المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القضية فلسطينية والأمومة على هامش الإقتصاد والتسوق...!!!



ام الفضل بنت الشيخ
17/02/2009, 01:01 AM
القضية الفلسطينية والأمومة على هامش الإقتصاد والتسوق...!!!


نالت الأستاذة عايدة عبد الحميد الصحافية(السودانية) بصحيفة الخليج بدولة الإمارات العربية
المتحدة جائزة الأم العربية المثالية ضمن جائزة الأسرة العربية المثالية بمشاركة
أمهات عربيات من كل أقطار العالم العربى، وذلك في حفل ختام مهرجان دبي
للتسوق للعام 2009م

إن الأمهات المثاليات والأمهات القدوة لكثيرات في السودان وفي كل الوطن العربي وهذه ميزة من الميزات القيمة القليلة
التى لم تضيع بعد من المجتمع العربي لله الحمد والشكر، تحسدنا عليها كثير من الأمم الأخرى.ولكن هؤلاء الأمهات لن
تيستطعن المشاركة في مثل هذه المسبقات وذلك لأن المجتمع العربي الذي أصبح مليء بالذئاب المسعورة والشياطين
المتخفية تحت ثوب الإنسانية بالمفهوم الحيواني والحرية المغشوشةوتحت ثوب التطور عن طريق الإباحية والتميع،
فهذا الوضع الفاسد لم يعطي للأمهات المثاليات فرصة ليلتقطن أنفاسهن أو يسترحن ولو استراحة محارب حتى يتمكن
من الاشتراك في المهرجانات الإقليمية أو الدولية فالأم المثالية العربية المسلمة هي في جهاد مستمر وعلى جبهات
عدة .فبعد ما كانت المدرسة هي الرافد الأساسي للأسرة في تربية الأطفال وتعليمهم نجدها اليوم قد دخلت هي الأخرى
في عملية التطور المتهورة والهدم الممنهج.أما الرافد الآخر والذي لا يقل أهمية عن المدرسة ألا وهو المسجد، فقد
سلبت منه مهمته المحورية وهي التربية والتوجيه وأغلقت أبوابه إلا في أوقات الصلات أو حين يحتاجه بعض الأولياء
الغير صالحين فيقيموا فيه حلقات التسبيح بحمد الحاكم. فهذا الواقع المرير فرض على الأم المثالية أن تكون:
أما ،ومعلمة، وإماما فقيها، وضابط مخبرات ،ليس للتجسس على أطفالها أو زوجها
ولكن لرصد خطط الأعداء المتربصين بها وبأطفالها، فهم كالحرباء يتلونون لهم بألوان الطيف :من الإغراءات
المادية ، إلى الإغراءات الجنسية، إلى الطعن في الدين والعروبة إلى التشويش الفكري...
وفي الحقيقة إن خير وأحسن جائزة تتمناها الأم القدوة أو الأم المثالية هي قطعا ليست كيسا من الدولارات ولكن مجموعة
من الإجراءات الإصلاحية الحكومية على مستوى التربية والتعليم وعلى مستوى الثقافة والإعلام ، وأخيرا على مستوى
الأمن لتطمئن على عرض بناتها وعلى سلامة بنيها .
ملاحظة: تمنيت لو كان هذا التكريم على هامش احد المؤتمرات أو المهرجانات المناصرة
للمقومة في غزة أو للمقاومة في العراق حتى يتم فيه تكريم أمهات الشهداء وأمهات القادة المقاومين والأمهات
الواقفات سدا منيعا ضد التطبيع فهاؤلاء هن القدوة الحقيقية لكل بناتنا المترشحات لمهمة الأمومة أمومة العزة والكرامة
(وأنا متأكدة أن الأخت عايد عبد الحميد من بينهن).
فالتكريم على هامش أي مؤتمر ذو شأن له قيمته ورمزيته، أما أن يكون التكريم على هامش مهرجان تسوقي فهذا ينتقص
كثيرا من أهمية المسابقة ويصبغها بنكهة إشهارية تجارية استهلاكية.

ولا أدري لماذا صارت قضايا الأمة المصيرية تطرح كثيرا على هوامش المؤتمرات والمهرجنات الإقتصادية أو التسوقية؟
البارحة القضية الفلسطينية واليوم أغلى مقومات المجتمع "الأم" وماذا بعد؟؟؟
ولتعلم جميع الأمهات الصابرات الصامدات في سبيل تنشئة أولادهن النشأة الصالحة أن جائزتهن هي من نوع لا
عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر ببال بشر ألا وهي الجنة بإذن الله فهنيئـــا لهــــن.

تحية من أم لا تحب مهرجانات التسوق...