المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنا أعمل بأصلي



أيمن الدقر
19/02/2009, 02:37 PM
أيمن الدقر
لعل أهم ما كان يميز الشخصية العربية في غابر الأزمان صفتي الوفاء والكرم، والوفاء هو العرفان بالجميل دون تحميل هذا العرفان شكلاً من أشكال الحمل الثقيل، بل هو حالة طبيعية لرد هذا الجميل طالما استطاع الإنسان رده بكرم وفي كل مناسبة، وهكذا تنشأ العلاقات الطيبة بين الناس أو إن أردنا أن نصف الحالة بدقة يمكننا القول بأن الوفاء من أهم مقومات العلاقة الطيبة..
لم خسرنا هذه الصفة العامة وحولناها إلى خاصة تكاد لا تظهر إلا نادراً.. أهي الأنانية التي تنامت بين الناس ولمَ؟ هل المسبب هو الظروف الضاغطة أو القاهرة مادياً واجتماعياً التي حولت الإنسان إلى آلة لسحب النقود فقط بالكاد أن تغطي جزءاً من معيشته، فتحول حاتم الطائي إلى أحمق وأصبح الشعار اليومي لجيلنا المعاصر (اللهم أسألك نفسي)..
على ما يبدو أن للتربية دوراً أيضاً..
تقول الحكاية:
إن فقيراً كان يمر من أمام أحد المطاعم الشعبية فناداه صاحب المطعم كي يتناول وجبة من الطعام عنده، ولما انتهى الفقير من وجبته سأل صاحب المطعم عن ثمنها فأجابه بأن ثمن الوجبة (فرنك) أي خمسة قروش من الليرة، ويقول الراوي: إن ثمن الوجبة الحقيقي كان (ليرة ونصف) إلا أن صاحب المطعم قد شعر بعزة نفس الفقير الذي سأله عن ثمن الوجبة ولذلك طلب منه هذا المبلغ الضئيل، كي لا يشعره بالإهانة، وبعد انتهاء الفقير من تناول طعامه قدم له صاحب المطعم خمسين ليرة ناقصة خمسة قروش أي الـ(فرنك) وقال للفقير: هذه تتمة المبلغ الذي دفعته للصندوق (كنوع من الصدقة) فذهب الفقير وعاد برجلي شرطة وأشار إلى صاحب المطعم قائلاً: هذا الذي لم يعد إليّ تتمة المئة ليرة، فقال صاحب المطعم للشرطة: بينما كنت أعطيه الخمسين ليرة الثانية أدار ظهره وذهب وهذه الخمسون ليرة الثانية بيدي فليأخذها.. وحلّ الموضوع وذهب رجلا الشرطة.
سأل صاحب المطعم الرجل الفقير: لمَ فعلت بي هذا؟ فأجابه الرجل: هكذا ربّاني أبي، وانا أعمل بأصلي!!

ياسر طويش
08/03/2009, 09:42 PM
أيمن الدقر
لعل أهم ما كان يميز الشخصية العربية في غابر الأزمان صفتي الوفاء والكرم، والوفاء هو العرفان بالجميل دون تحميل هذا العرفان شكلاً من أشكال الحمل الثقيل، بل هو حالة طبيعية لرد هذا الجميل طالما استطاع الإنسان رده بكرم وفي كل مناسبة، وهكذا تنشأ العلاقات الطيبة بين الناس أو إن أردنا أن نصف الحالة بدقة يمكننا القول بأن الوفاء من أهم مقومات العلاقة الطيبة..
لم خسرنا هذه الصفة العامة وحولناها إلى خاصة تكاد لا تظهر إلا نادراً.. أهي الأنانية التي تنامت بين الناس ولمَ؟ هل المسبب هو الظروف الضاغطة أو القاهرة مادياً واجتماعياً التي حولت الإنسان إلى آلة لسحب النقود فقط بالكاد أن تغطي جزءاً من معيشته، فتحول حاتم الطائي إلى أحمق وأصبح الشعار اليومي لجيلنا المعاصر (اللهم أسألك نفسي)..
على ما يبدو أن للتربية دوراً أيضاً..
تقول الحكاية:
إن فقيراً كان يمر من أمام أحد المطاعم الشعبية فناداه صاحب المطعم كي يتناول وجبة من الطعام عنده، ولما انتهى الفقير من وجبته سأل صاحب المطعم عن ثمنها فأجابه بأن ثمن الوجبة (فرنك) أي خمسة قروش من الليرة، ويقول الراوي: إن ثمن الوجبة الحقيقي كان (ليرة ونصف) إلا أن صاحب المطعم قد شعر بعزة نفس الفقير الذي سأله عن ثمن الوجبة ولذلك طلب منه هذا المبلغ الضئيل، كي لا يشعره بالإهانة، وبعد انتهاء الفقير من تناول طعامه قدم له صاحب المطعم خمسين ليرة ناقصة خمسة قروش أي الـ(فرنك) وقال للفقير: هذه تتمة المبلغ الذي دفعته للصندوق (كنوع من الصدقة) فذهب الفقير وعاد برجلي شرطة وأشار إلى صاحب المطعم قائلاً: هذا الذي لم يعد إليّ تتمة المئة ليرة، فقال صاحب المطعم للشرطة: بينما كنت أعطيه الخمسين ليرة الثانية أدار ظهره وذهب وهذه الخمسون ليرة الثانية بيدي فليأخذها.. وحلّ الموضوع وذهب رجلا الشرطة.
سأل صاحب المطعم الرجل الفقير: لمَ فعلت بي هذا؟ فأجابه الرجل: هكذا ربّاني أبي، وانا أعمل بأصلي!!




أيمن الدقر


أقسم بمن خلق السماء بلا عمد إن لم تقبل صداقتي لآسلطن عليك من لايرحمك

لله درك أيها الحبيب ...كم أنت مبدع ورائع وأديب ...تحياتي لجميع آل الدقر من خلالك ...

همسه يا أخي الستاذ الأديب ايمن : أنت تقيو بدمشق طبعا السؤال : كيف حال أبناء المرحوم أسامة الدقر

وهل تعرف أية معلومات عن أسرة المرحوم محمد كامل الصالح أبو كمال ..الذي كان يقطن بالفيلات الغربية

ببناية الدقر


هذا رقم جوالي 00966504914828



مع خالص شكري وامتناني


ياسر طويش