المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خليل الله خليلي.. رائد الشعر الفارسي المعاصر في أفغانستان



شيماء نبيل احمد
22/02/2009, 02:16 PM
يعتبر خليل الله خليلي نجما ساطعا في سماء الأدب الفارسي المعاصر، ليس في أفغانستان لوحدها، بل تمتد شهرته إلى إيران و طاجكستان وبقية الأقطار الناطقة باللغة الفارسية، وقد اشتهر الرجل أواخر عمره بوقوفه الأدبي القوي مع المقاومة الأفغانية ضد الحكم الشيوعي والغزو السوفيتي وبات شعره الحماسي يتصدر مساحات الأدب المقاوم حتى وافته المنيه في المهجر عام 1987م.

لقد ولد خليل الله خليلي عام 1907م بمدينة كابل في بيت محمد حسين مستوفي الممالك أحد رجال الحكم في عهد الأمير حبيب الله والذي أعدمه الأمير أمان الله خان في عشرينيات من القرن الماضي وأبعد أهله إلى مناطق نائية. وهكذا فقد شاعرنا أباه في صباه ولم يجد فرصة لاستكمال تعليمه، غير أنه وبفطنته وموهبته الشعرية والأدبية استطاع أن يشق طريقه إلى أروقة الحكم وتدرج فيها حتى أصبح المستشار الإعلامي للملك محمد ظاهر شاه، وتقلد مناصب حكومية عالية منها نائب رئيس جامعة كابل ورئيس إدارة المطبوعات و سفيرا لدى بعض الدول منها العراق.

رغم محاولة الكثيرين بوصف خليلي بشاعر البلاط، إلا أنه وحتى أثناء وجوده في البلاط الملكي لم يقف مادحا ومغازلا، بل تميز شعره في تلك الفترة بعناصر نقدية و إصلاحية ووطنية وروح إسلامية تعبر الحدود والإقليميات الضيقة.

لقد كان لفلسطين والجزائر نصيبا في شعره بجانب بقية الهموم الإسلامية، وكثيرا ما أطلق صرخته للوحدة بين المسلمين ونبذ الخلافات والتسامي عليها وتحقيق الأخوة الإسلامية.

لقد كان خليلي في أمريكا حينما حدث الإنقلاب الشيوعي في كابول ثم الغزو السوفيتي لأفغانستان أواخر عام 1979م، ولم يكتف خليلي بمشاهدة جرائم الشيوعيين والقوات السوفيتية بحق الشعب الأفغاني، بل سخر كل موهبته الشعرية في رفع راية " أدب المقاومة" وكان فعلا رائدا له وترك روائعه الحماسية في هذه الفترة.

و لم تتركه أحاسيسه المرهفة وقلبه المكلوم على ما حدث لشعبه أن يكتفي بالكتابة من أمريكا، فقرر الانتقال إلى أقرب نقطة لأرض الجهاد والمقاومة، وهكذا انتقل شاعرنا إلى باكستان حيث كان أكثر من 4 ملايين مهاجر يعيشون في ظروف قاسية، وبقي هناك حتى وافته المنية في إبريل 1987 عن عمر ناهز الثمانين عاما، ودفن في مقابر المهاجرين في مدينة بشاور قرب الحدود مع أفغانستان حسب وصيته.

لقد اتسم شعر خليلي بالتمسك بالقوالب الشعرية القديمة، لكنه وبشهادة معظم النقاد نفخ في هذه الأطر القديمة روحا جديدة وتطرق إلى مضامين معاصرة من النقد الاجتماعي والسياسي وصولا إلى أدب المقاومة. ويتسم شعره بمتانة البناء وحسن استخدام المفردات والموسيقى الشعرية بجانب روعة البيان والقدرة العالية في تصوير المشاهد، وكل هذا جعل من خليلي رائدا من رواد الشعر الفارسي خارج حدود أفغانستان ويذكر اسمه بجانب عمالقة الشعر الفارسي المعاصر، ويعتبر بحق سفيرا للأدب الأفغاني المعاصر إلى البلاد الأخرى.

وبجانب دوواينه الشعرية ترك خليل الله خليلي عددا من الآثار الأدبية الأخرى و من أهمها: آثار هرات- فيض قدس – أحوال وآثار الحكيم أبو المجد السنائي – من بلخ إلى قونية – يمكان – ني نامه ( رسالة الناي ) – سلطنة الغزنويين – عقاب زرين ( العقاب الذهبي ) – عيار از خراسان ( رجل شهم من خراسان ، وهي رواية تحكي حكاية الأمير حبيب الله كلكاني الذي قاد ثورة ضد الملك أمان الله خان عام 1929م وحكم أفغانستان 9 أشهرثم أعدم بيد الملك نادر شاه الذي سيطرة على أفغانستان بدعم من الانجليز).

د. فدوى
23/02/2009, 01:42 PM
الأخت شيماء نبيل أحمد

شكرا لك على هذا الحضور المميز ، لقد أثرت مسئلة مهمة و هي كون الشعراء الفرس الذين ينتمون بشكل عام إلى الدول الناطقة باللغة الفارسية مثل ايران، أفغاستان ، تاجيكستان ، باكستان ينظمون شعرا فارسيا ينتمي للمنظومة العامة للشعر الفارسي بغض النظر عن طبيعة الخط التي يكتب به هذا الشعر ، فاللغة الفارسية المتداولة في ايران تختلف عن نظيرتها المتداولة في تاجيكستان و أفغانستان ، ففي تاجيكستان مثلا تكتب اللغة الفارسية بخط روسي و ليس عربي ، بينما في أفغانستان تسود اللغة الفارسية الدرية الأكثر بعدا عن استيعاب اللغات الدخيلة ..ولكننا عموما نجد نفسنا أمام شعر فارسي بصور فنية و ايحائات و مضامين متميزة سواء كتب في ايران أو أفغانستان أو تاجيكستان لأن الشعر الفارسي في عهوده السابقة كان ينتمي لمنطقة بلاد فارس الشاسعة و التي تتجاوز بكثير الحدود الجغرافية المحددة لها اليوم .
إذن فلا ضير أن نعرف بشعراء فارسيين من أي بلاد كانوا شريطة أن يكون لهم وزن على الساحة الأدبية و الشعرية سواء في بلدانهم أو خارجها..

مودتي ، تقديري
د.فدوى

وفاء الحمري
23/02/2009, 02:12 PM
الأخت شيماء نبيل أحمد

شكرا لك على هذا الحضور المميز ، لقد أثرت مسئلة مهمة و هي كون الشعراء الفرس الذين ينتمون بشكل عام إلى الدول الناطقة باللغة الفارسية مثل ايران، أفغاستان ، تاجيكستان ، باكستان ينظمون شعرا فارسيا ينتمي للمنظومة العامة للشعر الفارسي بغض النظر عن طبيعة الخط التي يكتب به هذا الشعر ، فاللغة الفارسية المتداولة في ايران تختلف عن نظيرتها المتداولة في تاجيكستان و أفغانستان ، ففي تاجيكستان مثلا تكتب اللغة الفارسية بخط روسي و ليس عربي ، بينما في أفغانستان تسود اللغة الفارسية الدرية الأكثر بعدا عن استيعاب اللغات الدخيلة ..ولكننا عموما نجد نفسنا أمام شعر فارسي بصور فنية و ايحائات و مضامين متميزة سواء كتب في ايران أو أفغانستان أو تاجيكستان لأن الشعر الفارسي في عهوده السابقة كان ينتمي لمنطقة بلاد فارس الشاسعة و التي تتجاوز بكثير الحدود الجغرافية المحددة لها اليوم .
إذن فلا ضير أن نعرف بشعراء فارسيين من أي بلاد كانوا شريطة أن يكون لهم وزن على الساحة الأدبية و الشعرية سواء في بلدانهم أو خارجها..

مودتي ، تقديري
د.فدوى


د
د.فدوى الرائعة
بعدما ودعتك امس بالمعرض بحثت كثيرا في الاروقة عن روضة الورد لسعدي شيرازي فلم اجدها
فالرجاء من الاستاذة شيماء مشكورة او ممن يهتم بالادب الفارسي ان يمدني برابط يدلني على هذا الكتاب الرائع لسعدي

مودتي

...

.

د. فدوى
23/02/2009, 02:34 PM
الصديقة العزيزة و المبدعة الرائعة : وفاء الحمري

أتمنى أن تكوني قد وجدت في المعرض ما تحبين من كتب ، من المؤسف هذه السنة لم
أجد بدوري االكتب الأدبية و الشعرية المترجمة من اللغة الفارسية للغة العربية ، بالنسبة لكتاب
" روضة الورد" لسعدي الشيرازي ما علينا إلا أن نطلب هذا الكتاب من صديقاتنا في مصر إن
تمكنن من إرساله.

فلتكن حياتك روضة ورد دائمة إن شاء الله

محبتي و تقديري

شيماء نبيل احمد
25/02/2009, 04:29 PM
[QUOTE=وفاء الحمري;337134]د[center][size="5"]د.فدوى الرائعة
بعدما ودعتك امس بالمعرض بحثت كثيرا في الاروقة عن روضة الورد لسعدي شيرازي فلم اجدها
فالرجاء من الاستاذة شيماء مشكورة او ممن يهتم بالادب الفارسي ان يمدني برابط يدلني على هذا الكتاب الرائع لسعدي


عزيزتى وفاء الحمرى لقد بدات البحث بالفعل عن كتاب روضة الورد لسعدى الشيرازى بعد ان علمت بالامر شفويا من استاذى د. رأفت رشوان و سأكون فى غاية السعادة حين اجده وارسله لكى عبر صفحات واتا باذن الله العلى القدير

شيماء نبيل احمد
25/02/2009, 04:34 PM
الأخت شيماء نبيل أحمد

شكرا لك على هذا الحضور المميز ، لقد أثرت مسئلة مهمة و هي كون الشعراء الفرس الذين ينتمون بشكل عام إلى الدول الناطقة باللغة الفارسية مثل ايران، أفغاستان ، تاجيكستان ، باكستان ينظمون شعرا فارسيا ينتمي للمنظومة العامة للشعر الفارسي بغض النظر عن طبيعة الخط التي يكتب به هذا الشعر ، فاللغة الفارسية المتداولة في ايران تختلف عن نظيرتها المتداولة في تاجيكستان و أفغانستان ، ففي تاجيكستان مثلا تكتب اللغة الفارسية بخط روسي و ليس عربي ، بينما في أفغانستان تسود اللغة الفارسية الدرية الأكثر بعدا عن استيعاب اللغات الدخيلة ..ولكننا عموما نجد نفسنا أمام شعر فارسي بصور فنية و ايحائات و مضامين متميزة سواء كتب في ايران أو أفغانستان أو تاجيكستان لأن الشعر الفارسي في عهوده السابقة كان ينتمي لمنطقة بلاد فارس الشاسعة و التي تتجاوز بكثير الحدود الجغرافية المحددة لها اليوم .
إذن فلا ضير أن نعرف بشعراء فارسيين من أي بلاد كانوا شريطة أن يكون لهم وزن على الساحة الأدبية و الشعرية سواء في بلدانهم أو خارجها..

مودتي ، تقديري
د.فدوى
استاذتى الغالية د. فدوى اشكر لكى تشجيعكى المستمر لى واضطلاعك الدائم وتعليقاتك المفيدة والتى وضحتى بها المعانى الغامضة و المستترة التى لم استطع ذكرها فى الموضوع بشكل مباشر