م.علي ناصر
19/02/2009, 01:20 PM
ســفر..
نثرت أيامي ذات عتمة،
فصارت توقظني كل مساء.
*
الغربة كأسي
تشربني مع دقات الساعة.
تنتظر فرحاً آت مع قطار الأيام
*
تسوَّلتُ محطات العالم
قالوا: " يأتي قطارك ذات مساء "
ثم وضعوا في كفي الممدود أنواء
....
و أردفوا:
" أبحر،
أسمالك شراع،
و نياطك مرساة،
تستدفىء قلبك إن حط شتاء..
لا تخش الريح فالموج جدارك..
أبحر..أبحر..
فالميناء سراب.
*
في حضن الوقت جلست،
تربعت،
استلقيت، و ما نمت!
....
دقات الساعة تلاحقني،
تنهرني،
تستنهضني،
و تهوي بي بين عقاربها
في قعر الساعات.
*
في سفري أحبتني رفيقة،
صديقة!
أنقى من الندى،
غسلت لي وجع الآهات،
و نقَّت صدري من الآثامِ
و الصدأ.
كان اسمها " دمعة"
فاجأت خلوتنا يوماً مضيفة،
فنثرت بين يدينا أوراق لعب بحد السكين
و هتفت بحنان:
"خذا اقطعا شريان الوقت الباقي"
*
أبت القصيدة
*
لم أجد حقائبي المزعومة،
لم يفتشها أحد،
سررت قبل أن أفاجأ.
قالوا:
" ليست هذي محطتك الأخيرة"
حزنت لعدم التفتيش.
*
رفضت صديقتي رغبتي الدائمة الجلوس إلى نافذة الطائرة
كانت مثلي
تحب الغيوم البيضاء في الأسفل
و بقاع الأرض البعيدة
نهرتها، فصرخت بي
و أمطرت
على حبر القصيدة
*
و أنا مازلت أربط الحزام،
بانتظار المطار الأخير.
نثرت أيامي ذات عتمة،
فصارت توقظني كل مساء.
*
الغربة كأسي
تشربني مع دقات الساعة.
تنتظر فرحاً آت مع قطار الأيام
*
تسوَّلتُ محطات العالم
قالوا: " يأتي قطارك ذات مساء "
ثم وضعوا في كفي الممدود أنواء
....
و أردفوا:
" أبحر،
أسمالك شراع،
و نياطك مرساة،
تستدفىء قلبك إن حط شتاء..
لا تخش الريح فالموج جدارك..
أبحر..أبحر..
فالميناء سراب.
*
في حضن الوقت جلست،
تربعت،
استلقيت، و ما نمت!
....
دقات الساعة تلاحقني،
تنهرني،
تستنهضني،
و تهوي بي بين عقاربها
في قعر الساعات.
*
في سفري أحبتني رفيقة،
صديقة!
أنقى من الندى،
غسلت لي وجع الآهات،
و نقَّت صدري من الآثامِ
و الصدأ.
كان اسمها " دمعة"
فاجأت خلوتنا يوماً مضيفة،
فنثرت بين يدينا أوراق لعب بحد السكين
و هتفت بحنان:
"خذا اقطعا شريان الوقت الباقي"
*
أبت القصيدة
*
لم أجد حقائبي المزعومة،
لم يفتشها أحد،
سررت قبل أن أفاجأ.
قالوا:
" ليست هذي محطتك الأخيرة"
حزنت لعدم التفتيش.
*
رفضت صديقتي رغبتي الدائمة الجلوس إلى نافذة الطائرة
كانت مثلي
تحب الغيوم البيضاء في الأسفل
و بقاع الأرض البعيدة
نهرتها، فصرخت بي
و أمطرت
على حبر القصيدة
*
و أنا مازلت أربط الحزام،
بانتظار المطار الأخير.