مروان المواذنة
20/02/2009, 09:04 PM
شهادتك العليا من العراق....؟؟؟
لايخفى على احد الدور العلمي والحضاري الذي كان يمارسه مثقفوا العراق،ليس ضمن رقعتهم الجغرافية فحسب وانما في كل بقاع المعمورة.وهذا ليس من المدح دون حق في شيء وانما كلمة من كلمات توصف العقل العراقي خصوصا والعربي عموما.
لكن حال المثقف العراقي امسى كحال بلده المتسرطن المليء بكل ماهو غريب عن كينونته وثقافته.اذ امسى العراق تمثيلا حيا لما ستؤول اليه بلداننا العربية اذا ما تعرضت لظروفه التي اينعت عن قبح وشذوذ حضاري واجتماعي انعكس على واقعه الثقافي المتردي.
بداية النهاية كانت مع الحصار الجائر والدكتاتور الأجور بعد مايسمى باحتلال الكويت عام 1991.فكانت سني الحصار ثقيلة متعبة اشبعت اليابس وجوعت الاخضر وتحول المثقف الى بضاعة رخيصة تفترش كتبه ارصفة الشوارع التي ملأت سلات قمامتها اوراقه وذكرياته.
بالرغم من ذلك وبالرغم من المرتب الذي لايتعدى ($الدولار الواحد)لشهر كامل توجه الكثير من العراقيين الى اكمال دراستهم والحصول على الشهادات العليا(الدكتوراه والماجستير)،ليس حبا في العلم ولاطلبا له ومطمعا في مكسبه وانما هروبا من الخدمة الالزامية العسكرية المهينة التي ان طالت فردا جوعت عائلته واذلت كرامته في عراق صدام مابعد التسعينيات.
ان هذه الظاهرة استفحلت لتصل الى تحويل قاعة المناقشة الى مطعم تغلفه رشا ً(رشوة)تقدم الى الاساتذة المشرفين الذين غالبا ما يكونوا اكثر جوعا من الطالب نفسه،وبالتالي أنجبت هذه الظاهرة جيلا من حملة الشهادات العليا السفلى بمستوى ثقافي اقل مايوصف انه(خزي)،ناهيك عن صعوبة الحصول على المصادر الاجنبية ومطالعتها حتى عبر الانترنت الذي كان ممنوعا لفترة طويلة ابان حكم صدام حسين.
ولاننسى هنا دور (الحزبيين)الذين بدورهم كان لهم النصيب الاكبر من هذه الكعكة بحكم المنصب وخوف الناس منهم.حيث حرص اولئك على الحصول على الشهادات العليا لتولي مناصب اعلى.
ثم جاء المشهد الاخير وليس الاخر عندما تحول العراق لحكومة ملالي يحوذ اعلى مناصبها اصحاب الذقون والعمائم.ويطغى لقب السيد(نسبة الى الرسول)على كل لقب سواه.
لقد صار الحصول على شهادة عليا بعد الاحتلال اسهل مايكون وارخص،فمن كان يريد ان يتعين عليه
اولا تزوير شهادة له من ايران او لندن ثم الانتماء الى حزب ديني متخلف(لـَطـّامَة) ممكن ان يعينه محافظ ان شاء(السيد)حفظه الله ورعاه.وهذا لم يكن مبلغا او نسجا من الخيال فكل العراقيين يعرفون بان محافظ بابل(ابو رستم وخميني)هذان اسما ولديه . خريج ابتدائية ويحمل- كما يدعي- دكتوراه في حب الحسين حصل عليها من ايران عن.....؟!!!!!!!!!!
وغيره الكثير الكثير.لما فات ذكره وتقديرا لمثقفي العراق القدامى ودورهم الريادي في حضارة الامة،ارجو ان لايؤاخذنا اخوتنا مثقفي العرب بما يكتبه امثال هذا وذاك
وارجو ان تبقى ذكرى الرموز العراقية المبدعة حافرا في ذاكرة التاريخ لاتوسخها اقلام المتسلقين المتسولين
لايخفى على احد الدور العلمي والحضاري الذي كان يمارسه مثقفوا العراق،ليس ضمن رقعتهم الجغرافية فحسب وانما في كل بقاع المعمورة.وهذا ليس من المدح دون حق في شيء وانما كلمة من كلمات توصف العقل العراقي خصوصا والعربي عموما.
لكن حال المثقف العراقي امسى كحال بلده المتسرطن المليء بكل ماهو غريب عن كينونته وثقافته.اذ امسى العراق تمثيلا حيا لما ستؤول اليه بلداننا العربية اذا ما تعرضت لظروفه التي اينعت عن قبح وشذوذ حضاري واجتماعي انعكس على واقعه الثقافي المتردي.
بداية النهاية كانت مع الحصار الجائر والدكتاتور الأجور بعد مايسمى باحتلال الكويت عام 1991.فكانت سني الحصار ثقيلة متعبة اشبعت اليابس وجوعت الاخضر وتحول المثقف الى بضاعة رخيصة تفترش كتبه ارصفة الشوارع التي ملأت سلات قمامتها اوراقه وذكرياته.
بالرغم من ذلك وبالرغم من المرتب الذي لايتعدى ($الدولار الواحد)لشهر كامل توجه الكثير من العراقيين الى اكمال دراستهم والحصول على الشهادات العليا(الدكتوراه والماجستير)،ليس حبا في العلم ولاطلبا له ومطمعا في مكسبه وانما هروبا من الخدمة الالزامية العسكرية المهينة التي ان طالت فردا جوعت عائلته واذلت كرامته في عراق صدام مابعد التسعينيات.
ان هذه الظاهرة استفحلت لتصل الى تحويل قاعة المناقشة الى مطعم تغلفه رشا ً(رشوة)تقدم الى الاساتذة المشرفين الذين غالبا ما يكونوا اكثر جوعا من الطالب نفسه،وبالتالي أنجبت هذه الظاهرة جيلا من حملة الشهادات العليا السفلى بمستوى ثقافي اقل مايوصف انه(خزي)،ناهيك عن صعوبة الحصول على المصادر الاجنبية ومطالعتها حتى عبر الانترنت الذي كان ممنوعا لفترة طويلة ابان حكم صدام حسين.
ولاننسى هنا دور (الحزبيين)الذين بدورهم كان لهم النصيب الاكبر من هذه الكعكة بحكم المنصب وخوف الناس منهم.حيث حرص اولئك على الحصول على الشهادات العليا لتولي مناصب اعلى.
ثم جاء المشهد الاخير وليس الاخر عندما تحول العراق لحكومة ملالي يحوذ اعلى مناصبها اصحاب الذقون والعمائم.ويطغى لقب السيد(نسبة الى الرسول)على كل لقب سواه.
لقد صار الحصول على شهادة عليا بعد الاحتلال اسهل مايكون وارخص،فمن كان يريد ان يتعين عليه
اولا تزوير شهادة له من ايران او لندن ثم الانتماء الى حزب ديني متخلف(لـَطـّامَة) ممكن ان يعينه محافظ ان شاء(السيد)حفظه الله ورعاه.وهذا لم يكن مبلغا او نسجا من الخيال فكل العراقيين يعرفون بان محافظ بابل(ابو رستم وخميني)هذان اسما ولديه . خريج ابتدائية ويحمل- كما يدعي- دكتوراه في حب الحسين حصل عليها من ايران عن.....؟!!!!!!!!!!
وغيره الكثير الكثير.لما فات ذكره وتقديرا لمثقفي العراق القدامى ودورهم الريادي في حضارة الامة،ارجو ان لايؤاخذنا اخوتنا مثقفي العرب بما يكتبه امثال هذا وذاك
وارجو ان تبقى ذكرى الرموز العراقية المبدعة حافرا في ذاكرة التاريخ لاتوسخها اقلام المتسلقين المتسولين