة.
* عدم جواز تقبيل الأمرد إذا كان صبيح الوجه، وإذا لم يكن صبيح الوجه فحكمه حكم الرجال في جواز تقبيله للوداع والشفقة.
* لا يجوز للرجل تقبيل فم الرجل أو يده أو شيء منه، وكذا تقبيل المرأة للمرأة، والمعانقة ومماسة الأبدان، ونحوها، وذلك كله إذا كان على وجه الشهوة، وهذا بلا خلاف بين الفقهاء، لما رُوي "عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه: نهى عن المكامعة وهي: المعانقة، وعن المعاكمة وهي التقبيل"
* عدم جواز تقبيل يد الظالم، وقالوا إنه معصية إلا أن يكون عند خوف.
* تحريم تقبيل الأرض بين يدي العلماء والعظماء.
* عدم جواز تقبيل أحد الزوجين الآخر في حالة الاعتكاف إن كان بشهوة، لقوله تعالى:"ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد".

ثالثاً: التقبيل المباح:
أ- تقبيل المبرّة والإكرام، وتقبيل المودّة والشفقة:
يجوز تقبيل يد العالم الورِع والسلطان العادل، وتقبيل يد الوالدين، والمعلِّم، وكل من يستحق التكريم والاكرام، كما يجوز تقبيل الرأس والجبهة وبين العينين. وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم عانق جعفراً حين قدم من الحبشة وقبّل بين عينيه"، وروي "عن ابن عمر رضي الله عنه أنه كان في سريَّة من سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر قصة، قال: فدنونا من النبي صلى الله عليه وسلم، فقبّلنا يده". قال بن بطّال: أنكر مالك تقبيل اليد وأنكر ما روي فيه.
قال الأبهريّ: وإنما كرهه مالك إذا كان على وجه التعظيم والتّكبّر. وأما إذا كان على وجه القُرْبة إلى الله، لدينه أو لعلمه أو لشرفه، فإن ذلك جائز.

كذلك يجوز بل يُسَن تقبيل الولد للمودّة على الرأس والجبهة والخد، لحديث أبي هريرة قال:"قبّل رسول الله صلى الله عليه وسلم حسين بن علي، فقال الأقرع بن حابس: إن لي عشرة من الولد ما قبّلت منهم أحداً، فقال عليه الصلاة والسلام: من لا يرحم لا يُرحم".
وعن عائشة رضي الله عنها قالت:"جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: تقبّلون الصبيان فما نقبلهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أوأملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة؟". وعن عائشة رضي الله عنها قالت:"ما رأيت أحداً أشبه سمتاً وهدياً برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة ابنته، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها يقبّلها وأجلسها في مجلسه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليها قامت له فتقبّله وتجلسه في مجلسها".

من خلال قراءتنا الهادئة لأحكام التقبيل في الإسلام، بدا واضحاً أن فلسفة التحليل والتحريم في الإسلام مبنية في المقام الأول على الزوجية أو الأخوة أو البنوّة.


آثار التقبيل في الإسلام

يحرّم الإسلام بشكل قاطع القبلة بين الجنسين في غير الزوجية أو الأخوة أو البنوّة، ويوصي الإسلام بالقبلة بين الزوجين، فعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا يقعَنّ أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة، وليكن بينهما رسول، قيل: ما الرسول يا رسول الله؟ قال: القبلة والكلام".

أثر التقبيل في الوضوء
روي عن عائشة رضي الله عنها قالت:"إن النبي صلى الله عليه وسلم قبّل بعض نسائه ثم صلى ولم يتوضّأ"، والمشهور من مذهب أحمد أنه يجب الوضوء على من قبّل لشهوة، ولا يجب على من قبّل لرحمة، وإذا كان التقبيل لوداع عند فراق أو لرحمة، كتقبيل المريض للشفقة فلا نقض.

أثر التقبيل في الصلاة:
التقبيل مبطل للصلاة عند من يقول بنقض الوضوء به، لأن الطهارة شرط لصحة الصلاة عند عامة الفقهاء، فإذا انتقض الوضوء بطلت الصلاة.
كذلك تفسد الصلاة بالتقبيل عند الحنفية الذين ذهبوا إلى عدم نقض الوضوء به، لكنهم صرحوا بأنه لو قبلت الزوجة زوجها وهو في الصلاة ولم يشتهها لا تفسد صلاته.

أثر التقبيل على الصيام:
يُكره للصائم تقبيل الزوجة إن لم يأمن على نفسه وقوع مفسد، لما روي عن عبد الله بن عمر قال:"كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء شاب فقال: يا رسول الله - أقبّل وأنا صائم؟ فقال: لا. فجاء شيخ فقال: أقبّل وأنا صائم؟، فقال: نعم، فنظر بعضنا إلى بعض، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد علمت لم نظر بعضكم إلى بعض؟ إنّ الشيخ يملك نفسه".

أثر التقبيل في الحج:
يحرّم على المحرِم اللمس والتقبيل بشهوة، ويجب على من فعل شيئاً من ذلك الدم، أما القبلة بغير شهوة فإن كانت لوداع أو لرحمة أو يقصد تحية القادم من السفر فلا تفسد الحج، ولا فدية فيها بغير خلاف بين الفقهاء.

أثر التقبيل في حرمة المصاهرة:
إذا لم يكن التقبيل بشهوة لا يؤثر في حرمة المصاهرة، وهذا متفق عليه، إلا إذا كانت القبلة على الفم، فخالف في ذلك الحنفية، وألحق بعضهم الخد بالفم.

القبلة في الدين المسيحي

ظهر في العصور الوسطى ما يسمى ب"القبلة المسيحية Christian Kiss"، وهي من طقوس الكنيسة. وقد جاء في رسالة القديس بولس إلى أهل روما:"ليسلّم بعضكم على بعض بقُبلةٍ مقدَّسة". واتبع الناس هذا التوجيه الديني الإنساني، وانتشرت هذه القبلة بين الرجال والنساء على أنها قبلة مقدسة. واضطرت بعض الدول أن تضع قانوناً للسيطرة على التقبيل المنتشر:

ففي فرنسا كان أحد القوانين ينص على أن المرأة تكون زانية إذا قبّلت رجلاً غير زوجها!
وفي إيطاليا نص أحد القوانين على أن الرجل الذي يقبل امرأة في العلن يجبر على الزواج منها!
وقد أوجدت الكنيسة بعد ذلك "قُبلة السلام"، وهي قبلة الكاهن للمرضى التي تمنح السلام للمريض. لكن هذه القبلة اختفت في عصر النهضة.

والتقبيل عند اليهود والمسيحيين قديم، ولا أحد ينسى قبلة يهوذا الأسخريوطي للمسيح ليدل عليه الرومان حتى يقبضوا عليه ويصلبوه، ويهوذا هذا - وهو أحد حواريي المسيح- ندم على فعلته وانتحر.
وفي هذا العصر أصبح التقبيل يمارس في الغرب بين الجنسين علناً في كثير من المناسبات، كعيد رأس السنة الميلادية في منتصف الليل، وفي أعياد الميلاد العادية، وفي الوداع والاستقبال لزائر أو مسافر. وأحياناً يتم التقبيل بلا مناسبة: على الشاطيء الرملي في أثناء السباحة، وعلى مقعد حديقة عامة، وفي السيارة، وفي المصعد وفي المطاعم والمدن الترفيهية، فالأمكنة المكشوفة والمغلقة كلها صارت صالحة للتقبيل، والناس يمرون بالعشاق المتعانقين بلا توقف أو اكتراث!.

القبلة في البوذية

في البوذية يقبل الراهب الأرض في أثناء حجّه النهاني ثلاثين ألف مرة خلال مشيه ستة أميال.

القبلة في التقاليد والأوهام الشعبية

- اليابان: لم يكن اليابانيون يمارسون التقبيل في حياتهم اليومية، إلى أن اختلطوا بالحضارة الغربية. فتعلموا كيف يقبلون.

- الصين: كان الصينيون يعدون التقبيل عملاً منافياً للحشمة والأخلاق، سواء كان في السر أو في العلن. ثم تغيرت نظرتهم إلى التقبيل بعد أن رأوا أن الغربيين يدعون إلى ممارسة التقبيل، لما فيه من فوائد جنسية واجتماعية.

- إندونيسيا: القبلة عند الإندونيسيين مقتصرة على تقبيل الخد فقط.
- الهند: الهنود هم الذين جعلوا للقبلة معنى رومانسيا. وكتاب الحب عندهم (كاما سوترا Kama Sutra) هو رسالة تضمّنت قواعد الوصول إلى المتعة الروحية والجسدية. والقبلة ركن أساسي في الوصول إلى المتعتين، وتسمى القبلة عندهم (Chummi).

- مصر القديمة: رسم الفراعنة القبلات على جدران معابدهم، وكانت الملكة كليوباترا تكافيء جنودها بتقبيلهم، فالقبلة سلوك يعبّر عن الترحيب أو هي سلوك عاطفي جنسي يجيش بالعواطف. وتشير الأوهام الشعبية في مصر مثلاً، إلى أن بَوْس العين نذير فراق. وقد عبّر عن ذلك محمد عبد الوهاب في أغنيته الخفيفة في فلم "ممنوع الحب"، (1949)، حين غنى:
بلاش تبوسني في عينيَّ * * * دي البوسة في العين تفرّق

- روما القديمة: كانت القبلة في روما القديمة ظاهرة اجتماعية شاعت بين الناس في الأسرة الواحدة
وبين الاصدقاء وفي الأسواق على أنها تحية. وتحولت في عهد الامبراطورية الرومانية إلى تعبير رومانسي، بدءاً من القبلة الزوجية التي كانت تتم في المذبح، وبها يبدأ الزواج، وهي تعبّر عن تبادل "نفس الحياة" للوصول إلى الاتحاد الروحي. وهناك قوانين بحثت في أمر القبلة بين الخطيبين. وعند الرومان ثلاث كلمات للقبلة (Oscula): وهي قبلة الصداقة، و(Basio)، تلفظ "باتشو"، وهي قبلة الحب، وتشبه كلمة بوسة الفارسية المعرّبة، أما (Suavia) عند الرومان فتعني القبلة الشهوانية.

- أوروبا: كان التقبيل في أوروبا إبان العصور الوسطى مستخدماً، ولكن في حذر، وفي الخفاء معظمه. وكان موضع القبلة يحدِّد مكانة المقبِّل والمقبَّل:
فالقبلة على الخد أو الفم تكون بين المتماثلين في المرتبة الاجتماعية، والقبلة على اليد، ثم على الركبة، ثم على الأرض، تعني التفاوت في المرتبة الاجتماعية بالترتيب نحو الأدني، "ومن هنا جاء قولهم:" قبّل الأرض تحت قدمي السلطان".

- فرنسا: في العصور الوسطى كان التقبيل ذا صفة اجتماعية. وكان الملك لويس الثالث عشر يقبل كل امرأة في نورماندي بحجة منحها البركة الملكية!، وقد اشتهرت "القبلة الفرنسية French Kiss" بعد ذلك، وهي قبلة اللسان أو "قبلة الروح". ومن المعلوم أن العرب كانوا يمارسون هذا النوع من التتقبيل منذ العصر الجاهلي، من خلال ما كان يعرف ب"الاستبضاع"، حيث يقدِّم الزوج زوجته إلى أقوى الفرسان، لتنجب له طفلاً قوياً!.

- بريطانيا: كان الفرسان في العصور الوسطى يقبل بعضهم بعضاً قبل البدء بدورات القتال التنافسية. وكانت القبلة تعني الثقة بالآخر: فالاقتراب والعناق دليل ثقة بأن الآخر لن يعضك أو يطعنك. وكانت القبلة كذلك تعادل البصمة في العقود القانونية، يبصمها المتعاقد في أسفل العقد عند إشارة X. وفي عصر النهضة بقيت قبلة الصداقة. وكان المضيف يشجع ضيفه على تقبيل أفراد أسرته من الشفتين. وفي العام 1665م حصل الطاعون الكبير في لندن واستمر عاماً كاملاً. فتراجع التقبيل خوفاً من العدوى، وحلّ محلّه الانحناء ورفع القبعة والتلويح باليد والمصافحة.

- الولايات المتحدة الأمريكية: في مدينة ديرفيلد بولاية إلّينوي، كان المرور يتعطل في محطات القطار من جراء تقبيل الزوجات أزواجهن المغادرين. فخصّصت الجهات المسؤولة منطقتين في المحطة: منطقة يسمح فيها بالتقبيل، ومنطقة لا يسمح فيها بالتقبيل، وفي مطار نيوأورليانز كُتبت لافتة بهذا الشأن تقول:"يرجى البدء بقبلات الوداع قبل وقت كافٍ من موعد مغادرة الطائرة!"، وفي واشنطن، المشهورة بقبلاتها الاجتماعية، كان الرئيس كارتر يقبل النساء اللاتي يحطن به، علماً بأن كارتر ينتمي إلى الطائفة المعمدانية الأكثر محافظة في أمريكا.

- الدانمرك: كانت النساء في الدنمرك يرتدين قديماً قبعات لها حافة علوية ممتدة نحو الأمام، وكان يطلق على هذه القبعات آنذاك "قَبِّلني إن استطعت!"، وكان الرجل يجد يصعوبة في تقبيل المرأة التي تضع هذه القبعة لبروز الحافة.

ومن الأوهام الشعبية السائدة في الغرب ما يلي:

- إذا عطسْت يوم الثلاثاء فإنك ستقبّل شخصاً غريباً.
- إذا تمكّنت من تقبيل مرفقك، فإن جنسك سيتغيّر.
- إذا أصِبْت بحكّة في الأنف فإن أحد البلهاء سيقبّلك.
- إذا تبادل رجل واقف القبلات مع امرأة جالسة فإنهما سيتشاجران.
- إذا أردت أن يذهب عنك ألم الأسنان، فقبِّل حماراً في خدّيه.
- إذا سقط من يديك كتاب – وخاصة إذا كان الكتاب مقدساً- أو قطعة خبز على الأرض، فعليك رفع كل منهما وتقبيلهما احتراماً للكلمة واحتراماً للنعمة، حتى لا تتعرض لسوء الحظ.

القبلة في الأمثال الشامية:

يستخدم أهل الشام بعض الأمثال في أحاديثهم اليومية، وفيها كلمة "بَوْس" أو "بَوْسة"، ولهذه الأمثال دلالات تفصح عن الحكمة الشعبية أو الوصف أو التقرُّب والمديح. وهذه طائفة منها:
- بوس الأيادي ضحك عَ اللحا. (النفاق)
- الإيد يللي ما بتقدر عليها... بوسها، وادْعي عليها بالكسر. (النفاق)
- كَنِّس بيتك ما بتعرف مين بيدوسه، وغسّل وِجَّك ما بتعرف مين بيبوسه. (النظافة)
- يللي بفرّق ولد عن ولد بوسة... إلو بجهنم دوسه. (العدالة بين الأولاد)
- هالبنت ما باس تمّها... غير أمها. (العفة)
- كل صغير انتشا... طَخّى الكبير وباس إيده. (احترام الكبير للصغير)
- فلان بوسته مثل كاسة الحجامة. (شديدة ومزعجة)
- أبوس روحك وتش (وجه) وقفا. (مديح باللهجة الحلبية)

حقائق عن القبل:

* تشير الإحصاءات إلى أن الإنسان يحصل خلال طفولته على أكبر كمية من القبل.
* تشير الإحصاءات أن التدخين هو العدو الأول للقبلة.
* ينفق الإنسان خلال حياته ما يعادل مدة أسبوعين في التقبيل إذا عاش مدة (65 سنة) في المتوسط.
وهذا يعادل (336 ساعة)، أي (20160 دقيقة)، أي (120960 ثانية).

* أشهر قبلة تاريخية هي: قبلة اللورد نيلسون لليدي هاملتون في ليلة رأس السنة للعام 1800م. فقد كانت قبلة بين قرنين هما الثامن عشر والتاسع عشر، وكانت القبلة على ظهر سفينة في عرض البحر!.

* أطول قبلة في التاريخ كانت بين Dolphen Chris و Eddy Leaven في العام 1984م، في شيكاغو، وقد استمرت (17 يوماً) و (10 ساعات) ونصف. غير أن الموقع الإلكتروني لنادي محطّمي كتاب غينيس للأرقام القياسية يذكر:" أن أطول قبلة كانت بين مارك وروبرتا جريز وورلد في العام 1998م، وقد دامت (29 ساعة!)".

* وأمام شاشات التلفزيون، انهال نجم هوليوود ريتشارد غيير على نجمة السينما الهندية شيلبا شيتي بوابل من القبل على المسرح مما عرّضه لملاحقة قانونية وتسبب في مشاكل كبيرة في الهند.

القبلة في الأفلام:

* أول قبلة في فيلم سينمائي حدثت في فيلم "القبلة" من إنتاج توماس إديسون (1896) بين May Irwin و John Rice.

* الفيلم الذي يحتوي العدد الأكبر من القبلات هو فيلم "دون جوان" (1926) ل"شركة وورنربروذرز"، وقد بلغ عدد القبلات فيه 191 قبلة!.

* أطول قبلة في السينما كانت في فيلم "أنت في الجيش الآن" (1941)، وكانت بين Regis Toomey و Jane Wyman، وقد بلغت مدتها 185 ثانية.

ويقول الدكتور عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية وعميد كلية أصول الدين السابق بجامعة الأزهر:"إنّ القبلة أصلها حرام في العلاقات الفنية، إذ لا يجوز استخدلم القبلة ولا يوجد شيء اسمه الضرورة الدرامية، فالضرورة في الأفلام ليست ضرورة شرعية، وتساءل: هل سيهلك من لا يقبِّل زميلته، أو من تمثّل أمامه في فلم ما؟"، وترد المخرجة إيناس الدغيدي:"نحن ننقل الواقع، فكيف يمكن التعبير عنه؟ وتؤكد قائلة:"لا يمكن أن تكون هناك سينما بدون قبلات ".

وتقول الدكتورة عزت كريم أستاذة علم الاجتماع:"إن القبلة تعبر عن وحول الإطار الاجتماعي للقبلة، ولا نستطيع منعها على الإطلاق، وأعارض الأحاسيس العاطفية التي نحتاجها في بعض العلاقات".

القبلة في الفن:

بقي أن نذكر أن كبار الرسامين رسموا لوحات عن القبلة منهم:
- أدولف وليام بوغرو Adolphe- William Bouguereau ("القبلة الأولى"، 1873م).
- غوستاف كليمت Gustav Klimt ("القبلة"، 1907م).
- روي ليختنشتاين Lichtenstein Roy ("القبلة"،؟).
- بابلو بيكاسو Pablo Picasso ("عائلة المهرّجين"، 1905م).

القبلة وصحة الإنسان:

الشائع أن التقبيل يطيل عمر الإنسان: فهو عامل مهم لتخفيض التوتر وضغط الدم. ويشير أطباء الأسنان إلى أن التقبيل مفيد للأسنان: فهو يزيد إفراز اللعاب في الفم، مما يساعد على التخُّلص من بقايا الطعام وتخفيض الحموضة في الفم دفعاً للتسوّس. وفي دراسة قام بعا الدكتور آرثر زابو وعلماء نفس ألمان، تبين أن الأزواج الذين يقبِّلون زوجاتهم قبل مغادرتهم صباحاً إلى العمل هم أسعد وأفضل صحة وأعظم إنتاجاً، ويمكن أن يعيشوا عمراً أطول.

لعل التقبيل من أهم ممارسات الإنسان التي تعبر عن الود والحنان، والثقة والرغبة. والجسم الإنساني مبرمج من أجل ممارسته بنجاح:، إذ تحرِّك القبلة الواحدة حوالي (28) عضلة، إحدى عشرة منها في الشفتين، وسبع عشرة في اللسان. وهناك ظواهر فزيولوجية أساسية تتبدى في تفاعلات بيولوجية وعصبية وهرمونية تتصل بالجنس، تثيرها القبلة ذات الهدف الجنسي. والتقبيل يثير مركز الإثارة في الدماغ، فيوعز إلى الغدد بإفراز هرمونات معينة. والغدد فوق النخامية هي قائدة أوركسترا الغدد في هذا. وأهم الهرمونات التي تعطي الحد الأعلى من المتعة هرمون الأكسيتوسين Oxytocin. وهناك غدد دهنية في الفم وأطراف الشفتين، تفرز مادة تدعى سيبُم Sebum، وظيفتها متابعة التقبيل إذا بدأ، وهي التي تخلق حالة الإدمان على تقبيل من نحب.

ومن الطريف أن نعرف أن شفاه المحبين يمكن أن تتلاقى في الظلام دون انحراف عن الهدف بفعل أعصاب مرشدة في الدماغ. فسبحان من خلق فأبدع!. وقالت الدكتورة عزت كريم:"إن القبلة شيء غريزي ظهر منذ بدء الخليقة لأنها تعبر عن الإحساس العاطفي، ليس فقط الإحساس الرومانسي بل بين جميع الأفراد، فالقبلة تعبير عن العاطفة، وهي أهم الأمور لجعل الشخصية سوية لدى الطفل". وقالت:"تنزّل القبلة الوزن بحرقها سعرات حرارية، وكذلك تعطي إحساس الشبع، وتقلل إلحاح الحاجة للحلو وخاصة الشكولاتة، والقبلة ضرورية لصحة الأسنان".

إلاّ أن أطباء صينيون حذّروا من القبلات، بعدما أصيبت شابة صينية بشبه صمم بسبب "قبلة ساخنة" أدت إلى ثقب طبلة أذنها اليسرى، وأشارت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية إلى أن الشابة التي تعيش بمنطقة جوهاي بإقليم جواندونج وهي في العشرينيات من عمرها، ونقلت على إثر القبلة إلى المستشفى. ونقلت الصحيفة عن طبيب أخصائي قوله:"إنه من المحتمل أن تسترجع الشابة قدرتها على السمع بوضوح بعد حوالي شهرين". وأوضح الطبيب: "أن الأذن الداخلية مرتبطة بفم الأسنان عن طريق أنبوب وظيفته الأساسية توازن الضغط بين الإثنين، مشيراً إلى أن القبلة تسبب في خفض الضغط داخل فم الشابة، ما أسفر عن ثقب طبلة الأذن، ومن ثم الصمم. وفيما يعد التقبيل أمراً آمناً تماماً، إلاّ أن الأطباء ينصحون بتوخي الحذر أثناء التقبيل بصورة عامة.

كما أن أستاذ طب الأطفال بكلية الطب بجامعة القاهرة الدكتور عادل عاشور له رأي آخر، فقد أعلن عن رغبته في إنشاء جمعية لمنع القبلات بين الأصدقاء، وزاد على ذلك بإعلان رغبته في منع القبلات بين الأزواج، وكذلك للأطفال، وهو الأمر الذي بدا غريباً، وعن السبب الرئيس في طرحه فكرة إنشاء الجمعية، أكد الدكتور عادل أن كافة الأبحاث العلمية التي نشرت في كبرى المجلات الطبية العالمية، أجمعت على الأضرار الطبية الخطيرة التي يسببها تبادل القبلات، من خلال انتشار العدوى من الأمراض الخطيرة الفيروسية والميكروبية، وأبرزها الأمراض الجلدية، ويأتي على رأسها حَب الشباب، ومن الأمراض الميكروبية، مثل مجموعة الميكروبات العنقودية، وهي ميكروبات موجودة في فم الإنسان بصورة طبيعية، كذلك الحُمَّى الشوكية، والأمراض الفيروسية التي تنقلها القبلة أيضاً، مثل الزكام والرشح، والتي يجب عدم الاستهانة بها حيث تصيب الخلايا المبطنة لخلايا المخ، وينتج عنها ارتفاع شديد في درجة الحرارة يصعب السيطرة عليها، وقد تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان، وكذلك أيضا التهاب الغدة النكفية، وكذلك الحصبة الرمادية والألمانية والفيروسات الكبدية، وأكد أن الجمعية تضم في عضويتها كافة التخصُّصات الطبية، لشرح الآثار السيئة للقبلة. وقد يرى البعض أن كل من أراد أن يقبل طفل أن يتمضمض ويدهن شفتيه بمحلول "البيتادين"!.

إلاّ أن هذا الكلام باطلٌ ومُعارضٌ للسنة النبوية، فقد ثبت - كما مر سابقاً- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل زوجاته، وكان يقبل ابنته السيدة فاطمة والحسن والحسين رضي الله عن الجميع، وأفتى للشيخ بالقبلة في الصيام، وأباح تقبيل المبرّة والإكرام، وتقبيل المودّة والشفقة، كتقبيل يد العالِم الورع والسلطان العادل، وتقبيل يد الوالدين، والمربِّي، وتقبيل الولد للمودّة على الرأس والجبهة والخد. فقد ورد في الأثر عند أحد العارفين:"سؤر المؤمن فيه شفاء".

القبلة في الشعر العربي:
لقد صوَّرت القبلة في الشعر العربي في أشكال جميلة ساحرة، ومن أشهرمن صورها وكتب عنها الشاعر إبراهيم ناجي، فقال في قصيدة له بعنوان:"تحليل قبلة":

ولما التقينا بعد نأيٍ وغربةٍ
شجيين فاضا من أسى وحنينِ
تُسائلني عيناكِ عن سالف الهوى
بقلبي... وتستقضي قديم ديوني
فقمت وقد ضج الهوى في جوانحي
وأن من الكتمان... أيّ أنينِ
يبثّ فمي سرّ الهوى لمقبِّلٍ
أجود له بالروح غير ضنينِ
إذا كنت في شكٍّ سَلي القبلة التي
أذاعت من الأسرار كل دفينِ
مناجاة أشواقٍ وتجديد موثقٍ
وتبديد أوهامٍ وفضُّ ظنونِ
وشكوى جوى قاسٍ وسقم مبرّحٍ
وتسهيد أجفانٍ وصبر سنين

***

إلى أن جاء الشاعر نزار قباني ليتوج هام الشعر الوجداني في القرن العشرين، بتصويره للقبلة بأضدادٍ ومعانٍ وصور، زادت النّصّ روعة وبهاءٍ في قصيدته (القبلة الأولى).

عامان مرا عليها يا مقبِّلتي
وعطرها لم يزل يجري على شفتي
كأنها الآن لم تذهب حلاوتها
ولا يزال شذاها ملء صومعتي
إذ كان شعرك في كفي زوبعةً
وكان ثغركِ أحطابي وموقدتي
قولي: أأفرغت في ثغري الجحيم؟ وهل
من الهوى أن تكوني أنت محرقتي؟
لما تصالب ثغرانا بدافنةٍ
لمحت في شفتيها طيف مقبرتي
تروي الحكايات أن الثغر معصيةٌ
حمراء...إنك قد حببت معصيتي
ويزعم الناس أن الثغر ملعبها
فما لها التهمت عظمي وأوردتي؟
يا طيب قبلتك الأولى... يرف بها
شذا جبالي... وغاباتي... وأوردتي
ويا نبيذية الثغر الصبي...إذا
ذكرته غرقت بالماء حنجرتي
ماذا على شفتي السفلى تركت... وهل
طبعتها في فمي الملهوب... أم رئتي؟
لم يبقَ لي منكِ... إلاّ خيط رائحةٍ
يدعوكِ أن ترجعي للوكر... سيدتي
ذهبت أنت لغيري... وهي باقية
نبعاً من الوهج... لم ينشف... ولم يمت
تركتني جائع الأعصاب... منفرداً
أنا على نهم الميعاد ... فالتفتي

***
وعن تقبيل ليلى، يحضرني هذين البيتين:
بربك هل ضممتَ إليك ليلى
قُبَيل الصبح أو قَبّلتَ فاها؟
وهل رَفّت عليك قرون ليلى
رفيف الأقحوانة في شذاها؟

***

ومن أشعار ألف ليلة وليلة هذه الأبيات المموسقة العذبة:

سألتُ: من أمرضني
في قُبلةٍ تشفي السّقمْ؟
فقال: لا... لا أبداً
قلتُ له: نعمْ... نعمْ
فقال: خُذْها بالرِّضا
من الحَلالِ وابتسِمْ
فقلتُ: غَصْباً، قال: لا
إلاّ على رأسي علَمْ
فلا تسَلْ عَمّا جرى
واستغفِر الله... ونَمْ
***

أما يزيد بن معاوية، فقد أبدع حين قال :

ألا فامْلِ كاسات خمر وغنني
بذكر سُليمى والرباب وتنعم
وإياك ذكر العامرية... إنني
أغار عليها من فم المتكلِّمِ
وأغار على أعطافها من ثيابها
إذا لبستها فوق جسمٍ منعّمِ
وأحسد كاسات تقبّل ثغرها
إذا وضعتها موضع اللثم في الفمِ

***


أسباب التقبيل:

يجب أن نعترف بداية، بأن القبلات سلوك طبيعي مخلوق مع الإنسان منذ آدم وحواء والنحلة!، أما عادة تقبيل الأيادي في مجتمعاتنا العربية فترجع لبعض العادات المكتسبة منذ حكم الخلافة العثمانية وأكثر، كما أن تقبيل أيادي النساء في لقاءات الطبقة الأرستوقراطية -كما نرى في الأفلام-، فهي من العادات الغربية ، وقد شاعت في بعض المجتمعات العربية.

وعودة إلى تقبيل أيادي الوالدين والجدين في الأسرة الواحدة، وكذلك تقبيل أيادي المشايخ ورجال الدين، فإنه ما زال شائعاً في أكثر المجتمعات، ومن المستحسن ألاّ تنقلب القبلات إلى عادة يومية تمارَس "عَ الطالعة والنازلة"، لأن ذلك يفقدها قيمتها، وتفضّل القبلات بين الأصدقاء أو الصديقات على الخدّين. وليس:"من طَقْ طَقْ للسلام عليكم"، أي من قُبَل الترحاب وانتهاءً بالوداع. وهو إشارة إلى المبالغة الممجوجة.

ويفضل التقبيل الديمقراطي - إذا جاز التعبير- في المناسبات التي تدعو إليها، ولا حاجة إلى تقبيل اليد والرِّجل والأرض بحسب المراتب، إلاّ إذا دعت بعض التقاليد إلى ذلك، كما في بعض دول المشرق العربي والمغرب العربي لدى مقابلة الملك أو الأمير. أما إذا كانت القبلات خارج إطار التقاليد المتبعة، كالتقرّب لهذا الأمير أو ذاك الملك، أو كالتذلّل والخنوع والمهانة، أو للنفاق، كما قال المثل:"بوس الأيادي ضحك عَ اللحا"، فهذه كلها من الأسباب غير المنسجمة مع العادات والتقاليد ولا الأعراف الاجتماعية النبيلة، كما أنها لا تنسجم مع الفطرة الإنسانية في التقبيل التي مردُّها لأسباب إيجابية وطيبة، لمسناها في فقهنا الإسلامي، فأسباب التقبيل كثيرة، نفسية وجسدية وعاطفية وجنسية واحتراماً ومهانة... إلخ، والقبلة تقول الحقيقة، حقيقة إحساس الشخص المقبل نحو الآخر.

أما أسباب استفحال القبلات بين العرب، فإن هذا يعود إلى الدعوة إلى مراجعة الوعي الجمعي الراهن بعامة، والوعي بكُنه وأسباب هذا الاستفحال للقبلات بيننا بخاصة، لاكتشاف نقاط الضعف في عدم القدرة على مواكبة الوعي الحضاري المطلوب بشكلٍ عام، حتى لا يؤدي التقبيل إلى اتساع الفم لدرجة يكون فيها أكبر وأكثر استخداماً من الرأس -كما ذكر الأستاذ عامر العظم- ، بمعنى أن يتحوّل إلى عادة معشِّشة في العقل الباطن، لا يمكن استئصالها، كما حصل مع بوب هوب، النجم الكوميدي، الذي تُروى عنه هذه النكتة:

(سألته زوجته مرة بعد أن قبَّلها:"كيف تعلّمت أن تقبّل بهذه الطريقة؟" فقال:"الأمر طبيعي كما أعتقد. فأنا أنفخ كل مرة عجلات دراجتي بفمي. فأصبح التقبيل عندي بهذه الطريقة عادة!"). هنا أصبح التقبيل عند بوب هوب عادة، ومع استفحال هذه العادة، تحوّل إلى ظاهرة سلبية، بل وخطيرة أيضاً. فالمطلوب في مجتمعنا الحافل بكل عجيب هو التقبيل الحضاري، الذي يقوم على الاحترام المتبادل والصدق في التوجّه، دون منفعة مخطط لها، يسمو إلى فضاء المحبة الأرحب، متكئاً على سحاب الحنان والمودة والرغبة الصافية، الندية بمزن الفرح والمواساة، معزِّزاً القيم المهنية وغير المهنية، بدلاً من الغرق في وحل الخنوع والمهانة والذل التي نشاهدها بين الفينة والأخرى في بعض اللقاءات والمناسبات، أو على شاشات الفضائيات.


وأخيراً وليس آخراً، لا بد لي من أن أختم هذه الدراسة بالحديث عن القبلة السياسية، وخاصة بين السياسيين والدبلوماسيين والحُكام، هذه القبلة التي قد يكون مفعولها مفعول السِّحْر، إذا أحسن استغلالها، بعيداً عن المراوغات الزائفة، أو المجاملات الباهتة، أو الأعراف المتبعة، ويحضرني في هذا المقام، ما رواه لي أحد أعضاء الوفد الفلسطيني برئاسة ياسر عرفات، في الثمانينيات من القرن العشرين، إلى إحدى الدول الإفريقية، ورئيسها يدين بالديانة المسيحية، من أنه عند تبادل الهدايا، فتح ياسر عرفات الهدية التي يريد أن يقدِّمها لرئيس تلك الدولة الإفريقية، وهي مكونة من مُجَسّم من الصَّدَف لكنيسة القيامة، ومَسابح طويلة صدفية يستعملها الرُّهبان، فانكبّ عرفات على المجسّم والمسابح، يقبّلها بانفعال شديد، وإذا بالدموع تنهمر من عينيه بحرارة، وهو يردّد: "غداً لقاؤنا يا سيادة الرئيس في القدس... غداً لقاؤنا في بيت لحم"، فأبكى الرئيس الإفريقي، وأبكانا جميعاً. ولا شك أن الرواية غنية عن التعليق.
أرجو أن أكون قد وفقت في إعطاء فكرة عن: "التقبيل... تاريخاً...وآثاراً"، من خلال هذه الدراسة المتواضعة، والمستعجلة، والتي تحتاج إلى الغوص أكثر في مضامينها، حتى تصبح دراسة موثقة وشاملة، حسب الشروط المتبعة في إعداد البحوث ".

قاسم محمد
22/08/2009, 04:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ عامر العظم
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

" أما أسباب استفحال القبلات بين العرب، فإن هذا يعود إلى الدعوة إلى مراجعة الوعي الجمعي الراهن بعامة، والوعي بكُنه وأسباب هذا الاستفحال للقبلات بيننا بخاصة، لاكتشاف نقاط الضعف في عدم القدرة على مواكبة الوعي الحضاري المطلوب بشكلٍ عام، حتى لا يؤدي التقبيل إلى اتساع الفم لدرجة يكون فيها أكبر وأكثر استخداماً من الرأس -كما ذكر الأستاذ عامر العظم- ، بمعنى أن يتحوّل إلى عادة معشِّشة في العقل الباطن، لا يمكن استئصالها "

إن هذا الموضوع - حقيقة - يعرينا كشعب و كأمة مسلوبة الإرادة وصلت الى هذا الوضع الانهزامي .. فهل نعود يوما كما كان أجدادنا أصحاب رسالة و فكر و حضارة ؟!

أحببت أن أنقل لكم بعضا مما وجدته خلال البحث على شبكة الانترنت :

التقبيل (تاريخًا..وآثارًا) (دراسة)..د.أحمد الريماوي
من موقع : عراقيون في الدانمارك
الرابط :
http://www.iraker.dk/index.php?option=com_content&task=view&id=10269&Itemid=1
رابط آخر لنفس الدراسة
http://www.liilas.com/vb3/t108183.html

الدراسة :
"نظراً لأهمية هذا الموضوع، فقد رأيت أن لا تكون استجابتي للكتابة عنه مرهونة برد الفعل السريع، أو مرتبطة بالخواطر، أو بما يمرّ على شريط الذاكرة، بل قمت بتحديد بعض النقاط المتعلقة بموضوع التقبيل بشكل عام، كتعريفه، وأنواعه، ومعانيه، وتاريخه في الأسطورة، وعند الرسامين، وفي الشعر العربي، وفي الأفلام، وآثار القبلات بعامة قبل الخوض بأثرها على نهضة الأمة العربية بخاصة.

التعريف

التقبيل في اللغة (معجميّاً): مصدر قَبَّلَ، والاسم منه القُبلة، والقُبلة بالضم اللثْمّة، والقِبلة بالكسر الجِهة، والقَبلة بالفتح وتحريك اللام الخَبّاز، ويبدو أن القبلة بالضم والقبلة بالكسر لفظان مشتركان بالمعنى العام للإقبال على الشيء، واللثمة مشتقة من اللثام، وهو موضع النِّقاب على الشفتين، وليس في لغتنا العربية بالمترادفات سوى هذين اللفظين: القبلة بالضم، واللثمة بالفتح، فاضطر العرب إلى استخدام "البوسة"- وهي كلمة فارسية معرّبة- على سبيل الإغناء، وشاعت في العاميات العربية، وظل أهل الفصاحة مع القبلة واللثمة، متجاهلين ما أثبتته المعجميات العربية في مادة "بَوْس" وجواز استخدام المُعرَّب. والكلمات المُعرّبة عن الفارسية واردة في القرآن الكريم كالاستبرق والزبرجد، وواردة في الحديث الشريف والشعر الجاهلي، ولكن "البَوْس" ليس بينها.

والقُبلة: هي ملامسة الشفتين للشفتين، أو لأي منطقة أخرى من الوجه، كالخَدّ والجبين والعين والأنف والذقن والشوارب، وقد تكون القبلة لليد والقدم، وقد تكون لبعض كائنات الطبيعة، كالوردة أو أي حيوان أليف، وقد تكون لأشياء مصنوعة، كالهدية تُهدى، فيقبلها المُهدى إليه على سبيل الشكر، وقد تكون قبلة في الهواء تطيّرها اليد لمن هو بعيد، أو قبلة في الهواء يُسمع صوتها في الأذنين كأنه الهمس، حين تلتقي النساء في استقبال النسوان حتى لا تحمِّر إحداهن الأخرى بصباغ شفتيها، وقد تكون القبلة ملامسة أنف لأنف، أو فم لكتف، أو فم لطرف ثوب الحاكم. وبعض الناس في الأحياء الشعبية يحمد الله بتقبيل يده وجهاً وقفا، مع قوله:"الحمد لله، مستورة"!.

القُبلة في تاريخ الأسطورة

تروي بعض الأساطير أن حواء حين كانت وآدم في الجنة، استلقت تحت شجرة (وربما كانت الشجرة المحرّمة) ونامت، فحطت على شفتيها نحلة كما تحط على زهرة، لِ"تمتص شهد الرّضاب"، كما عبّر الشاعر الفارسي عمر الخيام، فأفاقت حواء، وابتسمت ابتسامة رقيقة لتتيح للنحلة المزيد من المص، وكان آدم يراقبها، فغار من النحلة، وكشّها، وانحنى على حواء، وحط شفتيه على شفتيها كما فعلت النحلة، فارتاحت حواء لهذه الملامسة الشفاهية، التي كانت القبلة البريئة الأولى في تاريخ البشرية.

واعتقد الإنسان القديم أن هواء الزَّفير فيه قوة سحرية، ويحوي الروح. وفي الاحتفالات الدينية البدائية كان الناس يتبادلون ما يشبه القبل لاستنشاق زفير الآخر، كأنما هم يتقوّون بأرواح بعضهم بعضاً. والتحية عند سكان الأسكيمو تكون بضغط أنف على أنف مع الشهيق، واستنشاق زفير الآخر، وأقدر الناس على التقبيل هم العازفون في آلات النفخ، بسبب قوة عضلات الشفتين عندهم. وعند بعض القبائل يتم استخدام كلمة "شُمَّني" بدلاً من "قَبَِّلني"، وهذا ينسجم مع ما قيل عن الاستنشاق، ويؤكد أن الشَّم هو بداية التقبيل، ولا تقبيل بلا شمٍّ.

جوردون جالوب Gordon Galob ... وأصل نشوء القبلة...
والتباين في موقف الرجل والمرأة من التقبيل

قال الباحث جوردون جالوب Gordon Galob:" أن التقبيل تطوّر على مدار الزمن ليصبح جزءاً مهماً من عملية التواصل الحميمي بين الجنسين، وهناك سبب تاريخي دفع إلى هذا التباين في موقف الرجل والمرأة من التقبيل". فأصل نشوء القبلة، كما يقول الباحث جالوب:"كان بين الأم والابن. ففي الزمن الغابرحين كان الإنسان يعيش الحياة البدائية، ويفتقد إلى أبسط الأدوات المعينة على الحياة، كانت الأم تطحن الطعام في فمها وتنقله إلى فم طفلها، وهو ما كان يسمح بشعور القبلة الأولى بما فيه لمس اللسان، وكان الدماغ الإنساني يقوم بتطوير نفسه وفقاً للاحتياج، سواء من خلال تغيير تكوين الجسم أو الإحساس والمشاعر، وكون هذا التغيير مستمر وعبر أجيال، فإن التباين وقع بين تطور الدماغ لدى كل من الرجل والمرأة، ففيما كانت القبلة ترمز لدى المرأة إلى سيادتها وإلى الحالة العاطفية الخالصة والنقية، كانت ترمز لدى الرجل إلى انتقاص طفولته، وتبعيّته في الحياة، وعجزه عن البقاء وحيداً. مما تبعه إلى إحداث تغيّر في تكوينه الدماغي جعله يعكف عن القبلة. فإن الإنسان عاش لملايين السنين كذلك، ومن هنا كان تبادل القبل، ولمس اللسان، هو من صفات الطفولة التي يُحرج الرجل منها لأنها دلالة نقص، ليس فقط للشعور الذاتي، ولكن أيضاً من أجل البقاء، فإن أحسّ باقي أعضاء القبيلة بأنه ضعف أو ميل إلى العاطفة، فسوف يتحول إلى هدف سهل لهم".

أيضاً يمتاز الإنسان عند الباحث جالوب عن باقي المخلوقات في جزئية الدموع، فهي في الإنسان لها غرض مشاعري، بالإضافة إلى دورها البيولوجي البحت لدى باقي المخلوقات، وهذا بدوره، ناتج عن تطور المنطقة العاطفية في الدماغ، والتي أساساً تطورت بسبب القبلة بين الأم والابن، ومن هنا كان ميل الرجل إلى العكوف عن البكاء مع تقدم العمر، كونه من صفات الطفولة، ومن هنا كانت المرأة ميالة للبكاء، وللسبب نفسه الذي جعلها أكثر قدرة على الإحساس بالقبلة. فهي تاريخيا لم تفطم، لا عن القبلة، ولا كانت بحاجة إلى أن تفطم عن البكاء، ولذا ظلت المناطق من دماغها نشطة.

الأبحاث السريرية والمسح المغناطيسي للدماغ، تؤكد وجود إثنى عشر نقطة فاعلة عاطفياً في دماغ المرأة، فيما يقابلها نقطتين فقط لدى الرجل، ولكن تلك النقطتين، أكثر عمقاً من المرأة، وتصدر إشارات أوضح وأقوى، وهو ما يفسر به العلماء تعرض الرجل إلى أمراض محدَّدة أكثر من المرأة، كأمراض القلب والسكري وباقي الأمراض، التي تكون ناتجة عن حالة عاطفية حادة. فالرجل يتأثر بشدة، ولكن بصمت، والمرأة تتأثر بشدة بدورها، ولكنها تنفِّس عن احتقانها المشاعري بالدموع كأضعف الإيمان.

النظرية الفرويدية

لاحظ الإنسان القديم أن تناول الملح له أثر في تبريد الجسم، واكتشف أن التقبيل يزوِّده بالملح من رضاب الشريك، فيبرد جسمه الحار ويرتاح، وأحدنا إذا برد، ينفخ في يديه ليستدفيء بنفسه، ثم يفرك يديه بسرعة استجلاباً للدم إليهما.

منشأ القبلة عند فرويد مصُّ حَلَمة ثدي الأم طلباً للغذاء والحياة عند الوليد. وحين يكبر يحنُّ المرء إلى هذا الماضي، ويحوِّل المصَّ إلى تقبيل الآخر.

قالوا عن القبلة:
لايتسع البحث لذكر ما قال المفكرون والقادة والعلماء، بل وحتى العامة عن القبلة، وسأكتفي بذكر ما يلي:-

* تقول الأمثال الفرنسية: "القبلة هي الطريقة الوحيدة لتمنع فم الزوجة من الثرثرة والكلام، وهي تقنع أكثر من الجدل".
* وقديماً قال نابليون:"أعرف نساء أسعدتهن قبلة، لكني أعرف نساء أكثر، شقين طول الحياة بسبب قبلة".
* وقد احتار الطاغية نيرون، فتمنى لو أن لجميع النساء ثغراً واحداً لقبله واستراح".
* ويقول كلارك جييل:"إن اللذة التي يحسها عندما يقبل امرأة، هي اللذة نفسها التي يحسها وهو يصفعها".


معاني القُبْلَة

تختلف معاني القبلة بحسب موضعها:
* قبلة الجبين احترام وطهارة،وعنوان للسمو.
* قبلة الوجنتين والخَدود رمز للحنان والصداقة والمودَّة.
* قبلة الأنف تقدير وتبجيل.
* قبلة الأذن وشوشة حب.
* قبلة العين فيها احترام وعشق راق وحنان، وكذا قبلة الحاجب.
* قبلة الشوارب "شعبياً" صفْح.
* قبلة الفم حب ورغبة.
* قبلة العُنق دغدغة.
* قبلة اليد احترام وولاء.
* قبلة القدم تذلّل وخضوع.

أقسام التقبيل في الأسلام

ذكر بعض الفقهاء أن التقبيل على خمسة أوجه:
* قُبلة المودّة للولد على الخَد.
* قبلة الرحمة لوالديه على الرأس.
* قُبلة الشفقة لأخيه على الجبهة.
* قبلة الشهوة للزوجة أو الأمة على الفم.
* قُبلة التحية للمؤمنين على اليد.
* وزاد بعضهم قبلة الديانة للحجر الأسود.

أحكام التقبيل في الإسلام
أولاً: التقبيل المشروع:
أ- تقبيل الحجر الأسود: يسن تقبيل الحجر الأسود للحاج والمعتمر في حالة الطواف لمن يقدر، لما روى ابن عمر "أن عمر رضي الله عنه قبّل الحجر ثم قال: والله لقد علمت أنك حجر ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبّلك ما قبلتك"، فإن عجز عن التقبيل اقتصر على الاستلام باليد ثم قبّلها، وإن عجز عن الاستلام باليد اكتفى بالإشارة عن بُعد.
ب- تقبيل الركن اليماني للكعبة: رُوي عن ابن عمر قال:" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدع أن يستلم الركن اليماني والحجر في كل طواف". ولا يقبله، لكن الشافعية قالوا:يستلمه باليد ويقبل اليد بعد استلامه.

ثانياً: التقبيل الممنوع:
* عدم جواز لمس وتقبيل المرأة الأجنبية ولو للخطبة.
* عدم جواز تقبيل الأمرد إذا كان صبيح الوجه، وإذا لم يكن صبيح الوجه فحكمه حكم الرجال في جواز تقبيله للوداع والشفقة.
* لا يجوز للرجل تقبيل فم الرجل أو يده أو شيء منه، وكذا تقبيل المرأة للمرأة، والمعانقة ومماسة الأبدان، ونحوها، وذلك كله إذا كان على وجه الشهوة، وهذا بلا خلاف بين الفقهاء، لما رُوي "عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه: نهى عن المكامعة وهي: المعانقة، وعن المعاكمة وهي التقبيل"
* عدم جواز تقبيل يد الظالم، وقالوا إنه معصية إلا أن يكون عند خوف.
* تحريم تقبيل الأرض بين يدي العلماء والعظماء.
* عدم جواز تقبيل أحد الزوجين الآخر في حالة الاعتكاف إن كان بشهوة، لقوله تعالى:"ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد".

ثالثاً: التقبيل المباح:
أ- تقبيل المبرّة والإكرام، وتقبيل المودّة والشفقة:
يجوز تقبيل يد العالم الورِع والسلطان العادل، وتقبيل يد الوالدين، والمعلِّم، وكل من يستحق التكريم والاكرام، كما يجوز تقبيل الرأس والجبهة وبين العينين. وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم عانق جعفراً حين قدم من الحبشة وقبّل بين عينيه"، وروي "عن ابن عمر رضي الله عنه أنه كان في سريَّة من سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر قصة، قال: فدنونا من النبي صلى الله عليه وسلم، فقبّلنا يده". قال بن بطّال: أنكر مالك تقبيل اليد وأنكر ما روي فيه.
قال الأبهريّ: وإنما كرهه مالك إذا كان على وجه التعظيم والتّكبّر. وأما إذا كان على وجه القُرْبة إلى الله، لدينه أو لعلمه أو لشرفه، فإن ذلك جائز.

كذلك يجوز بل يُسَن تقبيل الولد للمودّة على الرأس والجبهة والخد، لحديث أبي هريرة قال:"قبّل رسول الله صلى الله عليه وسلم حسين بن علي، فقال الأقرع بن حابس: إن لي عشرة من الولد ما قبّلت منهم أحداً، فقال عليه الصلاة والسلام: من لا يرحم لا يُرحم".
وعن عائشة رضي الله عنها قالت:"جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: تقبّلون الصبيان فما نقبلهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أوأملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة؟". وعن عائشة رضي الله عنها قالت:"ما رأيت أحداً أشبه سمتاً وهدياً برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة ابنته، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها يقبّلها وأجلسها في مجلسه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليها قامت له فتقبّله وتجلسه في مجلسها".

من خلال قراءتنا الهادئة لأحكام التقبيل في الإسلام، بدا واضحاً أن فلسفة التحليل والتحريم في الإسلام مبنية في المقام الأول على الزوجية أو الأخوة أو البنوّة.


آثار التقبيل في الإسلام

يحرّم الإسلام بشكل قاطع القبلة بين الجنسين في غير الزوجية أو الأخوة أو البنوّة، ويوصي الإسلام بالقبلة بين الزوجين، فعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا يقعَنّ أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة، وليكن بينهما رسول، قيل: ما الرسول يا رسول الله؟ قال: القبلة والكلام".

أثر التقبيل في الوضوء
روي عن عائشة رضي الله عنها قالت:"إن النبي صلى الله عليه وسلم قبّل بعض نسائه ثم صلى ولم يتوضّأ"، والمشهور من مذهب أحمد أنه يجب الوضوء على من قبّل لشهوة، ولا يجب على من قبّل لرحمة، وإذا كان التقبيل لوداع عند فراق أو لرحمة، كتقبيل المريض للشفقة فلا نقض.

أثر التقبيل في الصلاة:
التقبيل مبطل للصلاة عند من يقول بنقض الوضوء به، لأن الطهارة شرط لصحة الصلاة عند عامة الفقهاء، فإذا انتقض الوضوء بطلت الصلاة.
كذلك تفسد الصلاة بالتقبيل عند الحنفية الذين ذهبوا إلى عدم نقض الوضوء به، لكنهم صرحوا بأنه لو قبلت الزوجة زوجها وهو في الصلاة ولم يشتهها لا تفسد صلاته.

أثر التقبيل على الصيام:
يُكره للصائم تقبيل الزوجة إن لم يأمن على نفسه وقوع مفسد، لما روي عن عبد الله بن عمر قال:"كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء شاب فقال: يا رسول الله - أقبّل وأنا صائم؟ فقال: لا. فجاء شيخ فقال: أقبّل وأنا صائم؟، فقال: نعم، فنظر بعضنا إلى بعض، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد علمت لم نظر بعضكم إلى بعض؟ إنّ الشيخ يملك نفسه".

أثر التقبيل في الحج:
يحرّم على المحرِم اللمس والتقبيل بشهوة، ويجب على من فعل شيئاً من ذلك الدم، أما القبلة بغير شهوة فإن كانت لوداع أو لرحمة أو يقصد تحية القادم من السفر فلا تفسد الحج، ولا فدية فيها بغير خلاف بين الفقهاء.

أثر التقبيل في حرمة المصاهرة:
إذا لم يكن التقبيل بشهوة لا يؤثر في حرمة المصاهرة، وهذا متفق عليه، إلا إذا كانت القبلة على الفم، فخالف في ذلك الحنفية، وألحق بعضهم الخد بالفم.

القبلة في الدين المسيحي

ظهر في العصور الوسطى ما يسمى ب"القبلة المسيحية Christian Kiss"، وهي من طقوس الكنيسة. وقد جاء في رسالة القديس بولس إلى أهل روما:"ليسلّم بعضكم على بعض بقُبلةٍ مقدَّسة". واتبع الناس هذا التوجيه الديني الإنساني، وانتشرت هذه القبلة بين الرجال والنساء على أنها قبلة مقدسة. واضطرت بعض الدول أن تضع قانوناً للسيطرة على التقبيل المنتشر:

ففي فرنسا كان أحد القوانين ينص على أن المرأة تكون زانية إذا قبّلت رجلاً غير زوجها!
وفي إيطاليا نص أحد القوانين على أن الرجل الذي يقبل امرأة في العلن يجبر على الزواج منها!
وقد أوجدت الكنيسة بعد ذلك "قُبلة السلام"، وهي قبلة الكاهن للمرضى التي تمنح السلام للمريض. لكن هذه القبلة اختفت في عصر النهضة.

والتقبيل عند اليهود والمسيحيين قديم، ولا أحد ينسى قبلة يهوذا الأسخريوطي للمسيح ليدل عليه الرومان حتى يقبضوا عليه ويصلبوه، ويهوذا هذا - وهو أحد حواريي المسيح- ندم على فعلته وانتحر.
وفي هذا العصر أصبح التقبيل يمارس في الغرب بين الجنسين علناً في كثير من المناسبات، كعيد رأس السنة الميلادية في منتصف الليل، وفي أعياد الميلاد العادية، وفي الوداع والاستقبال لزائر أو مسافر. وأحياناً يتم التقبيل بلا مناسبة: على الشاطيء الرملي في أثناء السباحة، وعلى مقعد حديقة عامة، وفي السيارة، وفي المصعد وفي المطاعم والمدن الترفيهية، فالأمكنة المكشوفة والمغلقة كلها صارت صالحة للتقبيل، والناس يمرون بالعشاق المتعانقين بلا توقف أو اكتراث!.

القبلة في البوذية

في البوذية يقبل الراهب الأرض في أثناء حجّه النهاني ثلاثين ألف مرة خلال مشيه ستة أميال.

القبلة في التقاليد والأوهام الشعبية

- اليابان: لم يكن اليابانيون يمارسون التقبيل في حياتهم اليومية، إلى أن اختلطوا بالحضارة الغربية. فتعلموا كيف يقبلون.

- الصين: كان الصينيون يعدون التقبيل عملاً منافياً للحشمة والأخلاق، سواء كان في السر أو في العلن. ثم تغيرت نظرتهم إلى التقبيل بعد أن رأوا أن الغربيين يدعون إلى ممارسة التقبيل، لما فيه من فوائد جنسية واجتماعية.

- إندونيسيا: القبلة عند الإندونيسيين مقتصرة على تقبيل الخد فقط.
- الهند: الهنود هم الذين جعلوا للقبلة معنى رومانسيا. وكتاب الحب عندهم (كاما سوترا Kama Sutra) هو رسالة تضمّنت قواعد الوصول إلى المتعة الروحية والجسدية. والقبلة ركن أساسي في الوصول إلى المتعتين، وتسمى القبلة عندهم (Chummi).

- مصر القديمة: رسم الفراعنة القبلات على جدران معابدهم، وكانت الملكة كليوباترا تكافيء جنودها بتقبيلهم، فالقبلة سلوك يعبّر عن الترحيب أو هي سلوك عاطفي جنسي يجيش بالعواطف. وتشير الأوهام الشعبية في مصر مثلاً، إلى أن بَوْس العين نذير فراق. وقد عبّر عن ذلك محمد عبد الوهاب في أغنيته الخفيفة في فلم "ممنوع الحب"، (1949)، حين غنى:
بلاش تبوسني في عينيَّ * * * دي البوسة في العين تفرّق

- روما القديمة: كانت القبلة في روما القديمة ظاهرة اجتماعية شاعت بين الناس في الأسرة الواحدة
وبين الاصدقاء وفي الأسواق على أنها تحية. وتحولت في عهد الامبراطورية الرومانية إلى تعبير رومانسي، بدءاً من القبلة الزوجية التي كانت تتم في المذبح، وبها يبدأ الزواج، وهي تعبّر عن تبادل "نفس الحياة" للوصول إلى الاتحاد الروحي. وهناك قوانين بحثت في أمر القبلة بين الخطيبين. وعند الرومان ثلاث كلمات للقبلة (Oscula): وهي قبلة الصداقة، و(Basio)، تلفظ "باتشو"، وهي قبلة الحب، وتشبه كلمة بوسة الفارسية المعرّبة، أما (Suavia) عند الرومان فتعني القبلة الشهوانية.

- أوروبا: كان التقبيل في أوروبا إبان العصور الوسطى مستخدماً، ولكن في حذر، وفي الخفاء معظمه. وكان موضع القبلة يحدِّد مكانة المقبِّل والمقبَّل:
فالقبلة على الخد أو الفم تكون بين المتماثلين في المرتبة الاجتماعية، والقبلة على اليد، ثم على الركبة، ثم على الأرض، تعني التفاوت في المرتبة الاجتماعية بالترتيب نحو الأدني، "ومن هنا جاء قولهم:" قبّل الأرض تحت قدمي السلطان".

- فرنسا: في العصور الوسطى كان التقبيل ذا صفة اجتماعية. وكان الملك لويس الثالث عشر يقبل كل امرأة في نورماندي بحجة منحها البركة الملكية!، وقد اشتهرت "القبلة الفرنسية French Kiss" بعد ذلك، وهي قبلة اللسان أو "قبلة الروح". ومن المعلوم أن العرب كانوا يمارسون هذا النوع من التتقبيل منذ العصر الجاهلي، من خلال ما كان يعرف ب"الاستبضاع"، حيث يقدِّم الزوج زوجته إلى أقوى الفرسان، لتنجب له طفلاً قوياً!.

- بريطانيا: كان الفرسان في العصور الوسطى يقبل بعضهم بعضاً قبل البدء بدورات القتال التنافسية. وكانت القبلة تعني الثقة بالآخر: فالاقتراب والعناق دليل ثقة بأن الآخر لن يعضك أو يطعنك. وكانت القبلة كذلك تعادل البصمة في العقود القانونية، يبصمها المتعاقد في أسفل العقد عند إشارة X. وفي عصر النهضة بقيت قبلة الصداقة. وكان المضيف يشجع ضيفه على تقبيل أفراد أسرته من الشفتين. وفي العام 1665م حصل الطاعون الكبير في لندن واستمر عاماً كاملاً. فتراجع التقبيل خوفاً من العدوى، وحلّ محلّه الانحناء ورفع القبعة والتلويح باليد والمصافحة.

- الولايات المتحدة الأمريكية: في مدينة ديرفيلد بولاية إلّينوي، كان المرور يتعطل في محطات القطار من جراء تقبيل الزوجات أزواجهن المغادرين. فخصّصت الجهات المسؤولة منطقتين في المحطة: منطقة يسمح فيها بالتقبيل، ومنطقة لا يسمح فيها بالتقبيل، وفي مطار نيوأورليانز كُتبت لافتة بهذا الشأن تقول:"يرجى البدء بقبلات الوداع قبل وقت كافٍ من موعد مغادرة الطائرة!"، وفي واشنطن، المشهورة بقبلاتها الاجتماعية، كان الرئيس كارتر يقبل النساء اللاتي يحطن به، علماً بأن كارتر ينتمي إلى الطائفة المعمدانية الأكثر محافظة في أمريكا.

- الدانمرك: كانت النساء في الدنمرك يرتدين قديماً قبعات لها حافة علوية ممتدة نحو الأمام، وكان يطلق على هذه القبعات آنذاك "قَبِّلني إن استطعت!"، وكان الرجل يجد يصعوبة في تقبيل المرأة التي تضع هذه القبعة لبروز الحافة.

ومن الأوهام الشعبية السائدة في الغرب ما يلي:

- إذا عطسْت يوم الثلاثاء فإنك ستقبّل شخصاً غريباً.
- إذا تمكّنت من تقبيل مرفقك، فإن جنسك سيتغيّر.
- إذا أصِبْت بحكّة في الأنف فإن أحد البلهاء سيقبّلك.
- إذا تبادل رجل واقف القبلات مع امرأة جالسة فإنهما سيتشاجران.
- إذا أردت أن يذهب عنك ألم الأسنان، فقبِّل حماراً في خدّيه.
- إذا سقط من يديك كتاب – وخاصة إذا كان الكتاب مقدساً- أو قطعة خبز على الأرض، فعليك رفع كل منهما وتقبيلهما احتراماً للكلمة واحتراماً للنعمة، حتى لا تتعرض لسوء الحظ.

القبلة في الأمثال الشامية:

يستخدم أهل الشام بعض الأمثال في أحاديثهم اليومية، وفيها كلمة "بَوْس" أو "بَوْسة"، ولهذه الأمثال دلالات تفصح عن الحكمة الشعبية أو الوصف أو التقرُّب والمديح. وهذه طائفة منها:
- بوس الأيادي ضحك عَ اللحا. (النفاق)
- الإيد يللي ما بتقدر عليها... بوسها، وادْعي عليها بالكسر. (النفاق)
- كَنِّس بيتك ما بتعرف مين بيدوسه، وغسّل وِجَّك ما بتعرف مين بيبوسه. (النظافة)
- يللي بفرّق ولد عن ولد بوسة... إلو بجهنم دوسه. (العدالة بين الأولاد)
- هالبنت ما باس تمّها... غير أمها. (العفة)
- كل صغير انتشا... طَخّى الكبير وباس إيده. (احترام الكبير للصغير)
- فلان بوسته مثل كاسة الحجامة. (شديدة ومزعجة)
- أبوس روحك وتش (وجه) وقفا. (مديح باللهجة الحلبية)

حقائق عن القبل:

* تشير الإحصاءات إلى أن الإنسان يحصل خلال طفولته على أكبر كمية من القبل.
* تشير الإحصاءات أن التدخين هو العدو الأول للقبلة.
* ينفق الإنسان خلال حياته ما يعادل مدة أسبوعين في التقبيل إذا عاش مدة (65 سنة) في المتوسط.
وهذا يعادل (336 ساعة)، أي (20160 دقيقة)، أي (120960 ثانية).

* أشهر قبلة تاريخية هي: قبلة اللورد نيلسون لليدي هاملتون في ليلة رأس السنة للعام 1800م. فقد كانت قبلة بين قرنين هما الثامن عشر والتاسع عشر، وكانت القبلة على ظهر سفينة في عرض البحر!.

* أطول قبلة في التاريخ كانت بين Dolphen Chris و Eddy Leaven في العام 1984م، في شيكاغو، وقد استمرت (17 يوماً) و (10 ساعات) ونصف. غير أن الموقع الإلكتروني لنادي محطّمي كتاب غينيس للأرقام القياسية يذكر:" أن أطول قبلة كانت بين مارك وروبرتا جريز وورلد في العام 1998م، وقد دامت (29 ساعة!)".

* وأمام شاشات التلفزيون، انهال نجم هوليوود ريتشارد غيير على نجمة السينما الهندية شيلبا شيتي بوابل من القبل على المسرح مما عرّضه لملاحقة قانونية وتسبب في مشاكل كبيرة في الهند.

القبلة في الأفلام:

* أول قبلة في فيلم سينمائي حدثت في فيلم "القبلة" من إنتاج توماس إديسون (1896) بين May Irwin و John Rice.

* الفيلم الذي يحتوي العدد الأكبر من القبلات هو فيلم "دون جوان" (1926) ل"شركة وورنربروذرز"، وقد بلغ عدد القبلات فيه 191 قبلة!.

* أطول قبلة في السينما كانت في فيلم "أنت في الجيش الآن" (1941)، وكانت بين Regis Toomey و Jane Wyman، وقد بلغت مدتها 185 ثانية.

ويقول الدكتور عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية وعميد كلية أصول الدين السابق بجامعة الأزهر:"إنّ القبلة أصلها حرام في العلاقات الفنية، إذ لا يجوز استخدلم القبلة ولا يوجد شيء اسمه الضرورة الدرامية، فالضرورة في الأفلام ليست ضرورة شرعية، وتساءل: هل سيهلك من لا يقبِّل زميلته، أو من تمثّل أمامه في فلم ما؟"، وترد المخرجة إيناس الدغيدي:"نحن ننقل الواقع، فكيف يمكن التعبير عنه؟ وتؤكد قائلة:"لا يمكن أن تكون هناك سينما بدون قبلات ".

وتقول الدكتورة عزت كريم أستاذة علم الاجتماع:"إن القبلة تعبر عن وحول الإطار الاجتماعي للقبلة، ولا نستطيع منعها على الإطلاق، وأعارض الأحاسيس العاطفية التي نحتاجها في بعض العلاقات".

القبلة في الفن:

بقي أن نذكر أن كبار الرسامين رسموا لوحات عن القبلة منهم:
- أدولف وليام بوغرو Adolphe- William Bouguereau ("القبلة الأولى"، 1873م).
- غوستاف كليمت Gustav Klimt ("القبلة"، 1907م).
- روي ليختنشتاين Lichtenstein Roy ("القبلة"،؟).
- بابلو بيكاسو Pablo Picasso ("عائلة المهرّجين"، 1905م).

القبلة وصحة الإنسان:

الشائع أن التقبيل يطيل عمر الإنسان: فهو عامل مهم لتخفيض التوتر وضغط الدم. ويشير أطباء الأسنان إلى أن التقبيل مفيد للأسنان: فهو يزيد إفراز اللعاب في الفم، مما يساعد على التخُّلص من بقايا الطعام وتخفيض الحموضة في الفم دفعاً للتسوّس. وفي دراسة قام بعا الدكتور آرثر زابو وعلماء نفس ألمان، تبين أن الأزواج الذين يقبِّلون زوجاتهم قبل مغادرتهم صباحاً إلى العمل هم أسعد وأفضل صحة وأعظم إنتاجاً، ويمكن أن يعيشوا عمراً أطول.

لعل التقبيل من أهم ممارسات الإنسان التي تعبر عن الود والحنان، والثقة والرغبة. والجسم الإنساني مبرمج من أجل ممارسته بنجاح:، إذ تحرِّك القبلة الواحدة حوالي (28) عضلة، إحدى عشرة منها في الشفتين، وسبع عشرة في اللسان. وهناك ظواهر فزيولوجية أساسية تتبدى في تفاعلات بيولوجية وعصبية وهرمونية تتصل بالجنس، تثيرها القبلة ذات الهدف الجنسي. والتقبيل يثير مركز الإثارة في الدماغ، فيوعز إلى الغدد بإفراز هرمونات معينة. والغدد فوق النخامية هي قائدة أوركسترا الغدد في هذا. وأهم الهرمونات التي تعطي الحد الأعلى من المتعة هرمون الأكسيتوسين Oxytocin. وهناك غدد دهنية في الفم وأطراف الشفتين، تفرز مادة تدعى سيبُم Sebum، وظيفتها متابعة التقبيل إذا بدأ، وهي التي تخلق حالة الإدمان على تقبيل من نحب.

ومن الطريف أن نعرف أن شفاه المحبين يمكن أن تتلاقى في الظلام دون انحراف عن الهدف بفعل أعصاب مرشدة في الدماغ. فسبحان من خلق فأبدع!. وقالت الدكتورة عزت كريم:"إن القبلة شيء غريزي ظهر منذ بدء الخليقة لأنها تعبر عن الإحساس العاطفي، ليس فقط الإحساس الرومانسي بل بين جميع الأفراد، فالقبلة تعبير عن العاطفة، وهي أهم الأمور لجعل الشخصية سوية لدى الطفل". وقالت:"تنزّل القبلة الوزن بحرقها سعرات حرارية، وكذلك تعطي إحساس الشبع، وتقلل إلحاح الحاجة للحلو وخاصة الشكولاتة، والقبلة ضرورية لصحة الأسنان".

إلاّ أن أطباء صينيون حذّروا من القبلات، بعدما أصيبت شابة صينية بشبه صمم بسبب "قبلة ساخنة" أدت إلى ثقب طبلة أذنها اليسرى، وأشارت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية إلى أن الشابة التي تعيش بمنطقة جوهاي بإقليم جواندونج وهي في العشرينيات من عمرها، ونقلت على إثر القبلة إلى المستشفى. ونقلت الصحيفة عن طبيب أخصائي قوله:"إنه من المحتمل أن تسترجع الشابة قدرتها على السمع بوضوح بعد حوالي شهرين". وأوضح الطبيب: "أن الأذن الداخلية مرتبطة بفم الأسنان عن طريق أنبوب وظيفته الأساسية توازن الضغط بين الإثنين، مشيراً إلى أن القبلة تسبب في خفض الضغط داخل فم الشابة، ما أسفر عن ثقب طبلة الأذن، ومن ثم الصمم. وفيما يعد التقبيل أمراً آمناً تماماً، إلاّ أن الأطباء ينصحون بتوخي الحذر أثناء التقبيل بصورة عامة.

كما أن أستاذ طب الأطفال بكلية الطب بجامعة القاهرة الدكتور عادل عاشور له رأي آخر، فقد أعلن عن رغبته في إنشاء جمعية لمنع القبلات بين الأصدقاء، وزاد على ذلك بإعلان رغبته في منع القبلات بين الأزواج، وكذلك للأطفال، وهو الأمر الذي بدا غريباً، وعن السبب الرئيس في طرحه فكرة إنشاء الجمعية، أكد الدكتور عادل أن كافة الأبحاث العلمية التي نشرت في كبرى المجلات الطبية العالمية، أجمعت على الأضرار الطبية الخطيرة التي يسببها تبادل القبلات، من خلال انتشار العدوى من الأمراض الخطيرة الفيروسية والميكروبية، وأبرزها الأمراض الجلدية، ويأتي على رأسها حَب الشباب، ومن الأمراض الميكروبية، مثل مجموعة الميكروبات العنقودية، وهي ميكروبات موجودة في فم الإنسان بصورة طبيعية، كذلك الحُمَّى الشوكية، والأمراض الفيروسية التي تنقلها القبلة أيضاً، مثل الزكام والرشح، والتي يجب عدم الاستهانة بها حيث تصيب الخلايا المبطنة لخلايا المخ، وينتج عنها ارتفاع شديد في درجة الحرارة يصعب السيطرة عليها، وقد تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان، وكذلك أيضا التهاب الغدة النكفية، وكذلك الحصبة الرمادية والألمانية والفيروسات الكبدية، وأكد أن الجمعية تضم في عضويتها كافة التخصُّصات الطبية، لشرح الآثار السيئة للقبلة. وقد يرى البعض أن كل من أراد أن يقبل طفل أن يتمضمض ويدهن شفتيه بمحلول "البيتادين"!.

إلاّ أن هذا الكلام باطلٌ ومُعارضٌ للسنة النبوية، فقد ثبت - كما مر سابقاً- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل زوجاته، وكان يقبل ابنته السيدة فاطمة والحسن والحسين رضي الله عن الجميع، وأفتى للشيخ بالقبلة في الصيام، وأباح تقبيل المبرّة والإكرام، وتقبيل المودّة والشفقة، كتقبيل يد العالِم الورع والسلطان العادل، وتقبيل يد الوالدين، والمربِّي، وتقبيل الولد للمودّة على الرأس والجبهة والخد. فقد ورد في الأثر عند أحد العارفين:"سؤر المؤمن فيه شفاء".

القبلة في الشعر العربي:
لقد صوَّرت القبلة في الشعر العربي في أشكال جميلة ساحرة، ومن أشهرمن صورها وكتب عنها الشاعر إبراهيم ناجي، فقال في قصيدة له بعنوان:"تحليل قبلة":

ولما التقينا بعد نأيٍ وغربةٍ
شجيين فاضا من أسى وحنينِ
تُسائلني عيناكِ عن سالف الهوى
بقلبي... وتستقضي قديم ديوني
فقمت وقد ضج الهوى في جوانحي
وأن من الكتمان... أيّ أنينِ
يبثّ فمي سرّ الهوى لمقبِّلٍ
أجود له بالروح غير ضنينِ
إذا كنت في شكٍّ سَلي القبلة التي
أذاعت من الأسرار كل دفينِ
مناجاة أشواقٍ وتجديد موثقٍ
وتبديد أوهامٍ وفضُّ ظنونِ
وشكوى جوى قاسٍ وسقم مبرّحٍ
وتسهيد أجفانٍ وصبر سنين

***

إلى أن جاء الشاعر نزار قباني ليتوج هام الشعر الوجداني في القرن العشرين، بتصويره للقبلة بأضدادٍ ومعانٍ وصور، زادت النّصّ روعة وبهاءٍ في قصيدته (القبلة الأولى).

عامان مرا عليها يا مقبِّلتي
وعطرها لم يزل يجري على شفتي
كأنها الآن لم تذهب حلاوتها
ولا يزال شذاها ملء صومعتي
إذ كان شعرك في كفي زوبعةً
وكان ثغركِ أحطابي وموقدتي
قولي: أأفرغت في ثغري الجحيم؟ وهل
من الهوى أن تكوني أنت محرقتي؟
لما تصالب ثغرانا بدافنةٍ
لمحت في شفتيها طيف مقبرتي
تروي الحكايات أن الثغر معصيةٌ
حمراء...إنك قد حببت معصيتي
ويزعم الناس أن الثغر ملعبها
فما لها التهمت عظمي وأوردتي؟
يا طيب قبلتك الأولى... يرف بها
شذا جبالي... وغاباتي... وأوردتي
ويا نبيذية الثغر الصبي...إذا
ذكرته غرقت بالماء حنجرتي
ماذا على شفتي السفلى تركت... وهل
طبعتها في فمي الملهوب... أم رئتي؟
لم يبقَ لي منكِ... إلاّ خيط رائحةٍ
يدعوكِ أن ترجعي للوكر... سيدتي
ذهبت أنت لغيري... وهي باقية
نبعاً من الوهج... لم ينشف... ولم يمت
تركتني جائع الأعصاب... منفرداً
أنا على نهم الميعاد ... فالتفتي

***
وعن تقبيل ليلى، يحضرني هذين البيتين:
بربك هل ضممتَ إليك ليلى
قُبَيل الصبح أو قَبّلتَ فاها؟
وهل رَفّت عليك قرون ليلى
رفيف الأقحوانة في شذاها؟

***

ومن أشعار ألف ليلة وليلة هذه الأبيات المموسقة العذبة:

سألتُ: من أمرضني
في قُبلةٍ تشفي السّقمْ؟
فقال: لا... لا أبداً
قلتُ له: نعمْ... نعمْ
فقال: خُذْها بالرِّضا
من الحَلالِ وابتسِمْ
فقلتُ: غَصْباً، قال: لا
إلاّ على رأسي علَمْ
فلا تسَلْ عَمّا جرى
واستغفِر الله... ونَمْ
***

أما يزيد بن معاوية، فقد أبدع حين قال :

ألا فامْلِ كاسات خمر وغنني
بذكر سُليمى والرباب وتنعم
وإياك ذكر العامرية... إنني
أغار عليها من فم المتكلِّمِ
وأغار على أعطافها من ثيابها
إذا لبستها فوق جسمٍ منعّمِ
وأحسد كاسات تقبّل ثغرها
إذا وضعتها موضع اللثم في الفمِ

***


أسباب التقبيل:

يجب أن نعترف بداية، بأن القبلات سلوك طبيعي مخلوق مع الإنسان منذ آدم وحواء والنحلة!، أما عادة تقبيل الأيادي في مجتمعاتنا العربية فترجع لبعض العادات المكتسبة منذ حكم الخلافة العثمانية وأكثر، كما أن تقبيل أيادي النساء في لقاءات الطبقة الأرستوقراطية -كما نرى في الأفلام-، فهي من العادات الغربية ، وقد شاعت في بعض المجتمعات العربية.

وعودة إلى تقبيل أيادي الوالدين والجدين في الأسرة الواحدة، وكذلك تقبيل أيادي المشايخ ورجال الدين، فإنه ما زال شائعاً في أكثر المجتمعات، ومن المستحسن ألاّ تنقلب القبلات إلى عادة يومية تمارَس "عَ الطالعة والنازلة"، لأن ذلك يفقدها قيمتها، وتفضّل القبلات بين الأصدقاء أو الصديقات على الخدّين. وليس:"من طَقْ طَقْ للسلام عليكم"، أي من قُبَل الترحاب وانتهاءً بالوداع. وهو إشارة إلى المبالغة الممجوجة.

ويفضل التقبيل الديمقراطي - إذا جاز التعبير- في المناسبات التي تدعو إليها، ولا حاجة إلى تقبيل اليد والرِّجل والأرض بحسب المراتب، إلاّ إذا دعت بعض التقاليد إلى ذلك، كما في بعض دول المشرق العربي والمغرب العربي لدى مقابلة الملك أو الأمير. أما إذا كانت القبلات خارج إطار التقاليد المتبعة، كالتقرّب لهذا الأمير أو ذاك الملك، أو كالتذلّل والخنوع والمهانة، أو للنفاق، كما قال المثل:"بوس الأيادي ضحك عَ اللحا"، فهذه كلها من الأسباب غير المنسجمة مع العادات والتقاليد ولا الأعراف الاجتماعية النبيلة، كما أنها لا تنسجم مع الفطرة الإنسانية في التقبيل التي مردُّها لأسباب إيجابية وطيبة، لمسناها في فقهنا الإسلامي، فأسباب التقبيل كثيرة، نفسية وجسدية وعاطفية وجنسية واحتراماً ومهانة... إلخ، والقبلة تقول الحقيقة، حقيقة إحساس الشخص المقبل نحو الآخر.

أما أسباب استفحال القبلات بين العرب، فإن هذا يعود إلى الدعوة إلى مراجعة الوعي الجمعي الراهن بعامة، والوعي بكُنه وأسباب هذا الاستفحال للقبلات بيننا بخاصة، لاكتشاف نقاط الضعف في عدم القدرة على مواكبة الوعي الحضاري المطلوب بشكلٍ عام، حتى لا يؤدي التقبيل إلى اتساع الفم لدرجة يكون فيها أكبر وأكثر استخداماً من الرأس -كما ذكر الأستاذ عامر العظم- ، بمعنى أن يتحوّل إلى عادة معشِّشة في العقل الباطن، لا يمكن استئصالها، كما حصل مع بوب هوب، النجم الكوميدي، الذي تُروى عنه هذه النكتة:

(سألته زوجته مرة بعد أن قبَّلها:"كيف تعلّمت أن تقبّل بهذه الطريقة؟" فقال:"الأمر طبيعي كما أعتقد. فأنا أنفخ كل مرة عجلات دراجتي بفمي. فأصبح التقبيل عندي بهذه الطريقة عادة!"). هنا أصبح التقبيل عند بوب هوب عادة، ومع استفحال هذه العادة، تحوّل إلى ظاهرة سلبية، بل وخطيرة أيضاً. فالمطلوب في مجتمعنا الحافل بكل عجيب هو التقبيل الحضاري، الذي يقوم على الاحترام المتبادل والصدق في التوجّه، دون منفعة مخطط لها، يسمو إلى فضاء المحبة الأرحب، متكئاً على سحاب الحنان والمودة والرغبة الصافية، الندية بمزن الفرح والمواساة، معزِّزاً القيم المهنية وغير المهنية، بدلاً من الغرق في وحل الخنوع والمهانة والذل التي نشاهدها بين الفينة والأخرى في بعض اللقاءات والمناسبات، أو على شاشات الفضائيات.


وأخيراً وليس آخراً، لا بد لي من أن أختم هذه الدراسة بالحديث عن القبلة السياسية، وخاصة بين السياسيين والدبلوماسيين والحُكام، هذه القبلة التي قد يكون مفعولها مفعول السِّحْر، إذا أحسن استغلالها، بعيداً عن المراوغات الزائفة، أو المجاملات الباهتة، أو الأعراف المتبعة، ويحضرني في هذا المقام، ما رواه لي أحد أعضاء الوفد الفلسطيني برئاسة ياسر عرفات، في الثمانينيات من القرن العشرين، إلى إحدى الدول الإفريقية، ورئيسها يدين بالديانة المسيحية، من أنه عند تبادل الهدايا، فتح ياسر عرفات الهدية التي يريد أن يقدِّمها لرئيس تلك الدولة الإفريقية، وهي مكونة من مُجَسّم من الصَّدَف لكنيسة القيامة، ومَسابح طويلة صدفية يستعملها الرُّهبان، فانكبّ عرفات على المجسّم والمسابح، يقبّلها بانفعال شديد، وإذا بالدموع تنهمر من عينيه بحرارة، وهو يردّد: "غداً لقاؤنا يا سيادة الرئيس في القدس... غداً لقاؤنا في بيت لحم"، فأبكى الرئيس الإفريقي، وأبكانا جميعاً. ولا شك أن الرواية غنية عن التعليق.
أرجو أن أكون قد وفقت في إعطاء فكرة عن: "التقبيل... تاريخاً...وآثاراً"، من خلال هذه الدراسة المتواضعة، والمستعجلة، والتي تحتاج إلى الغوص أكثر في مضامينها، حتى تصبح دراسة موثقة وشاملة، حسب الشروط المتبعة في إعداد البحوث ".

علي حسن القرمة
22/08/2009, 03:46 PM
أخي الحبيب عامر العظم

أهنئك بحلول شهر رمضان المبارك، وأهنىء جميع إخوتي وأخواتي في واتا، وأدعو لنفسي وللجميع أن يعيننا الله تعالى على ذكره وشكره وحسن عبادته، لما ينيلنا جميعاً رضاه والجنة.

وإنها فرصة كريمة في شهر كريم، أن أرجو أخاً كريماً الصفح عن أي مخطىء إن كان خطأه غير كبير، وإن كان الخطأ غير محتمل، فلنبدأ بالعلاج لإصلاح الخطأ، ودائماً بحسن النية والظن، وبقلب مفتوح، وإن الله غفور رحيم.

وكل رمضان وأنتم جميعاً بخير.

عزت التونسى
22/08/2009, 04:38 PM
الاخوة الافاضل/ من المعروف عنا كعرب اننا نقبل ونعانق من جهة ونطعن بيد اخرى .وقيادات العرب ما هى الا بضع منا نفس الاسلوب وذات الطريقة وكما قلتم حضراتكم من قبل القبلات لاتعنى ود او نقاء السريرة ولا تحل مشكلة . وكل عام وانتم بخير ورمضان كريم ** والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إبراهيم بعجاوي
26/10/2009, 11:45 PM
أثر القبلات على نهضة الأمة العربية

موضوع غريب ... أليس كذلك؟! سبق وناقشنا مسألة القبلات في مواضيع فرعية لكن أحببت أن نخصص لها ندوة خاصة لندرس أثر القبلات على النهضة العربية، وقلنا أننا نحن أكثر شعوب الأرض تقبيلا! نقبل كل شيء.. من الأرض إلى الرأس إلى اليدين إلى القدمين إلى الوجوه إلى الجباه إلى الخدود إلى الشفاه إلى الأنوف إلى الخياشم إلى الخراطيم إلى الأكتاف إلى ...!

تخيلوا معي المشهد كاملا إن تكرمتم!
1. تخيلوا معي امة تقبل كل شيء!
الأخ عامر الأمة لا تقبل كل شيء والقبلات لاتختص بها الأمة العربية بل جميع الأمة لأنها تمثل تطبيق عملي لحالة شعورية نفسية سلبية أم إيجابية.
2. تخيلوا معي شعوبا بأكملها تمارس مختلف أنواع القبلات على مدار اللحظة!
فعلا نشاهد القبلات من أفعال جميع شعوب الأرض ولكن ما نوعها ؟ سببها ؟ هدفها ؟تأثيرها الآجل والعاجل ؟العلاقة بين الأشخاص ؟
3. تخيلوا معي الوقت الذي تصرفه الأمة على التقبيل والقبلات يوميا!
المسألة لا تتعلق بالوقت المصروف في القبلات وإنما بالأعمال والمصائب التي تحدثبعدها والمؤامرات التي تحاك ....
4. تخيلوا معي أثر القبلات على وعلاقتها بأمراض اجتماعية كالكذب والنفاق والخوف والفساد!
في وقتنا الأمراض الاجتماعية تكاد تغطي حياتنا حتى لا تستطيع أن تميز بين الخطأ والصواب وأن الكذب والدجل والنفاق والفساد كلها تعبر عن نفوس مريضة تعبر عن هوى في نفس صاحبها لأن الأمور الدنيوية غلبت عليها الرذائل وزيفت الفضائل فالمصالح والأهواء تقول ( بوس الشوارب ضحك على اللحى ) و ( ابط القرد محل ما يقلك صاحبه).
5. تخيلوا معي عشرات ملايين الدجالين والمنافقين والكذابين الذين خرجتهم أنظمتنا!
الحقيقة الأمراض منتشرة في عالمنا من أصغر المؤسسات إلى أعلاها إلا من رحم ربي .
6. تخيلوا معي عشرات ملايين التنابل والمعاقين والأصنام!
هؤلاء التنابل والمعاقين والأصنام صنيعة المجتمع والتعامل معهم من بداية نفاقهم سبب في تماديهم وغيهم ودخول منافقين جدد نتيجة العدوى .

أسئلة افتتاحية للندوة...
• ألا تعتقد معي أن القبلات سبب رئيس لدمار وتخلف الأمة العربية؟!نعم
• ألا تعتقد أن النهضة في الوطن العربي مرتبطة بحل قضية القبلات؟!
نعم
• ما تاريخ القبلات العربية؟ ما أسباب استفحال القبلات بين العرب؟
منذ بدأ النفاق والك ى وجه الأرض وعل به إبليس وان من ابالسة الإنس .واستفحاله بين العرب لزوم صنعة النفاق والدجل .
• هل أفواهنا مدمنة وراثيا على التقبيل وإرسال القبلات في كافة الاتجاهات؟!
هي مكتسبة حتى أصبحت وراثية وتسري في الدم وتجري وصار لها جين اسمه : ن ف اق.
• هل التقبيل المستمر يؤدي إلى اتساع الفم لدرجة يكون فيها أكبر وأكثر استخداما من الرأس؟!
اتساع الفم وطول اللسان وطاطأت الرأس ومسح الجوخ .
• كم مرة وكم شخص قبلت في حياتك وكم شخص ستقبل حتى مماتك؟!
الله أعلم.
• ما علاقة القبلات بتعزيز القيم المهنية في المجتمع العربي؟
تعزيز النفاق والدجل وقلة الحياء
• كيف نخفف من منسوب القبلات في الوطن والجسد العربي؟
نشر بحث عن أسباب ومظاهر النفاق الاجتماعي وسمات المنافق الذي يستغفل الناس.
• هل حاولت كباحث أو كاتب أو صحفي أو إعلامي أو مفكر أن تدرس أو تركز على هذه الظاهرة؟
تحدثت عنها كثيرا في المناسبات وفي جع غفير من المنافقين ومساحين الجوخ.

فائزة عبدالله
27/10/2009, 10:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أنا من جهتي من النوع الذي لا يقبّل كثيرا , ولا يحبذ هذه الظاهرة , خاصة إذا ما خرجت عن العادة والمألوف أو تغطّت

بمساحيق الكذب والنفاق .

الأمة ليست بحاجة الى التقبيل بقدر ماهي بحاجة الى التحرر , والتحرير أرضا وبشرا وإمكانيات , فالنقلّل جميعا من

التقبيل , والنقبل على خوض معارك التحرر , والتحرير .

الدكتور شاكر مطلق
27/10/2009, 11:31 PM
خبرتي في الحياة تقول :
- الإنسان ( العاقل ) –كما يسمي نفسه – يأكل أكثر مما يلزم
- يتكلّم أكثر مما يلزم
- ويحبّ أقلّ مما يلزم
( والقبلة قد تكون أحياناً إكسيرَ النّشوة وتاج المشاعر النبيلة ، وبوابة للسلام) .

مع أطيب تحياتي.
حمص-سورية 27-10- 2009 د. شاكر مطلق

تغريد ابو عصب
27/10/2009, 11:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا الان في طور دراسة الموقع
وافضل عدم الكتابة في اي موضوع حتى اتحقق من اهداف الموقع

اقدم اعتذاري
ام عمر[

ام مي العمودي
28/10/2009, 12:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

موضوع القبل طويل ومشعب وبه الكثير والكثير من الذي قيل والذي لم يتكلم عنه البعض بعد؟

فيه مثل عندنا يقول ( اقبل يد ودي اقطعها )

القبله شئ له معاني كثير كما اوصفها الاخوان والاخوات من قبل

ففيها الرحمه ووفيها الود وفيها التعبير عما داخلك من غير كلام

فهي كالشعره التي لا تريد ان تقطعها بينك وبين اي شخص امامك قريب من القلب او بعيد عن القلب

واكثرها واسرعها تعبيرا في نظري ومن حياتي وتجربتي قبلت الجبين اذا كانت من الاخ لها معنى
واذا كانت من الزوج فلها معنى اخر واذا كانت من المسؤؤل اكبر مني او اضغر مني ايضا لها معنى آخر
حتى من الابوين قبل الجبين تتدل على انني ان شاء الله مقبوله عندهم وفي قائمة البر محفوظه لي ولهم

ارجوا ان تكون كلماتي لها معنى وهذا قليل من كثير عن قبلة الجبين

جربوها مع اولادكم وشوفوا حصدها جربوها مع ابائكم وكذلك اخوانكم واخواتكم ومن حولكم هل اولا تستطيع ان تقبل الجبين ثم ماذا كان ردك انت بعد التقبيل ورد من استقبل القبلة

واخير فهي دين عليك ان قبلك احد ولم ترد القبله في وقتها تأتي يوم القيامه وتريد ان تأخذ مثلها منك؟

هذا والله اعلم وعليه المستعان والتوكلان

مؤمن محمد نديم كويفاتية
28/10/2009, 01:03 AM
قديماً قالوا إن الحُب إلا للحبيب الأول

وللحقيقة ليست كل القبلات مرفوضة والمُتزوجين يعرفوا ذلك وغيرهم

وهناك قبلات اجتماعية مقبولة ، ولكن المُبالغ فيها هو المرفوض

أنا شخصياً لم أقبل أن أُعلم أولادي على تقبيل يدي كي لا يتعودوا الانحناء لغير الله سبحانه ، ولكنني كأب ومن باب الرحمة التي تسكن في قلبي أُقبلهم قبلة الكبرياء والعطف ، وأُقبل رؤوسهم وأضعهم فوق رأسي وأرفض أن يتعلموا الانحناء
وسيدنا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه انحنى للحجر الأسود وقبّله ، ليس لنفع أو ضر فيه ، وإنما قال قبّلت ماقبّل حبيبي المصطفى صلى الله عليه وسلم

والقُبل الاعتيادية برأي ليس عليها شيء ، ولكن المرفوضة تلك التي تُعلّم الناس على الخضوع والخنوع ، ولقد رأيت مشهداً درامياً ، عندما أقدم كبار رجالات الدولة في إحدى الدول البعيدة للسلام على جلالته المُعظمة ، وقبل أن يصلوا إليه ينحنوا له عّدة انحناءات قريبة من السجود ، ثُمّ يُقبلون كفّه وجهاً على عقب ، وبعضهم يُقبل رجليه ومنكبيه وفخذيه وهذا مايؤسف له ، فقلت لمن كان بجواري مُقسماً على الله سبحانه بأنني لا أقبل أعلى منصب في الدولة إن اضطررت فقط إلى الانحناء
زلّت رؤوس الكبار ، فأزلّت الناس وعلمتها الانكسار والهوان


أنت في قلوبنا يامنديلا وعلم سورية الأشم القاضي المحامي الحقوقي هيثم المالح ..، لن ننساك أيها الشيخ الجليل الثمانيني ، واعتقالك يُمثل انتكاسة أخلاقية وإنسانية تُضاف إلى سجل هذا النظام المُتغطرس قلوبنا معك أيها الحبيب الصامد ، أيها الرجل المقدام ، لم تنل من عزيمتك الشيخوخة ياسيدي ، وأنت سيد الرجال ، ولنُسطر اسمك في التاريخ رمزاً من أعظم الرجال ، فاق مانديلا وغاندي ، بل ولُنسمي انتفاضتنا الفكرية والثقافية والأخلاقية باسمك أيها العملاق ، بوركت وبوركت البطن التي أنجبتك ياسيد الأحرار ، ياسيد الشجعان يارمز الرجولة والعلو والافتخار

عبد الهادي الحمداني
28/10/2009, 11:12 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتذر عن التاخير في اجابتي لهذه الدعوة للاجابة عن هذا السؤال الذي لم يتبادر الى ذهني يوما ما بوجود علاقة بين دجل القبلة ونهضة الامة, فانني ارى انه نوع من انواع الغور في اعماق العقول العربية, عقول الستراتيجيات العربية تجاه معارك الامة المصيرية.
اخي العزيز اعتقد ان ابتكار الغرب لانفلونزا الخنازير جاء كضربة موجعة لاستراتيجية القبلات العربية.
فما بالنا ان نفعل الان بعد ان نفذ ما بجعبتنا من سبل المواجهه ؟؟
ربما الرؤوساء سيقدمون جائزة عظمى لمن يقدم لهم البديل !!
مع قبلاتي

فارس الحريري
28/10/2009, 11:33 AM
الأخوة الأعزاء ..
انتهت كل مشاكل الأمة العربية حتى تناقشوا أثر القبلات على الأمة العربية ...
وعموما من وجهة نظري القبلات هي في عرفنا ضحك على الذقون وخصوصا إن كانت لا تنبع من القلب وإن كانت فلا بد أن تخرج من القلب وتلامس القلب وتفعل فعلها
أما في المجال السياسي فهي برتوكول متعارف عليه وهي تمثل فعلاً الضحك على الذقون والقبلة لها مشاهيرها على مر التاريخ وخصوصاً في عالمنا العربي ...
ولكن لن تكون أبداً سبباً في سمو الأمة وتقدم نهضتها
تحياتي

الشربينى خطاب
28/10/2009, 12:47 PM
هذة القبلة لن تنسي طعمها مدي الحياة
هل تتذكرها أستاذ عامر 000!!؟

لحسة عسل

http://www.wata.cc/forums/imgcache/14113.imgcache.jpg


خزنِّت شهد الرحيق
ينفعني في زماني
وختم جرار العسل
رغم إني وحداني
وكلي شوق ليها
واللهفة وخداني
****
يوماتي كده ع الريق
يغريني الهوي تاني
قال استغل الخجل
واقطف كده حلواني
من ثغر زهر الأمل
لحسة عسل بلساني

منى سعد
28/10/2009, 04:35 PM
هذة القبلة لن تنسي طعمها مدي الحياة
هل تتذكرها أستاذ عامر 000!!؟

لحسة عسل

http://www.wata.cc/forums/imgcache/14113.imgcache.jpg


خزنِّت شهد الرحيق
ينفعني في زماني
وختم جرار العسل
رغم إني وحداني
وكلي شوق ليها
واللهفة وخداني
****
يوماتي كده ع الريق
يغريني الهوي تاني
قال استغل الخجل
واقطف كده حلواني
من ثغر زهر الأمل
لحسة عسل بلساني
احسنت ايها الكريم
بل ذد علها تقبيل ايادي الوالدين والاجداد والاشقاء حين يكون هناك من سوء التفاهم ثم يزول بقبلة واحدة حتي علي الكتف
استاذي الفاضل اتمني ان اعرف قصة وتاريخ اول فبلة للبشرية
ادامكم الله ورعاكم

فائزة عبدالله
29/10/2009, 02:28 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الاخت الكريمة منى اسمحي لي ان اقدم لك هذه النبذة المختصرة لتاريخ اول قبلة في عمر البشرية , ويمكنك لمزيد

الإطلاع ان تراجعي الصفحة الثانية من هذا المسرد , فهناك دراسة ضافية ونقل لتاريخ القبل وأنواعها لدى كثير من الشعوب

وعبر مراحل تاريخية مختلفة ( راجعي في ذلك مداخلة الاستاذ - قاسم محمد )

القُبلة في تاريخ الأسطورة

تروي بعض الأساطير أن حواء حين كانت وآدم في الجنة، استلقت تحت شجرة (وربما كانت الشجرة المحرّمة) ونامت، فحطت على شفتيها نحلة كما تحط على زهرة، لِ"تمتص شهد الرّضاب"، كما عبّر الشاعر الفارسي عمر الخيام، فأفاقت حواء، وابتسمت ابتسامة رقيقة لتتيح للنحلة المزيد من المص، وكان آدم يراقبها، فغار من النحلة، وكشّها، وانحنى على حواء، وحط شفتيه على شفتيها كما فعلت النحلة، فارتاحت حواء لهذه الملامسة الشفاهية، التي كانت القبلة البريئة الأولى في تاريخ البشرية .

منى سعد
29/10/2009, 12:17 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخت الكريمة منى اسمحي لي ان اقدم لك هذه النبذة المختصرة لتاريخ اول قبلة في عمر البشرية , ويمكنك لمزيد
الإطلاع ان تراجعي الصفحة الثانية من هذا المسرد , فهناك دراسة ضافية ونقل لتاريخ القبل وأنواعها لدى كثير من الشعوب
وعبر مراحل تاريخية مختلفة ( راجعي في ذلك مداخلة الاستاذ - قاسم محمد )
القُبلة في تاريخ الأسطورة
تروي بعض الأساطير أن حواء حين كانت وآدم في الجنة، استلقت تحت شجرة (وربما كانت الشجرة المحرّمة) ونامت، فحطت على شفتيها نحلة كما تحط على زهرة، لِ"تمتص شهد الرّضاب"، كما عبّر الشاعر الفارسي عمر الخيام، فأفاقت حواء، وابتسمت ابتسامة رقيقة لتتيح للنحلة المزيد من المص، وكان آدم يراقبها، فغار من النحلة، وكشّها، وانحنى على حواء، وحط شفتيه على شفتيها كما فعلت النحلة، فارتاحت حواء لهذه الملامسة الشفاهية، التي كانت القبلة البريئة الأولى في تاريخ البشرية .
الاستاذة الكريمة فائزة عبد الله
شكرا جزيلا

الشربينى خطاب
17/11/2009, 01:23 AM
الاستاذة الكريمة فائزة عبد الله
شكرا جزيلا

الأستاذ / عامر العظم
لأخوات الكريمات / مني سعد و فائزة عبد الله
قرات موضوع طريف جداً من مدة " طبيب مصري ينشأ جمعية لمنع القبلات بين الأزواج "
وطبقا التعليقات مسرحية كوميدية وضحك متواصل وها هوالرابط
http://www.thqaf1.com/vb/showthread.php?t=691
بقي معقول سيدنا آدم ها يغير من فراشة ، إذا كانت حواء في هذا الوقت
ما تعرفش اسمها لابد هناك تجربة اخري لم نتوصل إلي معرفتها بعد

الاخضر بن هدوقه
17/11/2009, 02:24 AM
http://www.wata.cc/forums/imgcache/15266.imgcache.jpg (http://www.wata.cc/up/uploads/images/watab9a7db3e2c.jpg)الغزو الثقافي

http://www.wata.cc/forums/imgcache/15267.imgcache.jpg (http://www.wata.cc/up/uploads/images/wata25f8d61edf.jpg)صراع الحضارات

هي نتيجة من نتائج الغزو الثقافي الغربي لهويتنا وخنجر مسموم طعنت به ثقافة هذه الامة ...ذلك لان هذا العنصر دخيل على حضارتناالعربية الاسلامية ..ولقيام نهضة عربية حقيقية يستلزم توفر ثلاث شروط هي كالتالي
الدين والعلم والعمل

الشربينى خطاب
17/11/2009, 11:01 PM
الأستاذ الفاضل / كبير العائلة الواتوية
نتعرض لمؤارة وصندوق رسائلك مغلق في وجهنا فلم اجد وسيلة لتوصيلك ابعاد المؤامرة إلا هذه الصفحة

لماذ سيدي سمحت لياسين بنعباس يالتبول علي المصريين من الموضوع الذي اعلنت قفله فتحة مثل اللصوص من وراء ظهرك وعمل عملته ولم يستنجي منا ثم قفل الباب وهرب ، نريد ان تطهر واتا من هذه النجاسة لوكان هذا التسلل بموافقة منك شخصياً فهذه مصيبة وإن كنت لا تدري يا استاذنا فلمصيبة اعظم عليه واجب القصاص فلا تحميه منا
هل نطمع في توضيح وإزالة هذا السباب القذر من واتا النظيفة
وافر التقدير والإحترام

طهر بنت الحمدي
04/12/2009, 10:39 PM
اثر القبلات على النهضة ام على الكرامة البشرية ام الاثنين معا
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : ( لاَ تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا. أَوَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلاَمَ بَينَكُمْ ) رواه مسلم ( 157)
وقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ثلاث يصفين لك ود أخيك تبدؤه بالسلام إذا لقيته وتوسع له في المجلس وتدعوه بأحب أسمائه إليه .
اكيد واضح افشاء السلام والتبسم
كثرة القبلات قد يورث الذل إدمانهـا اذا ما استخدمت على غير موضعها الصحيح فهي من دون جدل نفاق
قال الله تعالى ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون )
من كان يريد العزة، فليعتز بالله تعالى ، فإن من اعتز بغير الله ، أذله الله ، ومن اعتز به سبحانه أعزه .
ربما الشعوب العربية طبقت نهجا تمشى عليه :
من اجل قبلة تكرم مدن ( مدائن )
تحية طيبة محملة ببياض الفل استاذي

طهر بنت الحمدي
04/12/2009, 11:02 PM
القُبلة في تاريخ الأسطورة

تروي بعض الأساطير أن حواء حين كانت وآدم في الجنة، استلقت تحت شجرة (وربما كانت الشجرة المحرّمة) ونامت، فحطت على شفتيها نحلة كما تحط على زهرة، لِ"تمتص شهد الرّضاب"، كما عبّر الشاعر الفارسي عمر الخيام، فأفاقت حواء، وابتسمت ابتسامة رقيقة لتتيح للنحلة المزيد من المص، وكان آدم يراقبها، فغار من النحلة، وكشّها، وانحنى على حواء، وحط شفتيه على شفتيها كما فعلت النحلة، فارتاحت حواء لهذه الملامسة الشفاهية، التي كانت القبلة البريئة الأولى في تاريخ البشرية.




معلومة جديدة , اذا فهي النحلة التي علمت الرجل كيف يصيغ القبلة

يا ليتها علمته كيفية صياغة اللدغ واللسع لكي تنهض الامة

عذرا فيض من قهر عندما تابعت فيديو اليوتيب وكيف الرجال يتذللون بالقبلات لنيل الرضى ,ووجدتها لا تخص العرب بل حتى الغرب , وقيل ان هذه عادات وتقاليد واحترام .... لا مخرج

خالص التقدير

رفيدة أبو الجود
26/02/2010, 02:28 AM
السلام عليكم
ان القبلة تحمل الكثير من المعانى ........فهى تعبر عن الحب ...الود ....الإخلاص ....العطف ...اللقاء..الوداع ... وكلنا نستخدمها فى العديد من المواقف الانسانية الحياتية اليومية.
ولكنها أيضا تحمل معانى أخرى سلبية ....مثل النفاق....الخداع .... وكل منا ينظر إليها كما يشاء فهى أحد الرموز غير اللفظية التى تعبر عن أشكال التفكير والتعامل مع الآخرين وبالإضافة لردود أساتذتى الأفاضل فإن القبلة أحد الرموز التى تعبر عن المعانى السياسية للنظام والقادة والحكام وأتباع الحكام وتعبر أيضا عن العلاقة بين السلطة والمال .

نصرالله مطاوع
27/02/2010, 08:09 PM
أوافق بشدة رأي الأستاذ مؤمن
لا تعلموا أطفالكم تقبيل الأيادي لأي كان
أكره هذه العادة المذلة
فليكن التقبيل على الجبين والخدين أفضل أما الأيادي فلا .

فتحي أبو أيوب
19/06/2010, 01:43 PM
وهل تعتقد أنّ القبلاة كائنا ما كان نوعها وصاحباها قادرة على جعل عربي واحد يُبدع أو يصنع أو يعمل بجد ويقدّم مردود عالٍ في مجال تخصّصه؟

رفيقة بن عمار
19/06/2010, 02:08 PM
التقبيل والقبلات ليست هي المشكل المشكل في معنى التقبيل في صدق الموقف طرح المطابقة بين القِبلة والقْبلة مهم لو نصدق في تعاملنا مع الأولى أكيد سنجني ثمار الثانية ولكن أن نقول ما لا نعني ونلتجئ للتبرير لم أقصد .... هو المعضلة

محرز شلبي
10/07/2010, 06:48 PM
القبلة سلاح ذو حدين , للتواصل الصادق كما هو الحال عند المتحابين مهما اختلفت أشكالهم وللتواصل الكاذب كما هو الحال عند السياسيين والمنافقين مهما اختلفت أجناسهم , القبلة الصادقة تتميز عن الكاذبة بحرارة الشوق تاركة أثر امتداد التواصل الذي من شأنه توطيد العلاقة المتينة التي لا تهتز لأبسط الأحداث ..تحيتي وودي

رضا سالم الصامت
16/07/2010, 05:44 PM
كما أشرت أخي محرز هناك قبلة مصطنعة و هنالك قبلة حقيقية تنم عن مشاعر صادقة نفس الشيء بالنسبة للضحكة الصفراوية و الضحكة الحقيقية
هناك ضحكة صفراوية و هناك ضحكة نابعة من القلب ... شكرا على هذا الموضوع و ياليت بالمناسبة ان تعود القبلة الحقيقية في زمننا هذا مثلما تعود الضحكة الحقيقية مع أجمل تحيات الود و الاخاء أخوكم رضـــــــــــــــــــــــــــــــــا

رضا سالم الصامت
17/07/2010, 06:54 PM
الأستاذ عامر العظم شكرا لموضوع كهذا غريب نوعاما لكني أشكرك عليه لأن الذكاء يبدو من أول وهلة : فما أثر القبلات في مجتمعنا العربي أعتبره موضوع حساس
أول القبلة محبذة لا محالة فهي تساهم في بناء صداقة و ثقة و اخوة متبادلة بين شخصين و بين حبيبين و بين جماعات أو افراد تعزز كما أسلفت الذكر علاقات الثقة المتبادلة ، لكن هناك قبلات تسلم مجانا فيها ماهو غير مشرف تماما مثلا تقبيل يد زعيم أو ملك و هناك حتى من يقبل رجلي الملك . فهذا ليس احترام و انما عار لأن المقبل داس بنفسه على انسايته و هو لعمري خسيس ذليل وضع نفسه . أيعقل ان يقبل انسانا هو في النهاية عبد سواء كان ملكا او زعيما أو مسؤولا كبيرا هو عبد لله أن يمد يده لتقبيلها من طرف عبد اخر لله .. أعتقد ان هذا غير مقبول و غير محبب . القبلة هي احترام لشخص ما لكن القبلة توضع اما على كتف او خدي المتقبل
هناك مثل يقول .. ادي بوسة للكلب في فمه تقضي حاجتك منه ... هذا نوع أخر من الذين ينافقون و يتظاهرون بمحبة انسان ما فتراهم يسرعون لتقبيله لا احتراما له و لا خوفا منه و لا حبا فيه و انما لقضاء شؤونهم الخاصة ... الأ تشاطرني الرأي أخي عامر أن أحيانا القبلة تبدو قنبلة مع أجمل تحيات الود و الاخاء أخوكم رضــــــــــــــــــــا

رلى محمود جابر
18/07/2010, 01:38 AM
لها اثر عظيم اذا طبعت على الجبين او اليد بصدق اوووووووو كما تحنو ألأم على طفلها الرضيع*تلك القبله الصادقه التي تدر الحب والعط ف لتكون قنبله موقوته للعطاء

رضا سالم الصامت
20/07/2010, 06:04 PM
القبلة الصادقة بلسم للروح و انتعاشة سواء كانت مرسومة على اليد او الأرجل أو الشفة او الجبين او على الخدين لكن لأم حنونة و أب عطوف أخ محبوب و صديق أو صديقة ، القبلة و المصافحة و الضحكة كلها تتشابه ماكياج ان صح التعبير بروتوكولات مزيفة أما شاشات التلفزيون تلك قبل مغلوطة غير صادقة تمثيل في تمثيل مع أجمل التحية أخوكم رضـا

محمد زكى حسين
06/08/2010, 03:56 PM
---القبلة لغة للتعبير بالشفاة (من لغات التعبير بالجسد) يدرك معناها المتلقى.
----فان كانت من صديق لصديقة فهى تعبير عن صداقة وتلطف وود .
-----وان كانت من ابن لاب اوام فهى تعبير عن الاعتراف بالفضل.
------وان كانت من اب او ام لابن فهى حنان وحب .
-------وان كانت من زوج لزوجتة او العكس فهى مودة ورحمة .
-----القبلات السنيمائية نوع من انواع الخداع البصرى .
--للقبلة اثر هام فى الاتزان النفسى والعاطفى للفرد والفرد المتزن عاطفيا هو
اساس المجتمع والامة المتزنة تفسيا وعاطفيا .

شيمة العتيبي
01/05/2011, 01:58 PM
القُبل عنواناً للمودة في أصلها
و لكن في إستخدامها
ماهي إلا تراجعاً وديّاً مابين الأرض و ذويها
يجعل المقبّل سمساراً من نوعٍ آخر !!!

محمود الزواري
01/05/2011, 05:43 PM
موضوع لا يخلو من طرافة ذكَّرني ببيت لبشار بن برد : "قالوا حرام تلاقينا فقلت لهم ××× ما في التلاقي و لا في قبلة حرج "

اماني مهدية
01/05/2011, 06:52 PM
أثر القبلات على نهضة الأمة العربية
موضوع غريب ... أليس كذلك؟! سبق وناقشنا مسألة القبلات في مواضيع فرعية لكن أحببت أن نخصص لها ندوة خاصة لندرس أثر القبلات على النهضة العربية، وقلنا أننا نحن أكثر شعوب الأرض تقبيلا! نقبل كل شيء.. من الأرض إلى الرأس إلى اليدين إلى القدمين إلى الوجوه إلى الجباه إلى الخدود إلى الشفاه إلى الأنوف إلى الخياشم إلى الخراطيم إلى الأكتاف إلى ...!
تخيلوا معي المشهد كاملا إن تكرمتم!
1. تخيلوا معي امة تقبل كل شيء!
2. تخيلوا معي شعوبا بأكملها تمارس مختلف أنواع القبلات على مدار اللحظة!
3. تخيلوا معي الوقت الذي تصرفه الأمة على التقبيل والقبلات يوميا!
4. تخيلوا معي أثر القبلات على وعلاقتها بأمراض اجتماعية كالكذب والنفاق والخوف والفساد!
5. تخيلوا معي عشرات ملايين الدجالين والمنافقين والكذابين الذين خرجتهم أنظمتنا!
6. تخيلوا معي عشرات ملايين التنابل والمعاقين والأصنام!
أسئلة افتتاحية للندوة...
• ألا تعتقد معي أن القبلات سبب رئيس لدمار وتخلف الأمة العربية؟!
• ألا تعتقد أن النهضة في الوطن العربي مرتبطة بحل قضية القبلات؟!
• ما تاريخ القبلات العربية؟ ما أسباب استفحال القبلات بين العرب؟
• هل أفواهنا مدمنة وراثيا على التقبيل وإرسال القبلات في كافة الاتجاهات؟!
• هل التقبيل المستمر يؤدي إلى اتساع الفم لدرجة يكون فيها أكبر وأكثر استخداما من الرأس؟!
• كم مرة وكم شخص قبلت في حياتك وكم شخص ستقبل حتى مماتك؟!
• ما علاقة القبلات بتعزيز القيم المهنية في المجتمع العربي؟
• كيف نخفف من منسوب القبلات في الوطن والجسد العربي؟
• هل حاولت كباحث أو كاتب أو صحفي أو إعلامي أو مفكر أن تدرس أو تركز على هذه الظاهرة؟
ندوة خاصة بالمثقفين والباحثين والمفكرين..لا يسمح بلغة غير سليمة أو مداخلات غير مدققة لغويا


السلام عليك اخي ورحمة الله
موضوع وجيه تشكر عليه
ومتشعب ايضا يبحر بنا في كل الاتجاهات .. السياسية منها الاجتماعية
والطوطمية..شخصيا ولكي لا اطيل لا احبد كثيرا السيل الجارف من القبلات
في وطننا العربي في حين ان قبضة يد قوية غير مرتخية ولا ندية او حضن سلام وطبطبة رجالية يكفيان
وتحفظ لكل مقامه ..الانحاء للتقبيل مضر بالظهور والظهور ....وتلامس
الاحناك فيه انثوية لا تليق بالرجال..اما بالانوف فشمشمة تترك لدوي القوائم
الاربعة.. ان نقبل الارض شكرا لله فلا ضير فنحن الفقراء اليه منها خلقنا واليها
نعود ...ان نلثم رؤوس او ايادي وحتى ارجل ابائنا وامهاتنا فمنتهى البر والحب والعطف
والتفضيل .. او اطفالنا واحفادنا فاشعارهم بالانتماء والسكينة... وازواجنا ليبقى حبل الود متصلا..
وما غير دلك نفاق ومراءاة. وخداع .
.الامم لا ترتقي بالتقبيل بل بالاقبال على بعضها البعض صراحة واخاء
وعونا وتشاورا .. كان الله في عون امة يسيل ريلها على وجوه بعضها ...

مع المودة والتقدير
اختك اماني