المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحوار من أجل كسر الحصار وإعادة الإعمار



د. محمد اسحق الريفي
22/02/2009, 02:09 PM
الحوار من أجل كسر الحصار وإعادة الإعمار

أ.د. محمد اسحق الريفي

ليكن معيار نجاح الحوار الفلسطيني الداخلي القدرة على كسر الحصار وإعادة إعمار غزة، ووضع حد للمعاناة القاسية التي يكتوي بجحيمها شعبنا الفلسطيني. وهذه القضية الإنسانية يجب أن تشغل المتحاورين في القاهرة، دون أي محاولة لتوظيف معاناة شعبنا من أجل تحقيق مكاسب حزبية أو تنفيذ أجندات أجنبية.

قريباً سيجتمع المتحاورون الفلسطينيون في القاهرة، وتحديدا في 25 الشهر الجاري، لتحقيق المصالحة الوطنية، وإنهاء حالة الصراع الداخلي. وحيث أن العدو الصهيوني والأمريكي يستخدم الحصار المفروض على غزة للضغط على الشعب الفلسطيني وتحويل حياته إلى معاناة يومية، لكسر إرادته، وإجباره على الاستسلام والتخلي عن حقوقه، وفي مقدمتها حقه في مقاومة الاحتلال، فإن كسر هذا الحصار وإعادة إعمار غزة يجب أن يكون هدفاً ذا أولوية عليا لكل القوى السياسية الفلسطينية.

ولا شك أن فريق التسوية بقيادة محمود عباس يسعى لتوظيف معاناة شعبنا في غزة، وما ألحقه بها العدو الصهيوني من خراب ودمار في حربه الأخيرة عليها، لفرض إملاءاته الجائرة وشروط اللجنة الرباعية الدولية على شعبنا وحكومته الشرعية بقيادة حركة حماس. كما أن عباس يسعى لربط فك الحصار عن غزة ورفع المعاناة عن شعبنا بالموافقة على التزامات منظمة التحرير الفلسطينية المجحفة بحقه والمهددة لوجوده، فإصرار عباس على شروطه الخاصة بالحوار لا يبشر بخير، وسعيه لتوظيف معاناة غزة من أجل تحقيق مكاسب حزبية مرتبطة بأجندات صهيوأمريكية أمر مرفوض.

فمن المعلوم أن الحكومة المصرية تبرر إغلاقها لمعبر رفح بمواقف عباس الرافضة لفك الحصار قبل استجابة حركة حماس لشروطه، وتتمترس باقي أنظمة دول "محور الاعتدال العربي" في تواطئها مع الاحتلال والأمريكان خلف مواقف عباس وجماعته. وتزعم الحكومة المصرية أن عباس يستطيع فتح معبر رفح وإنهاء معاناة غزة بقرار واحد منه، ولكنه يرفض ذلك لاعتبارات سياسية وأجندات أجنبية معادية لأمتنا. وهنا يبرز السؤال: ما قيمة الحوار إذا رهنت فتح قرارها السياسي بمواقف قوى أجنبية معادية؟!!

المشكلة أن عباس وحركة فتح يتخذون من عملية التسوية منطلقاً لمعاييرهم الوطنية ومواقفهم السياسية، ويبررون بذلك استحقاقاتهم الأمنية تجاه الاحتلال التي نصت عليها بنود خريطة الطريق، دون اعتبار لمتطلبات المرحلة وتطورات القضية الفلسطينية على الصعيدين الداخلي والخارجي، ويسعون لتوظيف معاناة شعبنا في كسر إرادته، بدلاً من تخفيف معاناته وتعزيز صموده في مواجهة الاحتلال!!

ومع الأسف الشديد، يتخذ عباس، ومن ورائه المعتدلين العرب، الحوار وسيلة لممارسة الضغوط على حماس وقوى المقاومة الأخرى، وابتزازها سياسياً وإجبارها على الدخول في نفق التسوية. وكان الأجدر بعباس أن يبادر بالدعوة إلى حوار جاد نابع من الحاجة الملحة لمواجهة اليمين الصهيوني بزعامة نتانياهو، ولمواجهة لاستخلاص العبر بعد فشل المفاوضات مع اليسار الصهيوني، إذ لا فرق بين يمينهم ويسارهم، فكلهم في الإجرام سواء.

ولكن عباس وجماعته يرفضون ذلك!! ولقد أصم عباس آذاننا بشروط الرباعية الدولية وجعلها سيفاً مسلطاً على رقاب شعبنا وقواه المجاهدة، فالمصالحة بالنسبة لعباس تنجح إذا أدت إلى إخضاع حماس لشروط الرباعية. فإذا كان الهدف من الحوار هو تحقيق المصالحة، فإن الحوار لا ينجح، بحسب عباس، إلا إذا أدى إلى إقامة حكومة تستجيب لشروط الرباعية، لتصبح قادرة على فك الحصار، على حد تعبيره. فهل تغيرت مواقف فتح حتى ينجح الحوار؟!!

فلا يزال فريق التسوية يصر على الالتزام بالمهام الأمنية التي يشرف عليها جنرالات أمريكيون وصهاينة، ولا يزال ينكر حق شعبنا في المقاومة، ولا يزال ينظر إلى التسوية الاستسلامية على أنها قدر الشعب الفلسطيني!

لا يهم شعبنا تحقيق المصالحة بين حماس وفتح بقدر ما يهمه كسر الحصار دون تنازل عن الثوابت والحقوق، فهل يستجيب عباس وجماعته لطموحات شعبنا ويجعل الحوار نقطة تحول تاريخي باتجاه تحقيق المصالح العليا لشعبنا الفلسطيني؟!!

22/2/2009

نسرين حمدان
22/02/2009, 04:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين

إخواني أخواتي الأفاضل

كيف سيكتب التاريخ تلك الأحداث التي تمر على أمتنا العربية والاسلامية اليوم بصورة عامة ,و حرب غزة الهمجية وحصارها خاصة؟؟؟ وتقرأها أجيالنا بعد مئتي عام؟؟؟
أليس الأولى لهؤلاء العملاء الخونة أن يتقوا الله في شعوبهم ورعاياهم؟؟؟ وأن يتم إيقاظهم من سباتهم العميق؟؟؟ وأن لا يتم تجهيلهم للشعب إلى الأبد؟؟؟
كيف سيكون الحوار لكسر الحصار ؟؟؟؟؟؟ ومع من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مع الفئة المتآمرة ( عباس وزمرته اللعينه )الذي ولأول مرة في تاريخ أي نظام سياسي يفتتح حساب مصرفي بإسم رئيس هذا النظام لتدخل وتحول إليه الأموال دون آلية رقابة قضائية أو تشريعية مع وصول دفعات من المساعدات للشعب الفلسطيني قامت الحكومة وبالتنسيق مع عبّاس المتحكم بالصلاحيات بما فيها المالية وحسابه الخاص بصرف سلف للموظفين، بعد ان استقطع عبّاس كل مرة مبالغ مالية لدعم المؤسسات الفلسطينية في الخارج، وهي حجة واهية لا داعي لها لأنه يستطيع أن يصرف على تلك المؤسسات من الأموال الموجودة في الخارج أصلاً لأشهر طويلة وفي محاولة لتركيع الشعب الفلسطيني لم يعلن عباس أو من حوله عن حجم الأموال التي وصلت، لكنهم واصلوا حملة التشكيك والتشهير باسم الموظفين ورواتبهم التي لم يستلموها .كل ذلك في ظل الحصار الشديد والتآمر الخارجي والداخلي، "يتوهم البعض أننا نعيش في كوكب آخر، وأن عبّاس هو الحاكم بأمره، وان برنامجه هو فقط ما يجب علينا قبوله، وأن صلاحياته لا حدود لها،
كيف نثق بمثل هذا الرئيس الكاذب المخادع المتآمر على شعبه الذي إنتهى تاريخ صلاحيته ؟؟ لا والله لن يكون،
نحن أوعى من ذلك و إنّ حركة حماس حركة ربّانية رعاها الله عز وجل، فأمسكها زمام الأمر، وقالت "بما أنّ الأمر تم بيد الله عز وجل وبقوته؛ فلن ينتزع هذا الأمر من أيدينا إلا بإذنه، فلن يُنتزع من التشريعي ولا من الحكومة أي قرار لأننا سنظل ثابتون".
وستظل ثابته ولن تتنازل بإذن الله عن ثوابتها وأهدافها مهما عظم حصارها وتتضيق الخناق عليها

تحية عز وشموخ لك أستاذي القدير

د. محمد اسحق الريفي
22/02/2009, 10:37 PM
الأخت العزيزة نسرين حمدان حفظها الله،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكرك جزيلا على مرورك المميز...

تحية مميزة!

مصطفى عودة
23/02/2009, 12:11 AM
هل سمح الامريكان لرام الله بالحوار الان؟
ما الهدف من ذلك؟
مع العلم ان المعطيات على الارض تقول عكس ذلك.!!

د. محمد اسحق الريفي
23/02/2009, 12:33 AM
أخي العزيز الأستاذ مصطفى عودة،

الحوار هو أداة من أدوات الصراع الداخلي، وهو يهدف إلى ابتزاز حماس وجني ثمار الحصار والحرب على غزة، فالأمريكيون والصهاينة وعملاؤهم ينتظرون قطف هذه الثمار الخبيثة التي ارتوت شجرتها بدم شهداء شعبنا من الأطفال والرجال والنساء والشيخو، وتغذت على أشلائهم، وحجبت النور عن غزة الصابرة. أما الحوار الذي نتوقعه فلن يكون أبدا طالما بقيت هناك أنظمة عربية خائنة، وطالما سيطر على القرار الفلسطيني سماسرة يتاجرون بدماء شعبنا.

تحياتي ومودتي

ولهاصي عزيز
23/02/2009, 04:11 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ المجاهد محمّد إسحاق الريفي

يذكّرني ما يقوم به أبو مازن بما قام به أحد الناس أصيب بسرطان في أصابع يديه فقطعت الواحد تلو الآخر،وبعدما أفاق من العملية الجراحية أراد أن ينادي الممرّضة بالضغط على الزرّ كما كان يفعل قبل العملية،فلم يستطع.فأشار إليه بعض المرضى الذين أجريت لهم نفس العملية بالصراخ.
فضلّ يصرخ ولا أحد يجيب بالرغم من أنّه أزعج كلّ من في القاعة.

فما يقوم به أبو مازن و من شابهه إزعاج و صراخ بعدم الرضى لما آل إليه.

فلا ندعو له و لا ندعو عليه،ولنترك الأمر للعزيز المنتقم سبحانه عزّ و جلّ.

دمت في رعاية الله و حفظه الأخ محمّد الريفي.