المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رباعيات نازفة



الشاعر أحمد القدومي
19/02/2009, 02:18 PM
رباعيَّات نازفة



حــتـّـَامَ أنـفـضُ بالـهـوانِ الـذ ُّل َّ مـسلوبَ الإرادة

ْوألــوذ ُ بـالأوثــان ألـثـُُمـهـا و أُسـلـمـُها الـقـيـادةْ

وأغوصُ في دَنـَس الخـَنا والرِّجسُ يُسرج لي جـِياده

و رفاقُ د َربـي يَـحـلـفـون بـأن مـا أجْـنـي عـبــادة

****

لـمَّـا درجـتُ على ثـراكِ تساءلـت مـُهَـجُ الـثـَـَرى

أولستَ يـَنبوعَ القريض ِعلى المدى و سنَا الذ ُّرى؟

فــأجــبـتـُهـا وعــرفــتُ أني قــد وردتُ الـكـوثـرا

أنا شاعـرُ الـوطـن الـجـريـح و نـزفُ أفـئدة الورى

****

لـمَّـا تـوسََّد صدري الـمطعـونُ طيفَ الذكرياتْ

وظـنـنـتُ أنَّ الـبحرَ يـُسْعـفـني بـشيءٍ من فـُتاتْ

و سريتُ في ألمِ المَدى و طناً تناثر في الشتاتْ

ودَّعتُ شطآنَ الوجود مُهاجراً وكـتبتُ: مــــا تْ

***
ماذا أقولُ إذا غـدا الـتغـريدُ فـينا كـالـعـويــلْ؟

والأمـسُ فـيـضُ مرارةٍ وغـدُ السعـادة مستحيـلْ

عـبـثـاً أقـيـمُ على سفـوحكَ أيَُّها الليلُ الطـويلْ

ولـمن أُردِّدُ(عائدون) ونحنُ في ركبٍ ذلـيـلْ ؟؟!!

***
صُنْ سِحْرَ شَدوكَ عنْ مـَسامِع منْ تـرنّح أو تـردّى

وأذِبْ قـَصيـدتـكَ الـنـَّدِيـةَ في شـفـاهِ الـفجـرِ شَـهـدا

واشربْ كؤوسَ الوحي ِمُترعة وعِشْ في الكون فردا

فـغـداً سَـتـجـنـي من رحيـقِ الشعـرِ فـردَوساً و خُـلدا

***
لـمَّا شـربـتُ على طُـلـولِ الـوعد ِأحلامَ الـنشيـدْ

ووأدتُ في نجوى الـخمـائـل سـرَّ مُلـتـاع ٍعَـمـيـدْ

ونجـوتُ من ذ ُلّ الـمُشـرَّد وارْتـَقـَيتُ إلى شَريـدْ

أحْيَيْتُ في غَـدكِ الـجريحِ وُرَيدة الـفرحِ الـوحـيـدْ

****



مع تحيات أحمد القدومي

مجذوب العيد المشراوي
19/02/2009, 10:25 PM
نص نُسيَ في خضم الكثرة وهو يتسامى بحروفه البهيّة ..

كتبت َ بتعصيب الكامل إذا جاز هذا الوصف فكنت َ مقتدرا

خميس لطفي
19/02/2009, 11:00 PM
رباعيَّات نازفة


****

لـمَّـا تـوسََّد صدري الـمطعـونُ طيفَ الذكرياتْ

وظـنـنـتُ أنَّ الـبحرَ يـُسْعـفـني بـشيءٍ من فـُتاتْ

و سريتُ في ألمِ المَدى و طناً تناثر في الشتاتْ

ودَّعتُ شطآنَ الوجود مُهاجراً وكـتبتُ: مــــا تْ

***



ما زلتَ حياً لم تمت ، بدليل هذي الأغنياتْ
مَن ذا يترجم حرفك الباهي إلى كل اللغاتْ ؟
البحر والوطن الجميل لنا وكل الذكرياتْ
لا ، لم يمت إحساسنا ،
والموت يا " قدُّومُ " ماتْ !

محسن شاهين المناور
21/02/2009, 12:39 PM
اخي الكريم أحمد القدومي
نعم أيها الحبيب هذا هو الواقع ولكننا لم
نصل لدرجة اليأس فالفجر آت لامحالة
بوركت وبورك حرفك الجميل ودمت بخير

عز الدين بن محمد الغزاوي
21/02/2009, 12:58 PM
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
الأخ الكريم الشاعر أحمد القدومي.
على غرار رباعيات الخيام ، تألقت في رباعياتك النازفة يا له من شعر فياض بالمعاني و الكلمات المعبرة.
أشاركك هذا السجال الشعري و أرد عليك بمحاولة سميتها رباعيات الحياة، لن تكون بحجم قصيدتك و لكنها محاولة أتمنى أن تلقى الإهتمام و شكرا.

قصيدة من ديوان الخلاص / للشاعر الأستاذ : عز الدين بن محمد الغزاوي.
و هي من وحي قصيدة " رباعيات الخيام ".

ربــاعــيــات الــحــيــاة...

سمعت نداء يوقظ الأنام
هيا استيقظوا ردوا السلام
قوموا أجيبوا داعي الله
تنالوا الرضا و تبلغوا المرام

أفق أخي و احتسي الشراب
و الزم الباب تنل الاقتراب
لا تقل: متى، أين و لماذا؟
فما ينال الفضل بالأسباب

قد طلع البدر التمام دليلا
يرصع الليل تاجا إكليلا
يحث الخطى بطلوع النهار
يباهي الخلائق ما له مثيلا

أيام العمر تغدو وتروح
تملأها الأشجان و الجروح
إذا صفا لك منها يوم
تعكرت أيام شامخة كالصروح

امتطيت جواد الحياة و لم أزل
أنشد الخلود صعب المنال
و إن خيرت بديلا لحالي
لم أدرك دليلا لرب الكمال

سأنتظر الموت و لا أجيب
استقبل هازم اللذات بلا ترحيب
هات و اسقني طعم المنون
فنهاية الحياة أجل قريب

أسرع أهيل الحما هذا اللقاء
قد أطرب النفوس بصدق الدعاء
فما خاب قاصد بالصدق أتى
إلى رحاب الله قد لبى النداء

إذا رمت العلا قالوا نطيح
و إن بقيت قاعدا قالوا نصيح
فخالف النفس و لا تلتفت
إلى عين المراقب إنه حقا كسيح

تمنيت أن أعيش في الستر وحدي
أعمل خيرا، أثر طيب بعدي
لا أقول: لو، متى و حتى
كلمات قد تقود للشرك بربي

يا خالق العباد و الأنعام أغث
أناسا يدعونك صدقا بلا عبث
فأنت غيات الخلق أجمعين
فئنا لظلك فاغفر لكل نفس ما جنت.