المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكاية الصياد الذي مازال يبحث عن حوت يونس قصيرة إبراهيم درغوثي تونس



ابراهيم درغوثي
02/01/2007, 03:36 PM
حكاية الصياد الذي مازال يبحث
عن حوت يونس .
قصة قصيرة

ابراهيم درغوثي / تونس

ها أنا أرى السماء تلامس الماء ، فتتحدان في نقطة واحدة . والسمك الصغير يحوم حول السفينة ويقول خذوني . وماء البحر يغري العطشان :
-ا شرب ولا تخف ، فالموت واحد ، والرب واحد ، ولن تعيش يوما أطول من عمرك .
اشرب ولا تخف .
وأشرب رشفة ، فأتفلها بسرعة قبل أن تزيد إيلاما لحلقي المجروح .
أتفل الماء المالح ، وأتفل وراءه قلبي .
وأرى السحب تتزاوج فوقي ، في فضاء الرب الواسع ، فأصبر نفسي وأعللها :
عللاني فإن بيض الأماني فنيت والزمان ليس بفاني .
إن تناسيتما وداد قوم ، فاجعلاني من بعض من تذكران .
وأحاول عقلي عله يسعفني بقائل هذا الشعر .
وأنسى بعد قليل هذا الموضوع لأعود إلى جسدي المتيبس كجذع نخلة خاوية . وأعود إلى صاحبي أبحث فيه عن بقية حياة .
كنت قلت له عندما رأيته يهم بالشرب من اليم :
- ما أكبر غباءك يا صاحبي . تداوي العطش بماء البحر . وكان يرفع عينيه الذابلتين من التعب والسهاد ، ويقول :
- ما أكبر صبرك أيها الجمل .
وازدادت السحب التصاقا بعضها ببعض كقطيع غنم داهمه الذئب . وبدأ المطر في الهطول ، فنزعت قميصي ورفعته في الفضاء ، ما بين السماء والبحر . وقلت للماء المنهمر : - تعال بللني . بلل ردائي . بلل شعر رأسي . اطفئ النار المشتعلة في قلبي . اطفأني .
ورقصت وأنا ألوح للمطر بالرداء ، فرقصت السفينة . ورقصت الحيتان . ورقصت عرائس البحر .و رأيت صاحبي الممدد على ظهره فوق الخشب المبلول بالماء يفتح عينيه وينادي :
- اعطني كأس ماء بارد .
فرأيتني أفتح باب الثلاجة . وأختار له من بين القوارير الأبرد ، فأمزج ماءها بعطر الزهر وأسقيه حتى الارتواء .
وأعود إلى قميصي أصطاد به قطرات المطر الهاربة في كل الاتجاهات .

*****
خمسة أيام ونحن هنا ، مابين الماء والماء .
خمسة أيام ونحن نبحث عن رحمة الرب .
اعطنا يدك يا رب البحار والمحيطات والسمك المشوي والمجمد في كل برادات العالم .
ولكن هل يسمع رب البحار نداء بحارته ؟
ترى هل يسمع ؟
ترى هل يسمع نداء محرك السفينة المعطبة الضائعة وسط اليم ؟
هل تسمع يا رب يونس نداء جوعاك وسط هذه الصحراء الزرقاء وهم يأكلون السمك نيئا ويشربون الملح ؟
قلت لصاحبي :
- ارشف من الماء قليلا قليلا .
فرد على هذا النصح المر :
- ما أعظم صبرك أيها الجمل .
وواصلنا النداء لرب يونس لعل رحمته تطل علينا . ظللنا ننادي وننادي إلى أن استجابت السماء لندائنا بحوامة تطوف فوقنا . فنزعنا ملابسنا ولوحنا بها . لوحنا بالقمصان وبالسراويل وبالملابس الداخلية . ونادينا بأصواتنا حتى بحت . نادينا رب الطوافة ، ورب رب الطوافة ، ورب السماوات السبع ، ورب بحار العالم . ولم ترنا الطوافة . ولم يرنا رب الطوافة . ولم يرنا رب رب الطوافة . ولم يرنا رب البحار السبعة . فسقط صاحبي على ركبتيه وبكى .
قلت له :
- عوض البكاء ، ادع ربك يبعث لنا بحوت يونس ، أنت أيها الكظيم .
فقال :
- عندما أموت ، اذبحني بسكين حادة من الوريد إلى الوريد وتأكد من أن عنقي مقطوع . فأنا أخاف أن أستيقظ فأجدني في جوف الحوت . وما أنا بنبي .
وضعت يدي على رأسه المحموم فأخرج من جيبه سكينا تقطع الحديد ، وأعاد القول :
- اذبحني بهذه السكين يا صاحبي .
فعدت للحديث عن يونس وحوته :
- أما تأمل في الحوت أنت أيها البحار الذي ظل عن طريق الجامعة ، ودروس الحضارة وتاريخ المنمنمات واهتدى إلى أبواب الموانئ يبحث عن رزقه فوق ظهر الحوت ؟
قال :
- لقد نفق حوت يونس ، فلا توجع القلب الوجيع يا صاحبي ، وهاك السكين .

*****

عندما ابتل القميص بماء المطر ، عصرته في فمي ، فأحسست بطعم العرق في حلقي . ومررت القميص المبلول على شفتي صاحبي فخيل إلي أنه يلعق بلسانه البلل . فقلت له :
- لم تصبر بما فيه الكفاية يا صاحبي . ها رب يونس يرسل علينا السماء مدرارا . ولكنك مت وملء جوفك البحر .
فقال :
- ما أكبر صبرك أيها الجمل .

*****
كان ماء البحر يقتل صاحبي .
والشمس الحارقة تقتل صاحبي .
وأبواب الجامعة التي أعطته شهادة بيضاء تقتل صاحبي .
والحوامة العمياء التي طارت فوق رأسينا ولم يرنا ربها تقتل صاحبي .
وسماسرة الميناء يقتلون صاحبي .
وأكداس السمك التي تعود وسط صناديق الثلج إلى جوف البحر تقتل صاحبي .
وتلويحة الحبيبة وقت الذهاب إلى البحر تقتل صاحبي .
وارتعاشة الحب فوق السرير تقتل صاحبي .
وحوت يونس يقتل صاحبي .
واذكر في الكتاب يونس إذ نادى ربه وهو كضيم يقتل صاحبي .
وسمسار السمك المربع الشكل وهو يقلب الصناديق باشمئزاز ليبخس حقها يقتل صاحبي .
وكيلو السمك الذي نبيعه في الميناء بمليمات ونراه في الشادر معروضا بعشرة دنانير يقتل صاحبي .
وحوت يونس انقرض بعدما علب لحمه سماسرة البحار وباعوه للكلاب المدللة في الشقق الفاخرة .
فامتلأ جوف صاحبي بالماء المالح .
صاحبي الذي ظل يردد في وهن :
- أنت أيها الصابر كجمل . لا تنسى ، اذبحني من الوريد إلى الوريد . فكثير على سماسرة الميناء أن يأكلوا لحمي الموزع على سمك البحار والمحيطات ، وأنا أنظر إلى موائدهم من أعلى عليين .
ويصمت صاحبي فيتكدس السمك فوق الطاولات .
السمك المقلي ، والسمك المشوي ، والسمك المحمر ، والسمك المعلب مع صلصة الطماطم والمعد للتصدير إلى موانئ المدن البعيدة . وسمك التونة السمين ، وسمك السردين المغناج ، وسمك البوري و......
وسمك القرش الذي يأكل التونة .
والتونة التي تأكل البوري .
والبوري الذي يأكل السردين .
والسردين الكبير الذي يأكل السردين الصغير .
وحوت يأكل حوتا يأكل حوتا يأكل حوتا يأكل حوتا يأكل حوتا يأكل حوتا يأكل حوتا يأكل حوتا يأكل حوتا يأكل حوتا يأكل حوتا يأكل حوتا يأك..............................كل .................................................. .................................................. ............................حو.................... .................................................. ............................تا ..يأك............................................. ....................................
وسماسرة الميناء يأكلون أصحاب سفن الصيد .
وأصحاب سفن الصيد يأكلون البحارة .
والبحارة يرمون بالحوت في البحر . والبحر لا يقبل بالحوت الميت ، فيرمي به إلى الشاطئ . والحوت الميت يتدكس :
كدسا
فوق
كدس . كدس .
كدسا
فوق فوق
كدس . كدس . كدس .
كدسا
فوق . فوق
كدس . كدس . كدس
كدسا
فوق ،فوق
كدس . كدس . كدس . كدس .
وطيور البحر تأكل من الحوت الميت .
تأكل
تأكل ، تأكل ، تأكل ،
تأكل ، تأكل ، تأكل ، تأكل ، تأكل
تأكل ، تأكل ، تأكل ،
تأكل ، تأكل ،
تأكل
ت
أ
ك
ل
فتموت .
وتتكدس
فوق
أكداس
الحوت .
ويمتلئ العالم برائحة الجيف .
فيستفيق صاحبي من موته .
وتقوم قيامته .
فيجمع السمك ، وينفخ فيه من روحه .
وينادي :
يا يونس .
أدع ربك ، لعل وعسى ...
وأسأله كيف عدت إلى عالم الناس يا صاحبي ؟
فيقول :
ما أكبر صبرك أيها الجمل .

*****
مات صاحبي في اليوم الرابع من تقويم ضياعنا في البحر .أغمض عينيه ونام .
عندما ناديته :
- استفق أيها الميت . أما تأمل بحوت يونس ؟
قال :
لا أظن . فيونس كره البحر ورائحة البحر وظلام جوف الحوت .
اذبحني يا صاحبي من الوريد إلى الوريد ، ولا ترم بالسكين في البحر . قد تحتاجها . فلا ترم بها للحيتان .
فوضعت السكين تحت رأسي ونمت بجانبه .
وجاء حوت يونس وأنا نائم ...

*****
عندما فتحت عيني رأيت أطباء وممرضين حولي . كانت صورهم كالضباب . وسمعتهم يرطنون بلغة غير لغة أهل الجنة ...


dargouthibahi@yahoo.fr
www.arab-ewriters.com/darghothi/

ابراهيم درغوثي
21/08/2007, 06:07 PM
هذا نص نشرته هنا في بداية عهدي بالمنتدى
مر دون أن يراه أحد رغم جنوني الكبير حين كتبته
اعرضه عليكم مرة أخرى لعله يلفت انتباه من يرغب في الامتاع واللذة
ابراهيم

فيصل الزوايدي
23/08/2007, 04:33 PM
أخي ابراهيم درغوثي فعلا هذا نص له صلة وثيقة بجنون الابداع و لكنه أيضا نص عنيف .. هو صيحة في وجه الحياة العكر بالظلم و القسوة و القهر .. نص مختلف و مميز ..
مع تقديري و مودتي

ابراهيم درغوثي
23/08/2007, 05:31 PM
العزيز فيصل
سعدت جدا لفراءتك لهذا النص رغم طوله
فالنصوص الطوبلة في العادة لا تجد من يقرأها فيذهب جهد المبدع هدرا
سعيد بما قلته فيها
وسعيد للتواصل

حنين حمودة
26/08/2007, 08:50 PM
نص غريب وممتع
علي ان اتملاه ببطء وروية
انا لا احب التعليقات السطحية ولو لم يكن نصا قرآنيا لما علقت حتما
لكن: كظيم وليس كضيم
تقبل مني مع تقديري

ابراهيم درغوثي
31/08/2007, 07:50 PM
شكرا يا حنين على التعليق
أترقب ممرورك المتأني على هذا النص
مع تقديري لصيرك على طوله

حنين حمودة
31/08/2007, 09:12 PM
رغم جنونك الكبير به
ويحق لك!!
هو بحرنا الذي لا فكاك منه
يأكل الكبير فيه الصغير
ولكن هل ينشلنا من لا يتكلم لغة اهل الجنة؟!
ليته كان الحوت البحري
فهو ارحم من الحيتان البشرية
اعجابي و
تقديري

هديل عليان
31/08/2007, 10:15 PM
صرخة مدوية في وجه الحياة البشرية التي لا نملك سوى التأقلم على ما نراه من ظلم وقهر .

رائعة من روائع الكلمات جعلتنا نبحر في اعماق حروفها .

مودتي .

ابراهيم درغوثي
02/09/2007, 12:40 PM
حنين
مرة أخرى أجدد لك الشكر والتقدير
نعم لن يرحمنا الحوت الغربي ولا الشرقي
فالكل يأكل ولا يشبع
دمت متألقة

ابراهيم درغوثي
02/09/2007, 12:42 PM
هديل
أسعدتني هذه القراءة لهذا النص
هي صرخة نعم
لكن علينا أن نرد عليها بصرخة أقوى منها
دمت في ألق

فيصل الزوايدي
17/09/2007, 12:51 AM
استوقفني النص مجددا أخي العزيز ابراهيم ببراعة الوصف و طرافة الفكرة المتنقلة من زمن الى آخر و هذا التوظيف للقصص القراآني في علاقة بالحاضر .. و القصة تؤكد ما ذكرته عن جنونك بها عند الكتابة
دمتَ بخير كثير
مع مودتي

ريمه الخاني
17/09/2007, 08:18 AM
وجدت كما هائلا من هواجس نفسيه واقعيه فيها
وبذرة روايه
تحيه لقلمك استاذي

خالد ابراهيم
17/09/2007, 10:43 AM
الرائع دوما ابراهيم درغوثى
دمت لنا جميلا أخى الرائع
معالجة رائعة وجنون ولا أروع
هناك قدر من التصوف فى هذا النص
بالفعل النص أعجبنى وجذاب وغير ممل ولوحاته متجدده والجميل قدرتك على تتابع الصور المختلفه
عموما النص يصيب القارئ بالإندهاش والإعجاب وإذا كان هذا هو الجنون لديك فكيف تكتب وانت عاقل
انت صنعت لذة لهذا الصراع
يتبقى أنا أقول لن ينقذنا بالفعل سوى تغيير أنفسنا وليس انتظار ال.....؟
تقبل اعجابى أيها المجنون المبدع بكل صراحة
خالد ابراهيم

ابراهيم درغوثي
17/09/2007, 05:22 PM
العزيز فيصل
شكرا على القراءة الجديدة لهذا النص
فسعادتي بقراءة واحدة كبيرة فما بالك بقراءتين

ابراهيم درغوثي
17/09/2007, 05:24 PM
أختنا ريمة
شكرا على اللطف
نعم هي نواة لرواية مجهضة
قد تكتب ذات يوم
مع الود والتقدير

ابراهيم درغوثي
17/09/2007, 05:26 PM
العزيز خالد ابراهيم
أخجلتني بهذا الاطراء
شكرا بعدد نجوم السماء يا غالي

محمود النجار
06/10/2007, 08:14 PM
لا شك بأن النص رائع حد الدهشة ..
لقد أدهشني النص .. أدهشني تدفقه ولغته غير العادية ..
نص يؤشر على ثورة روح وانتفاض بدن وقشعريرة ضلوع ..
نص يشي بقرف واشمئزاز من الواقع المشين ..

نص يلعن التجار والمساومين على قوت الأمة ومصيرها ..
يبصق على الدجل والدجالين ..

نص يقفز من فوق إلى فوق إلى فوق ؛ ليصل إلى أعلى قمة في الجمال والإبداع ..

لقد طار بي النص بعيدا جدا ..


أشكر لك كل هذا الإبداع ..

أما من يرطنون بغير لغة أهل الجنة ؛ فنهاية ( في رأيي ) غير موفقة .. !
وأما أن الله لم يسمع النداء ؛ فلماذا تغاضى الله عن سماع النداء ، وهو السميع العليم ؟!


لك خالص مودتي


محمود النجار

محمود النجار
06/10/2007, 08:14 PM
لا شك بأن النص رائع حد الدهشة ..
لقد أدهشني النص .. أدهشني تدفقه ولغته غير العادية ..
نص يؤشر على ثورة روح وانتفاض بدن وقشعريرة ضلوع ..
نص يشي بقرف واشمئزاز من الواقع المشين ..

نص يلعن التجار والمساومين على قوت الأمة ومصيرها ..
يبصق على الدجل والدجالين ..

نص يقفز من فوق إلى فوق إلى فوق ؛ ليصل إلى أعلى قمة في الجمال والإبداع ..

لقد طار بي النص بعيدا جدا ..


أشكر لك كل هذا الإبداع ..

أما من يرطنون بغير لغة أهل الجنة ؛ فنهاية ( في رأيي ) غير موفقة .. !
وأما أن الله لم يسمع النداء ؛ فلماذا تغاضى الله عن سماع النداء ، وهو السميع العليم ؟!


لك خالص مودتي


محمود النجار

NAJJAR
06/10/2007, 10:08 PM
ولم ترنا الطوافة . ولم يرنا رب الطوافة . ولم يرنا رب رب الطوافة . ولم يرنا رب البحار السبعة

هل هناك رب للبحار السبعة غير الله؟ ومن هو رب رب الطوافة؟
سبحان من ليس كمثله شىءٌ وهو السميع البصير

نعيذك يا أخى الفاضل بالله من أن تكون من أولياء الشياطين الذين يلقون لهم زخرف القول غروراً، نسأل الله لكم العفو والعافية.

أما بالنسبة لموضوع القصة فإنى أتساءل يا أخى الكريم " كيف يشرب من ماء البحر المالح من لديه فى الثلاجة ماءً باردا فى قوارير ؟

لقد نفق حوت يونس : هل هذه إشارة إلى انتهاء رحمة الله وغياب قدرته؟ وهل حوت يونس فعل ذلك من تلقائه فتوقف الأمل على ذات الحوت؟

إحذر أخى الكريم فى تعاملك من النص القرآنى ومع الذات الإلاهية، فإن أحدنا ليقول بالكلمة من سخط الله وهى تهوى به خمسين خريفاً فى جهنم (وما أدراك ما جهنم).
هدانا الله وإياكم إلى سواء السبيل.

NAJJAR
06/10/2007, 10:08 PM
ولم ترنا الطوافة . ولم يرنا رب الطوافة . ولم يرنا رب رب الطوافة . ولم يرنا رب البحار السبعة

هل هناك رب للبحار السبعة غير الله؟ ومن هو رب رب الطوافة؟
سبحان من ليس كمثله شىءٌ وهو السميع البصير

نعيذك يا أخى الفاضل بالله من أن تكون من أولياء الشياطين الذين يلقون لهم زخرف القول غروراً، نسأل الله لكم العفو والعافية.

أما بالنسبة لموضوع القصة فإنى أتساءل يا أخى الكريم " كيف يشرب من ماء البحر المالح من لديه فى الثلاجة ماءً باردا فى قوارير ؟

لقد نفق حوت يونس : هل هذه إشارة إلى انتهاء رحمة الله وغياب قدرته؟ وهل حوت يونس فعل ذلك من تلقائه فتوقف الأمل على ذات الحوت؟

إحذر أخى الكريم فى تعاملك من النص القرآنى ومع الذات الإلاهية، فإن أحدنا ليقول بالكلمة من سخط الله وهى تهوى به خمسين خريفاً فى جهنم (وما أدراك ما جهنم).
هدانا الله وإياكم إلى سواء السبيل.

نزار ب. الزين
06/10/2007, 10:20 PM
أخي الحبيب الأستاذ ابراهيم
بالفعل هو نص يثير الدهشة ، دهشة التصوير المتقن ، دهشة التداعيات النفسية بين زمان و مكان ، دهشة الغمزات الإجتماعية و ربما السياسية أيضا .
لقد أدخلت بهذا الأسلوب المبتكر، بعدا جديدا لعالم القصة و هذا بحد ذاته إبداع
دمت و دام تألقك
نزار
ملاحظة :اسمح لي أن استبدلها برواية " القيامة الآن " المنقوصة كما أخبرتني سابقا

نزار ب. الزين
06/10/2007, 10:20 PM
أخي الحبيب الأستاذ ابراهيم
بالفعل هو نص يثير الدهشة ، دهشة التصوير المتقن ، دهشة التداعيات النفسية بين زمان و مكان ، دهشة الغمزات الإجتماعية و ربما السياسية أيضا .
لقد أدخلت بهذا الأسلوب المبتكر، بعدا جديدا لعالم القصة و هذا بحد ذاته إبداع
دمت و دام تألقك
نزار
ملاحظة :اسمح لي أن استبدلها برواية " القيامة الآن " المنقوصة كما أخبرتني سابقا

مالكة عسال
06/10/2007, 10:38 PM
[size=6]قصة تتموج حركة ووحيوية مخمورة بنبيذ الشاعرية
عرف السيد ابراهيم كيف يلاعب كلماتها على حبل من السحر ،
يصف فيها البحر ،والبحر هنا ترميز قوي لعالم ،غابت فيه القيم الجميلة ،
وأصابها الانحلال والجفاف ،سرد متناسق ،بحبكة ينفرد بها المبدع ابراهيم
بطقوس خاصة قلما نجدها لدى غيره بلغة نظيفة خالية من الشوائب ...[/size
]تقديري

مالكة عسال
06/10/2007, 10:38 PM
[size=6]قصة تتموج حركة ووحيوية مخمورة بنبيذ الشاعرية
عرف السيد ابراهيم كيف يلاعب كلماتها على حبل من السحر ،
يصف فيها البحر ،والبحر هنا ترميز قوي لعالم ،غابت فيه القيم الجميلة ،
وأصابها الانحلال والجفاف ،سرد متناسق ،بحبكة ينفرد بها المبدع ابراهيم
بطقوس خاصة قلما نجدها لدى غيره بلغة نظيفة خالية من الشوائب ...[/size
]تقديري

ابراهيم درغوثي
07/10/2007, 12:36 AM
لا شك بأن النص رائع حد الدهشة ..
لقد أدهشني النص .. أدهشني تدفقه ولغته غير العادية ..
نص يؤشر على ثورة روح وانتفاض بدن وقشعريرة ضلوع ..
نص يشي بقرف واشمئزاز من الواقع المشين ..

نص يلعن التجار والمساومين على قوت الأمة ومصيرها ..
يبصق على الدجل والدجالين ..

نص يقفز من فوق إلى فوق إلى فوق ؛ ليصل إلى أعلى قمة في الجمال والإبداع ..

لقد طار بي النص بعيدا جدا ..


أشكر لك كل هذا الإبداع ..

أما من يرطنون بغير لغة أهل الجنة ؛ فنهاية ( في رأيي ) غير موفقة .. !
وأما أن الله لم يسمع النداء ؛ فلماذا تغاضى الله عن سماع النداء ، وهو السميع العليم ؟!


لك خالص مودتي


محمود النجار


الفاضل محمود النجار
أشكر لك اريحيتك
وقلبك الكبير
شكرا على القراءة والتعليق

و دام لك الود

ابراهيم درغوثي
07/10/2007, 12:36 AM
لا شك بأن النص رائع حد الدهشة ..
لقد أدهشني النص .. أدهشني تدفقه ولغته غير العادية ..
نص يؤشر على ثورة روح وانتفاض بدن وقشعريرة ضلوع ..
نص يشي بقرف واشمئزاز من الواقع المشين ..

نص يلعن التجار والمساومين على قوت الأمة ومصيرها ..
يبصق على الدجل والدجالين ..

نص يقفز من فوق إلى فوق إلى فوق ؛ ليصل إلى أعلى قمة في الجمال والإبداع ..

لقد طار بي النص بعيدا جدا ..


أشكر لك كل هذا الإبداع ..

أما من يرطنون بغير لغة أهل الجنة ؛ فنهاية ( في رأيي ) غير موفقة .. !
وأما أن الله لم يسمع النداء ؛ فلماذا تغاضى الله عن سماع النداء ، وهو السميع العليم ؟!


لك خالص مودتي


محمود النجار


الفاضل محمود النجار
أشكر لك اريحيتك
وقلبك الكبير
شكرا على القراءة والتعليق

و دام لك الود

ابراهيم درغوثي
07/10/2007, 12:40 AM
أخي الحبيب الأستاذ ابراهيم
بالفعل هو نص يثير الدهشة ، دهشة التصوير المتقن ، دهشة التداعيات النفسية بين زمان و مكان ، دهشة الغمزات الإجتماعية و ربما السياسية أيضا .
لقد أدخلت بهذا الأسلوب المبتكر، بعدا جديدا لعالم القصة و هذا بحد ذاته إبداع
دمت و دام تألقك
نزار
ملاحظة :اسمح لي أن استبدلها برواية " القيامة الآن " المنقوصة كما أخبرتني سابقا


عزيزنا نزار
اسعد دائما بتعليقاتك التي تنزل على القلب يردا وسلاما
شكرا بحجم الكون يا صاحبي

ملاحظة : لك النص أيها العزيز
رجاء أن تضبف في التقديم

نص مهدى الى : نزار . ب . الزين

ابراهيم درغوثي
07/10/2007, 12:40 AM
أخي الحبيب الأستاذ ابراهيم
بالفعل هو نص يثير الدهشة ، دهشة التصوير المتقن ، دهشة التداعيات النفسية بين زمان و مكان ، دهشة الغمزات الإجتماعية و ربما السياسية أيضا .
لقد أدخلت بهذا الأسلوب المبتكر، بعدا جديدا لعالم القصة و هذا بحد ذاته إبداع
دمت و دام تألقك
نزار
ملاحظة :اسمح لي أن استبدلها برواية " القيامة الآن " المنقوصة كما أخبرتني سابقا


عزيزنا نزار
اسعد دائما بتعليقاتك التي تنزل على القلب يردا وسلاما
شكرا بحجم الكون يا صاحبي

ملاحظة : لك النص أيها العزيز
رجاء أن تضبف في التقديم

نص مهدى الى : نزار . ب . الزين

ابراهيم درغوثي
07/10/2007, 12:43 AM
[size=6]قصة تتموج حركة ووحيوية مخمورة بنبيذ الشاعرية
عرف السيد ابراهيم كيف يلاعب كلماتها على حبل من السحر ،
يصف فيها البحر ،والبحر هنا ترميز قوي لعالم ،غابت فيه القيم الجميلة ،
وأصابها الانحلال والجفاف ،سرد متناسق ،بحبكة ينفرد بها المبدع ابراهيم
بطقوس خاصة قلما نجدها لدى غيره بلغة نظيفة خالية من الشوائب ...[/size
]تقديري

أختنا مالكة عسال
في كلامك حلاوة وطراوة
تبهج النفس
و تعلم أننا نسير على طريق الابداع بخطى واثقة
دمت لأخيك

ابراهيم درغوثي
07/10/2007, 12:43 AM
[size=6]قصة تتموج حركة ووحيوية مخمورة بنبيذ الشاعرية
عرف السيد ابراهيم كيف يلاعب كلماتها على حبل من السحر ،
يصف فيها البحر ،والبحر هنا ترميز قوي لعالم ،غابت فيه القيم الجميلة ،
وأصابها الانحلال والجفاف ،سرد متناسق ،بحبكة ينفرد بها المبدع ابراهيم
بطقوس خاصة قلما نجدها لدى غيره بلغة نظيفة خالية من الشوائب ...[/size
]تقديري

أختنا مالكة عسال
في كلامك حلاوة وطراوة
تبهج النفس
و تعلم أننا نسير على طريق الابداع بخطى واثقة
دمت لأخيك

الحاج بونيف
07/10/2007, 01:09 AM
أخي إبراهيم درغوثي
تحية خالصة
نص دافق بالمعاني والعبارات القوية التي انطلقت من حنجرة من يرى الموت عيانا في بحر لجي.. استسلام لأمواجه المتلاطمة من أحدكما الذي كان يرى في الآخر قويا.. لماذا حكم الآخر على نفسه بالموت؟؟ لماذا طلب منك ذبحه من الوريد إلى الوريد؟ الحياة بحر متلاطمة أمواجه بعضهم يضعف أمام التقلبات..
استغاثات متكررة .. ولم يسمع أحد.. خروج عن المعقول في الاستنجاد.. نداءات يائسة أفقدت الصواب..
استغلال الأقوياء للبسطاء واضح ..
قصة بمغزى عميق في مفازات الحياة ومغاورها.. لغة راقية وأسلوب متميز.
مشروع لرواية اختصر لماذا أخي إبراهيم؟؟
كنا سنستمتع برائعة من الروائع .. فهل ستواصل؟؟

الحاج بونيف
07/10/2007, 01:09 AM
أخي إبراهيم درغوثي
تحية خالصة
نص دافق بالمعاني والعبارات القوية التي انطلقت من حنجرة من يرى الموت عيانا في بحر لجي.. استسلام لأمواجه المتلاطمة من أحدكما الذي كان يرى في الآخر قويا.. لماذا حكم الآخر على نفسه بالموت؟؟ لماذا طلب منك ذبحه من الوريد إلى الوريد؟ الحياة بحر متلاطمة أمواجه بعضهم يضعف أمام التقلبات..
استغاثات متكررة .. ولم يسمع أحد.. خروج عن المعقول في الاستنجاد.. نداءات يائسة أفقدت الصواب..
استغلال الأقوياء للبسطاء واضح ..
قصة بمغزى عميق في مفازات الحياة ومغاورها.. لغة راقية وأسلوب متميز.
مشروع لرواية اختصر لماذا أخي إبراهيم؟؟
كنا سنستمتع برائعة من الروائع .. فهل ستواصل؟؟

ابراهيم درغوثي
07/10/2007, 02:15 AM
أخي إبراهيم درغوثي
تحية خالصة
نص دافق بالمعاني والعبارات القوية التي انطلقت من حنجرة من يرى الموت عيانا في بحر لجي.. استسلام لأمواجه المتلاطمة من أحدكما الذي كان يرى في الآخر قويا.. لماذا حكم الآخر على نفسه بالموت؟؟ لماذا طلب منك ذبحه من الوريد إلى الوريد؟ الحياة بحر متلاطمة أمواجه بعضهم يضعف أمام التقلبات..
استغاثات متكررة .. ولم يسمع أحد.. خروج عن المعقول في الاستنجاد.. نداءات يائسة أفقدت الصواب..
استغلال الأقوياء للبسطاء واضح ..
قصة بمغزى عميق في مفازات الحياة ومغاورها.. لغة راقية وأسلوب متميز.
مشروع لرواية اختصر لماذا أخي إبراهيم؟؟
كنا سنستمتع برائعة من الروائع .. فهل ستواصل؟؟


جميل كل هذا الكلام يا حاج
هذا الكلام القادم من مبدع مثلك
يملأ قلبي نشوة وسعادة