المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكاية الثلاث بنات



سلمى بالحاج مبروك
16/02/2009, 05:10 PM
حكاية الثلاث بنات





يحكى أن تاجر غني له ثلاثة بنات جميلات الأولى هي فاطمة و ثانية ليلى والثالثة خديجة . ذات يوم قرر الأب أن يذهب إلى السوق هو و زوجته الاطمئنان على تجارته و بيعها و لتفقد بعض الشؤون فقال لبناته الثلاث:" تفضلن هذه الدنانير تقاسمنها فيما بينكن بالعدل ". فأحسن البنات بسعادة لا توصف, ثم خرجا الوالدان من المنزل متجهان إلى قدر الله عز وجل أما البنات فقد أخذن يرتبن البيت ويطبخن طعام الغداء. وبعد برهة من الوقت دق أحد الباب فقالت خديجة :" لا يمكن لأبي وأمي أن يعودا في هذا الوقت, لكن هذا مستحيل عمل التجارة ليس من السهل إنهائه". لكن ليلى فتحت الباب وظهر من ورائه تاجر غريب فقال:" نهاركن سعيد يا آنساتي هل بإمكانكن اقتناء هذا المصباح مني إنه بستة دنانير فقط." تحيرت الفتيات الثلاث ونظرن إلى بعضهن فقالت خديجة :" لن نشتري هذا الشئ إلا إذا عرفنا سره ." فقال لهن :" يا آنساتي إن هذا المصباح ككل مصباح عادي أنه يضئ المنازل بنوره البراق" . تقدمت الأخت فاطمة وأعطته ستة دنانير وقالت :" ملس على رأسك وانصرف ." فانصرف التاجر الخبيث وقال في مكر:" لقد خدعتهن ببيع مصباح قديم.» وأما الفتيات الثلاث فانغمسن في تنظيفه جيدا فخرج من المصباح مارد شرير له أسنان كالحجارة وأنف كالإبريق ورأس كدائرة فنظر للبنات ثم قال:" حان الوقت للتخلص من كن." قالت خديجة :" ماذا تريد منا أيها المارد ؟". فأجابت ليلى:إنه يريد أن يقتلنا." فأخذت فاطمة ماء وإسفنجه وقالت:" حسنا, إذا أردت قتلنا فلنا رجاء نرجو أن تلبيه لنا قبل إقدامك على التخلص منا.ما رأيك ان تعود مجددا إليه وترينا كيف خرجت منه ." فدخل المارد المصباح فأخذته فاطمة ثم وضعته في صندوق وفي الأثناء بقيت الفتيات في انتظار عودة الأب والأم وفي المساء دخلا الوالدان المنزل ووضعت الأم الغداء ثم أكلوا وأحست الأم أن بارتباك يعلوا وجه بناتهن فسألتهن:" كيف تصرفتن في الدنانير التي منحكن إياها في الصباح ؟." و لما سمعن ذلك حتى ارتبكن أشد ارتباك فقالت ليلى :" إن هذه الحكاية طويلة وعجيبة ." وبدأت تحكي حتى تعجب الأبوان من ذلك في الغد ذهب الأب إلى الخليفة فقص عليه حكايته المسموعة من بناته الثلاث وارتسمت على وجه الخليفة علامات الدهشة مما سمعه وقال للتاجر في عجب :" والله يا أخي حكايتك أعجب من العجب سيتم القبض على التاجر المحتال وأما المصباح سيلقى في النهر ." وفتش الحراس الدكاكين والمنازل حتى وجدوا الرجل المحتال فقبضوا عليه وألقوا به في السجن وأما المصباح فقد ألقى في نهر وتكلف الخليفة البلاد بشراء لتاجر أثمن مصباح في المدينة عوضا عن الذي ألقاه في النهر وهكذا تعلمنا درسا جيدا يا أطفال و هو : أن عمل أشياء من وراء والدينا أمر سيئ , كما لا يجوز الكذب والخداع ...





الطفلة بلقيس الخويلدي

حبيبةالرحمن مصطفى
03/03/2009, 12:44 AM
قصة جميلة و مفيدة