المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحاديث الإنترنت



ندى دالي
20/02/2009, 10:35 AM
أحاديث الإنترنت قصص قصيرة جدا
ثلاثة آلاف
في أحد مواقع الحوار عبر الإنترنت كتبت رقم ثلاثة آلاف قرب اسمها ، سألوها كثيرا عن سر هذا الرقم ، كل مرة كان الجواب مختلفا . مرة قالت: لدي ثلاثة آلاف معجب، مرة أخرى قالت: حطمت قلوب ثلاثة آلاف رجل، قالت أيضا: قتلت ثلاثة آلاف صرصور، أو: أملك ثلاثة آلاف ليرة.....تعرضت لثلاثة آلاف كارثة ….. سأرسل ثلاثة آلاف تحية … كانوا يدهشون، وكانت تضحك، مرة واحدة فقط قالت الحقيقة: أن هذا الرقم يعني الألفية الثالثة.

لعبة الحب
تعرف عليها في حوار عبر الإنترنت، كانت تناديه دائما: حبيبي...، أراد أن يتأكد من إخلاصها، غيّر اسمه وحدثها، نادته أيضا: حبيبي.... غيّر اسمه عدة مرات، فاجأته الحقيقة المرّة...تتحدث مع الجميع بنفس الطريقة، تغازل الجميع، إنها فتاة لعوب، مخادعة، تدعي البراءة والإخلاص، تجسس على بريدها الإلكتروني اكتشف أنها ترسل كثيرا من الرسائل للآخرين وتتلقى منهم الكثير، قابلها عدة مرات، لم يصارحها باكتشافه لحقيقتها، خشي أن تكرهه وترفض الزواج منه، فقد قرر الزواج منها، كي يثبت لنفسه أنه أفضل من كل المعجبين بها، وربما أحب خداعها وكذبها وقولها أنه فارس حياتها الوحيد. حين عرض عليها الزواج، رفضته، قالت: لا أريد الزواج الآن، يجب أن أنهي دراستي في الجامعة، أنا ألعب لعبة الحب عبر الإنترنت.

خيبة
بعد أحاديث طويلة مفعمة بالعواطف الحارة عبر الإنترنت مع رانية، بعد صفحات طويلة تبادلاها عبر البريد الإلكتروني، وافقت أن تقابله في أحد المقاصف، حاول كثيرا أن يقنعها بالحديث معه عبر أسلاك الهاتف رفضت بحجة الظروف الاجتماعية القاهرة، قالت له: ستراني بقميص أزرق وبنطال جينز وشعري أسود قصير.دخل إلى المقصف، لم يرها، رأى شابا يتطلع إليه، ثم اقترب منه قائلا: أنا رانية. صعق، أتكون رانية شابا؟ قال الشاب: تفضل اجلس معي كي أشرح لك القصة. جلسا إلى الطاولة، قال الشاب: أنا سامي أحب المزاح والتسلية، أعتذر إذا كنت جرحت عواطفك، لكن القدر انتقم مني، فقد خدعني شاب آخر ادعى إنه فتاة، وتسلى بي، أحسست بفظاعة ما فعلته معك، لذا وافقت أن أراك وأنهي قصة الخداع.

شغب
قال لها عبر الإنترنت: أحبك يا حلوة. أجابته: كيف تعرف أنني حلوة؟ أنت لم ترني . قالت أيضا: كيف تحبني دون أن تعرفني؟ كيف أعرف أنك صادق لا تخدعني؟ أعجب بذكائها ونضجها، قال لنفسه: هذه الفتاة تصلح للزواج. قالت له: إن عمرها عشرون عاما، وأنها شقراء، وعيناها خضراوان، رائعة الجمال، تدرس في كلية الآداب، ولديها هاتف نقال، واسمها رهف، أرسل لها صورته، أعادتها إليه بعد أن رسمت له قرنين مع عبارة( أنت شيطان)، قال لنفسه هذه الفتاة مرحة، أنا أحب هذا. بعد زمن اتفقا على اللقاء عند باب حديقة قريبة من منزلها. فوجئ باقتراب طفلة منه، قالت له ضاحكة: يبدو أنك تنتظر فتاة في العشرين، شقراء،خضراء العينين،هل يمكنك انتظاري عشر سنوات حتى أبلغ العشرين؟!
_____________________________________
ندى الدانا

ندى دالي
20/02/2009, 10:43 AM
هذه القصص القصيرة جدا هي للكاتبة ندى الدانا من سوريا - حلب
وندى دالي هي نفسها ندى الدانا وهو الاسم الاضطراري لي ،لانني اشتركت في واتا منذ عامين ونسيت كلمة السر ، وحاولت عدة مرات استعادتها دون فائدة، فاضطررت للتسجيل باسم جديد
ندى الدانا

يمامة
20/02/2009, 10:44 AM
أختي العزيزة

أود أولاً أن أرحب بك بيننا في هذه العائلة الجميلة

مرحباً بك أخت كريمة نعتز بأخوتها ونفتخر بوجدها بيننا

ثم إنه والله هذا هو حال شباب وبنات العرب والمسلمين

العالم اكتشف الانترنت وسخره لبلوغ القمر والاستيطان فيه

ونحن وصلتنا الانترنت متأخرة جداً ولم نجد شيء نفعله بها

غير ممارسة لعبة التسلية والكذب على بعض عبر المسنجرات

أشكرك أختي .

محمد مهدي الصالح
20/02/2009, 12:19 PM
الأخت الكريمة / ندى دالي

لمحات ارهاصات واقعية ، لايخلو منها مجتمع في زماننا ، لكون هذه الشبكة ( الإنترنت ) أصبحت جزءا من حياة

المجتمعات ، غير أن مثل هذه الظواهر تشير إلى بلاء لا يستهان بنتائجه ، خصوصا على مجتمعاتنا ( المحافظة ) 0

وفقت ، أختنا ـ ندى ـ في نقل هذه الصور الموجعة ـ ربما ـ والمضحكة أحيانا 00

لك الود والإحترام 00

هيمى المفتي
20/02/2009, 12:52 PM
الاستاذة ندى الدانا المحترمة

تحية وأهلاً بك بيننا..

مجموعة القصص هذه واقعية وتعكس ما يحدث في مجتمعاتنا هذه الأيام..

من الناحية الفنية ينقصها بعض التكثيف للعبارات الزائدة، والأهم أنه ينقصها التشويق (ربما باستثناء القصة الأولى)..

في "لعبة الحب" مثلاً عرفنا أنها تلعب منذ البداية فما الجديد الذي وصلت إليه القصة في نهايتها؟..
في "خيبة" عرفنا ان الفتاة شاب في منتصف القصة (وهو المفاجأة التي ننتظرها من البداية) لكن جاءت قصة سامي مفتعلة بعدها..
"شغب" نحن ننتظر ألا يكون صاحب الرسائل فتاة شقراء في العشرين، وهذا ما اكتشفناه.. فأين الغرابة؟.. ربما لم نتوقع ان المرسل طفلة مشاغبة لكنها ليست مفاجأة كافية لنا كقراء لأن القصة لم تمهد لها بالشكل الصحيح..

يبقى هذا رأي شخصي أطرحه للنقاش

مع مودتي وتقديري